استغنى عن التعلق بخالقه بلي بالتعلق بغير بغير الله جل وعلا واشتدت فاقته وحاجته الى ما يتعلق به ولذلك كان اعظم تعلق بغير الله ومنه قول الله جل وعلا في احد المعنيين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في رسالة عبودية وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اصدق الاسماء حارث وهمام. فالحارث الكاتب الفاعل والهمام فعال من الهم والهم اول الارادة فالانسان له ارادة دائمة وكل ارادة فلابد لها من مراد تنتهي اليه. فلا بد لكل عبد من مراد محبوب هو منتهى حبه وارادته. فمن لم يكن الله معبوده ومنتهى حبه وارادته. بل استكبر فلا بد ان يكون له مراد محبوب يستعبده غير الله. فيكون عبدا لذلك المراد محبوب اما المال واما الجاه واما الصور واما ما يتخذه الها من دون الله. كالشمس والقمر والكواكب والاوثان وقبور الانبياء والصالحين. او من الملائكة والانبياء الذين يتخذوهم ارباب او غير ذلك مما عبد من دون الله. واذا كان عبدا رحمه الله وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اصدق الاسماء حارث وهمام المعلقون على هذه الرسالة ممن حققها تدركوا على الشيخ رحمه الله ان الحديث ليس في الصحيحين لا في البخاري ولا في مسلم ولكن استعمال هذه العبارة يظهر من من استعمال الشيخ لها انها اوسع من ان من كون الحديث في الصحيحين في او في احدهما في البخاري او في مسلم. فهو يقول وفي الصحيح او ثبت في الصحيح والمراد به الحديث الصحيح سواء كان عند البخاري ومسلم او عند غيرهما. فلا يلزم من هذا الاستدراك. لا سيما والامام اه آآ شيخ الاسلام رحمه الله ابن تيمية آآ من الحفاظ المتقنين فيبعد ان ان يهم في هذا على ان الوهم لا يسلم منه احد لكن في عدة مواضع يقول الشيخ رحمه الله وفي الصحيح او ثبت في الصحيح وليس مصاده بذلك البخاري ومسلم انما مراده ثبت في الحديث الصحيح نعم وقوله صلى الله عليه وسلم اصدق الاسماء حارث وهمام ثم فسر الحارس بالكاش بالفعل والهمام فعال من الهم اي كثير الهم اي كثير الهم وهمومه كثيرة ولكن ينبغي ان يجمع هذه الهموم فيما يعود عليه بالخير من نفع نفع دنيوي تستقيم به حياته ومعاشه ونفع اخروي تصلح به اخرته. نعم ها ايه لا لحديث ثاني ما هو احب الاسماء الى الله عبد الله وعبدالرحمن نعم واذا كان عبدا لغير الله يكون مشركا. المال واضح والجاه واضح والصور يعني الصور التي تتعلق بها النفوس من من الصور المباحة كالنساء من الزوجات والجواري اللواتي يملكهن الانسان او من الصور المحرمة كالنساء الاجنبيات وغيرهم من الصورة يحصل بها الفتنة ولو كان ذلك من صور المرج والصبيان ممن ابتلي بذلك نسأل الله السلامة والعافية. نعم. واذا كان عبدا لغير الله يكون مشركا. وكل مستكبر فهو مشرك. ولهذا كان فرعون من اعظم الخلق استكبارا عن عبادة الله وكان مشركا. قال تعالى ولقد ارسلنا موسى اتنا وسلطان مبين. الى فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب. الى قوله وقال موسى اني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب الى قوله كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار وقال تعالى وقارون وفرعون وهامان ولقد جاهم موسى بالبينات فاستكبروا في الارض وما كانوا سابقين. وقال تعالى ان فرعون على في الارض وجعل اهلها شيعا. يستضعف طائفة كم منهم يذبح ابنائهم ويستحي نسائهم الى قوله فانظر كيف كان عاقبة الظالمين وقال وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. فانظر كيف كان عاقبة المفسدين ومثل هذا في القرآن كثير. وقد وصف فرعون بالشرك في قوله. وقال الملأ من قوم فرعون اعتذروا موسى وقومه ليفسدوا في الارض ويدركوا الهتك. بل الاستقراء يدل على انه كلما كان الرجل اعظم استكبارا عن عبادة الله كان اعظم اشراكا بالله. لانه كلما استكبر عن عبادة الله ازداد حاجته الى المراد المحبوب الذي هو المقصود. مقصود القلب بالقصد الاول. فيكون مشركا بما استعبد له من ذلك ولن يستقن ولن يستغني القلب هذي فائدة مهمة يقول رحمه الله بل الاستقراء تدل على انه كلما كان الرجل اعظم استكبارا عن عبادة الله كان اعظم اشراكا بالله اولا الاستقرأ الاستقراء هو التتبع والنظر في الادلة فالاستقراء في ذاته ليس دليلا انما هو ثمرة النظر في الادلة هذا معنى الاستقراء. الاستقراء يدل على انه كلما يعني التتبع للادلة من الكتاب والسنة يدل على ان له كلما كان الرجل اعظم استكبارا عن عبادة الله كان اعظم شرك شركا بالله ليش؟ يقول لانه كلما استكبر عن عبادة الله ازداد فقرا وحاجة الى المراد المحبوب الذي هو المقصود تقدم لنا قبل قليل ان النهي وان القلب وان وان القلب ثقيل فقر ذاتي لا بد ان يشتغل بمحبوب. فاذا استغنى عن محبة الله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله. فهؤلاء لما عطلوا قلوبهم عن محبة الله ملئت قلوبهم بمحبة غيره. فتعلقت قلوبهم بغير الله جل وعلا. واحبوه واحب غيره دونه سبحانه وتعالى اما اهل الايمان فانهم على كل حال اشد حبا لله من هؤلاء الذين يحبون غيره لانهم احب من يستحق المحبة سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله تعالى ولن يستغني القلب عن جميع المخلوقات الا بان يكون الله هو مولاه الذي لا يعبد الا اياه. ولا يستعين الا به ولا يتوكل الا عليه. ولا يفرحوا الا بما يحبه ويرضاه. ولا يكره الا ما يبغضه الرب ويكرهه. ولا يوالي الا من ولاه الله ولا يعادي الا من عاداه الله. ولا يحب الا لله ولا يبغض شيئا الا لله. ولا يعطي الا لله ولا يمنعه الا لله فكلما قوي اخلاص دينه لله لهذا يتحقق محبة الله عز وجل الذي قبل قليل الورقة التي فيها اسئلة كثيرة يقول كيف نحقق محبة الله؟ بهذا نحقق محبة الله بما ذكر رحمه والله من انه يعبد الله ولا يعبد سواه. يستعين بالله ولا يستعين بغيره. يتوكل ولا لا يتوكل الا عليه. لا يفرح الا بما يحبه ويرضاه الى اخره كما ذكر رحمه الله بهذا تتحقق للعبد المحبة التامة الكاملة نعم فكلما قوي اخلاص دينه لله كملت عبوديته واستغناؤه عن المخلوقات وبكمال عبوديته لله تكمل تبرئته من الكبر والشرك. نعم. والشرك غالب على النصارى والكبر غالب على اليهود قال تعالى في النصارى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا. لا اله الا هو سبحانه عما يشركون وقال في اليهود افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم. ففريقا ان كذبتم فريقا تقتلون. وقال تعالى ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها. وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا ان يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا. ولما كان الكبر مستلزما للشرك. والشرك ضد الاسلام وهو الذنب الذي اي لا يغفر الله. قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما. وقال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا كان الانبياء جميعهم مبعوثين الاسلام فهو الدين الذي لا يقبل الله غيره لا من الاولين ولا من الاخرين. قال نوح عليه السلام فان توليتم فما سألتكم من اجر. ان اجري الا على الله وامرت ان اكون من المسلمين. وقال قال في حق ابراهيم عليه السلام ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفح نفسه. ولقد اصطفيناه في نعم وانه في الاخرة لمن الصالحين. اذ قال له ربه اسلم. قال اسلمت العالمين الى قوله فلا تموتن الا وانتم مسلمون. وقال يوسف عليه السلام توفني والحقني بالصالحين. وقال موسى عليه السلام يا قوم كنتم امنتم بالله فعليه توكلوه فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين. فقالوا على الله توكلنا وقال تعالى للذين هادوا وقالت بل قيل ربياني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب وقالوا امنا اننا مسلمون وقال ان الدين عند الله الاسلام وقال ومن يبتغي غير الاسلام دينا افلا يقبل منه؟ وقال تعالى افغير دين الله يبغون؟ افغير دين الله يبون؟ وله واصلا من في السماوات والارض طوعا وكرها. كل الايات السابقة قبل هذه الاية فيها ذكر الاسلام الاختياري الذي امر الله سبحانه وتعالى به عباده وارسل به الرسل وهو افراد الله جل وعلا بالعبادة. فان الرسل جميعا دعوا الى الاسلام ان الدين عند الله الاسلام. ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه فالاسلام الذي ذكره الله جل وعلا في هذه الايات هو الاستسلام لله جل وعلا بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك وهذا المعنى قد دعت اليه جميع الرسل لا تختص به رسالة دون غيرها بل جميع المرسلين من لدن نوح عليه السلام الى اخرهم خاتمهم واشرفهم وسيدهم محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم كلهم دعوا الى افراد الله بالعبادة سبحانه وتعالى والا يعبد غيره سبحانه وتعالى والا يعبد الا بما شرع الشرائع اختلفت لكنهم جميعا امروا بان لا يعبد الا بما شرع سبحانه وتعالى. فهم متفقون من حيث الاصول. واما الاية الاخيرة فهي قوله تعالى افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها يقول الشيخ رحمه الله فذكر اسلام الكائنات طوعا وكرهان لان المخلوقات جميعها متعبدة له التعبد العام. سواء اقر اقروا بذلك وانكره وهم دينون له مدبرون فهم مسلمون له طوعا وكرها. ليس لاحد من مخلوقات خروج عما شاءه ليس لاحد من المخلوقات خروج عما شاءه وقدره وقضاه. ولا حول ولا قوة الا به. وهو رب العالمين ومليكهم يصرفهم كيف يشاء. وهو خالقهم كلهم. وبارئهم ومصورهم وكل ما سواه فهو مربوب مصنوع مستور فقير محتاج معبد مقهور وهو سبحانه الواحد القهار الخالق البارئ المصور سبحان الله وبحمده فمعنى قوله تعالى وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها يقول الشيخ رحمه الله فذكر اسلام الكائنات طوعا وكره الكائنات يشمل كل شيء في السماء والارض قوى الله جل وعلا لان المخلوقات جميعها متعبدة له التعبد العام او متعبدة متعبدة له التعبد العام اي انها تعبده التعبد العام الذي لا يخرج عنه شيء وهو المشار اليه في قوله تعالى وان من شيء في السماوات وان من شيء الا يسبح بحمده يسبح له من في السماوات ومن في الارض فالله جل وعلا يسبح له ما في السماوات وما في الارض فكل شيء يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحه. فهذه هي العبودية العامة التي انتظمتهم. هناك معنى اخر من العبودية وهو ان الجميع تحت قهره وتدبيره. لا خروج لهم عن قدره سبحانه وتعالى عن عن علمه كتابته خلقه مشيئته سبحانه وتعالى. فالجميع مخلوقون له مخلوقون له مربوبون كما قال الله جل وعلا ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا فمعنى العبودية القهرية هي العبودية التي تكون بعدم الخروج عن القضاء والقدر وتكون ايضا بالمعنى الذي يعبد الله جل وعلا في ساعة الاضطرار قهرا فانه ليس عابدا له اختيارا. كما قال سبحانه وتعالى واذا مسهم الضر في البحر ظل واذا مسكم يضر في البحر ضل من تدعونا الا اياه. فانهم يدعون الله جل وعلا في حال الضرورة نعم وهو وان كان قد خلق ما خلقه باسباب فهو خالق السبب والمقدر له فهو مفتقر اليه كافتقار هذا اه المشار اليه ايش وهو مفتقر اليه يعني السبب السبب مفتقر الرب سبحانه وتعالى. الله جل وعلا قدر الاسباب والمسببات. اي المقدورات ما ينتج عنها لكن السبب لا يمكن ان يحصل به المطلوب الا بتقدير الله جل وعلا. فالله قدر السبب والسبب مفتقر الى الله جل وعلا اذا لم يقضي الله جل وعلا بكون الشيء عند السبب مع بالسبب فانه لا يكون. ولذلك قال وهو مفتقر اليه كافتقارها هذا يعني كافتقار المسبب للسبب. فالولد لابد فيه من وطأ. اليس كذلك طيب الوطء سبب مفتقر الى الله جل وعلا فاذا لم يقدر الله جل وعلا بهذا السبب المسبب المقدور لم يحصل. نعم. وليس في المخلوقات سبب مستقل بفعل خير ولا دفع ضرر. بل كل ما هو سبب فهو محتاج الى سبب اخر يعاونه. والى ما يدفع عنه الصد الذي يعارضه ويمانعه. الضد ايه بل كل ما هو سبب فهو محتاج الى سبب اخر يعاونه. والى ما يدفع عنه الضد الذي يعارضه ويمانعه وهو سبحانه وحده الغني عن كل ما سواه. ليس له شريك يعاونه. ولا ضد يناوئه ويعارضه قال تعالى قل لها فرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره؟ او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته؟ قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون. وقال تعالى وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو. وان يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير وقال تعالى عن الخليل عليه السلام يا قومي اني بريء مما تشركون اني وجهت وجهي للذين فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين وحاجه قومه. قال تحاج ولا اخاف ما تشركون به الا ان يشاء ربي شيئا الى قوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون وفي الصحيحين عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ان هذه الاية لما نزلت شق ذلك على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا يا رسول الله اينا لم يلبس ايمانه بظلم؟ فقال انما هو الشرك الم تسمعوا الى للعبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم وابراهيم الخليل امام الحنفاء المخلصين. حيث بعث وقد طبق الارض دين المشركين. فقط. قال الله الا واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن. قال اني جاعلك للناس اماما. قال من ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين. فبين ان عهده بالامامة لا يتناول الظالم. فلم يأمر الله سبحانه ان يكون الظالم اماما. واعظم الظلم الشرك وقال تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين امته ومعلم الخير الذي يؤتم به. كما ان القدوة الذي يقتدى به فان يعني قوله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا معنى امة انه معلم للخير يؤتم به وانما سمي من كان كذلك امة لان الامة اصلها الكثرة والاجتماع الكثرة والاجتماع ومن كان اماما في الخير كابراهيم عليه السلام في قوله تعالى ان ابراهيم كان امة فقد اجتمع فيه من خلال الخير والبر الصلاح والاستقامة ما يجعله امة. يعني ما تفرق في الامة من خلال الخير والبر اجتمعت فيه. وهذا يدل على تقدم وكثرة خصال الخير فيه حيث انه وصف في هذا الوصف الجامع الذي لا يطلق الا على على العدد الكثير المتعدد طيب خامسا اي دائم العبادة دائم العبادة القانت القنوت هو دوام العبادة فهو دائم العبادة حريصا اي مائلا عن الشرك مستقيما على التوحيد واصل الحنف ارأس الحديث حنث وهو الميت لكنه ميل عن الضلالة الى الهدى. يقابله ايش؟ الجنس وهو ميل من الهدى الى الضلالة. نعم. والله تعالى ما جعل في ذريته نبوة والكتاب وانما بعث الانبياء بعده بملة. قال تعالى ثم اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين. وقال تعالى ان اولى الناس بابراهيم للذين الذين اتبعوه هو هذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين. وقال تعالى ما كان ابراهيم ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين. وقال تعالى وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قل بل ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين لو امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل. واسحاق ويعقوب الى قوله ونحن له مسلمون. نعم. قوله رحمه الله والله تعالى جعل في ذريته النبوة والكتاب اي ذرية ابراهيم عليه السلام نعم فما من نبي بعث ولا كتاب انزل الا في ذريته بعده عليه الصلاة والسلام قال وانما بعثت الانبياء بعده بملته. الملة هي الدين ولكن تختص بانها في الغالب لا تظاف الا الى الفرج لا تضاف الى الله عز وجل فلا يقال ملة الله انما يقال ملة ابراهيم ملة محمد وما اشبه ذلك فهي تضاف الى الماء الى الى المعبود الى العابد لا الى المعبود والمقصود الملة بالملة الدين والطريقة. يقول تعالى في بيان انه ما من نبي الا جاء على ملة ابراهيم بعده ثم ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين. وذكر ايضا الايات الدالة على هذا. نقف على هذا والله تعالى اعلم اللهم صلي على نبينا محمد