تأملت علما مرتضى فافضلهم من ليس في جده لعب. وممالك كن الى الهدى والهدى. به امم من سير العجم والعرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم. قال الامام مالك رحمه الله تعالى باب الصلاة الوسطى قال اعبدوا الله ابن يحيى رحمه الله حدثني يحيى عن مالك عن زيد ابن اسلم عن القعقاع بن حكيم عن ابي يونس المولى عائشة ام المؤمنين انه قال امرتني عائشة ان اكتب لها مصحفا ثم قالت اذا بلغت هذه الاية فاذني حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين فلما بلغتها اذنتها فامنت علي حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين قالت عائشة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث كنا شرعنا في الكلام على بعض ما يتعلق به في المجلس الماضي وبلغنا قول ربنا سبحانه حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى فقوموا لله قانتين وقلنا ان قوله سبحانه حافظوا على الصلوات اي في مراعاة اركانها برودها ومستحباتها ومجافاة مكروهاتها والابتعاد عن مبطلاتها ولكن قلنا ان هنا سؤالا من جهة الصرف حافظوا هذا حافظ على وزنه فاعل وقلنا ان فعل هذه تأتي لمعاني في لغة العرب ام هذه المعاني هي المشاركة عندما تقول قاتل فالذهن يفهم وجود طرفين متقاتلين عندما تقول خاصمك ذلك لا يتصور خاصم ويكون المخاصم واحدا اه حافظ من هذه البابة ايضا فما ما الطرفان المقصودان هنا الجواب قالوا يحتمل معنيين الاول ان تكون المحافظة بين الصلاة والرب الذي امر بهذه الصلاة سبحانه كانه قال احفظي احفظي الصلاة يحفظك الرب الذي امر بها هذا الوجه الاول. الوجه الثاني لان المشاركة بين المصلي والصلاة نفسها كأنه قيل احفظ الصلاة تحفظك الصلاة وحفظ الصلاة على ثلاثة احياء انحاء حفظ الصلاة للمصلي على ثلاثة انحاء النحو الاول انها تحفظه من الوقوع في القبائح والمنكرات قال ربنا سبحانه ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر رواه الامام احمد وغيره عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ان فلانا يصلي بالليل فاذا اصبح سرق فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم انه ستنهاه ما تقول هذا الوجه الاول من وجوه حفظ الصلاة للمصلي الوجه الثاني انها تحفظه من البلايا والمحن قال ربنا سبحانه يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين الوجه الثالث من اوجه حفظها انها تحفظه في المحشر يوم القيامة وذلك بشفاعتها فيه قال ربنا سبحانه واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله وخيرا واعظم اجرا نعم انه قال امرتني عائشة ان اكتب لها مصحفا ثم قالت اذا بلغت هذه الاية فاذني حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين وقوموا لله قانتين الصلاة الوسطى سيأتي الكلام عنها لانها الذي التي عقد له الباب وقال قول ربنا وقوم لله قانتين القنوت يطلق في لغة العرب على معان يطلق القنوت على السكوت فيكون معناه قوموا لله قانتين اي قوموا لله ساكتين. لانهم كانوا يتكلمون في الصلاة روى الشيخان عن زيد بن ارقم رضي الله عنه قال ان كنا لنتكلم في الصلاة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلم احدنا صاحبه بحاجته حتى نزلت حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانطين. قال فامرنا بالسكوت قانتين ساكتين ويطلق القنوت ويراد به الخضوع ومن ذلك قول ربنا وله من في السماوات والارض كل له قانطون. خاضعون لا يستطيع احد ان ينفذ مما قدره الله له واراده به كل له قانت خاضع ويطلق القنوت ويراد به الطاعة ومن ذلك قول ربنا يا مريم قنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين. اقنتي لربك اي اطيعي ومن ذلك قول ربنا ومن يقنط منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها اجرها مرتين واعتدنا لها رزقا كريما. ومن يقنط منكن لله ورسوله اه ومن يطع منكن الله ورسوله ويطلق القنوت ويراد به القيام يراد به الصلاة او يراد به القيام في الصلاة ومن ذلك قول ربنا امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه والقرينة على ان المراد بقانت هنا القيام في الصلاة وقل ربنا بعده اما من هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما. هم ومن ذلك ما رواه ابو يعلى اه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان مثل المجاهد في سبيل الله والله اعلم بمن يجاهد في سبيله كمثل الصائم القانت الخاشع الراكع الساجد فقال صلى الله عليه وسلم كمثل الصائم القانت وقلنا ان القانيت هنا معناه القائم لرواية الصحيحين هذا الحديث مروي في الصحيحين ايضا ولفظ الصحيحين كمثل الصائم القائم ففسر الحديث بعضه يفسر بعضا نعم قال فلما بلغتها اذنتها فاملت علي حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر لما املت عائشة رضي الله عنها على ابي يونس وصلاة العصر دل هذا على ان الصلاة الوسطى ليست صلاة العصر لانها عطفت صلاة العصر على الصلاة الوسطى والعطف يقتضي المغايرة. لان الشيء لا يعطف على نفسه وهذا القضية تعيين الصلاة الوسطى طلب تعيينها لماذا؟ لان نحن قلنا ان الوسطى معناها على ما حررناه الفضلى مم وهذه الصلاة التي هي فاضلة شريفة طلب الناس تعيينها يمتثلوا امر ربهم بالمحافظة عليها وهم يحافظون على الصلوات كلها ولكن يحافظون محافظة خاصة على الصلاة الوسطى فاحبوا معرفة هذه الصلاة الوسطى فقلنا ان ظاهر ما قالت عائشة رضي الله عنها ان الصلاة الوسطى هي غير صلاة العصر هي ان الشيء لا يعطف على نفسه. وهذه المسألة اعني تعيين الصلاة الوسطى قال حافظ ابو بكر ابن العربي رحمه الله اختلف الفقهاء فيها على سبعة اقوال القول الأول ان الصلاة الوسطى هي كل صلاة من الصلوات الخمس القول الثاني ان الصلاة الوسطى هي صلاة الجمعة القول الثالث هي صلاة الصبح والرابع هي صلاة الظهر القول الخامس هي صلاة العصر القول السادس هي صلاة المغرب القول السابع لا ماشي العيشة هي مبهمة وليست معينة لا تعلم الحافظ شرف الدين الدمياطي الشافعي اوصل الخلافة في هذه المسألة الى سبعة عشر قولا بتعيين الصلاة الوسطى الامام ابو العباس عبدالواحد الامام المالكي المشهور اوصل الخلافة في هذه المسألة الى عشرين قولا ثم نظم هذه الاقوال عشرين فقال كل من الخمس فهيف الجمعة فالوتر فالظهر وجمعة معه فالخوف فالعيدان فهي مبهمة بالخمس فالصبح ومعها العتمة فا صبحنا وعصر على التردد ثم صلاتنا على محمد صلى الله عليه وسلم لان من العلماء من قال ان الصلاة الوسطى هي الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فا الصبح مع عصر فوقف فالضحى ثم الجماعة بها المستشرحة بهذه العشرين التي تقدمت اشرح الصلاة الوسطى فهذه عشرون قولا زاد الشيخ اسيدي محمد التهامي قنون رحمه الله الفاسي المشهور قولين اخرين فصارت الاقوال اثنين وعشرين وعقد ذلك فقال وقيل هي الصبح والظهر مع وقيل العصر والعشاء مجتمعة فهذه عشرون مع اثنتين من فيها من الاقوال دون ميل لكنها هي اقوال جميعا اكثرها ضعيف وانما الخلاف بين الائمة المتبوعين في قولين وهي وهما الصبح والعصر والى هذا يعني هذا الشيخ سيدي محمد التهامي كنون رحمه الله ذيل الاقوال الابيات التي ذكرت لكم بقوله وارجح الاقوال صبح ثم زيد العصر والباقي ضعيف يا مريد المالكية الامام مالك والشافعي كما نص على ذلك في الام ان الصلاة الوسطى هي صلاة الصبح والجمهور من الحنفية والحنابلة واكثر الشافعية على ان الصلاة الوسطى هي صلاة العصر المالكية ومن وافقهم تدل على ذلك باثر عائشة هذا انها اسندت هذا الذي املته على ابي يونس اسندته الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم والدلالة فيه ظاهرة لانها سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر فظاهر الكلام ان الصلاة الوسطى ليست صلاة العصر لانها ما فائدة العطف حينئذ اذا كان الشيء طاف على على نفسه واستدلوا المالكية ايضا بما رواه الامام مالك عن حفصة وسيأتيه ان شاء الله فيما يستقبل لما استكتبت عمرو بن رافعه المصحف وقالت له اذا بلغت هذه الاية فاذني فبلغها فقالت فامرت عليه كما امنت عائشة حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر لكنها في الموطأ لم تسند ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واسندته اليه في غير الموطأ روى ابن جرير الطبري في تفسيره باسناد صحيح الى عمرو ابن رافع قال دعتني عائشة لاكتب لها مصحفا قالت فإذا بلغت اية الصلاة فأخبرني قال فلما كتبت حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين قالت وصلاة العصر اشهد اني سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا صريح في انها ايضا رفعت ذلك الى الى النبي صلى الله عليه وسلم لكن هذين اثران لا يدلان على ان الصلاة الوسطى هي صلاة الصبح انما يدلان على ان الصلاة الوسطى هي ليست صلاة العصر ولكن لا يدلان على المطلوب لكن استدلوا استدل المالكية من وافقهم باثر ابن عباس فقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال صلاة الوسطى هي صلاة الصبح وصح مثل ذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما واستدلوا على ذلك بالنظر فقالوا ان الصلاة الوسطى على ما تحرى في المعنى هي الصلاة الفاضلة فبحثنا في الصلوات الخمس عن اشدها تأكدا واعظمها فضيلة. فقالوا ليس في الصلوات الخمس اشد فضلا من صلاة الصبح لماذا لانها اعظم الصلوات مشقة فانها تأتي في وقت تزيد فيه النوم فيحتاج القائم الى تلك الصلاة الى ان ان يقوم من ذلك النوم اللذيذ فيخرج من ذلك الفراش الممهد الموطأ الوفير ويخرج من تحت تلك من ذلك الغطاء الدافئ فيخرج الى البرد ويتناول الماء البارد وهذا فيه من المشقة ما فيه وما كان فيه هذا النوع من المشقة فهو يعني احق ان يوصى به من غيره وليس شيء من الصلوات في مشقته صلاة الصبح ولذلك قال ربنا اه اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل لدلوك الشمس لزوالها وهذا ينتظم صلاة الظهر والعصر وصلاة العصر الى غسق الليل وهذا ينتظم صلاة المغرب وصلاة العشاء ثم افراد صلاة الصبح فقال سبحانه وقرآن الفجر واكدت تفضيلها على غيرها بانه قال ان قرآن الفجر كان مشهودا فصلاة الصبح مشهودة محضورة تشهدها الملائكة وتحضرها الملائكة فهذا قالوا هذا يدل على فضيلتها. ومما يدل على فضيلتها فضيلتها ما رواه الشيخان. عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان اثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبوا وقالوا ان فيها القنوت فمذهب المالكية والشافعية انه يقنت في صلاة الصبح قال وفيها القنوت وقال ربنا احافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين وقالوا انها جاءت بين صلاتي جهر وصلتي سر بين صلاة جهر المغرب والعشاء وصلاتي سر الظهر والعصر وقال ابن عباس انها تصلى في ظلام من الليل وضياء من النهار فله ولي خالص وله نهار خالص وهذا كله تثوير لمعاني الوسطى وقالوا انها تنفرد بشيء اخر وهي ان وقتها لا يشركها غيرها فيه من الصلوات. كل صلاة تشترك مع غيرها. والصبح لا تشترك مع غيرها ابدا. ولذلك لا تجمعوا مع غيرها في حضر ولا في في سفر هذا جملة مستدل به المالكية من وافقهم على هذه المسألة الجمهور كما قلت لكم من الحنفية والحنابلة والشافعية استدلوا على ان الصلاة الوسطى هي صلاة العصر بما رواه الشيخان عن علي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الاحزاب شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اشتغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر واستدلوا بما رواه الامام احمد والترمذي عن تمرة بن جندب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الطلاب الوسطى صلاة العصر واستدلوا بما رواه الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة الوسطى صلاة العصر واجابوا عما استدل به المالكية من اثري عائشة وحفصة قالوا ان قولهما وصلاة العصر نحن انما استدللنا على انها ليست صلاة العصر بالعطف وقلنا ان العطف يقتضي مغايرة. قالوا هذا العطف هنا لا يقتضي المغايرة وان عطف بالواو قالوا كما في قول ربنا فيهما فاكهة ونخل ورمان والنخل والرمان تامر النخل والرمان من جملة الفاكهة وقد عطف النخل والرمان على الفاكهة بالواو وهل اقتضى ذلك المغايرة لا لم يقصد المغايرة قالوا كما في قول ربنا من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكائيل فان الله عدوي الكافرين وجبريل وجبريل وميكائيل من جملة الرسل من جملة المنهيكة وعطفوا على الملائكة بالواو ولم يقتض ذلك مغايرة. قالوا فكذلك هنا قالوا ثمان زيد بن ارقم كما في الصحيحين روى هذا هذه الاية بنزلة التي اه بجزيرة مذكورة وهو الحديث الذي ذكرت لكم قال رضي الله عنه ان كنا لنتكلم على في الصلاة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان احدنا يكلم صاحبه بحاجته حتى نزلت حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين. قالوا فهذا زيد ثابت لم يذكر هذه الزيادة الحافظ العلاء الشافعي رحمه الله راما نقض قل لي ادلة من من قال ان صلاة العصر ان الصلاة الوسطى هي غير صلاة العصر قال هذا امام من ائمة الشافعية قال حاصل ما استدل به كل من قال ان صلاة الصلاة الوسطى ليست صلاة العصر ثلاثة انواع من الادلة النوع الاول ما ورد عن بعض الصحابة من التنصيص على ان صلاة الوسطى هي صلاة الصبح هذا النوع الاول من الادلة. قال وهذا يعارضه تنصيص غيرهم من الصحابة على ان الصلاة الوسطى هي صلاة العصر وهذا قول يعني هذا المذهب ان الصلاة الوسطى هي صلاة فحص هو قول اكثر علماء الصحابة قال هذا يعرض هذا يعني واذا كان بعض الصحابة يخالف بعضا فليس قول بعضهم حجة على قول بعض ادى لهذا النوع من ادلة الساق قال النوع الثاني ان تعارض الاحاديث التي فيها آآ التنصيص على ان الصلاة الوسطى هي صلاة العصر باحاديث اخرى تدل على فضيلة غير العصر من الصلوات كما حدثناكم عن فضيلة صلاة الصبح. قال وهذا يعارضه احاديث اخرى تدل على فضيلة غير الصبح من الصلاة كحديث من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر اهله وماله قال والنوع الثالث هو هذا الاثر عن عائشة وعن حفصة وفيه واصلات العصر قال والواو لا تقتضي المغايرة كما مثلنا له فرامى هدم كل ما استدل به من يذهب الى ان الصلاة الوسطى ليست صلاة العصر فقلنا لكم ان هذين القولين هما اقوى الاقوال في جملة الاقوال المذكورة ولعله قد يبدر الى بعضكم من هذا البسطيل الذي ذكرناه ان القول الظاهري قول المتعين الذي يتعاين المصير اليه هو قول من قال ان الصلاة الوسطى هي صلاة العصر لكن هذا الذي قد يبدر يشكل عليه شيء ما الذي يشكل عليه يشكل عليه ما ذكره الشيخ ابو العباس القرطبي المالك الاندلسي اي والله وقد قال ده كلام عجيب قال ان هذه الصلاة وصفت بالوسطى وانها صلاة لها من الفضيلة ما ليس لغيرها من الصلوات قال الا ان هذه الصلاة الشريفة الفاضلة لم يعينها الله في القرآن حصلت عينها لم يعينها الله بالقرآن قال وجب ان نبحث عن تعيينها في السنة قال فبحثنا عن ذلك فوجدنا ما يعاينها في السنة واصح ذلك حديث الصحيحين حديث علي شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر. هذا اصح ذلك. قال وانص ذلك يعني ايه نص لا يحتمل الخلاف قاطع للنزاع قال انصت ذلك حديث الترمذي وهو ما رواه الترمذي عن ابن مسعود وما رواه عن سمورة قناة الوسطى صلاة العصر قال القرطبي ابو العباس قال الا انه جاء ما يشعث التعويل على هذا يشعث التعويل عليه. ما هذا الذي يشعث يعني يضعفه؟ يفتته يذهبه مذاهب. لا يجعلك تأوي الى اذا اويت اليه تأوي الى شديد. ما هذا الذي يشعث التعويل على هذه الاحاديث الا وهو ما ورد عن البراء ابن عازب الذي يقصده الشيخ مما ورد عن البراء بن عازب وما رواه البخاري عن شقيق ابن عقبة عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال مازالت هذه الاية حافظوا على الصلوات وصلاة العصر قال فقرأناها هكذا حافظوا على الصلوات وصلاة العصر قال ثم نسخها الله فنزلت حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى قال فقال رجل كان جالسا عند شقيق ابن عقبة هذا. قال البراء اذا هي صلاة العصر لأنها كانت حافظوا على الصلوات وصلاة العصر. ثم نسخها الله فصارت حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى. فقال ذلك الجالس اذا هي صلاة العصر فقال البراء بن عازب قد اخبرتك كيف نزلت وقد اخبرتك كيف نسخها الله فالله اعلم فقال ابو العباس القرطبي فهذا الحديث يدل على شيء على انها بعد ان عينت بصلاة العصر نسخت عينها فأبهمت لان ابن لان البراءة هكذا قال قراية اخبرتك كيف نزلت اي نزلت معينة ثم اخبرتك كيف نسخها الله فنسخ ذلك التعيين ودخلت في حيز الابهام. قال فلما ابهمت لم نستطع التعويل على تلك الاحاديث حديث للصحيحين يعني نحن لا نقدح في صحتها لكن لا نستطيع ان نقول ان الصلاة الوسطى هي صلاة العصر لان البراء بن عازيم قال ثم نسخها الله فلا ادري. قال هكذا قال فاذا ثبت فلما ثبتت ابهامها ونسخ تعيينها ماذا فعل العلماء صاروا يبحثون يتطلبون ادلة يستدلون بها على اي الصلوات افضل وكل نحى منها المالكية وبعض الشافعية نحو منحى الصبح والجمهور نحى منحة العصر ثم قال بعد ان ذكر والفقهاء قال والذي يظهر لي بعد ان ثبت نسخ تعيينها وثبت ابهامها ان القول قول من قال انها مبهمة في الخمس ليحافظ على الكل كما كما ابهمت ليلة القدر وكما ابهمت الساعة التي في الجمعة وهذا الذي رجحه ابو العباس القرطبي هو الذي رجحه القاضي ابو بكر ابن عربي فانه لما ذكر الاقوال في هذا استظهر ان ان القول قول من قال انها مبهمة في هذا في الخمس وعندي انه قريب منه ما رجحه ابو عمر ابن عبدالبر فانه لما ذكر اقوال رجح ان الصلاة الوسطى هي كل صلاة من الصلوات الخمس وهذين القولان وان كانا على طرفي قصد لان هذا القول الاول يحكم بابهامها في خمس وهذا القول يقول هي كل واحدة من خمس ولكن الثمرة واحدة وهي المحافظة على كل والله اعلم قال فلما بلغتها اذنتها فاملت علي حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين. قالت عائشة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت عائشة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. الظاهر انها سمعتها منه قرآنا ويحتمل ان تكون سامعتها منه على وجه التفسير ولكن الاظهر هو الاحتمال الاول وعلى هذا القول بانها سمعتها منه صلى الله عليه وسلم قرآنا فهذا يدل على وقوع النسخ في القرآن وعلى ان في القرآن وعلى انه نسخ من القرآن ما ليس في مصحفنا الذي نقرأه اليوم الذي اجمع عليه الصحابة والذي كتبه امر بكتبه عثمان وبعث به الى الامصار وهذه مسألة جمهور الاصوليين وغيرهم على ان النسخ واقعة في القرآن هو لم يخالف في ذلك الا ابو مسلم الاصفهاني المعتزلي وخالفه المعتزلة في هذا هو يقول انه لا نسخ في القرآن استدلوا باية من كتاب الله وهي قول ربنا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وقال لو قلنا بان في القرآن ما هو منسوخ لقلنا اي في القرآن ما هو باطل لان النسخ ابطال ولكن هذا يعني من ابي مسلم هذا امنه ليس بسبيد لان قول ربنا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه لا ينحى به هذا المنحى اصلا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه يعني هذا القرآن لا يأتي لم لا يأتيه من بين يديه اي لا يأتيه قبله كتاب يحكم ببطلانه ولا يأتي من بعده من خلفه كتاب يحكم ببطلان هذا القرآن. هذا معنى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا لا ياتيه ما يبطله ما يحكم ببطلانه من الكتب المتقدمة ولا يأتيه ما يبطله ان تصور وجود كتب تأتي بعده اما النسخ فالناسخ حق والنسخ حق وهذا الذي آآ اثير عن ابي مسلم الاصفهاني اشار اليه احد علماء المالكية بقوله النسخ حقا واقع وينكروا وقوعه من اليهود الاكثر وجائز آآ وجائز للكل في القرآن وآآ قال ابو مسلمين الاصفهاني والحق هو قول الجمهور وان النسخ واقع في القرآن والنسخ في القرآن على ثلاثة انحاء نسخوا تلاوة فبقاء الحكم ونسخ الحكم وبقاء التلاوة ونسخ الحكم والتلاوة قال احد علمائنا الى هذه الانواع كذا التلاوة بدون الحكم التلاوة تمسخ التلاوة يبقى الحكم كادت التلاوة بدون الحكم كما قراه عمر في الرجم كالحكم دونها كما يتلون من قوله عشرون صابرون وجائز نسخهما لأنما للمفردات لمركب كما يجوز نسخ الحكم يجوز نسخ التلاوة وبقاء الحكم وهذا من امثلته ما رواه الامام ما لك في الموطأ وابن ماجه في سننه وغيرهما عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال اياكم ان تهلكوا عن الرجم ان يقول قائل لا نجد حدين في كتاب الله قد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمناه والذي نفسي بيده لولا ان يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبتها الشيخ والشيخة اذا زنيا فارجموهما البتاه قد قرأناها كانت هذه اية في كتاب الله يقرأونها زمنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. الشيخ والشيخة اذا زنايا فارجموه ما البته. قال قد قرأناها. لكن من قرأ اليوم المصحف كاملا من الفاتحة الى الناس لم يجد هذه الاية لكن حكمها ثابت الزاي المحصن والزانية المحصنة حكمهما الرجم في هذه الشريعة فالحكم باق والتلاوة منسوخة فهذا مثال لما نسخ تلاوته وبقي حكمه ومن الاصوليين من يقول نسخ رسمه وبقي حكمه مثال ما نسخ المقابل ما نسخ حكمه وبقيت تلاوته يمثلون لي ذلك بما بقول ربنا سبحانه والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا وصية لازواجهم متاعا الى الحول غير اخراج هذه الآية مقتضاها ان من مات وترك زوجة فانها تعتد في بيته عاما كاملا هل الان من مات وترك زوجة تبقى في العدة عاما كاملا كم عدتها اربعة اشهر وعشر فهذه الاية منسوخة بقول ربنا والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرة فالآية الأولى بقيت نتلوها هي اية من سورة البقرة نتلوها ان نصلي بها ولكن حكمها منسوخ يمثل ذلك ايضا بقول ربنا او ها هو الذي اشار اليه النظيم كما يتلون من قوله عشرون صابرون فيكم منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وان تكن منكم مئة يغلب الفا من الذين كفروا بانهم قول لا يفقهون. هذه اية المصابرة كان الواجب في اول الامر على المسلم ان يصابر عشرة من الكفرة لا يفر واحد من عشرة ولا يفر عشرون من مئتين ولا يفر ولا تفر مائة من الف. كل واحد يصاور عشرة الا كانوا حداش يهرب ولكن عشرة يبقى هذه الاية هذا حكم نسخ نسخ بقول ربنا الان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا فان يكن منكم فان تكن منكم مئة صابرة يغلب مائتين. وان يكن منكم الف يغلب الفين باذن الله والله مع الصابرين فصار الواحد يغالب يصابرون الاثنين الاية نتلوها والحكم منسوخ والنوع الثالث ان ينسخ التلاوة والحكم ويمثلون لهذا بما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت كان فيما يقرأ من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي وهن فيما يقرأ من القرآن ما المنسوخ الان حكما وتلاوة انتبهوا عائشة ماذا تقول كان فيما يقرأ من القرآن عشر رضعات معلومات يحرم. يعني متى اه يحرم متى تحرم الرضاعة بعشر رضعات معلومات يرضع هذا الرضيع عشر رضعات حينئذ تصير المرضعة اما له ويصير ابناؤها اخوة له هذا الحكم قالت عائشة ثم نسخنا بخمس معلومات المنسوخ تلاوة وحكما باتفاق هي العشر الان لا احد من العلماء يقول انه لابد ان يرضع الرضيع عشر رضعات ليقال هو ابنها من الرضاعة وهذه اية لا تجدونها في كتاب الله فهذه نسخت تلاوة ونسخت حكما اما قولها ثم نسخنا بخمس معلومات هذه نسخت تلاوة اجماعا لان هذه غير موجودة في كتاب الله لكن حكمها منسوخ عندنا وغير منسوخ عند غيرنا المالكية يقولون مثلا الشافعية والحنابلة يقولون انه لا تحرم الرضعة ولا الرضعتان وانه لا بد من ان يرضع خمس رضعات لكي يقع التحريم. المالكية بما وافقهم يقولون يقولون مطلق الرضاع محرم وعندي ان مذهب المالكية ارجح لعله يأتينا ان شاء الله نناقش طويلا هذه مسألة لكن الشائع عند الناس الان هو هذه القضية الخمس. فاحب ان ابين مذهب المالكية هنا باختصار المالكية لماذا يأخذون لا يأخذون بما بما ذكرت عائشتهن لانه ليس بالقرآن اجماعا هل هو قرآن وليس بالقرآن اجمعين وعائشة لم تقل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو ليس بحديث اجماع فلا هو قرآن ولهو حديث قال الملكية وهذا لا يلزمنا ثم خالف هذا خالفه القرآن القرآن والوالدات يرضعن اولادهن والفعل يحصل بالمرة اذا ارضعته مرة واحدة فقد صح انها ارضعته قالوا ثم انه يشكل على هذا الاستدلال استدلال المخالف معنى الرضاعة هذه خمس رضعات ما هي ما المقصود بالرضاعة هل هو ان يرضع حتى يلقي الثدي وقد شبع ام الرضعة هي المصة؟ ما هي الرضاعة؟ وهذا موضع اختلف فيه المخالف لهذا ولغيره قال مالك المالكية من وافقه ان الرضعة الواحدة محرمة فهذا مثال لما نسخ حكمه وتلاوته قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن زيد ابن اسلم عن عمرو بن رافع انه قال كنت اكتب مصحفا لحفصة ام المؤمنين فقالت اذا بلغت هذه الاية فاذني حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين فلما بلغتها اذنتها فاملت علي حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين قال عبيد الله رحمه الله حدثني عن ما لك عن زيد ابن اسلم متوفى سنة ها لا لا ست وثلاثين ومئة. نعم عن عمرو بن رافع عمرو بن رافع المدني الاموي مولاهم آآ كان يكتب المصاحف على عهد ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك تفهمون لماذا استكتبته حفصة لانه كان يكتب المصاحف فلذلك امرته ان يكتب لها مصحفا نعم انه قال كنت اكتب مصحفا لحفصة ام المؤمنين فقالت اذا بلغت هذه الاية فاذني حافظوا على الصلوات وصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين فلما بلغتها اذنتها فامنت علي حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين وهذا الحديث سكت يعني هذا الاثر تحدثنا عنه وقد قلت لكم انه وان لم تسنده حفصة هنا الى النبي صلى الله عليه وسلم فقد اسندته فيما رواه ابو جعفر ابن جرير الطبري في تفسيره باسناد صحيح عن عمر ابن رافع انه قال كتبت ام دعتني عائشة فكتبت لها مصحفا فقالت اذا بلغت اية الصلاة فاخبرني فلما كتبت حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين قالت وصلاة العصر اشهد اني سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم والكلام فيه كالكلام فيما تقدمه والله اعلم والى مجلس اخر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك والحمد لله رب العالمين