تأملت علما مرتضى فافضلهم من ليس في جده لعين. وممالك كن الى الهدى والى اهتدى. به مم من سائر العجم والعرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله حدثني يحيى عن مالك عن موسى بن ميسرة عن ابي مرة مولى عقيل ابن ابي طالب ان ام هانئ بنت ابي طالب اخبرته ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى عام الفتح ثماني ركعات ملتهفا في ثوب واحد هذا حديث كنا شرعناه في الكلام عنه في المجلس الماضي وقلنا ان ام هانئ رضي الله عنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وتقصد بالفتح فتح مكة وهذا يسمونه في السيرة الفتح الاعظم وقد ذكره ربنا سبحانه لقوله تعالى لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اي فتح مكة وذكره ربنا ايضا في قوله تعالى اذا جاء نصر الله والفتح على احد اوجه التفسير اي والفتح فتح مكة وكان في سنة ثمان في رمضان منها وسببه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عقد عهد الحديبية مع قريش كنا قد ذكرنا لكم هذه القضية كان من بنود المعاهدة من من شروط الصلح ان ان توضع الحرب بينهما عشر سنين حتى يأمن الناس وتقر النفوس ومن احب ان يدخل في عهد محمد صلى الله عليه وسلم وعقده دخل ومن احب ان يدخل في عهد قريش وعقدهم دخل فوثبت خزاعة وقالوا نحن ندخل في عهد محمد صلى الله عليه وسلم وخزاعة اكثرهم في ذلك الوقت لم يكونوا مسلمين ووثب بنو بكر وقالوا نحن ندخل في عهد قريش وعقدها وكان بين هذين الحيين بني بكر وخزاعة في الجاهلية كانت بينهم دماء. يقتل هؤلاء من اولئك فيقتل اولئك من هؤلاء. فلما جاء او باسلام وشغل الناس لها كل ذي فأر عن ثأره حتى كان عهد الحديبية فوضعت الحرب اوزارها فرجع الناس الى سالف عهدهم فوثبت بنو بكر على خزاعة وثبوا عليهم ليلا بمكان في ماء لهم يقال له الوتير قتلت منهم مقتلة واعانت قريش بني بكر بالسلاح والكراع على خزاعة بل قاتل منهم رجال قالوا ما يعلم بنا محمد وهذا الليل وما يرانا احد فاعانوا عليه وهذا نقد للعهد هذا نقد للعهد فلما كان ما كان وقتل من خزاعة من قتل ونقض العهد باثوب بني بكر الذين هم في عقد قريش على خزاعة الذين هم الذين هم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج رجل من خزاعة يقال له عمرو بن سالمي الخزاعي حتى اتى المدينة فاتى المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين ظهرني القوم فارتجز يقول يا ربي اني ناشد محمدا حلف ابينا وابيه لاتلدى قد كنتم ولدا وكنا والدا ثم تأسلمنا ولم ننزع يدا ان قريشا اخلفوك الموعد ونقضوا ميثاقك المؤكد وجعلوا لي في كداء رصدا وزعموا ان لست ادعوا احدا وهم اذلوا واقل عددا. هم بيتون بالوتير هجدا. وقتلون ركعا وسجدا فانصر هداك الله نصرا وادعوا عباد الله يأتوا مددا فيهم رسول الله قد تجردا ان سيف خسفا وجهه تربدا في فيلق كالبحر يجري مزبدا ويزعمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له نصرت يا عمر بن سالم وفي رواية اخرى ان يقولون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمع رجزه قال لا نصرني الله ان لم انصرك ويذكرون انه رأى سحابة فقال النبي صلى الله عليه وسلم انها لتستهلوا بنصر خزاعة اه على كل حال هذه كلها احاديث لا يقيم اسنادها المحدثون لكنها مشهورة جدا في عند اهل السير ولعل شهرتها تغني عن اسانيدها قريش علمت ان الخبر بلغ النبي صلى الله عليه وسلم توجست شرا فارادت ان تتدارك الامر ان كان ثمة دارك فبعثت ابا سفيان في سفارة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاتى المدينة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فما كلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاء ابا بكر فما كلمه ثم جاء عمر فقال عمر والله لو لم اجد الا الذر لجاهدتكم به عاد انا نشف عليكم عند النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا مر الى عثمان ثم علي لا يجد عند احدهم شيئا ففشلت في سفارته فرجع اخبر النبي صلى الله عليه وسلم الناس بانه قصد مكة وامرهم بالتجهز ويقول اهل السير ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا ربه قائلا اللهم عمي الاخبار على قريش حتى نبغتها في دارها ثم امر الناس بالنفي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يريد الا يعلم بخبره فجاء حاطب بن ابي بلتعة رجل من الصحابة فكتب كتابا الى قريش الى رجال من كفار قريش يخبرهم بما يريد النبي صلى الله عليه وسلم واعطى الكتاب امرأة وجعل لها جعلا ان اوصلته الى ناس من قريش جعلته في شعرها وظفرت شعرها فوق الكتاب ثم انطلقت فجاء الخبر من السماء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فعله حاطب بن ابي بلتعة فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا والمقداد بن اسود والزبير بن العوام وامرهم ان يأتوا روضة خخ الروضة اسمها خاخ هذا اسمها سيجدون هناك ضعينة معها كتاب ليأخذوا بها الكتاب قال علي فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى اتينا روضة خاخ فوجدنا الظعينة فقلنا لها اخرجي الكتاب فقالت ما معي من كتاب فقالها علي رضي الله عنه لتخرجن الكتاب او لنلقين الثياب نجردك من ثيابك وهي امرأة كافرة فابت ان يجردوها من ثيابها هي امرأتك هادو العرب يتفهم قوله صلى الله عليه وسلم انما بعثت لاتمم مكاين الأخلاق لن ينشأها انما ليتمها قد كانت شيء منها كثير موجودا وجاء لاتمامها هذا منها فلما هددوها بسلب الثياب اخرجت الكتاب من عقاصها فاخذوه واتوا به النبي صلى الله عليه وسلم فاذا فيه من حاطب بن ابي بلتعة الى رجال من قريش يخبرهم ببعض ما نوى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطبا قضية خطيرة فقال له يا حاطب ما هذا فقال له الحطب يا رسول الله لا تعجل علي اني كنت امرأ ملصقا في قريش ولم اكن من انفسها هؤلاء المهاجرون الذين معك كلهم لهم قرابات في مكة يعني من بقي على كفره وهؤلاء القرابات يحمون بها تحمي اموال واهل المسلمين في مكة وفي في المدينة قال ولم يكن لي من القرابة مثل مال هؤلاء فاردت ان اتخذ عندهم يدا تقوم لي مقام القرابة يحمون بها اهلي ولا صنعت هذا رضا بالكفر ولا ارتدادا بعد الاسلام وفي رواية وقد علمت ان الله ناصرك يعني كتابي اليهم لا يضرك ولا ينفعهم فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم لقد صدقكم فقال عمر يا رسول الله دعني اضرب عنق هذا المنافق خطيرة جدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر انه رجل من اهل بدر وما يدريك لعل الله ان يكون قد اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم اني قد غفرت لكم ثم ترى النبي صلى الله عليه وسلم وسارا معه اقل من يذكر يذكر عشرة الاف واحد واكثرهم يقول سار النبي صلى الله عليه وسلم في اثني عشر الفا من الصحابة من جهينة واسلم وغفار وسليم ومزينة والمهاجرين والانصار لم يتخلف منهم احد حتى بلغ النبي صلى الله عليه وسلم مر الظهران. قد ذكرت لكم فيما مضى ان مر الظهران تم اليوم الجموم ومنهم من يسميها وادي فاطمة الان باء تبعد عن مكة بحوالي عشرين كيلومترا يعني كم قطع النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة تقريبا ربعمية وخمسين ربعمية وستين كيلومتر وما علمت قريش عميت عليهم الاخبار لكنهم يتوجسون لعلمهم بفشل سفارة ابي سفيان. ينتظرون شيئا ولكن لا يعلمون ما النبي صلى الله عليه وسلم مصانع به فلما نزل النبي صلى الله عليه وسلم في مرض الزهران يتعلمون ان العسكر اذا نزل لابد من شيء من اشعال النيران. لابد في تلك الليالي خرج في ليلة منها ابو سفيان وبديرة بن ورقاء وحكيم بن حزام يتحسسون الاخبار لعلهم يجدون مسافرا او راكبا يسألونه عن شيء والعباس ابن عبد المطلب كان قبيل ذلك خرج من مكة مهاجرا بعياله الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطريق وكان العباس قد اسلم قبل ذلك وبقي في مكة على سقايته ورسول الله صلى الله عليه وسلم راض عنه فلما لقيه عباس يقول في نفسه يحدث نفسه والله لان دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عنوة قبل ان يأتيه قريش فيستأمنوه انه لهلاك قريش اخر الدهر يمحوها النبي صلى الله عليه وسلم تفناها قريش فماذا يريد يريد ان يبعث اليهم ليخبرهم بان النبي صلى الله عليه وسلم في مر الظهران لعلهم يأتون فيستأمنون يطلبون الامان من النبي صلى الله عليه وسلم قال فركبت بغلة النبي صلى الله عليه وسلم البيضاء وخرجت لعلي اجد بعض الحطابين او صاحب لبن او ذا حاجة فارسله الى قريش ليأتوا فيستأمنوا النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يدخلها عليهم عنوة في الليلة التي كان فيها ابو سفيان وبذر بن ورقة وحكيم بن حزام خارجين يتلمسون ويتحسسون الاخبار الليل مظلم قال فاني لامشي الى الذي خرجت له اذ سمعت صوت ابي سفيان وهما يتحدثان يترادان الحديث يقول ابو سفيان لما رأى النيران والله ما رأيتك الليلة قط نيرانا ولا عسكرا هاد النيران هادي تساءل ابن ابو سفيان لمن هذه النيران؟ فيقول بدير الورقة هذه خزاعة حمشتها الحرب قال ابو سفيان خزاعة اذل واقل من ان تكون هذه نيرانها قال قال العباس فعرفت الصوت فقلت ابا حنظلة قال فعرف صوتي فقال ابو الفضل قلت ما قلت نعم قال مالك؟ فداك ابي وامي؟ قلت هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس اشمن خزاعة اشمن هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس ابو سفيان عرف ان الامر خطير جدا فقال لعباس ما الحيلة فقال يركب في على عجوز هذه البغلة حتى ادخل بك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتستأمنه فانه ان دخل عليكم عنوة انه هلاك قريش اخر الدهر ركب واتى معه بدير حاكم الحزام فرأوهم ناس من حرس رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذوهم فلما رأوا ابا سفيان مع العباس تركوه معه واخذوا بديلا وحكيما الى النبي صلى الله عليه وسلم العباس على بغلة النبي صلى الله عليه وسلم وابو سفيان ورائه قال كلما اتينا نارا يقولون من هذا؟ الحرس هذا هذا الجيش يقولون من هذا؟ فاذا رأوا بغلة النبي صلى الله عليه وسلم يقولون بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعليها عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتركونه ولا ولا يفطنون لابي سفيان قال حتى مررت على نار عليها عمر بن الخطاب فقال من هذا؟ ثم قام اولئك كانوا يقولون هذا ويمكثون جالسين. عمر قال من هذا؟ ثم قام رأى ابا سفيان فقال ابا سفيان عدو الله الحمد لله الذي امكن منك بغير عقد ولا عهد جيتينا برجليك ثم ذهب يعدو الى النبي صلى الله عليه وسلم قال العباس فركضت البغلة فسبقته بما تسبق الدابة البطيئة الرجل البطيء فدخل العباس على النبي صلى الله عليه وسلم ودخل عمر فقال عمر يا رسول الله هذا ابو سفيان عدو الله قد امكن الله منه بغير عقد ولا عهد. دعني اضيع نوقه فقال عباس يا رسول الله قد اجرته فلما اكثر عمر في شأن ابي سفيان قاله العباس مهلا يا عمر فوالله ان لو كان من بني عدي بن كعب ما قلت هذا ولكن قد علمت انه رجل من بني عبد مناف هذا الكلام العباس يقول ان ابا سفيان رجل من بني عبد مناف ولو كان من بني عدي ما فعلت هذا الذي فعلت كفاية. العباس هو وهو العباس هو ابن عبد المطلب ابن هاشم ابن عبد مناف ابو سفيان هو صخر اسمه صخروا صخر بن حرب بن امية بن عبد شمس بن عبد مناف يلتقيان في عبد مناف العباس من ذريتي هاشم بن عبد مناف ابو سفيان من ذريته امية بن عبد مناف عبد مناف هو عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب وعمر هو ابن الخطاب بن نفيل بن عبدالعزى بن رياح بن عبدالله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب يلتقيان يلتقون ثلاثتهم في كعب كعب لؤي عمر من بني عدي بن كعب وهما من بني مرة بن كعب يعني هما اقرب نسبا لبعضهما منهما لعمر. فلذلك يقول له العباس ما قال. يقول له قد علمت انه رجل من بني عبد مناف ولست انت من بني عبد مناف ولو كان رجل من بني عدي ما فعلت هذا فماذا قال عمر قال مهلا قال مهلا يا عباس فوالله لا اسلامك يوم اسلمت كان احب الي من اسلام الخطاب لو اسلم من خطاب ابوه ابوه مات كافرا لكن لو اسلم الخطاب والرجل يفرح باسلام ابيه لما فرح عمر بذلك كما فرح لما اسلم العباس قال له لا اسلامك يوم اسلمت احب الي من اسلام الخطاب لو اسلم. وما بي الا ان عرفت ان اسلامك كان احب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اسلام الخطاب الا واسلم اذا انا لا اتهم هاد الاتهام هدا انه لو كان من بني عديلة وهادشي والنبي صلى الله عليه وسلم حاضر يسمع فأسلم بدير وارقاء حكيم الحزام هذان اسلما ابو سفيان يحدثه النبي صلى الله عليه وسلم قال له ويحكى يا ابا سفيان اما ان لك ان ان لا اله فقال ابو سفيان بابي انت وامي ما احلمك واوصلك واكرمك والله لقد ظننت ان لو كان مع الله اله غيره لقد اغنى عني شيئا بعد لكن حيث لم يغني عني الا اله الا الله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحك يا ابا سفيان اما ان لك ان اني رسول قال ابو سفيان بابي انت وامي ما احلمك واوصلك واكرمك اما هذه فوالله ان في النفس منها حتى الان شيئا فالتفت اليه العباس وقال له ويحك يا ابا سفيان اسلم قبل ان تضرب عنقك قال اشهد لا اله الا الله فقال العباس لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ان ابا سفيان رجل يحب الفخر تجعل له شيئا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دخل دار ابي سفيان فهو امين قال ابو سفيان وما تغني داري غيدخل فقال النبي صلى الله عليه وسلم ومن دخل المسجد فهو امن فقال ابو سفيان وما يغني المسجد وقال النبي صلى الله عليه وسلم ومن دخل داره فهو امين فقال ابو سفيان هذه واسعة كل واحد يدخل لدارو والنبي صلى الله عليه وسلم علم ان اسلام ابي سفيان فيه شيء فقال العباس يحبس ابا سفيان عند ختم الوادي حتى تمر عليه جنود الله في موضع سيمر منه جيش الفتح فيرى جنود المسلمين قال العباس فحبسته حيث امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان احبسه وامر رسول الله صلى الله عليه وسلم كل قبيلة ان تظهر ما عندها من العدة فجعلت القبيلة تمر فيقول العباس فيقول ابو سفيان العباس يا ابي الفضل. من هؤلاء يقول جهينة والعباس مالي ولجهينة يسبق بيننا شيء عنا زحل ما عندنا ثأر عندنا حرب ما لي ولهم جائوني مكة بالاسلام ثم تمر القبيلة من هؤلاء يا ابا الفضل؟ فيقول سليم؟ فيقول ما لي ولسليم حتى نفذت القبائل كلها ما تمر من قبيلة الا ويسأل عنها فيجيبه العباس فيقول ما لي ولهؤلاء قالوا فرأى امرا عظيما ارعبه حتى مرت به الكتيبة الخضراء اتيمة رسول الله ولقبت بالخضراء لكثرة الحديد فيها قالوا لا يرى منها الا الحدق من الحديد فقال ابو سفيان يا ابا الفضل من هؤلاء فقال العباس هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المهاجرين والانصار فقال ابو سفيان والله ما ما لاحد بهؤلاء قبل ولا طاقة ما يقدر عليهم تا حد هادو ثم قال جاء بالفضل لقد اصبح الملك ابن اخيك الغداة عظيما فقال العباس يا ابا سفيان انها النبوة فقال العباس فنعم اذا التي استقر الاسلام ثم قال العباس لابي سفيان ان جاء الى قومك قبرهم فذهب ابو سفيان فلما دخل مكة صارخ باعلى صوته يا معشر قريش قد جاءكم محمد بما لا قبل لكم به فمن دخل دار ابي سفيان فهو امين حب الفخر فقامت اليه امرأته هند بنت عتبة فأخذت من شاربه اخذت بشاربه وقالت قبح من طليعة قوم العنوا هذا الحميت الاحمس يعني الغليظ الذي لا خير فيه مرتو فقال هو ويحكم لا تغرنكم هذه عن انفسكم قد جاءكم محمد بما لا قبل لكم به فمن دخل دار ابي سفيان فهو امين فقال له عليك لعنة الله وما تغني عنا دارك فقال ومن دخل المسجد فهو امن ومن اغلق عليه بابه فهو امن فتفرق الناس الى دورهم والى المسجد لكن لم يكن هذا شأن اهل مكة جميعا كان طائفة من فتيان مكة عكرمة بن ابي جهل وصفوان بن امية آآ آآ سهيل بن عمرو جعلوا جيشا يقاتلون به وكان حماس بن قيس بن خالد الكيناني هو الذي يهيئ لهم الاسلحة فبينما يهيئها كان كان يهيئها ويقول يرتجل يقول ان يلقني القوم فمالي علة يعني ما عندي عذر هذا السلاح موجود ان القوم فما لي علة هذا سلاح كامل وذو غرارين سريع السلة فقالت له امرأته لمن تعد ما اراه قال لمحمد واصحابه صلى الله عليه وسلم قالت والله ما اراه يقوم لمحمد واصحابه اليوم شيء لا سلاحك ولا حاجة فقالها والله اني لارجو ان اخدمك بعضهم نجيبهم لي كيخدمو عليك فلما دخل لما لما دخل طليعة الجيش خالد بن الوليد ناوشوا هؤلاء شيئا من قتال فقتل من المشركين بضعة بضعة عشرة بضعة عشر رجل وفر الباقون فر صفوان وفر عكرمة وفر وفر حماس هذا حتى دخل بيته وقال لزوجه اغلقي علي بابي فقالت له اينما كنت تقول قال لها انك لو شهدت يوم الخندمة. الخندمة هذا موضع في مكة وهو الذي كانت فيه هذا الاقتتال قال لها انك لو شهدت يوم الخندمة اذ فر صفوان وفر عكرمة وابو يزيد قائم كالموتمة واستقبلتهم بالسيوف المسلمة يقطعن كل ساعد وجمجمة ضربا فلا يسمع الا غمغمة لهم ناهيت خلفنا وهمهمة لم تنطقي في اللوم ادنى كلمة لما كانت قبائل تمر امام ابي سفيان ومر الانصار قال سعد بن عبادة اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الكعبة الملحمة هي المقتلة المقتلة العظمى يعني اليوم سيكون القتل الذريع في قريش فسمع ذلك ابو سفيان فقال للنبي صلى الله عليه وسلم اما سمعت ما قال سعد قال وما قال قال قال كذا وكذا اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الكعبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم كذب سعد اخطأ اليوم يوم يعظم الله فيه الكعبة اليوم يوم تكسى فيه الكعبة وكان جاء شاعر قريش في ذلك الوقت ضرار بن الخطاب هذا لا نسب بينه وبين عمر بن الخطاب وسمع سعد سعد ابن عبادة فذكر ابية يستعطف فيها النبي قاله يا نبي الهدى اليك لجى حي قريش ولا تحين لجائي حين ضاقت عليهم ساعة الارض وعاداهم اله السماء والتقت حلقة البطان على القوم ونودوا بالصيلم الصلعاء ان سعدا يريد قاصمة الظهر باهل الحجون والبطحاء خزرجي لو يستطيع من الغيظ رمانا بالنسر والعواء وغر الصدر لا يهم بشيء غير سبيل النساء وسفك الدماء اذ تنادى بذل حي قريش وابن حرب بذا من الشهداء ولئن اقحم اللواء ونادى يا حماة اللواء اهل اللواء ثم ثارت اليه من بوهم خزرجي والاوس انجم الهيجائي لتكونن بالبطاح قريش فقعة الماء في اكف الاماء فنهينه فانه اسد الاسد لدى الغاب واغل في والغ في في الدماء وكان هذا سببا في ان النبي صلى الله عليه وسلم نزل نزع الراية منه من سعد واعطاها ابنه قيسا ثم طلب هذا سعد بن عبادة من النبي صلى الله عليه وسلم ان يأخذ الراية من ابنه ايضا فاعطاها النبي صلى الله عليه وسلم الزبير العوام مهما دخل النبي صلى وعفا عن كل الناس الا اربعة رجال وامرأتين قال اقتلوهم ولو وجدتموهم معلقين باستار الكعبة وانما اهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمهم لكثرة الاذى الذي الحقوه برسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه وهؤلاء الاربعة هم عبد الله بن الخطأ ومقياس بن صبابة وعكرمة بن ابي جهل وعبدالله بن سعد بن ابي سعد اما مقياس ابن صبابة وعبدالله بن الخطل فقد قتل احدهما قتل في السوق والاخر قتل معلقا في استار الكعبة واما عكرمة بن ابي جهل ففر فركب البحر فهاج البحر عليه وكانوا ناسا جميعا مشركين فلما هاج البحر قال قائد ذلك المركز انه اخلصوا انه لا ينفعكم هنا الى الاخلاص فان الهتكم لا تملك لكم هنا شيئا واذا مسكم الضر في البحر ظل من تدعون الا اياه الله يكرمك لئن كان لا ينجيني في البحر الى الاخلاص الا ينجيني في البر ثم قال اللهم عليك ان عافيتني مما انا فيه لاتين محمدا حتى اضع يدي في يده فلاجدنه عفوا فكان ذلك وجاء واسلم واما عبد الله بن ابي زرع ففر فاختبأ عند عثمان بن عفان وكان اخاه من الرضاعة فلما جلس النبي صلى الله عليه وسلم لاخذ البيعة من الناس جاء عثمان بن عبدالله بن سعد بن هذا وقال له يا رسول الله باي يا عبد الله فرفع النبي صلى الله عليه وسلم ببصره الى عبد الله ولم يبايعها واعادها عثمان يا رسول الله بايع عبد الله فاعان النبي صلى الله عليه وسلم رفع ببصره اليه ولم يبايعه حتى فعل ذلك ثلاث مرات كل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم يأبى ان يبايعه ومد اليه يده فلما بايعه قال النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه الجالسين اما كان فيكم رجل رشيد يراني قبضت يدي عن مبايعة هذا فيقوم اليه فيقتله فقالوا يا رسول الله وكيف لنا بالذي في نفسك؟ هلا اومأت الينا؟ خبزنا عشر فقال له صلى الله عليه وسلم ما كان لنبي ان يكون له خائنة اعين والقينتان المرأتان اللتان اهدر دمهما اما احداهما فقتلت واما الاخرى فاستؤمن لها فامنت ولم تقتل ثم جمعت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم قريش التي اخرجت رسول الله وقتلت عمه حمزة واذت ابنتيه واذت اصحابها يعني اذته في نفسه وفي صحبه وفتنت الناس وسلبتهم اموالهم وبينهم اهوال واهوال وقد تمكن منهم وقدر عليهم فقال لهم ما تظنون اني فاعل بكم فقالوا اخ كريم وابن اخ كريم فقال لا تثرب علي اذهبوا فانتم وهذا وان كان المحدثون يقولون يعني لا تصح من جهة الاسناد ولكن مشهورة جدا قصة حتى هؤلاء يسمون في التاريخ يسمون الطلقاء فلابد ان يكون للقصة اصلا لهم اذهبوا فانتم الطلقاء فلقبوا بالطلقاء ثم ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف حول الكعبة وكان حول الكعبة ستون وثلاثمائة صنم فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يطعن في الصنم في كل اصنام في في الاصنام يطعن فيها بعود كان في يده صلى الله عليه وسلم ويقول جاء الحق وزهق الباطل. جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد ثم دخل الكعبة بعد ان غسلت منها الصور كانوا صوروا على جدران الكعبة من داخلها صورة زعموا انها لابراهيم وسورة زعموا انها لاسماعيل عليهما السلام يستقسمون بالازلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما استقسم بها قط نبيان يستقسمان بالازلام فغسلت تلك السور ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة فصلى فيها وكان هذا فتح مكة وبعده دخل الناس في دين الله افواجا كما وعد الله تعالى هذا هو العام الذي ذكر فيه ما ذكر قام النبي صلى الله عليه وسلم فصلى ثماني ركعات العلماء اختلفوا في هذه الثمان ركعات منهم من قال هي صلاة الفتح ومنهم من قال هي صلاة الضحى وهو المذهب وهو الذي ذكرته سنذكره ان شاء الله نعم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى عام الفتح ثماني ركعات ملتحفا في ثوب واحد صلى ثمان ركعات وعندنا هذه الثمانية ركعات وعند الاكثرين هي صلاة الضحى وصلاة الضحى هذه من النوافل التي لا تحد بعدد فيصلي الانسان منها ما شاء وهي من النوافل المطلقة قال ذكرها بشار في باب النوافل قال ويندب النفل فواظب فعله كبعد ظهر اربعا وقبله قبل عسى نزيده بعد المغرب قبل العشاء وبعده فرغبي ضحى تراوح مع التحية لمسجد ولم تفوت بالجلسة فقال ضحى وجعل صلاة الضحى من النوافل المطلقة وهذا هو المذهب وانها لا تحد بعدد معين. نعم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى عام الفتح ثماني ركعات ملتحفا في ثوب واحد قوله صلى ثمان ركعات هذا استدل به طائفة من العلماء على جواز الصلاة ثماني ركعات متصلة بتسليمة واحدة في اخرها وهذا الذي ذهبوا اليه رده المالكية والاكثرون لان النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث ابن عمر الذي تقدم لنا صلاة الليل والنهار مثنى مثنى ولانه ورد من طريق اخر ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى ثمان ركعات يسلم من كل ركعتين نعم وسيأتي مزيد لهذا ان شاء الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى عام الفتح ثماني ركعات ملتحفا في ثوب واحد طيب اتركوا الباقي الى مجلس اخر سبحانك اللهم وبحمدك ولا اله الا انت استغفرك واتوب اليك والحمد لله رب العالمين