سمعته حماد بن زيد وذكر هؤلاء الجهمية فقال انما يحاولون ان يقولوا ليس في السماء شيء. وروى ابن ابي حاتم في كتاب الرد على الجهمية عن سعيد ابن عامر الضبعي صلى الله عليه وسلم في صفة الرب عز وجل من غير تفسير ولا وصف ولا تشبيه فمن فسر اليوم شيئا من ذلك فقد خرج عما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وفارق جماعة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللوالدين والسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الكبرى قال وروى هو ايضا وابن ابي حاتم ان هشام وروى هو ايضا نعم وابن ابي حاتم ان هشام ابن الله الرازي صاحب محمد بن الحسن قاضي الريث حبس رجلا في التجهم فتاب فجيء به الى هشام ليطلقه فقالوا الحمد لله على التوبة فامتحنه هشام فقال تشهد ان الله على عرشه بائن من خلقه فقال اشهد ان الله على عرشه ولا ادري ما بائن من خلقه فقال ردوه الى الحبس فانه لم يتب. وروى ايضا عن يحيى ابن معاذ بن غازي انه قال الله على العرش باعل من الخلق وقد احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا. لا يشك في هذا المقال الا جهمي ردي وضليل. وهالك مرتاب يمزج يمزج الله بخلقه ويخلط منه الذات بالاقدار والانتاب. وروى ايضا عن ابن المدين لما سئل ما قول اهل الجماعة؟ قال يؤمنون بالرؤيا والكلام وان الله فوق السماوات على العرش استوى فسأل عن قوله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعه فقال اقرأ ما قبلها الم ترى ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض وروى ايضا العربي عيسى الترمذي قال هو على العرش كما وصف في كتابه وعلمه وقدرته وسلطانه في كل مكان. وروى عن ابيه زرعة الرازي انه سئل عن تفسير قوله تعالى الرحمن والعرش مستوى فقال تفسيره كما تقرأ هو على العرش وعلمه في كل مكان من قال غير هذا فعليه لعنة الله. وروى ابو القاسم نكائي صاحب ابي حامد للسرايين في اصول باسناد عن محمد بن الحسن صاحب ابي حنيفة قال اتفقوا الفقهاء كلهم من المشرق الى المغرب على الايمان بالقرآن والاحاديث التي جاءت جاء بها الثقات عن عن رسول الله فانهم لم يصفوا ولم يفسروا ولكن افتوا بما في الكتاب والسنة ثم سكتوا فمن قال بقول جهم فقد فارق الجماعة فانه قد وصفه بصفة لا شيء. محمد ابن الحسن اخذ عن ابي حنيفة ومالك وطبقتهما من العلماء وقد حكى وقد حكى على هذا الاجماع واخبر ان الجهمية تصفه بالامور السلبية غالبا او دائمة قوله من غير تفسير اراد به تفسير الجهمية المعطلة الذين ابتدعوا تفسير الصفات بخلاف ما كان عليه الصحابة والتابعون من الاثبات. وروى البيهقي وغيرهم باسانيد سنيدة صحيحة عن ابي عبيد القاسم ابن سلام قال هذه الاحاديث التي يقول فيها ضحك ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره وان وان جهنم لا تمتلئ حتى يظع ربك قدمه فيها وكرسي موضع القدمين. وهذه الاحاديث التي في الرؤيا هي عندنا حق حملها ثقات بعظهم عن بعظ غير ان اذا سئلنا عن تفسيرها لا نفسرها وما ادركنا احدا يفسرها. ابو عبيد احد الائمة الاربعة الذين هم الشافعي واحمد واسحاق وابو عبيد وله من معرفتي بالفقه بالفقه بالفقه واللغة والتأويل ما هو اشهر من ان يوصف. وقد كان في الزمان الذي ظهرت فيه الفتن والاهواء. وقد اخبر انه ما ادرك احد من العلماء يفسرها تفسير الجهمية وروى المكائي والبيهقي عن عبد الله بن مبارك انه رجلا قال له يا ابا عبد الرحمن اني اكره الصفة على صفة الرب فقال له عبد الله ابن مبارك انا اشد الناس كراهة لذلك ولكن اذا نطق الكتاب بشيء قلنا به واذا جاءت الاثار بشيء جسرنا عليه ونحو هذا. اراد ابن مبارك انا نكره ان نبتدأ بوصف الله من انفسنا حتى يجيء به الكتاب والاثار. وروى عبد الله بن احمد وغيره باسانيد صحاح عن ابن مبارك انه قيل له بماذا نعرف ربنا قال بانه فوق السماوات على عرشه دائم من خلقه ولا نقول كما تقول الجهمية انه ها هنا في الارض. وهكذا قال الامام احمد وغيره. وروى باسناد صحيح عن سليمان ابن حرب ابن اهل البصرة علما ودينا من شيوخ احمد انه ذكر عنده الجهمية فقال هم شر قول من من اليهود والنصارى. وقد اجتمع اليهود والنصارى واهل الاديان المسلمين على ان الله على العرش وقالوا هم ليس عليه شيء فقال محمد ابن اسحاق ابن خزيمة امام الائمة من لم يقل ان الله فوق السماوات على عرشه دائم من خلقه وجب ان يستتاب فان تاب والا ضربت عنقه ثم القي على على مزبلة لئلا يتأذى بنتن ريحه اهل القبلة ولا اهل الذمة وذكره عنه الحاكم باسناد صحيح. وقد روى عبدالله بن احمد عن عباد بن العوام الواسطي امام اهل واسطي من طبقة شيوخ الشافعي واحمد قال كلمت مسلما واصحاب ورأيت اخر كلامه ينتهي الى ان يقول ليس في السماء شيء. وعن عبدالرحمن بن مهدي الامام المشهور انه قال ليس باصحاب الاهوال شر من اصحاب جهل على ان يقول ليس بالسماء شيء ارى والله الا يناكح ولا يورث. وروى عبدالرحمن ابن ابي حاتم في كتاب الرد على الجهمية. عن عبد الرحمن بن مهدي قال اصحاب الجهل يريدون ان ان الله لم يكلم موسى ويريدون ان يقولوا ليس في السماء شيئا وان الله ليس على العرش. ارى ان يستتابوا فان تابوا والا قتلوا. وعن الاصمعي قال قدمت امرأة جهم فنزلت الدباغين فقال رجل عندها الله على عرشه فقالت محدود على محدود فقال الاصمعي كافرة بهذه المقالة وعن عاصم ابن علي ابن ابن العاص من شيخ احمد والبخاري وطبقتهما قال ناظرت ناظرت جهميلا فتبين من كلامه انه لا يؤمن ان في السماء ربا وروى الامام احمد حدثنا سريج بن النعمان قال سمعت عبد الله بن ناف الصائغ قال سمعت مالك بن انس يقول الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو من عنده مكان وقال الشافعي خلافة ابي بكر رضي الله عنه حق قضاه الله في سمائه وجمع عليه قلوب عباده. وفي الصحيح عن انس بن مالك قال كانت كانت زينب تفتخر على ازواج النبي صلى الله عليه وسلم تقول زوجتهن اهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات وهذا مثل قول الشافعي. وقصة ابي يوسف صاحب ابي حنيفة مشهورة في كتابة مثل المدرسين حتى هرب منه لما انكر الصفات واظهر قول جهل قد ذكر اي ابي حاتم وغيره وقال ابو عبد الله محمد بن عبد الله النبي ازا منيم الامام المشهور من ائمة المالكية في كتابه الذي صنفه في اصول السنة. قال فيه باب الايمان بالعرش. قالوا ومن قول اهل السنة ان الله عز وجل خلق العرش واختصه العلو والارتفاع فوق جميع ما خلق. ثم استوى عليه كيف شاء. كما اخبر عن نفسه في قوله تعالى الرحمن على العرش استوى. وقوله تعالى ثم استوى على العرش يعلم ما يلج وسبحان من بعد وقرب بعلمه فسمع النجوى وذكر حديث ابي اوازين الفقيدي قلت يا رسول الله اين كان ربنا قبل ان خلق السماوات والاذ قال في عماء ما تحته هواه وما فوقه هوان ثم خلق عرشه او الماء. قال محمد العماء والسحاب الكثيف المطبق فيما ذكره الخليل وذكر اثارا اخر ثم قال باب الايمان بالكرسي. قال محمد بن عبده. قل خلخلوهم. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. ساق شيخ الاسلام رحمه الله تعالى قول ائمة اهل السنة في مسألة علو الله عز وجل واستوائه على عرشه وحكمهم في من خالف هذا المعتقد وهو معتقد اهل السنة في الجماعة ان الله عز وجل على عرشه مستو استواء يليق بجلاله سبحانه وتعالى فذكر هنا ما رواه ابن ابي حاتم انه شاء ان هشام ابن عبيد الله الرازي وهو البستي الفقيه كانوا من بحور العلم كما قال ذلك الذهبي وهو احد ائمة السنة قال ابو حاتم عنه ما رأيت احدا اعظم قدرا ما رأيت احدا اعظم قدرا ولا اجل من هشام بيت الله الرازي. وهو من اهل من اهل الري وكان قاضيا رحمه الله تعالى قال هنا صاحب محمد الحسن الشيباني وهو انشأ ابن عبد الله كان قاضيا للري انه حبس رجلا في التجهم اي كان على معتقد جه ابن صفوان فادعى انه تاب الى الله عز وجل. فجيء به الى هشام يطلقه فقال الحمد لله على التوبة. فاقتح له هشام اي سأله فقال اتشهد ان الله على عرشه بائن من خلقه قال اشهد ان الله على عرشه ولا ادري ما بائن من خلقه؟ فقال رحمه الله ردوه الى الحبس فانه لم يتب. وذلك انه اراد بهذا ان يعتقد السني ان الله عز وجل مستو على عرشه وبائن من خلقه فليس فيه شيء من مخلوقاته وليس هو سبحانه وتعالى في شيء من مخلوقاته ومعنى بائن اي انه في جهة وخلقه في جهة وليس فيه شيء المخلوقات ولا هو في شيء من مخلوق وهذا المعنى المباينة بمعنى المباينة اي انه في اه مبايلا غير ممازج وغير مخالط وليس وفي شيء من خلقه وليس فيه ايضا وليس في شيء من خلقه وذكر ايضا اذا ذكر شيخ الاسلام هذا الاثر ليبين ان معتقد سنة من الله عز وجل على عرشه وانه لا من خلقه. وذكر يحيى قول يحيى ابن معاذ الرازي لو قال ان الله عز وجل على العرش بائن من الخلق وقد احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا لا يشك في هذه المقالة الا جهمي رديء ضلين وهالك مرتاب اه وهالك مرتاب يمزج الله بخلقه ويخلط منه الذات بالاقدار والانتان. لان الذي لا يعتقد ان الله على عرشه وباء من خلقه فان فان لازم قوله ان يكون الله مختلط بخلقه ومختلط بهذه المخلوقات ما فيها من نتن وقدر وتعالى الله عن هذا المعتقد الكافر ولذا كان بشر ابن غياث المريسي يقول سبحان ربي الاسفل لعنه الله فهم يظنون ويعتقدن الله في كل مكان وانه ليس على عرشه وليس في السماء وانما وفي كل مكان وهذا كفر بالله عز وجل لانه كما قال يحيى ابن معاذ من اعتقد هذا فقد مزج الله بخلقه وجعله مخالطا بالاقدار والانتان تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. وذكر ايضا عن ابن المديني انه لما سئل عن قوله لما سئل اه عن قول اهل الجماعة في اي ما سئل عن مذهب اهل السنة قال يؤمن بالرؤية اي يؤمنون بان الله يرى يوم القيامة. ويؤمنون بالكلام وان الله يتكلم حقيقة كما يليق بجلاله وان الله فوق السماوات على العرش استوى فسئل عن قوله ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم فقال اقرأ ما قبلها. المتر ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض وعلى هذا عامة اهل السنة ان الله عز وجل مستو على عرشه وان علمه في كل مكان وهذا محل اجماع بين اهل السنة. لان هذه الايات يحتج بها الجهمي على ان الله في كل مكان وان الله ممازج ومخالط لخلقه تعالى الله عن قولهم علوا مثل قوله تعالى ما يكمن نجوى الا هو رابعهم وقوله وهو معكم اينما كنتم وقوله هو الذي في السماء له في الارض اله قالوا هذا كله تدل عليه شيء على ان الله في كل مكان واهل السنة يرون ان تدل على معية الله وعلى احاطة الله وعلى ان الله مع خلقه بسمعه وبصره وعلمه واحاطته وهذا هو الذي عليه اهل السنة التي قاطبة من اهل السنة من يرى ان الله وهو معك اينما كنتم انه معنا حقيقة ومعنا بذاته ولكن لا يعني المعية هنا الممازجة ولا المخالطة فهو معنا حقيقة وهو فوق عرش مستو على وهو فوق عرش مستو كما مستوي وهو على عرش مستوي سبحانه وتعالى فيثبت معية الله على حقيقتها ولكن ينفي الممازج والمخاط وهذا الذي ينسب لشيخ الاسلام ابن تيمية والاصل ان نقول هو هو معنا كما قال ربنا ولا اذكر لفظة الذات لا نذكر لفظ الذات وانما نقول هو معنى حقيقة وهو بذاته فوق فوق عرشه سبحانه وتعالى ولا تنافي بين علوه وبين معيته فهو فوق عرشه وهو قريب سبحانه وتعالى مع علوه. قريب وهو في السماء وهو فوق عرشه وعلي في دنوه سبحانه وتعالى وهذا لا خلاف بين اهل السنة رحمهم الله. الا ان عبارة السلف في مثل هذه الايات ان لم يقل هو هو معنا بعلمه وسمعه وبصره وهو بذاتي فوق عرشه. هذا الذي يذكره مالك يذكره الشاب يذكره الائمة ائمة اهل السنة كالاوزع وغيرهم. يذكرون هذه العبارة. ولما احتج بعض ابو الجهمية على اهل السنة انكم تؤولوه وتحرفون المعية وان معناها العلم. قال شيخ الاسلام من وافقه اننا نثبت المعية حقيقة وان الله معنا قال لكن لا يلزم المعيته حقيقة انه مخالط وممازج لمن هو معه. فهو فوق السماوات وهو معنى حقيقة كما يقال القدر لعنة والقمر في السماء وانت وانت في الارض فلا يلزم المعية الممازجة ولا يلزم المعية المخالطة. ثم روى قال قول ابي عيسى الترمذي رحمه قول قول ابي عيسى الترمذي عندما قال هو على العرش كما وصى في كتابه وعلمه وقدرته وسلطانه في كل مكان تناقل شيخ الاسلام لمثل هذه الاثار عن ائمة اهل السنة يدل على انه لا يقول بما يقوله الجهمية فهو فهو يعلم ويعرف مذهب اهل السنة والجماعة في ان الله عز وجل فوق عرشه وهذا هو الذي عليه اجماع اهل السنة وان قول معنى حقيقة بمعنى انه معنا بعلمه وقدرته واستطاعتي ويرانا ويسمعنا فهو معنى حقيقة ولكن لازم نعية بن مازجة ولا ولا الاختلاط قال وروى ابو زرعة الرازي او روي عن ابي زره انه سئل عن تفسير قوله تعالى الرحمن على العرش استوى فقال تفسيره كما تفسيره كما تقرأ اي تفسيره قراءته فانت عندما تقول الرحمن على العرش استوى فتفسيره ان الله على عرشه استوى فتفسير قراءته والاستواء مر مع انه العلو والارتفاع والصعود استقرار هذا كله من معاني الاستواء. هو على العرش وعلمه في كل مكان. من قال غير هذا فعليه لعنة الله. وصدق من قال غيرها هذا ونسب ان الله في كل مكان وان الله جليس على عرشه فقد كفر بالله العظيم. ثم ذكر ما نقله آآ ما نقله ابو القاسم لالكائي في اصوله فهو صاحب ابي حامد الاسمراني في اسناده عن محمد الحسن صاحب ابي حنيفة قال اتفق الفقهاء كلهم اي ينقل الالكائي عن من حسن الشيباني صاحب ابي حنيفة صاحب ابي حنيفة يقول اجماع اتفق الفقهاء كلهم من المشرق الى المغرب على الايمان بالقرآن والاحاديث التي جاء بها الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلة الرب من غير تفسير ومن ولا وصف ولا تشبيه ومعنى قوله من غير تفسير اي التفسير يفسره الجهمية ويحرفون به كلام الله عز وجل ولا وصف على ما تقتضيه العقول وتدل عليه الاوهام. ولا تشبيه بخنقه ولا تمثيلا بخلقه. فنثبت الصفات ولا نفسر التفسير الباطل ولا نصفها ولا نصف هذه الصفات بعقولنا واوهامنا ولا نشبه ونمثل الله بخلقه. فمن فسر اليوم شيئا من ذلك فقد خرج عما كان عليه. فقد خرج عما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وفارق الجماعة فانهم لم يصفوا. مع لم يصفوا اي لم يكيفوا ولم يمثلوا ولم يفسروا التفسير الباطل. وانما تفسيرهم لها وامرارها واعتقاد معناها الذي دلت عليه. فليس معنى كلام الحسن هنا انه يفوض وانه لا يعقل المعاني التي دلت عليها الايات وان مراده ان ما دلت عليه ايات الصفات هو المراد وآآ ولكن لا نكيفها ولا ولا نمثلها لان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير سبحانه وتعالى قال ولكن افتوا بما في الكتاب والسنة ثم سكتوا. فمن قال بقول جهم فقد فارق الجماعة فانه قد وصفه بصفة لا شيء وذلك ان الجهمية عطلوا الله عز وجل عن صفاته فشبهوه ومثلوه بالعدم تعالى الله عن قولهم. يقول الشيخ محمد الحسن اخذ عن ابي حنيفة ومالك وطبقتهما من العلماء. وقد حكى على هذا الاجماع اي ان محمد الحسن ينقل اجماع اهل العلم على ما ذكر رحمه الله تعالى واخبر ان الجهمية تصيب الامور السلبية وذلك ان الجهمية لا يصفو الله بصفات الكمال وانما ينفون عنه السلوك وهذه قاعدتهم في باب الاثبات انهم ينفون السلوك فيقول الله عز وجل ليس بجاهل الله عز وجل ليس بميت الله لا ينام الله لا لا الا يجوع الله كذا فينفون عنه السلوك ولا ولا يثبتون ضد تلك السلوك وانما قائل دين على اي شيء على نفي النقص عن رب العالمين لكن عندما تقول هو عالم لا يثبت صفة العلم لله عز وجل. هو هو قاد لا يثبت صلة القدرة وانما وانما يرد ذلك كله الى الى صفة وجوده وان جميع ما عدا تلك الصلوات فهي مخلوقة لله سبحانه وتعالى. والسلب ليس مدحا السلب ليس مدحا وانما المدح ان تثبت ضد ذلك الذي نفيت عن ربك سبحانه وتعالى. قال من غير تفسير اراد الميت معنى كلمة غير قال اراد بها تفسير الجهمية المعطلة الذين ابتدعوا تفسير الصفات بخلاف ما كان عليه الصحابة والتابعون من الاثبات من الاثبات. اي انهم عطلوا ونفوا وحرفوا ولم يثبت ما اثبته اهل السنة. قال ورواه البيهقي باسناد باساري الصحيح عن ابي عبيد القاسم ابن سلام رحمه الله تعالى وهو ابن عبدالله من اهل خرسان كان مؤدبا صاحب نحو وعربية وهو امام الائمة في اهل السنة رحمه الله تعالى ومن اقران الامام احمد والشاب وغيره. قال هذه الاحاديث التي يقال فيها والتي يقول فيها النبي صلى الله عليه وسلم. ضحك ربنا ضحك ربنا من قنوط عبادي وقرب غيره. وان جهنم لا تمتلئ حتى يضع ربك قدمه فيها. والكرسي موضع القدمين. وهذه في الرؤية هي عندنا حق حملها الثقات بعضهم عن بعض. غير ان اذا سئلنا عن تفسيرها لا نفسرها. وما ادركنا احدا يفسر معنى يفسرونها اي يكيفونها او يمثلونها. وانما يثبتون ان الله يضحك حقيقة وان الله له قدر الحقيقة. وان قدمه في النار فتمتلأ ويزوي بعضها على بعض وان الكرسي هو موضع القدمين كما قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه فقوله لا نفسرها اي لا ولا نمثلها وانما نؤمن بما دل عليها معناها بما دلت عليه تلك الصفات تلك الاحاديث وتلك الايات من المعاني نؤمن بتلك كالمعاني ونكل علم ذلك الى الله عز وجل اي نقل علم الكيفيات وما يتعلق به الى الله عز وجل ولا نفسر فان لم يفسروا. قال وابو عبيدة والقاسم احد الائمة الاربعة الذين هم الشافعي واحمد واسحاق وابو عبيد وله من المعرفة بالفقه واللغة واللغة والتأويل ما هو اشهر من وقد كان في الزوج الذي ظهرت فيه الفتن والاهواء وقد اخبر انه ما ادرك احدا من العلماء يفسرها اي تفسير الجهمي تفسير الجهمي بتعطيلها وتحريفها وابطالها. ثم ذكر النانكاء والبيهقي روي عن عبد المبارك ان رجلا قال يا ابا عبد الرحمن اني اكره الصفة عدا بذلك صلته عني اكره ان اذكر الصفات وما يتعلق بذات الله فقال عبد الله انا اشد الناس كراهية لذلك او كراهة لذلك ولكن اذا نطق الكتاب بشيء قلنا به. واذا جاءت الاثار شيء جسرنا عليه ونحو هذا وهذا معنى ان نكره ان نقول في الله شيئا لم يقله الله سبحانه وتعالى. وهذا الذي قال اكره الصفة اي اكره ان اتكلم في باب الصفات لما فيه من الكلام الكثير لكن الصحيح انه كما قال الباكر اذا نطق الله بشيء قلنا به وامنا به وكذلك اذا صحت الاثار بشيء فاننا نؤمن بها ونقول بما صحت به الاثار ولا يظرن شناعة المشنعين ولا يعني اه فرق الفارقين والخائفين وانما نثبت لله ما اثنى في نفسه فعندما اثبت الله اثبتنا عندما اثبت رسوله اثبتنا وانما نحن متبعون مطيعون سامعون لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم قال ارادوا مبارك اننا اكرهوا ان نبتدأ بوصف الله من ذات انفسنا حتى يجيء به الكتاب. ولا شك ان وصف الله من قبل الانفس انه محرم ولا يجوز وكبير من الكبائر الذنوب بل ان من وصف الله بوصف فقد افترى على الله الكذب يصل به الكفر بالله عز وجل ثم ذكر عن عن عبد الله ابن احمد ابن حنبل وغيره باسند صحيح ان ابن مبارك انه قيل له بماذا نعرف ربنا؟ قال نعرفه بانه فوق السماوات على عرشه بائن من خلقه ولا نقول كما تقول الجهمية انه ها هنا في الارض وهذا انه فوق سماوات وهذا باجماع من خلقه اي انه ليس من الواجب ولا مخالطا لخلقه ولا نقول كما تقول انه هنا وها هنا اي انه في جميع في الارض كلها وهكذا قول الامام احمد وغيره وروى باسناد صحيح عن الامام قال سمعت حماد بن زيد وذكر هؤلاء الجند فقال انما يحاولون ان يقولوا ليس بالسماء الى وهذا الذي قاله عن ابن حماد الخزاعي وقام السنة قال انتهى قول الجهمية الى انه ليس في السماء اله. ليس هناك فوق السماء اله يعبد. ولذا قال عيب المعطلة يعبدون عدما المجسمة يعبدون صنما. فالجهمي يقول ان الله ليس في السماء وليس ليس خارج السماء وليس داخلها. فانتهى قولهم لو ليس هناك اله حق وانما هو اله في اذهانهم ليس له وجود في الاعياد ليس له وجود في الحقيقة فالههم الذي يريد ان يثبتونه انما هو في اذهانهم وليس بالحقيقة كما قال ائمة اهل السنة انه انتهى قولهم انه ليس في السماء ليس بالسماء اله تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. يذكر هنا سيأتي بعد ذلك على ذكر قول ابي حاتم في الرد على الجهمية نقف عليه والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد