لكن الصحيح نقول ليس في لغة العرب مجاز قد يقال كما قال الامام احمد هذا من مجاز هذا مما مما تجيزه اللغة اي انه جائز باللغة فاللغة واسعة وكذلك قاله ايضا ابو عبيد انهن ها اولا قبل ان ننتقل هناك مسألة وهي مسألة ما الفرق بين المحبة والرحمة ذكرنا صفة المحبة وذكرنا صفة الرحمة بينهما عموما وخصوص الرحمة الرحمة اخص اعم من الرحمة اعم من المحبة والفرق بين الرحمن والرحيم الفرق من جهة المبنى ومن جهة المعنى. فالمبنى الرحمن اعم من الرحيم من جهة الرحمن اشد مبالغة من الرحيم. واما من جهة المعنى فان الرحمن متعلق بذات الله عز وجل وعلم على ذات ربنا سبحانه وتعالى لا يسمى به غيره. وهو مختص بالله عز وجل فلا يسمى المخلوق بالرحمن وانما الذي يسمى بالرحمن هو ربنا سبحانه وتعالى بخلاف الرحيم فقد يوصف الحمد لله حق حمده واصلي واسلم على رسوله وعبده وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه اما بعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين. اللهم علمنا ما نفعنا علمتنا وزدنا علما وعملا يعني. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فصل في اثبات اتصافه بالرحمة والمغفرة سبحانه وقوله بسم الله الرحمن الرحيم وقوله ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما وقوله وكان بالمؤمنين رحيما. وقوله ورحمتي وسعت كل شيء. وقوله كتب ربكم على نفسه الرحمة. وقوله وهو الغفور الرحيم وقوله والله خير حافظا وهو ارحم الراحمين. خصم في ذكر رضا الله وغضبه وسخطه وكراهيته وانه تصف بذلك وقوله رضي الله عنهم ورضوا عنه وقوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله الله عليه ولعنه وقوله ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه وقوله فلما اسفوا انتقمنا منهم وقوله ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقوله كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون فصل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وبعد وعلى اله وصحبه اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تاق شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في هذا الفصل ايات تتعلق باثبات شيء من صفات الله عز وجل وفي هذا الفصل يذكر شيخ الاسلام الايات الدالة على صفة الرحمة فالله سبحانه وتعالى متصف بانه رحيم ومتصف بانه رحمته وسعت كل شيء وهذه الصفة صفة الرحمة قد دل عليها الكتاب ودلت عليها السنة واجمع عليها المسلمون ايضا ان الله سبحانه وتعالى والرحمن ومن صفاته الرحمة وقد ذكر شيخ الاسلام في هذا الفصل شيئا من الايات الدالة على هذا المعنى فذكر اولا قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم والبسملة اية من سورة النمل بالاجماع انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم وهي اية مستقلة يؤتى بها للفصل بين السور على الصحيح من اقوال اهل العلم وليست هي اية من كل سورة تبتدأها وانما هي اية يؤتى بها للفصل بين السور كما قال ذلك ابن عباس رضي الله تعالى عنه وغيره انهم ما كانوا يعرفون انتهاء السورة الا اذا نزلت بسم الله الرحمن الرحيم ومسألة البسملة وما يتعلق بقرائتها في الصلاة مسألة فقهية والذي يعنينا هنا ان البسملة اية من كتاب الله عز وجل. وانها دلت على اسم الرحمن وعلى اسم الرحيم وابتدأ المؤلف بذكر الاسم قبل صفة لان كل اسم يشتق منه صفة كل اسم يشتق منه صفة لا العكس. فعندما ذكر بسم الله الرحمن افادنا ذلك ان من اسمائه الرحمن ومن اسمائه الرحيمة وان من مما يشتق من هذين الاسمين صفة الرحمة صفة الرحمة العبد بانه رحيم ويسمى بانه بان فلان هذا رحيم. لا حرج في ذلك. اما الرحمن فلا يسمى به الا ربنا سبحانه واما من جهة متعلقه ايضا فان الرحمن وعم الرحمن يشمل المؤمن والكافر ويشمل جميع الخلق واما متعلق بعباده المؤمنين متعلق بعباده المؤمنين انه كان فهو سبحانه وتعالى بعباده رؤوف رحيم بعباده الرحيم وكان بالمؤمنين رحيما. فهي صفة متعلقة بالمؤمنين خاصة. اذا الفرق بين الرحمن والرحيم ان الرحمن اعم وان الرحيم اخص ان الرحمن خاص بالله عز وجل فلا يسمى به غيره. واما الرحيم فقد يسمى به المخلوق يؤخذ صفة الرحمة من هذين الاسمين. والرحمة تنقسم الى قسمين رحمة عامة. ورحمة خاصة كما دل عليها الاسمان فالرحمة العامة التي اخذت من اسم الرحمن فرحمته لجميع الخلق لجميع الخلق انسهم وجنهم فكل الخلق يتقلبون برحمة الله عز وجل ولا يخرج احد من رحمة ربنا سبحانه وتعالى. حتى الكافر وحتى الفاجر وحتى حتى المنافق جميع الخلق يتقلبون برحمة الله عز وجل. فما يعطاه الكافر من النعم من الرزق ومن الصحة والعافية كل ذلك مقتضى رحمة ربنا سبحانه وتعالى. بل الكافر يتألم فيشفيه ربنا سبحانه تعالى من مقتضى رحمته سبحانه وتعالى فرحمته وسعت كل شيء. وهناك رحمة خاصة بعباده المؤمنين والرحمة الخاصة هنا تتعلق بالمؤمن في الدنيا وفي الاخرة بالمؤمن في الدنيا بان يرحمه الله عز وجل. فيكون معه عونا ونصيرا ومؤيدا سبحانه وتعالى في كشف ما به من ضر ويرفع بهما ويرفع عنه ما به من بلاء وينصره ويؤيده ربنا سبحانه وتعالى وكل ذلك برحمته. ولذا جاء في صحيح مسلم عن جاء ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم مر هو واصحابه على امرأة تتفقد صبيا لها وتبحث عن صبي لها كلما وتنظر بين الاسرى اين تجد صغيرها ترفع هذا وتنظر الى هذا حتى وجدت صبيها فلما وجدته فلما وجدته ظمته الى صدرها وارضعته. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اترون هذه ملقية في النار وهي قادرة على على الا تلقيه قالوا لا يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله ارحم بعباده من هذه الام بولدها فرحمة الله عظيمة. اذا رحمة الله بالمؤمن تتعلق بالدنيا وتتعلق بالاخرة وتكون في الاخرة خاصة بعباد الله المؤمنين. اما الكافر فلا يرحم بعد موته انما الرحمة تتعلق بالكافر في حال الحياة في حال الحياة الدنيا اما بعد موته فلا يناله شيء من رحمة الله سبحانه وتعالى. هذا ما يتعلق بمعنى الرحمن الرحيم متعلقهما بالعباد. اه ايضا من المسائل ان الرحمة صفة ثابتة لله عز وجل اثبتها اهل السنة وتناقلوها من كتاب لا كتاب واستدلوا على ذلك بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقد اجمع ذلك المسلمون من اهل السنة والجماعة ان الله تصف برحمة عظيمة برحمة عظيمة وسعت كل شيء سبحانه وتعالى اي رحمته وسعت كل شيء وجاء في الصحيحين ان الله عز وجل يقول يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان لله مئة رحمة انزل منها رحمة واحدة يتراحم بها الخلق. انزل رحمة واحدة يتراحم بها الخلق. فما ترى من رحمة قلوب الامهات وقلوب الاباء وقلوب غير الاباء والامهات قلوب البهائم ايضا فان البهائم ايضا ترحم كما جاء وفي هذا الحديث حتى ان الدابة ترفع حافرها عن صغيرها حتى لا تؤذيه هذا كله اثر رحمة واحدة من رحمات الله عز وجل. فاذا كان يوم القيامة جعلها الله عز وجل رحمة جاء في الفاظ الصحيح عند مسلم ان الله خلق مئة رحمة ان الله خلق مئة رحمة واحتج بهذا الحديث من يرى ان الرحمة مخلوقة لله عز وجل وان الله لا يوصى بها وهذا اولا ليس بصحيح اولا لفظة خلق الله الرحمة هذه اللفظ قد اعلها بعظ الحفاظ وذلك ان اكثر الروايات جاءت في الصحيحين ان لله مئة رحمة. ان الله جعل له مئة رحمة وجعل معنا وليس بمعنى خلق ولو سلمنا جدلا ان هذه الرواية صحيحة فلا تدل على ان رحمة الله مخلوقة بل صفة قائمة بذاتي سبحانه وتعالى واثرها ما نراه في هذا الخلق. ولذا نقول ان لله مئة رحمة او جعل او خلق الله مئة رحمة يتعلق هذا باثر الرحمة التي نراها كما قال تعالى فانظر الى اثار رحمة الله. فجميع ما تراه في هذا الكون من التعاطف والتواد والتراحم هو اثر واحدة المطر ينزل المطر ينزل يحيي الله عز وجل به الارض فهذا اثر من رحمة الله عز وجل ولذلك جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا نزل قال هذا رحمة. اي هذا من اذان رحمة الله عز وجل. فيحمل الحديث هنا على ان الله خلق مئة رحمة اي خلق لاثارها مئات الرحمات. اذا كانت رحمة واحدة نرى اثرها في هذا الكون من مسلم وكافر وبهيمة وسبع وما شابه ذاك ونرى اثره على جميع الخلائق فان الله يجعل لها يوم القيامة اثر مئة رحمة اي للرحمة اثار كثيرة وهذا مما يعظم وجاء من يعظم رجاء العبد بربه سبحانه وتعالى. ولذا جاء في صحيح مسلم لو يعلم الكامل عند الله من رحمة ما يأس من في احد ما يأس من رحمته احد لعظيم رحمة الله عز وجل. اذا اللفظ الصحيح ان لله مئة رحمة. ورحمة الله غير محصورة وغير معدودة بل رحمته لا منتهى لها. رحمته لا منتهى لها سبحانه وتعالى كما قال ورحمتي وسعت كل شيء فرحمة الله وسعت الدنيا ووسعت الاخرة ورحمته وسعت جميع الخلائق من انس وجن ومن شوحوش وبهائم وما لا نراه وما نراه فانهم كلهم يتقلبون في رحمة الله عز وجل يخالف في باب الرحمة يخالف اهل البدع فاهل البدع لا يثبتون رحمة الله عز وجل وانما يتأولونها كالاشاعرة والماتريدية فيرون ان الرحمة بمعنى ارادة الانعام بمعنى الانعام واما المعتزلة فيقولون هي مجاز عن الانعام مجاز عن الانعام. وكلا القولين باطل فهم زعموا ان الرحمة عرظ وان الله سبحانه وتعالى ليس محلا للاعراظ وهذي القاعدة من اصلها فاسدة هذي القاعدة من اصلها فاسدة وسبب الفساوى سبب هذه القاعدة ما قرره الجه بن صفوان للسمنية عندما ناظرهم وجادلهم في اثبات وجود الله ان وجود الله من جهة هذه الاعراض. فان الاعراض لا تقم بنفسها فدليل وجود الله عز وجل وجود هذه الاعراض. فلما اتى الى الى الى اه معرفة ربه وما هو ربه عندما سأله نظر فنفى كل عرض حتى لا يقم الله عز وجل اعراظ فيحتاج الى ان يجاب عن او او ان يسأل فيجيب من الذي اوجد هذه الاعراض في الله عز وجل؟ وهذا لا شك انه تقرير فاسد وتقعيد باطل بل ربنا سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء لا في اذاته ولا في اسمائه ولا في صفاته فنقول ما اثبته الله اثبتناه وما اثبته رسوله صلى الله عليه وسلم اثبتناه وما نفاه ربنا ورسوله نفيناه. وما سكت عنه نسكت عنه طواعية لربنا سبحانه وتعالى. فهذا التقعيد الفاسي الذي قعده الجهم اخذ به الاشاعرة والماتريدية واخذ به المعتزلة هو انهم زعموا ان الله ليس محلا للاعراض والحوادث. وهذا كما ذكرت هو تقييد باطل. فهذه الاعراض اما في خيري في غير حق في غير الله عز وجل لها خالق. واما ما يتعلق بالله عز وجل فليس لها خالق وانما هي صفة من صفات لله عز وجل فالله قائم بذاته وقائم بصفاته سبحانه وتعالى. والقاعدة في هذا الباب ان نقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ومن نفى الاعراض يلزمه ان ينفي الوجود. ويلزمه ان ينفي الحياة. لماذا لان العلة التي لاجلها نفى الاعراض هي قائمة ايضا في الوجود وفي الحياة. فالوجود والحياة لفظان مشتركان او والافضل المشتركان مع الخالق ومع المخلوق. فاذا كان الاشتراك اللفظي يلزم منه التشابه فكذلك الاتفاق الاشتراك اللفظي في الاعراظ يلزم التشابه. نقول كذلك في الوجود والحياة. واذا صاروا الى هذا القول ابطلوا دينهم وكفروا بالله عز وجل فالوجود اثبته الجهمية غلاتهم والمعتزلة اثبتوا الوجود والحياة والعلم وهذا الفاظ مشتركة بين الخالق والمخلوق. فاما ان يثبتوا الاعراض كما اثبتوا الوجود والعلم والحياة واما ان يلتزموا اصلهم فيعطل الله عز وجل عن وجوده وعن حياته وعن علمه فيتجلى كفرهم لكل عاقل ولذا كما قال كما قال الخطابي وغيره باب واحد ما يقال في الذات يقال في الصفات يقال في الصفات فزعمهم ان الرحمة بمعنى الانعام او ارادة الانعام نقول هذا هذا باطل بل الرحمة هي صفة بالله عز وجل صفة صفة ذاتية من جهة انها قائمة بالله عز وجل وصفة فعلية انها متعلقة بمشيئة الله عز وجل الصفات الاختيارية الفعلية تتعلق بمشيئة الله عز وجل ان شاء الله رحم هذا وان شاء الله عز وجل سخط على هذا واما من جهة قيام الذات فهي صفة قديمة قائمة بذات الله عز وجل متعلقة بمشيئته سبحانه وتعالى متى ما شاء رحم ومتى ما شاء غضب. فهذا قول المعتزلة وقول الجهمية وقول الاشياء النا تريدية هو اطيل الله عز وجل عن صفة الرحمة وزعمهم ان اضافتها الى الله اضافة مخلوق الى خالق ويردون الرحمة الى اي صفة الى صفة الارادة القديمة الى صفة الارادة القديمة ان الله اراد ان ينعم على هذا واراد ان يعذب هذا وهذا تحريف وابطال لنصوص ايات الصفات في هذا الباب. اما المعتزلة فلم يتأولوا وانما قالوا هذا من مجاز اللغة اضافتها الى الله من باب المجاز. فان الرحمة هنا مجازها الذي هو المعنى الاخر هو بمعنى الانعام المجاز باطل لا يوجد مجازا على الصحيح في كتاب الله ولا في سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ولا في لغة العرب وان سلمنا بوجود فانه بالاجماع لا يدخل المجاز ايات الصفات ولا احاديث الصفات وهذا محل اجماع بين اهل السنة فاهل السنة مجمعون على ان المجاز لا يدخل ايات الصفات ولا احد الصفات لان ادخاله اياها ابطال لصفات الله عز وجل. ومن جوز المجاز من اهل السنة فانما اجازوا في غير ايات الصفات وقال هذا من باب من باب المجاز الذي يعني تعرفه العرب مثل واسأل القرية قال هذا مجاز عن اهل القرية يريد ان ينقض هذا المجاز عن الجدار سيسقط وهذا ان كان هذا فلا ينبغي عليه كبير خلاف لان اثبات طاغوت المجاز عند المعتزلة والجهمية انما يراد به تعطيل صفات الله عز وجل اما من اثبت الصفات واثبت المجاز في اه غير ذلك فهذه قد يقال فيه انه اختلاف لا ينبني عليه فرقة ولا لزعلان مما اه تجيز اللغة بمعنى ان اللغة واسعة تجيز الفاظا كثيرة. والا الالفاظ فانها اما عند اه الالفاظ عندهم اما حقيقة ومجاز نقول هذا التقسيم ليس له اصل ليس له اصل بل اللفظ يكون حقيقة بما دل عليه من القرينة فاذا قلت هذا رجل هذه حقيقة. واذا اردت ان اقول هذا اسد كريم افادها ايضا انه رجل كريم شجاع كريم والقرين انه يراد بها الحقيقة وصفنا اياه بانه كريم وهذا من صفات البشر بخلاف انها لا توصف بمثل هذه الصفات فعلى هذا نقول ان تأويل ايات الرحمة واحاديث الرحمة هذا من التأويل الباطل ومن تعطيل صفات الله عز وجل وهؤلاء الذين اولوا لم يؤولوا الا بعد ما شبهوا كل مؤول مشبه لانه عندما قاس الخالق المخلوق احتاج ان يؤول حتى لا يشابه المخلوق الخالق في صفاته. وهذا تأويل باطل كذلك اعتذار الفاسد. فان الله سبحانه وتعالى عندما اثبت لنفسه السمع والبصر قال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فالله اثبت صفة السمع واثبت صفة البصر الذي اخذ من اسمه السميع البصير ونفى قبل ذلك مثليته لخلقه فقال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. قال ايضا سبحانه وتعالى ربنا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعدلا. ربنا وسعت كل شيء وعلما. فالله سبحانه وتعالى رحمته وسعت كل شيء. وعلمه وسع كل شيء. علمه وسع كل شيء ورحمته ايضا وسعت كل شيء فليس هناك مخلوق يخرج من رحمة الله عز وجل حتى ابليس لعنه الله عندما عندما طلب النظرة وان ينظر نظره انظره ربنا سبحانه وتعالى. ومن رحمة الله ابي ابليس ان الله لم يعجل لم يعاجله بالعذاب مما امتنع. وانما اجله وانظره ربنا سبحانه وتعالى لحكمة ارادها ربنا سبحانه وتعالى. وقد جاء ان الشيطان يتطاول يوم القيامة رجاء يناله او ان تناله رحمة الله عز وجل رحمة الله عز وجل. فما من شيء الا وهو يتقلب في رحمة الله عز وجل رحمة الله وسعت كل شيء. كما ان علمه وسع كل شيء وسع الجزئيات والكليات وسع ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون فان الله علمه وسع كل شيء سبحانه وتعالى والشاهد من هذه الاية اثبات صفة الرحمة لله عز وجل وبهذا اخذ اهل السنة وقوله وكان بالمؤمنين رحيما وكان بالمؤمنين رحيما. وذكرنا ان رحمة الله عز وجل متعلقان. متعلق عام بجميع الخلق يؤخذ من اسم الرحمن. ومتعلق خاص بالمؤمنين يؤخذ من اسم الرحيم. فالرحيم خاص بعباده المؤمنين اسمه الرحيم هو خاص بعباد الله المؤمنين وما ومنه صفة الرحمة صفة الرحمة تؤخذ ايضا من هذا الاسم الا ان ان الرحمة التي اخذت من هذا الاسم متعلقة بالدنيا ومتعلقة في الاخرة. اما الرحمن فمتعلق الاسم بجميع الخلق اما الكافر فان رحمة الله تنقطع عنه بعد خروج روحه من جسده. فيكون بعد ذلك العذاب السرمدي الابدي نسأل الله العافية والسلامة. فلا ينال شيئا من رحمة الله اذا مات على الكفر لان مآله ومرجعه الى جهنم. ولذا جاء في الحديث عندما اشتكت النار والجنة قالت يا ربي لا بالي يدخل للجبابرة والكفرة والفجرة قال انت عذابي. وقالت الجنة ما بال يدخلون الضعفاء والمساكين؟ قال رحمتي اي هذه من اثار رحمة الله عز وجل. فكل من دخل الجنة فقد ناله فقد نالته رحمة الله عز وجل وكل من دخل النار نسأل الله العافية والسلامة اما دخول الكلي وهؤلاء الذين يتعذبون عذابا ابديا سرمديا فان هؤلاء لا بعد دخولهم النار رحمة واما ان يدخلها امدا ثم يخرج منها بعد ذلك وهؤلاء قد تنفك عن رحمة وقت عذابهم ثم تعود اليهم رحمة الله عز وجل فيخرجهم ربنا من النار ويدخلهم ويدخلهم الجنة ثم قال ايضا سبحانه وتعالى ورحمتي وسعت كل شيء ورحمتي وسعت كل شيء وعلى هذا يعظم العبد رجاءه بربه فلا ييأس من روح الله ولا يقنط من رحمة الله عز وجل. ولذا جاء في صحيح مسلم في الرجل الذي قتل مئة نفس فلما ذهب الى ذلك العابد قتل تسعة وتسعين نفسها فقال هل لي من توبة؟ فقد قتلت تسعة وتسعين نفسا. قال وان لك التوبة فاكمل به المئة ثم ذهب. فانطلق الى عالم من العلماء قال هل لي من توبة؟ قال ومن يمنعك من التوبة تب الى الله عز وجل ثم امره ان ينتقل الى بلدة كذا وكذا فان فيها قوم يعبدون الله. فانطلق ذلك الذي قتل مئة نفس وانما توبته تملأ قلبه وارادته تحركه الى ان يصل تلك القرية ليعبد الله معهم ومات في طريقه قبل ان يعمل انما العمل هنا متعلق باي شيء بعمل القلب وتحرك الجوارح بانطلاق قدميه فمات التزم تنازعت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فقيل لهم قيسوا ما بين ما بين البلدين وما بين القريتين فلما قاسوها ناء بصدره الى البالة فيها القوم الصالحين فهذا فشملته رحمة الله عز وجل مع انه لم يعمل لله شيء بل قتل مئة نفس وتاب توبة صادقة فرحمه الله عز وجل وغفر له ورح بهذا يدل ايضا على سعة رحمة الله عز وجل سبحانه وتعالى. فالله عز وجل رحمته واسعة عظيمة تشمل كل شيء لو بلغت ذنوب العبد عنان السماء ثم استغفر الله عز وجل لغفر الله له ولم يبالي ولو بلغت ذنوبك مثل زبد البحر فتاب العبد لربه واستغفر قبل الله عز وجل توبته وغفر له. اعداء لله واعداء لرسوله حرب على الله ورسوله يتوبون فيقبل الله توبتهم ويفرح بهم ويرحمهم ويملأ قلوبهم ايمانا كل هذا المقتضى رحمة الله عز وجل ثم ذكر ايضا قال كتب ربكم على نفسه الرحمة. كتب ربكم على نفسه الرحمة. الكتابة هنا بمعنى الايجاب الله سبحانه وتعالى اوجب على نفسه ان يرحم عباده والايجاب هنا اوجبه الله على نفسه وليس لاحد على الله وليس لاحد على الله حق. يوجبه على الله عز وجل الحق الذي جعله ربنا على نفسه جعله الله على نفسه هو. ولم يجعله العباد عليه ولم يجعله العباد عليه كتب الله لنفسه الرحمة اي اوجب الله على نفسه ان يرحم عباده المؤمنين. وان يرحم جميع الخلق في هذا الكون بان يدر عليهم ارزاقهم وان يدر عليهم ما ينفعهم ويصلحهم سبحانه وتعالى الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى. وجاء في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان الله كتب كتابا فهو عنده ان رحمتي غلبت غضبي. وان رحمتي سبقت غضبي فرحمة الله سابقة لغضبه. ورحمة الله عز وجل غالبة لغضبه. وكما جاء ابن عباس ابي هريرة ان العبد اذا هم بعمل السيئة لم يكتبها الله عز وجل فاذا عملها كتبها الله سيئة واحدة واذا هم يعمل الحسنة كتبها الله له حسنة واحدة فان عملها كتبها الله عشر حسنات يقول مسعود رضي الله تعالى عنه ويل لمن غلبت احاده عشراته. لك ان تتأمل الله يجازع الحسنة عشر حسنات وعلى السيئة سيئة واحدة وقد يعفو ويغفر ويرحم. حتى السيئة التي عملتها قد يغفرها الله لك. اما الحسنة ان الله لا يذهبها ولا يبطلها الا اذا ابطلتها انت عدل سبحانه وتعالى لا يظلم احدا شيئا. اذا عملت حسنة ولم تتبعها بما يبطلها من من ولا اذى فان الله يكتبها الى ان تلقاه ويكتبها عشر حسنات مضاعفات. فاذا زاد ايمانك وكنت من المحسنين كانت الحسنة الى جمعية ضعف الى زاوية ضعف يضاعفها ربنا سبحانه وتعالى وهذا ايضا من اي شيء يدل يدل على عظيم رحمة الله عز وجل الله يريد اليسر ويريد بنا ان نتوب اليه سبحانه وتعالى ما يفعل الله بعذابكم. الله ما يريد ان يعذبنا ولا يريد ان يهلكنا ولا يريد ان العنت بنا وانما يريد بنا اليسر سبحانه وتعالى. ولكن لا يهلك على الله الا هالك ولا يضل على الله لمن ضل من قبل نفسه نسأل الله العافية والسلامة فمن رحمة الله ايضا انزال الكتب وارسال الرسل وجعلوا الاعذار انذار حتى لا يهلك احد بل اذا مات الانسان ولم تبلغه دعوة رسول ولم تقم عليه حجة فان الله لا حتى يقيم الحجة الرسالية عليه. وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. وهذا كله من كمال عدله ومن سعة رحمتي سبحانه وتعالى اذا هذه الرحمة التي كتبها الله عز وجل على نفسه كتبها تفضلا ومنة خلافا للمعتزلة الذين يوجبون على الله عز وجل الاصلح. وهذا قول باطل فالله لا يجب عليه شيء الا ما اوجبه على نفسه وايجابه على نفسه من باب في شيء من باب الفضل من باب الفضل سبحانه وتعالى ثم قال وهو الغفور الرحيم ايضا من اسماء الله الغفور ومن صفاته المغفرة. والغفور هو الذي يستر ذنوبه هذه ويغطيها ويغفرها ولا ويتجاوز عنها ولا يسألهم عنها اذا اراد يوم القيامة ولذا جاء في حديث ابي ذر ان العبد تعرض عليه ذنوبه فتعرض عليه صغائره فيظن انه فيقول يا ربي ان لي ذنوب لم ارها. قال سترت عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم. فالله لا لا يكشفها له من باب الستر والمغفرة له سبحانه وتعالى فهذا ايضا من عظيم مغفرة الله عز وجل. اذا في هذه الايات اخذنا اسمين اسم الرحيم واسم الرحمن واسم الغفور. اسم الرحمن الرحيم واسم الغفور. ومنها ليؤخذ من الصفات صفتان. صفة الرحمة وصفة المغفرة. وصفة ما بمعنى الستر والتغطية ان الله يستر ويغطي على ذنوب عباده سبحانه وتعالى. واما الرحمن والرحيم فبينهما فرق ان صفة الرحمن ان اسم الرحمة عامة شاملة لجميع الخلق. وصفة الرحمة التي اخذت من اسم الرحيم خاصة متعلقة بالمؤمنين في الدنيا والاخرة ثم ختم هذا الباب بقوله فالله خير الحافظ وهو ارحم الراحمين وهو ارحم الراحمين ايضا فيه اثبات هذا الاسم آآ هذه الصفة صفة الرحمة. هنا قاعدة في باب الاطلاقات اذا ما اثبته الله عز وجل لنفسه اسم فيجوز ان تثبت منه الاسماء وهذه الصفات مطلقة. اي اسم ثبت لله عز وجل فانه يجوز ان نأخذ منه صفة ونطلقها لله عز وجل دون تقييد. اذا هناك صفات جاءت مقيدة وهناك جاء هناك صفات جاءت مطلقة كل اسم اخذ منه صفة فان الصفة التي اخذت منه تكون مطلقة. ولا تقيد لا بزمان ولا بمكان بل هي مطلقة واضح؟ ولذلك لم يأتي لم يأتي من من الصفات هي مقيدة لم يأت منها اسم لم يأت منها اسم فكما سيأتي مثل صفة المكر قل ليست لها اسم تشتق منه مثل الماكر فعلها الله عن ذلك. وانما اخذت هذه الصفة من اثبات الله عز وجل لها بقوله ومكروا وذكر الله لكن هل يجوز ان نطلق هذه ان نطلق هذه الصفة مطلقة او نطلقها مقيدة نطلقها مقيدة. انا اردت بس فقط ان كل اسم سمى الله به نفسه انه يؤخذ منه صفة كم مطلقة دون تقييد؟ اذا اثبت لله نفسه لنفسه اسم فان الصفة التي تؤخذ من الاسم لا تقيد الرحمن رحمته واسعة العزيز عزته ليس لها تقييد بوقته او بزمان الكريم كذلك. ولك ان تأخذ جميع الاسماء التي جاءت عن ربنا سبحانه وتعالى ثم انظر الى الصلة التي اشتقت منها تجدها انها مطلقة. اما اللي جاءت مقيدة فانه لا يؤخذ منها اسم للبتة. لا يوجد صفة قيده ويؤخذ منها اسم الله يكيد الله يمكر الله يخادع من خادعه لكن هذه صفات ليس لها اسماء ليس لها اسماء لانها لا تؤخذ لا تكون مطلقة لله عز وجل في كل وقت. وانما تطلق على الله بتقييد. تطلق على الله بتقييدك. بعدما انها ما يتعلق بصفة ده ذكر ايضا ما يتعلق بصفة الرضوان والرضا وكذلك الغضب وكذلك السخط وكذلك الكراهية وكذلك الاسف فذكر ايضا من الصفات التي يثبتها الله لنفسه كقوله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم وقوله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه. وقوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاء جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وقوله ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه. وقوله فلما اسفونا انتقمنا منهم. وقوله ولكن من كره الله انبعاثهم. في هذه الايات ذكر او تدل على ذلك على عدة صفات. الصفة الاولى صفة الرضا والصفة الثانية صفة الغضب والصفة الثالثة صفة السخط والصفة الرابعة صفة الاسف والصفة الخامسة صفة الكراهية والصفة السادسة صفة المقت. هذه ست صفات ثبتت لله عز وجل في كتابه اول هذه الصفات صفة الرضا. الله يرضى والله قد رضي هناك اناس رضي الله عنهم وهناك اناس سيرضى الله عنهم. وهناك من يبلغ رضوان الله باقواله وافعاله. ان الرجل يتكلم بالكلمة لا يلقي لها بال يبلغ بها رضوان الله وكما جاء في الصحيح ان الله عز وجل يسأل اهل الجنة وهل تريدون شيئا؟ فيقول يا ربنا واي شيء نريد؟ وقد يمنت كتبنا وادخلنا قال احل عليكم رضواني فلا اسخط عليكم ابدا. هذا اعظم النعيم ان يحل الله عز وجل عليهم رضوانه وان كان اعظم نعيم اهل الجنة هو رؤية الله والتلذذ برؤية الله عز وجل فان ايضا من النعيم الخلود في الجنان وان وان يحل عليهم رضوان الله فلا يسخط فلا يسخط عليهم ربنا ابدا. اذا صفة الرضا دل عليها الكتاب ودلت عليه عليها السنة واجمع الاهل السنة على اثبات صفة الرضا لله عز وجل صفة الرضا لله عز وجل الرحمة تشمل جميع الخلق. المسلم والكافر. واما المحبة متعلقة بالمؤمن الله لا يحب الكافر والله لا يحب المنافق والله لا يحب الفاجر فهنا نعلم ان محبة الله خاصة بالمؤمنين. اما رحمة الله فهي عامة شاملة واسعة لكل شيء اه ايضا بعدما ذكرت هذه الفائدة حتى يفرق بين المحبة والرحمة صفة الرضا دل عليه الكتاب في قوله رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم. ولا شك ان اعظم الفوز ان يرضى الله عنك ليس العبرة ان ترضع الله فهذا فالله اهل لن يرضى عنه فهو الذي فهو الذي له صفات الجلال وصفات الجمال وهو الذي نتقلب في آلائه ونعمائه على كل عبد ان يرضى عن ربه سبحانه وتعالى ولكن العجب والفضل والشرف ان يرضى الله عليك اذا رضي الله عليك فقد نلت الفوز العظيم. فقد نلت الفوز العظيم ان يرضى الله عليك سبحانه وتعالى ومن رضي الله عز وجل عليه دال السعادة في الدنيا والطمأنينة والراحة وانشراح النفس وقرة العين ونال ايضا السعادة في برزخه. فقبره يكون روضة من رياض الجنان ونال ايضا السعادة في الاخرة فهو يظل في ظل الله يوم لا ظل الا ظله. ويساق للجنة كما يساق الوفد المكرم ويحشر تحت زمرة تحت لواء محمد صلى الله عليه وسلم لان الله رضي عنه. فمن رضي الله عز وجل عنه فقد فاز العظيم. والعكس من سخط الله عز وجل عليه فقد خسر الخسران العظيم. نسأل الله