هذا القضية التي نحن فيها ان قلنا ان الفقهاء اخذوا من حديث ابي هريرة هذا انه يجوز لولي امره ان يعاقبهم من تخلف عن صلاة الجماعة قالوا كان عبد الله بن ياسين هذا تأملت علما مرتضى فافضلهم من ليس في جده لعب. وممالك كن الى الهدى والهدى. به امم من سير العجم والعرب الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم. قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لقد هممت ان امر بحطب فيحطب ثم امر بالصلاة فيؤذن لها ثم امر رجلا فيؤم الناس ثم اخالف الى رجال فاحرق عليهم بيوتهم والذي نفسي بيده لو يعلم احدهم انه يجد عظما سمينا او مرماتين حسنتين لشهد العشاء هذا الحديث كنا حدثنا عنه في المجلس قبل هذا والمجلس الذي قبله ايضا آآ نكمل اليوم ان شاء الله الكلام فيه هذا الحديث اخذ منه الفقهاء قضية وهي انه يجوز لولي الامر ان يعاقب من تأخر عن صلاة الجماعة لان رسول الله صلى الله عليه وسلم هم بمعاقبة اولئك الذين كانوا يتخلفون عن صلاة الجماعة وهذا آآ لست اعلم من عمل به بعد الزمان الاول الا رجلا وهو عبد الله ابن ياسين الجزولي شيخ المرابطين ومربيهم منشأ دولتهم هذا هذا الرجل قصته له قصة غريبة فيما نحن فيه لكن قبل ذلك اعلموا وانتم تعلمون درستم فيما درستم في التاريخ هنا ان آآ احد امراء اللامتونين ولم يكن في ذلك الوقت تمو المرابطين موجودا لكن احد امراء لم تونيين وهو يحيى ابن عمر اكدالي كان ذهب الى الحج وفي رجوعه مر بالقيروان فوجد شيخها آآ ابا عمرو ابا عمران الفاسي الحافظ الفقيه المشهور وجده في حلقته فاعجب بما يفيض من علمه طلب منه ان يبعث معه احد تلاميذه ليدخل ما ليذهب لينقلب معه الى بلده في الصحراء لان الناس ليسوا على دين ولا قالوا ما يعني ذهب الاسلام من منهم ولسوا يعرفون ترى من الشهادتين وليسوا يعرفون شيئا من امور الاسلام فقال له ابو عمران الفاسي ان هؤلاء الذين معه اهل القروان اهل حضر لا يستطيعون الصبر على عيش الصحراء فاشار اليه بتلميذي من تلاميذه له مدرسة في السوس الاقصى تسعدنا وهذا التلميذ اسمه وقاك بن زلوطي وكان له مدرسة يطلب يعلم فيها العلم سماها دار المرابطين الناس فيها يرابطون على العلم وعلى الطلب الى اخره فذهب هذاك الرجل يحيى بن عمر الى وهناك اخبره بما باشارة ابي عمران الفاسي وآآ فهذا وقاق الشيخ وقاقو ندب طلبته فانتدب هذا الرجل الذي كان من من من الطلبة وكان يذكرون انه كان من له ورع وله فقه وكياسة وسياسة هو عبد الله بن ياسين الجزولي وذهب مع يحيى ابن عمر الدالي ذهب ليعلم الناس هناك في سنهاجا في جنوب هذه الصحراء فيما يعرف الان بموريتانيا وجنوب موريتانيا هو اشتدت اشتدت وطأته على الناس وما صبروا فنفروا عنه الا قليلا منهم فاخذ هذا القليل ودخل بهم الى جزيرة هذه الجزيرة اذا صعد اذا صعد الماء انقطعت عين اليابسة فمكث هو مع من تبعه ومرة مرة يأتيه واحد من الناس حتى بلغوا زهاء الالف يعلمهم ويربيهم ويدرسهم ثم بعد ذلك لما رضي عن حالتهم خرج بهم وجاهد من ان لم يتبعه وكان هذا نشوء دولته من اعظم دول هذا الغرب الاسلامي دولة المرابطين التي كان فيها ملك من اعظم ملوكهم وهو يوسف بن تاشفين الذي له يد بيضاء على الاسلام بسببه فكانت معركة الزلاقة التي بسببها مد الله عمر الاسلام في الاندلس قرنين او ثلاثة قرون بسببه بسبب هذا الرجل الذي هو من جملة من رباه عبد الله بن ياسين لا يبيح لاحد من اتباعه ان يتخلفوا عن صلاة الجماعة وكان يعاقبهم اذا تخلفوا وفمن فاتته ركعة من صلاة الجماعة ضرب عشرة اسواط ومن تخلف ركعتين ضرب عشرين سوطا وهكذا كل ركعة بعشرة اسواط ولعله نزع بهذا الحديث والله اعلم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن ما لك عن ابي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن بسري بن سعيد ان زيد ابن ثابت رضي الله عنه قال افضل الصلاة صلاتكم في بيوتكم الا صلاة مكتوبة قال عبيد الله رحمه الله حدثني عن مالك عن سالمين ابي الندر مولى عمر بن عبيد الله آآ ثقة المتقن الثبط كان احد ائمة اهل المدينة وكان احد الذين يستقدمهم عمر بن عبدالعزيز يستنصحهم قدم مرة على عمر بن عبد العزيز فقال له عمر رحمه الله يا سالم اني اخاف ان اكون قد هلكت وقاله سالم ان كنت تخاف فلا بأس الخوف عليك الا تخاف اما ان كنت تخاف هذه من علامات الخير يرجى لك القضية هي اذا كنت لا تخاف ان كنت تخاف فلا بأس ان رجل ان عبدا خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه واباحه جنته واسجد له ملائكته واباحه جنته عسى الله معصية واحدة فاخرجه بها من الجنة وانا وانت نعصي الله في كل يوم وليلة ونتمنى على الله الاماني ومتى رحمه الله سنة اثنتين وثلاثين ومئة عن بسري بن سعيد بشرى بن سعيد مولى بني الحضرمي فتقدمت لنا ترجمته ايضا وقد قلنا انه كان ثقة كثيرة الحديثة اذا كان احد الزهاد المنقطعين العباد المشهورين كان من من زهده ما رواه مالك قال مات بشرى بن سعيد ولم يخلف كان كفنا دفنوا فيه وكان رحمه الله مجاب الدعوة مشهورا بذلك اه وشى به واش الى الخليفة الاموي في ذلك الوقت عبدالملك بن الوليد بن عبدالملك بن مروان وقال له ان بشرى بن سعيد يطعن على الامراء ويعيب بني مروان. هذه طبعا اصعب ما يمكن ان ان يرمى به انسان فبعث الخليفة الى بسرى بن سعيد فاستقدمه فلما قدم عليه قال له بالغني عنك كذا وكذا فقال آآ بسر ما فعلت فالتفت الخليفة الوليد الى الواشي وكان حاضر المجلس وقال له ان هذا يقول انت فعلت كذا فالتفت بشرى الى الواشي وقال اكذلك فقال نعم بهته في وجهه قالوا فنكس بشرى بن سعيد رأسه وجعل ينكت بعود كان في يده ينكت الارض ثم رفع الوصية الى السماء وقال اللهم ان هذا قد تقول علي بما تعلم اني لم اقله فارني به اية قالوا فكب الله ذلك الرجل على وجهه فما زال يضطرب حتى مات هذا مشهور عنه رحمه الله ومات سنة مائة نعم ان زيد ابن ثابت رضي الله عنه قال زيد ابن ثابت للضحاك الانصاري المشهور قدمت ترجمته مات سنة خمس واربعين وقيل سنة ثمان واربعين وقيل سنة احدى وخمسين نعم ان زيد ابن ثابت رضي الله عنه قال افضل الصلاة صلاتكم في بيوتكم الا صلاة مكتوبة كل من رواه هذا الحديث عن الامام مالك ترى قد رواه موقوفا على زد بن ثابت كما تجدون الان في موطأ ان هذا الكلام من من كلام زيد بثابت نفسه وهذه رواية مالك لهذا الحديث وكل من رواه عن مالك فإنما يرويه موقوفا لكنه روي مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم باسناد صحيحة منها اه منها رواية البخاري له آآ عن موسى ابن عقبة ورواية مسلم له عن عبدالله بن سعيد بن ابي هند كلاهما عن آآ عن سالم ابي النضر عن بسر عن زيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرفوعا نعم قال صلى الله عليه وسلم افضل الصلاة صلاتكم في بيوتكم الا صلاة مكتوبة قال صلى الله عليه وسلم وفي رواية الموطأ انه من قول زيد افضل الصلاة صلاتكم في بيوتكم الى المكتوبة لماذا كانت الصلاة في البيوت افضل الصلاة لانها ادخل في الاخلاص وابعد عن الرياء وتحصل بسببها البركات في البيوت وتكثر بها الملائكة في البيوت وتنطرد بها الشياطين من البيوت. ومن عجيب الاتفاقات في هذا ان رجلا من الفقهاء كان اذا اتاه انسان فشكى اليه حاله في بيته وان بيته يعاني فيه المشاكل مع اهله او مع ولدانه او مع يعني البيت لا يخلو لا يجد فيه راحة كان يأمره بان يكثر فيه من الصلاة لانه يرى ان سبب تلك المشاكل هو نزغات الشياطين وانما تنقرض الشياطين بالصلاة فكان يأمره ان يكثر من الصلاة في البيت لعله ينزعه من هذا قوله صلى الله عليه وسلم الا المكتوبة الى المكتوبة فان الافضل ان تكون في المسجد ولا تكون في البيوت لانها من شعار الاسلام ولذلك طلب اظهارها والاجتماع لها والنداء لها واشهارها وان تكون في مساجد بنيت لذلك لهذه لهذه المعاني التي ذكرناها. واما النوافل فالافضل ان تكون في البيوت لكن اذا خشي المصلي انه اذا انصرف من المسجد ان يشغله شاغل عن النافلة او يصرفه عن او ان صلاته النافلة في بيته اه لا يحصل له فيها من الخشوع ما يحصله في المسجد الاطفال النساء يعني هذه الامور فإنهم قالوا يستحب له حينئذ ان الأفضل له حينئذ ان يصليها بالمسجد وقوله صلى الله عليه وسلم افضل الصلاة صلاتكم في بيوتكم الى المكتوبة. هذا يتناول كل نافلة. ظاهر اللفظ يتناول كل النافلة كل نافلة. معناه ان كل نافلة فالافضل ان تكون في بيوت وهذا العموم غير مراد اذ بعض النوافل الافضل ان تكون في المسجد يعني الا بعض النوافل افضل الا تكون في البيوت منها التراويح فقد تقدم لنا ان غير القارئين للقرآن غير الحافظ له الاولى له ان يصليها في مساجد المسلمين منها صلاة العيدين في الاستياء من الفرائض عندنا والاولى ان وهي تصلى في في الاولاد اداؤها في المساجد لانها من شعار الاسلام منها تحية تحية المسجد لانها مرتبطة بالمسجد منها ركعتين منها ركعتا الطواف لانها مرتبطة بالطواف والسنة ان تصلى خلف المقام منها صلاة الكسوف لأنها تصلى جماعة فهذه نوافل كلها خرجت من هذا العموم الذي يستفاد من الحديث بن القاسم روى عن مالك ان الصلاة في البيوت احب اليه من من النافلة في البيوت احب اليه من النافلة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم الا للغرباء الا للغرباء اما الغرباء فصلاتهم فنافلتهم في المسجد في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم احب الى مالك وهذا الذي ذهب اليه مالك الحديث الذي بين ايدينا ظاهر في الدلالة عليه لان النبي صلى الله عليه وسلم قال افضل الصلاة صلاتكم في بيوتكم الى المكتوبة. ولم يستثني المسجد النبوي من غيره بل ان النص جاء على المسجد النبوي وذلك فيما رواه ابو داوود عن زيد بن ثابت رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة المرء في بيته افضل من صلاته في مسجدي هذا الى المكتوبة فنص على مسجده صلى الله عليه وسلم لكن مالكا رأى ان هذا الحكم لا يتناول افاقيين هذا حكم خاص باهل المدينة لماذا فرق المالكون بين المدني وغيره؟ فرأى ان المدني نافلته في بيته خير له من نافلته في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ورأى ان غير المدني نافذته في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم خير له في غيرها لماذا لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول صلاة المرء في بيته صلاة احدكم في بيته وغير المدنيين لا بيت له انما يأوي الى فندق او الى نزل محله الذي ينزله لا يسمى بيتا اما المدني فله بيت فصلاته في بيته خير له. والذي لا بيت له فصلاته في المسجد خير له نعم قال الامام مالك رحمه الله تعالى باب ما جاء في العتمة والصبح قال الامام مالك رحمه الله باب ما جاء في العتمة والصبح قد تقدم لنا آآ ذكر احاديث نهى النبي صلى الله عليه وسلم فيها عن تسمية العشاء بالعتمة وقلنا ان ومع ذلك ورد احاديث اخرى سمى النبي صلى الله عليه وسلم فيها العشاء فقلنا انهم جمعوا بين هذه بينما نهي فيه وما اذن فيه بان النهي عن ان يغلب اسم الاعراب اسم القرآن لأن الله تعالى سماها في القرآن العجاء ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورة لكم فسماها عشاء. فاذا لم يغلب اسم الاعراب الاسم القرآني فلا بأس. اما اذا غلب فحينئذ النهي والله اعلم نعم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله حدثني يحيى عن ما لك عن عبد الرحمن بن حرملة الاسلمي عن سعيد بن المسيب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بيننا وبين المنافقين شهود العشاء والصبح لا يستطيعونهما او نحو هذا قال عبيد الله رحمه الله وحدثني عن مالك عن عبدالرحمن بن حرملة الاسلمي اه تقدمت ترجمته متمت هذا الرجل سنة خمسين واربعين ومئة عن سعيد بن المسيب معروف نعم عن سعيد بن المسيب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بيننا وبين المنافقين شهود العشاء والصبح لا يستطيعونهما او نحو هذا ما هذا الحديث؟ سعيد بن المسيب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسل لان سيدة سعيدة المسيب لم يدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم وآآ ايضا هذا الحديث لم لا يروى من طريق مالك الا مرسلا لكنه روي مستدام من طرق صحح ويشهد لمعناه ايضا احاديث منها ما رواه الشيخان عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان اثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبوا نعم قال صلى الله عليه وسلم بيننا وبين المنافقين شهود العشاء والصبح لا يستطيعونهما او نحو هذا وهذا من الاحاديث التي اه تؤيد ما كنا ذكرنا لما تحدثنا عن حديث ابي هريرة الذي فيه هم رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحريق البيوت عن المتخلفين انما قلنا ان قلنا ان المتخلفين هم المنافقون وهذا مما يدل على ذلك ايضا انهم كانوا لا يستطيعون شهود الصلوات ولا سيما صلاتي العشاء والفجر وهذا فيه ندب من رسول الله صلى الله عليه وسلم الى من اراد البراءة من النفاق الا يغلب عن صلاتي العشاء والصبح في جماعة ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة مشاؤنا في الظلم لا تكون صلاة في ظلمة الا العشاء والصبح نعم قال عبيد الله ابن يحيى رحمه الله وحدثني عن ما لك عن سمية مولى ابي بكر بن عبدالرحمن عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق اذ وجد غصن شوك على الطريق فاخره فشكر الله له فغفر له وقال الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله وقال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الاول ثم لم يجدوا الا ان يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا اليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لاتوهما ولو حبوا هذا عندكم هذا لا يعلم الناس ما في النداء والصف الاول عندكم عندكم جميعا طيب هذا اضربوا عليه هذه زيادة من الزائدين هذا ليس في رواية يحيى التي ندرسها فيعني اكتبوا هذا عندكم وسأبين لكم قصة هذه هذه الزيادة قال عبيد الله رحمه الله وحدثني يحيى عن مالك عن سمي مولى ابي بكر بن عبدالرحمن تميم مولاي ابي بكر بن عبدالرحمن بن حارث بن هشام الثقة المتقن احد ائمة هاي المدينة تقدم لنا ترجمته وقد ذكرنا انه مات فيه عدي مات في قديد وكانت قديس سنة احدى وبئة اه نعم عن ابي صالح ابو صالح السمان والزيات ذكوان تقدم لنا هذا ايضا. يعني مفروض ان الآن رجال الموطأ كونو حفظتو واحد الطائفة صالحة منها لكثرة تكررهم اه نعم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق اذ وجد غصن شوك على الطريق فاخره فشكر الله له فغفر له قلت هذه هذا هذا الحديث في رواية عبيد الله بن يحيى عن ابي يحيى بن يحيى هكذا ان رجلا وجد آآ غصن شوك بالطريق فأخره فغفر له فشكر الله له فغفر له والشهداء خمسة المطعون والبطون الى اخره هذه رواية هكذا الى هنا انتهى الحديث في رواية عبيد الله بن يحيى عن يحيى بن يحيى الى هنا بنوضح رواه في روايته ليحيى بن يحيى الموطأ من طريق يحيى بن يحيى ذكر هذا وذكر فيه زيادة ايضا وهي الزيادة التي نبهت اليها آآ ولو يعلمون لو يعلم الناس ما في النداء والصف الاول ثم لم يجدوا الا ان يستهموا عليه لاستهانوا عليه. لله استهموا عليه ما لا استهموا عليهما ولا يعلمون من في التهجير لاستبقوا اليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لاتوهما ولو حبون. هذه الزيادة في رواية ابن وضاح عن يحيى ابن يحيى ليست في رواية عبيد الله التي هي التي بها ندرس الموطأ. انما هي في رواية ابن وضاح عن يحيى وكما رواه ابن وضح عن يحيى رواه سائر كل من روى الموطأ عن مالك عبد الله بن مسلمة وسويد بن سعيد وابو مصعب الزهري وكلهم باقون انما يرونه بهذه الزيادة التي ذكرناه الا يحيى ابن يحيى من طريق ابنه عبيد الله فانه لا يرويها وهاد الكلام واضح ياك طيب في الاصل هذا الحديث هو ثلاثة احاديث عن ابي هريرة حديث الذي وجد غصن الشوك وحديث الشهداء الخمسة وحديث لو يعلمون ما في النداء والصف الاول. هي ثلاثة احاديث في رواية عبيد الله عن ابيه ذكر اثنين واسقط الثالث. هذا الثالث الذي اسقطه من هذا الموضع تقدم لنا هذا الاحاديث بان طير الاذى من طرق المسلمين من اعمال البر وان هذه الاعمال مما يكفر الله سبحانه بها السيئات ومما يتعرض به المؤمن لغفران ربه ورضوانه وان العاقل لا ينبغي نتقدم في الكتاب في باب ما جاء في النداء للصلاة ذكر ذلك القسم ذكر مفهوم الان حنا لماذا تجدونه؟ وهذا المحققون والطابعون والناشرون يزيدونه هو هذا غلط فهمتي؟ اه انتم الان تحققون الرواية. الرواية ليس فيها في هذا الموضع ليس فيها ذكر هذه الزيادة الان هذه الرواية من غير الزيادة اشكلت على العلماء الباب الذي ورد في هذا الحديث ما ترجمته باب ما جاء في العتمة وصفه باب ما جاء في العتمة والصبح في الحديث كما اقتصر عليه عبيد الله ليس فيه شيء عن العتمة والصبح فيه الكلام عن صاحب الغصن وفيه الكلام عن الشهداء ولذلك اشكال هذا الحديث اشكل على العلماء ما وجه ايراد الامام مالك له تحت هذه الترجمة فهمتو الاستشكال الاستشكال انتم لن تفهموه اذا وجدتم الحديث هكذا ولهذا الان الذي يحب ان يصلح يفسد اكثر مما يصلح اذا لم يكن من العلماء جا هو شنو دار؟ قالوا قال الناس لا اكثر الرواة روى الموطأ بهذه الزيادة اجي نزيدوها اسيدي شكون قالها ليك ما لا تزيدها لان الان لما زدتها ويتقادم العهد ويظن الناس ان هذه رواية يحيى من طريق ابنه وينظرون الى الشروح فيقولون الاشكال ما يفهموش لماذا استشكل الناس كيفاش تشكل؟ هذا هو النبي صلى الله عليه وسلم يقول ولو يعلمون ما في العتبة والصبح لاتوا ما فهمتو كلام الى هذه الزيادة ساقطة من هذه الرواية. فلما سقطت شراح باجي وبرا عبد البر وعبد العربي يستشكلون لماذا يريدها الامام مالك في هذه الترجمة باب ما جاء في العتمة والصبح وليس شيء فيها يتكلم هاي العتمة والصبح احسن ما قيل في بيان المناسبة لهذا الحديث على هذه الهيئة التي روي بها في رواية يحيى بن يحيى طريق ابنه والترجمة هو ما قاله الباجي اي والله قال ان الامام مالكا ذكر ان الفرق بيننا الحديث الذي فيه ان الفرق بيننا وبين المنافقين اتيان العشاء والصبح ثم ثنى بعد ذلك بقصة وجدي الغصن وانه لما نحاه غفر له مع قلة هذا العمل وحقارته ونزارته في النفس انظروا ماذا رتب عليه بالاجر فما بالك بمن تجشم اتيان الفجر والعشاء وكابدهما فاذهب بذهنك كل مذهب في ثوابه والاجر عليه. هذا البرج الذي ابرزه الباجي ليبين لماذا اورد الامام مالك هذا الحديث تحت هذه الترجمة طيب جائز الزرقاني رحمه الله وطائفة من العلماء قالوا هذا الذي ذكره الباجي فيه تعسف بل قال فيه تعسف ظاهر وانما اورد مالك هذا الحديث لاجل ذلك الذي اسقطه عبيد الله وجه الشهيد من الحديث هو ذلك الجزء الساقط في رواية عبيد الله. اللي هو ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لاتوهما ولو حبوا فالمناسبة هي هادي والمناسبة اسقطها شكون عبيد الله اعترض على الزرقاني رحمه الله اعتراضا وجيها فهذا المعترض قال انه لا خلاف بين احد ان الاوفق والانسب للترجمة هو ذلك الجزء الساقي. هذا لا يختلف فيه احد لكن هذا الجزء الساقط غير موجود في رواية يحيى فلا يمكننا ان نقدر وجوده لنناسب الترجمة فقط فهمتو كلام لا يمكننا ان نقول ان الامام مالكا انما اورده لهذا لهذه العلة في هذه الرواية ميمكنش نقولو هذه نقدر ثبوت تلك تلك ذلك الجزء الساقط فقط لنوافق الترجمة وهذا اعتراض وجيه انت يجب ان ان تبين وتعلل بناء على ما عندك ولا تعلل بناء على مفقود تقدره اه لان انت لا تتكلم عن رواية عن رواية غير يحيى انما انت تتكلم عن رواية الموطأ من طريق يحيى فتعلل بهذه الطريقة فهمتو الكلام وهذا اعتراض وجيه ثم قال هذا المعترض لو كانت عندنا في نسخ من رواية يحيى هذه الزيادة مذكورة وفي نسخ اخرى غير مذكورة لقلنا ان حينئذ هذه الزيادة ان هذه الزيادة حينئذ مذكورة لكن سقطت من بعض النسخ ولكن قال هذا المعترض هي غير موجودة في اي رواية من رواية فلذلك قدم هذا المعترض توجيه الباجي واخر توجيه الزرقان فنحن ايضا نعترض على هذا المعترض ونقول له نعم برواية يحيى من طريق ابنه عبيد الله هذه الزيادة غير مذكورة لكنها من طريق ابن وضاح قرى اين اذ لا يبعد عن ان يصح ما قاله الزرقاني ولكل وجه الله اعلم قال صلى الله عليه وسلم بينما رجل يمشي بطريق اذ وجد غصن شوك على الطريق فاخره فشكر الله له فغفر له ان يحقر شيئا من المعروف وهو في هذا الحديث غصن نحي من طريق ترتبت عليه مغفرة الله سبحانه ونيل موعوده بالجنات ولذلك كان العلماء يقولون اعمل بكل حسنة قدرت عليها. فانك لا تعلم الحسنة الموجبة دخول الجنة وقال ربنا ومن يعمل مثقال ذرة خيرا ذرة خيرا لا يضع اذا فلا ينبغي ان يحقر قل هو يقول واش هذا ذرة فقط فانك ترى هذا الذرة تراها وقد روى مسلم في صحيحه آآ قوله صلى الله عليه وسلم ولا تحقير من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق فجعلها من المعروف الذي قد تنال به الجنة ان تلقى اخاك بوجه طلق وقد روى مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وسبعون او بضع وستون شعبان شعبة فافضلها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق فجعل اماطة الاذى عن الطريق شعبة من شعب الايمان اصلة من خصال الايمان الذي ينال به وعود الله الذي هو الجنة وروى ابن حبان والبزار عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له عمل من الخير الا غصن غصن شوك كان على الطريق كان يؤذي الناس فعزله فغفر له الخير الوحيد الذي وجد له فلا ينبغي ان يحقر شيء من المعروف وافعل من الخير ما قدرت عليه جليله ودقيقه هنا قوله صلى الله عليه وسلم فشكر الله له فنسب الشكر الى الله سبحانه كذلك فيما رواه الشيخان عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رجلا بمن كان قبلنا رأى كلبا يأكل الثرى يلهث من العطش فجعل يغرف له بخفه حتى ارواه فشكر الله له فادخله الجنة فاسند الشكر اليه سبحانه وقال ربنا سبحانه ان تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم فوصف نفسه سبحانه بانه شكور قال ربنا سبحانه الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور فوصف نفسه سبحانه بانه شكور ووصف ووصف المخلوق ايضا بانه شكور قال ربنا ومزقناهم كل ممزق ان في ذلك لايات لكل صبار شجر وينبغي ان تعلموا هنا قاعدة ان هذه الاسماء الاوصاف التي اشترك الخالق والمخلوق في في سميتها وصف الانسان المخلوق بانه شكور ووصف الرب سبحانه نفسه بانه شكور فان كل ما كان من هذا القبيل فانه يؤخذ في قاعدة وهي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ليس ربنا يشبه شيئا من مخلوقاته وليس شيء من مخلوقات ربنا تشبه ربنا وصفة المخلوق ملائمة للمخلوق وصفة الخالق ملائمة للخالق سبحانه والمتحدثون عن معاني اسماء الله وصفاته عندما يأتون الى هذه الصفة صفتي الشكور يشرحنا بان الشكور معناه الذي يقبل القليل من العمل ويثيب عليه الجزيل من الثواب والحمد لله ربنا الحديث على العلماء يرتب ربنا هذا هذا الجزاء الفخم الجزل الذي هو منتهى امنية كل انسان على تنحية غسل من الطريق وما هذا الفعل هذا ينحي غصنا من الطريق ما هذا الفعل الذي يرتب عليه هذا الجزاء الذي كانت الناس تبذل فيه المهج وتبذل فيه الأموال وتخرج فيه من الدور والأراضين وتترك فيه الولدان وتهجر فيه الملذات وتتقحم فيه كل شديد لتناله ومع ذلك يبكونوا خائفين الا يكونون له ويرتب مع ذلك على هذا الفعل النسر خفيف جدا على كل احد. غصن تنحي من الطريق كالعليم هذا الو وهو قول بديع اهديه لكل من يتوقف على صورة الحديث ولا يغوص الى داخل الحديث قالوا ان القضية ليست مرتبطة بغصن نحي من الطريق انما ما الباعثها على الذي بعث هذا الرجل على تنحية ذلك الغصن اتأذه منه لا هو هو ما ما تأذى نظر اليه ولكن اكل الناس قد يسلموا منه فانه لم يستخفه سلامته هو مع هلكة غيره من اخوانه المسلمين فاحب لهم من السلامة كما احبها لنفسه وهذا هو القضية هذا دل على ان حب الخير في نفسه حب الراسخ ملكة راسخة فهي سبب المثوبة. لقضية لأنه لا كثير من الناس ماذا يفعل غصن اناء مثل الاذى تجده يميت ولكنه ليث دار في اعراض المسلمين في ما يمكنش هذا ان يظن الظان ان القضية متعلقة بالصور بالاشباح انما القضية مرتبطة بالبواعث التي بعثت عن الافعال ويحب الخير للناس فهذا هو الذي يعلق به ذلك الخير حبه حبك لغيرك ما تحبه لنفسك من السلامة هو الناس عكست الان حتى سيروا من الامثال انا وبعض الطوفان لا ذلك الرجل احبك كما احب لنفسه النجاة من الطوفان احبها لاخوانه وهذه قليلة في الناس هذه خصلة عزيزة وقد اكرمني ربي بانني صحبت رجلا من امثال هؤلاء لم يكن من العلماء ولا من طلبة العلم لكنه كان رجلا زين العابدين همه له همان في العام ان يحج وان يعتمر في رمضان وكان ربه ييسر له كل عام حجا وعمرة في رمضان هذا الرجل رأيت منه شيئا عجبا مرة كنا في الحج فقال لي كان يوم رمي الجمار والناس رأى امواجا متلاطمة من البشر بالجمار وكان احس بتعب كثير يعني قبل اليوم قبله عرفات ومكث كله ثم جاء لعله جاء ماشيا من الى مزدلفة وبات في مزدلفة ودعا حيث ينبغي الدعاء ثم يعني مشى الى الجمرات تعب شديد لما لقيته آآ عشية ذلك اليوم قال لي لما كنت في آآ مكان هذا الجمرات ورأيت تلك الامواج المتلاطمة من الحجيج قلت في نفسي لعل هؤلاء جميعا اصابهم من التعب مثل ما اصاب فدعوت الله ان يقبل منهم حجهم جميعا قلت في نفسي انا لعله لم يقع في خلد احد ان يدعو للموسم كله لانه قاسهم على نفسه كما تعبوا كما تعب خاف الا يقبل منهم بسوء افعالهم فدعا لهم جميعا هذا الحب حب الخير هذا هذه كفاءات قال صلى الله عليه وسلم الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله قال صلى الله عليه وسلم هنا الشهداء خمسة وسيأتي في الجنائز من هذا الكتاب ان شاء الله ان الشهداء سبعة وسنتكلم عن ذلك في موضعه ان شاء الله بالتفصيل لكن هنا قال صلى الله عليه وسلم شهداء خمسة شهداء جمع شهيد تهيث هذه هي على وزن فعيل وانتم تعلمون ان فعيل اما ان تكون بمعنى فاعل او ان تكون بمعنى مفعول فقالوا شهيدي معناه انا فعيل بمعنى فاعل كما كما تقول مثلا جميع بمعنى تابع فهو اذا شهيد بمعنى شاهد معناه قالوا شاهد لانه يشهد موقعه من الجنة قبلها وقالت طائفة فاعلين هنا بمعنى مفعول كما تقول قتيل بمعنى ما معنى قتيل مقتول فهو فعيل بمعنى مفعول اي شهيد بمعنى مشهود قالوا لان لانه تشهده الملائكة آآ الشهداء خمسة فبدأ صلى الله عليه وسلم بالمطعون المطعون هو الميت بالطاعون الداء المعروف نسأل الله العافية. قالوا هذا داء اذا وقع عمي انتشر وكان عذابا بعثه الله على امتي من الامم قبلنا وآآ قل من يسلم منه اذا وقع فيه وقد وقع في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان يسمى طاعون امواس عموس هذه قرية من قرى الشام نسأل الله ان يفك كرب اهلها مات فيه امين هذه الامة ابو عبيدة ابن الجراح رحمه الله وطائفة صالحة من قال صلى الله عليه وسلم الشهداء خمسة المطعون والمبطون المبطون هو الميت بداء البطن او بالاسهال نسأل الله العافية وهذا دار من الشهداء زيد والغرق ويقال فيه ايضا الغريق الميت غرقا وصاحب الهدم صاحب الهدم الهدم بسكون الدال مصدر هذا ما يهدم هدما وانهدموا بفتح الدال هو الشيء المهدوم والمعنى يحتملهما معا لكن الرواية بالإسكان صاحب الهدم. نعم والشهيد في سبيل الله شهدوا في سبيل الله في المعركة تحت بارقة السيوف وهذا كأنه من باب الترقي فبدأ باخفها الى ان اه ختم بالشهيد حقا بشهيد المعركة والى مجلس اخر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك والحمد لله لله رب العالمين