ونقول غمر يغمر يغمر اذا هي من فعل يفعل. اذا انا اتحدث عن فعل من الباب باب فرحة يفرح. فعل يفعل غمر يغمر. ولاحظوا معي اني اسندت الفعل الى الفاعل بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس العشرين بعد المئة من دروس علم الصرف. علم الصرف هو علم باصول تعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست باعراب ولا بناء في صرف الافعال وفي صرف الاسماء سنكتسب مهارتين. مهارة التصنيف ومهارة التصريف. بدأت بمهارتي في الافعال فصنفتها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح ومعتل والى مجرد ومزيد ثم بدأت الحديث عن تصنيف الافعال من حيث اللزوم والتعدي فبدأت برسم الصورة كلية لهذا التصنيف. فقلت لكم ان الافعال في العربية تنقسم قسمين. القسم الاول ما يوصف بالتعدي دي اول لزوم والقسم الثاني ما لا يوصف بالتعدي ولا باللزوم. وقلت لكم ان القسم الاول هو قسم الاعظم من افعال العربية لانه هو الاصل. فالاصل في الافعال ان تكون اما لازمة واما تعدية بعد ذلك بينت لكم معنى اللزوم. ثم بينت لكم معنى التعدي. ثم بدأت في اسقاط معنى اللزوم تعدي على انواع الافعال من حيث التجرد والزيادة. لاني قلت لكم سابقا ان الفعل ينقسم الى مجرد ومزيد والمجرد ينقسم الى ثلاثي ورباعي والمزيد ينقسم الى ثلاثي ورباعي الفعل الثلاثي المجرد له ستة ابواب. بدأت بالحديث عن اللزوم والتعدي في كل باب من من هذه الابواب الستة في درس مستقل. وفي الدرس السابق حدثتكم عن اللزوم والتعدي في الافعال المشتركة بين بابين من هذه الابواب. ونبهتكم تنبيها دقيقا في هذه المسألة. لاني كنت سابقا قد شرحت لكم ظاهرة الاشتراك بين هذه الابواب. في الدرس السابق تحدثت عن اللزوم والتعدي في الافعال المشتركة بين بابين. في هذا الدرس ساحدثكم عن اللزوم والتعدي في الافعال المشتركة بين اكثر من بابين من هذه الابواب الستة. ليس هدفي الاستقصاء بل الهدف هو لفت انظاركم الى هذه الظاهرة. لذلك في هذا الدرس فكرة واحدة هي اللزوم والتعدي في الافعال المشتركة بين اكثر من بابين. تأملوا معي هذه الامثلة. نقول فلان بمعنى ارتكب جناحا والجناح هو الاثم ونقول جنحت السفينة اذا مالت. ونقول جنح الصياد الطائر اذا اصاب جناحه. لاحظ جنح جناح جنحا. هذه الافعال ظاهرها واحد ولكن حين اه نبحث عن سنكتشف الفروق. نحن نقول جنح فلان بمعنى ارتكب جناحا نقول جنح فلان جنوح يجنح. اذا انا اتحدث عن جناح التي من الباب الاول فعل يفعل التي من باب نصر جنح يجنح نصر ينصر اذا هذا الفعل من الباب الاول. ولاحظوا معي ان الفعل جاء لازما. جنح اسندناه الى فلان تم المعنى جنح فلان اي ارتكب جناحا. اذا الفعل في هذا المثال جاء لازما. طيب السفينة بمعنى مالت عن مسارها. نحن نقول جنحت السفينة تجنح اذا جنح مضارعه لاحظوا نحن اذا فعل يفعل. اذا انا اتحدث عن جناح التي من الباب الثالث فعل يفعل الو فتح يفتح جناح يجنح ولاحظوا معي اني اسندت الفعل الى الفاعل فتم المعنى واكتفى به جنحت السفينة كأني قلت مالت السفينة فالفعل هنا ايضا جاء لازما. اذا جنح جنوح من الباب الاول وقد جاء لازما. جنح يجنح من الباب الثالث وقد جاء لازما. طيب جنح صياد الطائرة نقول جنح يجنح يجنح. اذا جنح يجنح فعليه يفعل اذا هي من الباب الثاني. ضرب يضرب جناح يجنح. ولاحظوا معي ان اذا اسندنا الفعل الى الفاعل لم يكتفي به لان المعنى لا يتم جنح الصياد بمعنى اصاب الصياد الطائرة في جناحه. هذا معنى جنح الصياد الطائرة. لذلك لا بد من تجاوز الفاعل الى ذكر به لذلك جنح هنا جاء متعديان. هذه هي فكرة هذا الدرس. التنبيه على هذه الظاهرة انك ستقرأ جناح جناح جناح. لا فرق في ظاهر اللفظ لان آآ اللفظ واحد في الحروف وفي الحركات ولكن عند تأمل المعاني والابواب الصرفية سنكتشف ان هناك فرقا. ولاحظوا معي ان جنح من البابين الاول والثالث جاء لازما ومن الباب الثاني جاء متعديا. لاحظوا قد يكون الاشتراك حاصل ولكن الحركة تفرق بين اه اه الابواب. لاحظوا هنا غمر صدر فلان غمر فلان غمر ماء الارض غمر غمر غمر. لاحظوا معي ان هذا الفعل مثلث العين. يقبل الكسر ويقبل ويقبل الفتح. لذلك هو من ثلاثة ابواب. تأملوا معي. اذا قلنا غمر صدر فلان. طبعا صدر فلان مضاف مضاف اليه فهما في في حكم الكلمة الواحدة وكأني قلت غمر الصدر. غمر هنا بمعنى امتلأ حقدا. لاحظ فاكتفى به وتم المعنى. غمر صدر فلان اي امتلأ حقدا. فقد جاء الفعل كما ترون هنا طيب العرب تقول غمر فلان اذا لم تصقله التجارب لاحظوا غمر يغمر يغمر لاحظوا العين في الماضي مضمومة وفي المضارع مضمومة. اذا غمر يغمر من الباب خامس من باب شرف وباب كرمة. ولاحظوا انا اسندنا الفعل الى الفاعل فاكتفى به. غمر تم المعنى لذلك الفعل هنا جاء لازما كما ترون. طيب غمر الماء الارض ارحبوا معي غمر غمر الماء الارض العرب تقول غمر يغمر غمر يغمر اذا انا اتكلم عن فعل من الباب الاول غمر يغمر نصر ينصر فعلى يفعل حين اسندنا الفعل الى الفاعل وقلنا غمر الماء لم يتم المعنى والمعنى لا يتم الا فوزي الفاعل الى ذكر المفعول به. لان غمر الماء الارض بمعنى غطاها وملأها. لذلك لا بد من من ذكر الغامر والمغمور معا. لذلك حين ذكرنا الفاعل والمفعول تم المعنى. فقلنا غمر الماء الارض لذلك غمر هنا جاء متعديا. جاء متعديات. اذا لاحظوا معي في هذه الامثلة الثلاثة عندنا الغين والميم والراء مشتركة بين ثلاثة ابواب اذا بنيناها من الباب الرابع قلنا غمي يغمر وقد جاء في هذا المثال لازما اذا بنيناها من الباب الخامس قلنا غمر يغمر وقد جاء ايضا لازما اذا بنيناها من الباب الاول قلنا غمرة يغمر وقد جاء متعديا معي في هذه المجموعة وفي هذه المجموعة الفعل مشترك بين ثلاثة ابواب. جاء في بابين لازما وجاء في باب واحد متعديا. انتقلوا معي الى هذه المجموعة. تأملوا نزف ماء بمعنى ثني ونفذ لاحظوا نا زي فاء طيب نزف الحجام الدما نزف الحجام الدم بمعنى اخرجه طيب هذه نزفا. عندنا نزف المزارع البئر بمعنى نزح ماءها كله. الان تأملنا نزف ماء البير بمعنى نفد وفني. نزف الحجام الدم بمعنى افرجه. نزف المزارع البئر بمعنى نزح ماءها كله. طيب الان سنبحث عن الباب الصرفي اه سنأتي بالمضارع نزف ماء البئر ينزأ فو. اذا انا اقول نزف فينزف بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع. اذا هذا الفعل من الباب الرابع باب سعي لا يفعله الذي نسميه اختصارا باب فرحة. لانا نقول فرح يفرح نزف ينزف. لاحظوا اني اسندت الفعل الى الفاعل نزف ماء البئر. طبعا ماء البئر مضاف مضاف اليه. فهما في حكم الكلمة الواحدة. كأني قلت نزف الماء ثني الماء نفد الماء. الفعل هنا جاء لازما لان اسندناه الى الفاعل فاكتفى به. اذا هنا من الباب الرابع. طيب تأملوا معي. نزف الحجام الدماء. نزف الحجام الدم كنزفه اذا المضارع ينزف. نزف ينزف. اذا هي من الباب الاول. لانها من باب على يفعل نصارى ينصر. لاحظوا معي نزف الحجام الدم كأني قلت اخرج الحجام الدم. حين اسندنا الفعل نزف الى الفاعل لم يكتفي به لان المعنى لم يتم. ولابد من تجاوزه الى المفعول به وبذكر النازف والمنزوف اي بذكر الفاعل والمفعول به يتم المعنى. نزف اذا نزف ينزف جاء هنا متعديا كما ترون. طيب نزف المزارع البئر بمعنى نزح ماءها كله. لاحظوا انا نقول نزف ينزف. نزف ينزف هنا العين مفتوحة وهنا مكسورة اذا الفعل من الباب الثاني فعل يفعل ظرب يضرب نزفا ينزف ولاحظوا انا اسندنا الفعل الى الفاعل فلم يكتفي به وتجاوز توجهوا الى المفعول به لان المعنى لا يكتمل الا بذكر النازف والمنزوف. النازح لان نزف هنا بمعنى نزح. لاحظوا معي ان الفعل هنا جاء متعديان. اذا هذا الفعل النون والزاي والفاء جاءت مشتركة بين ثلاثة ابواب. اذا بنيناها من الباب الرابع قلنا نزف ينزف وهو لازم. اذا بنيناها من الباب الاول سنقول نزف ينزف وهو متعدد اذا بنيناها من الباب الثاني سنقول نزف ينزف وهو متعد. لاحظوا هنا الاشتراك بين ثلاثة ابواب الفعل في بابين جاء متعديا. وجاء لازما في باب واحد. اذا هذه المجموعة عكس هذه المجموعة الاشتراك بين ثلاثة آآ ابواب. هنا جاء الفعل لازما في بابين وجاء متعديا في باب واحد. هنا جاء لازما في بابين وجاء متعديا في باب واحد. هنا جاء متعديا في بابين وجاء لازما في باب واحد وكذلك في هذه المجموعة كما سترون الان. العرب تقول صبغ ضرع الناقة اذا امتلأ وحسن لونه. لاحظوا صبغ مضارعه يصبغ. اذا انا اتحدث عن فعل يفعل اي عن فعل من الباب الخاص مثل شرف يشرف. ولاحظوا ظرع الناقة طبعا مضاف ومضاف اليه في حكم الكلمة الواحدة كأني قلت صبوغ الضرع اسندنا الفعل الى الفاعل به وتم المعنى اذا الفعل هنا جاء لازما. طيب لاحظوا صبغ فلان اللقمان اتى بمعنى غمسها صبغ فلان اللقمة كأني قلت غمس فلان اللقمة. لاحظوا صبغ في هذا المعنى مضارعه يصبغ. اذا انا اتحدث عن فعلة يفعل اي عن فعل من بالاول نصر ينصر صبغ يصبغ فعل يفعل. لاحظوا ان صبغ هذه التي بمعنى اسندناها الى الفاعل ولكن المعنى لم يتم. لانه لابد من ذكر الصابر والمصبوغ ولذلك هذا الفعل يتعدى الفاعل الى المفعول به. صبغ فلان اللقمة تم المعنى. تم المعنى بذكر الصابر والمصبوغ اي بذكر الفاعل والمفعول به معا. لذلك الفعل صبغ هنا جاء متعديا كما ترون. طيب صبغ فلان الشيب بمعنى لونه. لاحظوا صبغ هنا بمعنى صبغ فلان الشيب صبغ هذه مضارعها يصبغ صبغ باغو اذا انا اتكلم عن فعل يفعل اي عن فعل من الباب الثالث مثل فتح ايفتح صبغة يصبغ وهما من فعلا يفعل اي من الباب الثالث. لاحظوا ان صبغة بمعنى صبغ فلان اي لون فلان. حين اسندنا صبغ الى الفاعل لم يكتفي به بل تعداه الى المفعول به فعند ذكر الصابر والمصبوغ يكتمل المعنى. يكتمل المعنى بذكر الفاعل والمفعول به لان صبغ هذه من الافعال المتعدية. اذا لاحظوا الصاد والباء والغين مشتركة بين ثلاثة ابواب تأتي من الباب الخامس صبغ يصبغ وهذا الفعل لازم. وتأتي من الباب الاول صبغ يصبغ. وهذا الفعل متعد. وتأتي من الباب ثالث صبغ يصبغ وهذا الفعل متعدد اذا هذه المجموعة هذه المجموعة فيها ثلاثة امثلة لفعل مشترك بين ثلاثة ابواب جاء متعديا من بابين وجاء لازما من باب واحد. الان انا لن استمر في الحديث عن الافعال المشتركة بين اربعة ابواب او خمسة لان الهدف هو التنبيه على هذه مسألة مسألة اللزوم والتعدي في الافعال التي شرحنا سابقا انها تقع مشتركة لاني عند حديث عن ابواب الفعل الثلاثي المجرد تحدثت عن ظاهرة الاشتراك بين هذه الابواب. اذا في الدرس السابق تحدثنا عن اللزوم والتعدي في الافعال المشتركة بين بابين. وفي هذا الدرس تحدثت عن اللزوم والتعدي في الافعال المشتركة بين اكثر من بابين. الهدف من هذا هو التنبيه. التنبيه على هذه المسألة آآ كما رأيتم في هذه الامثلة. في الدرس القادم ان شاء الله تعالى ساتحدث عن ظرب عميق من هذا الاشتراك. ساتحدث عن الافعال الجوفاء من حيث اللزوم والتعدي. وهي من جنسها هذا الاشتراك الذي تحدثنا عنه ولكنها في حاجة الى تنبيه خاص. لماذا؟ لاني اقول ما لا ما لا فعل اجوف. الالف تحتمل ان تكون واوية الاصل. وتحتمل ان تكون يائية الاصل. ما لا قل من المال غير ما لا يميل من الميل. طيب ما لا الصورة واحدة ولكن هي في الحقيقة مختلفة لابد ان انبه الى ذلك بمجموعة من الامثلة حتى يكون التصنيف من حيث اللزوم والتعدي في غاية الوضوح لان آآ الشارح لابد ان يقف الدارس على مواطن الزلل ومنها مثل هذه المسألة ان يكون ظاهر اللفظ اه واحدا ولكن هو في الحقيقة اه اه مختلف. انا تحدثت في الدرس السابق وفي هذا الدرس عن ظربين من هذا اه الاشتراك. في الدرس القادم ان شاء الله تعالى ساركز الحديث عن الافعال المعتلة الجوفية وصلت الى نهاية هذا الدرس والى ان التقيكم في الدرس القادم ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد