سواء كانت ثبوتية او سلبية يجب فيها ما قاله المؤلف رحمه الله وكل ما له من الصفات اثبتها في محكم الآيات كل ما جاء من الصفة الثالثة التي اثبتها الله تعالى لغة يرى يوم القيامة يراه المؤمنون بابصارهم رؤية عيان يرونه بابصارهم رؤية كما جاء في القرآن الكريم عن النبي صلى الله عليه وسلم وسيأتي ذكر بعض الادلة على ذلك. اذا الحاصل رحمه الله وانه يرى بذلك هذه في جنة سحابة كل ما له من الصفات من غير وعلى تسليما يقول مثقال ذرة من الايمان يقولون مامي رحمهم الله وانه يرى بماء كاري في جنة الفردوس من ابصاره اه هذا بيان منه رحمه الله لمسألة قال ففيها كثير من الناس وهي مسألة رؤية الله تعالى غدا يوم القيامة للمؤمنين منها الاصول التي يعتقدها اهل السينما ان الله تعالى يرى في الاخرة واضح اذن يقول وكل ما له من الصفات كل ما جاء في القرآن والسنة من الصفات يعني كل ما ثبت وورد وجاء في القرآن والسنة من الصفات سواء كانت ذاتية او فعلية بين العيان ولا يقولون كما يقول بعض اهل البدع آآ من انه يرى رؤيا بصيرا يرى من قلبي لا بالبصر. بعضهم اثبت الرؤية ورد على المعتزلة وبلغ في الانكار عليهم. ولكن اثبتها على غير الوجه الذي اراده رحمه الله ليقرر لنا مسألة وهي الا رؤية الله تبارك وتعالى في الاخرة من المؤمنين امر حق وثابت يجب على المسلم ان يعتقد لدلالة القرآن والسنة المتواترة واقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم من ائمة الاسلام آآ كلهم اجمعوا على ان الله تعالى يرى في الاخرة عيانا كما جاء في القرآن والسنة فيجب على المسلم ان يعتقد هذا وان اه يتجنب اعتقاد اولئك المعطلين النفاء الذين ينكرون رؤية الله تعالى غدا يوم القيامة او يثبتون الرؤية على غير وجهها فيحرفونها عن ظاهرها. كل ذلك والذي يجب على المسلم ان يعتقده وهو الحق في هذه المسألة العقدية ان الله تعالى يراد غدا يوم القيامة ويجب ان يعلن ان الناس قد انقسموا في هذه المسألة الى ثلاثة اقسام كما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية في الفتاوى الناس انقسموا في مسألة الرؤية الى ثلاثة احساب الناس عموما القسم الاول انكروا ان الله تعالى يرى. فقالوا لا يرى الله لا في الدنيا ولا في الاخرة وهم الجهلية الأول قوم انكروا رؤية الله تبارك وتعالى في الدنيا وفي الآخرة وقالوا الله لا يرى لا في الدنيا ولا في الآخرة وهؤلاء هم الجهمية ومن تبعهم كالمعتزلة القسم الثاني من الناس غلاة قسم غلاة في الاثبات وهم غلاة متصوفة زعموا ان الله يرى اه للابصار يراه الانسان بعينه في الدنيا وفي الاخرة. ولاة المتصوفة اثبتوا رؤية الله في الدنيا ولذلك يزعمون انهم يرون الله تعالى في مجالسهم وان الله تعالى يحضر بحضرته هكذا يزعمون اذا فهؤلاء يثبتون رؤية الله في الدنيا وفي الاخرة. القسم الثالث وهم آآ اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة والتابعون وجميع المسلمين. غير هؤلاء المخالفين يعتقدون ان الله تعالى يرافي الاخرة بالعيان وانه لا يمكن لاحد ان يراه في الدنيا الله تعالى لا يرى في الدنيا ولن يستطيع احد ان يراه في الدنيا وانما يرى سبحانه وتعالى في الاخرة شاء الله وقدر الا تكون لاحد القدرة على رؤيته في الدنيا. قدر الله تعالى ذلك. الا يقدر احد من الناس ولو كان ولو كان نبيا مرسلا لا يقدر احد من الناس ان يرى الله تعالى في الدنيا ولذلك قال وهو كليمه لا من ترابي في الدنيا. اذا فالله تعالى لا يرى في الدنيا لاحد سبحانه وتعالى ولكن يراثي الاخرة وهذا القول الثالث هو الحق وهو مذهب اهل السنة والجماعة. يقول وانه يرى باء انكاره وانه اي الله تبارك وتعالى يرى يراه المؤمن ويحجب عنه المنافقون والكافرون والفجار الفاسقون وانما يراه اهل الايمان والتقوى. وانه اي الله تبارك وتعالى يرى بلا انكار الله تعالى يرى يوم القيامة دون انكار لهذا الامر اي ان لنا السنة والجماعة لا ينكرون هذا لا يجحدونه ولا يشكون فيه لا يترددون ابدا في ذلك ولا يتوقفون فيه. لا يقولون نتوقف فلا نقول يرى ولا لا يرى. بل انه الله. وقد قلت لكم ان الاحاديث الدالة على ذلك متواترة. بلغت حد التواتر التي تدل على اثبات الرؤية ولكن من الذي يرى؟ يراه المؤمنون اما الكفار والمشركون والمنافقون فقد ذكر الله تعالى عنهم انهم يحجبون عن رؤيته. كلا انهم عن ربهم يومئذ لنحشرهم وكذلك من لا يعتقد الرؤية من اهل البدع لا يستحقونها لانهم لا يعتقدونها من يعتقد ان الله لا يرى في الاخرة من اهل البدع من ينكر الرؤية فانه يحرمها. اذ الجزاء من جنس العمل كالمعتزلات مثلا اذن الشاهد لا يراه المنافقون والكفار. اما الفجار والفساق فيرونه في ارض المحشر. ولكن يرونه رؤية عذاب اب وعقاب وتوبيخ لا رؤية فرح وسرور. اما الذين يروا يرون الله تبارك وتعالى رؤية فرح وسرور وتلذذ بالنظر اليه فهم اهل الايمان. قال وانه يرى بلا انكار في جنة الفردوس بالاقصى طيب يرى في جنة الفردوس رؤية يتنعم بها الرؤون. الناظرون اليه تبارك وتعالى. يتلذذون لا يجدون شيئا لا ولا اطيب ولا الذ من النظر الى وجه الله تبارك وتعالى. نسأل الله تعالى ان لا يحرمنا منا قال في جنة الفردوس من ابصاره التصريح بعقيدة اهل السنة. اذا اهل السنة يعتقدون ان الله تعالى يرابي الابصار اه اثبتته النصوص من القرآن والسنة وكان عليه السلف. فقالوا يرى رؤيا البصيرة لا رؤيا البصر. ولذلك المؤلف هنا على معتقدي اهل السنة ورد على اولئك الذين يزعمون انهم يرابي القلب او يرى لا في جهة فقال يرى وانه يراد الى انكاره في جنة الفردوس من ابصاره كل يراه رؤية العيان صرح زاد المسألة توضيح الناظير رحمه الله. كل اي من عباده المؤمنين الذين من اهل الجنة. قال تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة. لهم الحسنى يدخلون الجنة. وزيادة وهي النظر الى وجه الله كما فسر ذلك النبي النبي صلى الله عليه وسلم. كل من اهل الايمان يراه رؤية اي ببصر بك سيدي كما اتى في محكم القرآن. هل اثبات الرؤية جاء في القرآن؟ نعم جاء في ايات محكمة في القرآن الكريم ماشي ملي جا في القرآن فقط في ايات فيها اشتباه كالكلباس لا لا جاء في محكم القرآن ياي في ايات محكمة من القرآن ما هو ما هو المحكم من القرآن؟ هو واضح الدلالات. اذا الايات من القرآن الدالة على اثبات الرؤية لله واضحة واضحة في الدلالة على المراد ليس فيها غموض ولا خفاء ولا اشتباه ليس فيها التباس ابدا ايات صريحة وواضحة الدلالة على هذا المعنى ولذلك قال كما اتى في محكم القرآن وبوضوح للمحكمون واضح الدلالة اللفظ اذا كان واضح الدلالة على المراد يسمى محكمة. اما المتشابه ليس واضح الدلالة على المراد. اذا الآية الدالة على الرؤية آيات متشابهة لا لا محكمة منها قول الله تعالى وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة الى ربها ناضرة. وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة متعلق بناظرة مقدم عليه والتقدير ناظرة الى ربها قال ناضرة من النظرة الى ربها ناظرة بالظاء اسم فاعل من نظر اليه بمعنى ابصره ولذلك نظر اذا تعدى به الى يكون دالا على على الرؤية على الابصار كقوله تعالى افلا ينظرون الى الابل ينظرون بابصارهم افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت كذلك هنا قال ناظرة الى ربها الى ربها ناظرة متعلق به ونظر كما قتل تعدى باله يدل على على الروسية من الادلة الدالة على اثبات الرؤية لله تعالى الاية التي اشرت اليها للذين احسنوا الحسنى وزيادة ما معنى وزيادة النظر الى وجه الله تعالى كما فسرا بذلك النبي صلى الله عليه وسلم من الايات الدالة على اثبات رؤية الله تعالى ان الله قال في شأن الكفار حال السخط عنهم كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون فذكر الله تعالى ان مما يعاقبهم به انهم يحجبون عن ربهم فلا يرونه. فدل هذا على ان اهل الايمان في حال الرضا لا يحجبون عن ربهم يرون اذا الكفار يعاقبهم الله لانهم كفار بماذا بانهم يحجبون عن ربهم فلا يرونه. اما اهل الايمان فلا يعاقبهم الله لانهم يستحقون الثواب ولا يستحقون العقاب. ولذلك لا يحجبون واذا لم يحجبوا عن الله فيرونه رؤية الايام. والا لو كان اهل الايمان يحجبون كذلك عن ربهم لنا كان هذا المذكور في هذه الاية عقابا للكفار لان الله تعالى قال لهم كلا انهم على ربهم فلو كان الجميع محجوبا لما كان هذا عقابا للكفار لاستوى فيه الجميع. المؤمن من الأدلة الدالة على اثبات الرؤية لله قول الله تعالى لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد ما معنى المزيد الرؤية الى وجه الله كما ثبت عن كثير من السلف عن ابن عباس وكثير من تلاميذه وكثير من التابعين غير تلاميذه لأنه فسروا المزيد بانه الرؤية الى النظر الى وجه الله تعالى غدا يوم القيامة. مما يدل على هذا ايضا قول الله تبارك وتعالى هم وازواجهم في ضلال على الارائك ينظرون وقال الله تبارك وتعالى في ظلال على الارائك متكئون. وقال الله تعالى ان الابرار لفي نعيم على الارائك متكئون على الاغاني وينظرون حدثا متعلق ينظرون لكل شيء يتنعمون ويتلذذون به واحلاه واطيبه واحسنه النظر الى وجه الله تبارك وتعالى قال رحمه الله كما اتى في المحكم القرآني وفي حديث سيد الانام من غير ما كاين ولائي هذا جاء اثبات الرؤية كذلك في الاحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم. في احاديث كثيرة صحيحة في احاديث كثيرة صحيحة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم. بل قلت الاحاديث في هذا الباب بلغت حد التوازن. اكثرها في الصحيحين اكثرها في الصحيحين ويوجد ايضا ما هو خارج ما هو خارج الصحيح من الاحاديث الدالة على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جرير ابن عبد الله قال كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه واله وسلم فنظر الى القمر ليلة اربع عشرة فقال انكم سترون ربكم عيانا كما ترون هذا القمر لا تضامون او لا تضامون في رؤيته فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروب الشمس فافعلوا وايضا مما يدل على هذا ما في مسلم من حديث صهيب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل اهل الجنة الجنة فيقول الله عز وجل تريدون شيئا ازيدكم؟ يقولون الم تبيضوا وجوهنا؟ الم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار قال في كشف الحجاب فما اعطوا شيئا احب اليهم من النظر الى ربهم ثم تلا قول الله تعالى للذين احسنوا الحسنى وازدادوا اذن اشهر الأحاديث الدالة على اثبات الرؤية لله غدا يوم القيامة الحديث الذي سلف ذكره سترون ربكم كما ترون هذا اذا النبي عليه الصلاة والسلام بين لهم بيانا واضحا ان رؤية الله غدا يوم القيامة رؤية بالابصار وانها رؤية العيان وانها رؤية حقيقية لا يجوز انكارها ولا تحريفها لا يجوز لا نفيها ولا ان نصرف اللفظ عن ظاهره بان نقول ان الرؤية مجازية. وهي رؤية باطل لا رؤية او انه يرى لا في جهة او غير ذلك من اه التأويلات والتحريفات التي تعارض نصوص القرآن والسنة. سترون ربكم كما ترون هذا القمر ففيه تشبيه الرؤية بالرؤية لا تشبه المرء بالمرء ليس في كلام رسول الله تشبيه الله بالقمر لا ابدا وانما فيه تشبيه الرؤية بالرؤية سنرى الله تعالى وضوحا قال وعيانا كما نرى القمر بابصارنا. اذا فدل ذلك على ان الرؤية حقيقية للابصار وانها واضحة بينة كما يرى الانسان القمر سترون ربكم كما ترون هذا القمر. لا تضامون لا تزدحمون في رؤيته تبارك وتعالى لعظمه لعظمه سبحانه وتعالى ولجلاله وكبريائه لا يزدحم الناس ولا يلحق بهم ضرر عند رؤيتهم لربهم غدا يوم القيامة. مما يدل على هذا ايضا ما في آآ الصحيحين من حديث ابي موسى ان النبي صلى الله عليه وسلم جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما. وجنتان من ذهب آليتهما وما فيهما. وما بين القول وبين الى ان ينظروا الى ربهم الا اه رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن وايضا مما يدل على اثبات الرؤية لله تعالى ما عند الترمذي بسند صحيح بمجموع الطرق ان اه عبدالله بن عمرو بن حرام لما قتل يوم احد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جابر الا اخبرك جابر هذا ابنه قال له اه الا اخبرك ما قال الله عز وجل لابيك قال بلى قال ما كلم الله عز وجل احدا الا من وراء حجاب. وكلم اباك كفاحا. فقال يا عبدي تمنى علي يعطيك الله تعالى يكلم عبد الله عبد الله بن عمرو بن حرام قال له الله تعالى تمنى علي اعطيك. ماذا قال عبد الله؟ ابن عمرو ابن حرام؟ قال يا ربي تحييني فاقتل فيك ثانية. قال انه قد سبق مني انهم لا يرجعون قال يا ربي فابلغ من ورائي فانزل الله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا يا اخي اذن الاحاديث الدالة على اثبات الرؤية لله كثيرة جدا آآ ذكرت بعضها فقط. اذا الخلاصة مسألة اثبات الرؤية لله عز وجل مسألة ثابتة في القرآن بالدلالة القطعية ثابتة بالقرآن و الدلالة عليها من القرآن قطعية نصية لا تحتمل معنى اخر وثابتة بالسنة الصحيحة قطعا. المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبالدلالة القطعية من السنة وهذا اقوى ما يوجد في الدلالة. اذا مسألة الرؤية ثابتة بالقرآن وهو قطعي الثبوت. والايات الدالة على الرؤية قطعية الدلالة وثابت بالسنة المتواترة وهي قطعية الثبوت والدلالة على مسألة الرؤية منها قطعية الدلالة على ذلك اجماع الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين ومن بعدهم من ائمة الدين. اذا فالحاصل ان الله تعالى يرى في الاخرة كما يشاء سبحانه وتعالى. كل افعاله كل صفاته سبحانه وتعالى يفعلها ويتصف بها كما يشاء. على الهيئة التي يشاء. على الصورة التي يريد تبارك وتعالى. لا جيبوا عليه احد اه شيئا من الاشياء بل هو تبارك وتعالى يفعل ما يشاء. ويقضي ما يريد تبارك وتعالى اذا يرى كما يشاء. سبحانه وتعالى فيراه الشهداء بعد موتهم كما جاء في الحديث السالف ويراه الملائكة ويراه النبي عليه الصلاة والسلام عند استئذانه في الشفاعة. وان امة النبي عليه الصلاة والسلام برهم وفاجرهم يرونه في عرصات يوم القيامة الا ان رؤيته ناقصمان فمن كان منهم من اولياء الله تعالى المؤمنين فانه يراه رؤية فرح وسرور وتلذذ. ومن كان منهم فاجرا فاسقا فانه يراه رؤية ابتلاء وامتحان وعقوبة. فليست رؤية المؤمنين لله كرؤية الفجار لله فاولئك يرونه وهو ساخط عليهم والمؤمنون يرونه وهو راض عنهم وفرق بين الرؤيتين كما هو معلوم. اذا يراه الله تعالى يراه المؤمنون في عرصات يوم القيامة ويرونه في الجنة كما ذكرنا كما يشاء تبارك وتعالى هذا الامر الذي قررناه الان ذكرنا بعض الاليدة الدالة عليه من القرآن والسنة قلت هو امر ايضا كان مقررا عند اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد نقلت عنهم اقوال كثيرة مقررة لهذه المسألة لهذا المعتقد ممن نقل عنه اثبات الرؤية لله تعالى من الصحابة شكون؟ ابو بكر الصديق وعلي بن ابي طالب وابن عباس رضي الله عنهما ابو هريرة وعبدالله ابن عمر وغيرهم من الصحابة هؤلاء كلهم نقل عنهم اثبات الرؤية لله غدا يوم القيامة. وهذا الأمر ايضا ثبت عن التابعين عن كثير من التابعين. منهم والحسن وعبدالرحمن بن ابي ليلى وعبدالرحمن بن سابق وعكرمة وقتادة والسدي وكعب وغيره وايضا ثبت هذا عن عمر ابن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه وعن عن بالي بن العوام وغيره اذا تقرير هذه المسألة ثابت عن الصحابة وعن التابعين. وايضا ثبت عن من جاء بعدهم. فقد ثبت عن الائمة الاربعة عن المالكي والشافعي واحمد وابي حنيفة وثبت عن غيرهم ممن في طبقتهم كالاوزاعي وسفيان الثوري و ابن ابي حاتم وكتيبة ابن سعيد والمزني وابو داود كما جاء عنه انه سأل الامام احمد رحمه الله عن ذلك وقال من قال ان الله لا يرى فهو كافر. يقصده الامام احمد اي انه منكر لما جاء في القرآن مكذب به فلذلك قال فيه ذلك اذن الحاصل ذكرنا من الادلة الدالة على اثبات الرؤية اش كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم واقوال الصحابة والتابعين وتابعيهم وان لم اذكرها بلفظها اه اختصارا فقد ثبت عن كثير منهم تقرير ذلك. والفاظ اقوالهم وما بلفظه عندكم في الشرح اه تجاوزناه لربح الوقت اختصارا. اذا هؤلاء كلهم مجمعون على ان الله تعالى يرى في الجنة. وان ان اهل الايمان يتلذذون بالنظر الى وجه ربهم وان النظر الى وجه الله تعالى هو غاية النعيم واعلى الكرامات فالمحروم حقا من حرم من النظر الى وجه الله تعالى وعليه خلاصة المسألة نهايتها على هذا الذي تقربت نؤمن بهذا الذي جاء في القرآن والسنة نصدق به ونسأل الله تبارك وتعالى ان يجعلنا من هؤلاء الذين يرون ربهم والا يحرمنا من ذلك والا يحجبنا عنه انه ولي ذلك والقادر عليه ومن جحد الرؤية او شك فيها او توقف فهو مكذب لما سمعتم من الأدلة لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وهو اجماع السلف. اذ الادلة السابقة تستوجب من العبد ان يقطع باثبات هذه المسألة. فان شك متردد فقد كذب ما دلت عليه وتردد فيه والمتردد في ما هو قطعي في الدلالة غير معذور ثم قال رحمه الله وكل ما له من الصفات اثبتها في محكم الايات او صح فيما قاله الرسول فحقه التسليم هو القبول المؤلف رحمه الله لم يعدد لنا كثيرا من الصفات وانما اقتصر على بعض الصفات التي كثر فيها الجدل والتي وقع فيها الخلاف تكلم لينا على العلو تكلم على الكلام وتكلم على الرؤية وعلى الاتيان والنزول. لان هذه الصفات الفعلية هي اكثر الصفات التي خالف فيها الناس واكثروا الكلام فيها بالباطل. ولذلك نص عليها الناظم في وفصلها في شرحه. ثم بعد ذلك ختم هذا الباب بذكر بعض القواعد فيه وكل ما له من الصفات اثبتها في محكم الآيات او صح فيما قاله الرسول فحقه التسليم والقبول الايات المحكمة او فيما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في محكم الايات او صح فيما قاله الرسول يعني او جاء في الاحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شنو واجب المسلم نحو هذا قال فحقه التسليم والقبول. الواجب التسليم والاذعان له والقبول. والا يدخل المؤمن في ذلك متأولا برأيه ولا اه يدخل في ذلك معقبا لحكم الله تعالى ولا معاندا لامره ولا مكذبا لخبره. بل الواجب ان يسلم بذلك ويذعن وان يقبله كما جاء. وان لا يرد شيئا منه. هذا هو الواجب. فحقه التسليم والقبول اش معنى حقه والتسليم والقبول؟ العبد حينئذ فيه يثبته كما اتوج الله ويقول سمعنا واطعنا. ويقول امنا به كل من عند ربنا هذا هو الواجب ولا يجوز للمسلم فيما جاء اثباته من الصفات او الاسماء في القرآن او او صح فيما قاله الرسول ان آآ يتبع سبيل اولئك المعاندين الذين قال الله فيهم فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه اذن نثبتها واضح تقرر هذا كيف نثبتها؟ احنا الآن قررنا الناظم رحمه الله اننا نثبت هذه الاسماء والصفات ولذلك في القرآن والسنة ونسلم ونذعن لها ما هي كيفية اثباتنا لها؟ قال نمرها صريحة كما اتت مع اعتقادنا لما له اقتضى من غير تحريف ولا تعطيل وغير تكييف ولا تمثيل بل قولنا قول ائمة الهدى طوبى لمن بهديهم قليل ما نظمه الناظم في هذه الابيات الثلاثة ما هو ما سبق تقريره في حصص متعددة قال رحمه الله نمرها صريحة كما اتت ما جاء من اثبات الاسماء والصفات في القرآن والسنة الواجب عليه الواجب علينا امراره كما جاء ان نمر النصوص كما جاءت واش معنى ان نمرها كما جاءت؟ اي ان لا نتعرض لها بتحريف ولا تأويل لا يجوز لنا ان نتعرض لهذه النصوص بالنفي. تعطيل نفيها او ان نتعرض لها بتحريف فنثبت لها ما معنى غير المعنى الذي تدل عليه بظاهرها لا بل الواجب امرارها كما جاءت ولذلك اه ثبت عن الامام ما لك رحمه الله وعن غير من السلف انه قال في باب الصفات امروها كما جاءت بلا كيف امروها كما جاءت بذاكرة. اشمعنى امنوها كما جاءت بدكيف؟ اي لا تتعرضوا لكيفيتها. اثبتوا معناها ولا تتعرضوا كيفيتها ولا تحرفوها ولا تنفوها امروها كما جاءت اذا جاءت مثبتة نثبتها اه لم يبين الله تعالى الكيفية نفوض الكيفية الى الله. دلت على معنى خاطبنا الله به اذا نثبت ذلك المعنى. هذا معنى قول ثلاث نمرها كما جاءت وليس معنى هذه المقالة نمرها كما جاءت اننا لا نثبت المعنى ايضا مع الكيفية لان البعض ركب المفوضة ركبوا على مثل هذه العبارات واستدلوا بها على التفويض الذي يقولون به. فقالوا الامام ما لك وغيره من السلف ثبت عنهم القول نمرها كما جاءت اذا فلا يجوز لنا ان نثبت المعنى ولا الكيفية فنمرها كما جاءت اي نثبت لفظها فقط ولا نثبت ما دل عليه اللفظ من المعنى نثبت اللفظ ونقول هذا اللفظ كلام الله وهو من القرآن الكريم السميع البصير الحكيم العليم الى اخره ولكن لا نثبت معنى ذلك النقد فتمسكوا بهذه العبارة واحتجوا بها على التفويض الذي يقومون به يمرها كما جاءت نتبتو اللفظ ولكن لا نثبت معناه نقول هاد اللفظي هو السميع كلام الله ولكن اش معنى السميع؟ الله اعلم بمراده فلم يثبتوا معنى اللفظ ولا اثبت الكيفية وهذا هذا مذهب مبتدع مخالف لما كان عليه السلف بل فيه اه اتهام الله تبارك وتعالى بالتعمية على العباد الله تعالى خاطبنا بألفاظ لا نعرف معناها ولم يبين لنا الله تبارك وتعالى ولا نبيه صلى الله عليه وسلم المعنى المقصود فوضى منها اذن مقصود السلف من هذه العبارة نمرها صريحة كما اتت اجي نثبت معناها ونفوض كيفيتها الى الله فنمر هذه النصوص كما جاءت لا نتعرض لها بتحريف ولا بنفي ولا باثباته في يد اما ما تدل عليه من المعنى فوجد اثباته والا كانت الفاظا بلا معنى الفاظ لا معنى لها اذا يقول نمرها صريحة صريحة كما اتت دالة على المعنى المراد منها مع اعتقادنا لما له مقتضى. اذا قوله مع اعتقادنا لما له مقتضى. فيه الرد على المفوضة. مع اعتقادنا لما له اقتضت فيه رد على المفوضة الذين يزعمون انها الفاظ لا يعرف مدونها ومعناها الله اعلم بمراده منها ويقصدون بذلك نفي المعنى زيادة على الكيفية. المؤلف هنا قال لك نمرها مع اعتقادنا لما له اقتضت. اذا نعتقد ما تدل عليه هذه النصوص نصوص الأسماء والصفات ما تدل عليه من المعنى نعتقده ونثبته ونؤمن به. ندين الله به مع اعتقادنا لما له اقتضى من غير تحريف ولا تعطيل. الشيء الاول الذي نفاه قال من غير تحريف من غير تحريف لألفاظها او لمعانيها من غير تحريف لالفاظها فاولئك الذين حرفوا قول الله تعالى وكلم الله موسى تتميما من الرفع الى النصب وجعلوا المتكلم هو موسى المكلم هو الله تبارك وتعالى تعالى الله عن ذلك علما كبيرا فقالوا وكلم الله موسى تكليما اذن لا نحرف الفاظها الفاظ الاتية في القرآن والسنة لا نحركها وكذلك لا نحرف معناها من غير تحريف لام الفاظها ولا لمعالمها كيف لمعانيها ان نترك اللفظ كما هو؟ ولكن نتأول له معنى غير المعنى الظاهر. نتكلف بذلك اللفظ معنى غير المعنى الظاهر معنى موافق لاهوائنا وعقولنا. كما قال المعتزلة في قوله تعالى وجوه يومئذ ناظر الى ربها ناظرة قالوا الى هذا المفرد ال والمراد به النعمة وجوه يومئذ ناضرة نعم ربها نعمة ربها اذا قالوا ايمان بمعنى نعمة نعمة ربها ناظرة ناظرة تنظر نعمة ربها ترى نعمة ربها تتكلف هذا التكلف وتنطعوا وتعمقوا ليصرفوا اللفظ عن ظاهره. فصرفوا اللفظ عن ظاهره وجعلوا الاله بمعنى النعمة وهذا غير وارد في اللغة اصلا لان الاء اسم جمع لا مفرد له من لفظه اه ليس له ذلك المفرد الذي اثبتوه كذلك من هؤلاء الذين حرفوا المعنى قوم اه نفوا جميع النصوص التي جاءت فيها اثبات النفس لله تبارك وتعالى. كقوله تعالى ويحذركم الله نفسه. كل لفظة اثبت الله تعالى فيها لذاته النفس حرفوها وقالوا المراد بنفسه غير المراد بالنفس الغير فجميع نصوص الصفات جميع نصوص القرآن والسنة التي فيها اثبات النفس المضافة الى الله يحرفنا بالغيب فعلى قولهم هذا معنى قوله تعالى ويحذركم الله نفسه اي غيره يحذركم الله غيره ومعنى قوله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة اي على غيره ولازم قولهم ان معنى قول الله تعالى تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك اي ولا اعلم ما في غيرك باطل لا يقول به عاقل ويلزمهم ان معنى قوله تعالى واصطنعتك لنفسي اي اصطنعتك لغيري وهذا لا يقول به عاطل اذن المقصود ان اهل السنة يتجنبون التحريف لنصوص الصفات سواء كان التحريف تحريفا لللفظ او تحريفا للمعنى واكثر اهل البدع يحرفون اللفظ او المعنى اكثر اهل البدع يحرفون المعنى. اما اللفظ فلم يحركوا الا اولئك الذين كفروا بالله تبارك وتعالى. اما فانهم يحرفون المعنى ويصرفونه عن حقيقته ومعناه الذي يدل عليه هذا المحذور الاول الذي يجب اجتنابه يجب اجتناب اربعة محاذير المحذور الاول تحريف قال من غير تحريف. التاني قال ولا تعطيلي. ولا تعطيل اي نفي لما دلت عليه هذه النصوص التعطيله هو النفي. اذا اهل السنة يثبتون ما جاء في هذه النصوص ولا ينفون ذلك ولا تعطيل للنصوص بنفي ما دلت عليه وما اقتضت ماشي المراد هنا بالنبي نفي اللفظ لا نفي ما دلت عليه وهو السميع البصير. هم يثبتون اللفظ ولكن ينهون مقتضى ينفون مدلوله ومعناه الرحمان على العرش استوى يثبتون اللفظ ولكن ينفون مذلوله ومعناه فيقولون ايش ليس استوى بمعنى علاوة ارتفع وانما استوى بمعنى استولى فنفوا ذلك المعنى المراد الذي هو مدلول الله الى الأهل والسنة يتجنبون المحظور الثاني الذي هو التعطيل قال ولا تعطيل وغير تكييف تكييف هو تفسير لكل الشيء هو ان يقول العبد صفة الله على كيفية كذا فيجعل لها كيفية معينة. اذا قال مثلا استواء الله كيفيته كذا او نزول الله كيفيته كذا او اتيان الله كيفيته كذا او يد الله كيفيته كذا هو التكييف تفسير اه تفسير لكل الشيء من صفات الله تبارك وتعالى. هذا كذلك يتجنبه اهل السنة لانه من المحاذير التي حذرنا الله منها لماذا لأن الله تعالى لم يطلعنا على الكيفية وذكر الكيفية للشيء فرع عن معرفتها لابد من تصورها تفسر كيفيتها اذا الله تعالى لم يطلعنا على ذلك فلا يحل لاحد ان يتبت لصفات الله تعالى كيفية معينة فان فعل قال على الله من فعل ذلك فقد تكلم بلا علم ولا حجة وانما تكلم بهواه. من غير تحلف ولا تعطيل وغير تكييف ولا تمثيل المحظور الرابع الذي يجتنبه اهل السنة التمثيل وهو المعبر عنه بالتشبيه. اهل العلم بعض اهل العلم يعبر عنه بالتشبيه. فيقول لا نشبه صفات الله بصفات للمخلوقين والبعض يعبر عنه بنفي التمثيل والاحسن التعبير بنفي التمثيل لامور منها انه هو الموافق لما جاء في القرآن. فالذي جاء في القرآن هو نفي التمثيل قال تعالى اي انهم لا يمثلون شيئا من صفات الله تعالى بصفة المخلوق. لماذا لان الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات فكما ان لله تعالى ذاتا لا تماثل ذوات المخلوقين فكذلك له صفات لا تماثل صفات المخلوقين ان سبحانه وتعالى والله تبارك وتعالى قد حرم القول عليه بلا علم في احكام الشريعة في احكام الدين. وبين انه من اقبح المحرمات واشناعها في قوله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش الى ان قال وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. هذا فشل تحريم في ان يقول الانسان على الله ما لا يعلم في احكام الشريعة. فكيف لو كان القول على الله بلا علم في ذات الله واسمائه وصفاته وافعاله الا يكون ذلك اشناع؟ بلى. اذا لا يجوز لاحد ان اه يتكلم في ذات الله تبارك وتعالى. سواء في ذلك اه اثبات الكيفية او اه تشبيه صفات الله تعالى بصفات المخلوقين. لان اثبات ذلك والقول به من القول على الله بلا علم من اثبت كيفية او مثل صفة من صفات الله بصفة مخلوقين فقد قال على الله بلا علم لان الله تبارك وتعالى لا تعلم كيفية صفاته ولا تعلم حقيقة ما عليه ذاته وصفاته تبارك وتعالى وانما نعلم الشيء اليسيرا مهما اطلعنا الله عليه. ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. وقال تعالى ولا يحيطون به علما سبحانه وتعالى. اذا لا يحيط احد بشيء من علم الله تبارك وتعالى ولا يحيط به علما جل وعلا وعليه اذا كان الانسان لا يعلم عن الله الا ما اخبره به فالواجب ان يثبت ما اخبره الله به وان يسكت عما لم يخبره الله تعالى به ان اراد السلامة والنجاة. قال الناظم بل قولنا قول ائمة الهدى قال قولنا اي الذين دينوا الله به ونؤمن به ونعتقده اش؟ هو قول ائمة قول ائمة الهدى الذين سلف ذكرهم من الصحابة والتابعين من جاء بعدهم من الائمة الاربعة ومن كان في طبقتهم وكذلك من بعدهم من ائمة الاسلام ممن سلكوا هذا المسلك ونهجوا هذا المنهج الذي كان عليه التابعون هذا هو قولنا الذي ندين الله به هو قول ائمة الهدى كالائمة الاربعة ومن كان على اه نهجهم من اهل السنة والجماعة. قال طوبى لمن بهديهم قد اهتدى بل قولنا قولها ائمة الهدى طوبى لمن بهديهم قد اهتدى من اهتدى بهديهم فطوبى له فلماذا رتب الناظم رحمه الله هذا الثواب على من اتبع طريقه واقتدى بهم؟ لانهم هم القرون المفضلة التي اثنى عليها النبي صلى الله عليه وسلم ومدحها وزكاها. في قوله خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين فإن تبعت منهجهم فإنك اتبعت منهج قوم زكاهم الله تبارك وتعالى وعدلهم النبي صلى الله عليه وسلم. فلا شك ان الخير كله في هذا الطريق. لذلك قال لا او بالي من بيدهم قد طوبى لمن؟ قد اهتدى بهديهم اي اتبع نهجهم وسبيلهم. ومن يتبع ومن يشاقق الرسول من بعد مات به هدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصلحه جهنم ثم قال وسم ذا النوع من التوحيد توحيد اثبات بلا ترديد الان انهى الكلام عن القسم الاول قال لك وسم هذا النوع من التوحيد هذا النوع الذي سبق الكلام عليه من قوله اثبات ذات الرب جل وعلا اسمائه الحسنى الى هذا الموضع اذا من قوله اثبات ذات الرب جل وعلا الى هذا الموضع هادشي كامل شنو تسميه؟ قال لك سميه توحيد اثباته وسمي هذا النوع لانه قال لي نقبل وهو نوعان ايا من يفهم قال لينا التوحيد ينقسم الى قسمين توحيد المعرفة والاثبات وتوحيد القصد والطلب علاش تكلمنا فهاد الكلام من من قوله وهو نوعان الى هذا الموضع في هذه الدروس كلها كنا كنتكلمو على النوع الأول لذلك قلت لكم هناك سيأتي الكلام على النوع الثاني بعده اذن هذا كله كلام على النوع الأول اللي هو توحيد المعرفة والإثبات ويدخل فيه كما سبق توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات قال لا توسمي هذا النوع من النوعين السابقين النوع الاول وهو توحيد المعرفة والاثبات وسند النوع من التوحيد يعني من نوعي التوحيد. توحيد اثبات. اذا هاد النوع اللي كنا كنتكلمو عليه اش كيتسمى؟ توحيد يدخل فيه توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات يسمى توحيد اثبات لماذا لانه يدل على اثبات اه ما اثبته الله لنفسه في كتابه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ومن قبله من الانبياء من معاني ربوبيته ومعاني اسمائه وصفاته هادشي علاش كيتسمى توحيد الإثبات اذن لماذا يسمى توحيد الإثبات لانه يشتمل على اثبات ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من معاني الربوبية ومقتضيات الاسماء والصفات ويدخل فيه توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات. ونفي ما اه يخالف ذلك يجب ان نثبت لله تعالى ما اثبت نفسي من معاني الربوبية ومن مقتضى الاسماء والصفات وان ننزه الله تبارك وتعالى عما في ما تقتضيه اسماؤه وصفاته. وما تدل عليه معاني ربوبيته ما يخالف ذلك وجبل فيه عن الله وتنزيهه تبارك وتعالى عنه. قال رحمه الله توحيد اثبات بلا ترديد. قال لك سمي هاد النوع اش؟ التوحيد اثبت بلا شك ولا ريب في ذلك بما علمت ثم قال قد افصح الوحي المبين عنه فالتمس الهدى المنير منه. قد افصح الوحي المبين الوحي يشمل كتاب السنة قال لك هذا النوع افصح على ماذا تدل كلمة افصح اي ان النصوص من القرآن والسنة دلت على هذا النوع دلالة واضحة بينة لا غموضا ولا قد افصح الوحي المبين من القرآن والسنة عنه اي عن هذا النوع غاية الافصاح واتم ما البيان واكمله قال فالتمس الهدى المنير منه. اذا اردت الهدى المنير فالتمسوا اي اطلبه وابحث عنه منه من الوحي قوله منه راجع للوح المؤمن قد افصح الوحي المبين عنه فالتمس الهدى المنير منه اذا اردت الهدى المنير والطريق المستقيم التمس هذا الهدى واطلبه وابحث عليه فاش في الوحي فالتمس الهدى المنير منه اي من الوحي من الكتاب والسنة تم قال لا تتبع اقوالكن غاوي مضل جاهل معاند بين لك ما يجب ان تتبع وما يجب ان تلتمسه وتطلبه ثم حذرك مما يجب ان تبتعد منه وهذا فيه اشارة لطيفة الى معنى عظيم مهم جدا مفيد للعبد في سيره الى الله تبارك وتعالى. وهو ان التماس الحق والبحث عنه دون دفع الشبهات ودرءها لا يكفي العبد في سيره الى الله. ابدا لا يكفيك البحث عن الحق والتماسه من الكتاب والسنة دون رد الشبهات ودفعها دون الابتعاد يعني المخاطر والفتن لا يفيد العبد ابدا ولا يكفيه ذلك. بل الواجب عليه الامران يجب على العبد الامران الأمر الأول ان يبحث عن الحق في الكتاب والسنة. والأمر الثاني ان يتجنب الشبهات والفتن التي قد ترده عما يجده من الحق في الكتاب والسنة او تجعله او يفهم الكتاب والسنة فهما سقيما يفهم الكتاب على غير مراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. لذلك نصحك امرك بشيء ونهاك عن شيء فاتبعي الهدى المنير منه فالتمس الهدى المنير منه تم قال لك لا تتبع اقوال كل مال هذا هو الحق ما به خفاء فدعك اترك بنيات الطريق قال لك لا تتبع اقوال كل مالك علاش؟ لأن عندك القرآن والسنة علاش غاتابع اقوال الماردين عندك في القرآن المبين والسنة الواضحة ما يكفي. فلذلك اذا قرأت في القرآن ما اثبته الله لنفسه من الصفات فأثبتها عنداك تقول لا راه قال فلان ولا قال علان ولا زيد ولا عمر قرأت في القرآن وجاء ربك فلا تتبع اقوال ولكل مارد قرأت في القرآن الرحمن على العرش استوى فلا تتبع اقوال القارئ الذي يقول لا يراد او يفهم او يستنبط تعتمد هذا كله. الله تعالى اثبت. والنبي صلى الله عليه وسلم اثبت فما اثبته الله اثبته. وابحث عن الحق والتمسه في الوحي المنير ولا جميع اقوال المعاندين المخالفين للكتاب والسنة بعقولهم التي يظنون ويتصورون انها اعمق فهما واكثر علما وان قلوبهم اخشى واتقى من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن التابعين وائمة الهدى الذين سبق ذكرهم قال لا تتبع اقوال كل مارد على بدعته. لا تتبع اقوال المارد على زندقته واتباع هواه غاو مفتون في عقيدته زائغ في دينه مضل لغيره كل مارد غاوي هذا في نفسه مضل لغيره اي ان هؤلاء الناس هم دعاة الى الضلال ضالون في نفوسهم يتبعون الهوى ما تشابه منه اهل زيغ وفساد اعتقاد ويدعون الناس الى هذا الضلال مضلين لغيره مارق من الاسلام او من الحق من الاسلام ان قال قولا يناقض الاسلام ان قال كفرا او مارق من الحق والسنة متبع للباطل والبدعة ان كان ما يقوله مخالفا منهج السلف ولا يخرج من قال لك الناظم رحمه الله اه غاوي مضل مارق معاند معاند لما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة متبع لمشايخه ولما كان عليه اباؤه واجداده ولما كان عليه العالم الفلاني. والمحدث والاصولي والمقاصدي الفلاني معاند يعاند نصوص القرآن والسنة اتباعا للامام او العلامة او الشيخ او الفقيه او الاصولية او غير ذلك مما يغتر به كثير من الناس في زماننا هذا فيعاند ما جاء في الكتاب والسنة لأن الذي خالف الكتاب والسنة جبل من جبال العلم ولأنه امام من ائمة الاسلام اذن ولو كان قوله مخالفا لكتاب السنة فهو عندهم اه اعمق فهمان واكثر علما من اولئك السلف الذين سلموا واذعنوا لهذه النصوص ولم ولا نفوها عن الله تبارك وتعالى. قال فليس بعد رد ذا التبيان مثقال ذرة من فليس قال لك لا يوجد بعد رد هذا البيان الذي بين له لك مناضل بالتفصيل فليس بعد بعد رد هذا التبيان مثقال ذرة من الايمان. ليس للانسان عند الله تبارك وتعالى مثقال ذرة من الايمان في قلبه اذا هو رد هذا البيان علاش قال لك ليس في لهم مثقال ذرة في قلبه عند الله اذا رد هذا البيان بان هذا البيان المذكور دلت عليه نصوص القرآن والسنة تصريحا فمن رد هذا البيان فقد رد نصوص القرآن والسنة. ولا شك ان الرد لشيء من القرآن والسنة كافر ليس في قلبه مثقال ذرة من الايمان اولئك قال لك فليس بعد رد هذا البيان الذي هو مأخوذ من الكتاب والسنة. هذا التبيان المذكور في كتاب السنة ليس باء بعد رد الانسان له ليس في قلبه مثقال ذرة من الايمان لان الله تعالى يقول فماذا بعد الحق الا الضلال؟ وما سبق ذكره حق وليس بعده الا الضلال اذا اذا كان ما سبق اذا لاحظوا ما سبق تقريره اما ان يكون حقا او ضلالا فإن كان حقا فمن خالفه فقد ضن واضح اما ان يكون حقا او ضلالا فان كان ما سبق اه فان كان ما سبق ذكره حقا فليس المخالف لذلك الحق الا ضالا لانه لا توجد واسطة بينهما. قال تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال هذا حاصل ما تعلق بهذا القسم من اقسام التوحيد. القسم الاول اللي هو توحيد المعرفة والاثبات ياتي الكلام على القسم الثاني اللي هو توحيد القصد والطلب وهو توحيد الالوهية ان شاء الله الكلام عليه بالتفصيل والكلام على ما يناقضه وهو الشرك باقسامه قبل ذلك المؤلف رحمه الله عقد في شرحه فصلا تحدث فيه عن المخالفين في هذا النوع من التوحيد توحيد المعرفة والاثبات الصلاة الكلام فيه عليهم يأتي ان شاء الله تعالى الاشارة اليه بشيء من الايجاز والاختصار. والله اعلى واعلم صلى الله عليه وسلم على نبينا محمد محمد واله واصحابه اجمعين والحمد لله رب العالمين