تأملت علما مرتضى فافضلهم من ليس في جده لعب. وممالك كن الى الهدى والهتدى. به امم من سير العجم والعرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن شريك ابن عبد الله ابن ابي نمر عن ابي سلمة بن عبدالرحمن انه قال لماذا قالوا لان دخول المسجد شرعت له صلاة وذلك قول ما رواه الشيخان عن ابي قتادة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا دخل احدكم المسجد سمع قوم الاقامة فقاموا يصلون فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اصلاتان معا؟ اصلاتان معا وذلك في صلاة الصبح في الركعتين اللتين قبل الصبح هذا الحديث كنا شرعنا فيه الكلام عنه في المجلس الماضي وذكرنا ان قوله صلى الله عليه وسلم صلاتان معا استنكار منه صلى الله عليه وسلم لاولئك الذين قاموا يتنفلون يصلون ركعتي الفجر وقد اقيمت الصلاة بالصبح وقلنا من هذا اخذ الفقهاء انه لا يصلى شيء من النوافل بحضرة اقامة الصلاة وعدد هذا ايضا بحديثه صلى الله عليه وسلم والذي عند مسلم بانه قال اذا اقيمت الصلاة فلا صلاة الا المكتوبة وفي رواية خارج الصحيح الا التي اقيمت وقلنا لكم ان مالكا رحمه الله فرق في هذا بين من كان داخل المسجد ومن كان خارجه واذا قال مالك اذا علم اذا سمع الانسان المكلف وهو مقبل الى المسجد اذا سمع اقامة الصلاة اذا كان اه في المسجد فانه لا يصلي ركعتي الفجر ويتركهما حتى يقضيهما بعدما تطلع الشمس ولكن اذا كان خارج المسجد وعلم انه اذا صلى ركعتي الفجر فانه يدرك الركعة الاولى من الصبح مع امامه فانه حينئذ يصليهما وقلنا انه اشترط الا يصليهما في المسجد ولا في افنيته وانما يصليهما خارجه وقلنا ان الحنفية وافقوا المالكية في هذا غير انهم افترقوا معهم في قضية انهم قالوا اذا خشي اذا رجى ان يدرك ركعة من الصبح فانه يصلي فاذا خشي فوات الركعتين جميعا حينئذ لا يصلي. وقلنا لكم انها سبب التفريق انهم رأوا ان الذي هو داخل المسجد يلزمه حكم الامام والذي ليس بداخله لا يلزمه وقلنا لكم ان الشافعية والحنابلة يرون انه اذا اقيمت الصلاة فليس شيء يصلى لا خارج المسجد ولا داخله وانهم اعملوا العموم في قوله صلى الله عليه وسلم اذا اقيمت الصلاة فلا صلاة الا المكتوبة قالوا هذا حملوه على عمومه. فتناول عندهم من هو داخل المسجد ومن هو خارجه فاذا سئلوا عن العلة ما العلة في هذا النهي؟ قالوا العلة هو الاشتغال بصلاة نفل عن صلاة فرض اما المالكية والحنفية فانهم يرون ان هذا الحديث مسلط على من هو داخل المسجد. لا يعم من هو خارجه فاذا سئلوا عن العلة في هذا النهي قالوا العلة عن اجتماع صلاتين في موضع واحد في وقت واحد وقلنا ان العلتين جميعا وجهتان لكن التي ذكر لكن العلة التي ذكر المالكية والحنفية اظهر لماذا؟ لانها علة منصوص عليها. اما الاخرى فهي مستنبطة وعلة المنصوص عليها في قوله صلى الله عليه وسلم اصلاتان معا؟ وفي الاحاديث التي ذكرنا لكم آآ اولى بالاعتبار من العلة التي نص عليها لكن مع هذا الخلاف الذي سمعتموه للفقهاء للائمة الا انهم مجمعون على ان الانسان الذي قام يصلي الفجر وهو يسمع اقامة الصلاة اقامة صلاة الصبح فقام يصلي الفجر واتم فجره ثم ادرك امامه فانهم مجمعون على ان صلاته صحيحة هم يعني الحنابلة والشافعية ينهونه ابتداء المالكية ينهونه اذا خاف ان تفوته الركعة الاولى. الحنفية ينهونه اذا خاف ان تفوته الركعتان معا. لكنهم يجمعون جميعا على ان هذا المكلف لو لم يأبه بأحد وصلى مع ذلك فإن صلاته صحيحة الا الظاهرية لم يخالف في هذا الا الظاهرية رحمهم الله فانهم قالوا اذا كان الانسان يصلي ركعتي الفجر او اي نافلة ثم اقيمت الصلاة فان الصلاة التي يصليها تبطل عليه ولا يحتاج ان يسلم منها هكذا يقولون ولا يحتاج ان يسلم منها ولو لم يبقى له منها الا التسليم يعني انتهى من الركعتين جميعا وهو في تشهده الاخير وقد صلى الصلاة الابراهيمية وهو في دعواته لم يبقى له الا ان يسلم ثم اقيمت الصلاة. قال الظاهرية بطلت عليه وهذا كما قال الحافظ العراقي رحمه الله وهذا غلو منه مم الفقهاء مختلفون ايضا وهذا خلافه عندنا في المذهب في هذا الذي يصلي الفجر في بيته اذن الصبح فقام وتوضأ ثم صلى ركعتي الفجر ثم انطلق الى المسجد فدخل المسجد ولم تقم الصلاة بعد هل يصلي ام لا يصلي هذا موضع تلاها فيه الفقهاء والخلاف عندنا في المذهب روى ابن القاسم وابن وهب عن ما لك انه يصلي هذا الذي صلى الفجر في بيته ثم اتى المسجد امامه وقت قالوا يصلي فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ابن نافع روى عن مالك لا يصلي يدخل فيجلس لماذا قالوا لان هذا الوقت الوقت الذي هو ممتد فيما بين طلوع الفجر الى الى صلاة الصبح الى ان يبتدأ صلاة الصبح. هذا الوقت كله خاص بركعتي الفجر فقط لأنكم تقدم لنا في المجلس الماضي حدثناكم بحديث حفصة بحديث الذي رواه الامام مسلم في صحيح عن حفصة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه انما اذا طلع الفجر لا يصلي الا ركعتين خفيفتين حدثناكم ايضا بما رواه الامام احمد وغيره آآ عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا آآ لا تصلوا بعد الفجر الا سجدتين يعني الى ركعتين فقالوا هذه هذا الوقت مختص بتلك بالركعتين بركعتي الفجر فلا تشرعوا آآ فلا يشرع ان يصلي غيرهما قالوا وها هو قد صلى الركعتين في بيته فلا يشرع شيء اخر بعد ولذلك اذا دخل جلس وانتم ترون ان هذا هذان جهتان متجهتان ولكن مع ذلك نقول ان الاولى ما رواه ابن القاسم وابن وهب عن مالك وانه يصلي اذا دخل المسجد لان الاحاديث التي آآ تدل على ان المصلي ان المسلم اذا دخل المسجد عليه فعليه صلاة اقوى من غيرها وان كانت الاخرى ايضا صحيحة ولكن في باب التعادل والترجيح عند الاصوليين ان انه يرجح بقوة الحديث فيقدم المتفق عليه على من فرد به احدهما ويقدم من فرد به احدهما على ما لم يخرجاه وهكذا والله تعالى اعلم. نعم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك انه بلغه ان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فاتته ركعتا الفجر فقضاهما بعد ان طلعت الشمس قال عبيد الله رحمه الله وحدثني عن مالك عن نافع ان ابن عمر فاته ركعتا الفجر فصلى الصبح ثم قضى ركعتي الفجر بعد ان طلعت الشمس وهذا انما ساقه الامام مالك رحمه الله هنا ليبين به مذهبه وهو انه من فاتته ركعتا الفجر فانه يقضيهما بعد ان تطلع الشمس هو وقت قضائهما عنده ما بين طلوع الشمس الى صلاة الظهر وهو مذهب اكثر الفقهاء ولماذا آآ صلى ابن عمر رضي الله عنهما ركعتي الفجر بعد ان طلعت الشمس لاننا النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي عن الصلاة قبل ان تطلع الشمس فقد روى الشيخان عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس وهذا صريح في في هذا الذي ذهب اليه مالك رحمه الله والدليل ايضا على هذا ما رواه الترمذي وابن خزيمة وغيرهما عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من فاتته آآ ركعتا الفجر فليصلهما بعدما تطلع الشمس وهذا صريح ايضا لكن الشافعي رحمه الله اجاز لمن فاتته ركعة الفجر ان يصليهما بعد ان يسلما من صلاة الصبح وابى ذلك مالك واكثر الفقهاء يعني اذا سلم من صلاة الصبح مع الامام وكانت ركعتا الفجر قد فاتته قال الشافعي يجوز ان يقوم فيصلي الفجر حينئذ وقلنا ان مالكا يرى واكثر الفقهاء ان مالكا واكثر الفقهاء يرون انه لا يصلي اه حتى تطلع الشمس الشافعي رحمه الله تدلى بحديث روي ابو داوود عن قيس بن عمرو رضي الله عنه ان آآ رجلا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ركعتان فقال له الرجل يا رسول الله اني لم اكن صليت الركعتين اللتين قبلهما فصليتهما الان فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا قال الشافعي وقال الشافعي عموما فسكوت رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرار لفعل ذلك الرجل واستدلوا ايضا بما رواه ابن حبان عن قيس ابن قهد رضي الله عنه انه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ولم يكن ركع الركعتين ركعتي الفجر قال فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم معه ثم قام فركع ركعتين ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر اليه ولم ينكر عليه ذلك قالوا هذا ايضا صريح في في الجواز الا انه هذا المذهب قوي لا شك فيه يدل على قوته ورود نصين خاصين بالمسألة التي نحن نتكلم عنها فمن فعل فلا حرج عليه. ومن خرج من الخلاف وصلى بعد ان تطلع الشمس فهو محسن فهو ليس بمسيء في قول احد وهذا هين نحن دائما نندب الناس الى ان يخرجوا من خلاف الفقهاء ولاسيما حين تتيسر يتيسر الخروج عليهم يعني سيان عندك تقضيه الان او تقضيه بعد بعد طلوع الشمس فاذا قضيته الان انكر عليك جمهور واذا قضيته بعد طلوع الشمس لم ينكر عليك احد فلا ان تصلي صلاة ولا ينكر عليك فيها احد او لا من ان تتعرض لانكار اهل العلم وهم جمهور والله سبحانه اعلم قال عبيد الله ابن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن عبدالرحمن ابن القاسم عن القاسم بن محمد انه صنع مثل الذي صنع ابن عمر قال عبيد الله رحمه الله وحدثني عن مالك عن عبدالرحمن بن القاسم هو العتقي اه ونعتقد طيب لو تقي تلميذه هذا شكون هذا القرشي عبدالرحمن ابن القاسم ابن ايه بن محمد بن ابي بكر الصديق من توفى سنة اتنين وعشرين ومئة مم عن القاسم بن محمد وهو ابوه المتوفى سنة ستين ومئة. مم عن القاسم ابن محمد انه صنع مثل الذي صنع ابن عمر انه صنع مثل الذي صنع ابن عمر يعني فاتته ركعة الفجر فقضاهما بعدما طلعت الشمس. لماذا يورد الامام مالك رحمه الله آآ على رجل من التابعين وقد كان كافيه فعل رجل من الصحابة لان هذا الرجل الذي هو من التابعين هو احد الفقهاء السبعة الذين اجتمع عندهم فقه الصحابة فقه اهل المدينة جميعا فكان ممن يقتدى به في المدينة في طبقته وفي طبقة تلاميذه ولذلك فعله يعني آآ له قوة في الدلالة ولذلك ولذلك اورده والله اعلم قال الامام مالك رحمه الله تعالى كتاب صلاة الجماعة قال الامام مالك رحمه الله كتاب صلاة الجماعة صلاة الجماعة تحفة اتحف الله بها عباده فضلها عظيم جدا فطوبى لمن وفق لها ولزمها وهي دأب الصالحين وكان الناس لا يتركونها لما رأوا من ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليها روى الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة وروى البخاري عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجماعة تفضل صلاة الفجر بخمس وعشرين درجة وروى مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة مع الامام افضل من خمس وعشرين صلاة يصليها وحده وروى الشيخان عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث الرجل في المسجد تزيد على صلاته في بيته او صلاته في سوقه بضعا وعشرين درجة وذلك ان احدهم اذا توضأ فاحسن الوضوء ثم اتى المسجد لا ينهجه الا الصلاة لا يريد الا الصلاة فلم يخطو خطوة الا رفع له بها درجة وحط عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد فإذا دخل المسجد فهو في صلاة ما كانت الصلاة هي تحبسه وان الملائكة يصلون على احدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه يقولون اللهم تب عليه. اللهم اغفر له. اللهم ارحمه. ما لم يحدث فيه ما لم يؤذي فيه وروى مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال من سره ان يلقى الله تعالى غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فان الله تعالى شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وانهن من سنن الهدى فلو اصلي فلو صليتم في بيوتكم كما صلى هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها الا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يتهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف وروى ابو داوود عن ابي الدرداء رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة الا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة فانما يأكل الذئب من الغنم القاسية احاديث في صلاة الجماعة في فضلها في بركاتها في الرحمات المنزلة فيها. كثيرة جدا ولذلك فطن الناس لهذا فقلت لكم شهودها والحفاظ عليها كان دأب الصالحين والناس اهتبلوا بها اهتماما عظيما حتى انه من العجائب انهم كانوا ربما ولوا لانسان بسببها وعجلوه بسببها. وقد قلت لكم مرة لما تحدثنا في ترجمة سعد بن ابي وقاص انه عزل عزله عمر لما شكاه اهل الكوفة بانه لا يحسن ان يصلي بهم وقد كان عمر رضي الله عنه اذا ولى عماله كان يكتب لهم فيما يشترط عليهم الا يجعلوا على مجالسهم التي يجلسون للناس فيها الا يجعلوا عليها ابوابا والا يركبوا البراذين والا يلبسوا الرقاق والا يغيبوا عن صلاة الجماعة وقد تقدم لنا في الموطأ انه في الكتاب الذي كان عمر رضي الله عنه يكتبه الى عماله ان اهم امركم عندي الصلاة يعني كانت لهم في هذه القضية غرائب سعيد المسيب رحمه الله لم تفته صلاة الجماعة مدة اربعين سنة وهذا شيء يكاد يكون من الخوارق الا تفوته والا يفوته فرض في المسجد مدة اربعين سنة بل قالوا انه في تلك المدة لم ينظر الى قفا انسان معناه انه كان دائما في الصف الاول كان سعيد بن عبدالعزيز الدمشقي التنوخي مفتي دمشق رحمه الله اذا فاتته الصلاة في الجماعة اخذه البكاء يغلب على ما فاته بالبكاء كان المزني صاحب الشافعي صاحب الامام الشافعي رحمه الله وناشر علمه وناشر كتبه اذا فاتته صلاة الجماعة صلى تلك الصلاة التي فاتته خمسا وعشرين مرة يروم ان يدرك بها ما فاته من من فضل الجماعة معمر ابن رشيد المحدث العالم اليمني المشهور جاءه انسان يلومه لأنه كان يصلي في المسجد وامام الناس في ذلك الوقت امير البلد وكان اميرا جبارا ظالما فكأنه يرى ان صلاة ذلك العالم خلفه تزكية له وقبول بظلمه. فاتاه يلومه وقاله معمر ما احب ان لي ملء وانني ملء هذا المسجد ذهبا حتى يخرج من شرفاته وانه تفوتني صلاة الجماعة قد ادركنا بعد هؤلاء يعني مثل هذه مثل هذه الفئة من الناس الشيخ العلامة الفرضي الحيسوبي سي بلخير المراكشي رحمة الله عليه. هذا الرجل لا اذكر انه كانت تفوته صلاة فريضة في المسجد بل كان لا يفوته موضعه في الصف الاول ولما اسن وضعف كان بعض قرابته ممن يكون في بيته يأخذ بيده الى ان يقعده في موضعه في المسجد واذا لم يكن احد في البيت كان بعض اهل الحي يأخذ بيده ويذهب به حتى لا تفوته الصلاة في المسجد هذا ادركناه مع انه كان ممن يقرر في ان صلاة الجماعة ليست فرضا كما سيأتي الحديث عنه فيقررون استحبابها وندبها ولا يفوتهم شهودها وحضورها. في صيف وشتاء في مطر وريح في في في حر وكلكم يعرف قر مراكش وحرها ثم ماذا قلت مساجد الناس قالت مساجد المسلمين المسجد لا استغرب عندما يكون المسجد وسط حي مكتظ بالسكان ولا ولا يمتلئ المسجد في الاوقات حي مكتظ العمارات مملوءة كل بيت فيه اقل من فيه رجل واهله وابنان وولدان وفي الاوقات يخلو المسجد والطامة الكبرى في صلاة الصبح واذكر مرة منذ سنين عددا دخلت مع جدي رحمة الله عليه هذا المسجد لصلاة من الصلوات طيب للاخوة الذين الذين ينظرون الينا ولا لا يعرفون يعني حجم مسجد السنة مسجد السنة مسجد كبير واذا قيل انه اكبر مساجد الرباط لم يكن بعيدا فهو مسجد كبير جدا لعل الصف الواحد يسع اكثر من مئة مصلي لما دخل جدي رحمة الله عليه في المسجد يمتلئ في الجمعة يمتلئ في التراويح لكنه في صلوات هذه صلوات الناس هذه لا يمتلئ. بل انتم تعلمون انه اذا جاوز الثلاثة صفوف فانه يعد ذلك ازدحام بالمصلين فيه فلما رأى ذلك اسف وقال لي ان هذا المسجد بناه من بناه وهذا مسجد بناه السلطان الصالح فيما نحسبه سيدي محمد بن عبد الله العلوي رحمة الله عليه يعني عمره قد يكون الان قريب من ثلاثمائة سنة وله قصة في الاستعمار وهذا مسجد هذا عجيب جدا التاريخ ان شاء الله نحدثكم به في المهم لما رأى قلة الناس قال لي ان هذا المسجد لما بني قال من بناه هل يتسع للمصلين ام لا يتسع انظر حاله الان عندما عندما تنظر في مسجد حسان ولا اتحدث عن المسجد القديم لا اتحدث عن المسجد المبني الان العامر لا المسجد الذي الان يعد من الاطلال ام ترون ساعته كبير جدا هذه كانت مساجد الناس وربما لا تسع لكن قد نرى يعني قال احدهم قال وزلزلة الاذان بكل حي ولكن اين صوت من بلال منائركم علت في كل ساح ومسجدكم من العباد خالي ارى الايمان ادركه ذبول ولم تعد العزائم في اشتعال لكن لعل رحمة من الله قدحت هذه العزائم انتم ترون ما شاء الله هذا المجلس وغيره وترون اكتظاظا على كل حال احسن مما كان بعض العلماء ممن كان مرة في الدار البيضاء في مركز هذا في وسط الدار البيضاء قرب المدينة القديمة لا توجد مساجد هذا العالم بات في في فندق هناك هو ليس من اهل الدار البيضاء فبات في فندق هناك في الصبح نزل يصلي الصبح هذا العامل في الاستقبال فقال له دلني على المسجد اتدرون ماذا قال له العامل نم ودع الناس ينامون اسمعوا هذا الشيخ يحدث قال بعد سنين احدثت هناك مصليات الازقة مكتظة بالمصلين هذا من فضل الله هذا من فضل الله ونستزيد الله من فضله قال الامام مالك رحمه الله تعالى كتاب صلاة الجماعة باب فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ قال عبيد الله ابن يحيى رحمه الله حدثني يحيى عن مالك عن نافع عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة قال عبيد الله رحمه الله وحدثني عنا مالك عن عن نافع عن نافع مولى ابن عمر معروف عنه ابن عمر رضي الله عنهما توفى سنة كم ثلاث وسبعين زيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الجماعة تفضل صلاة الفجر تفضلها اي تزيدها فضل الزيادة تفضل صلاة الفذ الفذ الفرض المنفرد قولوا فتقول العرب جاء القوم افذادا اي منفردين تقول العرب هذا شيء كاذ فاذ اي نادر لا مثيل له يقول العرب افذت ان افذة الكلبة اكرمكم الله ما الحيوانات التي تلد في بطن واحد اكثر من واحد النعاج تولد بزاف ها والماعز اودي مبغيناش القطط والكلاب بغينا شي حاجة فيها المنافع للناس الارانب فاذا ولدت مثلا ارنب ولكن الارانب هذه كانت في بلاد العرب ادري على كل حال آآ اذا اذا ولدت واحدة قالت العرب افذت اي انجبت واحد لكن لا يقال افذت لمن عادتها ان لا تلد الا واحدا اه قال صلى الله عليه وسلم صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة قال صلى الله عليه وسلم صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة وفي آآ حديثي ابي هريرة الاتي صلاة الجماعة افضل من صلاة احدكم وحده بخمس وعشرين جزءا وفي حديث مسلم عن ابي سعيد صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة فمرة يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعا وعشرين درجة ومرة يذكر خمسا وعشرين جزءا ومرة يذكر غير ذلك ولهذا الاختلاف اختلف الشراح في هذا فرامى بعضهم الجمع بين رواية سبع وعشرين درجة ورواية خمس وعشرين جزءا فقالوا خمس وعشرون جزءا تساوي سبعا وعشرين درجة ثمان وعشرون درجة؟ هي خمس وعشرون جزءا. يعني ان الدرجة اقل من جزء لو اخذت هذه الدرجات السبعة والعشرين وقسمتها على الاجزاء كم تعطيك تعطيك خمسا وعشرين جزءا فقالوا السبع والعشرون تساوي الخمسة والعشرين جزءا لكن هذا فيه نظر لماذا لان قلت لكم البخاري روى عن ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بخمس وعشرين درجة فلهذا من ارام ان يجمع على هذا النحو فهذا جمع عنده فيه نظر لكن بعضهم قال ان حقيقة الدرجة والجزء شيء لا يوقف عليه وانما المراد ان صلاة المسلم في جماعة ثوابها مضاعف على صلاته وحده حقيقة هذه المضاعفة ما هي السبع والعشرون درجة؟ ماهية الخمس والعشرين جزءا؟ الله اعلم بها. المهم انها مضاعفة لكن بعضهم يعني رام جمعا لطيفا قالوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هنا اثبت فضلين فضلا اكبر وهو الوعد بالسبع والعشرين وفضلا اصغر وهو الوعد بالخمس والعشرين قالوا هذا يختلف بحسب الاحوال فقالت طائفة هذا يختلف بحسب حال الجماعة وحال المصلي اذا كانت الجماعة وافرة العدد وكان المصلي على غاية ما يكون الانسان من التحفظ والطهارة والخشوع فانه موعود بسبع وعشرين درجة وان كانت ان كان حاله حاله دون ذلك وكانت الجماعة دون ذلك فهو موعد بخمس وعشرين قال بعضهم الوعد الوعد بالسبع وعشرين لمن كان بعيدا من المسجد ويحتاج فهو يتعنى في الاتيان المسجدي. والوعد بالخمس وعشرين للداني منه قال بعضهم الوعد بالسبع وعشرين لمن انتظر الجماعة جاء باكرا للمسجد وجلس ينتظرها والوعد بالخمس والعشرين لمن لم ينتظرها قال بعضهم الوعد بالسبع والعشرين لمن ادركها كلها والوعد بالخمس والعشرين لمن ادرك بعضها وقيل غير ذلك قيل يعني في هذه الاحتمالات قيل اوجه كثيرة المهم الحريص يحاول ان يأخذ من كل ما قيل اعلاه على قدر استطاعته ونحن طامعون في فضل ربنا سبحانه قال صلى الله عليه وسلم صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة الفقهاء مختلفون في هذا الفضل المذكور في الحديث النبي صلى الله عليه وسلم يقول صلاة الجماعة تفضل صلاة الفجر قال الفقهاء عن اي جماعة يتكلم رسول الله هل يتكلم عن الجماعة في المسجد فيكون هذا الفضل خاصا بمن صلى جماعة في المسجد فان صلوا جماعة في البيوت او في في السوق او في غيرها لا يتناولهم هذا الحديث ولا فضل له ام ان القضية مرتبطة بالجماعة بعين الجماعة حيثما كانت جماعة فثم الفضل. هذا موضع خلاف. اختلف الفقهاء في هذا والخلاف عندنا في المذهب ايضا قالت طائفة ان هذا الفضل خاص بجماعة المسجد لماذا قالوا لان المقصد من الصلاة في المسجد هو ذلك تلك التقوية التي تحدث لأواصر الأخوة بين المصلين فانه اذا اعتادوا المجيء الى المسجد للصلاة فيه فانهم يعتاد بعضهم بعضا وفي هذا الاعتياد بعضهم لبعض تقوية لتلك الاخوة التي بينهم دفع تعاونوا على دفع ما يضرهم تعاون على جمع ما على جلب ما ينفعهم ولذلك قالوا ان الشرع آآ اه ندب الى هذا الاجتماع خمس مرات في كل يوم على على صعيد الحي الواحد ثم ندب هذا الاجتماع على صعيد البلد كله مرة في الاسبوع وهو الجمعة قد تستغربون هذا ينبغي ان تعلموا ان الاصل في الجمعة ان تصلى في مسجد واحد ولذلك كانوا يقولون مسجد الجامع في كل مدينة في كل بلدة يكون مسجد واحد هو الذي تقام فيه الجمعة يجتمع فيه اهل البلدة جميعا لكن ماذا وقع لما اتسعت المدن وكثر عدد اهلها وتباعدت اطرافها بحيث صار شاقا على اهل المدينة كلهم ان يجتمعوا في مسجد واحد ان يأتوها من الاطراف هذا لو كان يسعهم فكيف يسعهم مدينة مثل الرباط مثلا اكثر من مليوني نسمة مدينة مثل الدار البيضاء اكثر من ثلاث ملايين مدينة القاهرة اكثر من عشرين مليونا ما ما الذي يجمعهم هادوك ام لذلك اجاز الفقهاء ورخصوا في ان يكون اكثر اكثر من مسجد تصلى فيه الجمعة وقد حدث له خلاف عندما وقعت هذه لما نزلت هذه النازلة ثم يقع المسلمين الاجتماع على اعد الامة كلها في الحج قالوا وهذا لا لا يتأتى في صلاة الرجل مع الرجل او صلاته مع الرجلين فإنه تفوته هذه المعاني ولذلك هو له فضل ادنى من الذي يصلي في المسجد وان كان له فضل اعلى من الذي يصلي وحده لكن قال الطائفة الاخرى النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجماعة طلوع صلاة الفجر ولم يقل صلاة الجماعة في المسجد معناه ان هذا الفضل ينطلق على كل جماعة. ولذلك قال العلامة سيدي عبد القادر الفاسي رحمة الله عليه الجماعة الجماعة في البيوت تعدل الجماعة في المسجد لا يسمع هذا احد فيقول اذا الله على راحة قال الصلاة في البيوت الجماعة في البيوت تعدل الجماعة في المسجد قال لان الجماعة لا تدفع دم وهذا سيأتي ان فيه نظر هذا الكلام فيه نظر يأتي ان الجماعة تتفاضل لكن قال هو لان الجماعة لا تتفاضل وهذا مذهب كثير من الفقهاء قال الا انه يفوته فضل الخطى الى المساجد ويفوته ذلك تلك الرحمات المتنزلة بسبب كثرة المؤمنين وتفوته امور اخرى. مثلا النبي صلى الله عليه وسلم يقول بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة تفوته فضائل وفوائد كثيرة للصلاة في الجماعة. ولعل هذا المذهب اقيس في في النظر والله تعالى اعلم قال صلى الله عليه وسلم صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة هذا الحديث تدل به من قال من الفقهاء ان صلاة الجماعة ليست فرضا على الاعيان لست واجبة وهذا مذهب مذهب الجمهور المالكية والحنفية شافعية وخالفهم في ذلك الحنابلة فرأوا ان صلاة الجماعة فرض على الاعيان بعض عين على كل مكلف ان يصلي الجماعة وافقهم في هذا الظاهرية رحمه الله وزادوا عليهم ان جعلوها شرطا في صحة الصلاة فالقادر على الصلاة ففي المسجد فلم يصلي فلا تصح صلاته هذا الخلاف الكلام له يطول ولا احسب ان ما بقي من الوقت يسعه ولذلك اتركه ان شاء الله الى المجلس القادم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك والحمد لله رب