يقول الله تعالى انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلب القتل معروف والتصليب المقصود به ان يظهر شنيع صنيعهم بابرازهم على اماكن مرتفعة عالية يشهدهم بها الناس او يصلب الثالث او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض هذا الرابع هذه اربع عقوبات جاء ذكرها باو التي تفيد فيما تفيد التخيير كما قال الله تعالى لا يؤاخذكم الله باللغو في امانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان فكفارته اطعام عشرة مساكين او من اوسط ما تطعمون اهلكم او او كسوتهم او تحرير رقبة فالاجماع منعقد على ان الكفارة في المرتبة الاولى يخير بين ثلاث خصال فقالوا هي للتخيير هنا كما ان اهل التخيير في الموضع الاخر الا ان او تأتي ايضا للتنويع ومعنى للتنويع يعني ليس للاختيار انما تنويع العقوبة في هذا السياق وتنويع العقوبة مبني على تنوع الجرب على تنوع الجرف فكلما غلظ الجرب غلظت العقوبة قد جاء هذا عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه حيث قال قاطعوا قطاعوا الطريق من قتل منهم واخذ مالا قتل وصلب ومن قتل منهم ولم يأخذ مالا قتل ولم يصلب ومن اخاف السبيل ومن اخذ مالا ولم يقتل قطع من خلاف قطعت يده ورجله هذا من اخذ مالا ولم يقتل ومن اخاف ولم يقتل ولم يأخذ مالا ينفى من الارض بهذا فسرها ابن عباس والى هذا ذهب كثير من اهل العلم ان او في هذه الاية للتنويع بين هذه العقوبات وليست للتخيير والتنويع بالنظر الى اختلاف حجم الجرم وخطورة الجناية فكلما عظم الجرب عظمت العقوبة قال تعالى او ينفوا من الارض والنفي من الارض المقصود به ان يشردوا في الامصار فلا فلا يأوون الى بلد كل ما اتوا الى بلد اخرجوا منها وهذا فيه من العناء والمشقة ما هو ظاهر الى ان يتوبوا وبعض اهل العلم قال بل الى الامد الى الابد لا الى امد الى الابد لا الى امد وقيل ينفوا من الارض يحبس وقيل ينفوا من الارض يرحل الى غير مكان اقامتهم يغرب لاجل ان تنكسر نفوسهم ولا يقع منهم الفساد اذا غربوا قال جل وعلا ذلك اي هذه العقوبة المذكورة المشار اليها فيما تقدم المشار اليه ما تقدم من العقوبة ذلك لهم خزي في الدنيا ايش معنى خزي؟ يعني فضيحة اعاذنا الله واياكم من الخزي فضيحة في الدنيا ولا شك انها فضيحة في الدنيا كيفما كانت فضيحة ان قتلوا وصلبوا كانت فضيحة على اكمل ما يكون حيث يقتلون وترفع جثثهم ليشهدها الناس الثاني القتل ايضا يظهر امره وهو فضيحة القطع من خلاف ايظا فظيحة لانها ظاهرة لكل احد فكل من يراهم يعلم جنايتهم النفي من الارظ ايظا فظيحة فكل تلك العقوبات مشتملة على الفضيحة التي اشار اليها قوله تعالى ذلك لهم خزي في الدنيا يخزون به ويفضحون ويشهر بهم ليرتدع ليكون عقوبة لهم وردعا لامثالهم. او لمن تسول له نفسه ان يسلك مسلكه في محاربة الله ورسوله قال ولهم في الاخرة عذاب عظيم. اعوذ بالله لهم في الاخرة عذاب عظيم على هذه الجنايات وعذاب الاخرة اشق واشد وابقى من عذاب من عذاب الدنيا فمهما عظم عذاب الدنيا فان عذاب الاخرة اهون ولهذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الملاعنة فقال لها مذكرا لما جاءت تحلف الايمان على براءتها وهي كاذبة قال ان عذاب الدنيا ان عذاب الاخرة ان عذاب ذهب الدنيا اهون من عذاب الاخرة يعني لو انك اعترفت ورجمت هذا اهون من ان تكذبي و تؤخر لك العقوبة في الاخرة يقول الله جل وعلا ولهم في الاخرة عذاب عظيم ولما يقول العظيم عن شيء انه عظيم فقد جاوز في العظمة ما يتخيل وفي المشقة ما يظن ويتصور اعاذنا الله واياكم من النار اللهم اجرنا من النار اللهم اجرنا من النار اللهم اجرنا من النار. يقول الله جل وعلا الا الذين تابوا استثناء من العقوبة السابقة استثناء من العقوبة السابقة الا الذين تابوا يعني رجعوا وتركوا محاربة الله ورسوله تركوا محاربة الله ورسوله وتركوا السعي في الارض فسادا الا الذين تابوا من قبل ان تقدر عليهم قيد اي من قبل ان تتمكنوا منهم وتقبضوا عليهم فان تابوا بعد القبض عليهم والتمكن منهم لم تسقط العقوبة انما تسقط العقوبة عن هؤلاء مع عظيم جرمهم اذا تيب اذا تابوا قبل القدرة عليهم وهذا يبين عظيم منزلة التوبة وانها تجب ما قبلها لكن انتبه لماذا قيد الله جل وعلا اسقاط المؤاخذة هذه الجناية العظيمة التي تتضمن الجناية على الانفس والاموال وعموم الناس لماذا اسقط العقوبة بالتوبة قبل القدرة لانها توبة تكون صادقة ليس لها باعث من خوف او وجل او طمع فانه تاب مع قدرتي على المضي في غيه وعلى المضي في افساده وشره لانه لم يتمكن منه فهذا يدل على صحة التوبة وصدقها. ولهذا قال الله تعالى الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم الله اكبر فاعلموا ان الله غفور رحيم. الله اكبر غفور يغفر الذنوب ويحطها عن كل تائب سواء تاب قبل التمكن منه او بعد التمكن منه رحيم بعباده فهو جل وعلا يحب التوابين ومن حبه للتوابين يغفر ذنوبهم ويشرح صدورهم ويخلفهم تبديلا لسيئاتهم حسنات كما قال تعالى الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات نسأل الله من فضله يبدل الله سيئاتهم حسنات هذا من زائد عن المغفرة هذه هي هذه هي الرحمة هذه من اوجه الرحمة المذكورة في قوله واعلموا ان الله غفور رحيم. والله تعالى يعلم عباده بمغفرته ورحمته جل في علاه. مع عظيم الذنب وكبيره ليشجع النفوس على التوبة من كل كبير وصغير ودقيق وجليل فسبحان من تتلاشى بذنب رحمته بذنب مغفرته بجنب مغفرته الذنوب مهما عظمت. قل يا عبادي الذين اسرفوا على لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. فظله سبحانه وبحمده واسع عظيم هو المخبر عن نفسه بانه واسع المغفرة سبحانه وبحمده فعلى عظيم هذه الجناية المذكورة في الاية الا ان الله تعالى يعلم بعد ذكر العقوبة وذكر التوبة مغفرته ورحمته فلا يغلق باب التوبة عن تائب مهما عظم جرمه وكبر خطأه لكن ان كان ذلك يتعلق بحقوق الخلق فانه يستبرئ من حقوق الخلق بردها لتتم توبته من كان عنده من كان له عند اخيه مظلمة من كان له من كان عنده لاخيه مظلمة من كان عنده لاخيه مظلمة فليتحلله اليوم قبل الا يكون درهم ولا دينار فان حقوق العباد مبنية على المشاحة واعلم ان قطاع الطريق قم من يعتدي على الانفس او الاموال ويخيف الناس ذكروا لهم قيودا. الاول ان يكون في الصحراء. الثاني ان يكون بسلاح. الثالث ان يكون مجاهرة. هذه ثلاثة قيود ذكرها اهل العلم في ظابط من هو قاطع الطريق الذي تتنزل عليه هذه العقوبة قاطع الطريق هو المعتدي على الناس في الصحراء فالذي يعتدي على الناس في البنيان فيه خلاف والصواب ان الذي يعتدي على الناس في البنيان بمثل ما اعتدى عليهم في الصحراء له نفس العقوبة فمن اعتدى على الناس واخافهم اخافهم بث الخوف والرعب فيهم في صحراء او في بنيان واعتدى عليهم بما يخيف من سلاح وما هو في حكم السلاح وكان ذلك مجاهرة اي ليس خفية ولا انتهاب ولا اختلاس ولا سرقة بل مجاهرة يأتي لصاحب المال ويجرده ماله عنوة ومجاهرة فهذا يدخل في قوله تعالى انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم نقرأ ما ذكره الامام البخاري رحمه الله في هذه الاية باب قول الله تعالى انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا. الى قوله او ينفوا من الارض المحاربة لله الكفر به قال حدثنا علي بن عبدالله قال حدثنا محمد بن عبدالله الانصاري قال حدثنا ابن عون قال قال حدثني سلمان ابو رجاء مولى ابي قلابة عن ابي قلابة انه كان جالسا خلف عمر بن عبدالعزيز فذكروا وذكروا فقالوا وقالوا قد اقادت بها الخلفاء. فالتفت الى ابي قلابة وهو خلف ظهره فقال ما تقول يا فقال ما تقول يا عبد الله بن زيد او قال ما تقول يا ابا قلابة قلت ما علمت نفسا حل قتلها في الاسلام. الا رجل زنا بعد احصان. او قتل نفسا بغير نفس او حارب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال عنبسة قال حدثنا انس بكذا وكذا قلت اياي حدث انس قال قدم قوم على النبي صلى الله عليه وسلم فكلموه فقالوا قد استوخمنا هذه الارض فقال هذه نعم لنا تخرج فاخرجوا فيها فاشربوا من البانها وابوالها. فخرجوا فيها فشربوا من ابوالها والبانها واستصحوا ومالوا على الراعي فقتلوه واضطردوا النعم فما يستبطأ من هؤلاء؟ قتلوا النفس وحاربوا الله ورسوله. وخوفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سبحان الله فقلت تتهمني؟ قال حدثنا هذا قال حدثنا بهذا انس قال وقال يا اهل كذا انكم لن تزالوا بخير ما ابقي هذا فيكم ومثل هذا هذا الخبر في سبب نزول الاية يقول الامام البخاري في هذه الاية اه في في تفسير هذه الاية باب قول الله تعالى انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الله في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم. يقول البخاري رحمه الله المحاربة لله الكفر به وهذا ترجيح من الامام البخاري ان سبب نزول هذه الاية هو كفر اولئك الرهط الذين قتلوا الراعي واستاقوا الغنم وحاربوا الله ورسوله وهو احد القولين في تفسير الاية والذي رجحناه وهو ما ذهب اليه جماهير العلماء ان الاية شاملة لكل محارب لله ورسوله سواء اكان كافرا او كان ام كان مسلما لان الله تعالى ذكر المحاربة والمحاربة تكون من المسلم والكافر كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما ما بقي من الربا. فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله وان تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون فبين الله تعالى ان الاصرار على اكل الربا من محاربة الله ورسوله وهذا يقع من المسلم ومن الكافر وذكرت ايضا شاهد اطلاق المحاربة لله ورسوله في حق المسلم في حديث ابي هريرة في صحيح الامام البخاري يقول النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب ثم ذكر في سبب النزول هذه القصة وهو خبر اجتماع قوم مع عمر بن عبد العزيز يقول حدثنا آآ سلمان ابو ابو رجاء مولى ابي ابي قلابة وابو قلابة ابو ابو قلابة بكسر القاف من كبار التابعين وصفه الذهبي بشيخ الاسلام وذلك لعلو كعبه ورفعة منزلته في العلم والتقوى والورع يقول كان جالسا خلف عمر ابن عبد العزيز ولا يعلم متى كان ذلك. زمن خلافته او قبل ذلك والذي يظهر انه قبل ذلك لان ابا قلابة توفي قبل خلافته قال فذكروا وذكروا يعني الجالس الجالسون مع عمر بن عبد العزيز تذاكروا علما كثيرا ذكروا وذكروا فاجمل ما ذكروا ولم يبين فقالوا وقالوا يعني من العلوم التي تكلموا فيها في تفسير القرآن وقالوا قد اقادت بها الخلفاء المقصود باقادت بها الخلفاء اختلاف العلماء في مسألة القسامة والقسامة هي ان يقتل رجل بين طائفتين من الناس بينهما خصومة ولا يعلم القاتل فيأتي اولياء المقتول ويزعمون ان قاتل صاحبهم من هؤلاء ولم يشهدوا على ذلك ببينة ولم يأتوا في ذلك بشهادة فطريق اثبات الاستحقاق هو القسامة بان يقسم خمسون على اولئك بانهم قتلوا صاحبهم وطبعا هذا من اصعب ما يكون ان يتوافر هذا العدد على الشهادة ولذلك وقع فيها خلاف في القسامة خلاف بين اهل العلم فمن اهل العلم من اجازها ومنهم من لم يجزها قلابة ابو ابو قلابة يقول وهو عبد الله بن زيد قال وقالوا قد اقادت بها الخلفاء فالتفت الي فالتفت يعني عمر ابن عبد عزيز الى ابي قلابة وهو خلف ظهره فقال ما تقول يا عبد الله ابن زيد يا عبد الله ابن زيد يعني ما تقول فيها وكان رفيع القدر في العلم او قال ما تقول يا ابا قلابة قلت ما علمت نفسا حل قتلها في الاسلام الا رجلا الا رجل زنا بعد احصان هذا الاول. المحصن اذا زنا والمحصن هو من وطأ اي من جامع في نكاح انت صحيح من جامع في نكاح صحيح من رجل او امرأة ثم زنا فانه محصن حده الرجم ولذلك قال الا رجل زنا بعد احصان ثاني او قتل نفسا بغير نفس يعني بغير حق او حارب الله ورسوله هذا الثالثة قال انبس وهو احد التابعين حدثنا انس بكذا وكذا. يعني ذكر حديث انس في شأن محاربة محاربة الله ورسوله قلت اياي حدث انس يعني ابو قلابة رد عليه فقال انا ايضا حدثني انس قال قدم قوم على النبي صلى الله عليه وسلم فكلموه فقالوا قد استوخمنا هذه الارض. استوخمنا يعني ثقل على ابداننا جو هذه البلدة هذا معنى استوخمنا استوخمنا هذه الارض يعني المدينة فقال هذه نعم النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذه نعم يعني من ابل الصدقة هذه نعم لنا تخرج فاخرجوا فيها فاشربوا من البانها وابوالها من البانها واضح وهو ما يكون من حليبها وابوالها يعني ما يكون من بولها وذلك ان بول الابل مما يستطب به وهو معروف عند العرب وبعض من ظعف عقله ورق دينه يأتي الى مثل هذه الاحاديث بالاستنكار والاستغراب كونك لا تأنف كون نفسك تأنف ان تشربه او ان تستعمله في الدواء لا يعني ان ذلك غير نافع الان يستخلصون من الخنزير بعض علاجات او بعض المركبات العلاجية. ولا يقول هؤلاء شيء بمثل هذا في حين لما يأتي حديث ثابت في الصحيحين يخبر فيه الراوي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لهؤلاء فاشربوا من البانها وابوالها يقولون هذا هذا هذا فقه الاعراب يستخفون بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا من جهلهم ومثل هؤلاء لا يرفع بهم رأس ولا يلتفتوا الى اقوالهم انما يحمد الله على العافية مما ابتلاهم به لان الذي يرد السنة الثابتة لكون عقله ما يقبلها او نفسه وذوقه لا يستسيغها فهو مخطئ وهو على ظلالة كونك تكره الشيء لا يستلزم منه ان ترد السنة لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك امر ايجاب. انما هو اذن فاذا كرهته فاتركه والنبي صلى الله عليه وسلم ترك شيئا من الحلال لان نفسه عافته لما جيء اليه بظب لم يأكله فلما قيل له في ذلك قال اني لا اجده في ارض قومي. يعني ما اعرفه في بلدي فترك اكله عافته نفسه وليس هذا دليل على التحريم ولا تنقص لما ولا تنقص لمن يأكله بل اكله خالد بن الوليد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم الم يقل له شيء فما تكره نفسك لا يستلزم ان تحرمه ولا يلزم ان ترد الخبر الوارد فيه. مثل حديث الذباب وهو في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا وقع الذباب في اناء احدكم فليغمسه ثم ثم لينزع فان في احد جناحيه داء وفي الاخر دواء هذا ما هو بفرض ولا هو واجب انما هذا توجيه نبوي لمعالجة مثل هذه الحال اذا كان الانسان يستسيغ مثل ذلك لكن لو قال والله انا نفسي ما تطيب بمثل هذا نقول انت ونفسك لكن اياك ان ترد خبر النبي صلى الله عليه وسلم او ان تتنقص ذلك فهذا لا يكون من نفس مؤمنة مصدقة برسالة النبي صلى الله عليه وسلم. فانما صح عنه لم لم يكن للمؤمن الا ان يقول سمعنا واطعنا. ويقبل ما جاء عنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم فينبغي الحذر من هؤلاء الذين يشغبون على الاحاديث بعقولهم سبحان الله كما قال الامام ابن تيمية رحمه الله ليت شعري باي عقل يوزن الكتاب والسنة يعني لو كان الانسان كل ما جاء خبر عن الله في كتابه او خبر عن رسوله قال انا ما اقبل حتى يقبله عقلي اي عقل يسع ويطيق ان يكون ميزانا لصحة ما جاء عن اللهو عن رسوله. ما في عقل يمكن ان يكون هذا. عقولنا قاصرة وما اوتيتم من العلم الا قليلا فليقدر الانسان عقله ونفسه ولينزل نفسه منزلتها بان لا يعارض ما صح عن ما جاء عن الله وعن بان العقل لا يقبل ذلك يا اخي الان ففي عقلك وليس في خبر الله وخبر رسوله يقول قلت اياي حدث انس قال قدم قوم على النبي صلى الله عليه وسلم الى اخر الحديث واستصحوا ومالوا على الراعي فقتلوه واطردوا النعم الى اخر الخبر الذي ذكرناه في ما فعلوا وما فعل بهم النبي صلى الله عليه وسلم كان ان قال عنبسة لما سمعي حديث ابي قلابة قال سبحان الله متعجبا لما سمع فقال ابو قلابة تتهمني يعني في صدقي في الخبر والنقل فقال له اجاب عليه بتجاوز التهمة وانه ليس موضع تهمة قال يا اهل كذا يعني يا اهل الشام لن تزالوا بخير ما ابقي فيكم هذا يعني ابى قلابة او مثل هذا والمقصود بعلمه ومكانته ديانته وفقهه ومعرفته باثار النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم والخلاصة ان الامام البخاري رحمه الله ساق هذا خبر لبيان ان المقصود بقوله انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض ان المقصود بهم الكفار واهل الردة لا قطاع الطريق وهذا خلاف ما عليه الجماهير من ان الاية تشمل قطاع الطريق وتشمل اهل الردة كفر لاجتماعهم في هذا الوصف والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد