ظرب لكم مثلا من انفسكم هذا مثل يدرك الانسان من نفسه هل لكم مما ملكت ايمانكم من شركاء اي هل هناك مما ممن تملكونه من الرقيق والعبيد بلغوا في المنزلة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام المقرزي رحمه الله تعالى في كتابه تجريد التوحيد المفيد واذا كان المصور الذي يصنع الصور بيده من اشد الناس عذابا يوم القيامة بالله في مجرد صنعة فما الظن بالمتشبه بالله في الربوبية والالهية كما قال صلى الله عليه وسلم اشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون يقال لهم احيوا ما خلقتم وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال يقول الله عز وجل ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة فليخلقوا شعيرة فنبه بالذرة والشعيرة على ما هو اعظم منها. وكذلك من تشبه به تعالى في الاسم الذي لا ينبغي الا له. كما ملك الملوك وحاكم الحكام وقاضي القضاة ونحوه. وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان اخنع الاسماء عند الله رجل تسمى بشاهن شاه ملك الملوك لا مالك الا الله وفي اغيظ رجل عند الله رجل تسمى ملك الاملاك. طيب المؤلف رحمه الله ذكر في بهذا المقطع من كلامه صلة ما تقدم فيما يتعلق بتشبه المخلوق بالخالق وهو القسم الثاني من الشرك فالشرك دائر على معنيين المعنى الاول تشبيه الخالق بالمخلوق والمعنى الثاني تشبه المخلوق بالخالق وهذا هو المعنى الثاني الذي قال فيه واما جانب التشبه فمن تعاظم وتكبر الى اخر ما ذكر مما تكلمنا عليه يقول رحمه الله واذا كان المصور الذي اصنعوا الصور بيده اي يرسمها بيده من اشد سواء كانت صورة خطا او صورة لها ظل في قول جماهير العلماء سواء كانت صورة لها خط يعني بالخط وليس لها ظل في الصورة التي يكون على القماش او على الورق او صورة لها ظل في قول جماهير العلماء يقول رحمه الله من اشد الناس عذابا يوم القيامة لتشبهه بالله في مجرد الصنعة يعني التشبه الواقع من المصور سواء كان تصويره لذات روح على وجه تجسيم والتمثيل يعني تمثال ومجسم او كان ذلك على الرسم باليد فيما كان على الحائط او على الورق او ما اشبه ذلك. اذا كان التشبه في الصنعة هذا حاله وهو ان الله تعالى جعله من اشد الناس عذابا يوم القيامة. لتشبهه في مجرد الصنعة فما الظن للمتشبه بالله في الربوبية والالهية ممن يدعو الناس الى عبادته او ينسب الى نفسه ما هو من خصائص الربوبية وما لا يصلح الا لله جل وعلا او الا لرب العالمين لا شك انه اعظم جرما واكبر اثما واشد عذابا. قال الله تعالى قال انا ربكم الاعلى فاخذه الله ونكال الاخرة والاولى وقد قال جل وعلا في ال فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب فالمتشبه بالله جل وعلا في الهيته وربوبيته لا شك انه اعظم والتشبه بالالهية والربوبية لا يلزم التشبه به من كل وجه بان يكون مألوها في كل الامور بل من طلب من الناس ان يعبدوه ولو في جانب من عبادة فانه قد تشبه بالله تعالى. من اثبت لنفسه معنى من معاني الربوبية التي لا تكون الا لله تعالى ولو في شيء من الاشياء فانه متشبه تعالى فالذي يقول انا اقدر على اغاثة الملهوفين واقدر على ايصال الظر وايصال النفع ومنع الظر من دون الله تعالى فهذا تشبه بالله تعالى في بعض معاني الربوبية وهو بهذا مستحق لاشد العقوبة واعظمها فكيف بالذي تشبه بالربوع من كل وجه لا شك انه اشد اثما واعظم جرما. يقول المؤلف رحمه الله كما قال تعالى يستشهد بما تقدم من ان التشبه بالصنعة التي منع الله تعالى من التشبه به فيها سبب للعقوبة الشديدة يقول كما قال صلى الله عليه وسلم اشد الناس عذاب بل يوم القيامة المصورون ويقال لهم احيوا ما خلقتم. الحقيقة ان هذا الحديث ساقه المؤلف رحمه الله على انه حديث واحد وهو حديثان. ليس حديثا واحدا. الحديث الاول من حديث القاسم محمد عن اه عائشة رضي الله عنها اشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون. كذلك ورد من حديث عبد الله ابن مسعود تعود رضي الله عنه الاخير ايضا جاء من حديث عائشة ومن حديث ابن عمر رضي الله عنهما او رضي الله عنهم وفيه الشاهد لما ذكره المؤلف رحمه الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون والمصورون هم هنا هم الذين يضاهئون الله تعالى في خلقه متشبهين به سبحانه وتعالى في التصوير والتخليق. اما من كان يعكس خلق الله تعالى دون تدخل منه في التصوير والتخليق فانه لا يدخل في هذه النصوص فما كان اظهارا للصورة كالمرآة او كانعكاس الصورة في الماء فان هذا لا يسمى تصويرا لا شك انها صورة ولكن لا يسمى تصويرا ولا يدخل في ما حرمه الله ورسوله من التصوير. يقال لهم احيوا ما خلقتم يعذبون بطلب نفخ الروح في ما صوروه من الصور. ولذلك جاء في الصحيح من حديث ابن عباس رضي الله عنه ان لكل مصور نفس يعذب بها في نار جهنم وهذه الناس هي التي كلف بالنفخ فيها وليس بقادر ليس بقادر على ان يحيي ولا على ان ينفخ فيها الروح. يقول المؤلف رحمه الله وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم المراد بالصحيح البخاري ومسلم انه قال يقول الله تعالى ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة فليخلقوا شعيرة من اظلم هذا استفهام افهم ها؟ استفهام يفيد الانكار او شديد النفي لا اظلم هذا استفهام بمعنى النفي اي لا احد اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة فليخلقوا شيئا وهذا الامر جاء في احاديث عديدة ومنها قول الله تعالى ومن اظلم من منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وجاء في السنة في مواضع عديدة فما الذي يراد بهذا اللفظ هل يراد نفي الظلم او انه لا احد اظلم من هذا فكيف نجمع بين الاحاديث التي جاء فيها هذا الخبر عن اعمال متعددة كما قال الله تعالى ومن اظلم ممن عمل سجد الله يذكر فيها اسمه. هنا يقول جل وعلا في الحديث الالهي ومن اظلم من ذهب يخلق كخلقي. الجواب ان النفي هنا بعضهم حاول فيه تأويلا واصح ما قيل في مثل هذه الصيغة ان ذلك باعتبار العمل المذكور بعد الاسم الموصول يعني لا احد اظلم في منع احد من من شيء ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وهنا لا احد اظلم بمن ذهب يتشبه بالله تعالى في الفعل كذلك الذي ذهب يخلق كخلق الله تعالى فيكون الاظلمية مفهومة يعني الاظلمية النسبية التي جاء فيها نفي الظلم آآ انه لا احد اظلم منه مفهومة مما يأتي من الفعل الذي يأتي بعد الاسم الموصول في في الحديث او في الاية اليس من موصول هنا ما هو من والفعل ذهب يخلق ذهب يخلق ففهم من الصلة المعنى الذي تتعلق به النسبة في الاظلمية يفهم من الصلة التي بعد الموصول الاظلمية التي جرت فيها النسبة اي لا احد اظلم ممن ذهب يعني لا احد اظلم في الخلق والتشبه بالله تعالى فيه ممن ذهب يخلق كخلق الله تعالى. وهلم جر في الصيغ التي جاءت على هذا النحو اه على اختلاف مواردها يقول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه ومن اظلم من ذهب يخلق كخلقي اي عمدا الى هذا الفعل وهو ان كخلق الله تعالى ثم بين انه يستحيل ان يصل العبد الى ذلك وان كان قد يصل اليه في الصورة بان يصور ويرسم لكنه لا يستطيع ان يصل الى الكمال في الخلق وتحقيق المنافع. قال فليخلقوا ذرة فليخلقوا شعيرة. وذكر والشعيرة لانها من اصغر المخلوقات واسهلها وايسرها فليس فيها من التعقيد ما في خلق الانسان ليس فيها من التعقيد ما في خلق السماء والارض واعظم المخلوقات المرئية هي خلق السماوات والارض. قال الله تعالى لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس لكن ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الالهي عن ربه اصغر ما يكون من المخلوقات وقد استدل بهذا الحديث بعض اهل العلم على عدم جواز تصوير ما لا روح فيه لانه قال فليخلقوا ذرة فليخلقوا شعيرة. ولكن هذا قول لبعض اهل العلم والاكثرون على جواز تصوير ما لا اروح فيه كالاشجار والانهار وغيرها من المخلوقات فما لا حياة فيه كحياة الحيوان فانه لا مانع من تصويره. يقول رحمه الله فنبه بالذرة والشعيرة على ما هو اعظم منها ثم قال رحمه الله وكذلك من تشبه به تعالى في الاسم ايمن تم نفسه باسم يختص بالله تعالى فاسماء الله تعالى منها ما هو خاص به لا يصلح ان يتسمى بها غيره ولا تطلق على غيره ومنها ما هو مشترك بينه وبين خلقه لكن الاشتراك في اللفظ دون المعنى فالمعنى الذي لله ليس كالذي للخلق فمثلا العزيز جاء ذكره في القرآن في حق الانسان وقالت امرأة العزيز وكذلك وصف الله تعالى او سمى به الانسان في قوله ذق انك انت العزيز الكريم وهذان من اوصافه واسمائه سبحانه وبحمده لكن العزة والكرم والعزة في سورة يوسف ليست مما يثبت لله تعالى بل هي مما تختص بالمخلوق والذي للخالق ما لا يوقف له على حد ولا يشبه او يماثل مال المخلوق من ذلك المعنى فالله تعالى له ما يناسبه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير المقصود ان التشبه بالاسم هو في الاسم الذي يختص به جل وعلا كرب العالمين رب الارباب حاكم الحكام ملك الاملاك اله العالمين وما اشبه ذلك من الاسماء الرحمن وما اشبه ذلك من الاسماء التي لا يصح اطلاقها على غيره جل وعلا يقول رحمه الله وكذلك من تشبه به تعالى في الاسم الذي لا ينبغي الا له كملك الملوك وحاكم الحكام وقاضي القضاة ونحوه يعني من المعاني التي لا تليق الا بالله تعالى. ثم قال وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان نخلع الاسماء عند الله تعالى اخنع اي اوظع واحقر واذل الاسماء عند الله تعالى رجل تسمى بشاهان شاه ملك الاملاك ملك الاملاك في لغة فارس يقول ملك الملوك لا مالك الا الله لا مالك الا الله فنفى ان يكون هذا الوصف الا لله تعالى لا يستحق هذا الوصف على وجه الاطلاق الا رب العالمين. فمن تسمى او سمى غيره من سمى نفسه او سمى غيره. باسم من اسماء الله تعالى كان عاقل امره ذلا وخسارة قال فيه انه اذا ترفع الانسان عن الخلق باي نوع من انواع الترفع ولو كان بالاسم كان ذلك معاقبا بنقيض قصده فانه يذله الله تعالى ويحقره ولذلك قال ان نخلع الاسماء عند الله وفي بعض الروايات يوم القيامة. رجل تسمى بشهاشاه ملك الملوك لا مالك الا الله وفي لفظ اغيظ رجل عند الله رجل تسمى ملك الاملاك الان المؤلف رحمه الله ذكر في هذا ثلاث سور من صور تشبه المخلوق بالخالق فيما يتعلق بالالهية والربوبية والاسماء والصفات. فلا يجوز التشبه بالهية تشبه المخلوق. في الهية الله تعالى ولا بربوبيته ولا باسمائه وصفاته. الاول في الهيته. قال فمن تعاظم وتكبر ودعا الناس الى اطرائه ورجائه ومخافته فقد بالله ونزعه في ربوبيته وهو حقيق بان يهينه ان يهينه الله اه غاية الهوان ويجعله كالذرة تحت الاقدام ثم ذكر الحديث هذا تشبه بالله تعالى في الهيته وكذلك في في بعض معاني الربوبية لكن الاطرا والرجا والمخافة هذا كله مما يتعلق بالربوبية بالالهية ثاني ما يتعلق بالتشبه به في ربوبيته وهو ما ذكره في التشبه بالخلق ممن ذهب يصور التي تحكي خلق الله تعالى تضاهي خلق الله تعالى فهذه ايضا من التشبه الممنوع وهو تشبه المخلوق بالخالق في ايش في ربوبيته. الاخير من صور التشبه التي ذكرها المؤلف رحمه الله تشبه المخلوق بالخالق في اسمائه. وصفاته ثم قال رحمه الله اي لا غيره بعبادة ما يقربه ذلك الغير ما يقربه ذلك الغير اليه تعالى فانه يخطئ لكونه شبهه به واخذ ما لا ينبغي ان يكون الاله فاشرك معه سبحانه فيه غيره فبخسه سبحانه حقه. فهذا قبيح كن عقلا وشرعا ولذلك لم يشرع ولم يغفر فاعلم يقول رحمه الله بالجملة. فالتشبه هذا كالاختصار لما تقدم او التلخيص لهذه القضية التي اه تكلم فيها المؤلف رحمه الله. فالتشبيه والتشبه التشبيه تشبيه الخالق بالمخلوق او تشبه المخلوق بالخالق هو حقيقة الشرك اي عليه يدور وبه يفسر وبه يتضح ولذلك كان من ظن انه اذا تقرب الى غيره بعبادة ماء يقربه ذلك الغير الى الله تعالى فانه يخطئ. يخطئ كيف لكونه شبهه به اي شبه المخلوق بالخالق. يقول رحمه الله ولذلك اي لكون الشرك دائر على معنيين والتشبه فان من ظن انه اذا تقرب الى غيره يعني الى غير الله تعالى بعبادة بعبادة ما يعني باي عبادة يقربه ذلك الغيب اليه تعالى فانه يخطئ. ويمكن ان يقال بعبادة ما يقربه يصلح يصلح انه ماء نكرة مقصودة اه ويصلح ان يكون ما اسم موصول يعني بعبادة الذي يقربه ذلك الغير الى الله تعالى فانه يخطئ اي يخطئ في فهمه وظنه حيث شبه المخلوق بالخالق لكونه شبهه اي شبه المعبود المربوب المخلوق بالخالق جل وعلا اه تشبه العبد المخلوق الضعيف بالخالق جل وعلا. قال واخذ ما لا ينبغي ان يكون الا له اي صرف العبادة لغيره جل وعلا. فاشرك معه سبحانه غيره فبخسه سبحانه حقه فهذا قبيح عقلا وشرعا وهذا صلة ما تقدم في الاجوبة على ايش الاسئلة الماظية والتي من جملتها هل قبح الشرك ثابت بالعقل ام فقط بالشرع وتقدم في اكثر من موضع ان المؤلف رحمه الله ذكر ان قبح الشرك معلوم عقلا وشرعه وهذا من جملتها ويقول ولذلك لم يشرع ولم يغفر فاعلم لم يشرح اي لم يأذن به الله تعالى ولم يغفر لكونه جرما عظيما كبيرا فالله تعالى لا يغفره ان الله لا يغفر ان يشرك به وهذا ايضا صلة الجواب على السؤال السابق يقول رحمه الله واعلم ان الذي ظن ان الرب سبحانه لا يسمع له ولا يستجيب له الا بواسطة تطلعه على ذلك او تسأل ذلك منه فقد ظن بالله ظن السوء فانه ان ظن انه لا يعلم ولا يسمع الا باعلام غيره له واسماعه فذلك نفي لعلم ولسمعه وكمال ادراكه وكفى بذلك ذنبا. وان ظن انه يسمع ويرى ولكن الى من يلينه ويعطفه عليهم فقد اساء الظن بافضال ربه وبره واحسانه جوده هذا ايضا يا اخواني صلة ما تقدم من الجواب على السؤال لماذا كان الشرك لا يغفره الله تعالى دون سائر الذنوب تقدم لكونه ظلم وبخس بحق الله تعالى وايظا اظاف المؤلف وجها ثالثا او رابعا ما عدينا الا وجه المتقدمة اظاف وجها جديدا بان الشرك لا يكون الا عن سوء ظن بالله تعالى وسوء الظن بالله تعالى من اعظم الذنوب كما سيأتي في كلام المؤلف رحمه الله. يقول واعلم ان الذي ظن ان الرب سبحانه لا يسمع له او لا يستجيب له الا بواسطة تطلعه على ذلك. يعني يحتاج الى واسطة ووسيلة يطلع بها على شأن الخلق او تسأل او تسأل ذلك منه فقد ظن بالله ظن السوء وذلك ان الله جل وعلا اخبر في كتابه بسعة علمه وانه لا يخفى عليه شيء من خلقه ينبغي للمؤمن ان يتركها وقال جماعة من العلماء انه لا بأس به لكن على كل حال اذا عود الانسان نفسه ان يجتهد في سؤال ربه فتح الله له ومن الخيرات ما ليس له على بال. ثم قال المؤلف رحمه الله وبالجملة بل في السؤال خاصة في السؤال خاصة قال جل وعلا واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان يقول رحمه الله فانه فانه ان ظن انه لا يعلم من ظن ان الله جل وعلا لا يعلم بحاله فيحتاج الى من يعلم الله تعالى بحاله او لا يسمع فيحتاج الى من يتوسط حتى يسمع رب العالمين دعاءه الا باعلام غيره له واسماعه فذلك نفي لعلم الله ولسمعه وكمال وكفى بذلك ذنبا فان الله تعالى قد ابدأ واعاد كرر في كتابه الحميد بيان سعة علمه جل وعلا بل ان العلم من اكثر الصفات تكرارا في كلام الله تعالى وذلك لانها تبين كمال الرب جل وعلا وتحمل العبد على الاقبال على ربه جل وعلا اذا كان مستشعرا علم ربه به كما انها هاي صفة العلم تحجز العبد عريش على المعصية اوسع الصفات تعلقا العلم فالعلم يتعلق بالماضي علم الله جل وعلا اوسع صفاته الله جل وعلا تعلقا العلم يتعلق بالماضيات وبالحاضرات وبالمستقبلات فهو يعلم ما كان وما يكون وما سيكون كما انه يتعلق بالموجودات وبالمعدومات بل ويتعلق ايضا بالممتنعات. يعني الشيء الممتنع يعلمه جل وعلا. ومن ذلك دليل ان علم الله يتعلق بالممتنعات قول الله جل وعلا لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا وجود الهة مع الله تعالى ممكن او ممتنع ممتلئ. الله جل وعلا اخبر انه لو كان معه اله اخر لفسدت السماوات والارض. فعلم ما الذي يترتب على حصول الممتنع صفة العلم من اوسع الصفات تعلقا فالذي يأتي ويقول انه لا يعلم الا باعلام واسطة ولا يسمع الا باسماع وسيلة تسمعه تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا لا شك انه قد بخس الله تعالى ما هو من اخص صفاته ومن اوسع صفاته ولذلك قال المؤلف رحمه الله وكفى بذلك ذنبا يستوجب الا يغفر من ممن وسعت رحمته كل شيء سبحانه وبحمده ايقول رحمه الله وان ظن انه يسمع ويرى الان هذي المرحلة الثانية لو قال لا انا اعتقد ان الله جل وعلا يسمع وان علمه احاط بكل شيء لكن انا ادخل عليه من هؤلاء الوجهاء حتى ادرك رحمته. يقول وان ظن انه يسمع ويرى ولكن يحتاج الى من ان يلينه ويعطفه عليهم حتى يجيب دعاءهم ويرحم ضعفهم ويعطيهم نوالهم وما الى ذلك من المسائل والمطالب التي يقصد العباد الله تعالى فيها قال فقد اساء الظن بافظال ربه وبره واحسانه وسعة جوده فقد وسع كل شيء رحمة وعلما سبحانه وبحمده وسعت رحمتي كل شيء فرحمة ربنا جل وعلا وسعت كل شيء وقد قال كما في الحديث الالهي سبقت رحمتي غضبي فرحمة الله تعالى وسعت كل شايف ومن ادعى انه يحتاج الى من يرحم الله تعالى به ويعطفه عليه فقد ظن بالله ظن السوء. فهو البر رؤوف الرحيم الذي لا يحتاج العبد معه الا الى احسان الظن به وصدق الاقبال عليه. يقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيما رواه البخاري ومسلم من حديث الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى انا عند ظن عبدي بي وانا معه اذا ذكرني اذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي واذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه ثم قال فاذا تقرب الي عبدي شبرا تقربت اليه ذراعا واذا تقرب الي عبدي ذراعا تقربت اليه باعا واذا تأن يمشي اتيته هرولة وهذا يبين عظيم الاحسان الله تعالى وان العبد يحتاج في تحصيل فضل الله ورحمته الى صدق الاقبال اذا صدق منك العزم في الاقبال على الله تعالى فابشر فان الله تعالى لا يخيب من قصده ولا يرد من امه فهو سبحانه وبحمده اكرم الاكرمين. انت الان يا اخي تذهب الى بعض اهل الاحسان ولا تحتاج في تحصيل احسانهم الا الى بعض الكلمات وبعض الافعال التي تحصل بها احسانا كثيرا منهم. الله جل وعلا يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء سبحانه وبحمده كريم من ان ما بك من نعمة فمنه جل وعلا. اذا كان كذلك فينبغي العبد ان يتعرض الى هذا. وان يقطع كل ظن انه يحتاج الى واسطة يدخل بها على رب العالمين. حتى في الدعاء لان بعظ الناس الان اذا قابلك قال ادع لي يا خي ادعو الله انت ليس هناك ابلغ في حصول المقصود من لسان المضطر المحتاج الذي ينزل حاجته برب العالمين. ما حك جلدك مثل ظفرك فتولى انت جميع امرك ولذلك قال شيخ الاسلام رحمه الله ان المسألة سؤال الدعاء من الغير هو من المسألة من جملة المسألة المكروهة وبالجملة اعظم الذنوب عند الله تعالى اساءة الظن به. ولهذا يتوعدهم في كتاب به على اساءة الظن به اعظم وعيد. كما قال تعالى الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم. واعد لهم جهنم وساءت مصيرا وقال تعالى عن خليله ابراهيم عليه السلام الهة دون الله تريدون فما ظنكم برب العالمين. اي فما ظنكم ان يجازيكم اذا عبدتم معه غيره؟ وظننتم ان يحتاج في الاطلاع على ضرورات عباده لمن يكون بابا للحوائج اليه ونحو ذلك. وهذا بخلاف الملوك فانهم محتاجون الى الوسائط ضرورة. لحاجتهم وعجزهم وضعفهم وقصور عن ادراك حوائج المضطرين. طيب يقول المؤلف رحمه الله وبالجملة فاعظم الذنوب عند الله تعالى اساءة الظن به. الذي جعل المؤلف رحمه الله يأتي بهذا الكلام وبيان ان كل من وقع في الشرك بالله تعالى فانه اساء الظن به جل وعلا فالشرك واساءة الظن قرينان كل من اشرك بالله تعالى في اي نوع من انواع الشرك فالذي اوقعه في شركه انما هو سوء ظنه بربه ولو انه احسن الظن بالله تعالى لما سوى به غيره ولا ما شبه به احدا من خلقه ولذلك ذكر الله تعالى هذا الامر في مواضع عديدة من كتابه وهو ان مصدر ومنشأ وقوع الشرك ظعف تعظيم الله تعالى فقال جل وعلا وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون وفي من انكر البعث قال جل وعلا وما قدروا الله حق قدره وكذلك قال جل وعلا في خطابه لمن وقع في الشرك ما لكم لا ترجون لله وقارا الباعث على الشرك بالله تعالى هو سوء الظن به تعالى وظعف تعظيمه سبحانه وبحمده فانه من حسن ظنه بربه جل وعلا لا يمكن ان يقع في شيء من الشرك بل لا تجده الا معظما لربه موقرا له فقد امتلأ قلبه هيبة واجلالا وتعظيما ومحبة ورجاء وخوفا فليس في قلبه سوء ظن بالله تعالى حتى يسوي به غيره. يقول رحمه الله بالجملة فاعظم الذنوب عند الله تعالى اساءة الظن به. وهذا من كلام ابن القيم رحمه الله. اعظم الذنوب عند الله تعالى اساءة الظن به ولهذا يتوعدهم في كتابه على اساس الظن به اعظم وعيد قال تعالى الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم وساءت مصيرا. فذكر الله جل وعلا بهذه الاية جملة من العقوبات اول هذه العقوبات جزاؤهم من جنس عمله وهو مصداق ما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى انا عند ظن عبدي بي فهؤلاء ظنوا به ظن الثوب فاحاط بهم هذا الظن من كل وجه عليهم دائرة السوء. قوله تعالى عليهم يفيد العقوبة والتهديد وقوله جل وعلا دائرة السوء اي انها محيطة بهم من كل جانب فلا يتمكنون من التخلص منها ولا الانفكاك عنها ولا الخروج بل هي قد احاطت بهم احاطة السوار بالمعصم. فكيف يتخلصون منه عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم وساءت مصيره. اربعة عقوبات ذكرها الله تعالى في حق الظانين به ظن السوء جل وعلا. وقد قال جماعة من العلماء منهم ابن القيم رحمه الله انه لم يجيء في القرآن وعيد اعظم من وعيد من ظن بالله تعالى ظن السوء وهو ظاهر من هذه الاية فان الله تهددهم بهذه العقوبات العظيمة التي لا تقوم لها الجبال الرواسي يقول رحمه الله وقال تعالى عن خليلها افكا اي زورا وباطنا الهة دون الله تريدون اي افتن تفترونه على الله تعالى بجعل الهة دونه تقصدونها وتعبدونها تتوجهون اليها وتضعون تضعونها وتجعلونها وسيلة لرب العالمين افكا دون الله تريدون؟ ثم بعد ان قرر عظيم فعلهم وسوء عملهم واعتقادهم قال تعالى فما ظنكم برب العالمين في سؤال ابراهيم عليه السلام لقومه. وهذه الاية لا شك الاستفهام فيها استفهام شار اي شيء ظننتم بالله رب العالمين؟ حتى عبدتم غيره وسويتم به غيره. وهذا الذي ذكر ذكره بعض اهل العلم في تفسير هذه الاية فان للعلماء فيها اقوال منها ان قوله فما ظنكم برب العالمين؟ اي اي شيء تظنون به سبحانه وبحمده حتى عبدتم غيره فعلى هذا المعنى يكون المراد توبيخهم وتعظيم ما وقعوا فيه من الشرك وبيان عظيم حق الرب جل وعلا الذي فرطوا فيه وضيعوه. على هذا المعنى. المعنى الثاني الذي تفيده الاية في قوله فما ظنكم برب العالمين؟ ما ذكره المؤلف. فما ظنكم ان يجازيكم اذا عبدتم معه غيره قال بهذا قتادة وجماعة من اهل التفسير. ما ظنكم ان الله فاعل بكم اذا لاقيتموه وقد عبدتم معه غيره. لا شك ان اخذه شديد وعقابه اليم جل وعلا فان من عبد مع الله تعالى غيره فقد قال الله تعالى فيه انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار. وقد قال جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فعقوبتهم اشد العقوبة. قال وظننتم انه يحتاج ايضا من سوء الظن الذي تظمنه جعل الوسائل والوسائط بين العباد والرب جل وعلا انكم ظننتم انه يحتاج في الاطلاع على ضرورات عباده اي حوائجهم الماسة لمن يكون بابا اليه ونحو ذلك وهذا لا شك انه من سوء الظن بالله سبحانه وبحمده. يقول رحمه الله وهذا بخلاف الملوك الله جل على ملك الملوك رب الارباب رب الارض والسماوات وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله جل وعلا. لا يحتاج الى وسائط وبوابين. يوصلون اليه حوائج عباده بل هو العليم الخبير الذي هو جل وعلا على كل شيء شهيد. هذا بخلاف الملوك. الملوك المقصود بهم ملوك الدنيا الذين لا حول لهم ولا طول والذين ملكهم قاصر ناقص ابتداء وانتهاء وحالا فانهم محتاجون الى الوسائط ظرورة لا يمكن ان يتم ملكهم الا بالوسائط ولولا الوسائط لما كانوا ملوكا لحاجتهم وعجزهم وظعفهم وقصور علمهم عن ادراك حوائج المضطرين. اما رب العالمين فشأنه فشأنه يختلف عن هذا تماما ولذلك يقول رحمه الله فاما من لا يشغله سمع عن سمع وسبقت رحمته غضبه. وكتب على نفسه الرحمة فما اصنعوا الوسائط عنده فمن اتخذ واسطة بينه وبين الله تعالى فقد ظن به اقبح ظن ومستحيل ان يشرعه لعباده بل ذلك يمتنع في العقول والفطر. يقول رحمه الله فاما من لا يشغله سمع اي لا يشغله سماع عبد عن سماع غيره. بل وسع سمعه الاصوات سبحانه وبحمده فلا تخفى عليه خافية يقول وسبقت رحمته غضبه وهذا من كمال صفاته جل وعلا ومن سبقت رحمته غضبه فانه لا يحتاج الى من يدخل عليه به بل هو الكريم المنان الذي يبتدأ عبده بالنوال ويمن عليه باجابة السؤال دون واسطة او وسيلة وكتب على نفسه الرحمة فما تصنع الوسائط عنده؟ يعني ماذا تعمل فماذا تفيد ورحمته قد وسعت كل شيء. ماذا تعمل؟ وماذا تفيد وقد وسع سمعه الاصوات جل وعلا. فانها لا حاجة اليها ولا فائدة منها يقول رحمه الله فمن اتخذ واسطة بينه وبين الله تعالى فقد ظن به اقبح الظن حيث ظن ان اما انه لا يسمع او انه لا يرحم حتى يدخل عليه بواسطة تستوجب رحمته ومستحيل ان يشرعه لعباده بل ذلك يمتنع في العقول والفطر اذا يمتنع اتخاذ الوسائط عقلا وفطرة ولعظيم قبح الذنب كانت عقوبته ان الله تعالى لا يغفره كما تقدم ثم قال رحمه الله واعلم ان الخضوع والتأله الذي يجعله العبد لتلك الوسائط قبيح في نفسه كما قررناه لا سيما اذا كان المجعول له ذلك عبدا للملك العظيم الرحيم القريب المجيب ومملوكا كما قال تعالى ورب لكم مثلا من انفسكم هل لكم مما ملكت ايمانكم من شركاء فيما رزقناكم فانتم في سواء تخافونهم كخيفتكم انفسكم. اي اذا كان احدكم انا فؤاد يكون مملوكه شريكه في رزقه. فكيف تجعلون لي من عبيدي شركاء فيما انا منفرد وهو الالهية التي لا تنبغي لغيري ولا تصلح لسواي. فمن زعم ذلك فما حق قدري ولا عظمني حق تعظيمي. يقول رحمه الله اعلم ان الخضوع والتأله الذي يجعله العبد لتلك الوصايا قبيح في نفسه الخضوع والتأله يعني لغير الله تعالى. من الوسائط والوسائل التي جعلت بينه وبين الله تعالى. قبيح في نفسه. اي لا يحتاج في معرفة قبحه الى ايش؟ الى دليل ايش الى دليل شرعي او نسيت السؤال ما زال الشيخ يجيب على السؤال المتقدم هل قبح الشرك الشرعي فقط او عقلي وشرعي؟ مرت اوجه كثيرة بين فيها المؤلف رحمه الله انها قبح الشرك عقلي وشرعي فكذلك الان يعيد ويقول اعلم ان الخضوع والتأله الذي يجعله العبد لتلك الوسائط قبيح في نفسه كما قررنا لا سيما اذا كان المجعول له ذلك يعني الذي جعل له الخضوع والتألق وسائر انواع التعبد عبدا للملك العظيم الرحيم القريب المجيب وهذا دليل يسمى دليل قياسي احتج الله تعالى به على المشركين حيث جعلوا له من عبيده مماليكه جل وعلا شركاء فاقام الله تعالى عليهم الحجة في هذا المثل الذي ساقه المؤلف رحمه الله من كلام الله تعالى وقدم له بهذه المقدمة فكيف يجعل العبد المملوك الرقيق المربوب شريكا لله تعالى في تحصيل المطالب. يقول الله جل وعلا ان كانوا لكم شركاء فيما تستحقونه من الحقوق وهل تقبلون هذا؟ الجواب لا تقبله النفوس ولا ترضاه فكيف يرضاه العبيد للرب الارباب؟ رب السماوات والارض. ضرب لكم من انفسكم؟ هل لكم من مال ايمانكم من شركاء فيما رزقناكم اي مساوين لكم فيما خصصناكم به من الفضل عليهم. فانتم فيه سواء تخافونهم كخيار انفسكم لا شك ان ذلك لا يقبله كل سيد لا يقبل ان عبيده يسوونه في الحقوق آآ المنزلة حتى ولو كانوا وسائل وسائق بينه وبين الناس منزلتهم وما يستحقون من التعظيم ومن طريقة الطلب دون ما يوجه اليه يقول رحمه الله اي اذا كان احدكم يأنف هذا في بيان وتوضيح الدليل القياسي الذي ذكره الله تعالى في هذه الاية لابطال شرك هؤلاء وصرف العبادة للوسائط قال اذا كان احدكم يأنف ان يكون مملوكه شريكه في رزقه يعني لا يرضى ويترفع عن ان يكون المملوك المقهور شريكا له في رزقه فكيف تجعلون لي من عبيدي شركاء فيما انا منفرد به؟ اذا كنتم لا تسوونهم معكم في ارزاقكم وما جرى عليكم من الرزق وترون انه ان ما يستحقونه من الرزق دون ما تستحقونه من هذا الرزق مع ان الفارق بين السيد والرقيق قريب انما هو الرقة الذي فرق بينهم والا من حيث الشكل والطبيعة وسائر ما تقتضيه البشرية هم سواء لا فرق بين السيد والرقيق من حيث البشرية ومن حيث اصل المعدة لكن الفرق في ان هذا جرى عليه الملك وذاك حر ليس لاحد عليه تصرف. اما الرب جل وعلا فشتان ما بينه وبين عباده جل وعلا. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فاذا كنتم لا ترضون ان يستوي معكم من؟ العبيد والمملوكون فكيف ترضون ان تسووا الله تعالى بعبيده وتجعلون لهم ما له جل وعلا يقول رحمه الله فكيف تجعلون لي من عبيدي شركاء فيما انا منفرد به؟ ما الذي انفرد به الله تعالى ها الالهية وهو استحقاقه للعبادة جل وعلا. وهو الالهية التي لا تنبغي لغيره. ولا تصلح لسواي. فمن زعم ذلك فما قدرني حق قدري ولا عظمني حق تعظيمي نقف على هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد