بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس الخامس والعشرين بعد المئة من دروس علم الصرف. علم الصرف هو علم باصول تعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست باعراب ولا بناء في صرف الافعال وفي صرف الاسماء سنكتسب مهارتين. مهارة التصنيف ومهارة التصريف. بدأت بمهارة تصنيف الافعال فصنفتها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح معتل والى مجرد ومزيد. ثم انتقلت الى الحديث عن تصنيف الافعال من حيث اللزوم والتعدي بدأت ببيان القسمة الكلية وقلت لكم ان الافعال في العربية تنقسم قسمين. القسم الاول يوصف بالتعدي او اللزوم والقسم الثاني ما لا يوصف لا بالتعدي ولا باللزوم. وقلت لكم ان القسم الاول هو القسم الاكبر من الافعال. لانه الاصل فالاصل في الافعال ان تكون اما لازمة واما متعدية ثم بينت لكم معنى اللزوم. وبينت لكم معنى التعدي. ثم ربطت بين معنى اللزوم ومعنى التعدي وبين اقسام الفعل من حيث التجرد والزيادة. لاني قلت لكم سابقا ان الفعل ينقسم الى مجرد ومزيد والمجرد ينقسم الى ثلاثي ورباعي والمزيد ينقسم الى ثلاثي ورباعي. فرغت من الحديث عن اللزوم والتعدي في ابواب الفعل الثلاثي المجرد. ثم انتقلت الى الحديث عن اللزوم والتعدي في باب الفعل الرباعي المجرد. فحدثتكم عن اللزوم والتعدي. في الفعل الرباعي مجرد الاصلي البسيط غير المظعف. وفي الدرس السابق حدثتكم عن اللزوم والتعدي في الفعل الرباعي مجرد الاصلي البسيط المضعف وفي هذا الدرس ساحدثكم عن اللزوم والتعدي في الفعل الرباعي المجرد الاصلي المنحوت المنحوت يعني الفعل نحت من كلمتين متعاقبتين فاكثر. مثل بسملة بسملة هي منحوتة من بسم الله. او من بسم الله الرحمن الرحيم. اذا حين اقول بسملة كاني قلت قال بسم الله الرحمن الرحيم فالنحت هو باب من ابواب والايجاز في اللغة العربية. بدل ان اقول قال القارئ بسم الله الرحمن الرحيم اقول بسم قال القارئ اذا في هذا الدرس عندنا فكرة واحدة هي التعدي واللزوم في باب فعلل اصلي المنحوت. تأملوا معي بسمل القارئ اي قال بسم الله الرحمن الرحيم. عند اسناد هذا الفعل الى الفاعل يكتفي به ويتم المعنى. لذلك نقول بسملة هنا فعل لازم. ومثلها حسبل المظلوم قال حسبي الله او حسبي الله ونعم الوكيل. لاحظوا حسبنا المظلوم واي قال هذه العبارة لذلك حسبنا نحتت من هذه العبارة وعند اسناد هذا الفعل المنحوت الى فاعله اكتفى به وتم المعنى لذلك هو فعل لازم. لاحظوا حوقل المضطر اي قال لا حول ولا قوة الا بالله او لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم باي صيغة من الصيغ الواردة ايه ده المهم لا حول ولا قوة حوقلة. هذا الفعل حوقلة منحوت من هذه العبارة. وحين اسندناه الى الفاعل تم المعنى واكتفى به لذلك نقول هو فعل لازم. لاحظوا حي على المؤذن واي قال حي على الصلاة حي على الفلاح. اذا حي على نحت من هذه العبارة. وحين اسندناه الى فاعله اكتفى به وتم المعنى فهو فعل لازم. طيب سمع للداخل اي قال السلام عليكم او قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لذلك سم على نحتناه من هذه العبارات وحين اسندناه الى فاعله اكتفى به. لذلك هذه الافعال جاءت لازمة كلها منحوتة. وقد اكتفيت بهذه الامثلة الخمسة وفي الوثيقة العلمية مزيد من الافعال من الافعال المنحوتة اللازمة. طبعا يكثر في النحت. النحت يكثر فيه ان ينحت من عبارة للدلالة على التلفظ بها. لذلك سنجد ان معظم الافعال في باب فعلنا الاصلي المنحوت جاء لازمة لانها تسير على هذا النهج. يعني المراد منها الاختصار. لذلك نجد معظم الافعال جاءت لازمة وهذا لا يعني ان هذا اه اه حكم مضطرد لا قد يأتي الفعل المنحوت متعديا كما ترون في هذا المثال. في هذا المثال نقول فاذلك المراجع الحساب فادلك هذه منحوتة من قول المراجع وهو يراجع الحسابات فذلك ثمن كذا وكذا فذلك ايجار كذا وكذا. فذلك قيمة كذا وكذا. لذلك يقولون فاذلك المراجع الحساب لاحظوا معي ان فذلك من فعللة الاصلي المنحوت وهو لا يكتفي باسناده الى فاعله بل يتعداه الى المفعول به وبذكر الفاعل والمفعول به معا يتم المعنى. لذلك هنا حدث الفزلكة يحتاج الى ذكر المفذلك والمفذلك. وبهما معا يتم المعنى. لذلك نقول هذا الفعل جاء متعديان. اذا نخلص آآ الان الى ان آآ اللزوم يكثر في الافعال حوتة. لماذا؟ لان الغرض من النحت هو الاختصار. لذلك نحن نختصر العبارات الكثيرة الشائعة الدارجة كثيرة الدوران في الكلام نختصرها بنحتها بهذه الافعال. لذلك جاءت معظم افعال هذا الباب لازمة ولكن هذا لا يعني انه يمتنع ان تأتي متعدية فقد جاءت متعدية في هذا الفعل وقد يجد المستقصي غيره غير هذا الفعل. هدفي هنا ليس الاستقصاء بل شرح الظاهرة الصرفية. لاحظوا معي هنا بأبأ فلان بفلان بأبأ منحوتة من قولهم بابي انت او بابي انت وامي من باب التفدية لذلك هذه العبارة هذه العبارة بابي انت او بابي انت وامي نحتنا منها الفعل ببأبأ العرب استعملت هذا الفعل بصورتين استعملته لازما فقالت بأبأ فلان بفلان فعدت هذا الفعل بحرف الجر. والتعدية بحرف الجر لزوم. لان المراد بالتعدية الصرفية هي ان تعدى بنفسه. بعض العرب عدت هذا الفعل بنفسه فقالت بأبأ فلان فلانا. وكأن من نطقها في هذا الاستعمال يعني جاء بالفعل متعديا كأنه يريد فدى فلان فلان بابي لذلك عداها بنفسها عدا هذه الكلمة بنفسها. لذلك نقول باء هنا جاء فعلا لازما. اما بأبأ هنا فقد جاء متعديا. ومن المثالين معا نقول جاء مشتركا بين التعدي واللزوم والسياق هو الفيصل بينهما. نخلص من مجموع في هذا الكلام الى ان الافعال الاصلية المنحوتة في باب فعللا تقع كثيرا اللازمة وقد تأتي متعدية وقد تأتي مشتركة بين اللزوم والتعدي والسياق يفصل في وصلت الى نهاية هذا الدرس وفي الدرس القادم ساحدثكم عن اللزوم في الفعل الرباعي المجرد الملحق بالاصلي الذي مثلت آآ له هنا بسيطرة وقد سبق ان شرحت لكم الالحاق شرحا تفصيليا. لذلك انا لن اتحدث عن الالحاق بل ساتحدث عن اللزوم والتعدي في الافعال الملحقة بباب آآ فعللة والى ان التقيكم في الدرس ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد