بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس العاشر بعد المئة من دروس علم الصرف. علم الصرف هو علم باصول تعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست باعراب ولا بناء في صرف وفي صرف الاسماء سنكتسب مهارتين. مهارة التصنيف ومهارة التصريف. بدأت بمهارة الافعال فصنفتها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح ومعتل والى مجرد ومزيد في الدرس السابق ختمت حديثي عن تصنيف الافعال من حيث التجرد والزيادة. وفي هذا الدرس ان شاء الله تعالى سابدأ رحلة جديدة مع تصنيف الافعال من حيث اللزوم الفعل في العربية من حيث اللزوم والتعدي ينقسم قسمين. القسم الاول ما يوصف التعدي او اللزوم. والقسم الثاني ما لا يوصف بالتعدي او اللزوم. طبعا القسم الاعظم هو هذا القسم لانه هو الاصل. فالاصل في الافعال ان توصف اما بالتعدي او اللزوم. لذلك هذا هو القسم الاعظم من الافعال ما يوصف بالتعدي او اللزوم. وخرج عن هذا الاصل مجموعة قليلة من الافعال هي الافعال التي لا توصف بالتعدي او اللزوم. لاحظوا معي الافعال التي توصف بالتعدي او اللزوم تنقسم قسمين. الافعال المتعدية والافعال اللازمة. القسم اللازم ليس له تفريعات. اما المتعدي فينقسم ثلاثة اقسام. الفعل المتعدي الى مفعول واحد والفعل المتعدي الى مفعولين والفعل المتعدي الى ثلاثة مفعولات. طبعا المراد هنا هو به ولكن العلماء يتسامحون في العبارة ويوجزون فيقولون المتعدي الى مفعول واحد وهم يريدون المتعدي الى مفعول به واحد. ويقولون المتعدي الى مفعولين وهم يريدون المتعدي الى بهما ويقولون المتعدي الى ثلاثة مفعولات وهم يريدون المتعدي الى ثلاثة مفعولات بها. فالمراد هنا بالتعدي التعدي الى المفعول به دون غيره من المفعولات. اذا الافعال التي توصف التعدي او اللزوم وهي القسم الاعظم من الافعال في العربية لان هذا هو الاصل تنقسم قسمين الافعال متعدية والافعال اللازمة. الافعال المتعدية تنقسم ثلاثة اقسام. الافعال المتعدية الى مفعول واحد افعال متعدية الى مفعولين اثنين والافعال المتعدية الى ثلاثة مفعولات. طيب الافعال الى مفعولين في اثناء استقراء الافعال في العربية وجد العلماء انها تنقسم قسمين القسم الاول الافعال المتعدية الى مفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر وهذا هو الاصل عندنا مجموعة قليلة من هذه الافعال جاءت في القسم الثاني. وهي الافعال المتعدية الى مفعولين المبتدأ والخبر بهذه الصورة اكتمل تقسيم الافعال في اللغة العربية من حيث اللزوم والتعدي. فالافعال اما اه اه ان تكون من الافعال التي توصف بالتعدي او اللزوم او من الافعال التي لا توصف بالتعدي او الافعال التي توصف بالتعدي او اللزوم اما متعدية واما لازمة. الافعال المتعدية اما الى مفعول واحد او الى مفعولين اثنين او الى ثلاثة مفعولات. الافعال المتعدية الى مفعولين تنقسم قسمين فهي اما افعال متعدية الى مفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر او افعال متعدية الى مفعولين اصلهما المبتدأ والخبر وهذه القسمة حاصرة لا يخرج عنها فعل من افعال العربية. في اثناء هذا الاستقراء وجد العلماء ان لدينا خاصة يعني اثناء الاستقراء يجد العلماء ان هناك مجموعة من الافعال لها طبيعة خاصة تخرج عن اصل الاصل المضطرد الاصل العام الذي يسير عليه الاعم الاغلب من الافعال. هذه المجموعات الخاصة تحصى ثم يوضع لها اسم هذا الاسم اسم لهذه الجماعة. هذا الاسم هو الباب عند النحاة. لذلك وجدوا ان الافعال التي تتعدى الى مفعول اصلهما المبتدأ والخبر محصورة قليلة لها طبيعة خاصة. هذه الطبيعة الخاصة هي انها تعدى الى مفعولين اصلهما المبتدأ والخبر فجعلوا لهذه المجموعة القليلة من الافعال جعلوا لها من علم على هذه الجماعة فقالوا باب ظن واخواتها. اذا هذا الباب هو علم على هذه افعال الافعال المتعدية الى مفعولين اصلهما المبتدأ والخبر. وجدوا ان الافعال المتعدية الى ثلاثة مفعولات قليلة ومحصورة لذلك جعلوها في ماذا؟ في باب واحد جعلوا لها علما. فقالوا هي باب اعلم وارى اعلم وارى واخواتهما. لذلك جمعت في هذا الباب مباشرة نفهم ان لهذا الباب طبيعة خاصة. لذلك حصرت وتركت بقية الافعال الاعم الاغلق يسير على ماذا؟ يسير على الاصل كما سترون بعد قليل وجدوا ان الافعال التي لا توصف بالتعدي او اللزوم يمكن ان تقسم الى جماعتين الجماعة الاولى جعلوا لها علما وهو باب كان واخواتها. فهذه مجموعة محصورة من الافعال لها طبيعة خاصة والجماعة الثانية سموها باب افعال الرجاء والمقاربة والشروع. فهي ايضا محصورة انها طبيعة خاصة. لذلك في هذه القسمة الكلية خرج العلماء باربع جماعات. هذه الجماعات لها طبيعة خاصة تختلف عن القسمة العامة لذلك هي لها خصوصية هي مقيدة هي مقيدة مثلا باب ظنة واخواتها هي ليست من هذا القسم الاصل في الفعل المتعدي الى مفعولين ان يتعدى الى مفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر هذه المجموعة خرجت عن هذا الاصل. لانها تتعدى الى مفعولين اصلهما المبتدأ والخبر. فجمعنا هذه الافعال قليلة ووضعناها في هذا الباب الافعال التي تتعدى الى ثلاثة مفعولات لها ايضا خصوصية. فجعلنا لها علما فقلنا باب اعلم وارى واخواتهما. لذلك خرجنا بمجموعة ثانية. عندنا باب كان واخواتها وباب افعال الرجاء والمقاربة والشروع خرجت عن الاصل المضطرد في الافعال. فالاصل هو ان يوصف الفعل اما بالتعدي او اللزوم. الافعال في هاتين المجموعتين لا توصف لا بالتعدي ولا اللزوم. لذلك جمعها العلماء في هاتين المجموعتين. طيب لماذا لم تجعل في مجموعة واحدة؟ لان لكل مجموعة منها خصوصية كما سيتضح ان شاء الله تعالى. هذه القسمة الصرفية يلتقي فيها الصرف مع النحو. لان القسمة هنا تعتمد على الدلالة كما سيتضح ان شاء الله تعالى. سمى العلماء هذه الجماعات الخاصة الاربع التي سموها ابواب. وهي باب واخواتها باب اعلم وارى واخواتهما. باب كانا واخواتها باب افعال الرجاء والمقاربة والشروع سموها الافعال الناسخة وهي تدرس في ماذا؟ تدرس في النحو وقالوا عندنا آآ اربعة ابواب ناسخة منها بابان تامان هما باب ظنة واخواتها وباب اعلم وارى. ومنها بابان ناقصان هما باب كانا وباب افعال الرجاء والمقاربة والشروع. الهدف من هذا الدرس هو ان اوضح لكم هذه القسمة الكلية لاحظوا معي هذه القسمة الكلية سنبدأ في شرحها جزءا جزءا. لان من المنهج الذي اراه في اتقان العلوم هو ان ننتقل من الكل الى الجزء. فنبدأ برسم الصورة الكلية ثم نبدأ في دراسة اجزائها. لذلك انا ساقف عند هذا الحد المطلوب من الدارس في هذا الدرس هو ان يعرف هذه الصورة الكلية لتصنيف بالفعل من حيث اللزوم والتعدي. فالفعل ينقسم قسمين ما يوصف بالتعدي او اللزوم ما لا يوصف بالتعدي او الذي يوصف بالتعدي او اللزوم ينقسم قسمين. المتعدي واللازم. اللازم لا تفريعة له المتعدي ينقسم ثلاثة اقسام. المتعدي الى مفعول واحد المتعدي الى مفعولين المتعدي الى ثلاثة مفعولات. المتعدي مفعولين ينقسم قسمين المتعدي الى مفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر والمتعدي الى مفعولين اصلهما والخبر في هذه القسمة اربع مجموعات خاصة. جعل العلماء لها اعلاما. هذه الاعلام ابواب لذلك قالوا باب ظن واخواتها. باب ظنة واخواتها هي الافعال المتعدية الى مفعولين اصلهم المبتدأ والخبر. باب اعلى وارى باب اعلم وارى هي مجموعة الافعال المتعدية الى ثلاثة مفعولات. القسم الثاني في القسمة ما لا يوصف بالتعدي او اللزوم. عندنا باب كان واخواتها وعندنا باب افعال الرجاء والمقاربة والشروع. هذه الاربع يجمعها مصطلح الافعال الناسخة. ثم تنقسم قسمين. الافعال الناسخة التامة وهي في بابين. باب غنة واخواتها وباب اعلم وارى. قسم الافعال الناسخة الناقصة وهي في بابين باب كان واخواتها وباب افعال الرجاء والمقاربة والشروع. الرحلة القادمة هي تفصيل هذه الصورة الكل فالهدف من هذا الدرس هو رسم هذا التصور الكلي في الدرس القادم ساشرح لكم ان شاء الله تعالى معنى اللزوم. لذلك سابدأ بمعنى اللزوم. ثم اشرح معنى التعدي. ونفرق بين اللزوم والتعدي ثم نتقدم شيئا فشيئا حتى ننهي هذه التفصيلات. ثم نعود في النهاية ان شاء الله تعالى لاعادة رسم هذا التصور الكلي بعد ان درسنا هذه الجزئيات وصلت الى نهاية هذا الدرس والى ان التقيكم في الدرس القادم ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد