بسم الله الرحمن الرحيم. حياكم الله في الدرس الاربعين بعد المئة. من دروس علم الصرف. علم الصرف هو علم باصول تعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست باعراب ولا بناء. في صرف الافعال وفي صرف الاسماء سنكتسب مهارتين. مهارة التصنيف ومهارة التصريف. بدأت بمهارة الافعال فصنفتها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب. والى صحيح ومعتل والى مجرد ومزيد ثم انتقلت الى الحديث عن تصنيف الافعال من حيث اللزوم والتعدي. فبدأت اسم الصورة الكلية لهذا التصنيف. وقلت لكم ان الافعال في العربية تنقسم قسمين. القسم الاول ما يوصف باللزوم او التعدي. والقسم الثاني ما لا يوصف لا باللزوم ولا بالتعدي. وقلت لكم ان الاول هو القسم الاكبر لانه هو الاصل. فالاصل في افعال العربية ان تكون اما لازمة واما بينت لكم بعد ذلك معنى اللزوم. وبينت لكم معنى التعدي. ثم ربطت بينهما وبين اقسام فعل من حيث التجرد والزيادة. لاني قلت لكم سابقا ان الفعل ينقسم الى مجرد ومزيد. والمجرد قد ينقسم الى ثلاثي ورباعي والمزيد ينقسم الى ثلاثي ورباعي. فرغت من الحديث عن اللزوم والتعدي في الفعل الثلاثي المجرد وفي الفعل الرباعي المجرد وفي الفعل الثلاثي وبدأت الحديث عن اللزوم والتعدي في الفعل الرباعي المزيد. وقلت لكم انه ينقسم قسمين القسم الاول المزيد بحرف واحد. القسم الثاني المزيد بحرفين. وقلت لكم ايضا ان الفعل رباعي المزيد بحرف اما ان يكون اصليا واما ان يكون ملحقا بالاصل. وقلت لكم ان الاصلي اما ان يكون غير مضعف واما ان يكون مضعفا. في الدرس السابق حدثتكم عن اللزوم والتعدي في فعل الرباعي المزيد بحرف الاصلي غير المضعف. وفي هذا الدرس ساحدثكم عن اللزوم في الفعل الرباعي المزيد بحرف الاصلي المضعف. مضعف يعني فاءه ولامه الاولى من جنس وعينه ولامه الثانية من جنس كما سترون ان شاء الله تعالى. اذا هذا الدرس في هي فكرة واحدة هي اللزوم والتعدي في باب تفعللا الاصلي المضعف. تأملوا معي في هذه القائمة تحلحل الشيء تحلحل الشيء اذا تحرك وزال عن موضعه. لاحظوا تحلحل اصله حل حلا. اذا اصله اربعة حروف اصول الحاء واللام والحاء اذا هو فعل رباعي مزيج بحرف وهو مظعف لماذا مضعف؟ لان الفاء واللام الاولى من جنس واحد حاء حاء والعين واللام الثانية من جنس واحد. لام لام. الاصل حل حلا. بالارقام. نقول الحرف الاصلي الاول والحرف الاصلي الثالث من جنس واحد. والحرف الاصلي الثاني والحرف الاصلي الرابع من جنس واحد ثم زدنا التاء قبلها. اذا نقول هذا الفعل فعل رباعي مزيد بحرف وهو اصلي ومضعف. اصلي لانه غير ملحق. ومضعف لان الفاء واللام الاولى من جنس واحد والعين واللام الثانية من جنس واحد. اذا تحلحل من باب تفعلل الاصلي المظعف وعند اسناده الى فاعله يكتفي به ويتم المعنى. تحلحل الشيء. اذا نقول تحلحل فعل لازم طيب تأملوا ترعرع الصبي اذا شب واستوت قامته. نقول ترعرع الصبي لاحظوا ترعرع اصله رعى الراء والعين والراء والعين. اذا اصله رباعي مضعف. ثم زدنا التاء فهو فعل رباعي مزيد بحرف من باب تفعلل الاصلي المظعف وقد اسندناه الى فاعله فاكتفى وتم المعنى. ترعرع الصبي اذا هذا فعل لازم. لاحظوا تزلزل البناء. الاصل الزاي واللام والزاي واللام. اذا الاصل رباعي مظعف. ثم زدنا التاء في اوله. اذا هو فعل رباعي مزيد بحرف من باب تفعلل الاصلي المظعف وقد اسندناه الى فاعله فاكتفى به وتم المعنى فهو اذا فعل لازم. لاحظوا تسلسل الماء اذا جرى متصلا اصله سلسل السين واللام والسين واللام. اذا اصله فعل رباع معي مظعف وزدنا التاء في اوله فهو فعل رباعي مزيد بحرف من باب تفعللن الاصلي المظعف وقد اسندناه الى فاعله فاكتفى به وتم المعنى فهو اذا فعل لازم. لاحظوا تغرغر الطفل بالدواء اذا تردد في حلقه. لاحظوا تغرغر اصله غرغر والراء والغين والراء. اذا اصله فعل رباعي مضعف. ثم زدنا التاء في لذلك نقول هو فعل رباعي مزيد بحرف من باب تفعلل الاصلي المظعف وقد اسندناه الى كفاعله فاكتفى به. تغرغر الطفل. فحين احتجنا الى تجاوز الفاعل لذكر طرف اخر له علاقة بمعنى هذا الفعل احتجنا الى توثيق حرف الجر كما ترون فهو اذا فعل لازم اقرأ العلماء افعال العربية التي جاءت من هذا الباب من باب تفعلن الاصلي المظعف فوجدوا ان ومها لازمة. لانها لا تحتاج في حدوثها الا الى طرف واحد. تحلحل الشيء تحلحلا حلحل يحتاج الى متحلحل. ترعرع الصبي ترعرع. الترعرع يحتاج الى مترعرع لا غير تزلزل البناء تزلزلا. التزلزل يحتاج الى متزلزل لا غير. تسلسل الماء تسلسلا التسلسل يحتاج الى متسلسل لا غير. تغرغر الطفل تغرغرا. التغرغر يحتاج الى غرغري الله غير لذلك طبيعة الاحداث التي تدل عليها هذه الافعال تقتضي ان تكون هذه الافعال لازمة. اكتفيت بهذه الامثلة الخمسة. وستجدون في الوثيقة العلمية كثيرا من الافعال لتأمل وقد تعمدت ان احصي كل ما وقعت عليه لتتصوروا كثرة اللزوم في هذا الباب وجد العلماء ان خروج افعال هذا الباب عن اللزوم قليل. وقد اه فتشت كثيرا فلم اجد الا اربعة افعال متعدية. وفعلا واحدا مشتركا بين اللزوم والتعدي. وهذا يكفي لبيان الصورة. الصورة تقول معظم افعال هذا الباب لازمة وخروجها عن اللزوم قليل لاحظوا تبضبظ فلان خصمه. اذا اخذ كل ما يملك هذا معنى تبظ. لاحظوا الاصل بضبط باء والباء والضاد. اذا الاصل فعل رباعي مضعف. ثم زدنا التاء في اوله. فهو فعل رباعي مزيد بحرف من باب تفعلل الاصلي المظعف. وعند اسناده الى فاعليه لا يتم المعنى انه مفتقر الى ذكر المفعول به. ولا بد من تعدي الفاعل الى المفعول به. وبذكرهما معا يتم المعنى لابد من ذكر المتبضبض والمتبض. لذلك نقول هذا الفعل جاء متعديا. طيب تأملوا معي تقصقص اللص الاصوات اي تسمع تسمع اللص الاصوات لاحظوا تقصقص اصله قاس قاف قاف سين سين. اذا اصله فعل رباعي مضعف. ثم زدنا التاء في اوله فهو فعل رباعي مزيد بحرف من باب الاصلي المظعف. وعند اسناده الى فاعله لا يتم المعنى. ولابد من الفاعل الى ذكر المفعول به. وبذكرهما معا يتم المعنى. لا بد من ذكر المتقسقص والمتقصقص لذلك نقول تقصقص فعل متعد. لاحظوا مغلظة الحية رأسها. اذا حركته من شدة اغتياظها. لاحظوا اصلها لاحظ هذه الكلمة اصلها لفظ لظى التاء للتأنيث. اذا الاحرف الاربعة وصول هي اللام والظاء واللام والظاء. فالاصل فعل رباعي مظعف. ثم زدنا التالي في اوله فهو فعل رباعي مزيد بحرف من باب تفعلل الاصلي المظعف وعند اسناده الى اله لا يكتفي به بل يتعداه الى المفعول به وبذكر الفاعل والمفعول به معا يتم المعنى لا بد من ذكر المتلظلظ والمتلظلظ الحية رأسها اي حركت الحية رأسها طيب تأملوا معي تمكمك فلان العظم اذا مص جميع ما فيه من المخ. هذا معنى تمكمك اصل مكة. الميم والكاف والميم والكاف. اذا اصله فعل رباعي. الاحرف الاصول اربعة وهو مظعف. لان الحرف الاول والحرف الثالث من جنس والحرف الثاني والحرف الرابع من جنس لذلك حين نزيد التاء في اوله يصبح فعلا رباعيا مزيدا بحرف اصليا مظعفا فهو من باب تفعلل الاصلي المظعف وعند اسناده الى فاعله لا يتم المعنى. لماذا؟ لانه في حاجة الى تعدي الفاعل الى المفعول به. فلا بد من ذكر الفاعل والمفعول به معا. لا بد من ذكر مكميكي والمتمكمك لذلك نقول هذه الافعال جاءت متعدية لانها تتعدى الفاعل الى المفعول به كما ترون واذا تأملنا الاحداث التي تدل عليها هذه الافعال وجدنا انها تحتاج الى ذكر الطرفين. الفاعل والمفعول به تبظبظ فلان خصمه تبظبظا. تقسقص اللص الاصوات تقصقصا. تلظ الحية رأسها تلظلظا. تمكمك فلان العظمة. لاحظوا التبظبظ اسقس والتلظل والتمكمك يحتاج الى ذكر الفاعل والمفعول به. لذلك نقول هذه الافعال افعال متعدية. عندنا هذا فعل الوحيد جاء مشتركا بين التعدي واللزوم. لاحظوا كنشنشت القدر اذا صوتت بالغليان. نقول تنشنشت القدر. لاحظوا هذه التاء للتأنيث الفعل تنشنش اصله نش نشأ. النون والشين والنون والشين. اذا اصله فعل رباعي مظعف ثم زدنا التاء في اوله فاصبح فعلا رباعيا مزيدا بحرف مظعفا اصليا فهو من باب الاصلي المظعف وعند اسناده الى فاعله يكتفي به. لذلك حين اقول تنشنشة القدر يتم المعنى بمعنى صوتت بالغليان. لكن في هذا المثال تنشنش فلان الشجرة اذا اخذ من لحائها. لاحظوا تنشنش هي تنشنش. اصله نشنشة النون والشين والنون والشين فالاصل رباعي مظعف. وزدنا التاء في اوله فهو من باب تفعلل الاصلي المظاعف. حين اسندناه بهذا المعنى الى الفاعل لم يتم المعنى. ولابد من تعدي الفاعل الى المفعول به. وبذكر المتنشنش والمتنشنش اي بذكر الفاعل والمفعول به معا يتم المعنى. لذلك نقول تنشنش في هذا مثال في علوم متعدد وتنشنش في هذا المثال فعل لازم من المثالين معا نقول هذا الفعل من باب تفعلل الاصلي المظعف وقد استعملته العرب مشتركا بين اللزوم والتعدي والمعنى يفصل في ذلك. لاحظوا معي من مجموع هذه الامثلة. نخلص الى نتيجة ختامية اقول فيها ان الافعال التي تنتمي الى بابي تفعلن الاصلي المظعف معظمها لازمة تخرج قليلا الى التعدي او الاشتراك. وهذه النتيجة نتيجة مشابهة للنتيجة التي خلصنا اليها في الدرس السابق فقد وجدنا ان الافعال التي تنتمي الى باب الاصلي غير المضعف معظمها لازمة وتخرج قليلا الى التعدي او الاشتراك وصلت الى نهاية هذا الدرس وفي الدرس القادم ساحدثكم عن اللزوم والتعدي في الافعال الملحقة بباب تفعللا والى ان في الدرس القادم ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد