تأملت علما مرتضى فافضلهم من ليس في جده لعب. وممالك كن الى الهدى والى اهتدى. به امم من سائر العجم والعرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم قال الامام مالك رحمه الله تعالى باب صلاة الامام وهو جالس قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله حدثني يحيى عن مالك عن ابن شهاب عن انس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فرسا فصرع فجحش شقه الايمن فصلى صلاة من الصلوات وهو قاعد وصلينا وراءه قعودا فلما انصرف قال جعل الامام ليؤتم به فاذا صلى قائما فصلوا قياما واذا ركع فاركعوا واذا رفع فارفعوا واذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد واذا صلى جالسا فصلوا جلوسا اجمعون هذا لعله المجلس الثالث الذين نتناول فيه هذا الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم آآ لما امرهم بان يتبعوا الامام لانه جعل اماما ليؤتم به فقال صلى الله عليه وسلم اجمع الامام ليؤتم به فاذا ها فاذا صلى قائما فصلوا قياما واذا ركع فاركعوا واذا رفع فارفعوا واذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد قلنا في المجلس الماضي انه آآ اذا قوله صلى الله عليه وسلم اذا صلى قائما فصلوا قياما هذا لمن اطاق القيامة اما من عجز عنه فانه يصلي كما قدر واذا ركع فاركعوا واذا رفع فارفعوا وهذا مقتضى كونه اماما ان يتبع وان تؤتى افعال المأموم اه باعد افعاله هو وقد قلت لكم انه العلماء يفرقون آآ بين افعال الصلاة في اه مسابقة الامام فيبطلون اذا تعمد المأموم التكبير للاحرام قبله او التسليم قبله ويمنعون من سائر الافعال من غير ان يحكموا ببطلان صلاة فاعلها وقوله صلى الله عليه وسلم واذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد هذا فيه دليل للمالكية آآ على ان الامام على ان المأموم يقول ربنا ولك الحمد ولا يقول معها سمع الله لمن حمده وقد هذه مسألة اختلف فيها الفقهاء وكنا ذكرنا قديما اه اقوال الفقهاء فيها وبسطنا الكلام فيها وقلنا ان اظهر الاقوال هو هذا. هو مذهب المالكية وان المأموم يقول ربنا ولك الحمد من غير من غير تسميع وان الامام يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد بهما معا على الاظهر نعم والله اعلم واذا صلى جالسا فصلوا جلوسا اجمعون واذا صلى جالسا فصلوا جلوسا هذه مسألة اختلف فيها الفقهاء آآ اختلفوا فيها في موضعين الموضع الاول هل يصلي الامام جالسا والموضع الثاني اذا صلى جالسا كيف يصلي من خلفه وسيأتي الكلام عنها فيما نستقبله ان شاء الله نعم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها قالت صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو شاك فصلى جالسا وصلى وراءه قوم قياما فاشار اليهم ان يجلسوا فلما انصرف قال انما جعل الامام ليؤتم به فاذا ركع فاركعوا واذا رفع فارفعوا واذا صلى جالسا فصلوا جلوسا قال عبيد الله رحمه الله حدثني عن مالك عن هشام عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها وتراجمهم جميعا معروفة عندكم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى وهو شاك لكن اي مريض ما وزن شاك ها فاعله لا ميمكنش شاكين هذه ثلاثة احرف شين والالف والكاف فاعل هذه اربعة احرف الفاء والالف والعين واللام اه وزنها فاش احسنت فاعل فاع الله محذوفة اصله شاك شاكي بالياء بعد الكاف. شاكي حينئذ تقولون شاكيها هادي على وزن فاعل حذفت الياء وحددت لهم الكلمة صار الوزن داع فاعل ولما حذفت الياء عوض عنها التنوين فقيل لكن كما تقول داع قاض غاش ماش هذه كل هذا التنوين كله عوض عن كذلك الحرف المحذوف ولذلك التنوين هذا التنوين يسميه النحات تنوين العوض تنوين العوض لانه يعوض ذلك الحرف المحذوف نعم صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو شاك فصلى جالسا وصلى وراءه قوم قياما فاشار اليهم ان اجلسوا. وهذا انشر ما طوي في حديث انس حديث انس هذا الذي كنا فيه طوي في هذا الذي ذكر هنا. نحن تقدم لنا آآ هناك لما قال انس فصلى آآ فصلى قاعدا فصلى وراءه قوم قلنا هاد الظاهر انهم لما رأوه قاعدا قعدوا وصلوا خلفه غير صحيح وغير مراد مم وقلنا يدل لهذا الذي ذكرناه حديث عائشة الاتي وهو هذا انه صلى الله عليه وسلم لما صلى جالسا صلوهم قياما فاشار اليهم ان يجلسوا اه نعم فلما انصرف قال انما جعل الامام ليؤتم به فاذا ركع فاركعوا واذا رفع فارفعوا واذا صلى جالسا فصلوا جلوسا وهذا ايضا ظاهر الكلام عليه ظاهر الا في قوله صلى الله عليه وسلم واذا صلى جالسا فصلوا جلوسا فقلنا لكم هذه مسألة سيأتي الكلام عنها ان شاء الله. نعم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله حدثني عن مالك عن هشام ابن عوة عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في مرضه فاتى فوجد ابا بكر وهو قائم يصلي بالناس فاستأخر ابو بكر فأشار اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ان كما انت فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم الى جنب ابي بكر وكان ابو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس وكان الناس يصلون بصلاة ابي بكر قال عبيد الله رحمه الله وحدثني عن مالك عن هشام بني عروة عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا هذا مرسل هذا موصل لان عروة تابعي ولم يدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك قال ابن عبد البر لم يختلف رواة الموطأ في ارسال هذا الحديث لم يختلفوا وتبع ابن عبد البر على قوله هذا وعلى ان الامام مالكا رواه مرسلا ثائر رواة الموطأ سائر سائر شراح الموطأ لكن الاعلام اولا ان هذا حديث وان روي يعني قال ابن عبد البر وهو مرسل هو مروي باسانيد متصلة صحاح في الصحيحين وغيرهما عن هشام عن ابيه عروة عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حيث متصل صحيح لكن هذا الذي قاله ابن عبد البر لما قال سائر اتفق سائر الرواة الموطأة ولم يختلف سائر الرواة الموطأ على ارسال هذا الحديث وتبع ابن عدي البر على مقولته هذه سائر شراح الموطأ خولف ابن عبد البر رحمه الله في قولي هذا حتى قال الشيخ طاهر بن عاشور رحمه الله قال وهذه غفلة ولماذا خولفوا؟ وعلى كل حال انا قلت لكم خالفوا وخالفهم طاهر بن عاشور وخالفه المحدث الهندي الكندهلاوي المدني رحمه الله وجماعة خلفه في قوله ان الامام مالكا رواه مرسلا. قالوا بل رواه موصولا في باب جامع الصلاة باب جمع الصلاة سيأتينا ان شاء الله اذا ذهبتم الى هذا الباب لم تجدوا هذا النص ولستم تجدون الا حديثا واحدا يروى بهذا الاسناد هشام بن عروان عن عروة عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث واحد في الباب كله وليس هو هذا النص ما الحديث الذي يروى بهذا الاسناد في ذلك الباب الحديث هو كما قلت لكم قال عبيد الله وحدثني يحيى عن مالك عن هشام عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها مروا ابا بكر فليصلي للناس قالت عائشة فقلت ان ابا بكر يا رسول الله اذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء تمر عمر فليصلي للناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مروء ابا بكر فليصلي للناس قالت عائشة فقلت لحفصة قولي له ان ابا بكر اذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصلي للناس ففعلت حفصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكن لانتن صواحب يوسف مروء ابا بكر فليصلي للناس فقالت حفصة لعائشة ما كنت لاصيب منك خيرا يعني انت السبب في هادشي اللي شريتيها ليا زعما هذا هذا الذي تجدونه بهذا الاسناد هذا الباب وليس هو نص الحديث هنا لكن القصة هي هي هذا الذي اوردوه على ابن عبدالبر فهو الامام مالك روى روى جزءا من الحديث مرسلا لكن روى جزءا منه اخر موصولا فلا يصح ان يقال ان الحديث روي مرسلا. والذي يدلكم على ان على انها قصة واحدة. ان ابن حبان في صحيحه رواها روى الحديث بطوله فانه لما فانه بعد ان روى ان حفصة رضي الله عنها قالت لعائشة رضي الله عنها ما كنت لا اصيب منك خيرا؟ قال فخرج ابو بكر فلما كبر ابو بكر خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب ابو بكر يتأخر فاشار اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ان انكث مكانك فمكث مكانه فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم بحذائه فكان رسول الله فكان ابو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس يصلون بصلاة ابي بكر حتى قضى الصلاة. وهذا هو الحديث الذي عندنا في هذا الباب. نعم فصح الاعتراض وان مالكا رواه متصلا نعم مم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في مرضه المقصود بقوله خرج في مرضه اي في مرضه الذي مات فيه صلى الله عليه وسلم فاتى فوجد ابا بكر وهو قائم يصلي بالناس فاستأخر ابو بكر فاشار اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما انت فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم الى جنب ابي بكر فكان ابو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس. وكان الناس يصلون بصلاة ابي بكر فكان ابو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس. وكان الناس يصلون بصلاة ابي بكر ظاهر هذا الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الامام وان ابا بكر مهتمون برسول الله صلى الله عليه وسلم والناس قوله وكان الناس يصلون بصلاة ابي بكر ليس معناه ان ابا بكر امام ثان وان الصلاة فيها امامان وانما المعنى اه وكان الناس يصلون بصلاة ابي بكر اي يتعرفون بصلاة ابي بكر صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ضعف ضعف صوته عن اسماع الناس تكبيرات الانتقاد فكان الناس يتعرفون فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بواسطة فعل ابي بكر وهذا معنى قوله وكان والناس يصلون بصلاة ابي بكر واما من ذهب من الفقهاء الى ان كانت تلك الصلاة كان فيها امامان فهذا حديث فهذا كلام في غاية البعد وغاية يعني فيه نظر ظاهر جدا هذا معنى قولهم كان والناس وكان الناس يصلون بصلاة ابي بكر هذا الظاهر يفيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم امام وهو جالس وابو بكر مأموم يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر قائم والناس قيام خلفهما وهذا فيه معارضة لقوله صلى الله عليه وسلم واذا صلى جالسا فصلوا جلوسا فلم يصلي ابو بكر جالسا ولا الناس خلفهما صلوا جلوسا وهذه مسألة اختلف فيها الفقهاء اما المالكية فانهم يرون ان الامام لا يجوز ان يصلي بالناس وهو قاعد اصلا يعني هم لا يدخلون في هذه القضية ابتداء لا يرون ان الإمام يكون قاعدا لا في فرض ولا في نفل لا اختيارا ولا معذورا لا يكون لا يكون الامام قاعدا ويرون انه اذا كان الامام يصلي بالناس فطرأ له ما يوجب قعوده فانه يستخلف ثم يرجع هو الى الصف ويصلي مأموما هذا قول المالكية ولذلك قال الشيخ رحمه الله لما ذكر اولئك الذين تبطل الصلاة بالاقتداء بهم تبطل صلاة المأموم اذا اقتدى بهم قال وبعاجز عن ركن او علم الا كالقاعد بمثله فجائز يعني الكلام معناه انه تبطل صلاته المأموم اذا اقتضى بعاجز عن ركن الركن سواء اكان قوليا الفاتحة او فعليا كالقيام والركوع والسجود لكن الفرض ان المأموم قادر على ذلك الذي لم يقدر عليه امامه يعني المأموم قادر على القيام فاتم بامام عاجز عن القيام وصلاة المأموم باطلة. هذا هو المشهور في البداية الاصل في هذا قالوا الا الا يستثنى من هذا العاجز بمثله العاجز يصلي بالذين لا يقدرون ايضا على القيام قالوا فهذا جائز الا كالقاعد بمثله فجائز الاصل في هذا الذي ذكره المالكية ما رواه ابن القاسم في المدونة قال لو سألنا مالكا عن الرجل عن المريض الذي لا يقدر على القيام يصلي جالسا فيصلي بصلاته ناس فقال مالك رحمه الله لا ينبغي لاحد ان يفعل ذلك ثم سقم ابن القاسم بسنده الى الشعبي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤم الرجل القوم جالسا وفي رواية لا يؤمن احد بعدي جالسا فلذلك قال المالكية هذا لا يصلح ان يكون الامام جالسا. لا لا بعذر ولا بغير عذر واستدل المالكية ايضا على هذا بما رواه ربيعة الرأي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وهو مريض وابو بكر يؤم الناس فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم بحذاء ابي بكر فكان ابو بكر هو الامام وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بصلاة ابي بكر ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقبض نبي حتى يؤمه رجل من امته هذا دليل المالكية من الاثر واستدلوا بالنظر ايضا فقالوا ان القادر على القيام اذا صلى خلف امام عاجز عن عن القيام فان هذه السورة فيها مخالفة للامام في سورة الصلاة في سورة الصلاة وفي اركانها وذلك لا يصوغ ذلك غير جائز قالوا ثم ان هذا الذي يقدر على القيام الذي يصلي خلف امام قاعد لا يقدر على القيام انسان لا قائما فقد خالف امامه بركن وان صلى جالسا فقد ترك ركنا من اركان الصلاة والقدرة عليه فإذا لا يمكن ان يصلي لا قائما ولا قاعدا ولما يورد عليهم حديث الموطأ هذا وهو مروي في الصحيحين ايضا يجيبون عنه باجوبة من اشهر اجوبة المالكية عنه ما ذكره القاضي عياض رحمه الله وتبعه عليه كثير من علماء المالكية قالوا هذا منسوخ ما الذي نسخه مسخه الحديث لا يؤمن احد بعدي جالسا ومما يدل على هذا النسخ ان الخلفاء الراشدين لم يؤم احد منهم قاعدا قط فدل هذا على انه منسوخ ومنهم من قال منهم من اجاب بجواب اخر منهم من قال ان هذا ان صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم اماما وهو جالس بقوم قائمين كان خاصا به هو صلى الله عليه وسلم لماذا هو خاص به قالوا لانه لا يجوز التقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا في صلاة ولا في غيرها وقال ربنا يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله وفي قراءة يعقوب يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله لا تقدموا يعني لا تتقدموا وسقطت تاء المدراء. هم لا تقدموا اي لا تتقدموا بين يدي الله ورسوله. وقال ابو بكر رضي الله عنه ما كان لابن ابي قحافة ان يتقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما لم يكن يصلح احد ان يتقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعني لا يلزم من هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هو الذي يكون اماما وحيث كان لا يقدر على القيام فانه يصلي جالسا فهذا خاص به هو صلى الله عليه وسلم وقالوا ايضا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ائمتكم شفعاؤكم وهل يصلح لاحد ان يكون شفيعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم هذا لا يصلح ولذلك لا يصلح لاحد ان يكون اماما ورسول الله صلى الله عليه وسلم مأموما لانه لا يصلح ان يشفع فيه احد بل رسول الله صلى الله عليه وسلم يشفع في السعداء هذا خلاصة ما ذكره المالكية في هذه القضية بان الامام لا يصلح ان يكون قاعدا لا في فرض ولا في نفل لا لعذر ولا لغير عذر الا اذا صلى بمثله والجمهور على خلاف هذا الشافعية والحنفية والحنابلة كلهم يجيزون امامة الرجل قاعدا اذا عجز عن القيام اي يستدلون بحيث الواب ويستدلون بحديث انس هذا الذي تقدم لنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ صرع عن فرسه فجحش شقه فصلى بالناس جالسا ويستدلون بحديث عائشة الذي تقدم ايضا ان الرسول صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم صلى وهو شاك اتصلنا جالسا فصلى قوم خلفه جلوسا والحاصل ان الاستدلال المالكية كله لا ينهض عند المناقشة عند المناقشة الفقهية لا يسلم شيء من الاعتراض والاعتراضات وجهها اما استدلالهم ما رواه ربيعة بما رواه ربيعة الرأي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ابا بكر كان هو الامام وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مأموما فهذا متفق على ضعفه وكم بين ربيعة الرأي ورسول الله صلى الله عليه وسلم هذا حديث لا يعرف متصلا لا يعرف هل ربيحة الرأي ادرك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ربيعة شيخ مالك فكم بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم على الاقل رجل على الاقل رجل قبل الصحابي على الاقل رجل قول الصحابي ولا يعرف له سند متصل هذا الحديث ولذلك اجمع العلماء المحدثون اجمعوا على كونه حديثا ضعيفا وقد رواه البزار في مسنده مختصرا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا لم يمت نبي قط حتى يؤمه رجل من امته هو يعني لا ينفع يعني لا ينفعه هذا اسناد البزار فهو ايضا حديث متفق على على كونه حديثا ضعيفا ثم هو مخالف لما هو في الموطأ والصحيحين من ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هو الامام وكان ابو بكر مأموما وهذه القصة من يرويها هنا في الموطا؟ وفي الصحيحين من يرويها يروي التروية عائشة عائشة اعلم الناس بها. لماذا؟ كانت عائشة اعلم الناس بها. لان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمرض في بيتها ومن بيتها خرج الى تلك الصلاة والى بيتها عاد من تلك الصلاة وهي تنظر اليه فقصت تلك القصة فهي اعلم الناس بها وقالت ان ابا بكر كان مأموما وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الإمام ثمان هذه القصة التي تروي عائشة من يرويها عن عائشة هنا في الموطأ يرويها عروة ابن اختها ولم يتفرد عروة بروايتها. بل وافقه غيره وافقه عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود هذا يرويه وهذه رواية الصحيحين ان عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود اتى عائشة رضي الله عنها فقال لها الا تحدثيني بمرض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت بلى وحدثته كما حدثت عروة فلما سمعه عبيد الله هذا قال فاتيت فدخلت على عبد الله بن عباس فقلت له الا اعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرضي من مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن عباس بلى فحدثه عبيد الله ما سمع من عائشة قال فما انكر عبدالله بن عباس شيئا مما قالته فهذا يدل على ان ابن عباس يوافق عائشة فيما قالته ان العلم الذي عند ابن عباس في هذه المسألة في هذه الحادثة هو العلم الذي عند عائشة سواء بسواء ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اماما وان ابا بكر والناس اجمعين كانوا مأمومين ولذلك قال سحنون لما ذكر رواية ابن القاسم لما ذكر حديث آآ ربيعة هذا قال وبهذا الحديث يأخذ ابن القاسم وليس في الموطأ ان ابا بكر كان الامام وان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مأموما والذي في الموطأ خلاف هذا وهذا من من من سحنون يعني لجوء منه اه ازورار منه عما رواه ابن القاسم الى ما رواه مالك الموطأ ولذلك قال ابن عبد البر اكثر الاثار الصحاح المسندة ان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هو الامام وان ابا بكر كان مأموما وهو الذي في الموطأ وهو الذي قرئ على مالك الى ان مات هذا فيما يتعلق باحتجاجهم بحديث يروى لا يؤمن لم يمت نبي حتى يؤمه رجل من امته واما حديث الشعب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احد بعدي جالسا فهذا ابعد وابعد من الصحة الشعبي ابعاده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من طبيعة الرأي وقد اجمع العلماء على ان مراسل الشعبي لا شيء الشعبي وان كان اماما من ائمة الحديث ولكن ما رواه مرسلا فليس فلا يقبلون منه شيئا ولذلك اجمعوا على انه حديث ضعيف ايضا واما اذلال المالكية بالنظر اذا استدلالهم باثر استدلال لا يقوم واستدلالهم بالنظر لما قالوا ان المأموم القائم اذا صلى خلف امام القاعد فهذه مخالفة في السورة وفي الاركان فلا تصوغ فهذا القياس لا يطردنا هذه العلة انه اذا خالف المأموم الامام في السورة في الاركان فان ذلك يبطل صلاة المأموم هذه علة لا يطردونها مثلا اذا صلى اذا كان الامام مسافرا وصلى خلفه قوم مقيمون فإن الإمام يقصر عند المالكية وان المقيمين يتمون وهذه مخالفة في الاركان وفي السورة ومع ذلك لا يحكم المالكية ببطلان صلاة المأمومين العلة هي هي ويصححون هذه ويبطلون هذه. فهذا قياس عنده منتقب واما عندما يقولون ان هذا الحديث آآ منسوخ كما قال القاضي عياض هذا حديث وحديث الصحيحين منسوخ منسوخ بماذا؟ منسوخ بحديث اش لا يؤمن احد بعدي جالسا المسخ يحتاج الى ثلاثة امور اولا ان يعرف التاريخ ثانيا ان يستوي المتعارضان وثالثا الا يمكن الجمع وليس شيء من هذه الثلاثة موجودا هنا ليس شيء من هذه الشروط الثلاثة موجودا هنا اما التاريخ فليس يعرف واما المتعارضان فليس متسولين بل هما على طرفي نقيض احدهما متفق على صحته بل ارفع الصحيح كما قال الحافظ العراقي وارفع الصحيح مرويهما فهذا اتفق على روايته البخاري ومسلم ومالك والاخر اجمعوا على ضعفه فكيف ينسخ المتفق على ضعفه ينسخ المتفق على صحته مايمكنش واما قولهم انه لا يمكن الجمع بلى قال ابن بزيزة المالكي الرسالة قال هذا الحديث لو صح يعني قوله صلى الله عليه وسلم يعني ما يروى عنه صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احد بعدي جالسا قال لو صح لم يكن فيه حجة لماذا؟ قال لانه يحتمل ان يكون المعنى المنع من امامة الجالسين لا يؤمن احد بعدي جالسا لا يؤمن الامام جالسا اي رجلا مأموما جالسا يكون اعراب جالس مفعول به ولا يكون ولا يكون حالا ام؟ يعني لا يكون الاعراب لا يؤمن احد جالسا حال كون الامام جالسا لا انما يكون الاعراب جالسا مفعول به لا يؤمن احد اظن احدا جالسا واذا احتمل هذا التأويل لم يكن فيه دليل لم يكن فيه حجة وهذا فيما يتعلق بالنسخ في مقال القاضي عياض وهو طبعا في غاية ضعف هذا القول كاع النسخ مع جلالة قائله لكن بكل جواد تبوح واما قولهم ان هذا خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم لانه لا يصلح احد ان يتقدم بين يديه اولا ادعاء الخصوصية هذا محتاج الى دليل. لان الاصل في افعال رسول الله صلى الله عليه وسلم انها تكون للقدوة وللإعتساء وللتشريع ولا يقال ان هذا خاص برسول الله الا ما قام الدليل على انه خاص به صلى الله عليه وسلم كما قال ربنا خالصة لك من دون المؤمنين هذه لك خاصة لك من دنون اما ما لم يقم دليل على انه خاص به فالاصل انه تشريع لامته وهذا مما لم يقم دليل على انه خاص به بل اعجب من هذا انه قام الدليل على انه ليس خاصا به واش فهمتو هاد القضية وهو ما روى الامام ابو داوود في سننه عن اسيد ابن حضير انه كان مريضا فاتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده فقال فقالوا يا رسول الله ان امامنا مريض. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا صلى قاعدا فصلوا قعودا فهذا ظاهر على عدم الخصوصية آآ يدل لذلك ايضا على يدل على عدم الخصوصية ما رواه ابن ابي شيبة آآ ان جابرا رضي الله عنه اشتكى فلما تماثل خرج فخرجوا يتبعونه او يشيعونه فلما كان ببعض الطريق حضرت صلاة من الصلوات فصلى جالسا فهذا كله يدل على انه ليس خاصا برسول الله صلى الله عليه وسلم واما قولهم انه لا يصلح لاحد ان يتقدم بين يديه فهذا حق وصدق وهذه الاية نؤمن بها ولا نجحدها ونصدقها ولا نكذبها ولكن نمنع ان يراد بها الصلاة لان رسول الله صلى الله عليه وسلم مأموما خلف عبدالرحمن بن عوف وهذا موضع اجماع لم يختلف الناس في هذا. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى اماما وعبدالرحمن بن عوف صلى مأموما مسبوقا وعبدالرحمن بن عوف اماما بنى حينئذ ان ان ليست الصلاة داخلة في قول ربنا لا تقدموا بين يدي الله واما استدلالهم بقوله صلى الله عليه وسلم ائمتكم شفعاؤكم ولا يصلح لاحد ان يكون شفيعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا حق وصدق. ومن هذا الذي يشفع في رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن نقول ائمتكم شفعاءكم لمن كان محتاجا للشفاعة واما من لم يكن بحاجة لها كرسول الله صلى الله عليه وسلم فليس امامه شفيعا له والقول بتصحيح امامة الامام القاعد هو رواية مطرف عن مالك ورواية ابن الماجيون عن ملك ورواية الوليد بن مسلم عن مالك ورواية اشهب عن مالك. وهؤلاء جميعا يروون عن مالك انه تجوز امامة القاعد وصححه ابن عبدالبر وصححه ابن عربي وصححه القرطبي وهو الازهر هو اظهر من المشهور لهذا النقاش الذي سمعتم فإذا فرعنا على هذا القول وان امامة القاعد العاجز عن القيام تصح بالقادرين على القيام. فهؤلاء الذين خلفه كيف يصلون هل يصلون جالسين لان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول واذا صلى جالسا فصلوا جلوسا ام يصلون قائمين لان ابا بكر والناس كانوا قائمين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا موضع اختلف فيه فقهاء ايضا الابلة يقولون اذا صلى الامام جالسا قلا من خلفه جلوسا لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال واذا صلى جالسا والجمهور الحنفية والشافعية يقولون اذا صلى جالسا لعذر القادرون خلفه قياما ولا يصلون جلوسا وهذه رواية عن مالك وهذه اذعر لماذا لان قصة عائشة هذه كانت في مرض موت رسول الله صلى الله عليه ورسول الله صلى الله عليه وسلم لما آآ لما جلس وابو بكر بحذائه قائم لم يشر لا الى ابي بكر ولا الى الناس خلفه ان يجلسوا كما اشار اليهم لما صرع عن فرسه وجحشقه هناك قاموا فأشار اليهم ان يجلسوا وهنا لم يشر لهم مع يسري الاشارة عليه صلى الله عليه وسلم فلما لم يشر وكان هذا متأخر وقد علمنا التاريخ قلنا ان هذا ناسخ حديث عائشة حديث ابن عباس ناسخان لي لحديث انس المتقدم الحنابلة يقولون ليس حديث عائشة هذا وحديث ابن عباس في معناه الناسخين لحديث انس. يقولون حديث انس سنة على وجهها وحديث عائشة سنة على وجهها كيف هذا؟ قالوا حديث انس ماذا فيه؟ فيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عجز عن القيام صلى قاعدا فصلى خلفه الناس يعني امرهم بالقعود قالوا هذا لمن ابتدأ صلاته جالسا كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم اما حديث عائشة ففي ان ابا بكر شرع ابتدأ الصلاة قائما وكان الناس قائمين ايضا ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم يعني ثم تحولت الإمامة الى جالس فهذا قالوا فهذا في من ابتدأ صلاته قائما ثم عرض له ان فهو يجلس ويبقى من خلفه قائمين ولكن هذا الذي قالوه فيه نظر لماذا؟ لانها صلى الله عليه وسلم قال في حديث انس واذا صلى جالسا فصلوا جلوسا ولم يفصل ولم يفصل لم يقل الا اذا ابتدأ صلاته قياما فلا تجلسوا فلما كان هذا القول منه عاما آآ لا لم يفصل فيه قلنا انه آآ اظهر انه منسوخ بعض العلماء حاولت ضعيف حديث عائشة هذا الذي في المضطأي والذي في الصحيحين حديث عائشة بعض العلماء من المالكية انا قلت لكم هو ظاهر جدا في جواز امامة القاعد العاجز فرامو تضعيفة قالوا عائشة قالت مرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الامام وقالت مرة كان ابو بكر هو الامام وهذا الاضطراب يوجب رد الحديث لانه يعني يا عائشة تنقلين الشي او تنقلين نقيضه فهذا الاضطراب وطبعا الحديث المضطرب من انواع الضعيف قالوا روت في الصحيحين وفي الموطأ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هو الامام وكان ابو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى الترمذي عن عائشة رضي الله عنها لما آآ قالت قالت صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا خلف ابي بكر في مرضه الذي مات فيه وهو ايضا حديث صحيح فقالوا صح عنها هذا وصح عنها هذا فهذا اضطراب موجب للضعف موجب لرد حديث عائشة كله لكن نقول الجواب عن هذا ما ذكره البيهقي رحمه الله. قال لا اعتراض في احد لا تعارض في احاديث عائشة لانهما صلاتان باحداهما كان النبي صلى الله عليه وسلم اماما وفي احداهما كان النبي صلى الله عليه وسلم مأموما. اما التي كان فيهما كان فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اماما فهي صلاة الظهر من يوم السبت او من يوم الأحد واما التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا خلف ابي بكر فهي صلاة الصبح من يوم الاثنين من اليوم الذي مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي ذكرت وحكت ما رأت هذه صلاة وتلك اخرى فلا تعارض. وهذا ذكره كثير من الحفاظ ما كاين على التسليم بان ما ذكروه صحيح واننا نلغي ما عرض عبيد الله بن مسعود على ابن عباس لما سمع عائشة حدثته بالحديث وذهب الى ابن عباس وعرض عليه الحديث ووافقه ووافقها. نلغي ذلك كله ونقول ان حديث عائشة مضطرب اضطراب يجيب الرد يبقى لنا حديث ابن عباس يقال ان حديث ابن عباس الذي يعني سوى ذلك الاقرار الضمني. بل روى ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما هذا الحديث وذكر فيه هذا الذي ذكره ان ابو بكر وان ابا بكر آآ خرج آآ اما الناس ثم ثم وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فخرج يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان الارض فلما رأى الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحوا بابي بكر فذهب ليتأخر فاشار اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ان امكث مكانك ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم بحذائه فكان ابو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله وسلم وكان الناس يصلون بصلاة ابي بكر وهذا حديث صحيح الى ابن عباس. فاذا رددنا حديث عائشة بقي لنا حديث ابن عباس وافيا بالمراد ولذلك نقول ان القضية حيثما قلبت فيبقى مشهور بمذهب المالكية ضعيف وتبقى الرواية الاخرى عن الامام مالك والتي رواها اشهب ورواها مطرف ورواه ابن ماجيشون ورواه الولي وصححه ابن عبدالبر وابن عربي والقرطبي تبقى منصورة آآ الدليل والله اعلم والى مجلس اخر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك والحمد لله رب العالمين