دقائق الامور فقال جل وعلا وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلمها في البر والبحر وهذا علم تفصيل وما تسقط من ورقة في الدنيا كلها وما تسقط من ورقة يقول رحمه الله وقوله وهو العليم الحكيم وقوله يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وقوله وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين وقوله وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه. في هذه الايات الكريمة اثبات اسم العليم والحكيم لله تعالى. وكذلك اثبات صفة العلم والحكمة له سبحانه فاما صفة علم الله تعالى فادلة اثباتها كثيرة. فان في القرآن والحديث والاثار ما لا يكاد قد يحصر من النصوص الدالة على ثبوت صفة العلم لله تعالى. وهو يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف كان يكون. ولهذا كان قول المرسلين ان الله احصى كل شيء عددا. فهو اعلموا اوزان الجبال ودورات الزمان وامواج البحار وقطرات المطر وانفاس بني ادم. وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين فهو سبحانه عالم الغيب والشهادة. فالغيب ما غاب من شهود العباد والشهادة ما شهدوا ومما يدل على عظيم علمه بخلقه قوله الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير هو من يدرك الدقيق والخبير هو من يدرك الخفي. فالله جل شأنه العليم الذي له العلم عاموا للواجبات والممتنعات والممكنات. فيعلم نفسه الكلمة وصفاته المقدسة ونعوته العظيمة ونعوته العظيمة وهي الواجبات التي لا يمكن الا وجودها. ويعلم الممتنعات في حالة امتناعها ويعلم ما يترتب على وجودها لو وجدت ويعلم ما يترتب على وجودها لو كما قال تعالى لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا فهو سبحانه يعلم المعدومات والممتنعات التي ليست مفعولة. وكما يعلم المقدرات كقول ولو ردوا لعادوا لما عنه وقوله لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا وان كان وجود اله غير ممتنعا فعلمه سبحانه بما يعلمه ليس من شرطه كونه مفعولا له. بل كونه مفعولا له دليل على انه يعلمه. والدليل لا ينعكس. كما انه تعالى يعلم الممكنات وهي التي يجوز وجودها وعدمها ما وجد منها وما لم يوجد وما لم تقتضي الحكمة ايجادا. وقد احاط سبحانه بجميع الازمان الحاضرة والماضية والمستقبلة. واسمه العليم لما كان كل شيء يصلح ان يكون معلوما تعلق بكل شيء. فعلمه سبحانه له عموم التعلق. يتعلق بالخالق والمخلوق والموجود والمعدوم. وقد ضل في اثبات صفة العلم لله تعالى فرق. ابرزها اولى الفلاسفا. فقالوا بان الله تعالى يعلم الكليات دون الجزئيات. وهذا كذب وضلال مبين وهو من اخبث الاقوال وشرها. ولهذا لم يقل به احد من طوائف الملة. وهؤلاء من المنكرين للعلم القديم من القدرية وغيرهم. وحاصل قولهم انه لا يعلم موجودا البتة. فان ان الكل موجود جزئي معين فاذا لم يعلم الجزئيات لم يكن عالما بشيء من العالم العلوي والسفلي ومما يبطن ضلالهم ان القرآن فيه اخبار الله بالامور المفصلة عن الشخص كلامه المعين وفعله المعين وثوابه وعقابه المعين مثل قصة آدم ونوح وهود وصالح وموسى وغيرهم ما يبين انهم اعظم الناس تكذيبا لرسل الله تعالى. وكذلك اخباره عن احوال وال محمد صلى الله عليه وسلم وما جرى ببدر واحد والاحزاب والخندق والحديبية وغير ذلك من الامور الجزئية اقوالا وافعالا. واخباره انه يعلم السر واخفى. وانه عليم بذات الصدور وانه يعلم ما تنقص الأرض من الموتى وعنده كتاب حفيظ وانه يعلم ما في السماوات والأرض وان ذلك في كتاب الثانية غلاة القدرية الذين يزعمون ان الله لا يعلم افعال العباد الا بعد وجودهم. وهذا القول مهجور باطل مما اتفق على بطلانه السلف الصحابة والتابعين ولهم باحسان وسائر علماء المسلمين. بل كفروا قائلا والكتاب والسنة مع الادلة العقلية تبين فساده. وهؤلاء نبغوا في اواخر عصر الصحابة. فلما سمع الصحابة دعهم تبرأوا منهم كما تبرأوا منهم ورد عليهم عبدالله ابن عمر وعبدالله ابن عباس وجابر وابن عبد الله وواثلة بن الاسقع وغيرهم رضوان الله عليهم. وقد نص الائمة كمالك والشافعي وجعل كفر هؤلاء الذين ينكرون علم الله القديم. اما صفة الحكمة فقد اجمع المسلمون على ان الله تعالى موصوف بالحكمة فله سبحانه الحكمة الباهرة في خلقه وله الحكمة البالغة في شرع وقد دل على هذا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في مواضع لا تكاد حصان ولا سبيل الى استيعاب افرادها. فان القرآن مملوء بذلك في الخلق والامر. كما ان اثبات الحكمة من الكمال الواجب له سبحانه. كما قال تعالى ولله المثل الاعلى. ومن المهم التنبه الى ان تفصيل حكمة الله في خلقه وامره يعجز عن معرفتها عقول البشر وليس للعباد ان يعلموا تفصيل حكمة الله تعالى. بل يكفيهم العلم العام والايمان التام وقد ظل في صفة حكمة الطوائف فانكرها الجهمية والاشعرية ونفي الحكمة امر فانه يتضمن نفي الارادة ونفي القدرة. ولازم هذا نفي فعل الرب. ولازم هذا نفي فعله ربي ونفي الاحداث ومن نفى ذلك يلزمه امتناع حدوث حادث في الوجود. فاثبات الحكمة لازم لكل طائفة على اي قول قالوا لانهم لابد ان يثبتوا الها قادرا او يثبتوا حوادث في الوجود والقدرة والاحداث اما ان يكون لحكمة اولى. وعدم الحكمة عبث ونقص ينزه عنه الرب هذه الايات الكريمات التي ذكرها المؤلف رحمه الله تضمنت اثبات اسم العليم لرب العالمين واسم الحكيم لله جل في علاه. قال الله سبحانه وتعالى وهو العليم الحكيم وتظمنت اثبات صفة العلم لله عز وجل واثبات صفة الحكمة له سبحانه وبحمده اما اسم العليم وصفة العلم فهي من اكثر من اكثر الصفات ذكرا في كتاب الله عز وجل وذلك ان صفة العلم واسعة لكل شيء كما قال تعالى وهو بكل شيء عليم وكما قال تعالى وسع ربي كل شيء علما فعلم الله عز وجل وسع كل شيء واحاط بكل شيء ولذلك لا يخرج شيء عن علمه سبحانه وبحمده ولبيان ذلك ساق المؤلف جملة الايات الدالة على عظيم علمه وسعة علمه سبحانه وتعالى كقوله يعلم ما يلج في الارض يعني ما يدخل فيها وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وقال تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. سبحانه وبحمده ثم ذكر ذلك فقال ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس اي في الكون الا في كتاب مبين وهذا يدل على ان ذلك العلم علم موثق فليس علما يتطرق اليه نسيان. ولا علما يتطرق اليه غفلة بل هو علم موثق بالكتابة. ولذلك الا في كتاب يعني في مكتوب مبين وهو اللوح المحفوظ. وقال جل وعلا وما تحمل من من انثى ولا تضع. الا بعلم انثى هنا ليس فقط الانثى من جنس بني ادم. بل الانثى من كل جنس فانها لا تحمل انثى من اي جنس كانت من الانس من الحيوان من الجن من سائر ما يوصف بانه انثى مما يحمل فان الله عز وجل يعلمه وما تحمل من انثى ولا تظع الا بعلمه وعلم الله عز وجل احاط بكل شيء وسع كل شيء ولذلك علمه احاط بالاشياء زمانا فهو يعلم جل وعلا ما كان في الماضي ويعلم الحاضر ويعلم المستقبل فعلمه احاط بالزمان سبقا واحاط بالحاضر واقعا واحاط بالمستقبل توقعا في الخلق وعلما لا ينخرم في كتاب مبين من رب العالمين ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. فعلمه سبحانه وبحمده احاط بالاشياء زمانا فلا يخرج عن علمه شيء سبحانه وبحمده. علم الازمان الحاضرة قاضية والمستقبلة. كما انه بالنظر الى الوقائع علم الممكنات يعني ما يمكن وجوده وما لا يمكن وجوده وعلم الممتنعات وهو ما لا يمكن ان يوجد وعلم المقدرات وهما يمكن ان يكون لو قدر كيف كان يكون كما قال جل وعلا ولو ولو ردوا اي لو رد الناس بعد بعث بعد موتهم ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه فاخبر الله عز وجل عن علمه بحال الخلق لو ردهم الله عز وجل لو رجعوا الى التكليف والدنيا بعد موتهم لعادوا لما نهوا عنه لعادوا الى حالهم السابقة مع انهم عاينوا الجزاء ورأوا الجنة والنار وايقنوا بالعقوبة لكن القلوب تعلوها الغفلة ولذلك قال ولو ردوا اي الى الدنيا بعد موتهم لعادوا لما نهوا عنه هذا علم بالمقدرات. فالله عز وجل احاط علما بكل شيء سبحانه وبحمده للممكنات بالواجبات بالممتنعات بالمقدرات زمانا بالماضي والحاضر والمستقبل. فلا يخرج شيء عن علمه سبحانه وبحمده فهو بكل شيء عليم. وقد ضل في العلم الواسعة التي دلت عليها النصوص فئتان من الناس الفلاسفة الذين قالوا ان الله يعلم الكليات دون التفاصيل والجزئيات وهذا لجهلهم بالله الذي اخبر انه سبحانه وبحمده يعلم ما تحمل كل انثى وما تغيظ الارحام وما تزداد وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه. بل قد اخبر جل وعلا عن علمه الا يعلمها ولا حب في ظلمات البر والبحر الا احاط بها علما ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين. فسبحان من احاط علمه بالاشياء كلها فلا يخرج عن علمه شيء جل في علاه والفئة الثانية التي ظلت في في صفة العلم القدرية. الذين قالوا ان الله لا يعلم ما يفعله العباد خلقهم ولا يعلم ما يفعلونه وهذا قد رد عليه سلف الامة رد عليه ابن عمر وابن عباس وجابر وواثل ابن الاسقع وتبرأوا ممن قال هذا القول الذين قالوا ان الله لا يعلم ما يكون من احوال العباد واعمالهم وذلك ان الادلة دالة على احاطة الله احاطة علم الله عز وجل بالخلق احاطة تامة فهو سبحانه وبحمده يعلم الحركة والسكون. يعلم السر والاعلان. يعلم الظاهر والباطن. يعلم الدقيق والجليل. يعلم ما تسقط ما يسقط من الاوراق وما يتحرك من الاشجار بل يعلم عدد انفاس بني ادم فسبحان الذي احصى كل شيء لا اله الا هو جل في علاه. اما الاسم الاخر فهو الحكيم واثبات الحكمة لله عز وجل مما تواطأت عليه الادلة في الكتاب والسنة واجمع عليه المسلمون فان اهل الاسلام مجمعون على ان الله موصوف بالحكمة والحكمة هي وضع الشيء في موضعه. والله عز وجل موصوف بالحكمة فيما يقضيه قدرا وكونا وموصوف بالحكمة فيما يقضيه شرعا ودينا. فله الحكمة التامة البالغة في قدره وشره فليس شيء في الدنيا يقضيه الله عز وجل الا وله فيه حكمة. وما تشاؤون الا ان يشاء الله. ثم بعد ان ذكر الشاملة لكل الحوادث والوقائع قال وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان عليما حكيما. فكل ما يكون في الكون قادر عن علمه واحاطت به حكمته جل في علاه سبحانه وبحمده هذا بما يتعلق بالحوادث والوقائع فلذلك لا تقل لما وقع كذا ولما حصل كذا ولما يجري كذا ولما يقضي الله تعالى بكذا فكل شيء له فيه حكمة. اذا سألت استكشافا للحكمة وطلبا لها فهذا لا بأس به. لكن ان كان السؤال اعتراضا او تشكيكا في ان هذا لا نفع فيه. فهو وهم وانحراف اذ انه ما من شيء يقضيه الا هو في الكون الا وله فيه حكمة سبحانه وبحمده اما ما يتعلق بشرعه فلا شك ان شرعه حكيم فكل ما قضاه الله دينا وسنه شرعا وحكم به ديانة فله فيه الحكمة البالغة سبحانه وبحمده يقول الله تعالى كتاب احكمت اياته. اي اتقنت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير سبحانه بحمده فاثبت الاحكام وهو الاتقان لما كان في الايات احكامها في الفاظها احكامها في معانيها احكامها فيما تظمنته من من اخبار احكامها فيما من الاحكام وكذلك قال جل وعلا في كتاب في في وصف كتابه تنزيل من حكيم حميد اي ان القرآن منزل من فما تضمنه القرآن من الاخبار. ما تضمنه من الاحكام ما تضمنه من الشرائع والدين كله لا يخلو من حكمة الحكيم العليم جل في علاه. ولهذا يثبت اهل السنة والجماعة حكمة الله عز وجل في كل ما قضاه كونا وشرعا ومن رحمته جل وعلا ان نبه الى حكمته في احكامه. ونبه الى حكمته في اقضيته الكونية في بعض ما ذكره الله عز وجل في كتابه فالخمر مثلا قال الله جل وعلا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون فذكر الله عز وجل الحكم وذكر الحكمة منه ثم فصل في الحكمة فقال انما يريد الشيطان ان وقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر. ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة. فهل انتم منتهون؟ ففسر الله تعالى في ذكر الحكمة من شرعه ودينه وذلك لتنشرح صدور الناس فيما شرعه الله تعالى من الحكم والقضاء الديني الشرعي كذلك فيما يتعلق بالاحكام القدرية ما من شيء حكم الله تعالى به قدرا الا وله فيه حكمة. هذه الحكمة قد تظهر وقد تخفى قد تبين وقد تستتر وقد قص الله علينا خبر ذي القرن خبر الخضر مع موسى عليهما السلام وكيف ان كان في كل ما جرى من الوقائع والاحداث القدرية حكمة حكمة الهية فليس ثمة شيء الا ولله فيه حكمة مما شرعه جل وعلا او قضاه وقدره فهو الحكيم الخبير سبحانه وبحمده. واعلم بارك الله فيك ان الحكمة في القضاء الشرعي والقضاء الديني على مرتبتين. المرتبة الاولى حكمة اجمالية ان توقن بانه ما في شيء حكم الله به شرعا يعني شرعه لعباده او حكم به آآ دينا الا وله فيه حكمة ما في شي تحريم الخمر تحريم الزنا تحريم النظر تحريم الربا الامر بالصلاة الصلوات في اوقاتها كون الصلاة الظهر اربع ركعات العصر الفجر ركعتان كل هذا لله فيه حكمة نوقن بانه ما في شيء من شرع الله الا وله فيه حكمة. وهذه الحكمة العامة الاجمالية لكل التشريع ثم هناك حكم خاصة في افعال والشرائع والاحكام هذي قد تتبين للمؤمن فينشرح صدره بها اما بنص القرآن واما بالنظر في المعاني والحكم والاسرار وقد لا يتبين له الحكمة من التشريع عدم ظهور الحكمة لك لا يعني عدم وجودها كونك ما ادركت ما الحكمة من ان صلاة الفجر ركعتان لا يعني انه ليس ثمة حكمة. هناك حكمة في ان الله جعل صلاة ركعتين لكن هذه الحكمة قد تتبين وقد لا تتبين قد يأتي النص عليها في القرآن او في السنة او يجتهد العلماء فيصلون اليها بالنظر والاستنباط في معرفة الحكم والاسرار للشرائع وقد لا يتوصلون الى ذلك لكن عدم معرفتك للحكمة من التشريع لا يلغي الحكمة وانا اضرب لكم مثلا الان الساعة السادسة وخمسة واربعين دقيقة حسب التقويم انه الساعة السادسة وسبعة وثلاثين دقيقة تشرق الشمس اين الشمس هل نراها ونحن هنا لا نراها لكن هل اشرقت او طلعت او ارتفعت؟ الجواب نعم لكننا نرى كوننا لا نرى الشمس الان او حتى بعد ساعة او ساعتين لاننا في مكان مظلل لا يعني ان الشمس غير موجودة. فعدم رؤيتك للشيء او عدم ادراكك له لا يعني انتفاءه فقد يكون موجودا وانت لا تعلم. وفيما يتعلق بحكمة الله لا يخلو تشريع في امر او نهي ايجاب او تحريم الا ولله في حكمة يدركها من فتح الله على قلبه قد لا تدرك لكن الحكمة العامة انه شرع الله ما شرع لعباده لمصالح لادراك مصالح الدنيا والاخرة وتحقيق العبودية له جل وعلا ومثل ما ذكرنا فيما تعلق بالحكم في التشريع كذلك حكم الله عز وجل في اقضيته القدرية الكونية والحوادث عندما امر مما يتعلق بحوادث الكون لله في ذلك حكمة لابد ان يكون هناك حكمة. هذه الحكمة قد تظهر لك حاضرا وقد لا تظهر لك الا بعد امد وقد لا تظهر لك بالكلية لكن ما من شيء يقضيه الله جل وعلا وكونا الا وله فيه حكمة سبحانه وبحمده واذا امتلأ قلب المؤمن بهذا سلم للاحكام وانقاد لها ورضي بالقضاء والقدر وعلم انه ما من شيء يقضيه الله الا وفيه حكمة ورحمة فيفعل ما تقتضيه الشريعة مما يتعلق بتلك الاقضية والاقدار والوقائع الكونية وبهذا تنشرح نفس المؤمن ويطمئن قلبه هذا ما يتصل ما ذكره المؤلف رحمه الله فيما يتصل بصفة العلم والحكمة