الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فهذا هو الدرس السابع الثامن عشر الدرس الثامن عشر بعد المئة من قراءتنا في كتاب جامع الاصول التسعة نبتدأ فيه بكتاب الامامة مصدر الشعب ده الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم اما بعد قال المصنف حفظه الله المقصد السابع الامامة وشؤون الحكم الكتاب الاول الامامة العامة واحكامها باب الطاعة للامام في غير معصية المتفق عليه عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال السمع والطاعة على المرء المسلم فيما احب وكره ما لم يؤمر بمعصية فاذا امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة وفي رواية للبخاري السمع والطاعة حق وفي المتفق عليها ابو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اطاعني فقد اطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الامير وقد اطاعني ومن يعصي الامير فقد عصاني وانما الامام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به فان امر بتقوى الله وعدل فان له بذلك اجرا. وان قال بغيره فان عليه منه وفي رواية لهما ومن اطاع اميري فقد اطاعني ومن عصى اميري فقد عصاني وفي المتفق عليه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. قال نزلت في عبد الله بن حذافة ابن قيس ابن عدي اذ بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية والمتفق عليه عن علي رضي الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية وامر عليهم رجلا من الانصار وامرهم ان يطيعوه فغضب عليهم وقال اليس قد امر النبي صلى الله عليه وسلم ان ان تطيعوني؟ قالوا بلى. قال قد عزمت عليكم لما جمعتكم قال عزمت عليكم لما جمعتم حطبا واوقدتم نارا ثم دخلتم فيها فجمعوا حطبا فاوقدوا نارا فلما هموا بالدخول فقاموا ينظر بعضهم الى بعض قال بعضهم انما تبعنا النبي صلى الله عليه وسلم فرارا من النار افندخلها فبينما هم كذلك اذ خمدت النار وسكن غضبه. فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال لو دخلوها وما خرجوا منها ابدا انما الطاعة في المعروف وفي رواية لهما فقال للذين ارادوا ان يدخلوها لو دخلوها لم يزالوا فيها الى يوم القيامة. وقال للاخرين لا طاعة لا طاعة في معصيتي انما الطاعة في المعروف وفي المتفق عليه عن جنادة ابن ابي امية قال دخلنا على عبادة ابن الصامت وهو مريض قلنا اصلحك الله حدث بحديث ينفعك الله به سمعت انتهوا من النبي صلى الله عليه وسلم قال دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه فقال فيما اخذ علينا ان بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا عسرنا واثرة علينا والا ننازع الامر اهله الا ان تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان ازداد في رواية لهما وان نقوم او نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم وفي رواية لاحمد ولا تنازع الامر اهله وان رأيت ان لك وخرج البخاري عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اسمعوا واطيعوا وان استعمل عليكم عبد حبشي كان رأسه زبيبة واخرج مسلم عن ابو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك واثرة عليك واخرج مسلم عن ابي ذر قال ان خليلي اوصاني ان اسمع واطيع وان كان عبدا مجدح الاطراف وزاد ابن ماجة في اوله انه انتهى الى الربدة وقد اقيمت الصلاة. فاذا عبد يؤمهم فقيل هذا ابو ذر فذهب يتأخر. وذكر الحديث هذا التعليق في ثمانية وعشرين قالك محل اللي هو وهذا غير الدمع والطاعة لجميع الائمة لا ننازع الامر اهله واخرج مسمعا يحيى ابن حصين عن جدته امي الحصين قال سمعتها تقول حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا كثيرا ثم سمعته يقول ان امر عليكم عبد مجدع حسبتها قالت اسود يقودكم بكتاب بالله فاسمعوا له واطيعوه. وفي رواية عبدا حبشيا وعند الترمذي قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع وعليه برد قد انتفع به من تحت ابطه قالت فانا انظر الى عضلتي عضده ترتج الحديث واخرج بودودا عقبة ابن مالك قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم سارية فسلحت رجلا منهم سيفا فلما رجع قال لو رأيت ما لامنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اعجزتم اذ بعثت رجلا منكم فلم يمض لامري ان تجعلوا مكانه من يمضي لامري حديث حسن واخرج ابن ماجة عن عبد الله ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تيلي اموركم بعدي رجال يطفئون سنة ويعملون بالبدعة ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها فقلت يا رسول الله ان ادركتهم كيف افعل؟ قال تسألني يا ابن ام عبد كيف تفعل لا طاعة لمن عصى الله حديث صحيح واخرج ابن ماجة عن ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث علقمة ابن مجزر على بعث وانا فيهم فلما انتهى الى رأس غزاته او كان ببعض الطريق استأذنته طائفة من الجيش فاذن لهم وامر عليهم وامر عليهم عبدالله بن حذافة بن قيس السهمي فكنت فيمن غزى معه فلما كان ببعض الطريق او قد القوم نارا ليصطلوا او ليصنعوا عليها صنيعا. فقال عبد الله وكانت فيه دعابة اليس لي عليكم السمع والطاعة؟ قالوا بلى قال فما انا بامركم فما انا بامركم بشيء الا صنعتموه؟ قالوا نعم قال فاني اعزم عليكم الا تواثبتم في هذه النار فقام ناس فتحجزوا فلما ظن انهم واثبون قال امسكوا على انفسكم فانما كنت امزح معكم فلما قدمنا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من امركم من امركم منهم بمعصية الله فلا تطيعوه الف حسن واخرج احمد عن معاذ قال يا رسول الله اصل المقصود اصله قصة في عدم السمع والطاعة عند الامر ناصية واخرج احمد معاذ قال يا رسول الله ارأيت ان كان علينا امراء لا يستنون بسنتك ولا يأخذون بامرك فما تأمر في امرهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا طاعة لمن لم يطع الله عز وجل اسناده محتمل للتحسين واخرج احمد ابن عبد الله ابن عمر انه كان ذات يوم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مع نفر من اصحابه فاقبل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا هؤلاء الستم تعلمون اني رسول الله اليكم؟ قالوا بلى نشهد انك رسول الله قال الستم تعلمون ان الله انزل في كتابه من اطاعني فقد اطاع الله؟ قالوا بلى نشهد انه من اطاعك فقد اطاع الله. وان من وان من طاعة الله طاعتك قال فان من طاعة الله ان تطيعوني وان من طاعتي ان تطيعوا ائمتكم اطيعوا ائمتكم فان صلوا قعودا فصلوا قعودا اسناده صحيح واخرج احمد العمران ابن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى حديث صحيح واسناده محتمل للتحسين واخرج احمد ابن عبد الله ابن الصامت قال اراد زياد ان يبعث عمران ابن حصين على خراسان فابى عليهم فقال له اصحابه اتركت خراسان ان تكون عليها؟ قال فقال اني والله ما يسرني ان ان اصلى بحرها وتصلون ببردها لا فقال اني والله ما يسرني ان اصلا بحرها وتصلون ببردها اني اخاف اذا كنت في نحور العدو ان يأتيني كتاب من زياد فان انا مظيت هلكت وان رجعت ظربت عنقي قال فاراد الحاكم بن عمر للغفار عليها قال فانقاد لامره قال فقال عمران الا احد يدعو لي الحكم قال فانطلق الرسول قال فاقبل الحكم اليه قال فدخل عليه قال فقال عمران للحكم اسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا طاعة لاحد في معصية الله تبارك وتعالى؟ قال نعم. فقال عمران لله الحمد او الله اكبر اسناده صحيح واخرج احمد عن بلال ابن يقطر ان رجلا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم استعمل على سجستان فلقيه رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال تذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث استعمل رجل على جيش وعنده نار قد فقال لرجل من اصحابه قم فانزها فقام فنزاها فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لو وقع فيها لدخلا النار انه لطاعة في معصية الله تبارك وتعالى. وانما اردت ان اذكرك هذا صحيح لغيره واخرج احمد عن ابي ذر قال كنت اخدم النبي صلى الله عليه وسلم ثم اتي المسجد اذ انا فرغت من عملي فاضطجع فيه فاتاني النبي صلى الله عليه وسلم يوما وانا مضطجع فغمزني برجله فاستويت جالسا فقال لي يا ابا ذر كيف تصنع اذا اخرجت منها فقلت ارجع الى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم والى بيتي قال فكيف تصنع اذا اخرجت فقلت اذا اخذ بسيفي فاضرب به من من يخرجني فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يده على منكبي فقال غفرا يا ابا ذر ثلاثة بل تنقاد معهم حيث قادوك وتنساق معهم حيث ساقوك ولو عبدا اسود قال ابو ذر فلما نفيت الى الربذة اقيمت الصلاة فتقدم رجل اسود كان فيهم على نعم الصدقة فلما رآني اخذ ليرجع وليقدمني فقلت كما انت بل انقادوا لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم اسناده ضعيف لنأخذ بسيفي فاضرب نعم عاطفة هنا اه وفي رواية قال اتاني نبي الله صلى الله عليه وسلم وانا نائم في مسجد المدينة فضربني برجله فقال الا اراك نائما فيه قال قلت يا نبي الله غلبتني عيني. قال كيف تصنع اذا اخرجت منه؟ قال اتي الشام الارض المقدسة المباركة قال كيف تصنع اذا اخرجت منه؟ قال ما اصنع يا نبي الله؟ اضرب بسيفي. قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم الا ادلك على ما هو خير خير من ذلك هو اقرب رشدا تسمع وتطيع وتنساق لهم حيث ساقوك اسناده ضعيف وفي رواية قال جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو علي هذه الاية ومن يتق الله يجعل له مخرجا حتى فرغ من الاية ثم قال يا بدر لو ان الناس كلهم اخذوا بها لكفتهم قال فجعل يتلو بها ويرددها علي حتى نعست ثم قال يا ابا ذر كيف تصنع ان اخرجت من المدينة؟ قال قلت الى السعة والدعة انطلق حتى اكون حمامة من حمام مكة قال كيف تصنع ان اخرجت من مكة؟ قال قلت الى الساعة والدعة الى الشام الارض المقدسة. قال وكيف تصنع ان اخرجت من الشام؟ قال قلت اذا الذي بعثك بالحق اضع اضع قطع سيفي على عاتقي اضع سيفي على عاتقي قال او خير من ذلك؟ قال قلت او خير من ذلك؟ قال تسمع وتطيع وان كان عبدا حبشيا اسناده ضعيف لانقطاعه واخرج احمد عين القاسم ابن عوف الشيباني عن رجل قال كنا قد حملنا لابي ذر شيئا نريد ان نعطيه اياه تأتينا الربدة فسألنا عنه فلم نجده قيل استأذن في الحج فاذن له فاتيناه بالبلدة وهي منى فبين نحن عنده اذ قيل له ان عثمان صلى اربعا اشتد ذلك على ابي ذر وقال قولا شديدا وقال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين وصليت مع ابي بكر وعمر ثم قام ابو ذر فصلى اربعا. فقيل له عبت على امير المؤمنين شيئا ثم صنعت قال الخلاف اشد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فقال انه كائن بعدي سلطان فلا تذلوه. فمن اراد ان يذله فقد خلع ربقة الاسلام من وليس بمقبول منه توبة حتى يسد الثلمة التي فلم حتى يسد سلمته الذي التي تنم وليس بفاعل ثم يعود فيكون في من يعزه اسناده ضعيف واخرج احمد عن عبادة انه قال لابي هريرة يا ابا هريرة انك لم تكن معنا اذ بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم انا بايعناه على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى النفقة في اليسر والعسر وعلى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وعلى ان نقول في الله تبارك وتعالى ولا نخاف ولا نخاف لومة لائم فيه وعلى ان ننصر النبي صلى الله عليه وسلم اذا قدم علينا يثرب فنمنعه فنمنعه مما نمنع منه انفسنا وازواجنا وابناءنا ولنا الجنة فهذه بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي بايعنا عليها فمن نكث فانما ينكث على نفسه. ومن اوفى بما بايع رسول الله وفى الله تبارك وتعالى بما بايع عليه نبيه صلى الله او عليه وسلم فكتب معاوية الى عثمان بن عفان ان عبادة بن الصامت قد افسد علي الشام واهله فاما تكن اليك عبادة واما بينه وبين الشام فكتب اليه ان رحل عبادة حتى ترجعه الى داره من المدينة فبعث بعبادة حتى قدم المدينة فدخل على عثمان في الدار وليس في الدار غير رجل من السابقين او من التابعين قد ادرك القوم فلم يفجع عثمان الا وهو قاعد في جنب الدار فالتفت اليه فقال يا عبادة ابن الصامت ما لنا ولك فقام عبادة بين ظهري الناس فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا القاسم محمدا صلى الله عليه وسلم يقول انه سيلي اموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون. وينكرون عليكم ما تعرفون. فلا طاعة لمن عصى الله تبارك وتعالى فلا تعتلوا بربكم اسناده ضعيف باب الاستخلاف والبيعة في المتفق عليه عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال قيل لعمر الا تستخلف قال ان استخلف فقد فقد استخلف من هو خير مني ابو بكر وان اترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم فاثنوا عليه فقال راغب وراهب. وددت اني نجوت منها كفافا لا لي ولا علي. لا اتحملها حيا وميتا زاد مسلم قالوا استخلف قال اتحمل امركم حيا وميتا لوددت ان حظي منها الكفاف وفي رواية لمسلم عن ابن عمر قال دخلت على حفصة فقالت اعلمت ان اباك غير مستخلف قال قلت ما كان ليفعل؟ قالت انه فاعل. قال فحلفت اني اكلمه في ذلك فسكت حتى قال فحلفت قالت قال فحالفت اني اكلمه في ذلك فسكت حتى غدوت ولم اكلمه. قال فكنت كأنما احمل بيميني جبلا حتى رجعت فدخلت عليه فسألني عن حال الناس وانا اخبره قال ثم قلت له اني سمعت الناس يقولون مقالة فآليت ان اقولها لك زعموا انك غير مستخلف وانه لو كان لك راعي ابل او راعي غنم ثم جاءك وتركها رأيت ان قد ضيع. فرعاية الناس اشد قال فوافقه قولي فوضع رأسه ساعة ثم رفعه الي فقال ان الله عز وجل يحفظ دينه واني لئن لا استخلف فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستخرف وان استخلف فان ابا بكر قد استخلف قال فوالله ما هو الا ان ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وابا بكر فعلمت انه لم يكن ليعدل برسول الله صلى الله عليه وسلم احدا وانه غير مستخلف واخرج البخاري عن انس بن مالك رضي الله عنه انه سمع خطبة عمر الاخرة حين جلس على المنبر وذلك الغد من يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم فتشهد وابو بكر صامت لا يتكلم قال كنت ارجو ان يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يدبرنا يريد بذلك ان يكون اخرهم فان يكن فان يكن محمد صلى الله عليه وسلم قد مات فان الله تعالى قد جعل بين اظهركم نورا تهتدون به بما هدى الله محمدا صلى الله عليه وسلم وان ابا بكر صاحب وان ابا بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثاني اثنين فانه اولى المسلمين باموركم فقوموا فبايعوه وكانت طائفة منهم قد بايعوه قبل ذلك في سقيفة بني ساعدة وكانت بيعة العامة على المنبر قال الزهري عن انس بن مالك سمعت عمر يقول لابي بكر يومئذ اصعد المنبر فلم يزل به حتى صعد المنبر فبايعه الناس عامة واخرج البخاري عن ابي بكر رضي الله عنه قال لوفد بزاخة تتبعون اذناب الابل حتى يري الله خليفة نبيه صلى الله عليه وسلم والمهاجرين امرا يعذرونكم به واخرج النساي عن عبدالله قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الانصار منا امير ومنكم امير فاتاهم عمر فقال الستم تعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد امر ابا بكر ان يصلي بالناس فايكم تطيب نفسه ان يتقدم ابا بكر قالوا نعوذ بالله ان نتقدم ابا بكر حسن الاسناد باب لا بيعة بغير شورى ونمدو شهادة عمر ثبتت في الاستخلاف بيعيشوا وراهم وقعت الغلبة يقررها الائمة فيسبوك اه قد البخاري عن ابن عباس قال كنت اقرئ رجالا من المهاجرين منهم عبدالرحمن بن عوف فبينما انا في منزله بمنى وهو عند عمر ابن الخطاب في اخر حجة حجها اذ رجع الي عبدالرحمن فقال لو رأيت رجلا اتى امير المؤمنين اليوم فقال يا امير المؤمنين هل لك في فلان؟ يقول لو لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا. فوالله ما كانت بيعة ابي بكر الا لا فلتة فتمت فغضب عمر ثم قال اني ان شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون ان ان يغصبوهم امورهم قال عبدالرحمن فقلت يا امير المؤمنين لا تفعل فان الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم فانهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس وانا اخشى ان تقوموا فتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير والا يعوها والا يضعوها على مواضعها فامهل حتى تقدم المدينة فانها دار الهجرة والسنة فتخلص باهل الفقه واشراف الناس. فتقول ما قلت متمكنا فيعي اهل العلم مقالتك ويضعونها على مواضعها فقال عمر والله ان شاء الله لاقومن بذلك اول مقام اقومه بالمدينة. قال ابن عباس فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة فلما كان يوم الجمعة اجلت الرواح حين زاغت الشمس حتى اجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا الى الى ركن المنبر فجلست حوله تمس ركبتي ركبته فلم انشب ان خرج عمر بن الخطاب فلما رأيت مقبلا قلت لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فيقولن العشية مقالة لم يقلها منذ استخلف فانكر علي وقال ما عسيت ان يقول ما لم يقل قبله فجلس عمر على المنبر فلما سكت المؤذنون قام فاثنى على الله بما هو اهله ثم قال اما بعد فاني قائل لكم مقالة قد قدر لي ان اقولها لا ادري لعلها بين يدي اجلي. فمن عقلها ووعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته ومن خشي الا يعقلها فلا احل لاحد ان يكذب علي ان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وانزل عليه الكتاب فكان مما انزل الله اية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها. رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فاخشى ان طال بالناس زمان ان يقول قائل والله ما نجد اية الرجم في كتاب الله. فيضل بترك فريضة انزلها الله. والرجم في كتاب لله حق على من زنا اذا احسن من الرجال والنساء. اذا قامت البينة او كان الحبل او الاعتراف ثم انا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله الا ترغبوا عن ابائكم فانه كفر بكم ان ترغبوا عن ابائكم. او ان كفرا بكم ان ترغبوا عن ابائكم الا ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطري عيسى ابن مريم وقولوا عبد الله ورسوله ثم انه بلغني ان قائلا منكم يقول والله لو قد مات عمر بايعت فلانا فلا يغترن امرؤ ان يقول انما كانت بيعة ابي بكر فلتة تمت الاوانها قد كانت كذلك. ولكن الله وقى شرها وليس فيكم من تقطع الاعناق اليه مثل ابي بكر. من بايع رجل من غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي تابعه تغرة ان يقتل تغرة؟ لا بدون تنوين انها مضافة الى المصدر ان يقتل تغرة ان يقتل وانه قد كان من خبرنا حين توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان الانصار خالفونا واجتمعوا باسرهم في سقيفة بني ساعدة وخالف عنا علي والزبير ومعهما. واجتمع المهاجرون الى ابي بكر فقلت لابي بكر يا ابا بكر انطلق بنا الى اخواننا هؤلاء من الانصار طلقنا نريدهم فلما دنونا منهم لقينا منهم رجلان صالحان فذكرا ما تمالأ عليه القوم فقال اين تريدون يا معشر مهاجرين. فقلنا نريد اخواننا هؤلاء من الانصار فقال لا عليكم الا تقربوهم. اقضوا امركم فقلت والله لنأتينهم فانطلقنا حتى اتيناهم في سقيفة بني ساعدة. فاذا رجل مزمل بين ظهرانيهم فقلت من هذا؟ قالوا هذا سعد بن عبادة فقلت ما له؟ قال قالوا يوعك فلما جلسنا قليلا تشهد خطيبهم فاثنى على الله بما هو اهله ثم قال اما بعد. فنحن انصار الله وكتيبة الاسلام وانتم معشر المهاجرين رهط وقد دفت دفة من قومكم فاذا هم يريدون ان يختزلون من اصلنا وان يحضنوننا من الامر فلما سكت اردت ان اتكلم وكنت قد زورت مقالة اعجبتني اردت ان اقدمها بين يدي ابي بكر وكنت اداري منه بعض الحد فلما اردت ان اتكلم قال ابو بكر على رسلك فكرهت ان اغضبه تتكلم ابو بكر فكان هو احلم مني واوقر والله ما ترك من كلمة اعجبتني في تزويري الا قال في بديهته مثلها. او افضل منها حتى سكت فقال ما ذكرتم فيكم من خير فانتم له اهل ولن يعرف هذا الامر الا لهذا الحي من قريش هم اوسط العرب نسبا ودارا وقد رضيت لكم احد هذين الرجلين فبايعوا ايهما شئتم فاخذ بيدي وبيدي ابي عبيدة بن جراح وجالس بيننا فلم اكره مما قال غيرها كان والله ان اقدم فتضرب عنقي ولا يقربني ذلك من اثم. احب الي من ان اتأمر على قوم فيهم ابو بكر اللهم الا ان تسول لي نفسي عند الموت شيئا لا اجده الان فقال قائل من الانصار انا جديلها المحكك وعذيقها المرجب منا امير ومنكم امير. يا معشر قريش فكثر اللغط وارتفعت الاصوات حتى فرقت من الاختلاف فقلت ابسط يدك يا ابا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعته الانصار ونزونا على سعد بن عبادة فقال خير منهم قتلتم سعد بن عبادة فقلت قتل الله سعد بن عبادة قال عمر انا والله ما وجدنا فيما حضرنا من امر اقوى من مبايعة ابي بكر خشينا ان فارقنا القوم ولم تكن بيعة ان يبايعوا رجلا منهم بعدنا. فاما بايعناهم على ما لا فاما بايعناهم على ما لا نرضى واما نخالفهم فيكون فساد فمن فمن بايع رجل على غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا والذي فلا يتابع هو ولا الذي بايعه ان يقتل وفي رواية فقال عبدالرحمن واني ارى ان تمهل حتى تقدم المدينة فانها دار الهجرة والسنة والسلامة وتخلص لاهل الفقه واشراف الناس وذوي رأيهم وفي رواية فلاقينا منهم رجلان صالحان شهدا بدرا. قال ابن عباس فحدثت به عروة ابن الزبير. فقال هم فقال هما هويم بن ساعدة ومعن بن علي واخرج احمد علي الحسني ان الضحاك ابن قيس كتب الى قيس ابن الهيثم حين مات يزيد ابن معاوية سلام عليك اما بعد فاني سمعت رسول الله عيسى صلى الله عليه وسلم يقول ان بين يدي الساعة في ثنان كقطع الليل المظلم فتنا كقطع الدخان يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع اقوام خلاقهم ودينهم بعرض من الدنيا وان يزيد ابن معاوية قد مات وانتم اخواننا واشقاؤنا فلا تسبقونا حتى نختار لانفسنا اسناده ضعيف باب صلاح الامة باستقامة ائمتها اخرج البخاري عن قيس ابن ابي حازم قال دخل ابو بكر على امرأة من احمس يقال لها زينب فرآها لا تكلم فقال ما لها لا تكلم؟ قالوا حجت مصمتة. قال لها تكلمي فان هذا لا يحل. هذا من عمل الجاهلية. فتكلمت فقط قالت من انت؟ قال امرؤ من المهاجرين. قالت اي المهاجرين؟ قال من قريش قالت من اي قريش انت قال ان كده سؤول انا ابو بكر. قالت ما بقاؤنا على هذا الامر الصالح الذي جاء الله به بعد الجاهلية قال بقاؤكم عليه ما استقامت بكم ائمتكم. قالت وما الائمة؟ قال اما كان لقومك رؤوس واشراف يأمرونهم فيطيعونهم؟ قالت بلى قال فهم اولئك على الناس واخرج الدارمي عن خالد بن معدان قال دخل عبد الله بن الاهتم على عمر ابن عبد العزيز مع العامة فلم يفجأ عمر الا وهو بين يديه يتكلم احمد الله واثنى عليه ثم قال اما بعد فان الله خلق الخلق غنيا عن طاعتهم امنا لمعصيتهم. والناس يومئذ في المنازل والرأي مختلفون. فالعرب بشر تلك منازل اهل الحجر واهل الوبر واهل الدبر يجتاس دونهم طيبات الدنيا ورخاء عيشها. لا يسألون الله جماعة ولا يتلون له كتابا. ميتهم في النار وحيهم اعمى نجس مع ما لا يحصى من المرغوب عنه والمزهود فيه فلما اراد الله ان ينشر عليهم رحمته بعث اليهم رسولا من انفسهم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم صلى الله عليه وعليه السلام ورحمة الله وبركاته فلم يمنعهم ذلك ان جرحوه في جسمه ولقبوه في اسمه. ومعه كتاب من الله ناطق لا يقدم الا بامره ولا يرحل الا باذنه فلما امر بالعزمة وحمل على الجهاد انبسط لامر الله انبسط لامر الله لوثه فافلج الله حجته واجاز كلمته واظهر دعوته وفارق الدنيا تقيا نقيا ثم قام بعده وهو بكر فسلك سنته واخذ سبيله. وارتدت العرب او من فعل ذلك منهم فابى ان يقبل منهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الا لي كان قابلا انتزع السيوف من اغمادها واوقد النيران في شعورها ثم نكب باهل الحق اهل الباطل فلم يبرح يقطع اوصالهم ويسقي الارض دماءهم فادخلهم في الذي خرجوا منه وقررهم بالذين فروا عنه. وقد كان اصعب من مال الله بكرا يرتوي عليه. وحبشية ارضعت ولدا له فرأى ذلك عند موته غصة في حلقه. فادى ذلك الى الخليفة من بعده وفارق الدنيا تقيا نقيا على منهاج صاحبه ثم قام بعده عمر ابن الخطاب فمصر الامصار وخلط الشدة باللين وحسر عن ذراعيه وشمر عن ساقيه وعد للامور اقرانها بالتها فلما اصابه فتى المغيرة فلما اصابه فتى المغيرة بن شعبة امر ابن عباس يسأل الناس هل يثبتون قاتله؟ فلم ما قيل فتى المغيرة بن شعبة استهل يحمد ربه الا يكون اصابه ذو حق في الفيء. فيحتج عليه بانه انما استحل دمه بما استحل ان من حقه وقد كان اصاب من مال الله بضعة وثمانين الفا كسر لها رباعه وكره بها كفالة اولاده. فاداها الى الخليفة من بعده وفارق الدنيا تقيا نقيا على منهاج صاحبيه. ثم انك يا عمر بني الدنيا ولدتك ملوكها والقمتك ثديا والقمتك ثدييها ونبت ونبت فيها تلتمسها مضانها فلما وليتها القيتها حيث القاها الله اجرتها وجفوتها وقدرتها الا ما تزودت منها. فالحمد لله الذي جلى بك حوبتنا وكشف بك كربتنا. فامض ولا تلتفت فانه لا يعز على الحق شيء ولا يذل على الباطل شيء. اقول قولي هذا واستغفر الله لي وللمؤمنين والمؤمنات قال ابو ايوب فكان عمر بن عبدالعزيز يقول في الشيء قال لابن الاهتم امض ولا تلتفت فيه مجهولان وهو موقوف على ابن الاهتم واخرج الدار من الحية بنت ابي حية قالت دخل علينا رجل بالظهيرة فقلت يا عبد الله من اين اقبلت قال اقبلت انا وصاحب لي في بغائ لنا. فانطلق صاحبي يبغي ودخلت انا استظل بالظل. واشرب من الشراب فقمت الى لبينة حامضة وربما قالت فقمت الى ضيحة حامضة فسقيته منها فشرب وشربت قال فتوسمته فقلت يا عبد الله من انت؟ فقال انا ابو بكر. قلت انت ابو بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي به قال نعم. قالت فذكرت غزونا خثعما وغزوة بعضنا بعضا في الجاهلية وما جاء الله به من الالفة واطناب الفساطيط وشبك وشبك ابن عون اصابعه ووصفه لنا معاذ وشبك احمد فقلت يا عبد الله حتى متى ترى امر الناس هذا قال ما استقامت الائمة قلت ما الائمة؟ قال اما رأيت السيد يكون في الحواء فيتبعونه ويطيعونه فما استقام اولئك اسناده حسن نسأل الله جل وعلا ان يرزقكم العلم النافع والعمل الصالح وان يجعلنا واياكم هداة زين هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين