واخذ العهد من عثمان ومن علي على انه ان حكم وولي حكم بالعدل وان كان الاختيار على غيره وهو علي او عثمان لزمه طاعته ثم انه رضي الله تعالى عنه بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اجمعين قال المصنف رحمه الله والايمان بان الايمان قول وعمل وعمل وقول ونية واصابة يزيد وينقص يزيد ما شاء الله وينقص حتى لا يبقى منه شيء. وخير هذه الامة بعد وفاة نبيها ابو ابو بكر وعمر وعثمان هكذا روي لنا عن ابن عمر قال كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين اظهرنا ان خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر وعمر وعثمان ويسمع النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فلا ينكره ثم افضل الناس بعد هؤلاء علي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبدالرحمن بن عوف وابو عبيدة ابن جراح وكلهم يصلحون للخلافة ثم افظل الناس بعد هؤلاء اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم القرن الاول الذي بعث فيه بعث المهاجرون الاولون والانصار وهم من صلى القبلتين ثم افضل الناس بعد هؤلاء من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما او شهرا او سنة او اقل او اكثر ترحم عليه ترحم ترحم عليه وتذكر فضله وتكف عن زلته ولا تذكر منهم الا بخير لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ذكر اصحابي فامسكوا وقال ابن عيينة من نطق في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلمة فهو صاحب هوى وقال النبي صلى الله عليه وسلم اصحابي كالنجوم بايهم اقتديتم اهتديتم. طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد رحمه الله والايمان بان الايمان قول وعمل وعمل وقول ونية واصابة هذا المقطع من كلام المؤلف رحمه الله فيه بيان وتقرير اه عقد اهل السنة والجماعة فيما يتصل بالايمان والايمان حقيقته اه اه الاقرار المستلزم للاذعان والقبول الاقرار المستلزم للاذعان والقبول وهذا يدل على ان الايمان في الاصل عمل قلبي. الا ان الايمان له خصال وشعب كما دل عليه الكتاب والسنة. ومن اظهر ذلك ما في الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وسبعون شعبة وفي رواية ستون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان واذا كان كذلك فان هذه الشعب في الناس متفاوتة وليست على درجة واحدة ولهذا عقد اهل السنة والجماعة مستقر بين في ان الايمان يزيد وينقص ولهذا قرر المؤلف رحمه الله هذا الاصل في قوله يزيد وينقص وقد جاء النص في القرآن على زيادة الايمان في قوله تعالى وانما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا كذلك آآ قوله جل وعلا والذين اهتدوا زادهم هدى وزيادة الهدى زيادة في الايمان وخصاله و اما النقص فانه لم يأتي في السنة فانه لم يأتي في القرآن ذكر نقص الايمان انما جاء ذلك ضمنا فانه ما من شيء يزيد الا وينقص واما ما يتعلق بالسنة فالسنة دلت على زيادة الايمان ونقصانه بل وعلى اه عظيم اه اختلاله ذاك فيما جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزن زاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو وهو مؤمن. فنفى عنه الايمان وهذا لنقصه وقوله والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قالوا من يا رسول الله؟ قال من لا يأمن جاره بوائقه فالاحاديث في نقص الايمان كثيرة به يتقرر عقد اهل السنة والجماعة فيما يتصل بزيادة الايمان ونقصانه وقد ضل في ذلك طوائف فنفوا زيادة الايمان ونقصانه وقالوا ان الايمان لا يزيد ولا ينقص بل هو شيء واحد في قلوب المؤمنين لا يتفاضل وبالتالي اه انحرفوا في حقيقة الايمان وما يترتب عليه من مسائل كزيادة مسائل الاسماء والاحكام فلما كان الايمان شيئا واحدا فهم يقولون اما ان يثبت جميعه واما ان ينتفي جميعه ولذلك كل الطوائف التي ظلت في مسألة الايمان اشكالها في انها لم تستوعب ان الايمان يزيد وينقص ولو ايقنت بما دلت عليه الادلة في الكتاب والسنة من زيادة الايمان ونقصانه لسلمت من هذا الانحراف اذ ان الخوارج قالوا ان لمن لا يزيد ولا ينقص شيء واحد اما ان يثبت جميعه واما ان ينتفي جميعه مثلهم المعتزلة مثلهم المرجئة الذين قالوا الايمان شيء واحد هو في قلوب المؤمنين على درجة واحدة. فايمان العصاة كايمان الملائكة لا تفاضل بين ايمان جبريل وبين ايمان اضعف المؤمنين ايمانا والادلة دالة على التفاوت البين بين المؤمنين في ايمانهم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كل خير. فاثبت قوة في الايمان وضعفا. والقوة والضعف ثمرة الزيادة والنقص والقوة هنا ليست قوة في البدن او قوة في آآ شيء اخر الا ما ذكر في الحديث من وصف وهو الايمان فالمؤمن القوي يعني في ايمانه خير من المؤمن الضعيف يعني في ايمانه وفي كل خير بين النبي صلى الله عليه وسلم تفاوت الايمان وبه يعلم ان ما ذكرته المرجئة من ان الايمان لا يتفاضل هو خارج من عن الادلة بل بل الادلة دالة على تفاضل الايمان وعلى زيادته ونقصانه ولما كان الايمان عند هؤلاء يتفاضل اخرجوا الاعمال عن مسمى الايمان وبالتالي قالوا الايمان اقرار او تصديق واما الاعمال فهذه خارجة عن مسمى مسمى الايمان ولهذا قالوا لا يظر مع الايمان معصية لان المعاصي لا اثر لها في زيادة الايمان ونقصانه وبه يعلم ان جميع ما وقع فيه ما وقع فيه انحراف بالطوائف في مسألة الايمان نتج عن عدم ايمانهم بان الايمان يزيد وينقص فلما اختل علمهم بذلك ترتب على ذلك هذا الانحراف في آآ العقائد سواء في عقائد المرجية او المعتزلة او الخوارج. قال رحمه الله يزيد ما شاء الله اي دون قيد وذلك ان زيادة الايمان لا حد لها. فالناس في ذلك درجات ومراتب وكل مؤمن في كل صلاة يسأل الله الزيادة من فضله في ايمانه فيقول اهدنا الصراط المستقيم. فان فوق كل هداية هداية تؤمل وترجى وتطمع وزيادة الهداية زيادة في الايمان كما قال تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى وهذا زيادة في ايمانهم وزيادة في صالح اعمالهم قال وينقص حتى لا يبقى منه شيء كما جاء ذلك فيما ذكر ابو هريرة رضي الله تعالى عنه فيما نقله عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو من الحديث فنفى عنه الايمان ولذلك قال وينقص حتى لا يبقى منه شيء والمقصود يبقى منه شيء اي لا يبقى منه ما يصدق على صاحبه انه اه مؤمن كامل الايمان ويمكن ان يقال انه لا يبقى منه شيء بالارتداد عن الاسلام ويمكن ان يقال ان قوله لا يبقى منه شيء يشير الى حديث كما ذكرت يشير الى حديث ابي هريرة لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. حيث ان الايمان يكون على رأسه كالظل لكن لا ينتقل بهذا عن عن الاسلام ومطلق آآ الايمان بل ينتفي عنه الايمان المطلق ثم قال رحمه الله بعد هذا بعد مبحث الايمان قال وخير هذه الامة بعد وفاة نبيها ابو بكر وعمر وعثمان هذا المبحث في كلام المؤلف رحمه الله كما ذكرت هذا المبحث في كلام المؤلف رحمه الله يتصل بالايمان بالرسل وجه اتصاله بالايمان بالرسل ان الحديث هنا عن اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هم صفوة الله تعالى الذين اختارهم لصحبة نبيه فالقدح فيهم والطعن في مقاماتهم هو في الحقيقة نقص في ايمان العبد الرسالة التي تقتضي رعاية الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولهذا يقول رحمه الله وخير هذه الامة بعد وفاة نبيها ابو بكر غير هذه الامة يعني افضلها منزلة واعلاها مكانة ابو بكر وعمر وعثمان هكذا روى لنا هكذا روي لنا عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه وقوله روي لنا اه اراد بذلك ما نقل عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه وهو مما جاء في الصحيح فقد اخرج البخاري في صحيحه عن عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه انهم كانوا يفاضلون بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على عهده فيقولون ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم يسكتون هذه المفاضلة التي شاعت بين الصحابة اقرها رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فدل ذلك على ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الفضل على هذه المنزلة فان المقدمة فيهم هم هؤلاء الثلاثة رضي الله تعالى عنهم ابو بكر وعمر وعثمان واقتصر على ذكر هؤلاء الثلاثة دون ذكر علي لورود الحديث والا فعلي هو رابعهم في الفضل والمنزلة والمكانة. ولهذا قال ثم افضل الناس بعد هؤلاء علي ووجه تخصيص هؤلاء فقط بالذكر انهم الذين جاء في فظلهم الاثر فيما نقله ابن عمر رضي الله تعالى عنه عن حال اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في ترتيبهم المنزلة والفضل فاذا كان هؤلاء هم المقدمون في في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فانهم المقدمون في كل طبقات الامة وسائر قرونها وذلك ان الصحابة رضي الله تعالى عنهم هم خير الناس قرنا قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. فاذا كان هؤلاء هم خير الصحابة وهم القرن الاول فخيريتهم ثابتة لجميع ما بعدهم من القرون من قرن تابع التابعين وقرن تابعي تابعي تابعي التابعين واهل المجر في بقية طبقات الامة وقرونها وهذا محل اتفاق لا خلاف بين اهل الاسلام فيه ولهذا من المتفق عليه بين ائمة المسلمين المشهورين بالامامة المعروفين بالعلم والديانة من الصحابة والتابعين وتابعيهم ان خير الامة بعد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ابو بكر ثم عمر وهذا محل اتفاق لا اختلاف فيه ثم بعد ذلك عثمان وعلي على خلاف بين آآ المتقدمين في المفاضلة بين عثمان وعلي ولذلك ذكر ابن تيمية رحمه الله عقيدة عقيدته الوسطية قال ويقرون بما تواتر عن بما تواتر به النقل عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وغيره من ان خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر قال بعد ذلك ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي كما دلت عليه الاثار فهذا الترتيب الذي ذكره المؤلف رحمه الله من قول عن الصدر الاول منه ما هو متواتر ومنه ما هو قول عامة اهل العلم. اما المتواتر المتفق عليه الذي لا خلاف فيه بين علماء الامة في ما يتصل بتقديم ابي بكر ثم عمر وقد اقر بذلك علي رضي الله تعالى عنه بل ان علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه قد ذكر ذلك مرارا على منبره في الكوفة رضي الله تعالى عنه. فتقديم ابي بكر وعمر من وجوه متواترة عن علي وعن غيره وقد قال رضي الله تعالى عنه لو اوتيت باحد يفضلني على ابي بكر وعمر لجلدته حد المفتري وذلك ان فظلهم رظي الله تعالى عنهم مما اطبقت عليه الامة فمن خالف في ذلك فانه قد افترى ولذلك ذكر رضي الله تعالى عنه فضلهم واقر به وعاقب من خالف ذلك وقد جاء في صحيح الامام البخاري من حديث محمد من الحنفية وهو ابن علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه انه قال لابيه يا ابتي من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا بني او ما تعرف يعني يخفى عليك مثل هذا قلت لا. قال ابو بكر. قلت ثم من؟ قال عمر و ان نقل هذا عن علي رضي الله تعالى عنه من نحو ثمانين وجها قد قد قال رضي الله تعالى عنه لاوتى باحد يفضلني على ابي بكر وعمر الا وجلدته حد المفتري لانه افتراء وافتيات على اجماع الصحابة وما دلت عليه الادلة فتقدم هذين الشيخين على غيرهم من الصحابة محل اتفاق تواطؤ من طبقات الامة جميعها وذلك ان الفضل الوارد في ابي بكر وعمر رظي الله تعالى عنهما لم يشركهما فيه غيرهما فان الفضل الوارد فيهما فظل خاص ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم اقتدوا باللذين من بعدي وقد فظلهما الله وخصهما بان كان وزيري رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وكان ضجيعيه بعد موته في قبورهم فقبر ابي بكر وعمر بجوار قبره صلى الله عليه وعلى اله وسلم والنقل الثابت عن جميع ائمة اهل البيت من بني هاشم من التابعين وتابعيهم من ولد الحسن ابن علي حسين ابن علي وغيرهما جميعه ثابت في تفضيل ابي بكر وعمر على علي وعلى غيره من اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اما تفضيل عثمان فهو مما اجمع عليه الصحابة رضي الله تعالى عنه وذلك ان علماء الامة