تأملت علما مرتضى فافضلهم من ليس في جده لعب. وممالك كن الى الهدى والى اهتدى. به مم من سائر العجم والعرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم قال الامام مالك رحمه الله تعالى باب التشديد في ان يمر احد بين يدي المصلي قال عبيد الله ابن يحيى رحمه الله حدثني يحيى عن مالك عن زيد ابن اسلم عن عبدالرحمن ابن ابي سعيد الخدري عن ابيه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا كان احدكم يصلي فلا يدع احدا يمر بين يديه وليذرأه ما استطاع فان ابى فليقاتله فانما هو شيطان قلنا ووقفنا في المجلس الماضي الا تساؤل اه يتعلق بقوله صلى الله عليه وسلم فانما هو شيطان وقلنا لكم ان هذا استشكل من قوله صلى الله عليه وسلم وبين هذا الاستشكال قول العرب اعلم ان الادمي ليس شيطانا وان الشيطان ليس ادميا فما معنى قوله صلى الله عليه وسلم فإنما هو شيطان اختلفوا فيه فقالوا انما هو شيطان اي انما هو كشيطان يفعلوا فعل الشياطين وما فعل الشياطين؟ التشويش على المصلين وقطع صلاتهم واقتحام آآ مناجاتهم لربهم وهذا تشبيه عندهم بل من التشبيه البليغ انتم تعلمون ان التشبيه البليغ عند اهل البلاغة هو التشبيه الذي حذف منه ركنان من الاركان الاربعة للتشبيه منه اداة التشبيه وحذف منه وجه الشبه كما في قول ربنا هن لباس لكم وانتم لباس هن لباس لكم اي كاللباس لكم لسنا لباسا حقيقة فيكون على هذا الوجه قوله صلى الله عليه وسلم انما هو شيطان اي انما هو كشيطان وقالت طائفة بل معنى قوله صلى الله عليه وسلم فانما هو شيطان اي هو بعيد من خير نحن قلنا ان العرب تقول عن الشيء شاطنا اذا اذا بعود وتقول عن البئر شطون اذا كانت اذا كان قعرها بعيدا وتقول عن الحبل شطون اذا كان بعيدا ما بين الطرفين فكذلك هذا شيطان اي بعيد عن الخير وكيف يكون قريبا من الخير هذا الذي يمر بين يدي المصلين وقالت طائفة لا معنى انما هو شيطان اي انما هو شيطان الذي يأمره ان يمر بين يدي المصلي والذي يوسوس له بان يمر بين انما هو شيطان الذي يوسوس له في المرور بين يدي المصلين. وهذا يستأنس له بما رواه مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا قام احدكم يصلي فلا يدع احدا يمر بين يديه فان ابى فليقاتله فان معه القرين فان معه القرين مم وهذا القرين هو الذي يؤزه ويدفعه الى ان يمر بين يدي المصلين وقالت طائفة بل هو على ظاهره ويكون هذا من شياطين الانس ليس معنى قوله شيطان انه شيطان من الجن بل ومن الانس. كما في قول ربنا وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زقوف القول غرورا. وهذا الذي تقدم لنا في المنع من المرور بين يدي المصلين هو يختص الامام والمنفرد ولا يدخل في هذا الذي تقدم لنا يدخل فيه المأموم فالمأموم لا يضره ان يمر بين يديه احد من الناس ولذلك احيانا ترون آآ الناس تصلي التراويح مثلا فيريد انسان ان يدخل الى الصلاة وان يخرج منها فيمد احدهم يده يريد ان يمنعه ليس ذلك عليه لانه لا يضره مروره بين يديه لماذا لان سترة الامام سترة للمأموم وقالت طائفة والقولين عندنا في المذهب بل امام نفسه سترة للمصلين يعني لو لم يجعل الإمام لنفسه سترة هو نفسه سترة لمن خلفه فلا يضره فلا يضر اذن المأمومين من يمر بين ايديهم وسيأتينا حديث ابن عباس وهو في الصحيحين ايضا انه رضي الله عنهما قال اقبلت على حمار اتاي وانا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بمنى الى غير جدار فمررت بين يدي بعض الصف وارسلت الاتان ترتع فدخلت في الصف فلم ينكر ذلك عليه مع انه مر بين يدي بعض الصف وهذا لاننا قلنا ان سترة الامام سترة لمن خلفه او الامام نفسه سترة لمن خلفه. نعم اه غير مبني عنه كأن الانسان لو تفجعا على خير فاته يقول لو حضرت درس الموطأ لذكرتني الملائكة ايضا. الله يحفظك هذا لو هذا وهذا ايش؟ تأسف على الخير الذي فات. ولذلك عقد البخاري في قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن ابي النظر مولى عمر ابن عبيد الله عن بصر بن سعيد ان زيد ابن خالد الجهني ارسله الى ابي جهيم يسأله ماذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المار بين يدي المصلين وقال ابو جهيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان ان يقف اربعين خير لهم خيرا له من ان يمر بين يديه قال ابو النضر لا ادري اقال اربعين يوما او شهرا او سنة آآ قال عبيد الله وحدثني عن مالك عن ابي النضر اسمه امين ندرة احسنت. سالم بن ابي امية. متى مات شحال؟ تسعين مم نعم عن ابي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن بصر بن سعيد متى ما تبوس ابن سعيد نتمي هناك ان زيد ابن خالد الجهني ارسله الى ابي جهيم زيد ابن خالد الجهني الصحابي آآ ابو زرعة او ابو طلحة او ابو عبدالرحمن اختلف في كنيته آآ شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسكن المدينة وكان يوم الفتح يحمل لواء جهينة ومات قيل بالمدينة وقيل في مصر وقيل في الكوفة واختلفوا في كما اختلفوا في موضع موته اختلفوا في سنة وفاته ايضا فقيل سنة ثمان وسبعين وقيل سنة ثمان وستين وقيل سنة خمسين وقيل غير ذلك وقولهم زيد بن خالد الجهني هذه نسبة الى جهينة جهينة هذه قبيلة وهي حي من من قضاعة اضاعة هذه القبيلة عظيمة جدا من قبائل العرب وهي يعني احياء كثيرة افخاذ كثيرة من كبار احيائها جهينة وهو اه نزلوا جهينة هؤلاء كان مسكنهم ما بين ينبع ويثرب وثم نزلوا الكوفة ومنهم من ذهب الى مصر واستوطن صعيد مصر ومنهم من ذهب الى الحبشة ومن منا جهينتان صحابة كثيرون منهم زيد ابن خالي الجهني ومنهم عقبة بن عامر الجهني ومنهم بشر بن عرفطة الجهني واخرون نعم ان زيد ابن خالد الجهني ارسله الى ابي جهيم ابو جهيم الخزرجي الانصاري الصحابي تلف ايضا في اسمه واسم ابيه هذا ايضا اختلف في اسمه واسم ابيه قيل اسمه ابو اه اسمه قيل اسمه عبد الله بن الحارث بن الصمة وقيل اسمه الحارث بن جهل وقيل اسمه عبد الله بن الحارث وقيل غير ذلك اختلفوا باسمه وفي اسم ابيه لكنه مشهور بكنيته وفي الصحابة رجل اخر اسمه ابو جهل الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم اتوني بان بجانية ابي جهل فمن من من اهل التواريخ والرجال من يجعلهما رجلا واحدا ومنهم من يجعلهما رجلين اثنين خلاف بينهم؟ نعم يسأله ماذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المار بين يدي المصلي فقال ابو جهيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان ان يقف اربعين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو يعلم المار بين يدي المصلي لكان عليه ان يقف اربعين كيف يتكلم النبي صلى الله عليه وسلم بلو وهو ينهى عن الكلام بها قد روى مسلم في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل او قدر الله وما شاء فعل ضبطا فان لو تفتح عمل الشيطان اذا النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن لو ويقول استحوا عمل الشيطان فكيف هو نفسه صلى الله عليه وسلم يقول هنا لو يعلم المرء لان ينبغي ان تفهموا ان ليست كل لون ليست كل لو منهيا عنها انما لو التي نهي عنها التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم هي لو التي يفهم منها الاعتراض على القدر والتسخط على الله وهي التي يعتقد القائلها انه لو فعل ذلك الشيء الذي لم يفعله او لو انه ترك ذلك الشيء الذي فعله تتغير المقدور فعل شيئا ثم ندم ان فعل فيقول لو اني لم افعل كذا او لم يفعل شيئا وندم على عدم فعله فقال لو اني فعلت كذا. ويظن انه لو كان ذاك لتغير المكتوب المقدور هذا هو المنهي عنه اما لم يكن من هذه البابة اه كتاب التمني من صحيحه بابا سماه ما يجوز من اللوم وذكر فيه حديثه صلى الله عليه وسلم لو كنت راجما امرأة من غير بينة فهذا طبعا جائز في لو مم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان ان يقف اربعين خيرا له من ان يمر بين يديه لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه ماذا عليه من ماذا من الاثم وهل ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ماذا عليه من اثم كيف هذا هي ماذا؟ ماذا؟ هذا اسم مبهم مبال قد يقول قائل هلا بين النبي صلى الله عليه وسلم ما الذي عليه من الاثم هذا الذي يمر بين يدي المصلي عليه عليه اثم والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان عليه اثما ولكنه لم يخبر بهذا الاثم الذي عليه كيف هو ما مقداره ما مبلغه هلا اخبر؟ لماذا اذهب هلا بين كما بين في احاديث كثيرة الاثم الذي يترتب على الفعل قال صلى الله عليه وسلم فمن قال في مؤمن ما ليس فيه اسكنه اسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال وبين هنا من قال في مؤمن ما ليس فيه اسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال. كيف يخرج فينما خرجت تردها ميمكنش هذا تحذير شيء اصعب بين ايضا كما في قوله صلى الله عليه وسلم ان على الله عهدا لمن شرب المسكير ان يسقيه من طينة ان يسقيه من طينة الخبال قالوا وماطمة الخبر يا رسول الله؟ قال عرق اهل النار او عصارة اهل النار. نسأل الله العافية ابين قلت لماذا لم يبين هناك ما بين في احاديث اخرى لم يبين لماذا لان الدين عندما تبهم عليه شيء هو لا يكتفي بالإبهام انما يتطلب البيان فلما لم يجد البيان في الحديث ماذا سيفعل؟ سيتسور هو البيان فيقول الان هذا المتأمل في الحديث لو يعلم الذين المار بين يدي المصلين ماذا عليه من فسيقول في نفسه عليه كذا وكذا ويترقى بل عليه كذا وكذا لا ويترقى بل وهكذا مترقيا في درجة الفظاعة والشناعة والبشاعة فإبهامه في الحقيقة اشاعة له لانكم لانه لو ذكر لحصر لحصر الذهن في سورة واحدة لكنه لما ابهم ذاع وشاع هذا ولذلك قال البوصيري ومن شدة الظهور الخفاء من هادي ياك؟ بحالها ومن شدة الظهور الخفاء تريد ان تظهر شيئا اظهارا عظيما تخفي وانا اذكر مرة اني قرأت في كتاب ما انهم اجروا بعض التجارب عن الذي يريد ان يخبئ شيئا عن اعين الناظرين قالوا يضعه في موضع يراه فيه كل احد جربوا قالوا فذلك اقمن ان لا ينتبه اليه فيخفى تظهره لتخفيه لتخفيه مم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان ان يقف اربعين خيرا له من ان يمر بين يديه لكان ان يقف اربعين لاختار ان يقف اربعين لخير هو لو علم ماذا عليه من الاثم بمروره بين يدي المصلي ثم خير بعد ان يعلم ماذا عليه من اثم يخير بين ان يقف اربعين او يمر ويكون عليه ذلك الوزر ان يقف وانا ليسأل كل امرئ نفسه هل يعني هل جرب انسان قط ان وقف في موضع واحد يوما كاملا حتى اولئك الذين يعملون عملا يلزمهم بالوقوف في موضع يتحركون من الموضع يعني صعب ان تمكث في موضع واحد مدة طويلة الى يوم واحد فتصور ان تقف اربعين يوما انا اخترت لك اهون المدد. ما ذكرت لك اربعين شهرا ولا اربعين سنة. فقلت لك اربعين يوما ولو خير لاختارها بعد ان يعلم الاثم لو خير لاختار ان يقف اربعين وان لا يمر بين يديه قال ابو النضر لا ادري اقال اربعين يوما او شهرا او سنة ابو النذر شك في الحديث ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم القراءة اربعين يوما او قال اربعين شهرا او قال اربعين سنة النبي صلى الله عليه وسلم قال لا لا النبي صلى الله عليه وسلم عين الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر التمييز تمييز العدد مذكور في كون كلام النبي صلى الله عليه وسلم لكن ابا النضر نسيه فذكر الاحتمالات كلها وهذا يبين لكم تحري الاقدمية انهم كانوا لا شك فيه ولم يتكلفوا علم ما لم ان يدخل قال عبيد الله ابن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن زيد ابن اسلم عن عطاء ابن يسار ان كعب الاحبار قال لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان ان يخسف به خيرا له من ان يمر بين يديه قال عبيد الله رحمه الله حدثني عن مالك عن زيد ابن اسلم متى مات زيد ستين وثلاثين مئة. وقيل طيب عن عن عطاء بن يسار متى متى عطى وقيل وقيل يعني غريبة هاد هاد الاختلافات في موت الاعيان الاعيان لا جرت عادة الناس الا يختلفوا في موتهم لانهم يموتون يوم يموتون وهم مشهون لكنه قد يختلف في ولادتهم لانه يمول الصبي من الصبيان شأنه شأن الصبية اما يوم يموت فهو العالم الفرد المفروض الا يختلف الناس فيه ومع ذلك اختلافهم هذا شيء لا تدرك علته نعم ان كعب الاحبار قال كعب ما اسمه كعب بن ماتع الحمير ميت سنة مئة وثلاثين ان كعب الاحبار قال لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان ان يخسف به خيرا له من ان يمر بين يديه وهذا ايضا كما تقدم لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا علي لكان ان يخسف به خير له من ان يمر بين يديه لاختار الخسف على المرور بين يدي المصلين وقوله لكان ان يخسف به يخسف بالارض التي هو عليها الخسف هو ان ان تذهب الارض ذاهبة ها ان ان تذهب ان تغوص قال كما فعل ربنا بقارون فخسفنا به وبداره الارض قال ربنا افأمن الذين مكروا السيئات ان يخسف الله بهم الارض او يأتيهم العذاب فلو هذا المار بين يدي المصلين لو خير لاختار الخسف ان يخسف به ولا يمر بين يديه هذا كله نتفهمه انهم كانوا يقدمون عذاب الدنيا وان عظم على عذاب الاخرة وان صغور ان يعني فهو اشد له الاخرة وهاي قضية يجب ان ينتبه الناس الى المرور بين يدي اتركوا هذا وهنا انا يقع لي شيء الان هو عندما يكون المسبوقون يقومون ليتموا صلاتهم يقوم هؤلاء المستعجلون يريدون الانصراف يجدون الصف محبوسا والطريق الى الباب لا طريق الى الباب فيقوم احد المصلين المتمين يبدا يرجع هنا ليجعل للناس ممرا ينبغي ان تفهم انك في شغل عن الناس هذا المسبوق في صلاة على الناس ان تفهم ما معنى الصلاة الانسان في صلاة هو يصلي هو بين يدي ربه ويقرأ القرآن ويذكر اذكارا هو بين يدي ربه ما شأنه مع من يريد ان يخرج ومن يريد ان يمر من هو هادشي كلو مشغول انت مشغول مشغول بالذي انت فيه النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان في الصلاة لشغلا بان المؤكدة وبلام التوكيد يعني انت لا تشتغل بهذا الذي يريد ان يخرج وهذا الذي يريد ان يمر وانت اللي في الطريق وانت كذا اها يعني ان في الصلاة لشغل لك اشتغل بها وهؤلاء عليهم ان ينتظروا حتى حتى ينصرف المصلي من صلاته نعم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله هو حدثني عن مالك انه بلغه ان عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما كان يكره ان يمر بين ايدي النساء وهن يصلين عبدالله بن عمر كان يكره ان يمر بين ايدي النساء وانه يصلي وهو بين ايدي الرجال ايضا لماذا يذكرون النساء هنا نساء طفوفهن اخر السورة هل في صفوف الرجال بل وفي واحيان كثيرة يكونوا تباعد بين صفوف الرجال وصوف النساء ابن عمر هذا اذا اراد ان يدخل ان يخرج والنساء يصلين هل يمر قريبا منهن النصف الرجال بعيد من صف النساء فابن عمر يكره ان يمر بين يدي احد ولو كان بعيدا عنه ولو كان بحيث لا تناله يده كراهة منه ان يمر بين يدي احد ولو كان في الصف الاخير ومرنا هذا مذهب لابن عمر رضي الله عنهما يتحرى الا يمر بين يدي احد لهذا ذكرت نساؤنا لاجل هذه القضية التي هي بعدهن وهن لا ينالهن نعم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن نافع ان عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما كان لا يمر بين يدي احد ولا يدع احدا يمر بين يديه وهذا عام بعد خاص واولا تكلم عن كراهته المرور بين يدي النساء ثم ذكر بعد ذلك النافعين عن ابن عمر انه كان لا يمر بين يدي احد ولا يدع بين يديه ولهذا هذا هو لي ذكرنا لكم في المجلس الماضي لما جاء ابن سيرين فسأل سعيد ابن جبير قال له هل ادع احد يمر بين يدي وانا في الصلاة؟ قال لا قال فان فعل فان مر فقال سعيد بن جبير يعني ماذا تصنع له اذا مر؟ ماذا تصنع له فذكر له حديث ابن عمر قال ان ابن عمر كان لا يدع احدا يمر بيديه قال اذا ذهبت تصنع صنيع ابن عمر دق انفك مم هذا ابن عمر كان لا يمر بين احد حتى النساء النساء لهيه هو هنا ولا يمر بين ايديهم ولا يدع احدا يمر بين يديهم وذلك للتشديد في الاحاديث التي وردت في هناك قضية العلماء يذكرون قضية المرور بين يدي المصلي تعرفونها لكنهم يذكرون مسألة اخرى هي مسألة مناولة شيء بين يدي المصلي يكون الانسان قائما يصلي فتريد ان تناول تعطي شيئا لاخر في انت مثلا في الجهة اليمنى من المصلي واخروا عن يساره فتريد ان تناوله شيئا فتناوله اياه من امام المصلي قالوا هذا في حكم المرور وان لم ينطق بالحديث لكن المعنى هو هو لماذا منع المرور لأنه يقطع صلاة يقطع شغل المصلي بصلاته. يلج عليه يقتحم عليه خشوعه وكذلك المناولة انما تفعلوا بالمصلي كما يفعل به المرور وقد روى ابن القاسم عن مالك خارج المدونة انه كره للمصلي ان يتحدث من عن يمينه وعن شماله هو يصلي بين رجلين يتحدثان كره ملك واحب ان احب له ان يتأخر عنهما. لماذا العلة نفسها للعلة نفسها وهي انهما يشغلانه عما هو فيه وهذه قضية مشكلة هذه. الناس يعني سبحان الله الفت التساهل في مثلها هاك تقع يأخذ حذاءه بين مشكلة هادي او هذا ركعتي تحية المسجد او تصلي نافلة او كذا هذا يتكلم امور كلها من نزغات الشياطين قال الامام مالك رحمه الله تعالى باب الرخصة في المرور بين يدي المصلي الامام مالك رحمه الله ذكر التشديد في المرور بين يدي المصلين ثم ذكر الرخصة بالمرور بين يدي ما هي الرخصة الرخصة معناها اباحة الشيء الممنوع منه بضرورة او حاجة رخصة يكون الشيء ممنوعا منه ثم تحصل ضرورة وتحصل حاجة فيرخص في ذلك الشيء الذي كان ممنوعا منه والحاء والواقع ان هذا لغوي والا فالرخصة اصطلاح اصولي رخصة من اقسام الحكم الشرعي الوضعي تعلمون ان الحكم الشرعية قسمان حكم شرعي تكليفي وحكم شرعي وضعي الحكم الشرعي والتكليفي هو الواجب والمحرم والمندوب الى اخره والحكم الشرعي الوضعي هو السبب المانع الشرط الا الرخصة والعزيمة اداء القضاء وما الذي تعريف الاصوليين الرخصة؟ يقولون رخصة تغير الحكم الشرعي من الصعوبة الى السهولة لعذر مع بقاء سبب الحكم الاصلي تغير الحكم الشرعي من صعوبة الى سهولة لعذر مع بقاء سبب الحكم الأصلي والدماني وحكم شرع تغير الى تهولة فيه لعذر حصل مع بقاء سبب الاصل موسم رخصة او لا فعزيمة عليا مثلا آآ لحوم الميتة اكلها هذا الحكم الشرعي الأصلي اللحوم الميتة حرام لكن هذا الذي هو في صحراء مثلا ما وجد شيئا يأكل وذهب عنه متاعه المواجدة اكرمكم الله ميتة في الصحراء وليس له ما يسد به الرمق ويدفع به الموت الا تلك الميتة ما حكم اكل اللحم له عرب سارة صار جائزا فهذا حكم شرعي انتقل من الصعوبة التي هي التحريم الى السهولة التي هي الجواز لعذر ما هو العذر هو اضطراره اليها مع بقاء سبب الحكم الاصلي ما هو سبب الحكم الاصلي؟ لماذا حرمت الميتة؟ لخبثها ولاذيتها؟ وهذا وهذا السبب باقي ولا مشى باقي وهذه الرخصة لانه اذا تغير الحكم من صعوبته الى سهولة مع وزال سبب الاصل فهذا نسخ وليس وليس رخصة مفهوم كده قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني يحيى عن مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما انه قال اقبلت راكبا على اتان وانا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي للناس بمنى فمررت بين يدي بعض الصف فنزلت فارسلت ودخلت في الصف ولم ينكر ذلك علي احد قال عبيد الله رحمه الله وحدثني عن مالك ابن شهاب ويد الله بن عبد ده ابن مسعود ابن عباس انه قال اقبلت راكبا على اتان اتان اكرمكم الله هي الانثى من الحمير ولا يقال لها اتانا انما هي اتان والذكر من الحمير يقال العير ويقال للحمار واسماء كثيرة عندهم ومن امثال العرب كان حمارا اي فصار اتانا كان حمارا فصار تعلمون لاي شيء يضربون هذا المثل يضربونه لمن ذل بعد العز لمن هان بعد العز اراء كان حمارا استأذن هذا من امثاله لمن كان عزيزا فذل وانا استغرب لهذا المثل يعني لما كان حمارا كان عزيزا فلما استأتى نزل وهذه من غرائب وتجدون مثل هذا الامثال تجدونهم تجدون عندنا. اذكر مرة ان صاحبا لي من اهل البادية كانوا في جماعة معهم طلبة من القرآن وكانوا معهم ناس من العوام فواحد من الناس حدث طريقة يعني فيها شيء من الجرأة على ذلك الذي يحمل كتاب كتاب الله والناس في البوادي مازالت تعتني شوية بحملة القرآن فقال له كيف تكلم نتا كيف تصنع هذا بحال القب بحال السطل ما الممدوح فيهما؟ وما المذموم فيهما يعني هذا حامل القرآن سواء قلت فيه قب ولا سطل هم كلاهما لكن هذا كان حمارا فاستقتل عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما انه قال اقبلت راكبا على اتان وانا يومئذ قد ناهزت الاحتلام قال وانا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ناهزته اي قاربتهم يعني كان ابن عباس في ذلك الوقت قد قارب الاحتلام يوشك ان يبلغ مبالغ الرجال يخبرنا ابن عباس ماذا يقول يعني ما شأننا نحن هذا ما الذي يفيدنا هذا؟ وانا يومئذ قد ناهزت الاحتلال وقد يقول قائل وقد يقول قائل اين انتم تستدلون بهذا الحديث على جواز المرور بين يدي المأمومين لانكم تقولون ابن عباس مرة اين يد المأمون قد نقول لكم ان ابن عباس ان كان غلاما وهل يستدل بافعال الغلمان بشرع غلام هذا يمشي حيث شاء كيف هذا لا يعقل هو شيئا وليس وقال هو قد ناهزت الاحتلام يعني بين انه ممن يعقل الامر ويعقل النهي ويفهم الكلام ويحسن الجواب. حتى حتى يستدل بفعله على جواز المرور بل اقولها قد قرر الشرع من كان اصغر سنا لابن عباس روى الشيخان ابي هريرة رضي الله عنه قال اخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة ووضعها في فيه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم كخ كخ يرمي بها اما علمت انا لا نأكل ما عمر الحسن ابن علي في ذلك الوقت عمر من يقال له كخ كخ انتم صبيانكم واولادكم متى تقول لهم كخ كخ؟ متى غير عام عامان يعني مازال لا تكلمه لا تقول له حيدها اخرجها ها؟ كخ كخ اخ اخ ولا كي تتقول لها نتوما؟ نعم خا ومع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ما تركه يأكل تمر الصدقة وروى الشيخان عن عمر بن ابي سلمة هذا ربيب النبي صلى الله عليه وسلم ابن ابن ابي سلمة ابن ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال كنت غلاما في حجر النبي صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة ياكل من هنا ياكل من هنا فقال لي الرسول صلى الله عليه وسلم يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك. ولا يتركه ولم يقل هذا غلام ما يفهمش هذا غلام لا يعرف هذا غلام لا يفهم هذا غلام اتركوه وهل دخلت الفساد العريض الى اخلاق الصبية الا من هذا الصبي افعلوا ما لا ينبغي ان يفعل فتقول له لا يفهم لا يعقل ما زال صغير فإذا بلغ مبلغ من يعقل وجدته قد نشأ وتعود على ذاك وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده ابوه اقبلت راكبا على اتان وانا يومئذ قد ناهزت الاحتلام قال وانا يومئذ قد نهزت الاحتلام يعني قد نهزت البلوغ هو يقول الاحتلام ويقصد البلوغ وهاي البلوغ يعرف بالاحتلام فقط انما الاحتلام علامة من علامات البلوغ يعني يعني المقصود هنا انا وقد ناهزت لحت وقد ناهزت البلوغ وذكر بعض افراد البلوغ وهو بعض افراد علامة البلوغ هو فهو الاحتلال والبلوغ يعني بلوغ مبالغ الرجال مبالغ المكلفين قالوا قالوا في تعريفه قال المزاري في تعريف البلوغ هو قوة يخرج بها الصبي من حالة الطفولية الى حالة الرجولية ولا يعلم احد بهذه القوة كيف وقعت؟ متى وقعت؟ متى حصلت؟ هو نفسه لا يعلم ولذلك جعل الشارع لها علامات تعرف بها هاد التعريف المهزلي موجود تعاقد قال قوة تحدث للصبي يخرج بها من حالة الطفولية قالت الرجولية اين البنت البنت لا تدخل في هذا التعريف اليست تبلغ تبلغ هل اذا بلغت خرجت من حالة الطفولية الى حالة الرجولية مبقاتش بنت اذا اذا دخلت في حالة الرجولية ما بقاتش بنت مم تدخله تخرج من حياته الطفولية الى حالة نسائية لا الى حالة الرجلية فلذلك تعقبوا وقالوا لو قال هي قوة يخرج بها الصبي من حالة الطفولية الى غيرها تدخل فيه الذكر والانثى وهذا اولى ياك وعلامة البلوغ كثيرة لكن اشهرها خمس علامات ثلاثة ثلاث علامات يشترك فيها الذكر والانثى وعلامتان اثنتان تختص تختصان بانثى اما العلامات الثلاث المشتركة فهي الاحتلام فهي يعني اخو المني والعلامة الثانية آآ انبات الشعر والمقصود بشعائر شعائر العانة ولا يقصدون بالشعر شعر الابطين ولا يقصدون به شعر اللحية لماذا لان شعر اللحية وشعر الابطين قد يتأخر عن البلوغ قد يبلغ الانسان وهو امرض لا لحية له ولا شعر له في ابطيه فلو انتظر ذلك الشعاب لكان بالغا ولكنه لا يأتمر بالتكاليف التي ينبغي ان يفعل في ذلك الشعار الذي يريدونه شعر العنب والعادة الثالثة هي العمر والعمر تن قال ابن القاسم هو بلوغ ثماني عشرة سنة وقال ابن وهب بل خمس عشرة سنة والعلامتان المختصان المختصتان بالانثى هي هما الحيض والحمل وزيدت الا تقلقر في متن الابطين هذا ايضا من العلامات فقد بلغ او قد بلغت وزاد بعضهم غلظ الصوت وزاد بعضهم خيط الرقبة ولكن على كل حال هي امور ولكن الخمسة التي ذكرت هي مشهورة بن عاشر وكل تكليف بشرط العقل مع البلوغ باش بدم او حمل او بمني او بانبت الشعر او بثمان عشرة حول الظهر الاحتلام دليله ما رواه الامام احمد وغيره عن علي وعن عائشة رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رفع القلم عن ثلاثة ومن من الثلاثة وعن الصبي حتى يحتلي والعانة والشعر هذا دليله ما رواه ابو داوود عن عطية القرظي قال كنت في سبي قريظة وكانوا ينظرون فمن انبت قتل ومن لم ينبت لم فكنت في من لم ينبت فجعلوني في السبي فكان ذلك سببا اسلامهم في دخوله الجنة وهذا يدلكم هذاك الحديث الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم قوم يدخلون الجنة في لو تركوه ونزعت عنهم الاغلال والقيود لما دخلوا الجنة ولا دخلوا النار ولكنه سلسلوا وادخلوا الجنة كيف هذاك؟ هو الاسير يقع في اسر المسلمين ويكون كافرا ويكون بينهم لا يرغمونه على اسلامهم ولكن يرى ما يعجبه ويسره من احوالهم فيشتاق الى دينهم فيسلم فيدخل الجنة كهذا عطية القرآن وفي رواية عند ابي داوود قال فكشفوا عنتي فوجدوها لم تنبت فتركوني يعني لم يقتلني واما دليل العمر السن فهو ما رواه الشيخان عن عن ابن عمر رضي الله عنهما قال عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم اه احد وانا ابن اربع عشرة سنة فلم يجزني وعرضت عليه وعرضني يوم الخندق وانا ابن خمسة عشرة سنة فأجازني قال نافع فقدمت على عمر ابن عبد العزيز على عمر ابن عبد العزيز وهو يومئذ خليفة فحدثته الحديث فقال ان هذا لحد بين الصغير والكبير ولذلك حنا عندنا قلنا المشهور في المذهب هو تمانية عشرة سنة وهو قول ابن قاسم وقال النواب هو خمس عشرة سنة وقول ابن وهوي ابن وهب قال فيه ابن عربي استظهره ورجحه وقال الزيادة من خمس عشرة الى ثماني عشرة سنة دعوة لا دليل عليها فلا ينبغي ان يعوض عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما انه قال اقبلت راكبا على اتان وانا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي للناس بمنى. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي للناس باش يوصل للناس هم؟ وهل يصلي احد لاحد وكيف النبي صلى الله عليه وسلم يصلي للناس اي بين الناس اللام هنا بمعنى الباء انا كنت مرة في قديما انشدتكم تلك الابيات التي فيها معاني اللعب اللام ذات النصب للتعليم ان لم يكون في وكان قبلها يعين وجزمها يكون للامر وفي جر لملك مع تمليك تفيء وشبه دين حيث لا من كي يصح كذا بها مآل الأمر قد يضح وعللت وأكدت وكائنات تأتي وفي من عنده بعد ان علا معاني كثيرة ومع ذلك لم يذكر منها الباء فاياك هذا يبين لكم انه لم يستقصي ومعاني اللام كثيرة ابلغها الى اكثر من ثلاثين معنى نهال بقى يصلي للناس ان يصلي بهم. تجدون مثاله في القرآن العظيم. قال ربنا سبحانه حاكيين عن فرعون قال امنتم له قبل ان اذن لكم امنتم له اي به كما في الاية الاخرى امنتم به قبل ان اذانكم وكما في قول الله تعالى ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان بالايمان على وجه اوجه التفسير الى لقاء اخر ان شاء الله اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك لله رب العالمين