تأملت علما مرتضى فافضلهم من ليس في جده لعب. وممالك كن الى الهدى والى اهتدى. به مم من سائر العجم والعرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين فالصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال عبيد الله رحمه الله حدثني عن مالك عن داوود ابن الحصين عن ابن يربوع المخزومي انه قال سمعت زيد بن ثابت يقول الصلاة الوسطى صلاة الظهر قال عبيد الله رحمه الله حدثني عن ما لك عن داوود ابن حصين داوود بن الحصين قرشي الاموي مولاهم المدني الثقة تقدمت لنا ترجمته ومات سنة احسنت خمس وثلاثين ومئة وقد قلنا فيما مضى انه كان يرمى برأي الخوارج يعني يشكلها على هذا هذا مشكل اذا قلنا يرمى برأي الخوارج يشكل عليه ان مالكا اخرج عنه في الموطأ والمشهور من مذهب مالك رحمه الله انه يرد رواية المبتدع مطلقا من غير تفصيل قد تقدم لنا فيما مضى منذ زمن الكلام على مذاهب العلماء في الرواية عن اهل البدع وقد قلنا ان المبتدعة اما ان يكون بدعته اما ان تكون بدعته مكفرة او غير مكفرة فالذي تكون بدعته مكفرة فالذي يفهم مما ذكره ابن الصلاح في في مقدمته والذي عقده العراقي في الفيته انه لا خلاف بينهم في رد رواية للمبتدعي بدعة مكفرة. قال العراقي والخلف في مبتدع ما كفر الخرف في مبتدع لم يكفر. مفهوم كلامه ان المبتدع الذي يكفر ببدعته لا خلاف بينهم في رد رد روايته وهذا هذا الذي يفهم من كلام العراقيين الذي هو في في الحقيقة تابع فيه لما قرره من الصلاح ليس بمسلم هو قول الاكثرين والخلاف فيه قائم. اما قوله لا خلف والخلف في مبتدع ما كفر يعني لا خلف في الذي كفر. هذا لا يسلم هو قول الأكثرين ان المبتدع الذي بدعته مكفرة ترد روايته هذا قول الأكثرين الأكثرين القاضي ابو بكر ابن العربي ابن الحاجب والسيف وسيف الدين الامدي هذا طبعا واضح لان الحديث الصحيح هو ما يرويه اه العدل الضابط عن مثله الى منتهاه من غير شذوذ ولا علة قادحة والاسلام من اركان العدالة غير المسلمين ليس بعدل هذا وجه قول من قال ان انه ترد رواية المبتدع الكافر ببدعته مطلقا لكن هناك من قبل رواية المبتدع وان كانت بدعته مكفرة وهو قول الفخ الرازي في المحصول من الاصوليين وقال الحق انه تقبل روايته ان كانا يرى تحريم الكذب لان مدار الرواية على الصدق فلما كان يعتقد تحريم الكذب فكذبه يمنعه من الكذب في الرواية فيروي الحديث على على على ما سمعه وهذا الذي انتصر له ابن حجر بالنخبة وشرحها لانه قال والتحقيق انه لا يرد كل مكفر ببدعته التحقيق انه لا يرد كل مكفر ببدعته فان كل طائفة تدعي ان مخالفيها مبتدعة وقد تبالغ فتكفرهم فلو اخذ ذلك على اطلاقه لاستلزم ذلك رد رواية كل كل طوائف المسلمين والمعتمد ان الذي ترد روايته هو من انكر امرا معروفا من الشرع معلومة من الدين بالضرورة فهذا الذي ترد روايته. اما من لم يكن بهذه الصفة وانضاف الى ذلك ضبطه لما يرويه مع ورائه وتقواه فلا مانع من قبوله اصلا هكذا قال الحافظ ابن حجر رحمه الله هذا فيما يتعلق بالمبتدع الذي كفر ببدعته اما الذي لم يكفر ببدعته فمذاهب المحدثين والاصوليين فيه خمسة او ستة مذاهب اشهرها ثلاثة. المذهب الاول انه لا تقبل روايته مطلقا وهذا هو الذي ينسب الى الامام مالك نسبه اليه الخطيب البغدادي ونسبه اليه الحاكم صاحب المستدرك وهو الذي ينسبه اليه اصحاب مالك نسبه اليه الباقلاني ونسبه اليه القاضي عياض ونسبه اليه الامام ابن الحاجب ونسبه اليه الامام القرافي كلهم يرون ان كلهم ينقلون عن مذهب مالك انه يرد رواية المبتدع مطلقا وهذا يشكل على ما في الموطأ داود الحسين كان يقال فيه ومن الخوارج وها هو ملك يروي عنه في الموطأ فكيف يروي عنه وينسب اليه هؤلاء الاماثل انه لا يرى الرواية عن اهل البدع مطلقا ويروي في موطأ عن عكرمة مولى ابن عباس وكان يرمى ايضا برأي الخوارج فاما ان يقال حينئذ ان هذا ليس مذهب مالك وينظر حينئذ في مذهبه ما هو؟ على وجه التحقيق. وهذا عندي بعيد لان هؤلاء الذين يذكرون مذهبه هم اعلم الناس بمذهبه فان اخطأ فيه هؤلاء واوجه له هؤلاء فمن يعلمه بعدهم القرافي وابن الحاجب والقاضي عياض والباقلاني والمحدثين البغدادي الخطيب والحاكم يعني سيصعب ان يقال واما ان يقال وهذا عندي اظهار ان مالكا لم يصح عنده ما رمي به من روى عنهم وحينئذ يتجه اخراجه اخراجه لهم. هذا القول الاول. القول الثاني انه تقبل رواية المبتدع الا ان كان ممن يستحل الكذب اذا كان ممن يستحيل الكذب ترد روايته والا فلا وهذا المذهب منسوب الى الشافعي والى ابن ابي ليلى والى سفيان الثوري والى ابي يوسف صاحب ابي حنيفة المذهب الاول الذي ينسب الى مالك تغربهم الصلاح قالها يعني غريب هذا المذهب وهو مباعد لما هو شائع في كتب ائمة الحديث فان كتبهم طافحة بالرواية عن المبتدعة غير الداعين الى بدعتهم فلذلك استغربه واستبعده المذهب الثاني عرفتموه المذهب الثالث انه ترد رواية المبتدع اذا لم يكن داعيا الى بدعته اذا كان داعيا اليها لا تقبل روايته واذا لم يكن داعية الى بدعته تقول روايته وهذا المذهب نقل ابن حبان عليه اتفاق المحدثين وقد استغرب الحافظ ابن حجر حكاية الاتفاق هذه والواقع انه لا اتفاق ولكنه مذهب الجمهور هذا مذهب الجمهور وقال ابن الصلاح هذا اعدل الاقوال واعدم المذاهب وهو الموجود بكثرة في كتب المحدثين وهذا يشكل عليه ان البخاري امير المؤمنين في الحديث الذي اجتمع الناس على صحة ما في كتابه من الاحاديث المسندة يروي عن عمران بن حطة عن الخارجي عمران روح الطان آآ هذا من من الخوارج لم يكن داعية فحسب هؤلاء يقولون تقول رواية المبتدع اذا لم يكن داعية عمر بن الخطاب حديثه في البخاري وهذا لم يكن داعية فحسب بل كان رئيس طائفة من الخوارج وشاعرهم وفقيههم وخطيبهم وحديثه في البخاري لماذا وهو صاحب البيتين المشهورين الذين يمدح فيهما عبدالرحمن بن ملجم المرادي قاتل علي رضي الله عنه يمدحه ببيتين يقول له فيهما يا ضربة من تقييم من التقي قاتلوا علي وهل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون يقتلوا ظلما وعدوانا خليفة راشدا واي خليفة ثم يقول هذاك ضربة من يا ضربة من تقي ما اراد بها الا ليبلغ من ذي العرش رضوانا اني لاذكره حينا فاحسبه اوفى البرية عند الله ميزانا ولكن قد اخبرتكم ان ان هذين البيتين نقضهما عليه طائفة من العلماء ومن اشهر الناقضين حماد بن بكر الطهرتي الزناتي منسوب الى تاهرت الجزائر التي غير المستعمرون اسمها على عادتهم في تغيير اسماء اعلام المسلمين سيروا تاهرت ومع الأسف الآن هاته الجزائر تقول تيارت ولا تقول تهارت لا يكاد احد يعرف ما هي تاهارت هكذا ولكن اسمها لكن اسمها تارت. هذا حماد الوكري انتهرت المتوفى سنة ست وتسعين ومائتين. يقول في ابيات اه قل لابن ملجم والاقدار غالبة هدمت ويلك للاسلام اركانا قتلت افضل من يمشي على قدم واول الخلق اسلاما وايمانا واعلم الناس بالقرآن ثم بما سن الرسول لنا شرعا وتبيانا طهر النبي صلى الله عليه وسلم ظهر النبي ومولاه وناصره اضحت مناقبه نورا وبرهانا وكان منه على رغم الحسود له مكان هارون من موسى ابن عمران وكان في الحرب ليثا صارما ذكرا ليثا اذا لقي الاقران اقرانا ذكرت قاتله والدمع منحدر فقلت سبحان رب العرش سبحانك اني لاحسبه ما كان من بشر يخشى المعاد ولكن كان شيطانا اشقى مراد اذا عدت قبائلها واخسر الناس عند الله ميزانا كعاقل الناقة الاولى التي جلبت على ثمود بارض الحجر خسرانا قد كان يخبرهم ان سوف يغضبها قد كان علي رضي الله عنه يخبره اصحابه ان قاتله ان ضاربا يضربه على رأسه ضربة يخضب لحيته من دم رأسه لانه كان اخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك قد كان يخبرهم ان سوف يخطبها قبل المنية ازمانا فازمانا فلا عفى الله عنه ما تحمله ولا شقى قبر عمران بن حطانا لقوله في شقي ظل مجترما ونال ما ناله ظلما وعدوانا يا ضربة من تقي ما اراد بها الا ليبلغ من ذي العرش رضوانا بل ضربة من غوي اوردته لظن وسوف يلقى بها الرحمن غضبانا كانه لم يرد قصدا بضربته الا ليلقى عذاب الخلد نيرانا جزاه الله خيرا هذا محمد بن بكر فقلنا هذا يشكل على ما قرره الاكثرون من ان هذا هو اعدد الاقوال انه تقبل رواية المبتدع غير الداعي يشكل عليه رواية البخاري لعمران ابن حطان وللعلماء في توجيه هذا اقوال كثيرة قد ذكرنا بعدها فيما مضى. نعم عن ابن يربوع المخزومي ابن يربوع هذا هو عبدالرحمن ابن سعد ابن يربوع المخزومي التابعي الثقة فانتم ترون ان يا ربوعا هذا جده لا ابوه قلت لكم هو عبد الرحمان بنو سعد بن يربوع فهو منسوب الى جده قال بعض الشراح هو عبدالرحمن بن يربوع يربوع ابوه وهذا غلط عبدالرحمن بن يربوع الذي يربوع ابوه راوي اخر. ليس هذا. ذاك يروي عن ابي بكر الصديق وهذا آآ متأخر عنه نعم انه قال سمعت زيد بن ثابت يقول الصلاة الوسطى صلاة الظهر. متى ما تزيد نثابت ثلاثة خمسين واربعين لا نزيد نثابت رضي الله عنه يقول صلاة الوسطى صلاة الظهر. هذا مذهب زيد مشهور عنه معروف عنه والذي نحى به هذا النحو انه ربط الاية بسبب نزولها روى الامام احمد وابو داوود في السنن اه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة ولم يكن يصلي صلاة اشد على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها فنزلت حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا الى اقالتهم كانها لما كانت شديدة عليهم ولم يكن صلاة هي اشد عليهم منها نزل الامر بالاعتناء بالصلوات جميعا والمحافظة عليها واختصاصها باعتناء ومحافظة اعظم فقال قال ربط ذلك بي بسبب النزول وسبب النزول صلاة الظهر. وهذا مذهب مروي ايضا عن ابي سعيد الخدري وعن ابن عمر رضي الله عنهما روى البيهقي في سننه عن سعيد بن المسيب انه كان مع عروة بن الزبير وابراهيم بن طلحة فقال سعيد المسيب سمعت ابا سعيد الخدري يقول صلاة الوسطى هي صلاة الظهر قال فمر علينا ابن عمر فقال عروة ابن الزبير ارسلوا الى ابن عمر فسلوه قال فارسلنا غلاما فسأله ثم رجع فقال هي صلاة الظهر قال فشككنا في امر الغلام فقمنا جميعا الى ابن عمر فسألناه فقال هي صلاة الظهر وها هذا مذهب يروى ايضا عن وقول للحنفية وقد تقدم لنا في المجلس الماضي الكلام على هذا وقلنا ان اشهر القولين في هذه المسألة هما قول من قال انها صلاة وان صلاة العصر. نعم وقال عبيد الله رحمه الله حدثني عن مالك انه بلغه ان علي بن ابي طالب وعبد الله بن عباس كانا يقولان الصلاة الوسطى صلاة هذا البلاغ الذي بلغ الامام مالكا عن ابن عباس مشهور معروف عن ابن عباس مروي عنه باساند متصلة صحيحة روى ابن جرير الطبري في تفسيره باسناده الى ابن عباس رضي الله عنهما انه صلى بهم صلاة الغداة ما صلاة الغداة صلاة الصبح طلاب يوم صلاة الغداة في مسجد البصرة فقنت قبل الركوع فلما انصرف قال هذه صلاة الوسطى التي ذكر الله حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين فكأنه لما قنت فيها كانت هي الصلاة الوسطى لأنهم لما قالوا للصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين كأنه كأن ابن عباس فسرها وقوموا لله قانتين فيها فقال هذه صلاة الوسطى التي ذكر الله اما البلاغ عن علي فهذا الذي بلغ الامام مالكا عن علي رضي الله عنه هو مذهبه الاول مذهبه المرجوع عنه اما المشهور من مذهب علي ان صلاة الوسطى عند وهي صلاة العصر ويدل لان لما ذكرت لكم وانه مذهبه الاول القديم ما رواه ابو يعلى في مسنده عن زير ابن حبيش قال امرنا عابدة السلمان ان يسأل عليا عن الصلاة الوسطى فقال رضي الله عنه لقد كنت احسبها صلاة الصبح حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم الاحزاب شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله اجوافهم وقبورهم نارا واصل هذا الحديث في الصحيح لكن من غير هادي بيان ما كان يظنه اولا صلاة الصلاة الوسطى نعم وقال مالك رحمه الله وقول علي وابن عباس احب ما سمعت الي في ذلك هذا قال مالك رحمه الله وقول علي يعني هذا وقول ابن عباس آآ ان صلاة الوسطى هي صلاة الصبح احب ما سمع وهذا نعم ذكرنا ان مذهب مالك ان صلاة الصبح هي فهي الصلاة الوسطى وذكر الخلاف في ذلك نعم قال مالك رحمه الله باب الرخصة في الصلاة في الثوب الواحد عقد مالك هذه الترجمة الرخصة في الصلاة في الثوب الواحد لان هذه هذه المسائل التي ستأتي ان شاء الله في هذه تحت هذه الترجمة هي من احكام اللباس واحكام اللباس من جملة احكام الصلاة ما الذي يلبسه؟ ما الذي يجوز له ان يصلي فيه؟ وما لا يجوز له ان يصلي فيه الى اخره لكن لتفهموا هذا الذي سيأتي ان شاء الله يجب ان تعلموا اولا ما الذي كان يلبسه العرب عند الخطاب بهذه الشرائع اعلموا ان جمهور العرب اكثر رجال العرب كان لباسهم ثوبين او بيني غير ما كان لباسهما ثوبين غير مخيطين لان الثوب يطلق على القطعة المنسوجة غير المخيطة ولا المفصلة فكان لباسهم ازارا يلفه احدهم على نصفه الاسفل ونداء يرتدي به يلقيه على ظهره وكتفيه ويرطي به صدره. هذا كان لباس اكثرهم ازار ورداء اما الجبة والقميص ونحو ذلك فهذا كان لباس اهل الترف والخاصة منهم. جمهورهم كان يلبس وهذا الذي ذكرت لكم واذا قيل ان لفلان ثوب واحد ان لفلان ثوبا واحدا هذا يعني ان له ازارا فانهم طبعا ليس من المعقول ان يرتدي فيترك اسفله عاريا كان كان للحرائر زي وكان لي المماليك زي يلعب وكان لذوات الرايات زي تعرفون ذوات الرايات البغايا كان لهم زي وكان للكهان زي وكان العرافين العراف مثلا كان يجر يزيل ثوبه لابد ان يكون له لازاره آآ ذيل وكان يطيل رداءه ليسحبه يجره على الارض هذا العراف الحكم كان لا بد ان يكون كان لباسه لا يكون الا من الوبر وهكذا يعني فعندما يقولون الرخصة في الصلاة في ثوب واحد يعني في الازار غالبا الان عندما يصلي المصلي في ازار يكون نصفه الاعلى عاريا وهذه حال لا تليق بحالي للصلاة ولا بحال المصلي. ان يصلي مستور الاسفل عاري الاعلى فلذلك رخص لهم في ان يشتملوا بذلك الثوب. اذا كان واسعا اشتملوا به يعني اداء لبسوه على هيئة يغطون بها الاسفل ويغطون بها الاعلى من غير ان تنكشف عوراتهم لكن ربما تنكشف لانه قد يكون الثوب غير كثير الاتساع فاذا سجد احدهم ظهر منه ما لا ينبغي ظهوره يروا البخاري عن عمرو بن سلمة رضي الله عنه قال كنا بماء ممر الناس كانوا في موضع تمر منه القوافل قلنا بماء فمر الناس فكان يمر بنا الركبان فكنا نقول ما للناس ما للناس ما هذا الرجل تسألونا عن النبي صلى الله عليه وسلم واخباره مع الناس قال فكانت الركبان يقولون يزعم انه ارسله الله اوحى اليه بكذا فلما يقولون اوحى الله اليه بكذا الصبي في ذلك الوقت عمرو بن سلمة يلتقط ما يسمع قال فكنت اسمع ما يقال فكأنما يقر في صدري لا يذهب وكانت العرب تلوموا باسلامهم الفتح فتح مكة كانت العرب انتم تعلمون قبل فتح مكة يعني بدأ اول غزوة شارك فيها من القبائل سوى قريش هي غزوة الاحزاب ومع ذلك ما كان فيها اقتتال لان الله صرف الاحزاب عن رسوله وعن المسلمين لكن اول غزوة سيلقى فيها رسول الله غير قريش هي حنين وحنين بعد فتح مكة ذلك وهل في العرب قريش فقط قبائل العرب كثيرة لكن قبائل العرب كانت احجمت عن ان تخوض في شيء مع الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يروا ما يفعل الله به مع قومه ولذلك قال عمرو ابن سليم ابن سليمة وكانت العرب تلوموا باسلامهم فتح مكة يقولون اتركوه وقومه فان ظهر عليهم فهو نبي صادق معناه وان ظهروا عليه فقد كفوهم امره قال عمرو بن سلمة فلما كانت وقعات اهل مكة بادر كل قوم باسلامهم وبدر ابي قومه باسلامه فلما قدم قال جئتكم من عند النبي صلى الله عليه وسلم حقا قال صلوا صلاة كذا في وقت كذا. وصلوا صلاة كذا في وقت كذا فاذا حضر وقت الصلاة فليؤذن احدكم وليؤمكم اكثركم قرآنا قال فنظروا فلم يكن احد اكثر قرآنا مني فقدموني بين ايديهم قال وكانت علي بردة وضع ثوب قال فاذا سجدت تقلصت عني فقالت امرأة من الحي الا تغطوا عنا استقارئكم اذا سجد ظهر سته ظهرت مؤخرته مقعدته فقالت هي لا تغطون لا تغطوا عنا استقارئكم؟ قال فاشتروا فقطعوا لي قميصا فما فرحت بشيء فرحم بذلك القميص ولذلك كان النساء الا ان يصلين في الجماعة يؤمرن الا يرفعن من السجود حتى يجلس الرجال قد روى الشيخان عن سهل ابن سعد رضي الله عنه قال كان رجال يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم اجرهم على اعناقهم كهيئة الصبيان كانه يشتمل يلف نفسه بثوبه ثم يعقد طرفيه خلف رقبته. ليتماسك الازار فلا يسقط وهكذا قال كهيئة الصبيان هكذا كانوا آآ يلبسون صبيانهم قال وكان النساء آآ وكان يقال للنساء لا ترفعن رؤوسكن حتى يستوي الرجال جلوسا نعم قال مالك رحمه الله باب الرخصة في الصلاة في الثوب الواحد الحاصل ان تلاتة في الثوب الواحد كان فيها خلاف قديم ولكن سنذكره ان شاء الله فيما استقبلته قال عبيد الله رحمه الله حدثني يحيى عن مالك عن عن هشام ابن عروة عن ابيه ان عمر بن ابي سلمة انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد مشتملا به في بيت ام سلمة واضعا طرفيه على عاتقيه تكون ان عليها العرب والعرب لما اسلموا طبعا تلك حالهم قلة ذات اليد فقر احدهم لا يملك لا يكاد يملك ثوبين ثوبين لا يملكهما انما هو ثوب واحد يلفه حول عورته يسترها به هذا ما يملكه من الدنيا ومع ذلك لم يحل فقرهم بينهم وبين النعيم المقيم لم لم يمنعهم فقرهم من ان يكونوا عباد الله الصالحين الفالحين الراضين المرضيين احدهم يملك ثوبا واحدا لا يملك غيره من متاع الدنيا ومع ذلك لا تراه متسخطا على الله غير راض بقدره وما قسم له وشأن مأكلهم كشأن ملبسهم روى البخاري رواه البخاري ومسلم عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه قال ولقد رأيتنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام الا ورق الحبلة وهذا السمر نبات الاشجار الذي يأكله المعز ما لنا طعام الا ورق الحبلة وهذا السمر وان احدنا ليضع كما تضع الشاه لانه يأكل ما تأكله الشاه وروى البخاري عن محمد ابن سيرين قال كنا عند ابي هريرة وعليه قميصان ممشقان من كتان تمخط تمخض في احدهما والكتان ما هو الكتان لا هو مبرا لا هو ملف ولا هو مليفة ولا هو بلا مبلا ولا كتان نشعل به الفاخر حنايا هو من النعيم عندهم قال فتمخضت ثم قال بخبخ ابو هريرة يتمخض في الكتان رأيتني واني لاخر فيما بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حجرة عائشة مغشيا عليه فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي يرى اني مجنون كانه مصروع قال وما بي من جنون ما بي الا الجوع الجوع وهذه كانت حال رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه روى مسلم عن النعمان ابن بشير رضي الله عنه قال الستم في طعام وشراب ما شئتم لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم وما يجد من الدقن ما يملأ به بطنه والدقل هو رديء التمر ذلك التمر الذي تنحيه انت. ترميه اذا اردت ان تشتريه تمرا. ذاك لا يجد النبي صلى الله عليه وسلم ما يملأ به بطنه وتلك كانت حال ازواجه صلى الله عليه وسلم اهل بيته روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت ما شبع ال محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة من بر. بر القمح من طعام بر ثلاثة ليال تباعا غي الخبز حافي لا يشبعون منه وروى البخاري عن قتادة قال كنا عند انس بن مالك وخبازه قائم فيقول كلوا فما اعلم ان نبيكم صلى الله عليه وسلم رأى رغيفا مرققا قط بغيتو تاكلوه ما رآه قط ولا رأى شاة سميطا بعينه حتى لحق بالله دات بشوية كلها حاولي مشوي وروى مسلم ان عتبة ابن غزوان رضي الله عنه وكان اميرا على البصرة خطب الناس فحمد الله واثنى عليه ثم قال اما بعد فان الدنيا قد اذنت بصرم وولت حذاء ولم يبق منها الا صبابة كصبابة الإناء يتصابها الرجل وانكم منتقلون منها الى دار لا زوال لها فانتقلوا بخير ما بحضرتكم ولقد ذكر لنا ان الحجر يرمى من شفت جهنم فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قهرا او الله العافية والله العافية ان شاء الله لا يدرك لها قعرها ووالله لتملأن افعجبتم ولقد ذكر لنا ان ما بين مصراعين من مصارع الجنة مسيرة اربعين سنة وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام الا ورق الشجر فالتقطت بردة فشققتها نصفين بيني وبين سعد بن مالك فاتزرت بنصفها واتزر سعد بن مالك بنصفها ثم اصبحنا وما منها احد الا وقد اصبح اميرا على مصر من الامصار هذه كانت حاله وتلك كانت حياتهم جهد واقلال واملاق وفقر وقلة ذات يد ومع ذلك يبذلون ويجودون ويؤثرون فما عذر امرئ بسط الله له في رزقه واوزع الله له في ماله ورفعه الله على كثير من عباده اذا دعي لينفق في سبيل الله فيما هو خير له وانفع له وابقى له تلكأ وتباطأ وذلك خير له لو كان يعقل ما عذره اليس ربنا سبحانه يقول واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله اليس رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اتقوا النار بشق تمرة فكيف بمن بمن يملك ما يشتري به ثمرة الدنيا كلها ولا يتصدق بشق تمرة ايها الناس انما هو مسلكان من يرد الله به خيرا يسلك به سبل الخير ومن يسلك به غير ذلك فلا يلومن الا نفسه وهما وعدان وعد صادق ووعد كاذب الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا فلينظر امرؤ اي الصدق اي الوعدين يصدق ولينظر الى اي الواعدين يطمئن ويميل وفقنا الله جميعا للخير نعم قال عبيد الله رحمه الله حدثني يحيى عن مالك عن عن هشام ابن عروة عن ابيه ان عمر ابن ابي سلمة انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد مشتملا به في بيت ام سلمة واضعا طرفيه على عاتقيه ان الصلاة في ثوب واحد كان فيها خلاف في الزمن الاول روى ابن خزيمة في صحيحه عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا نصلي في ثوب واحد حتى جاءنا الله بالثياب فلا تصلوا الا في ثوبين معنى هذا ان ابن مسعود رضي الله عنه كان لا يرى لمن يجد ثوبين ان يصلي في ثوب واحد لكن آآ ذكر ذلك لابي ابن كعب فقال ليس في هذا شيء لقد كنا نصلي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوب واحد ومعنا ثياب ثم بعد ذلك صار جمهور الائمة الى جواز الصلاة في ثوب واحد اذا كان ساترا لما يجب ستره وان كانوا يفضلون ان ان يكون الرجل في ملبس آآ لائق بالصلاة هذا لا خلاف فيه بين الفقهاء ان الاولى للانسان ان يتجمل وان يتزين في صلاته. قال القاضي ابو بكر ابن عربي ابن عربي رحمه الله اه يستحب للرجل ان يكون وافر الهيئة كامل الملبس لان الصلاة احق ما يتزين له ولان لقاء الرب سبحانه ومناجاته او لامستعد له بل ان احد ائمة الحنفية هو ابن عابدين الحنفي احد الائمة قال ويكره ان يصلي الرجل في لباس يكون به في بيته لا يلقى به الاكابر تانف ان تلقى به الاكابر يكره لك ان تلقى به الأكبر سبحانه وتعالى حكى ان بعض العلماء ممن كان فقيرا لا ثياب له كانت له لفافة فيها ثوب اعده للصلاة. فاذا جاء وقت الصلاة اخرج تلك فصلى بها. فاذا سلم رد الثياب الى موضعها حتى تأتي الصلاة الاخرى فلا يلبس لبس لباسه ذاك الا الا للصلاة وقد روى الطحاوي في شرح معاني الاثار عن ابن عمر رضي الله عنهما انه كسا نافعا ومولاهم فدخل عليه يوما فوجده يصلي متوشحا في ثوب فقال ابن عمر الم اكتب قال بلى ابن عمر ارأيت لو استعنت بك وراء الدار اكنت لابسهما يعني تلبسه ما كسوتك قبل ان تخرج لتعمل وراء الدار حيث يراك الناس ام كنت لابسهما قال نعم فقال ابن عمر فالله احق ام الناس قالوا نافع بل الله احد وعندي ان النساء ينبغي ان يعتنين بهذا اكثر من اعتناء الرجال لماذا لان المرأة تكون في مطبخها وثوبها الذي تباشر به مهنتها يكون فيه بقع الزيت وبقع المرق وريحة الطبخ واذا حضر وقت الصلاة ذهبت بثوبها ذاك فصلت فيه فإذا طرقتها ضيفة ماذا تفعل انفة ان تلقاها بثوبها ذاك وذهبت فغيرت ثياب ولبست وتنظفت ثم اتت لتستقبل الضيف وربها احق نعم قال عبيد الله رحمه الله حدثني يحيى عن مالك عن عن هشام ابن عروة عن ابيه ان عمر ابن ابي سلمة انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد مشتملا به في بيت ام سلمة واضعا طرفيه على عاتقيه او حدثني عن مالك عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عمر ابن ابي سلمة متى مات ابوه سنة اربعة وتسعين. ومتى مات عمر بن ابي سلمة عمر بن ابي سلمة هو ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لان امه هم هم سلامة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعمر ابن ابي سلمة ولد وسنتا اثنتين من الهجرة وكان مع علي رضي الله عنه في موقعة الجمل وغلط من قال قد مات فيها في موقعة الجمل وانما مات سنة ثلاث وثمانين نعم عن عمر ابن ابي ابن ابي سلمة انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد مشتمل به في بيت ام سلمة تواضعا طرفيه على عاتقه رأى عمر ابن ابي سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد في بيت امه ام سلمة مشتملا به واضعا طرفيه طرفي الثوب على عاتقيه صلى الله عليه وسلم هذا يدل على ما ذكرنا من جواز الصلاة في ثوب واحد اذا كان ساترا العورة وقوله مشتملا به الاشتمال هو ان يلف الرجل نفسه في آآ ثوب ويضع طرف طرفيه على عاتقيه او يربط طرفيه وراء عنقه كما ذكرنا بحيث تشتر عورته ويشتار بعد ظهره وبعض عاتقيه لكن قد ورد ما يدل على النهي عن الاشتمال وهو ما رواه البخاري عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاه عن اشتمال الصماء يعني عن اشتمال كالصماء الصماء هي الصخرة الصماء الصخرة الصماء هي الصخرة التي ليس فيها منفذ ولا ثقب هذه تسمى صخرة طماع ما هو هذا الاشتمال هو ان يلف الرجل نفسه في ثوب ويديره به ولا يترك لي يديه منفذا هذا يعمله تفعله بعض النساء للرضع هم تعرفون هذا؟ ماذا يقول المغاربة قمطوه ماشي تكمط ديالكم ديال الدراري الصغار عرفتو التقماط ديالكم نتوما فتفعله النساء بالصبية بالرضع لان لا يسقط اه فلا يدع ليديه مخرجا فلا يستطيع رفع يديه في في التكبير ولا في الركوع ولا في الرفع منه فاذا اراد ان يخرج يديه ماذا يفعل؟ ليس له منفذ الا ليس له حيلة الا ان يخرجهما من تحته الثوب فإذا اخرج يديه من تحت الثوب انكشفت عورته فلذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اشتمال الصماء وليس هذا منه. هذا الاجتماع يترك اليدين يعني في يترك اليدين طليقتين ام في البخاري مالو اخر جابر رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره فاتيته ليلة فوجدته يصلي فالتحفت بثوب وصليت معه قال فلما انصرف قال صلى الله عليه وسلم يا جابر ما هذا الاجتماع فقال جابر يا رسول الله انما هو ثوب فامره رسول الله صلى الله عليه وسلم بان يتوشح به اذا كان التوب واسعا فاذا كان ضيقا امره ان يتزر به فهذا النهي لضيق الثوب لا للاشتمال فإذا الاشتمال ثلاث اكتمال بضيق وهو حديث جابر الاخير وهذا يتجر به لان شأن الضيق ان يتزر به لانه لا يكفي لتشتمل به والاشتمال على الهيئة التي ذكرناها التي رأى فيها عمر بن ابي سلمة النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فيها وهذا لا شيء فيه اذا كان يستر عورته ويداه طليقته واشتمال الصماء وهذا لا يجوز كان الثوب واسعا او كان ضيقا والى مجلس اخر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك والحمد لله رب العالمين