الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون احمده له الحمد كله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صفيه وخليله خيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فان الله تعالى قص في كتابه قبر الامم الخالية وذكر من اخبارهم وقصصهم ما فيه عبرة وعظة لاولي الابصار واهل الفكر والنظر فكان ما ذكره الله تعالى عبرة وعظة وكان من اكثر ما قصه الله تعالى على هذه الامة في كتاب الله في كتابه الحكيم خبر بني اسرائيل وقد ذكر الله تعالى من خبرهم ومن شأنهم شيئا كثيرا والسبب في ذلك انها اعظم الامم التي سبقت اهل الاسلام وكتابهم اعظم كتاب بعد القرآن ورسولهم من اولي العزم من الرسل وقد حكمهم النبيون والمرسلون حيث كانت تتتابع فيهم الانبياء اذا مات نبي خلفه نبي من لدن ابراهيم عليه السلام ثم موسى ثم تتابعوا بعد ذلك وكان اخر وكان اخر رسلهم عيسى ابن مريم كان اخر رسلهم عيسى ابن مريم عليه السلام وما قصه الله تعالى عنهم في سورة المائدة خبر فيه عظة وعبرة وبيان لحال اولئك مع انبيائهم فنقرأ ما يسر الله تعالى من ذلك ثم ترجع الى ما ذكره الامام البخاري رحمه الله في تفسيره من شأن هؤلاء القوم وما كان من حال الامة مقارنة بهم بسم الله الرحمن الرحيم واذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم انبياء واتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين يا قوم ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم. ولا ترتدوا على ادباركم فتنقلبوا خاسرين قالوا يا موسى ان فيها قوما جبارين. وان لن ندخلها حتى يخرجوا منها. فان يخرجوا منها فان انا داخلون قال رجلان من الذين يخافون انعم الله عليه ادخلوا عليهم الباب فاذا دخلتموه فانكم غالبون. وعلى الله فتوكلو ان كنتم مؤمنين قالوا يا موسى انا لن ندخلها ابدا ما داموا في فيها فاذهب انت ربك فقط انها هنا قاعدون قال لا املك الا نفسي واخي الفرق بيننا وبين القوم الفاسقين قال فانها محرمة عليهم اربعين سنة. يتيهون في الارض فلا تأس على القوم الفاسقين. هذه الايات الكريمات فيها خبر بني اسرائيل عندما امرهم موسى عليه السلام بان يدخلوا الارض المقدسة التي فرض الله تعالى عليهم دخولها وامرهم بذلك والارض المقدسة اختلف في تعيينها على اقوال متعددة ولكن لا خلاف بين اهل العلم ان هذه الارض هي ما بين الفرات الى عريش مصر. كما تقدم في ما سبق من حديث في اول السورة وليس في الاحاديث ولا في الاخبار ما يصح ان يعتمد عليه في تعيين هذه الارض وانها اريحا او دمشق او بيت المقدس او غير ذلك من الجهات ابتدأ الله تعالى فيما قص من خبر قوم موسى معه في مسألة الارض ببيان ما كان قد مهد به موسى عليه السلام لقومه قبل ان يأمرهم بما امرهم به من دخول الارض المقدسة بنو اسرائيل كانوا في مصر وكان قد وقع عليهم من الظلم والتسلط من فرعون ما اخبر الله تعالى به في كتابه ونجاهم جل وعلا من فرعون وقومه فقد كانوا يذبحون ابناءهم ويستحيون نسائهم ويسمونهم سوء العذاب ثم انه لما جاء موسى ودعاهم الى عبادة الله وحده والى قبول ما جاء به من نبوة ورسالة تبعه من تبعه منهم ثم خرج بهم فتبعهم فرعون وقومه كما قص الله عز وجل حتى اذا جاء الى البحر قال بنو اسرائيل لموسى انا لمدركون قال كلا ان معي ربي سيهدين فكان ما قصه الله تعالى من خبر ظرب موسى البحر بعصاه فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم فنجى الله تعالى موسى وقومه وتبعه فرعون قري بنو اسرائيل هلاك فرعون وشاهدوه باعينهم فكان هذا من نعمة الله عليهم فلما جازوا البحر كانوا في سيناء وقد امرهم الله تعالى ان يدخلوا الارض المقدسة قال موسى عليه السلام في ذلك ما قصه الله تعالى واذ قال موسى لقومه اي بني اسرائيل يا قوم دعاهم بما بما يقتضي الاستجابة لانه خاطبهم بالصلة التي بينه وبينهم يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم اي تذكروا ما انعم الله تعالى به عليكم من الوان النعم ثم عدد من النعم جملة هي من اعظم نعم الله على بني اسرائيل اذ جعل فيكم انبياء وذلك ان بني اسرائيل كانت تحكمهم الانبياء فكان اذا مات نبي خلفه نبي فلم ينقطع عنهم الوحي مدة تتابع انبيائهم عليهم الصلاة والسلام وهذا من الخصائص الكبرى التي خص الله تعالى بها بني اسرائيل ولذلك قدم هذه النعمة على سائر النعم اذ جعل فيكم انبياء والانبياء موصولون بالوحي من السماء يتنزل عليهم الوحي فيكون من تنزلا هداية وبصيرة ونور ومخرج لكثير مما يأن لهم وما يحتاجونه بكثير مما يعن لهم من الحوادث والوقائع وما يحتاجونه كما ان فيه من الهدايات بمعرفة حق الله تعالى والقيام به ما هو سبب للسعادة والنجاة اذ جعل فيكم انبياء وهذا عطاء ديني وجعلكم ملوكا وهذا عطاء دنيوي جعلكم ملوكا بما خولكم اياه من الملك الذي به يتمتعون وتقضون مآربكم وحوائجكم وقد فسر جماعة من اهل العلم الملك بانه الخادم والبيت ونحو ذلك مما يكون فيه الانسان مغتنيا بما في يده عن ان يأخذ او ان يلتفت او ان يحتاج الى غيره والذي يظهر والله تعالى اعلم ان الملك اوسع من ذلك لانه قال وجعلكم ملوك او توافق مع اصحابها بالخروج منها وهذا اول ما اجاب به وهذا اول ما اجاب به بنو اسرائيل موسى عندما امرهم بدخول الارض المقدسة التي كتب الله تعالى لهم قال رجلان اي رفع شأنكم تمتعكم بما متعكم به من ملك في الدنيا وخيرات ساقها لكم ثم ذكر النعمة الثالثة التي قص الله تعالى بها بني اسرائيل فقال واتاكم اي اعطاكم وساقلكم ما لم يؤت احدا من العالمين من هذه النعم وغيرها والمقصود بقوله واتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين يعني من العالمين السابقين والعالمين في زمانكم فامة بني اسرائيل خصها الله تعالى بعطايا في زمانهم لم يكن ذلك لاحد من الناس وليس المقصود بالعالمين كل الخلق منذ ان خلق الله ادم الى ان يرث الله الارض ومن عليها فانه معلوم ان هذه الامة اباها الله واعطاها وميزها بما ليس لبني اسرائيل ولا لغيرهم من الامم لا من حيث لا من حيث الخصائص الشرعية ولا من حيث الظهور والهبات والتأييد والنصر قال الله تعالى كنتم خير امة خير امة اخرجت للناس كنتم خير امة اخرجت للناس جعلها خير الامم وميزها على سائر الامم فكانت على هذا النحو من السبق ولذلك قال الله قال النبي صلى الله عليه وسلم في تميز هذه الامة على جميع الامم السابقة انتم الاخرون الاولون يوم القيامة او السابقون يوم القيامة وقال صلى الله عليه وسلم توفون سبعين امة انتم خيرها واكرمها على الله اي تتمون سبعين امة من الامم التي خلت انتم خيرها واحبها الى الله عز وجل فقوله جل وعلا ما لم يؤت احدا من العالمين اي من عالم زمانهم او من تقدم منهم وانظر في هذه الاية الكريمة شرف الهداية والعطايا الدينية فانها اعلى ما يمن الله تعالى به على الخلق اعلى مما يمكن منه الانسان من متع الدنيا وزينتها فقد قدم موسى عليه السلام في تذكير قومه ايش العطاء الديني فقال اذ جعل فيكم انبياء قبل ان يذكر وجعلكم ملوكا ولهذا اذا ساق الله اليك نعمة في دينك بصلاحه واستقامته هداية قلبك للصراط المستقيم فاعلم ان هذه منة لا توازيها كل منن الدنيا ونعمها فانها نعمة عظمى لا يعرف قدرها الا من حرمها ثم قال جل وعلا في خبر موسى مع قومه يا قوم هنا بعد التمهيد السابق تذكير بنعم الله عليهم جاء الامر وهذا يفيد ان الانسان كلما استحضر في باله ما انعم الله تعالى به عليه وما خصه به من الوان النعم وصنوف المنن انواع العطايا والهبات كان ذلك حاملا له على طاعة ربه جل في علاه فمتى وجدت في نفسك كسلا او فتورا او ضعفا فيما يتعلق بالقيام بحق الله عز وجل فتذكر ما من الله تعالى به عليك فان ذلك يدعوك الى المبادرة الى امتثال امر الله عز وجل ولهذا ذكر موسى قومه بنعم الله عليهم قبل ان يوجه اليهم الامر فقال لقومه اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكا واتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين ثم قال يا قوم ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم هذا هو الامر المتوجه الى هؤلاء وهو ان يطيعوا امر الله عز وجل في التوجه الى هذه الارض ودخولها وهي الارض المقدسة فهي ارض وهي ارض مقدسة اي مطهرة فيها خير وبركة يدركها من نزلها وهذا ترغيب لهم في الاستجابة للامر حيث بين لهم الشريف ما هم مقدمون عليه وان ليست كسائر الاراضي يعوض عنها بارض اخرى بل هي ارض لها من الميزة والخاصية ما لا يعتاد عنه ارض اخرى من الاراضي التي يعرفونها ويتمكنون منها ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم كتب لكم الكتابة هنا تحتمل معنيين الكتابة القدرية اي كتبه قدرا فان الله تعالى كتب مقادير كل شيء قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة كما في الصحيح حديث عبد الله بن عمرو فمعنى الكتابة هنا اي قدر لكم وهذا نوع من الكتابة ومنه قوله تعالى وكتبنا على بني اسرائيل لتفسدن في الارض مرتين هنا الكتابة قدرية اي قدرنا ان يكون منهم فساد في الارض مرتين وتأتي الكتابة بمعنى بمعنى الحكم الشرعي ومنه قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم اي فرض شرعا وتعبدا لله عز وجل وطاعة له فكان هذا النوع الثاني من الكتاب الاية هنا لم يحد لم يأتي فيها بيان اي نوعي الكتابة؟ ولذلك فسرها بعضهم بالكتابة القدرية وبعضهم بالكتابة الشرعية والذي يظهر والله تعالى اعلم ان الكتاب الشرعية هي التي خاطب بها موسى قومه والكتاب القدرية هي التي ايضا ذكرها لهم تحفيزا لهم ان يقدموا ليدركوا ما قدره الله تعالى لهم فالكتابة هنا تشمل المعنيين الكتابة القدرية وهذا خبر تحفيزي من موسى عليه السلام لقومه ان يقدم على ما كتبه الله لهم ويأخذ الاسباب لادراك الاقدار. فان الاقدار لا تأتي حظوظ عمياء بل لابد من بذل السبب لادراك المطلوب فقد جعل الله تعالى لكل شيء سببا فما من شيء في الدنيا ولا في الاخرة الا وله سبب اذا اتي به واذن الله ان يأتي بالنتيجة فانها ستكون الثمرة والمعنى الاخر للكتابة هو الكتابة الشرعية اي امركم ان تدخلوها فيكون هذا ايضا مزيد تأكيد وبيان الطريق الذي يدرك به ما كتبه قدرا جل في علاه وهذا من سعة القرآن ان دل على هذين المعنيين بلفظ واحد فالكتابة هنا كتابة قدرية وكتابة ايش كتابة شرعية يعني امرية امرهم وقوله لكم اي خصكم بها دون العالمين لكن لما امر وقد عرف من قومه ما عرف من سابق عنادهم وصلفهم واستكبارهم ومخالفتهم حذرهم عدم القبول. قال ولا ترتدوا على ادباركم اي بترك ما امركم الله تعالى به من دخول هذه الارض المقدسة لا ترتدوا الى ترجعوا على ادباركم يعني على ما تركتموه من الاراضي في مصر او في غيرها مما تختارونه دون ما اختاره الله لكم فتنقلب خاسرين اي فيؤول امركم الى خسار وينتهي بكم الحال الى عدم الربح هذا معنى قوله فتنقلبوا خاسرين اي ترجعون قد خسرتم ولن تربحوا شيئا مما تؤملونه وهذا حال كل من تنكب امر الله بتركه وخالف شرعه فانه لا بد ان ينقلب خاسرا اذ النجاح والربح والفلاح فيما ذكره الله تعالى في سورة العصر والعصر ان الانسان لفي خسر واستثنى من ذلك من قامت فيه اوصاف اربعة الا الذين امنوا وهذا صلاح الباطل وعملوا الصالحات وهذا صلاح الظاهر وتواصوا بالحق اي تآمروا ائتمروا بينهم بالمعروف وتناهوا عن المنكر وتواصوا بالصبر اي صبر بعضهم بعضا على ما تقدم من الاوامر كلها فان الصبر ظرورة لتحقيق امر الله عز وجل وهو ظرورة لترك ما نهى الله تعالى عنه وزجر فقوله فتنقلب خاسرين اي ترجع وقد خسرتم ولم تربحوا ولم تدركوا شيئا من مما تؤمنون والخسار هنا ليس فقط خسار الارض المقدسة بل خسار النعم ايضا التي ذكرهم بها فان النعم تزول بالكفر. كما قال تعالى واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد فقوله فتنقلبوا خاسرين شمل الامرين خسار ما وعدوا به من الارض المقدسة وخسار ما انعم الله تعالى به عليهم من المزايا والخصائص المتقدمة قال جل وعلا قالوا يا موسى هذا جواب بني اسرائيل لموسى لما امرهم بدخول الارض المقدسة وهو امر واضح مختصر جلي بين في غاية الاتقان بين المأمور به وبين الفائدة والربح من من امتثاله وبين خطورة تركه وبين عاقبة من تركه كلمات معدودات يا قومي ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم هذا امر وترغيب وبيان جميل عاقبة في الامتثال ولا ترتدوا على ادباركم فتنقلبوا خاسرين هذا تحذير من ترك الامر وبيان ما يؤول اليه وينتهي حال من خالف امر الله عز وجل قالوا يا موسى وهنا واضح ان الاجابة جاءت مبادرة يا موسى ولم يقولوا يا نبي الله وهذا لسلفهم والا موسى عليه السلام بنقول العزم من الرسل وهو كليم الرحمن وقد خصه الله بمزايا وخصائص عظيمة ومع ذلك دعوه باسمه ولم يخصوه بالوصف الذي ميزه الله تعالى به يا موسى ان فيها قوما جبارين. هذا العذر في عدم الامتثال قدموا العذر في عدم الامتثال ان فيها قوما جبارين جبارين اي اولو بأس وقوة قيل انهم اصحاب اجسام كبيرة وهم ذو بسطة في الجسر فاعتذروا بكبر اجسامهم وقوة بطشهم ان فيها قوما جبارين والجبار يطلق على القوي شديد البأس ويطلق على من عظم خلقه وكبر وطال وكلاهما يصدق على الاية ان فيها قوما جبارين وانا لن ندخلها وهذا تصريح بعدم الامتثال حتى يخرجوا منها يعني لا امتثالا لما امرتنا به الا ان يخرجوا منها فان يخرجوا منها فان داخلون ان حصل وخرجوا منها فاننا سندخل ومعنى هذا انهم لن يدخلوها لان الله كتب كتبها لهم وامرهم بدخولها ولن يدخلوها الا عنوة لن يدخلوها بصلح ولم يبين من هما وقيل في التفسير عدة اسماء لكن الله تعالى اكتفى بوصفهما قال رجلان من الذين يخافون يخافون للعلماء فيها قولان يخافون الله ومعصية امره هذا القول الاول في تفسير الاية والقول الثاني بتفسير الاية يخافون اي انهم رجلان من اهل الارض المقدسة امنوا بموسى وقبلوا رسالته مع ان موسى مرسل الى قومه لكنهم امنوا بموسى وافقوه على ما دعا اليه فجاءوا الى بني اسرائيل يحرضونهم على الدخول قال رجلان من الذين انعم الله عليه وقال رجلان من الذين يخافون اي من الذين يخافون يخافون بني اسرائيل وقد جاء في قراءة وقال قال رجلان من الذين يخافون يخافون اي يخافهم بني بنو اسرائيل لما قالوا ان فيها قوما جبارين. وعلى كل حال هؤلاء سواء قيل هذا او ذاك هم ممن انعم الله تعالى عليهم بالايمان صلاح العمل قال انعم الله عليهما بالطاعة وامتثال امر الله عز وجل والمبادرة الى القيام بما امروا به قالوا لمن؟ لبني اسرائيل ادخلوا عليهم الباب ادخلوا على هؤلاء الجبارين الباب وهو المدخل الذي يدخل فيه الى هذه الارض فاذا دخلتموه اي دخلتم عليهم الباب فانكم غالبون اي متمكنون منهم ظاهرون عليهم وهذا ليس فيه عناء كبير وهو بيان ان الامر لا يحتاج الى مشقة غير محتملة ولا فيه تعريض عن نفسه لهلاك وتلف. فالامر لا يحتاج اكثر من ان يعزموا ويقوي قلوبهم ويدخل على هؤلاء الجبارين. فاذا دخلوا فانه سيكون من هؤلاء استسلام وتسليم ادخلوا عليهم الباب فاذا دخلتموه فانكم غالبون. وهذا اشارة الى ايش الى السبب الحسي الذي يفعله الانسان وهو الدخول والحركة ثم عطف هذان الرجل ان ذكر السبب الشرعي القلب الذي به تدرك المطالب. وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين تنبهوهم الى عدم الركون الى قوتهم ولا الى السبب الذي ذكر لهم. بل لا بد من صدق الاعتماد على الله لابد من التوكل على الله جل في علاه في تحصيل المطلوب. وعلى الله فتوكلوا اي اعتمدوا واصدقوا قط تحقيق مطلوبكم ونيل مرغوبكم وامتثال ما امركم به