السلامة. اذا الرضا مكرمة من ربنا عز وجل يكرم بها عباده المؤمنين الذين رضي الله عز وجل ورضوا عنه وهناك اسباب تجلب رضا الله اسباب عامة واسباب خاصة. الاسباب العامة ان تقدم مرضاة ربك عز وجل على مرضاة نفسك وذلك بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فان من اطاع الله واطاع رسوله فقد رضي الله عز وجل عنه فاما من قدم حابه على محاب الله ومحاب رسوله فهذا قد تعرض لشيء من سخط الله عز وجل او تعرض لسخط ربه وتعالى. كذلك صفة رضي الله عنهم ورضوا عنه هذه الاية الاخرى وهي ايضا ان الله يرضى ويرضى عنه عباده من رضي بالله ربا دخل الجنة من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا. من حقق الرضا بانه رضي ان يكون ربه الله واله الله واله الله واثبت لله ما اثبته لنفسه من الاسماء والصفات ورظي بان الاسلام له دين فاستقام على دين الله عز وجل ورضي بمحمد رسولا نبيا فاطاعه وسمع له فانه سيدخل الجنة فانه سيدخل الجنة. رضي الله عنهم ورضوا عنه. وايضا قوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم. خالدا فيها خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وهذا من اعظم ما جاء من الوعيد في الذنوب ذنب القتل هذا من اعظم الكبائر. ليس هناك كبيرة اعظم من قتل المؤمن فمن قتل المسلم دون ذا اكبر من ذلك الكفر والشرك اما دون الكفر والشرك فاعظم الذنوب القتل. اعظم من الزنا واعظم من اللواط واعظم من امور كثيرة اعظم من ذلك هو القتل كما القتل تعالى ضيقت المؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وقوله تعالى خالدا فيها ليس المعنى انه يخلد فيها ابدا فان اهل السنة متفقون والنصوص الكثيرة المتظافرة في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم تدل على ان اصحاب الكبائر تحت مشيئة الله وانه ما من صاحب كبيرة الا وهو تحت مشيئة الله ان يغفر الله له او يعذبه. كما قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فما دام العبد لم يصل الى الكفر الشرك فانه تحت مشيئة الله. لكن المعنى في هذه الاية ان من قتل مؤمنا متعمدا فان له ان اراد الله عذابه ان عذب العذاب الطويل ان يعذب العذاب الطويل خلودا طويلا. خالدا فيها ابدا اي خالدا فيها طويلا خالدا ليس فيها ابدا خالدا فيها اي انه سيمكث فيها مكثا طويلا. جاء في مسلم انه من قاتل نفسه بحديدته بحديدة فحديدة بيده يوج بها في بطنه في نار جهنم خالدا فيها ابد الاباد وهذا بمعنى انه يمكث المكث الطويل يمكث المكث الطويل. حمل بعضهم هذه الاية على ان من استحل قتل المسلم انه يكفر. ويكون دخوله في النار دخولا ابديا. لكن الصحيح ان قاتل المؤمن الذي لم يستحل الى ذلك ويكفر المسلمين دون وجه انه مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب وانه متوعد بهذا الوعد الشديد وهو انه يدخل جهنم فيها والوعيد الثاني ان الله يغضب عليه والوعيد الثالث ان الله يلعنه. يعني استحق القاتل الخلود في النار. واستحق اللعن واستحق الغضب من الله عز عز وجل ولم تجتمع هذه العقوبات الا في القتل نسأل الله العافية والسلامة ومع ذلك نقول اذا تاب القاتل وصدق في توبته فان الله يغفر له. والمتعلق بحق القادر المتعلق بحق القاتل ثلاثة ها هناك مقتول وهناك اولياء اي ثلاث حقوق حق الله وحق الاولياء وحق المقتول حق الله يقبل بالتوبة. يقبل بالتوبة والكفارة. الكفارة متعلقة بالخطأ بلا خلاف. وبالعبد فيها خلافه. حق الاولياء اما القود واما الدية حق المقتول هذا الذي يحبى قول ابن عباس انه لا توبة له يحمل قول ابن عباس من وافق ان القاتل لا توبة له على ما يتعلق بحق المقتول. فالمقتول ولو تاب القاتل لا يرفع ذلك حق المقتول. يعني حق الاولياء يرفعه الدية او القود حق الله اما بالكفارة على قول من يرى الكفارة في قتل العبد والتوبة فترفع هذا الذنب. يبقى عندنا حق من؟ حق المقتول الذي قتل هذا الذي قتل له حق ايضا بازهاق روحه واذهاب نفسه. فهذا المقتول لا ترفع التوبة حقه لكن ولذا قال بعض اهل العلم ان قول ابن عباس ان القاتل لا توبة له تتعلق بحق المقتول تتعلق بحق المقتول فان لا ترفع التوبة حق هذا المقتول فاذا كان يوم القيامة فان المقتول يعرض عليه القاتل ويقول يا ربي سل هذا فيما قتلني وهو يعني واوداجه تسيل دما. يقول يا ربي سل هذا فيما قتلني جاء في بعض الاحاديث ان المقتول يوقف له القاتل ويقال له خذ من حسناتي ما شئت خذ من حسناته ما شئت فهل يبقي من حسناته شيء؟ هذا مما يدل على شيء على عظيم مسألة القتل فاذا صدق في توبته وندم ندما شديدا فالله كريم سبحانه وتعالى ان يعطي المقتول من الحسنات ما يرضيه ما يرضيه ويتحمل به ربنا ذنب ذلك القاتل اذا صدق في توبته. وعابة اهل العلم على ان قاتل له توبة وان يتوب الى الله عز وجل اذا الصفة الثانية صفة القتل انه خالدا في جهنم بمعنى الخلود المكث الطويل لانه يخلد فيها ابد الاباد ان الله يلعنه واللعن اصله الطرد من رحمة الله عز وجل والابعاد. والابعاد من رحمة الله على نوعين ابعاد مطلق وابعاد مؤقت اي ابعاد لا يعقبه رحمة وهو لعن الكافرين الا لعنة الله الكافرين فالكه ملعون لعنا ابديا لا تلحقه رحمة بعد لعن الله له اذا دخل النار. اما المؤمن جاء الزاني والزاني وشارب الخمر والسارق هؤلاء جاء في الاحاديث انهم يلعنون لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده لعن الله شارب الخمر ولعن الله في الخمر شاربها وحاملها والمحمولة اليه وعاصرها ومعتصرها وساقيها وآآ من سق من شرب كل هؤلاء وبايعها ايضا ملعون ومشتريها ملعون. هذا يسمى باللعن لعن مؤقت يلعن مدة ثم وهو بمعنى انه اذا شاء الله ان يعذبه دخل النار امدا ثم خرج فهذا هو يسمى باللعن المؤقت اما اللعن هل يحل مسألة اللعن؟ مسألة اللعن اللعن اما يتعلق بالعموم واما يتعلق بالاعياد اما لعن العموم كلعنة الله على الكافرين ولعنة الله على الزناة وعلى الزوال وعلى شراب الخمر فهذا لا بأس به لا بأس به ان يلعن العموم. اما لعن معين فيختلف من ايضا انقسم الى قسمين. لعن الكافر ولعن المؤمن. اما تؤمن فان لعنه على التعيين الجمهور على المنع يمنعون من لعن معين لان اللعن هو ابعاد عن رحمة الله عز وجل لعن معين يحتاج الى توفر الشروط وانتفاء البوانا في حق ذلك الملعون وقد يكون ذلك الملعون عنده من الموانع ما ترفع عنه ذلك اللعن ما ترفع عنه ذلك اللعن اما كثرة حسنات اما تأول في فعل خطأه وذنبه اما ان يكون مكرها هناك عوارظ تمنع من التكليف وهناك موانع تمنع من انزال العذاب. ولذا الاولى بالمسلم الا يكون لعانا ولا طعانا واذا اراد نعل فليلعن من لعنه الله لعنة الله على الظالمين لعنة الله على الكافرين لعنة الله على آآ من حارب الله ورسوله ويقول عنه على العموم. اما اذا اراد اللعن الخاص الكاف الذي لعنه الله ومات كلعنة كابي جهل وابي لهب فهؤلاء قد لعنهم الله عز وجل. من مات بالكفرة وعلمنا موته انه كافر فهذا ايضا لا حرج في لعبه. اما من لم آآ يمت من الكفار فاذا قال اللهم العن من باب انه يدعو عليه باللعن فايضا نقول قل لا حرج في ذلك. وان لعنه على حاله الذي هو عليه فلا حرج في ذلك ايضا. فلا حرج في ذلك اما المؤمن والمسلم لا يلعنه فان ذلك على الصحيح انه يحتاج الى توفر شروط وانتفاع الموانع وهذه لا يعلم. النبي صلى الله عليه وسلم قال العنوهن فانهن ملعونات المراد بذلك الزواني والزانيات اللاتي يخرجن اه متبرجات متعطرات فهنا نلعن بل لعنه الرسول صلى الله عليه وسلم لكن لا نقول هذه بعينها ملعونة لاننا نعلم هل ينطبق عليها الحكم او لا ينطبق؟ الصفة الثانية ايضا من هذه الاية صفة الغضب صفة الغضب واهل السنة يثبتون صلة الرضا ويثبتون صفة الغضب واما غيرهم فيتأولون الرضا بمعنى ارادة الابعاد ويردون صفة الرظا وصفة المحبة اليه وصلة الرحمة الى اي صفة؟ الى صفة الارادة القديمة ويقول ان الله ليس محلا لقيام هذه الاعراض وهي صفة الرضا وصفة العرض. واذا وكل صفة ينفيها الاشاعرة فمن باب اولى ان ينفيها الغلاة منهم كالجهمية والمعتزلة فاذا قلنا هذه الصفة تأولها الاشاعرة فالمعتزلة يبطلونها اصلا وتسمى الصفة ذكرها بالصفات بالصفات الاختيارية الصفات الاختيارية وهي لتتعلق بمشيئة الله عز وجل الغضب والرضا والسخط والكراهية كلها صفات تتعلق بمشيئة الله عز وجل فالله يغضب على من يشاء ويرضى على من يشاء سبحانه وتعالى اقف على مسألة صفة الغضب او نكمل ان شاء الله اللقاء في اللقاء القادم ما يتعلق بالغضب والرضا قبل ذلك اه الاختبارات متى والقادم في شيء ها في عدة اختبارات اسمه القادم نجعل الاسبوع القادم اخذ درس ولا نوقف ها نوقف ها يا اخوان رأيكم اسبوع الاسبوع القادم نجعل الدرس هذا اخر لقاء كده لا لا نشوف الاكثر بس الاغلبية يعني بس فقط ها الاغلبية اجا حتى لا نقف على الفصل هذا وهو فصل رضا الله وما يتعلق بالرضى والغضب الصفات الاختيارية نعيدها من جديد يعني نقف عند قوله رضي الله عنهم ورضوا عنه هذا الفصل نعيده مرة اخرى ونأخذه كاملا ويكون هذا الدرس هو اخر درس في هذا الفصل ونكمل ان شاء الله مع اول اسبوع بعد بعد الدراسة باذن الله عز وجل. والله اعلم