تأملت علما مرتضى فافضلهم من ليس في جده لعب. وممالك كن الى الهدى والى اهتدى. به امم من سائر العجم والعرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال اعبدوا الله رحمه الله وحدثني عن مالك عن مخرمة بن سليمان عن قريب مولى بن عباس ان عبد الله ابن عباس اخبره انه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالته قال فاطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم واهله في طولها فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اذا انتصف الليل او قبله بقليل او بعده بقليل استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيديه ثم قرأ العشر الايات الخواتم من سورة ال عمران ثم قام الى شن معلق فتوضأ منه فاحسن وضوءه ثم قام يصلي قال ابن عباس فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم ذهبت فقمت الى جنبه فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي واخذ باذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم اوتر ثم اضطجع حتى اتاه المؤذن فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح هذا حديث كنا شرعناه في الكلام عنه فيما مضى وآآ اعترضنا فيه الايات العشر من اواخر سورة ال عمران وقد اخبرتكم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة قام فبكى فاتاه بلال ليؤذنه بالصبح فوجده باكيا فسأله عن علة بكائه فاخبره صلى الله عليه وسلم انه قد نزل عليه تلك الليلة ايات ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها فكان الخروج من هذا من هذا التهديد او هذا التقبيح لشأن القارئ غير المتفكي لها هو الداعية لنا ان نتذكر نتذاكر ما فيها لكن بنوع من الاختصار حتى لا نخرج عن مقصود الدرس وقد ذكرنا لكم في المجلس الماضي بعد ما عنا عن قول الله سبحانه ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب اعلموا ان كل عقل قادر على ان يتفكر في مخلوقات السماوات والارض الله سبحانه خلق العقل لما خلقه قادرا على التفكر في عجب مخلوقاته المبثوثة في سماواته وفي في كونه كله لكن ليس كل عقل يفعل ذلك وانما العقل الذي ينظر ويتفكر ويهتدي ويستفيد هو الذي وصف الله اصحابه بقوله الذين يذكرون الله فليست الايات الالهية في الكون ليست تظهر الا لاهل الذكر لذلك قال ربنا الذين يذكرون الله كم من عالم يبيت ليله يرصد الاكواب النجوم والكواكب ويعلم من امورها واحوالها وسننها وافلاكها وما لا يعلمه كثير من الناس ويلتذ بالعلم الحاصل له ولكنه غائب عن الاستدلال بها على خالقها ولقد حدثتكم في المجلس الماضي عن اه اولئك الذين في اوروبا مثلوا لابن ادم لجسم ابن ادم الناظر في ينظر قول ربنا سبحانه في انفسكم افلا تبصرون فرأوا عجيب صنع الله تعالى في نفس ابن ادم في جسم ابن ادم ولكنهم ذهلوا عن خالق ذلك كله هؤلاء قوم تفكروا في اسرار السماوات والارض ونظروا في عجيب هذه المخلوقات المبثوثة فيها لكنهم لم يظهر لهم لم يربطوا بين ذلك وبين صانعه كم من انسان ينظر الى صنعة بديعة لكن لا يخطر في باله صانعها فكل هؤلاء الذين نظروا في في هذه الاسرار في اسرار المخلوقات وهم ذاهلون عن عظيم قدرة الله سبحانه وعن حكمته وعن رحمته وعن وعما يستدل بهذه الأساليب على على صانعيها كل من فعل هذا انما يلتذ عقله بالعلم الحاصل لان العلم في ذاته له لذة. يلتذ عقله بالعلم الحاصل لكن روحه تبقى محرومة من لذة الذكر ولذة معرفة الله عز وجل لكن ينبغي ان تفهموا شيئا اخر وهو انه لا يكفي الذكر فقط ليس كافيا آآ معرفة هذه الاسرار الالهية المبثوثة المنثورة في كون الله سبحانه ليس الذكر كافيا انما الذكر المقرون بالفكر ولذلك قال ربنا الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق كم من مؤمن يذكر ربه ولكنه لا يتفكر في مخلوقات ربه لذلك كان ابو سليمان دراني رحمه الله يقول اني لاخرج من بيتي ولا يقع بصري على شيء الا ارى لي فيه من الله منفعة او ارى لي فيه من الله عبرة فهؤلاء والالباب الذين جمعوا بين الذكر والفكر ونظروه وسرحوا ابصارهم في خلق الله تعالى وفهموا ما فهموا قالوا ربنا ما خلقت هذا لا يمكن ان ان تكون يا ربنا خلقت هذا عبثا باطلا بل لا بد ان يكون خلقك كله لحكمة بديعة علمها من اطلعه الله عليها وغاب عنها من غيبه الله عنها ولذلك قالوا بعد ذلك ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك سبحانك ان تخلق شيئا باطلا سبحانك هادي مصدر مصدر يراد به التنزيه تنزيه الله تعالى عما لا يليق والمراد هنا تنزيهه عن ان يخلق شيئا باطلا فليس شيء يخلق بطنا. قد يقول الانسان كثير من الناس تقول انتم يا معشر المسلمين تحرمون اكل الخنزير. ولماذا خلقه الله وقد تقول لإنسان لا تأكل بيدك اليسرى فيقول لك الله خلقها يعني اذا لم اكل بها فلأي شيء خلقت عبثا لا والله ما خلق الله الحيوانات الكاسرة للمفترسة الافاعي ليس شيء مخلوقا وانما هي حكم مبثوثة قد يطلع الله عليها ما شاء من شاء ويغيب عنها من شاء وهؤلاء فهموا هذا فقالوا ربنا ما خلقت هذا باطلا عبثا سبحانك وقنا عذاب النار النار التي يستوجبها من يعرض عن الاعتبار ومن يخل بما ينبغي للواحد القهار ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار. ربنا انك من اهنته واذلته لانهم لما رأوا هذا الخلق العجيب الذي لا يقدر عليه الا الجبار القاهر القادر الذي لا يغالب ومن غلبه غلب علموا ان الله ان من ادخله الله النار فقد اخزاه فقد ذل وهان وما قالوا وما للظالمين من انصار ليس لهم نصير يدفع عنهم الخزي الذي يحق بهم ربنا اننا سمعنا مناديين ينادي المنادي الرسول صلى الله عليه وسلم او هذا القرآن الذي بين اظهرنا هو ايضا ينادي ان امنوا بربكم فامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا ان سيئاتنا توفنا مع ما معنى توفنا مع الابرار هل ينفع الفاجر ان يموت بجانبه البر وتوفنا مع الابرار اينفع عامل السيئات ان يموت مع مع عامل الحسنات وفاعلها اينفع هذا ذاك فما معناه توفنا مع الابرار يعني اجعلنا من جملة الابرار الذين يعني نموت بصحبتهم المعية هنا مقصود ليس اللفظ على ظاهره ان نكون معهم وان كنا على خلاف فعلهم. لا وتوفنا مع الابرار بان نكون من جملتهم فنتوفى فلنتوفى معهم وكيف نكون من جملة الابرار بأن الزمن بر حتى نموت عليه وهذه هي عجيبة جدا الكلام حكاية ان قوم وصفوا بانهم اولي الالباب وصفوا بانهم اولو الباب وصفوا بانهم جمعوا بين ذكر الله والتفكر في في خلقه وهذا الذكر وهذا التفكر اورثهم حالا استشعروا بها ان ربنا سبحانه ما خلق شيئا عبثا فدعوه هذه الدعوات التي سمعتم. هذه مقامات راقية شامخة وكيف بعد ذلك يقول فتوفني يعني يا ربي اسألك ان تبقيني على البر وان تثبتني عليه حتى اموت. معناه ان هذه النفس مع ما لها من الفضل الذي دلت عليه هذه هذا السياق القرآني. مع هذه النفس العالية جدا التي جمعت بين هذا الذي ذكرنا لكم اصحابه يقولون يا ربي لا نثق بهذه النفوس يهضمونها يا ربي لا ثقة لنا بهذه النفوس ولسنا نطمئن الى انها تبقى ثابتة على البر فاننا نسألك انت ان تثبتنا توفنا بعد ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك لا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف والخزي يوم القيامة فضيحة لانه على رؤوس انك لا تخلف الميعاد لابد من ذلك الميعاد الذي وعدته رسلك يوم لقائك اليوم الموعود لابد اجاب لهم ربهم لأنه سبحانه لا يضيع عنده السؤال ولا تخيب لديه الأمل استجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عاملي ما سؤالهم العلوم هذا الذي ذكر ان امنوا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار ربنا واتنا ما اتانا رسولك لا تخزنا يوم القيامة فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل الم يكن مغنيا كافيا ان يقال فاستجاب له ربهم لان هذه هذا القول هذا هذه الجزء هذا الجزء من الاية اني لا اضيع عملي منكم هذا فيه بيان لصورة الاستجابة اي شيء استجاب لهم ربهم؟ اني لا اضيع من عملي. اكانوا سألوا الا تضيع اعمالهم يعني هو استجاب له سبحانه لكن سورة الاستجابة لم تكن مطابقة لسورة السؤال بان ليكم هادشي فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل وانما السؤال شيء اخر قالوا هذا هذا البيان بيان من سورة الاستجابة لحكمة عجيبة جدا كأن ربنا يريد ان يخبر اولي الالباب الذين يفهمون ان النجاة من العذاب والفوز بحسن الثواب انما بسبب عمل العامل اني لا اضيع عمل عملي فذكر العمل وذكر ذكر المصدر وذكر اسم الفاعل هم هذا التكرار لمادة العمل ليبين اهميته وانما تجزى ما عملت والعمل المنجي هو العمل الذي كما تعلمون الصالح الخالص لانهم قالوا الانسان قد تغشه نفسه كم من واحد يظن نفسه مخلصا وما هو بمخلص ويحسب انه برئ من حول نفسه وقوة نفسه الى حول ربه وقوة ربه وليس ذلك بصحيح ويحسب انه مريد لله في كل حركة وسكون وانما هو مراء ولذلك قال لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا تركوا ديار الشرك الى دار الإسلام واخرج من ديارهم واوذوا في سبيلي وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد. اوذوا في سبيل الله كان ايذاؤهم بسبب ان قالوا ربنا الله يخرجون الرسول واياكم ان تؤمنوا بالله ربكم باب الإفراج ان تؤمنوا بالله ربكم واوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا وهذه اعظم المراتب ان يقاتل فيقتل ويعقر جواده ويعفر وجهه بالدم والتراب لاكفرن عنهم سيئاتهم ولادخلنهم جنات اللي من تحتها الانهار ثوابا من عند الله الله اليس مغنيا ايضا اليس كافيا ان يقال لاكفرن عنهم سيئاتهم ولا ادخلهم جنات ايديهم تحت انهار لماذا يضاف ثوابا من عند الله؟ وهذه الهمزة ضمير راجع على من لاكفرن ولادخلن ها رأى الضمير يرجع الى ربنا سبحانه فلماذا يعاد ثوابا من عند الله هو معلوم من الاول من الضمير معلوم ولا ماشي معلوم طريح باظهار اسم الجلالة لا بالضمير وبصفة العظمة ليطمئن هذا العامل الى ان ثواب العظيم لابد ان يكون عظيما الله عنده حسن الثواب لا يغرنك تقلب الذين كفروا ناموا سابقا كان عن الالباب من المسلمين المؤمنين ثم انتقل الكلام الى اهل الكفر لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد وربط بينهما بالنهي عن الاغتراب ان ربنا يقول للمسلم ينبغي ان يجعل مرماه نظره ثواب الله فذلك هو الثواب الحق لا تزول عنه ولا يزول عنك ولا تحتفل بما فيه اهل الدنيا من الكافرين. من الرغد في العيش والسعة في الرزق والانبساط والاحوال. في انواع التجارات والصناعات فان تلك نعمة زائلة وظلال الافلة سحابة حائل لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم هذا كما يقول ربنا في الاية الاخرى فما هي الكافرين امهلهم رويدا ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها نزولا من عند الله النزول النزول هو ما يعطاه الضيف عند اول نزوله انزل يعني ليس ما يعطاه الضيف عند استقراره ومكوثه لا وما يقدم للضيف ابتداء هذا النزول لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها نزولا هذا هو النزول معنى كاينة شي حاجة اخرى كيفاش لا هذا النزول هذه النزول هذا النزل الانهار ذكر ربنا مم مثل الجنة التي وعدها المتقون فيها انهار من ماء غير اس وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين وانهار من عسل هذا كله النزل ما بعد النزل مطوي وما عند الله خير ما لا عين رأت لها اذن سمعت ولا خطر على يا ربي اجعلنا من واني اهل كتابي لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم وما انزل اليهم خاشعين لله اذلاء له لا يشترون بايات الله ثمنا ليكتمون ما بايديهم وما علموه من البشارات بمحمد صلى الله عليه وسلم. لا يكتمون ذلك ولا يشترون به ثمنا قليلا واعلموا ان كل ثمن اعطوه فانه ثمن قليل لماذا لأنه لا نعلم في اعداد الدنيا شيئا لا ينحصر هذي من الاحكام العقلية ان كل عدد فهو محصور كل عدد قل اي عدد قل اي عدد شئت نكون نتحدث عن السنة الضوئية تسعالاف مليار وخمسمية يعني اعداد ارقام ولكنها محصورة لو قدر ان عادا يعود لانتهى الى انتهى العدل فليس هذا ما يقال في الرياضيات آآ اذن اللانهاية هذا لا يعرض هذا كيفاش لا نهاية لابد من كل عدد له نهاية مكاينش شي لا يوجد عدد لا ينتهي الاعداد منتهية هذا من العلوم العقلية معروفة دابا هم لكنهم لعلهم قالوا لا نهاية ما تبقاش تابع نتا داكشي هذا كل ثمن يعطى هو ثمنه قليل هب انك اعطيت ملء هذا المسجد من الدراهم او من الريالات او من الدولارات او من اليورو ملء هذا المسجد اذا لم تقدر على صرفه كله فستموت وتتركه لكن ما عند لا لا تتركه ابدا ولا ينفد عنك ابدا كل ما قابل هذا فهو وان كان ما كان وما عند الله خير ان من اهل الكتاب لمن اليه خاشعين لله لا يشترون بايات الله ثمنا قليلا حتى لا يقول انسان لا هذا لا اشترى به ثمنا كثيرا اطلعنا على كثير جدا من من من من مبيعات الله الأناجيل عندهم وحدة يعني قد يكون فيها من ارباح خمسين مليون دولار. مية مليون دولار مية مليون دولار مية مليار ديالنا حنا مية مليار ديالنا تيقولك قد يقول قائل هذا ليس بثمن قليل بل هو قليل اذا قوبل بالباقي لانه نافذ وان لم ينفد فانت ستتركه قليل لا يشترون بايات الله ثمنا يا ايها الذين ورابطوا قال الحسن البصري رحمه الله امروا اعطاه الله فلا يتركوه لا لسراء ولا لضراء ولا لشدة ولا لرخاء يموت وصابروا صابروا اعدائكم الذين يحاربونكم على دينكم ورابطوا يدوموا واثبتوا فيه اماكن العيد لا تتركوها ولا تزولوها الله لعلكم اكل عمري من هؤلاء فضله وجوده هذا نحن قلنا لكم ان شرط هذا كله فهذا كله على وجه الاختصار والا فهذا هذا النوع من هذا من الايات المصطفى لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت لابد ان يطوي في فيه لكن حيث درس ودرس اردنا ان نخرج من العهدة من هذا وآآ احب لكم ان تستزيدوا في هذه ما هو مدسوس ثم قرأ العشر الايات الخواتم من سورة ال عمران هادي قالوا فيها من الفقه نوم النبي صلى الله عليه وسلم ثم استيقاظه آآ وقراءته صلى الله عليه وسلم القرآن بعد نومه قالوا فيه من الفقه جواز قراءة القرآن اللي المحدث يحدث الاصغر على غير وضوء لان رسول الله صلى الله عليه وسلم نام نوما طويلا كثيرا ثم استيقظ فقرأ القرآن ولم يتوضأ ولذلك فلا خلاف عند الفقهاء ان قراءة القرآن لغير الجنب آآ من غير مس للمصحف جائزة لجائزة وان كان محدثا هذا المقرر عند الفقهاء وقد روى مالك في موطأه عن محمد ابن سيرين اه ان عمر ابن الخطاب كان مع قوم يقرأون القرآن فذهب لحاجته ثم رجع وهو يقرأ القرآن فقاله رجل يا امير المؤمنين اتقرأ القرآن وقد ولست على وضوء فقال عمر رضي الله عنه من افتاك بهذا؟ امسيلمة قال ابو سليمان لان الرجل كان من بني حنيفة قوم مسيلمة يعني من افتاك بضرورة ان اتوضأ لاقرأ القرآن امسيلمة معناه انه لا يشترط الوضوء لقراءة القرآن اما مس المصحف على غير وضوء فهذا الجمهور على منعه وسيأتي الكلام عنه في موضعه ان شاء الله لكن هنا اشكال هم يقررون ان آآ قراءة قرآني عن ظهر قلبي لغير يا متوضئين لا بأس بها ويستدلون بهذا بفعل النبي صلى الله عليه وسلم انه نام واستيقاظ وقرأ لكن هذا يشكل عليه ما يقررونه هم انفسهم ان النبي صلى الله عليه وسلم نومه لا ينقض وضوءه وذلك من خصائصه وقد تقدم لنا اجي احسنت ان عيني تنامان ولا ينام قلبي قد قلنا لكم هناك ان معنى ذلك انه صلى الله عليه وسلم لا ينام قلبه وان نمت عيناه معناه انه اذا احدث يحس بالحدث فليس هو غائبا عما يقع منه في نومه كغيابنا وهذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم اذن لا يمكن ان يستدل بنومه صلى الله عليه وسلم على على جواز قراءة غيره القرآن بعد النوم. لان نوم غيره ناقض وليس تنومه صلى الله عليه وسلم ناقضا وضح لكم الإستشكال وهذا استشكاله صحيح وهذه مشكلة في الحقيقة عندنا بعض المرات ان العلماء يقررون شيئا في الاصول ويذهلون عنه في الفقه يخالفونا ويقررون شيئا في الخصائص والشمائل ويذهلون عنه في وهذه مشكلة هذه هذه من امثلتها بس اشكاله صحيح وهي اجيب عنه بان قيل انه يعني لا يلزم من كوني نومه غير ناقض الا يكون صدر منه شيء في نومه صلى الله يعني احتمل ان يكون خرج منه حدث صلى الله عليه وسلم في في نومه ولذلك ولذلك توضأ بعد ذلك سيقوم الى شن المعلقة ويتوضأ لا يعني هذا انه لا يحس بذلك بلى الفرق بيننا وبينه صلى الله عليه وسلم في هذه انه اذا خرج منه اذا صدر منه حدث في نومه احس به بخلافنا لان عينيه صلى الله عليه وسلم تنامان ولا ينام قلبه بخلافنا اذا قالوا عندما قام وتوضأ هذه امارة على انه صدر منه حدث صلى الله عليه وسلم وهو يحس به فليس معنى كونه فليس معنى كون نومه غير ناقض انه لم يصدر منه ناقد في نومه مفهوم الكلام هذا هو نعم ثم قام الى سن معلق فتوضأ منه فاحسن وضوءه الشن ثم قام الى شن معلق او شن معلقة او شنة معلقة تنو والشنة القربة البالية قربة البالية وكانوا يستعملون القربة البالية اكثر من الجدد بان القرب البالية اكثر تبريدا للماء من الجدد ولذلك كانوا يستعملون البالية والشن قلت لكم والشن تجمع على ومن امثال العرب المعروفة لا يقعقع له بالشنان لا يقع له بالشنان القربة الجلد اذا بليت ويبست تشنجت فاذا حركت قعقعت واصدرت صوتا فكان كانوا يقعقعونها للابل فتفزع فتسرع في السير فضرب هذا المثل للرجل الصلب الذي لا يهدد ولا يفزع فقيل لا يقعقع له بالشمال يعني وان قعقعت له فانه لا يفزع مفهوم؟ قد قال الحجاج في خطبته المشهورة اني والله لا يقعقع لي بالشلال هذه الخطبة هي اول ما سمعه منه اهل الكفاء اينما ولاه عبدالملك بن مروان العراق وهي خطوة مشهورة جدا يظهر فيها فصاحة الحجاج وكان من الفصحاء كان واليا على المدينة فولاه عبدالملك العراق وبلغ اهل العراق اهل العراق ان الحجاج ات وهو ولي عليه ارتفعوا فاجتمعوا في مسجد الكوفة ينظرون في امرهم آآ جاء الحجاج حتى دخل في مسجده وهو ملثم بلثام قد غطى اكثر وجهه امام المنبر وصعد عليه وجلس وبدأ الناس ينظرون اليه لما رأوا سكوته طال تقهروه واستصغروه فبدأوا يشتمونه ويذمون حتى قام قائم منهم يقال ومحمد بن عمير فاخذها حجارة وقال الا احسبه لكم ثم قال له قال قبح الله بني امية ما وجدوا غير هذا يستعملونه ما اعياه واذمه اعياي من العي الذي هو لا الانحصار عن الكلام لانه ما تكلم فظنه مفحما محصورا وادمه لانه كان قبيح الوجه. الدمامة قبح فقالوا ما اعياه وما وادمه والله ما احسب خبره الا كروائه ارواه منظر يعني اذا تكلم سيكون كلامه قبيحا هذا القيل قاله بعد ذلك رواة الاخبار يقول ان الحجاج لما تكلم صارت الحجارة تسقط من يد ذلك المتكلم ولا يشعر انها تسقط من يده من شدة فزعه الذي اخذ به قالوا فلما رأى الحجاج عيون الناس اليه نهضة كشف اللثام عن وجهه وقال انا ابن جلى وطلاع الثنايا متى اضع العمامة تعرفني يا اهل العراق اني ارى رؤوسا قد اينعت وطاب قطافها واني لصاحبها كأني انظر الى الدماء بين العمائم واللحى ثم انشده هذا اوان الشد فاشتدي زيم قد لفها الليل بسواق حطم ليس براعي ابل ولا غنم ولا بجزار على ظهري وضم قد لفها الليل بعصلبيين اروع خراج من الدوي مهاجرين ليس باعرابي قد شمرت عن ساقها فشدوا وجدت الحرب بكم فجدوا والخوث فيها وتر عرد مثل ذراع مثل ذراع البكر او اشد لابد مما ليس منه بد ثم قال واني يا اهل العراق والله لا يقعقع لي بالشنان ولا يغمز جنابي تغمز التين واني فررت عن ذكاء وفتشت عن تجربة وان امير المؤمنين اطال الله بقاءه نثر كنانته بين يديه فعجم عيدانها فوجدني امرها عودا واصلبها مكسرا فرماكم بي لانكم طالما اوضعتم في الضلالة اوضعتم يعني اضاع نوع من المشي واضطجعتم في مراقد الضلال وان امير المؤمنين امرني ان اعطيكم اعطياتكم وارسلكم الى الى حرب عدوكم مع المهلب بن ابي سفرة واني والله لا اجد رجلا تخلف بعد اخذ عطاءه بثلاثة ايام الا ضربت عنقه واني والله لا اقول الا وفيت ولا اهم الا امضيت ولا اخلق الا فرئيت اقرأ يا غلام عليهم كتاب امير المؤمنين فبدأ الغلام الذي كان معه اقرأ اقرأ باسم الله الرحمان الرحيم من عبد الملك امير المؤمنين الى من بالكوفة من المسلمين سلام عليكم فالناس ساكتون ينصتون فلما رأى الحجاج سكوتهم قال يا غلام امسك ثم قال التفت الى اهل الكوفة وقال ايسلم عليكم اي مثل المؤمنين فلا تردون عليه شيئا هذا والله ادب ابن نية والله لاؤدبنكم ادبا غير هذا او لتستقيمون. اقرأ يا غلام فلما بلغ سلام قوله سلام عليكم قال ما بقي احد في المسجد الا وقال وعلى امير المؤمنين السلام ثم نزل وشرع يعطي الناس في الاعطية فجاء رجل شيخ يرعاش من الكبار فقال له الله الامير قد ترامى من الضعف وعندي ولد هو اقدر مني على الاسفار فخذه بدلا مني وقال الحجاج نفعل ايها الشيخ عرف ذلك الشيخ فقال رجل منهم للحجاج اتعرف من هذا ايها الامير فلا قال هذا عمير البرجمي الذي يقول ابوه هممت ولم افعل وكدت وليتني اه تركت على عثمان تبكي حلائله هممت ان اقتل عثمان هممت ولم افعله وكدت وليتني تركت على عثمان تبكي حلائله قال وجاء هذا واتى هذا فصعد على بطن عثمان مقتولا فكسر ذي العين من اضلاعه فقال الحجاج ردوه داكشي ردوه قاله الحجاج هلا ارسلت بدلا عنك يوم الدار والله ان في قتلك لصلاحا للمسلمين ايها الشيخ يا غلام مضرب عنقه فسمع ضوضاتا في الخارج فقال ما هذا؟ قالوا هؤلاء البراجمة جاؤوا ينتصرون لعمير فقال اتحفوهم برأسه فولوا هاربين جميعا فكان هذا اول ما عرف من بأسه حتى استقام العراق جبروته حتى كان مروا بن عبد العزيز رحمه الله يقول لو جاءت كل امة بجبارها ووضعوا يوم القيامة وضعوا في كفة واتيناهم بالحجاج وحده راجحناهم اجمعين ثم قام يصلي قال ابن عباس فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم ذهبت فقمت الى جنبه قال ابن عباس فقمت فصنعت مثل ما صنع من الوضوء ثم قمت الى جنبه وهذه الرواية في الموطأة فيها طي لما نشر في خارجه وهو ما رأه الشيخان عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقمت على يساره واين يكون المؤتم بالامام اه على يمينه قال فقمت على يساره فحولني فاخذ برأسي فحولني من ورائي فجعلني عن يمينه وهذا كله طبعا مطوي في حكاية الموطأ هذه نعم فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي واخذ باذني اليمنى يفتلها آآ قام ابن عباس رضي الله عنهما يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم وانما دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاته رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدأ الصلاة منفردا وما كان ينوي انه امام ثم جاء ابن عباس فاتم به ولما قام في موضع لا ينبغي ان يقوم فيه المأموم اوله النبي صلى الله عليه وسلم عن يمينه واقامه في الموضع الذي ان ينبغي ان يقوم فيه المأموم فسلك به سنة الامامة قالوا في هذا دليل على ان المأموم يجوز له ان يدخل مع انسان في صلاة فيأتم به وان لم يكن ذلك الامام ناويا ان يكون اماما كما وقع من ابن عباس مع النبي صلى الله عليه وسلم فان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينوي اماما لم ينوي الامامة ابتداء وانما جاء ابن عباس فدخل وسلك به رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلك المأمومية لما نقله من عن يساره الى عن يمينه. هذا واضح ولذلك قالوا يجوز لمن ابتدأ الصلاة منفردا ان يؤتم به وان لم ينوي الامامة ابتداء واستدل اصحاب هذا القول ايضا على ذلك بما رواه مسلم. عن انس بن مالك رضي الله عنه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في رمضان فقمت الى جنبه ثم جاء رجل اخر فقام ايضا قد تكون قد تكون رهطا فلما احس النبي صلى الله عليه وسلم بما وراءه جعل يتجوز في صلاة وهذا ايضا في غاية الظهور ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن مبتدأ ناويا ابتداء آآ الامامة واستدلوا على هذا ايضا بما رواه عبدالرزاق في مصنفه عن عبد الله بن عتبة انه دخل على عمر بن الخطاب فوجده يصلي تطوعا قال فقمت عن يساره قال فحولني عن يمينه ثم جاء يرفع هو خادم عمر قال فأخرنا فصلينا وراءه وهذا ايضا ظاهر في انه لم يكن ينوي الامام او هذا اصحاب هذا القول هذا مذهبنا اه مذهب المالكية وهو قول عند الشافعية ايضا قال ابن حجر هو الاصح عندهم والحجر الشافعي قال الشافعية في قول اخر انه لا يجوز للمأموم ان يأتم بامام لم ينوي الامامة ابتداء لا يشترط يشترط ان آآ هي نوي الانسان الامامة ليصح الاهتمام به. فان لم ينوها ما لا تصح امامته هذا قولنا للشافعية لكن هذا قول آآ يدل على مرجوحيته الاحاديث التي ذكرناها ومنها حادث الباب والحنفية يفرقون بين الرجل والمرأة يرون ذلك مباحا للرجل ان ان يأتم بمن لم ينوي الامامة ابتداء ويمنعون ذلك في حق المرأة لماذا قالوا لان لانه لا يترتب حكم على امامة الرجل للرجل لا يترتب حكم على ذلك معناه اذا كنت تصلي فجاء رجل فاتم بك لا يترتب شيء على ذلك بخلاف المرأة لو جاءت تمت بك فإنها يحتمل ان تبطل صلاتها عندهم بإتمامها ذاك فلذلك لما صار الفرق بين الرجل والمرأة من هذه الحيثية اجازوه للرجل ومنعوه للمرأة وهذا ايضا فيه ما فيه لان الاحاديث التي ذكرناها لا دلالة فيها على التفريق وانما النساء شقائق الرجال في الاحكام الحنابلة يفرقون بين التطوع والفريضة فيجيزون ذلك في التطوع يعني يقولون يمكن للرجل ان يأتم بغير من نوى الإمام الإمامة ابتداء لكن في صلاة التطوع اما في صلاة فريضة فانهم يشترطون اجي يشترطون في الامام ان يكون ناويا الامامة ابتداء وهذا يشكل عليه ما رواه الامام احمد وابو داوود عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان آآ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجل يصلي فقال انا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه وهذا كانت بصلاة فرض ولذلك اظهروا المذاهب واقواها هو مذهب المالكية ومن وافقهم من الشافعية وهذا الذي ذكرناه لكم ان الامام لا لا يشترط في صحة امامته وفي صحتهم صلاة من خلفه آآ ان ينوي الامام هذا عام الا في اربعة مواطن في صلاة الجمعة يشترط في الامام ان ينوي الامامان صح صلاته وامامته لماذا لان الجماعة شرط صحة في الجمعة لا تصح الجماعة لا تصح الجمعة الا في جماعة فلما كانت الجمعة لا تصح الا في جماعة وجب ان ينوي الامام انه امام جماعة وانا بتأني اشتروا اشترط هذا والموضع الثاني في الجمع ليلة المطر في جمع ليلة المطر جمع بين صلاة المغرب والعشاء مثلا اشترطوا ايضا ان ينوي الامام لان الجماعة شرط في صحة الجمع والموضع الثالث في صلاة الخوف للدليل نفسه ايضا والموضع الرابع في الاستخلاف الامام الذي يحدث له ما يوجب خروجه فيستخلف غيره فليصلي بالناس هذا المستخلف يجب عليه ان ينوي نية الامامة لينتقل من نية المأمومية الى نية الامام اما المأموم فشرط دائما ان ينوي نية الاقتداء هذا لانها هي التي تميزه بين مأموميته وانفراده ولذلك قال البشار آآ على الامام نية في اربعة مستخلف خوف وجمع جمعة معناه في غير هذه الاربعة لا يشترط لا يشترط النية على الامام نية في اربعة مستخلف خوف وجمع جمعة واشراط على المأموم نية اقتداء قال الشيخ ولي رحمة الله عليه ونية وشرط الاقتداء نيته بخلاف الامام امام ليس يشترط في صحة الامامة نيته ترت الاقتداء نيته بخلاف الامام ولو بجنازة الا جمعة وجماعة وخوفا ومستخلفا والى مجلس اخر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك ان لا اله الا انت