اجمعوا على تقديم عثمان بعد عمر فقد ثبت بالنقل الصحيح في صحيح البخاري وغيره ما ذكره المؤلف رحمه الله عن عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه في حكاية المفاضلة بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واما من ذكرهم بعد ذلك من ذكر علي اما علي فهو رابعهم في الفضل والمنزلة واما من ذكره بعد ذلك وهو طلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن وابو عبيدة ابن الجراح فهؤلاء رضي الله تعالى عنهم بالمنزلة والمكانة في السمو والعلو بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهم العشرة المبشرون بالجنة وذلك ان الله تعالى قصهم بهذه المنزلة فجاءت البشارة لهم بالجنة بين اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم واصطفاهم الله جل وعلا و خصهم عظيمة المنزلة والمكانة قال رحمه الله اه وكلهم يصلح للخلافة كلهم يصلح للخلافة اي لخلافة النبي صلى الله عليه وسلم وانما قال هذا لقطع الطريق على من يقول ان بعضهم لا ان بعض هؤلاء لا يصلح الخلافة فان عمر رضي الله تعالى عنه عندما نزل به جمع آآ من حضره من من اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وجعل الامر في ستة وخصهم بالذكر لانهم الذين مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو وهو عنه امراب فجاء اذ جاء ذلك في صحيح البخاري وغيره حيث حصر عمر رضي الله تعالى عنها الخلافة في ستة انفس عثمان وعلي وطلحة والزبير وسعيد وسعد بن ابي وقاص و عبدالرحمن بن عوف وكان قد بقي من العشرة ايضا تعيب ابن زيد وسعيد بن زيد رضي الله تعالى عنه انما استثناه عمر ولم يجعله في الستة لانه من ال عدي لانه من ال عدو ولهذا آآ قال في ابرام الخلافة بعده يحضرهم عبد الله ابن عمر وليس له من الامر شيء حتى الصلاة رضي الله تعالى عنه لما حضرته الوفاة اوصى ان يصلي صهيب حتى يتفقوا على واحد من هؤلاء الستة اما ابو عبيدة فقد مات قبل وفاة عمر رضي الله تعالى عنه وقد جاء عن عمر انه لو كان ابو عبيدة حيا لاستخلفه فدل ذلك على تقدم منزلة رفيع مكانته بين هؤلاء الستة رضي الله تعالى عنهم اجمعين ان حصل الامر في هؤلاء الستة ولذلك قال المؤلف رحمه الله وكلهم يصلح للخلافة وذلك ان عمر اصطفاهم وجعل الامر بينهم اما الزبير فجعل امره الى علي واما طلحة بن عبيد الله فجعل امره الى عثمان واما سعد بن ابي وقاص فجعل امره الى عبد الرحمن بن عوف فخلص الامر الى ثلاثة علي عثمان رضي الله تعالى عنه وعلي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وعبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه فقال عبدالرحمن يخرج احدنا حتى ينحصر الامر في اثنين فسكت عثمان وعلي فاخرج نفسه رضي الله تعالى عنه فبقي الامر في اثنين بدل وسعه في سؤال الناس من اعيان الصحابة والمهاجرين والانصار و امراء الامصار الذين حضروه ممن كانوا قد حجوا مع عمر رضي الله تعالى عنه وحضروا المدينة و سأل حتى ذوات الخدور كما جاء في بعض الروايات فلما تم الامر في ثلاث لم يغمض عينه عينه رضي الله تعالى عنه جاء الى المنبر وجاء وجيء وحضره عثمان وعلي فاخذ العهد على كل واحد منهما ان يقبل ما نتج عن نظر مشاورة ومراجعة فلما اجتمعوا على الاذعان والتسليم قال رضي الله تعالى عنه لم ارى المهاجرين والانصار الانصار يعدلون بعثمان احدا. فولاه وبايعه علي وعبد الرحمن وسائر الصحابة وكانت بيعة رظا لم تحصل في زمن بعد ذلك فبيعت عثمان بيعة علي رضي الله تعالى عنه لم تكن على نحو بيعة عثمان من الرضا والاجتماع ولهذا قال ايوب السختياني في من قدم عليا على عثمان قال من قدم عليا على عثمان في الفضل والمنزلة فضلا عن الخلافة فقد ازرى بالمهاجرين والانصار. اي انزل منزلتهم ولم يحفظ لهم مكانهم ولهذا آآ كان فظل هؤلاء على نحو ما ذكر المؤلف رحمه الله في التقدم على سائر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعلى سائر طبقات الامة. بعد ان ذكر قبل هؤلاء باصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نكمل ان شاء الله في الدرس القادم