قال ثم قال الاوان اول الخلائق يكسى يوم القيامة ابراهيم عليه السلام قوله صلى الله عليه وسلم الا ان اول الخلائق يعني من بني ادم يكسى يوم القيامة يعني يلبس بعد عري عري يوم القيامة الذي يجتمع فيه الخلق الرجال والنساء والصغار والكبار وكل خلق الله على هذه الصفة اول من يكسى ابراهيم عليه السلام وهذا فيه منقبة له عليه السلام وهي منقبة ظاهرة وهي فضيلة عظيمة وخصوصية كبرى لابراهيم عليه السلام يوم القيامة واعلم ان الله تعالى يخص عباده بخصائص في الدنيا والاخرة وهذه الخصائص التي يحصل بها تفضيل احد من الخلق لا تقتضي التفظيل المطلق فان افظل الخلق يوم القيامة وبل بل وفي الدنيا محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم. جاء في الصحيح انه قال انا سيد ولد ادم ولا فخر صلى الله عليه وسلم فهو سيد ولد ادم بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم. والسيادة تقتضي الشرف وسمو المقام ورفعة المنزلة وتقتضي اجتماعا كل الخصال الحميدة فيه صلى الله عليه وسلم ومع هذا يخص الله تعالى بعض عباده يوم القيامة بخصائص لكن لا تقتضي السبق على سيد الورى صلى الله عليه وعلى اله وسلم فان من خصائص ابراهيم عليه السلام انه يكسى يوم القيامة اول من يكسى يوم القيامة ولا يلزم من اوليته تفضيله على النبي صلى الله عليه وسلم. وانما ذاك فظل حباه الله تعالى ابراهيم عليه السلام ولا يلزم منه التفضيل. اذ الاشماع منعقد لا خلاف بين اهل الاسلام ان افضل الورى وسيد الخلق هو محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى اله وسلم والحكمة في تخصيص ابراهيم بهذا العطاء وهذه الخاصية وهي ايش؟ انه اول من يكسى يوم القيامة قيل في حكمة ذلك ان ابراهيم عليه السلام القي في النار عريانا فكان من جزاء ما جرى له من هذا الاذى البالغ التعرية والالقاء في النار ان لوجه الله انه يكسوه الله تعالى يوم يوم القيامة اول الخلائق اول الخلائق يكسى ابراهيم عليه السلام هذا ما قيل في سبب تخصيصه والله اعلم بسبب التخصيص ولكن يصلح ان يكون هذا سببا وان لم يكن قد جاء به ما يعتضد به من حيث الاسناد قال الاوانه النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن شيء مما يكون يوم القيامة؟ قال الا وانه يجاء برجال من امتي فيؤخذ بهم ذات الشمال يؤتى برجال من امتي من امتي اي من امتي الاجابة من امتي الاجابة لان الامة تطلق ويراد بها واحد من ثلاثة معاني وقد تتداخل المعنى الاول امة الدعوة وهذا شامل لكل من من جاء من الناس بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهم ومن امثلتها قول الله جل قول النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي الا كان من اهل النار. الامة هنا هي امة الدعوة يعني الذين تتوجه اليهم دعوة النبي صلى الله عليه وسلم. النوع الثاني من الامة امة الاجابة وهم كل من امن بالنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهم المقصودون بقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق اللهم امتي امتي في حديث عبد الله بن عمر عندما قرأ قول الله تعالى ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم. قال اللهم امتي امتي فالمقصود امتي الاجابة فهو صلى الله عليه وسلم يشفع لامته جميعا ثم هناك معنى خاص للامة وهي امة الاتباع امة الاتباع وهم الذين اخلصوا بمتابعته ولزوم سنته ودليل هذا النوع من اطلاق الامة قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يظرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي امر الله وهم على ذلك هذا يمكن ان يستدل به لثالث انواع اطلاق الامة في كلام النبي صلى الله عليه وسلم. المقصود ان قوله صلى الله عليه وسلم الاوان الاوانه يجاء برجال الاوانه يجاء برجال من امتي فيؤخذ بهم ذات الشمال يعني الى جهة النار اعاذنا الله واياكم فاقول يا رب يناجي ربه وصيحاب وصيحابة يعني اصحابي اصحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك انك لا تدري ما احدثوا بعدك قوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وصحابي وصيحابي وصيحابي تصغير الاصحاب وهي هكذا في رواية الاكثرين على التصغير ويدل هذا التصغير على انهم فئة قليلة لان التصغير يراد به التقليل وهذا ليس المقصود به خصوص اصحابه الذين لازموه وعرفوا بصحبته بل هؤلاء قد من الله تعالى عليهم بالثبات تبليغ الرسالة والقيام الدعوة بعده صلى الله عليه وسلم ونشر الدين حتى بلغ الافاق في اوجز ما يكون من الزمان انما المقصود باصيحاب واحد من امرين اما اهل الردة الذين لم يتمكن الايمان في قلوبهم ومنهم من كان قد اظهر الاسلام وابطن الكفر من من المنافقين وظاهر الحال انهم ممن امنوا به واصحاب له صلى الله عليه وسلم وهذا هو الاحتمال الاول وقد وقع في المرتدون الذين حاربهم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا معنى قوله انك لا تدري ما احدثوا بعدك الثاني يحتمل انه لا يختص اصحابه الذين رأوه صلى الله عليه وسلم بل عموم امته الذين غيروا وبدلوا فاستوجبوا العقوبة بالنار فيكون هذا عقوبة لهم على ما احدثوه في دين الله وما غيروا به دين النبي صلى الله عليه وسلم ولو لم يكن هذا بالكفر والخروج عن الملة. اكثر الشراح على التفسير الاول وان المقصود قول اصيحاب اي فئة من اصحابه الذين لم يثبت الايمان في قلوبهم بل ارتدوا بعده صلى الله عليه وسلم ولكن المعنى يحتمل الثاني وقوله صلى الله وقول الله وقوله في الحديث صلى الله عليه وسلم فيقال لي انك لا تدري ما احدثوا بعدك دليل صريح في ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم بحال امته بعد موته لا يعلم بحال امته بعد موته فمن يزعم ان النبي صلى الله عليه وسلم مطلع على حال امته بعد موته فهو مكذب لما دلت عليه الادلة وما تقتضيه حال الموت من انقطاع الاتصال بالدنيا الا ما جاء به النص من انه اذا سلم عليه احد رد الله عليه روحه فسلم عليه وتبليغه الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم. اما ما عدا هذا فانه لا دليل على علمه صلى الله عليه وسلم بما يكون من من شأن امة بل على العكس الدليل يدل على انه لا يعلم صلى الله عليه وسلم ما يكون من من احوال امته بعد موته انك لا تدري ما احدثوا بعدك اي ما جرى بعد وفاته صلى الله عليه وسلم فاقول يعني في جواب هذا القائل على ما قال من التغيير والتبديل الذي جرى فاقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا العبد الصالح هو عيسى ابن مريم عليه السلام. وكنت عليهم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم. اي مدة اقامتي فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شيء شهيد. فيقال ان هؤلاء لم يزالوا مرتدين على اعقابهم منذ فارقتهم. وهذا مما يستدل به على ان المراد باصحابه هم الفئة الذين ارتدوا عن الاسلام بعد موته صلى الله عليه وعلى اله وسلم وفي رواية مسلم قال لا تدري ما احدثوا بعدك والارتداد هنا المقصود به الخروج عن الام عن الايمان بالرجوع الى الكفر كما قال الله تعالى في ذلك افان مات او قتل انقلب وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبت على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا فالمقصود بالارتداد هو الرجوع الى الكفر والتنازع في الامر بعد الاجتماع والايمان به صلى الله عليه وعلى اله وسلم هذا ما تضمنه هذا الخبر من آآ من تفسير هذه الاية وهو استدلال من النبي صلى الله عليه وسلم بما جرى لعيسى عليه السلام وما قاله وفيه التأسي بما بمن سبق من النبيين كما امره الله تعالى بذلك في قوله اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتدر فقد اقتدى بهم صلى الله عليه وسلم في حياته وكذلك يقتدي بهم في موته صلى الله عليه وسلم حيث يعني بعد موته صلى الله عليه وسلم حيث يقول يوم القيامة اذا قيل لهم اذا قيل له انهم بدلوا وغيروا يقول كما اقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب وانت على كل شيء شهيد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون هو الذي خلقكم من طين ثم قضى اجلا واجل عنده ثم انتم تمترون وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون وما تأتيهم من اية من ايات ربهم الا كانوا عنها معرضين ان فقد كذبوا بالحق لما جاءهم فسوف يأتيهم انباؤ ما كانوا به يستهزئون الم يروا كم اهلكنا من قبلهم من قرن من مكناهم في الارض ما لم نمكن لكم وارسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الانهار تجري من من تحتهم فاهلكناهم بذنوبهم وانشأنا من بعدهم قرنا اخرين. ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بايديهم. لقال الذين كفروا ان هذا الا سحر مبين وقالوا لولا انزل عليه ملك ولو انزلنا ملكا لقضي الامر ثم لا ينظرون ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا ولا لبسنا عليهم ما يلبسون ولقد استهزأ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون هي سورة الانعام وهي من طوال السور وهي في ترتيب المصحف السورة السادسة فاتحة البقرة ال عمران النساء المائدة الانعام واما بالنظر الى السور الطوال هي خامس السور الطوال وسميت هذه السورة بالانعام لان الله تعالى ذكر فيها امتنانه على عباده بالانعام وليس فقط ذكر وليس فقط انه ذكر الانعام فيها فالانعام قد ذكرها الله تعالى في سورة في سورة ال عمران وفي سورة الماء وفي سورة النساء وفي سورة النحل وفي سورة الحج وفي سور عديدة الا ان الذي ميز ذكرها الذي ميز ذكر الاذان في هذه السورة ان الله تعالى ذكر خلق الانعام وانواعها واصنافها ولهذا سميت هذه السورة بسورة الانعام لان الله ذكر فيها الانعام وما امتن به على العباد في تنوع خلقها وما يتعلق حلي الانتفاع بها فلذلك سميت سورة الانعام والانعام جمع نعم وهي البهائم من ثلاثة اصناف البقر من ثلاثة اصناف الابل وهذا اعلاها البقر ثاني الغنم الثالث فبهيمة الانعام لا تخرج عن هذه الثلاثة عن هذه الثلاثة اصناف وقد ذكرها الله تعالى في هذه السورة في عدة مواضع فسميت هذه السورة بالانعام لذكر الله تعالى الانعام هذا وخلقها وما يتعلق استباحتها وحل الانتفاع بها افتتح الله تعالى هذه السورة الكريمة بحمد نفسه سبحانه وبحمده والسور التي افتتح الله تعالى افتتح الله تعالى بالحمد سور معدودة في القرآن اول ذلك سورة الفاتحة فان الله تعالى افتتح الفاتحة بحمد نفسه سبحانه وبحمده والحمد ما هو؟ ما معنى الحمد؟ الحمد ذكر المحمود بصفات الكمال محبة وتعظيما هذا معنى الحمد ان تذكر المحمود بصفات كماله محبة وتعظيما تذكره بكرا مقترنا بالمحبة والتعظيم هذا اجود ما قيل في تفسير الحمد وقال اخرون وهذا تجده في كثير من كتب التفسير وتعريف في تعريف الحمد انه الثناء بالجميل الاختياري هكذا يقولون الثناء بالجميل الاختياري وهذا التعريف فيه قصور لانه يعرف الحمد بالمعنى الذي يتجرد عن ذكر المحمود بصفاته وان ذلك الذكر مقترن بالمحبة والتعظيم فقد تحمد ما لا تحب قد تحمد ما لا تحب فتحمد تحمد عدوك لقوته وحسن تدبيره لكنك لا تحبه وليس هذا هو المقصود بالحمد المضاف لله عز وجل بقولك الحمد لله اي هو المستحق له جل في علاه وهو المنفرد به سبحانه وبحمده والحمد الذي لله هو ذكره سبحانه بصفات الكمال الموجبة بتعظيمه وبافعاله الجميلة ولذلك لاحظ في كل الموارد التي يذكر الله تعالى فيها حمد نفسه سبحانه وبحمده يذكر بعد ذلك ما يوجب الحمد اي ما يكون سببا للحمد والتمجيد والتقديس فليس في الحمد ذكر للحمد مجردا بل حمد مقترن بذكر صفاته الجميلة واسمائه الجليلة سبحانه وبحمده ففي سورة الفاتحة يقول الله تعالى الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين وكل هذا من موجبات حمده سبحانه وبحمده وفي هذه السورة يقول الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون بسورة الكهف يقول الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا وفي سورة فاطر يقول الحمد لله فاطر السماوات والارض جعل الملائكة الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاثة ورباع. وهلم جر في كل الموارد التي يذكر الله تعالى فيها حمده يذكر الحمد مقترنا بتمجيده وتحميده. والسور التي افتتحت بالحمد كم سورة اربعة سور اربع سور السور التي افتتح الله تعالى بالحمد اربع سور سورة الفاتحة وهذه الثانية سورة الانعام والثالثة سورة الكهف والرابعة سورة وكذلك سبأ السورة الخامسة خمس سور وكذلك سبأ فهذه خمس فهذه خمس سور افتتح الله تعالى بالحمد الحمد لله رب العالمين هذه الفاتحة الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. هذه الانعام الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يزل له عوجا هذه الكهف التي تليها سبأ في قوله تعالى الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الارض وله الحمد في الاخرة وله الحكم واليه ترجعون ثم فاطر في قوله تعالى الحمد لله فاطر السماوات والارض جعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء. فهذه خمس سور افتتحها الله تعالى الحمد هذه السورة حمد الله حمد الله تعالى فيها نفسه بخلق السماوات والارض ثم حمد نفسه ايضا لامر اخر وهو وجعل الظلمات والنور. الظلمات والنور نوعان الظلمات نوعان والنور نوعان عندما يطلق الظلمة والنور ينصرف الذهن مباشرة الى النور والظلمة الحسيان ينصرف الذهن مباشرة الى النور والظلمة الحسيين فاذا به ذكرت الظلمة حضر في ذهنك العتمة والنور حضر في ذهنك الاظاءة والاشراق ولكن ثمة ما هو اعظم خطرا واجل مكانا ومنزلة وهو ما يتعلق النور والظلمة المعنويين فقوله تعالى وجعل الظلمات والنور يشمل هذا وذاك جعل الظلمات الحسية والنور الحسي كما انه سبحانه وتعالى جعل الظلمة المعنوية والظلمة الحسية الظلم المعنوية والحسية ذكرها الله تعالى في قوله الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. اللهم اجعلنا من اوليائك يا رب. اخرجنا من الظلمات الى النور بفظلك الظلمات ليس ظلمة واحدة بل هي ظلمات عظيمة وكثيرة والنور هو ما يمن الله تعالى به على القلوب من الايمان والهدى الذي به تشرق القلوب وتهتدي فالاية الكريمة تضمنت بكر الحمد لله عز وجل في خلق هذين وهذا من تمام من دلائل عظيم قدرة الرب جل وعلا اذ انه جل وعلا من عظيم قدرته انه يخلق الاضداد المتقابلات الظلمة والنور وبعد ان ذكر ذلك طيب ما مناسبة ذكر الظلمة والنور هنا تلمحها فيما ذكر الله تعالى في ختم الاية ثم الذين كفروا بربهم يعدلون الذين كفروا بربهم الذين كفروا بالله فلم يؤمنوا به يعدلون. ايش معنى يعدلون؟ يعني يسوون بالله غيرة يعني به يشركون ثم الذين كفروا بربهم يعدلون يعني بعد تبين هذه العظمة وهذا الجلال واستحقاق هذا الثناء والمدح لكماله في اسمائه وصفاته وافعاله الذين كفروا بربهم ينصرفون عن كل هذه البراهيل والبينات الى ان يسووا بالله غيره وقد قال الله تعالى تالله فيما يذكر عن اهل الجحيم تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين فاعظم الضلال واكبر الظلم هو الشرك بالله عز وجل كما قال الله كما قال الله تعالى في ما ذكر عن لقمان يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم فهو اعظم الظلم ولذلك لما سأل عبد الله ابن ابن مسعود لما سأل عبد الله بن مسعود النبي صلى الله عليه وسلم فقال اي الذنب اعظم قال ان تجعل لله ندا يعني نظيرا مثيلا مساويا تشرك به وهو خلقك وهذا معنى قوله ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. تعجيب من من فعلهم تعجيب من فعلهم وقبيح صنيعهم. كيف يسوون الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور بمن لا قدرة له على ذلك. ولهذا يشهدون على انفسهم يوم القيامة بعظيم الظلال فيقولون تالله يقسمون بالله ان كنا لفي ضلال مبين. واضح ظاهر لا يخفى ليش اذ نسويكم برب العالمين فسوؤهم بالله وذلك هو التعديل المذكور في قوله ثم الذين كفروا بربهم يعدلون نكمل ان شاء الله تعالى الكلام على سورة الانعام في يوم غد باذن الله