بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللاسلام قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفترة الحموية قال ما ذكره ابو سليمان الخطابي في رسالته المشهورة في الغنية عن كلام اهله قال فاما ما سألت عنه من الصفات وما منها في الكتاب والسنة فان مذهب السلف اثباتها واجراؤها على ظواهرها. ونفي ونفي الكيفية والتشويه عنها وقد نفاها قوم فابطلوا ما اثبته الله الاعياد القائمة لان الله يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. كذلك في باب الصفات يثبت ما اثبته الله لنفسه. واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. ثم قال فاذا قلنا يد وسمع وبصر فانما وحققها قوما من المثبتين فخرجوا بذلك الى ضرب من التشبيه والتكييف. وانما القصد في السلوك الطريقة المستقيمة بين الامرين ودين الله تعالى بين الغالي فيه المقصر عنه. والاصل في هذا ان الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات. يحتذى في ذلك حدوه وامثاله فاذا كان معلوما ان اثبات الباري سبحانه انما هو اثبات وجود لا اثبات كيفية. فكذلك اثبات صفات انما هو اثبات وجود لا اثبات تحديد وتكليف. فاذا كنا وسمع وبصر وما اشبهها فانما هي صفات اثبتها الله لنفسه. ولسنا نقول ان معنى اليد القوة او النعمة ولا معنى السمع والبصر العلم ولا نقول انها جوارح ولا نشبهها بالايدي والاسماع والابصار التي هي جوارح وادوات للفعل. ونقول انما وجب اثبات الصفات لان التوقيف ورد ورد بها ووجب نفي التشبيه عنها ووجب نفي التشبيه عنه لان الله ليس كمثله شيء وعلى هذا جرى قول السلف في احاديث الصفات هذا كله كلام خطابي. وهكذا قال ابو بكر الخطيب الحافظ في رسالة له اخبر فيها ان مذهب السلف على ذلك. وهذا الكلاب وهذا الكلام الذي ذكره الخطابي قد نقل نحوا منهم من العلماء ما لا يحصى. مثل ابي بكر اسماعيلي والامام يحيى ابن عمان السدسي. شيخي شيخ الاسلام صعيد الهروي ومثل ابي عثمان الصابوني شيخ الاسلام وابي عمر ابن عبدالبر ان النمري امام المغرب وغيره من نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال قال الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى في سياق كلامه تعالى عما نقله عن ائمة اهل السنة في اثبات صفات الله عز وجل وايضا ما نسمى نقله عن بعض من اثبت شيئا من صفات الله عز وجل وقد نقل عن الموافق وعن المخالف الذي يوافق مذهب اهل السنة بما وافقه. فذكر هنا ما ذكره ابو سليمان الخطابي حمد بن محمد ابراهيم بن الخطاب في رسالته المشهورة في الغنية عن الكلام واهله قال فاما ما سألت عنه من الصفات وما جاء منها في الكتاب والسنة فان مذهب فان مذهب السلف فان مذهب السلف اثباتها واجراؤها على ظواهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها فقد نفاها قوم فابطلوا ما اثبته الله وحققها قوم من المثبتين فخرجوا في ذلك الى درب من التشبيه والتكييف. فانما القصد في السلوك وانما القصر بالسلوك الطريق في سلوك الطريقة المستقيمة في السلوك الطريقة الطريقة المستقيمة بين الامرين ودين الله تعالى بين فيه والمقصر عنه والاصل في هذا ان الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات يحتذى في ذلك حذوه وامثاله فاذا كان معلوما ان اثبات الباري سبحانه انما هو اثبات وجود لا اثبات كيفية فكذلك اثبات صفات انما اثبات وجود لا اثبات تحديد وتكييف فاذا قلنا يد وسمع وبصر وما اشبه فانما هي صفات اثبتها الله لنفسه ولسنا نقول ان معنى اليد القوة او النعمة. ولا معنى السمع والبصر العلم. ولا نقول انها جوارح ولا نشبهها بالايدي والاسماء والابصار التي هي جوارح وادوات للفعل. ونقول انما وجب اثبات الصفات لان التوقيف بها وجب نفي التشبيه عنه لان الله ليس بمثله شيء وهو وعلى هذا جرى قول السلف. في مجمل كلام الخطاب تعالى ان كلام الموافق كلام السلف الصالح رحمهم الله تعالى وبقولي هذا فيه اثبات الصفات التي اثبتها الله لنفسه واه نفي ما نفاه الله عز وجل عن نفسه فهو ذكر شيخ الاسلام هنا عن الخطاب قوله الا آآ الصفات يثبت منها ما جاء في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الذي يدعو له شيخ الاسلام ابن تيمية وهو الذي يتبناه ويقول به اذا القول ليس كقولا مبتدعا وانما قول هذا قد قاله ائمة الاسلام قبله رحمه الله تعالى وذكر قولا جميلا للخطاب وهو قوله ان ان الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات. وكما ان يراد بالاثبات اثبات وجود الله كيفية كذلك اثبات الصفات واثبات وجود لا اثبات كيفية او حد وقوله لا اثبات كيفية وحد بمعنى اننا لا نثبت الكيفية لاننا لم نرى الله عز وجل. فكما ان ان لنا اثبتنا ولم نكيف ذاته ليس لمعنى انك ان الذات ليس لها كيفية ولكن لاننا لم نرى الله عز وجل ولم ولا نستطيع ان نكيف شيئا لم نره الله يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فلا يمكن ان نكيفه في شيء في عقولنا او نمثله بشيء من فهي صفات اثبتها الله لنفسه. وفي هذا يخرج الخطاب عن مذهب الاشاعرة فيثبت صلة اليد. والاشاعرة لاكثرهم لا يثبت صلاة اليد وانما يتأولون بالقوة والنعمة وان كانوا يوافقهم في صفات اخرى فيعطلها ويشبه وينفيه عن ربنا سبحانه وتعالى. فهو بالجملة اقرب الى سنة من ماء من مذهب من الاشاعرة ثم قال ولا نقول انها جوارح ولا نشبه بالايدي والاسماع والابصار هي جوارح وادوات. ايضا مسألة مسألة اننا لا نقول انها جوارح وادوات هذا مما سكت عنه الشارع. ونحن عندما نثبت اليد لا نقول انها ليست بجارحة ولا نقول انها جارحة فهذا من الكلام الذي لم نكلف به وانما نثبت اليد كما اثبتها الله عز وجل ولا نعطل ولا ننفي شيئا لا نعلمه بل نثبت انها يد تليق بالله عز وجل وسل يليق بالله سبحانه وتعالى وننفي عن صفاته مماثلة صفات المخلوقين. واما ما قاله هنا جوارح وادوات الفعل فهذا لا يسلم للخطاب فيه فهذا مما لم يأتي به نص في نفيه ولم يأتي به عن السلف نفي وانما اثبتوا ولم يمثلوا ولم يكيفوا ثم قال وجب نفي التشفيعا لان الله لا وهذا مسلم به وهو ما جرى عليه سلف هذه الامة. ثم قال رحمه الله وهكذا قال ابو بكر الخطيب الحافظ في رسالة له اخبر فيه عن مذهب السلف هذه الرسالة ذكر الالباب انها موجودة في مكتبة الظاهرية الكتب هداية للكتب الظاهرية وجعل لها رقبا. ولقد ذكر الحافظ الذهبي في كتاب العلو باسناده قال حدثنا ابو علي الخلال اخبرنا ابو جعفر اخبرنا بالطائر حافظ محمد بن مسعود الزعفران اخبرنا الحافظ ابو بكر الخطيب قال هذا كلام الخطيب البغدادي انه قال اما الكلام في الصفات فان اما الكلام في الصفات فاما ما روي منها في السنن. ما روي منها اي ما روي في الصفات للسنن والصحة فمذهب السلف اثباتها واجراؤها على ظواهرها. واجراءها على ظواهر ونفي الكيفية والتشبيه عنها فقد نفاها قوم فابطلوا ما اثبته الله وحق فقه قوم من المثبتين فخرج من في ذلك يضرب من التفل والتكييف والقصد انما هو سلوك الطريقة المتوسطة بين الامرين. ودين الله تعالى بين الغالي والمقصر بالغالف والمقصر عنه. والاصل في في هذا الكلام في الصفات فرعون الكريبس كلام ابي بكر الخطيب البغدادي وهو ايضا بعينه كلام الخطاب رحمه الله تعالى فلعل اخذ هذا الكلام من الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى لان كلامهما واحد. يعني هنا ذكر ذكره الذهبي باسناده عن ابي بكر الخطيب بغدادي وجعل الكلام هذا قول من من قول ابو بكر الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى ولم يفهم القول من قول الخطاب رحمه الله تعالى قال وهذا الكلام الذي ذكره الخطاب قد نقل قد لقي له من العلماء ما لا يحصى مثل ابي بكر اسماعيلي. والامام يحيى ابن عمار السجزي شيخ شيخ الاسلام ابن اسماعيل الانصاري الهروي. ومثل ابي عثمان الصابوني شيخ الاسلام وابي عمر ابن عبد البر النملي امام المغرب اي ان هؤلاء الائمة كان بعثمان الصابوني وكذلك ابن عبد وكذلك ابن عبد البر وكذلك آآ يحيى ابن عمار السدسي رحمه الله تعالى ويحيى ابن عمار ابن يحيى ابن عمار السجستاني ابو زكريا سكن هرات حسن الموعظة له قبول تام بين عباده وكآبة تفسيره. وقال عنه ابن عثمان الانصاري كان يحيى ابن عمار ملكا ملكا ملكا في زي عالم او ملكا في زي عالم وقال الذهبي كان متحرفا متحرقا المبتدأة. والدي بحيث يؤول به ذلك الى تجاوز طريقة السلف. الا انه كان له جلالة عجيبة رحمه الله وذكر شيخ الاسلام انه كان يذهب الى مذهب ما ذهب الى السلف في صفة الاستواء. وحكى اجماع السلف على ان القرآن غير مخلوق وان الله يرى في الاخرة وانه فوق العالم. وانه فوق العالم وتوفي بهارات سنة اثنتين وعشرين ومئة رحمها الله تعالى. فهذا هو ابو زكريا يحيى ابن عمار السجستاني السجزي شيخ شيخ الاسلام ابي اسماعيل الهرمي الانصاري رحمه الله. وشيء ايضا مثل وادي عثمان الصابون في عقيدته وابي عيون في البر وان كان بعض هؤلاء كابن عبد البر قد ينفي شيء من الصفات الفعلية او صفات الاحوال التي اثبت اهل السنة لله عز وجل. خلاصة ما ذكره شيخ الاسلام او ما اراده اراد بها بهذه النقول عن هؤلاء الائمة وعن هؤلاء العلماء بل يبين انه لم يقل بدعة من القول وان قوله الذي قاله وتبناه ودعا اليه وحدث وامر الناس به وحثهم عليه وقرره في كتبه وكتب به الى من سأله عن معتقده انه هو كلام الائمة قبله رحمهم الله تعالى وهو الائمة سواء من بعد او من قرب فهذا هو كلام اهل السنة قاطبة. حتى انه نقل ما وافق فيه المخالفون مذهب اهل السنة وعلى آآ وما وافقوا فيه اهل السنة في باب الاسماء والصفات والا من هؤلاء من خالف بعض الصفات من خالف بعض الصفات كما سأت الضحك او مسألة النزول والمجيء والاتيان منهم من خالف ولم يثبت صفات الافعال. فالاشاعرة ينفون صفات الافعال كلها ويثبتون سبع منهم من يزيد الثمن منهم يزيد الا عشرين صفة يثبتها. فشيخ الاسلام اراد بهذا ان ينقل كلام الائمة كما نقل كلام الخطيب البغدادي وكلام الخطابي رحمه الله تعالى وفيه نظر من ما ذكره الذهبي ان ما ذكر شيخ الاسلام عمر بن الخطاب هو كلام هو كلام الخطيب بغدادي بعينه وليس كلام الخطاب اما ان يقال للخطاب اخذه من الخطيب ونقله عنه رحمه الله تعالى او انهما توافقا وكل نقل مثل قول صاحبه رحمهم الله تعالى اجمعين. نعم