قالت عائشة يا رسول الله ان وافقت ليلة القدر ماذا اقول قال قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عني تأمل وصف سألاه باي شيء بانك عفو هذا سؤال باسم الله العفو جاء من طريقي منشاة عنان ابن عمر. وفيه جاري من طريق الاعمش عن مجاهد ابن عمر وفيه ضعف ومنهم من يحسنه لكن الصحيح ان فيه ضعف قال ومن ذلك في الحديث فهذا سؤال وليس بقسم بمعنى ان الذي يقول سألتك بالله هذا هو من باب سوء السؤال بالله ومن سأل بالله فاعطوه كما جاء ابن عمر رضي الله تعالى عنه فان كان اسناده ضعيف الا من تعظيم الله سبحانه وتعالى ان العبد قال واما الذين يقسمون على الله يقسم على الله ويقسم الاقسام على الله عز وجل اما ان يقسم على الله باسمائه وصفاته واما ان يقسم على الله بخلقه فقوله واما الذين يقسمون على الله الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى واما قوله سألتك بالله ان تفعل كذا فهذا سؤال وليس بقسم وفي الحديث ما سألكم بالله فاعطوه ولا كفارة على هذا ان لم يجب سؤاله والخلق وكلهم يسألون الله مؤمنهم وكافرهم. وقد يجيب الله دعاء الكفار فان الكفار يسألون الله الرزق فيرزقهم ويسقيهم. واذا مسهم الظر في البحر ظل من يدعون الا اياه فلما نجاهم الى البر اعرضوا وكان الانسان كفورا. واما الذين يقسمون على الله فيضر قسمهم فانهم ناس مخصوصون. فالسؤال كقول السائل الله اسألك بان لك لك الحمد انت الله المنان بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام واسألك بانك انت الله الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك وانزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك. فهذا سؤال الله تعالى باسمائه وصفاته وليس ذلك اقساما عليه فان افعاله هي مقتضى اسمائه وصفاته فمغفرته ورحمته بمقتضى اسمه الغفور الرحيم وعفوه من مقتضى اسمه العفو. ولهذا لما قالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم ان وافقت ليلة القدر ماذا اقول قال قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عني. وهدايته ودلالته من مقتضى اسمه الهادي. وفي الاثر المنقول عن احمد بن حنبل انه امر رجلا يقول يا دليل الحيارى دلني على اذا سئل بالله وبوجه الله سبحانه وتعالى ان الادب ان يجيب ذلك السير كان سؤاله مقدورا عليه. ولذا يترتب على اجابته مفسدة فهذا هو السواريس هذا بقسم قال في الحديث من سألكم بالله فاعطوه هو حديث ضعيف الصادقين واجعلني من عبادك الصالحين وجميع ما يفعل الله بعبده من خير من مقتضى اسمه الرب. ولهذا يقال في الدعاء يا رب يا رب كما قال ادم ربنا ظلمنا انفسنا ولم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. وقال نوح لربي اني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي به علم والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين. وقال ابراهيم ربنا اني اسكنت من بواد غير ذي زرع وكذلك سائر الانبياء وقد كره مالك وابن ابي عمران من اصحاب ابي حنيفة وغيرهما ان يقول الداعي يا سيدي يا سيدي وقالوا قل كما قالت الانبياء ربي ربي واسمه الحي القيوم يجمع اصل معاني الاسماء والصفات. كما قد بسط هذا في غير هذا الموضع ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله اذا اجتهد في الدعاء فاذا سئل المسؤول بشيء والباء للسبب سئل بسبب يقتضي وجود المسؤول. واذا قال اسألك بان لك الحمد انت الله المنان. بديع السماوات كان كونه محمودا من انانا بديع السماوات والارض يقتضي ان يمن على عبده السائل. وكونه محمودا هو يوجب ان يفعل ما يحمد عليه. وحمد العبد له سبب اجابة ولهذا امر المصلي ان يقول سمع الله لمن حمده اي استجاب الله اي استجاب الله دعاء من حمده فالسماع هنا بمعنى الاجابة والقبول كقوله صلى صلى الله عليه وسلم اعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع من نفس لا تشبع ومن دعاء لا لا يسمع اي لا يستجاب ومنه قبل الخليل في اخر دعائه ان ربي لسميع الدعاء. ومنه قوله تعالى وفيكم سماعون لهم. وقوله ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقول اخرين لم يأتوك اي يقبلون الكذب ويقبلون من قوم اخرين لم يأتوك. ولهذا امر المصلي ان يدعو باعداء حمد الله بعد التشهد المتضمن الثناء على الله سبحانه. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن رآه يصلي ويدعو ولم يحمد ربه ولم يصلي على نبيه فقال عجل هذا. ثم دعاه فقال اذا صلى احدكم فليبدأ بحمد الله والثناء عليه وليصلي على النبي صلى الله عليه وسلم من يدعو بعد بما شاء. اخرجه ابو داوود والترمذي وصححه. وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كنت اصلي والنبي صلى الله عليه وسلم ابو بكر وعمر معه. ولما جلست بدأت بالثناء على الله ثم بالصلاة على نبيه ثم دعوته ثم دعوت لنفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم سل تعطه. رواه الترمذي وحسنه فلفظ السمع يراد به ادراك الصوت ويراد به معرفة المعنى مع ذلك ويراد به القبول والاستجابة مع الفهم. قال تعالى ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ثم قال ولو معهم على هذه الحالة التي هم عليها لم يقبلوا الحق ثم لتولوا وهم معرضون. فذمهم بانهم لا يفهمون القرآن ولا فهموه لم يعملوا به. واذا قال السائل لغيره اسألوا بالله فانما اسأله بايمانه بالله وذلك سبب لاعطائه لاعطاء من سأله به في انه سبحانه يحب الاحسان الى الخلق لا سيما اذا كان المطلوب كف اذا كان المطلوب ان كان المطلوب كفى كف الظلم فانه يأمر بالعدل وينهى عن الظلم وامره اعظم الاسباب في حظ الفاعل فلا سبب اولى من ان يكون مقتضيا لمسببه من امر الله تعالى وقد جاء في الحديث وقد جاء في حديث رواه احمد في مسنده وابن ماجة عن عطية العفو عن عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه علم الى الصلاة ان يقول في دعائه واسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا فاني لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة ولكن خرجت باتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك فان كان هذا صحيحا فحق السائلين عليه ان يجيبهم وحق العابدين له ان يثيبهم وهو حق اوجبه على نفسه لهم كما يسأل كما كما يسأل كما يسأل بالايمان والعمل الصالح الذي جعله سببا لاجابة الدعاء كما في قوله تعالى ويستجيب الذين وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله. وكما يسأل وكما يسأل بوعده. لان وعده يقتضي انجاز ما وعده. ومنه قول المؤمنين ربنا اننا سمعنا منادي ينادي بايماني ان امنوا بربكم فامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار. وقول وقولهم انه كان فريق من عباده يقولون ربنا امنا فاغفر كن لنا وارحمنا وانت خير الراحمين. فاتخذتمهم سخريا حتى انسوكم ذكري. ويشبه هذا مناشدة النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر حيث يقول اللهم انجز لي ما وعدتني وكذلك ما في التوراة ان الله تعالى غضب على بني اسرائيل فجعل موسى يسأل ربه يذكر ما وعد به ابراهيم فانه سأله بسابق وعده لابراهيم. ومن السؤال الصالحة سؤال الثلاثة الذين اووا الى غار. فسأل كل واحد منهم بعمل عظيم اخلص فيه لله لان ذلك العمل مما يحبه الله ويرضاه. محبة تقتضي اجابة صاحبه هذا سألوه ببره لوالديه وهذا سأل سأل بعفته التامة وهذا سأل بامانته واحسانه. وكذلك كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول وقت السحر اللهم امرتني فاطعتك ودعوتني فاجبتك فهذا سحر فاغفر لي ومنه حديث ابن عمر رضي الله عنه انه كان يقول على الصفاء اللهم انك قلتها وقولك الحق ادعوني استجب لكم وان انك لا تخلف الميعاد ثم ذكر الدعاء المعروف عن ابن عمر انه كان يقول على الصفاء. لقد تبين ان قول القائل اسألك بكذا نوعان. فان الباء قد تكون للقسم وقد تكون السبب فقد تكون قسما به على الله وقد تكون سؤالا بسببه. فاما الاول فالمقسم فالمقسم بالمخلوقات لا يجوز قال فاما الاول فالقسم فالقسم بالمخلوق فالقسم المخلوقات لا يجوز. نعم. قال فالقسم بالمخلوقات لا يجوز على المخلوق فكيف على الخالق واما الثاني وهو السؤال بالمعظم كالسؤال بحق الانبياء فهذا فيه نزاع. وقد تقدم عن ابي حنيفة به انه لا يجوز ذلك. ومن الناس من ولانه لا يجوز ذلك ومن الناس من يجوز ذلك فنقول قول السائل لله تعالى اسألك بحق فلان وفلان من الملائكة والانبياء والصالحين وغيرهم او بجاه فلان او بحرمة فلان يقتضي ان هؤلاء لهم عند الله جاه وهذا صحيح. فان هؤلاء لهم عند الله منزلة وجاهه حرمة يقتضي ان يرفع الله درجاتهم. ويعظم اقدار اقدارهم ويقبل اذا شفعوا مع انه سبحانه قال من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. ويقتضي ايضا ان من اتبعهم واقتدى بهم فيما سن له الاقتداء فيما فيما سن له الاقتناء بهم بهم فيه كان سعيدا ومن اطاع امرهم الذي بلغوه عن الله كان سعيدا ولكن ليس نفس مجرد قدرهم وجاههم مما اجابة دعائه اذا سأل الله بهم حتى يسأل الله بذلك. بل جاههم ينفعه ايضا اذا اتبعهم واطاعهم فيما امروا به عن الله. او تأسى بهم فيما سنوه وينفعه ايضا اذا دعوا له وشفعوا فيه. فاما اذا لم يكن منهم دعاء ولا شفاعة ولا منه سبب يقتضي اجابة لم يكن متشفعا بجاههم. ولم يكن سؤاله بجاهه نافعا له عند الله بل يكن قد سأل بامر اجنبي عنه ليس سببا لنفعه. ولو قال الرجل لمطاع كبير اسألك بطاعة فلان لك بحبك له على طاعتك وبجاهه عندك الذي اوجبته طاعته لكان قد سأله بامر اجنبي لا تعلق له به. فكذلك احسان الله الى هؤلاء المقربين ومحبته لهم وتعظيمه لاقداره مع عبادتهم له وطاعتهم اياه ليس بذلك ما يوجب اجابة دعاء من يسأل بهم. وانما يوجب اجابة دعائه بسبب منه اطاعته لهم او سبب منهم لشفاعتهم له فاذا انتبه هذا وهذا فلا سبب. نعم لو سأل الله بايمانه بمحمد صلى الله عليه وسلم ومحبته له وطاعته له واتباعه لكان قد انه بسبب عظيم يقتضي اجابة الدعاء بل هذا اعظم الاسباب والوسائل. والنبي صلى الله عليه وسلم بين ان شفاعته في الاخرة تنفع اهل اهل التوحيد لا اهل الشرك تحقة لمن دعا له بالوسيلة كما في الصحيح انه قال اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فانه من صلى علي مرة صلى الله عليه عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة منها درجة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله وارجو ان اكون انا هو ذلك العبد فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه شفاعتي يوم القيامة وهو في الصحيح ان ابا هريرة رضي الله عنه قال له اي الناس اسعد بشفاعتك يوم القيامة؟ قال من قال لا لا اله الا الله خالصا من قلبه. فبين صلى الله عليه وسلم ان احق الناس بشفاعته يوم القيامة من كان اعظم توحيدا واخلاصا. لان التوحيد جماعته الدين. والله لا يغفر ان يشرك به يغفر ما دون ذلك لمن يشاء هو سبحانه لا يشفع عنده احد الا باذنه. فاذا شفع محمد صلى الله عليه وسلم حد له ربه حدا فيدخلهم الجنة. وذلك بحسب ما يقوم بقلوب ضمن التوحيد والايمان. وذكر صلى الله عليه وسلم انه ما سأل الله له الوسيلة حلت عليه شفاعته يوم القيامة فبين ان شفاعته تنال باتباعه بما جاء به من التوحيد والايمان. وبالدعاء سن لنا ان ندعو له به. واما السؤال بحق فلان فهو مبني. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى واما قوله سألتك بالله ان تفعل كذا من سألكم بالله فاعطوه ولا كفارة على هذا اذا لم يجب ولا كفارة عن هذا لم يجب بمعنى ان من قال اسألك بالله ان تفعل كده فان لم يجبه الى هذا السؤال فليس عليه كفارة. بخلاف يقول اقسمت عليك بالله ان تفعل كذا. فان اقسم عليه بالله عز وجل كان ولم يجبه كانت الكفارة عن القاسم وليس على المقسم عليه بمعنى اقسمت عليك اي كانه اقسم الله ان يفعل فاذا اقسم على الله بان يفعل ولم يفعل الذي اقسم عليه فان القاسم يحنث. وتلزمه الكفارة. اما اذا قال اسألك بالله ان تفعله ولم يفعل فلا كفارة فيه ولا يلزم الذي سئل ان يجيب قال هنا والخلق كلهم يسألون الله مؤمنهم وكافرهم وقد يجيب الله دعاء الكافر فان الكفار يسألون الله الرزق والله قد تكفل برزقهم وسقايتهم. فاذا سأل الكافر رزقا اجابه الله عز وجل اذا سأله ماء اجابه الله سبحانه وتعالى لان الله تكفل بارزاقهم. كما قال سبحانه واذا ركم دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم فافاد لي شيء انه انجاهم باضطرارهم والحاحهم وهؤلاء هم الذين يقسمون على الله بالله سبحانه وتعالى اقسمت عليك يا ربي ان تفعل كذا ويسمى القسم على الله كما قال وسلم في الحديث براء وانما لمن اقسم على الله لابره منه البراء بن مالك. وكذلك لما قال انس بن النضر والله لا تكسر ثنية الربيع. قال يا رسول الله وسلم يا انس كتاب الله قال والله لا تكسر ثنية الربيع. قال يا انس كتاب الله ورضي اهل التي كسرت ثريتها بالدية. فقال سيدنا من عباد الله من لو اقسم على الله لابره. اي ان الله اضر قسما انس بالنظر عند القول والله لا تكسر اقسم على الله انها لا تكسر والله لا تكسر كنية الربيع. فالذين يقسمون الله عز وجل فيبر او فيبر قسمهم فهم ناس مخصوصون. ويسمى سنة القسم على الله فالقسم الى الله لا يشرع الا في مقام الاضطرار ولا يشرع في مقام الاغتراب اي يقسم اضطرارا لا اغترارا فيقسم بضرورة وحاجة لامر نزل به ان يفرج الله عز وجل ذلك الهم عنه او ان يقصي في مصلحة عامة تتعلق بمصلحة المسلمين كما اقسم البراء بن مالك رضي الله تعالى عنه اقسمت عليك يا ربي ان تفتح لي وان تولينا اكتافهم وان تجعلني اول من يقتل. فابر الله قسما سبحانه وتعالى قال واما الذي يقسم على الله فيبر قسما فانهم ناس مخصوصون اي لصلاحهم وتقواهم ولما قام فيكم من الايمان واتقوا. قال فالسؤال كقول السائل كقول السائل لله اسألك ان يسأل الله اسألك بان بان لك الحمد انت الله المنان بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام واسألك بانك انت الله الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. واسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك وانزلت في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك هذا ذكر هنا في هذا الدعاء ثلاث احاديث حديث انس بن مالك وحديث بريدة بن الحصيب هو حديث مسعود وفي حديث قال قد سأل الله باسمه الاعظم الذي دعي به اجاب قال مثل ذاك. اما ابن مسعود ففيه ضعف وحديث انس وبريضة اسنادهما لا بأس به. فشيخ الاسلام ذكر في هذا الدعاء ثلاث احاديث حديث بريدة وانس واحد مسعود وانما اراد بهذا ان يبين لك معنى السؤال بالله والسؤال بالله اما ان يسأل الله باسمائه وصفاته واما ان يسأل الله سبحانه وتعالى بعمله الصالح. لان السؤال المشروع وان يسأل الله باسمائه او ان يسأل الله بصفاته فهدى قال اسألك بان لك الحمد اي ان من صفاتك انك المحمود ومن صفاتك انك المنان وعندك بديع السماوات والارض ثم قال يا ذا الجلال والاكرام يرحمك الله بانك انت الله الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن لكم هذا سؤال باسماء الله وبصفات الله عز وجل قال بهذا سؤال الله تعالى باسماءه وصفاته وليس ذلك اقسام عليه فان افعاله هي مقتضى اسمائه. الاسم مقتضاه الفعل عندما نقول اسمائه الرزاق من مختار ذلك الاسم الرزق عندما نقول من اسمائه المحيي من مقتى ذلك الاسم الاحياء وهكذا في جميع اسماء الله. اسماء الله لها اثار ولها صفات فاسماؤه تعطي اسماؤه يؤخذ من كل اسم له صفة ويؤخذ من كل اسم له اثر ومقتضى بمقتضى الاسماء هي افعاله سبحانه وتعالى ووقت ايضا من اه مما يشتق من الاسماء الصفات كما ان الصفة ايضا قد يؤخذ منها اسم قال قال بعد ذلك فان افعاله هي مقتضى اسمائه وصفاته فمغفرته ورحمته بمقتضى اسمه الغفور الرحيم وعفوه بمقتضى اسمه العفو هنا يريد الشيخ عصام ان ينبه ان السائل لله عز وجل ان يراعي في سؤاله ادب حسن السؤال فاذا كان يسأل الله عز وجل ان ان يعافيه من مرض فان المناسب هذا المقام ان يسأله بانه الشافي الذي يشفي ويعافي فيناسب ان يسأل الله بالاسماء التي اثارها هي العافية والشفاء اذا اراد ان يسأل الله عز وجل الرزق سأله باسمائه التي تقتضي به ذلك يا رزاق يا اسألك بانك انت الله الاحد الرزاق حتى يظهر اثر ذلك الرزق في دعائه الى ان قال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم حيث عائشة وان كان حديث مرسل وايضا اثر لك انك تحب العفو فثمرة ذلك ان تعفو عني. قال وهدايته ودلالته مقتضى اسمه الهادي فاذا جاء اللحم انه كان اذا يعلم من ضل في طريقا يقول يا دليل الحيارى يا دليل الحيارى دلني فاذا ضاع الانسان وفقد طريقه سأل الله باسمه باسمه بان بان يصفه او يخبر عنه بقوله يا دليل الحيارى يا دليل التائهين دلني الى الطريق الصادق الى الطريق الصحيح او الى طريق الصادقين قال وجميع ما ما يفعل الله بعبد من الخير بمقتضى اسمه الرب. اي. جميع ما يحصل العبد من الخيرات ومن تدبيره ومن لطفه سبحانه وتعالى به هو من مقتضى اسمه الرب لان المقتضى اسم الرب هو الذي يربي عباده بما يصلحهم فكل ما فيه صلاح العبد فانه من مقتضى الله عز وجل. فلازم ان يقول الانسان داع في دعائه يا رب يا رب هريرة انه عندما ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبا يقول يا رب يا رب ثم علل عدم اجابته بان مطعمه حرام مشربه حرام قال ولهذا يقال الدعاء يا رب يا رب كما قال ادم ربنا ظلمنا انفسنا وكما قال نوح ربياني ربياني ان اسألك ما ليس لي بحق وكما قال ابراهيم ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ازار وكذلك سائر الانبياء سألوا الله باسم الرب وقد كره ما لك ان يقول يا سيدي بعض الناس يقول يا سيدي يخاطب بذلك من؟ الله. وان كان الله هو السيد. لكن الاكمل والادب ان تقول ما قاله الانبياء في دعائهم يا رب يا رب قال وقالوا قل كما قالت الانبياء ربي يا ربي او يقول يا حي يا قيوم لان اسم الحي والقيوم يجمع اصل معاني الاسماء فكل مع الاسماء تعود الى اسم الحي القيوم ولذلك قال بعض اهل العلم ان اسم الله الاعظم هو لفظ اسم الحي القيوم حيث انه يجمع جميع معاني الاسماء والصفات ومنهم من قال ان ان الاسم الاعظم هو لفظ الجلالة الله انه ان جميع الاسماء تدل عليه جميع الاسماء وجميع الصفات تعود الى لفظ الجلالة الله فالحي والقيوم ايضا يجتمع فيه جميع معاني الاسماء والصفات قال اي ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا اجتمع دعائه يقوله يا حي يا قيوم برحمتك استغيث. قال فاذا سئل المسؤول بشيء والباهلة السبب يعني اللهم انك انت الله هل يسمى سؤال السبب شوية الانسان يقتضي وجود المسؤول فاذا قال اسألك بان لك الحمد انت الله المنان بديع السماوات كان كونه محمودا يتأمل وهذا من باب التأمل والتدبر في الدعاء انك اذا قلت اسألك بان لك الحمد انت الله المنان. بديع السماوات اقتضى انه كونه محمودا من انانا بديعا يقتضي ذلك ان يمن على سائله وان يجيبه لان المحمود هو الذي يحمد باجابة السائل. وبجوابة من دعاه وكونه محمودا يوجب ان يفعل ما يحمد عليه ومما يحمد عليه انه يجيب كما سمع الله لمن حمده لمن حمده اي اجاب الله من حمده وحمد العبد له سبب اجابة دعائه فهو ذكر ما يقتضي اجابة الدعاء بانك بان لك الحمد الذي حلك يوجب الاجابة وايضا انك انت المنان والمال الذي يعطي فيمن وانك بديع السماوات والارض اي كل شيء من من صنعك وتصريفك يا رب فهذا كله يدعو الى اجابة دعاء السارق ولهذا امر المصلي ان يقول سبع ركعات ثم قال فالسماع بمعنى الايجابي والقبول كقوله صلى الله عليه وسلم اعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لا لا يسمع واحد رواه مسلم في صحيحه اي لا يستجاب ومنه قول الخليل عليه السلام ان ربي لسميع الدعاء اي مجيب. الدعاء هذا معنى السمع هنا المعنى الاجابة وقوله وفيكم سماعون لهم اي مجيبون لهم الى ان قال ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم اخرين لم يأتوه اي لم يأتك اولاه القوم ولهذا امر المصلي ان يدعو بعد الحمد لله بعد التشهد المتضمن الثناء على الله سبحانه وقال المسلم لمن رأى يصلي بمعنى ولهذا امر المصلي ان يدعو بعد حمد الله بعد التشهد المتضمن وهذا هو مما استدل به من قال بوجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم انه يصلي بعد الثناء على الله وهو في تشهده. واخذ بذلك الشافعي وتابع على ذلك لا يحمد ان المصلي بعد ثنائه وتشهده يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم اخذا بحديث فضائل ابن عبيد فضالة ابن عبيدة رضي الله تعالى الذي رواه ابو داوود الترمذي باسناد جيد عن ابي علي الجلبي عن فضالة انه قال وسلم اذا صلى احدكم فليبدأ بحمد الله والثناء عليه وليصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وليدعو بعد وليدعو بعد بما شاء وقال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه كنت اصلي ابو بكر وعمر معه فلما جلست بدأت بالثناء على الله ثم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعوت نفسي فقال سل تعطى. سل تعطى رواتب باسناد حسن. قال فلفظ السم يراد به ادراك والصوت ويراد بمعرفة المعنى السماع يراد به ادراك الصوت ويراد به معرفة المعنى ويراد به القبول. هذه ثلاث معاني سيدل عليها معنى السمع يرى به ادراك الصوت ادراك المسموعات ويرى هذه المعرفة المعنى ويراد به القبول كما قال الله ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم اي سمع ليس السمع استجابة وانما سمع معرفة او سمع استجابة ولو اسمعهم على هذه الحال التي هم عليها لم يقبلوا الحق. لانهم لم يفهموا ولم يعقلوا. ولا تولوا وهم معرضون. واذا قال السائل لغيره اسألك بالله انما سأله بايمانه بالله وذلك سبب لاعطاء من سأله به فانه فانه سبحانه يحب الاحسان للخلق لا سيما ان كان المطلوب كف الظلم. بمعنى ان كان المطلوب حقا. وفيه دفع ظلم او رفع ظلم او احقاق حق فان الله يجيب ذاك ماذا؟ لانه يبغض الظلم ويحب العدل ويدعي ظلمي وامره اعظم الاسباب في حظ الفاعل فلا سبب اولى من ان يكون مقتضي مسببه من امر الله تعالى. وقد جاء في حديث رواه احمد في مسنده عن عطية العوفي وهو ضعيف عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه اللهم اني اسألك بحق السائلين عليك وبحق من شاي هذا فاني لم اخرج اشهر ولا ولا ريال ولا سمعة ولكن خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك فهو اراد شيخ ذباحه الظعيف ان يبين ان ان السائل الذي يسأل الله بحق السائلين وحق السائل هو اي شيء ان يجيبهم وحق السير هنا هو حق التفظل وليس حق وجوب اي ان الله هو الذي تفضل بذلك فاجاب السائلين بفضله وبحق ممشاي هذا وهذا من باب التوسل بالعمل الصالح. ان حق الماشين الصلاة ليجابوا. وان يثابوا. فاسألك بهذا العمل الصالح ان بدعائي ثم عللني لم اخرج لم اخرج اشرا ولا بطلا والاشهر البطل الذي يمنع من اجابة الدعاء ولا رياء ولكن خرجت وهذا سبب من اسباب اجابة الدعاء اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك. قال فان كان هذا صحيحا بحق السائل عليه فان كان هذا صحيح بحق سائريه فان عليه ان يجيبه فحق العابدين ان يثيبهم وهو حق اوجبه على نفسه لهم كما يسى بالايمان والعمل الصاع الذي جعله سببا لاجابة الدعاء كما قال ويستجيب الذين امنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم ويزيدهم من فضله ويزيده من فضله كما وكما يسأل بوعده لان وعده يقتضي انجاز ما وعده ومنه قول المؤمنين ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان الامن بربكم فامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفر من الابرار. وذكر ايضا ويشبه يوم بدر حيث يقول اللهم انجز لي ما وعدتني وهذا من باب السؤال بما وعد ربنا سبحانه وتعالى اللهم نسألك بما وعدتنا ان تغفر لنا وترحمنا قال وكذلك بالتوراة ان الله تعالى غضب على بني اسرائيل فجعل موسى يسأل ربه يذكره ما وعد به ابراهيم فانه سأله بسابق وعده لابراهيم ومن السؤال بالاعمال الصالحة سؤال الثلاثة الذين اوي الى الغار اي اراد ان يبين ان التوسل المشروع والسؤال المشروع هو ان يسأل الله باسمائه اوليسأل الله بصفاته او ان يسأل الله باعماله الصالحة واما السؤال بجاه الانبياء والصالحين الجاه تجاه الصالح وجاه النبي وقدره وحرمته هذا حق. نقول هو حق وله جاه وله منزلة وله قدر ولكن لا ينفعك ذلك الا باتباعه وطاعته والتأسي به فاذا سألت الله بجاهه او سألت الله عز وجل بمنزلته لم يكن من ذلك سبب لك. لم تفعل سببا يجيبك الله عز وجل عليه النجاة هو منزلته تعود على صاحب الجاه ولا تعود عليك انت وليس هذا مقام ما يفعله الحجاب عند الملوك اللهم اني بمعنى اسأله اسألك بجاه ابنك فان فان الله عز وجل ليس له ليس على ليس عليه حق لاحد وليس لاحد عليه فضل او حق بخلاف غيره بخلاف غير من خلق الله فانه يتعلق بمن دونهم لان هناك ما يتعلق بمنفعته فهذا الابن له له آآ لابيه منه منفعة وللابن من ابيه منفعة. اما ربنا فلا يعود عليه احد بالنفع ولا يعود عليه احد بالضرر ولذا يقول شيخ الاسلام هنا عندما ذكر هذه المسألة واسألك بجاه فلان قال قال هنا فقد تبين قول القائل اسألك بكذا نوعان فان الباء قد تكون القسم وقد تكون السبب وقد تكون قسم به على الله وقد تكون سؤالا بسمع فاما الاول فالقسم بالمخلوقات لا يجوز على المخلوق يعني لو قسمت بمخلوق الله ان اقسم عليك بحق فلان نقول هذا محرم فكيف اذا اقسم على الله سبحانه وتعالى الذي هو اجل واعظم من يؤمن ان يقسم عليه سبحانه وتعالى. قال فالقسم المخلوقات لا يجوز على المخلوق فكيف على الخالق واما الثاني وهو السؤال وهو السؤال المعظم كالسؤال بحق الامير فهذا فيه نزاع والذي عليه عامة العلماء انه لا يسأل بالله عز انه لا يسأل كما قال ذلك ابو حنيفة وابو يوسف وان كان فيروس جوز اللهم اني اسألك بمعاقد العز من عرشك وقال وصح ابنه جعل ذاك من صفاته وليس من خلقه لكن مع ذاك عامة العلماء لا يجوزون السؤال او والاقسام على الله عز وجل باحد من خلقه قوله فقول السائل في القول اسألك بحق فلان وفلان والملائكة والانبياء والصالحين يقتضي ان هؤلاء لهم جاه عند الله وهذا حق نقول نعم لهم وهذا صحيح فان هؤلاء لهم جهة عند الله ومنزلة وحرمة يقتضي ان يرفع الله درجاتهم هم ويعطيهم ويثيبهم ويعظم اقدارهم ويثيبهم ويقبل شفاعتهم اذا شفعوا مع انه سبحانه وتعالى قال من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه حتى هؤلاء شفعوا لا يشفع الابتداء الا بعد ان يأذن الله لهم بالشفاعة ويقتضي ايضا ان من اتبع مقتدى بهم فيما سن له الاقتداء بهم في كان سعيدا ومن اطاع امرهم الذي بلغوا عن الله كان سعيدا ولا لكن ليس نفس مجرد قدرهم وجاههم مما يقتضي جبهة الدعاء. اجابة الدعاء لمن؟ لمن تسائل الله بجاه اي مجرد الجاه ومجرد القدر والاحترام والتعظيم لا يوجد اجابة السؤال لماذا؟ لان الجهل قد متعلق بهم هم وانما انت تجاب اذا فعلت شيء يتعلق بك انت والتعلق بك انت وان تسأل الله بعملك الصالح او ان تسأل الله باسمائه وصفاته التي امنت بها فيعود الامر عليه شيء على سبب انت فعلت فاستجيب دعائك بذلك السبب. اما ان تسأل بجاه او بقتل او بمكانة فليس في ذلك سبب يتعلق بك البتة. وانما هذا يتعلق باولئك الذين جعل الله لهم جاه ومنزلة قال بل الجار ينفع ايضا اذا اتبعهم واطاعهم فيما امر فيما امروا به او فيما امروا به عن الله او تأسى به فيما سنه للمؤمن وينفعه ايضا اذا دعوا من متى ينفعه؟ جاههم ومن زاتهم؟ اذا اتبعهم وتأسى بهم او اذا دعوا له هم. اذا دعا النبي للرجل دعا النبي لاحد او امته فان الله يستجيب دعاءه او شفع له فان الله يقبل شفاعته. اما ان تسأل الله انت بجاه ومنزلته نقول ليس في ذاك ما يعود عليك السبب ان يستجيب الله دعائك لاجل هذه لاجل هذا المعنى. قوله فاما اذا لم يكن منهم دعاء ولا شفاعة ولا منه سبب يقتضي الاجابة لم يكن متشفعا بجاههم ولم يكن سؤاله بجاه نافعا له عند الله. بل يكون قد سأل الله بامن اجنبي عنه. ليس سأل بك من يقول اسألك بطاعة فلان لك وبحبه لك وبحبك لو على طاعتك وبجاه عندك الذي اوجبته طاعته الذي اوجبته طاعته لك هل انه يقول رجل اسألك بفلان الذي تحبه وبطاعته لك هل في هذا السبب انا فعلته؟ ولا وليس لك اي سبب فكان كان يسأله بشيء بامر اجنبي خارج عنه. لكن قد سأله لكان لكان قد سأله بامن اجنبي لا تعلق قاله به فكذلك احسان الله الى هؤلاء المقربين ومحبته لهم وتعظيمه لاقدارهم مع عبادتهم له وطاعتهم اياه ليس في ذلك ما يوجب ما يوجب اجابة الداعي او دعاء من يسأل بهم وانما يوجب اجابة دعائه بسبب وانما يوجب دعاء استجابة دعاء بسببه شيء بس من ذلك الداعي يفعله والسبب الذي يفعله هو اما اللهم اني اسألك بحبي له اللهم اني اسألك بتأسي بهم ان يكون هناك سبب اوجب يعني آآ اثر في اجابة الدعاء. اما ان تسأل الله بجاه منزلتهم فليس في ذلك سبب يعود عليك انت وانما هو متى يكون نافع؟ اذا دعوا لك هم اذا شفعوا لك هم فان الله يقبل دعاءهم لان لهم جاه منزلة. اما ان تسأل الله انت بجاه منزلتهم فانت تسأل الله بامر اجنبي عنك ليس له اي تعلق بك واضح الا اذا كان الوقت التعلق يرتبط بهذا الجو هو اللهم اني اسأل بحب محمد صلى الله عليه وسلم الذي له جاه عندك تستجب لي اصبح السبب الذي يوجب الاستجابة الدعاء واي شيء بحبي هذا هو السبب يتعلق بالسائل قال وانما يوجب وانما يوجب اجابة الدعاء بسبب منه لطاعته لهم. او السبب منهم لشفاعتهم له. فاذا انتفى هذا وهذا فلا سبب. نعم لو سأل الله بايمان محمد صلى الله عليه وسلم وبمحبته له طاعة له واتباع له لكان قد بسبب عظيم يقتضي اجابة دعاء بل هذا اعظم اسباب والوسائل والنبي بين ان شفاعته في الاخرة تنفع اهل التوحيد لا اهل الشرك والا لو كان الجاه ينفع لنفع اخص الناس محمود وهم من قرابته كما قال يا يا فاطمة سليلي المال ما شئت فلا اغني لك من الله شيئا فذكر هنا وهي قال اذا سمع المؤذن ذكر ان الشفاعة لا ينالها الا اهل التوحيد ولا ينالها المشركون يوم القيامة. فبين ان حق الناس فبين لنا ان احق الناس بشفاعته يوم القيامة هم من كان اعظم توحيدا لله واخلاصا لله لان التوحيد جماع الدين والله لا يعطي ان يشرك به ويغفر ما به من يشاء فهو سبحانه لا يشفع عنده احد الا باذنه فان شفع محمد صلى الله عليه وسلم حد له ربه حدا فيدخله الجنة وذاك بحسب ما يقوم بقلوب من التوحيد والايمان. وذكر صلى الله عليه وسلم ان من سأل الله له الوسيلة وحلت له عليه شفاعته يوم القيامة فبين ان شفاعته تنال اي شيء باتباعه بما جاء به من التوحيد والايمان ولمن ومن لم يأتي بالتعليمات لم تنفعه شفاعة الشافعين ولا شفاعة اقرب الاقربين وبالدعاء الذي ندعو به ثم قال واما السؤال بحق فلان فهو مبني على اصلين والله تعالى اعلم واهيا باعمالهم الصالحة. ايه صحيح البخاري ابو هريرة حاول يعني او الكهف ثلاثة. فاغلقت عليهم صخرة. فقال ان نسأل الله عز وجل بصالح عمله. فسأل هذا في بره لوالديه وسأل ذلك بترك فاحشة واراد ان يقع فيها. وسأل الثالث يردد الامانة لاصحابها. حديث طويل حديث طويل هو عند البخاري يعني هذا يعني اللهم ان كنت عملت هذا العمل خالصا لكن ذاك المخاصم ثم كلمات ارتفاع الصخرة ولا ينفك عن المغار. ما بعمل صالح. ها؟ ليس بعمل صالح. ونقول بعمل صالح. سؤال الله في الاعمال الصالحة. الاعمال الصالحة شرطان. الاخلاص والمتابعة جزاك الله خير. ولا لو سأل الله عز وجل بعمل رأى فيه لم يستجب له ليس عملا صالح نسأل الله العافية