اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين. واتقوا يوما لا يجزي نفس عن نفس شيئا. ولا يقبل منها شفاعة. ولا يؤخذ منها اعدل ولا هم ينصرون واذ نجيناكم من ال فرعون يسومونكم سوء العذاب. يذبح ابناء يذبحون ابنائكم ويستحيون نسائكم وفي ذلكم بلاء مر ربكم عظيم. واذ فرقنا بكم البحر فانجيناكم. فانجينا واغرقنا ال فرعون وانتم تنظرون. وان وعدنا موسى اربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده. وانتم ظالمون ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون. واذ اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون قال ابن جزير رحمه الله تعالى في تفسيره قوله تعالى على العالمين اي اهل اي اهل زمانهم وقيل تفضيل من وجه ما وهو كثرة الانبياء وغير دال وغير ذلك وغير ذلك. طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يقول الله تعالى يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم هذا نداء مكرر فقد تقدم نداء بني اسرائيل فيما سبق من ايات وما ذكره الله تعالى وذكر به بني اسرائيل من نعمه هنا بعد ان ذكرهم بما ذكر عاد فقال يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فظلتكم على العالمين اي واذكروا اني فظلتكم على العالمين فقد ذكرهم الله تعالى بنعمه عموما ثم ذكرهم ببعض نعمه ومن ذلك انه فضلهم على العالمين. يقول المؤلف رحمه الله ابن جزيء في تفسيره التسهيل يقول على العالمين اي اهل زمانهم فيكون التفظيل هنا تفضيلا لبني اسرائيل في زمانهم قبل هذه الامة فيكون هذا تفضيلا سابقا على وجود امة محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم لانهم في ذلك الزمان عدم والعدم ليس بشيء حتى يفضل او يفضل عليه وقد صرح الله تعالى بعد وجود هذه الامة بخيريتها على سائر الامم فقال تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس تؤمنون تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. وهذا صريح في خيرية هذه الامة على كل الامم السابقة وكذلك قال ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات والمصطفون هم امة محمد صلى الله عليه وسلم. فقوله جل وعلا واني فظلتكم على العالمين اي عالم زمانهم اي زمان بني اسرائيل هذا الوجه الاول في تفسير الاية وقيل تفضيل من وجه ما يعني تفضيل من جهة وهذا معناه انه قد ثبت لهم فضائل تميزوا بها عن العالمين لكن هذا هذه الفضائل لا تقتضي ثبوت الافظلية المطلقة ثبوت فضيلة من وجه لا يستلزم اثبات التفظيل المطلق وهذي قاعدة سواء في هذا في هذا الموضع او في غيره. ان ثبوت الفظيلة في شيء او لشيء سواء كان مكانا او زمانا او شخصا او امة لا يقتضي التفظيل المطلق بل يثبت الفضيلة بعينها ولا ولا يلزم ان يكون تفضيلا مطلقا. والتفظيل الذي خصوا به اشار اليه في قوله وهو كثرة الانبياء فهذا لم يكن في امة من الامم. قال الله تعالى واذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل هل فيكم انبياء وجعلكم ملوكا واتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين فذكر في هذه الاية ما تميزوا به من تفضيل الله لهم حيث خصهم بان جعل فيهم انبياء فانه كانت تحكمه تحكمهم الانبياء عليهم صلوات الله وسلامه عليهم صلوات الله وسلامه وهذا مما تميزت به تلك الامة عن سائر الامم. ولقد وكذلك قال ولقد اتينا بني اسرائيل الكتاب الحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين فيكون ما ذكره في هذه الاية في قوله واني فضلتكم على العالمين فيما خصوا به من خصائص دون سائر الامم لكن ذلك لا يستلزم سبقهم وخيريتهم للامم جميعا نعم قوله لا تجزي لا تغني وشيئا مفعول به او صفة لمصدر محذوف. والجملة في موضع الصفة وحذف الضمير اي فيه قوله طيب قوله تعالى لا تجزي في قوله تعالى واتقوا يوما التقوى في القرآن جاءت على انحاء جاءت مضافة الى الله عز وجل كقوله تعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام فجاءت مضافة الى الله في هذا الموضع في هذه الاية في موضعين وتأتي مضافة الى عذاب الله والى موضعه والى زمانه بالاضافة الى عذاب الله قوله تعالى واتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة الى زمانه قوله تعالى واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله وكذلك في موظعه واتقوا النار التي اعدت للكافرين فانها فانه طلب الوقاية من العذاب ومن موضعه هنا قوله تعالى واتقوا يوما اضيف اظيفت التقوى الى زمان المؤاخذة والعذاب وهو اليوم الذي لا تجزي فيه نفس عن نفس شيئا. قال تعالى لا تجزي قال المفسر لا تغني وقوله وشيئا مفعول به اي يكون آآ موضعا الفعل فقوله تعالى لا تجزي نفس عن نفس شيئا هو المفعول به والوجه الثاني او صفة لمصدر محذوف تقديره جزاء شيئا او نحو ذلك قال والجملة في موضع الصفة الجملة في قوله لا تجزي نفس عن نفس شيئا في موضع الصفة ليش؟ ليوم اتقوا يوما صفته انه لا تجزي نفس عن نفس شيئا. وحذف الظمير اي فيه حذف الضمير في الجملة التي تربط الموصوف بصفته نعم قوله ولا يقبل منها شفاعة ليس نفي الشفاعة مطلقا فان مذهب اهل الحق ليس نفي ليس ليس نفي الشفاعة مطلقا. فان مذهب اهل الحق ثبوت شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم. وشفاعة الملائكة والانبياء والمؤمنين وانما المراد انه لا يشفع احد الا بعد ان يأذن الله له. لقوله تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. ولقوله ما من شفيع الا من بعد اذنه. ولقوله ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له وانظر ما ورد في الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد يوم القيامة يستأذن في الشفاعة فيقال له تشفع تشفع. فكل ما ورد في القرآن من نفي الشفاعة مطلقا يحمل على هذا. لان المطلق يحمل على المقيد فليس في في هذه الايات المطلقة دليل للمعتزلة على نفي الشفاعة قوله تعالى ولا يقبل منها شفاعة اي في فكاكها من العذاب فنفى الله تعالى في هذه الاية ان يغني احد عن احد او ان ينتفع احد بشفاعة بشفاعة او ان يفتدي احد بفدية تنجيه من العذاب وبهذا يكون قد اغلق باب التخلص من كل وجه نسأل الله السلامة والعافية واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا فلا تغني نفس عن نفس بل كل نفس بما كسبت رهينة ولا يقبل منها شفاعة وهذا الباب الثاني من ابواب التخلص ان يطلب من يتوسط له في دفع شؤم ذلك اليوم وبلائه واهواله والثالث ولا يؤخذ منها عدل فلا يؤخذ منها فدية يفتدي بها. والرابع ولا هم ينصرون اي ولا يجدون من ينجيهم بالمغالبة كما يمكن ان يكون ذلك في الدنيا. فنفى كل وجه من اوجه التخلص من عذاب ذلك اليوم. نسأل الله السلامة والعافية قوله تعالى ولا يقبل منها شفاعة نفي للشفاعة والقرآن جاءت الشفاعة فيه على نحوين مثبتة ومنفية المثبتة في نحو قوله تعالى قل لله الشفاعة جميعا وفي قوله تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وقد جاءت السنة باثبات الشفاعة في مواضع عديدة للملائكة وللانبياء وللرسل وللصالحين وللشهداء ما الجمع بين النفي والاثبات لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد فالكلام مؤتلف فالشفاعة المنفية محمولة على واحد من معنيين المعنى الاول الذي ذكره المؤلف وهو الشفاعة التي يعتقدها المشركون ومن كان على طريقهم من اعتقاد ان هناك من يشفع يوم القيامة من غير اذن ولا رضا من الله عز وجل هذي منفية كما قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وكما قال تعالى ما من شفيع الا من بعد اذنه وكما قال تعالى ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى فالمنفي من الشفاعة هو الشفاعة التي يعتقدها المشركون ومن كان على طريقهم من اعتقاد ان هناك من يشفع دون رضا الله عز وجل هذا المعنى الاول وهو الذي اشار اليه المؤلف رحمه الله. المعنى الثاني للشفاعة المنفية في قوله في مثل قوله تعالى ولا يقبل ولا يقبل منها شفاعة الشفاعة لاهل الشرك فانه لا ينتفع اولئك بشفاعة كما قال تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين فنفى الله تعالى عن عن هؤلاء ان تنفعهم شفاعة الشافعين وكما قال تعالى فما لنا من شافعين ولا صديق حميم اي ننتفع به في الخلاص مما هم فيه نعوذ بالله من الخذلان ونعوذ بالله من عذابه اذا الشفاعة المنفية في القرآن دائرة على واحد من معنيين المؤلف رحمه الله ذكر معنى من المعاني والمعنى الاخر هو نفي الشفاعة عن اهل الشرك لانه لا تنفعهم شفاعة كما دلت على ذلك الايات نعم. قوله عدل هنا فدية وقوله ولا هم ينصرون بقوله تعالى ولا يؤخذ منها عدل وقوله ولا هم ينصرون جمع لان النفس المذكورة يراد بها نفوس نعم هذا جواب عن قوله آآ لا تجزي نفس عن نفس قال ولهم ينصرون اي لا ينصر نفس آآ وهي مفرد والمنفي جمع فقال ان المقصود بالنفس الجمع لان النفس نكرة في سياق النفيفة تعم المفرد والجمع. نعم قوله واذ نجيناكم تقديره اذكروا اذ نجيناكم. اي نجينا اباءكم. وجاء الخطاب للمعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم لانهم ذرية ذريتهم وعلى دينهم. ومتبعون لهم فحكمهم كحكمهم. وكذلك فيما بعد هذا من تعداد النعم لان الانعام على الاباء انعام على الابناء. ومن ذكر مساوئهم لان ذريتهم راضون بها. قوله تعالى واذ نجيناه الواو مع والواو عاطفة على نعمتي في قوله يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واذ نجيناكم اي واذكروا اذ نجيناكم فهي معطوفة على ما تقدم من الامر بتذكر نعمه جل وعلا وقد امر الله تعالى موسى عليه السلام بان يذكرهم بايام الله وان يذكرهم بنعم الله تعالى التي انعم بها عليهم كما قال تعالى واذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم انبياء وجعلكم واتاكم ما لم يؤت احدا من علامين. فهذا من تذكيرهم بانعام الله تعالى عليهم. قوله واذ اذا معطوف على نعمتي فيكون العامل فيه اذكروا يكون العامل في الظرف اذكروا وكذلك في كل المواظع في قوله تعالى واذ فرقنا بكم البحر واذ وعدنا موسى ثلاثين ليلة واذا اتينا موسى آآ الكتاب والفرقان الى اخر ما ذكر كل معطوف على ما تقدم في قوله يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم والوجه الثاني ان قوله واذ ليست ظرفا انما هي اسم زمان بمعنى وقت انجائكم فيكون المعنى ويا بني اسرائيل اذكروا وقت انجائكم وقت انجائكم وهذا المعنى قريب كلاهما يمكن ان تفسر به الاية. وقوله رحمه الله في تعداد النعم قال لان الانعام على الاباء انعام على الابناء ومنه قول الله تعالى وحملناكم في الجارية خطاب لمن؟ لنا نحن مع ان المحبول من اه نوح ومن معه الذين نحن من ذريتهم فالنعم على الاباء اذا كان تطال الابناء فهي نعم ممتدة فهي نعم ممتدة يمن بها على الابناء كما يمن بها على الاباء فلولا ان جاءوا الله لاعداء لنوح ومن معه لما كنا ولذا قال وحملناكم في الجارية نعم ولولا ان الله انجى موسى ومن معه من ال فرعون لما كان بنو اسرائيل نعم ومن طيب قال ومن ذكر مساوئهم لان ذريتهم راضون بها اي راضون بما كانوا عليه من سوء لم ينقموا عليهم ولم ينكروا فكانوا شركاء لهم في الذنب لا بالفعل لكن بالرضا بالفعل نعم قوله من ال فرعون المراد من فرعون واله. وحذف لدلالة المعنى وال فرعون هم جنوده واشياعه وال دينه لا قرابته خاصة. ويقال ان اسمه الوليد ابن مصعب وهو من ذرية تمليق ويقال فرعون لكل من ولي مصر واصله ال اهل ثم ابدل من الهاء همزة وابدل من الهمزة الف طيب قوله تعالى واذا جيناكم من ال فرعون كل ما ذكر ال في القرآن فانه يشمل المضاف اليه ومن يلحق به واذ انجيناكم من ال فرعون يعني من فرعون واله النار نعم آآ النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب فرعون واله فحيث ما ذكر الال فانه يشمل المضاف اليه بالنص ومن يتبعه وهذا ما جرى عليه القرآن وما جرى عليه لسان العرب ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم صل على ال ابي اوفى لما كانوا قد اتوه بزكاتهم فالذي جاء به ابو اوفى فقال اللهم صل على ال ابي اوفى فهو مشمولون بهذه الدعوة فقوله من ال فرعون اي من فرعون وقومه. وفرعون للعلماء في قولان. هل هو اسم علم او اسم جنس اسم علم يعني لشخص بعينه وهو فرعون موسى الذي جرى له ما جرى وقص الله خبره في القرآن في مواضع عديدة او اسم جنس يقصد به من ملك مصر والذي يظهر ان الذي في القرآن هو صاحب موسى فهو اسم علم وان كان يطلق على جنس ليشمل كل من ملك مصر نعم قال رحمه الله فائدة كل ما ذكر في هذه السورة من الاخبار معجزات للنبي صلى الله عليه وسلم لانه اخبر بها من تعلم قوله يسومونكم سوء العذاب اي يلزمونه لكم. وهو استعارة من السوم في البيع وفسر سوء العذاب بقوله يذبحون ابناءكم ويستحيون نسائكم. ولذلك لم يعطفوا هنا واما حيث عطفه في سورة ابراهيم فيحتمل ان يراد بسوء العذاب ان يراد بسوء ان يراد بسوء بسوء العذاب سوء العذاب طيب يعني يبقى بقول نعم اه ان يراد بسوء العذاب غير ذلك فيكون عطف مغايرة. فيكون عطف مغايرة او اراد به ذلك وعطفه لاختلاف اللفظ وكان سبب قتل فرعون. طيب قوله تعالى يصومونكم سوء العذاب. ذكر في تفسيره معنيين لكنه ادخل احدهما في الاخر. قال اي يلزمونك يلزمونه لكم وهذا معنى من معاني الصوم وهو الادامة فمعنى يلزمونه لكم ان يديمون عذابهم لكم فالصوم يأتي بمعنى الدوام ومنه سائمة الغنم التي يدوم رعيها هذا المعنى الاول والثاني قال وهو استعارة من السوم في البيع اي يطلبونكم ويبغونكم كما يطلب السائم السلعة فيصومها لانه يطلبها وهذا المعنى الثاني. فقوله يسومونكم اي يديمون العذاب عليكم والمعنى الثاني يسومونكم اي يطلبونكم ويبغونكم العذاب. فهما معنيان قال وفسر سوء العذاب بقوله يذبحون ابنائكم ويستحيون نسائكم ولذلك لم يعطفوا هنا فتكون تفسير للعذاب وقيل ان قوله تعالى يذبحون ابنائكم ويستحيون نسائكم هو من ابدال الجمل بدل عن قوله يسمونكم سوء العذاب فهو من ابدال الجمل. قال واما حيث عطف. هنا لم يعطف. قال تعالى يسمونكم سوء العذاب. نعم اه ابنائكم ويستحيون نساءكم وفي سورة إبراهيم قال تعالى يسمونكم سوء العذاب ويذبحون. نعم ابناءكم فذكر فرقا بينهما فقال اه انه في هذه الاية تفسير واما حيث عطف وهو سيرة ابراهيم فيحتمل انه يراد بسوء العذاب غير ذلك. يراد بسوء العذاب غير ذلك يعني غير هذا المذكور فيكون هذا وغيره فيكون عذابا غير الذي ذكر هنا فيكون عطف مغايرة يعني عذاب اخر غير الذي ذكره ويذبحون ابناءكم ويستحون نسائكم. لان الاصل في في الواو اه المغايرة. قال او اراد به ذلك وعطفه لاختلاف اللفظ يعني اراد ما اراده بهذه الاية لكنه عطف لان اللفظ اختلف فالمغايرة اللفظية هل في المغايرة لفظية وليست المغايرة معنوية؟ قال وكان نعم. وكان سبب قتل فرعون لابناء طيب. كمل قوله وكان سببه قال رحمه الله وكان سبب قتل فرعون لابناء بني اسرائيل انه اخبره الكهان والمنجمون انها على يد مولود ذكر من بني اسرائيل وقيل ان ال فرعون تذاكروا وعد الله لابراهيم بان يجعل في ذريته ملوكا وانبياء فحسدهم على ذلك وروي انه وكل بالنساء رجالا يحفظون من يحمل منهن. وقيل بل وكل على ذلك القوابل ولاجل هذا قيل معنى ويستحيون نساءكم يفتشون الحياء من كل امرأة وهو فرجها وهذا بعيد والاظهر انه من من الحياة ضد الموت نعم واظح المعنى يعني انهم يذبحون الابناء ويستبقون النساء فقوله يستحيون نسائكم ان يستبقون النساء والمقصود بالنساء النساء الحوامل وما يحملن من نساء من اناث وما يحملن من اناث نعم قوله فرقنا بكم البحر في قوله تعالى واذ فرقنا بكم البحر. نعم هذا ثاني تذكير لنعم الله عز وجل التي انعم بها عليهم في هذا السياق واذ او ثالث تذكير واذ فرقنا بكم البحر نعم قوله فرقنا بكم البحر اي فصلناه وجعلناه فرقا اثني عشر طريقا على عدد الاسباط والباء سبب او للمصاحبة والبحر المذكور هنا هو بحر القنزوم. طيب قوله تعالى واذ فرقنا تذكير لبني اسرائيل بما انعم الله تعالى به عليهم من الانجاء لانه ذكرهم جل وعلا بالانجاء. فكيف كان الانجاء الانجاء بان فرق البحر بعد ان ادركهم فرعون حيث قالوا لموسى لما عاينوه قالوا انا لمدركون ا سيدركنا فرعون وجنوده؟ قال كلا ان معي ربي سيهدين فما كان الا ان اوحاه الله اوحى اليه الله عز وجل ان يضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم يعني كالجبل العظيم بضربة العصا التي اذن الله تعالى بها ان يفتح البحر على هذا النحو وانظر اكرام الله لبني اسرائيل انه لم يجعله طريقا واحدا بل جعله اثني عشر طريقا على عدد الاسباط. كل قوم يمشون مع طريق وهذا توسعة لهم وتطمين واكرام فلم يجعله طريقا واحد سبحان الله يعني ما اعظم حلم الله على هؤلاء؟ اعطاهم ما لم يعطي احدا من العالمين من الاكرام ولكن قابلوا ذلك الكفران يقول جل وعلا واذ فرقنا بكم البحر. هنا يقول المفسر رحمه الله اي فصلناه وجعلناه فرقا الى عشر الى اثني عشر طريقا على عدد الاسباط قال والباء في قوله فرقنا بكم الباء سببية اي بسببكم. او لاجلكم هذا معناه سببية او للمصاحبة انها تكون للمصاحبة بمعنى وانتم به ايوة اذ فرقنا بكم البحر اي فرقنا البحر وانتم فيه وانتم به فتكون للمصاحبة بمعنى اه المعية ويكون المعنى انهم لما دخلوا فرق الله لهم البحر على هذا النحو والذي يظهر الله تعالى اعلم ان الاول اقرب انها للسببية ويصبح الثاني وتكون اه اه بكم متعلقة بحال وانتم اه وانتم به تكون حالا مقدرة او مقارنة قال والبحر المذكور هو بحر القوزوم نعم الاحمر نعم قوله واذ واعدنا موسى اربعين ليلة هي شهر ذي القعدة وعشر وعشر ذي الحجة وعشر وعشر ذي الحجة وانما خص الليالي بالذكر لان التاريخ بها والايام والايام تابعة لها. والمراد اربعين ليلة لايامها وقوله اتخذتم العجل اي اتخذتموه الها فحذف واذ وعدنا موسى اربعين ليلة وهي الليالي التي وعدها الله تعالى فيها وقد ذكرها الله تعالى في اكثر من موضع جاء موسى لموعد ربه وترك بني اسرائيل بعد ان انجاهم وخلف وراءه هارون عليه السلام فما كان منهم الا ما ذكر الله تعالى في هذه الاية ثم اتخذتم العجل من بعده اي من بعد موسى عليه السلام وانتم ظالمون ال اي حال كونكم ظالمين على كونكم ظالمين واتخاذ العجل اي انهم سيروه الها يعبد من دون الله. هذا معنى قوله اتخذتم العجل فيقول هنا المؤلف رحمه الله واذ وعدنا موسى اربعين ليلة تحديدها بهذا الذي ذكر الله اعلم به لم يثبت به شيء يصار اليه. وقوله انما خص الليالي بالذكر لان التاريخ بها وهذا لسان العرب. يؤرخون بالليالي الليالي تتبعها الايام الليلة يتبعها غدا ولذلك يثبت الشهر بغروب شمس اليوم السابق اه بغروب شمس اخر يوم من ايام الشهر يثبت الشهر التالي ولهذا يقيم الناس رمظان بغروب شمس اخر يوم من ايام شعبان ويدخل العيد بغروب شمس اخر يوم من ايام رمظان وهذا ما جرى عليه العرب ولذلك الصحيح في التاريخ الصحيفة في التاريخ انك اذا اردت ان تؤرخ تؤرخ بالليلة غدا اليوم الثامن عشر غدا ايش وش التاريخ؟ وش التاريخ؟ الثامن عشر. فاذا اردت ان تكتب تاريخنا الليلة فالمفروض تكتب ثامن عشر وخلاف ما هو جاري في العمل الان انهم يؤرخون من الصباح من الصباح وبعضهم بالساعة الثانية عشرة لكن هذا توقيت اصطلاحي. لكن التاريخ الذي جرى عليه العمل في الامة وفي لسان العرب انه مؤرخ مرة خلينا بغد عندما تكتب تاريخا تكتب ثمانية عشر اه ثلاثة الف واربع مئة واربعين من غروب شمس اليوم يعني تؤرخ بتاريخ غد من غروب شمس الليلة السابقة اذا غربت شمس يوم غد يوم اثنين فلا يكون تاريخ بثمنطعش انما يكون تاريخ باليوم التالي التاسع عشر وعلى هذا كان شيخنا رحمه الله آآ يجري عمله في التاريخ اذا ارخ اعتبر التاريخ من غروب الشمس بناء على لسان العرب التاريخ الشرعي نقف على قوله واذا اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون