ونفسه ينتهي حيث حيث ينتهي طرفه يعني يعني مد بصره و يجري الله تعالى على يديه قتلى الدجال كما تقدم ذكره في بابلود وهذا ما ذكره المؤلف رحمه الله في قوله ما ذكره المؤلف في تعريفه بان الايمان قول وعمل نحتاج الى ان نقف يسيرا مع كلمة الايمان الايمان مأخوذ في اللغة من مادة امن اصل المادة امن وهي دائرة على من القبض فالتوفي هنا هو القبض اني متوفيك ورافعك الي فرفعه الله تعالى اليه ومن علامات الساعة انه ينزل في اخر الزمان كما جاء في قوله تعالى وانه لعلم للساعة بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اجمعين قال المصنف رحمه الله وبنزول عيسى ابن مريم ينزل فيقتل الدجال ويتزوج ويصلي خلف القائم من ال محمد صلى الله عليه عليه وسلم ويموت ويدفنه ويدفنه المسلمون والايمان بان الايمان قول وعمل وعمل وقول ونية واصابة يزيد وينقص يزيد ما شاء الله وينقص حتى لا يبقى منه شيء وخير هذه الامة بعد وفاة نبيها ابو بكر وعمر وعمر وعثمان هكذا روي لنا عن ابن عمر قال كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين اظهرنا ان خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر وعمر وعثمان ويسمع النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فلا ينكره ثم افظل الناس بعد هؤلاء علي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن ابن عوف وابو عبيدة ابن وكلهم يصلح للخلافة. ثم افظل الناس بعد هؤلاء اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم القرن الاول الذي بعث فيهم المهاجرون الاولون والانصار وهم من وهم من صلى القبلتين ثم افضل الناس بعد هؤلاء من صحب رسول قوله رحمه الله ما يتعلق عقد اهل السنة والجماعة في عسى عيسى ابن مريم تقدم الكلام على آآ اوله وهو ما ذكره من نزول عيسى ابن مريم عليه السلام. عيسى ابن عيسى ابن مريم عليه السلام من اولي العزم من الرسل عقد اهل السنة والجماعة ما ذكره الله عز وجل في كتابه من انه خلقه كخلق ادم وانه رفعه اليه فلا يصدق ما ذكره اليهود من قتله ولا من صلبه بل هو كما دلت الادلة ان الله تعالى رفعه اليه اذ قال الله تعالى يا عيسى اني متوفيك اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا فذكر الله جل وعلا ما خص الله به ما خص به عيسى وقد اخبر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بنزول عيسى بن مريم في احاديث عديدة من اوفاها تفصيلا فيما يتعلق بخبر نزوله ما ذكره اه مسلم في صحيحه من حديث النواس بن سمعان رضي الله تعالى عنه فان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال وذكر ما يكون بخروجه من الفساد في الارض ومدة بقائه ثم ذكر ما يكون من نزول عيسى ابن مريم عليه السلام ذكر النبي صلى الله عليه وسلم نزول عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء شرقية دمشق وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في صفة نزوله انه ينزل واضعا كفيه على اجنحة ملكين اذا طأطأ رأسه قطر واذا رفع رأسه تحذر منه جمان كاللؤلؤ و يؤمن به اهل الايمان ويكفر به اهل عصيان من الفجار الكفار ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه الا مات ينزل فيقتل الدجال ويبقى قوم ممن عصمه الله عصمهم الله من فتنة الدجال فيأتون عيسى ابن مريم عليه السلام فيمسح على وجوههم ويحدثهم بمنازلهم في الجنة يمكث ما قدر الله عز وجل ويكون في زمنه خروج ويكون في زمنه خروج يأجوج ومأجوج اذ ان النبي صلى الله عليه وسلم في تمام حديث النواسي بن سبعة سمعان قال فبينما هو كذلك يعني مع اهل الايمان يحدثهم بمنازلهم في الجنة اذ اوحى الله الى عيسى اني قد اخرجت عبادا لا يدان لاحد بقتالهم يعني انهم جبابرة لا يقابلهم ولا يقف في طريقهم احد ولهذا يأمر الله تعالى عيسى ابن مريم ان ينحاز ومن معه من اهل الايمان الى الطور وهو الجبل الذي كلم الله تعالى موسى عنده ويبعث الله تعالى على يأجوج ويبعث الله تعالى يأجوج ومأجوج ويأتون من كل حدب ينسلون فيأتون في الارض فسادا ويقع ما يقع من الشر والفساد في الارض ثمان الله تعالى يخلص اهل الايمان من شرهم واذاهم فيرسل عليهم ما يهلكون به فيصبحون وقد قتلوا ولم يبق منهم احد ثم يبعث الله تعالى ريحا فيطهر الارض من نتنهم واذاهم يبقى عيسى ابن مريم مع اهل الايمان برهة من الزمن ثم انه يموت عليه السلام ولذلك اه اه ذكر الله عز وجل موته في قوله جل وعلا وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته فذكر الله جل وعلا ايمان اهل الكتاب بموسى بعيسى عليه السلام قبل موته. والمقصود ان ما ذكره المؤلف من اخبار عن عيسى جاءت بها الاثار الا ان قوله يتزوج ليس في ذلك شيء صحيح بالحديث الوارد في ذلك قد ضعفه اهل العلم وهو من الاحاديث التي ليس لها اصل ولا اسناد قائم واما ما ذكره من من صلاة عيسى ابن مريم خلف القائم من ال محمد فهذا قد جاءت به الاحاديث كما في صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين الى يوم القيامة وذكر قال فينزل عيسى ابن مريم فيقول اميرهم تعال اميرهم اي اي مقدمهم تعال صلي لنا لانه نبي وهو من اولي العزم من الرسل فيقول لا وهذا اظهار وهذا مما اظهر الله تعالى به فضيلة هذه الامة ان نبيا من اولي العزم من الرسل يصلي خلف بعض هذه الامة. ولذلك يقول لا ان بعضكم على بعض امراء تكرمة الله هذه الامة ثم بعد ذلك قال ويموت كما تقدم ويدفنه المسلمون وقد اختلف العلماء رحمهم الله ب موضع دفنه فقيل يدفن في المدينة بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه وذكروا في ذلك احاديث لكن لا يثبت منها شيء وقيل يدفن في بيت المقدس بارض النبوات والله تعالى اعلم فليس في ذلك ما اعتمدوا عليه او يستندوا اليه موضع دفنه هذا من الايات العظيمة والحوادث الكبرى التي تكون بين يدي الساعة. بعد ذلك انتقل مؤلف رحمه الله الى ذكر حقيقة الايمان و ما ذكره المؤلف في هذا الموضع هو مختصر ما يعتقد اهل السنة والجماعة بالايمان حيث قال رحمه الله والايمان بان والايمان اي من عقيدة اهل السنة والجماعة الايمان بان الايمان اي بان حقيقة الايمان قول وعمل وعمل وقول ونية واصابة يزيد وينقص يزيد ما شاء الله وينقص حتى لا يبقى منه شيء ذكر في الايمان مسألتين. المسألة الاولى حقيقة الايمان والمسألة الثانية زيادة الايمان ونقصانه المسألة الثانية زيادة الايمان و نقصانه. اما المسألة الاولى وهي ما يتعلق بحقيقة الايمان اهل السنة والجماعة من الصحابة والتابعين وائمة اهل السنة والحديث متفقون على ان الايمان والدين قول وعمل لا خلاف بينهم في ان حقيقة الايمان مركبة من قول وعمل والنقول الواردة عن الائمة من السلف متظافرة متواترة في تقرير هذا وان الايمان قول وعمل حتى غدا هذا الامر هذا التعريف للايمان وهو ان الايمان قول وعمل من شعائر السنة وقد اجمع عليه علماء الامة قول اهل العلم في تفسير الايمان بانه قول وعمل هو اجمال حقيقة الايمان وبيان لان الايمان مركب من هذه المعانيق قبل ما نتكلم عن القرار والطمأنينة وقد عرفه بعض اهل اللغة بانه التصديق. فقال الايمان التصديق الا ان الايمان اوسع من ذلك فالايمان لا يقتصر على التصديق بل هو تصديق خاص اذا قلنا ان الايمان التصديق والا فان الايمان هو الاقرار والطمأنينة وذلك ان التصديق انما يقابل به الخبر ومعلوم ان الدين والايمان يتعلق بالاخبار ويتعلق بالاحكام فالشريعة جاءت باخبار وجاءت باحكام فاذا عرفنا الايمان بانه التصديق كان ذلك في في ازاء ما جاء من الاخبار واما الاحكام فانها لا تقابل فقط بالتصديق بل هي بحاجة الى مزيد وهو الاقرار المستلزم للقبول والاذعان القبول لهذه الاحكام والاذعان لها ولهذا يقال في تعريف الايمان انه عمل في القلب اجتماعه الخضوع والانقياد للامر فتقابل الاخبار بالتصديق والقبول والاقرار وتقابل الاحكام بالاذعان والانقياد ولهذا يعرف الايمان بانه الطمأنينة والاقرار فان اشتقاقه من الامن الذي هو القرار والطمأنينة وذلك انما يحصل اذا استقر في القلب التصديق والانقياد اذا قاعدة الايمان او اساس الايمان مبني على التصديق وعلى الانقياد التصديق في مقابل ايش الاخبار والانقياد في مقابل الاحكام لا يمكن ان يقر ايمان الا تقرير هذين الامرين بحصول هذين الامرين اذا عرفنا هذا عرفنا ان الايمان عمل قلبي يدور على امرين هما الاقرار بالخبر والانقياد للامر والقبول له طبعا لا يكون انقيادي الا بقبول واما ما يتصل ما ذكره اهل العلم من تعريف الايمان بانه قول وعمل فهذا بيان لحقيقته ونحتاج بمعرفة ما يقصدونه بهذه العبارة ان نقف عند معنى القول ومعنى العمل فان المؤلف ذكر رحمه الله بتعريف الايمان قال الايمان قول وعمل والمراد بالقول هنا امران الاول قول القلب والثاني قول اللسان قول اللسان واضح وهو النطق بالشهادتين اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ولا يمكن ان يدخل احد الاسلام ولا ان يقر في قلبه ايمان الا بهذا الاقرار والقول الذي يكون بالنطق بالشهادتين وهو التصديق باللسان ومن لم يتكلم بها اي بهذه الشهادة لم من لم يقل هذا القول مع قدرته فانه لا يتحقق له ايمان ولا اسلام. بل هو كافر باتفاق المسلمين وهو كافر ظاهرا وباطنا ولهذا كان اول ما يطلب من كل مكلف لدخوله للاسلام ان يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله من لم يصدق بلسانه مع قدرته لا يسمى مؤمنا هذا معنى قول اللسان وهو واظح وهو محل اتفاق لا خلاف بين العلماء فيه اما ما يتعلق قول القلب فالمراد بقول القلب تصديق القول تصديق القلب تصديق القلب واقراره ومعرفته هذا هو المقصود بقول القلب قول القلب هو تصديقه واقراره ومعرفته كيف يسمى هذا قولا اهل اللغة يطلقون على كل شيء يفهم منه المقصود قولا يعني يسمون يسمون كل افهام ودلالة يقصدها الدال قولا ولو لم تكن باللفظ فلو كان هذا بالاشارة او كان بالكتابة او كان بعقد الاصابع كان قولا ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمار عندما اخبره عن تمرغه في الصعيد لما اجنب ولم يكن معه مال قال انما يكفيك ان تقول بيديك هكذا فسمى ظرب اليدين على الارظ قولا وهو الذي لا ينطق عن الهوى وهو افصح القى المتكلمين صلوات الله وسلامه عليه فقول القلب لا يلزم منه النطق انما هو اقرار القلب تصديقه معرفته اذا عرفنا ان تعريف اهل السنة والجماعة الايمان بانه قول يشمل امرين الامر الاول قول القلب ومعناه ايش تصديق القلب واقراره معرفته ووجه تسميته قولا ان العرب يسمون كل ما افهم شيئا او دل عليه قولا سواء كان بلفظ او كان باشارة او كان بعقد او كان بغير ذلك اما الثاني مما يراد بالقول قول اللسان وهو النطق بالشهادتين. وهذا محل اتفاق بين اهل العلم لا خلاف بينهم فيه واما العمل في قوله في قولهم قول وعمل فالمقصود بالعمل عمل القلب وعمل الجوارح عمل القلب وعمل الجوارح عمل القلب كالحب والخوف والرجاء والخشية والخشوع كل هذه اعمال قلبية وهي من الايمان واما عمل الجوارح فهو كل عمل صالح يقع بالجوارح سواء كان ايجادا او كان امساكا يعني سواء كان فعلا او تركا الفعل ايجاد ويسم وهو عمل والترك ايضا عمل كالصوم مثلا وهو امساك عن الطعام والشراب وهو عمل صالح كل عمل ابن ادم له الا الصوم فسماه عملا فالعمل الصالح يشمل الفعل والامتناع فكل عمل صالح في الجوارح ايجادا او امساكا فانه يدخل في مسمى العمل وتمت ارتباط بين القول والعمل فالقول باللسان وبالقلب يتبعهما عمل القلب وعمل الجوارح فانه من اقر بالله وصدق ما جاءت به الاخبار وعرف الله وما يجب معرفته اثمر ذلك العلم بالله ومحبته تعظيمه وخوفه ورجاءه وسائر الاعمال القلبية ونتج عن هذا الذي عمر القلب من قول والعمل عمل الجوارح الا وان في الجسد مضغة اذا صلح صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله هذا معنى قول المؤلف رحمه الله والايمان بان الايمان قول وعمل وبهذا يتبين غلطه تئام من الناس ظلوا في تعريف حقيقة الايمان فقالوا الايمان عمل القلب او قول القلب واخرجوا من ذلك او عن ذلك عمل الجوارح فلم يسموها ايمانا والذي يدل على ان الايمان يشمل هذا كله ادلة كثيرة من ابرزها ما في الصحيحين من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها ايش قول لا اله الا الله قول باللسان مع اعتقاد القلب وادناها اماطة الاذى عن الطريق وهذا عمل بالجوارح والحياء شعبة من الايمان وهذا عمل قلبي فدل هذا على ان الايمان يشمل قول القلب وقول اللسان وعمل الجوارح وعمل القلب كل هذا من الايمان ثم قال وعمل وعمل وقول ونية واصابة نعلق على هذا ان شاء الله تعالى في الدرس القادم ايه هو قوله تصديقه واقراره ومعرفته