ونثبتها لا نحذفها ثم نتخلص من الساكنين على الاصل بالتخلص من التقاء الساكنين بالكسر على ذلك نقول لا تهينني الفقيرا ونقول فيه لا تذهبن اليوم لا تذهبني اليوم وفي اكل من؟ الرجل اكرمني الرجل وانما مثلان فقط وهذا لا اشكال فيه وواو الجماعة الساكنة لم تلتقي بساكن بعدها باننا لم نحذف النون وقلنا هل تذهبون يا طلاب وفي المعتال نقول هل تغزو؟ هل تغزون؟ هل تغزونا وصارت حقيقة الفعل انه تفعول تفعول. يعني وزنه الصرف يفعون بحذف دام الفعل واما عند اسناده الى نون النسوة ان الفعل يبقى على حاله ولا تحذف وهوه ايلامه فنقول انتن وكذلك للكوفيين وهو الجواز بشرط مد الالف اي مده اكثر من المد المعتاد لان هذا المد هو الذي يسهل التقاء الساكنين كما يحدث مع الالف اذا جاء بعدها حرف مدغم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد حياكم الله وبياكم في هذا الدرس الخامس عشر من دروس شرح شدى العرف لفن الصرف لشيخ احمد الحمداوي عليه رحمة الله نحن في الثاني والعشرين من شهر شعبان من سنة اثنتين واربعين واربعمائة والف من هجرة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام وهذا الدرس تبثه من بيتي في مدينة الرياض حفظها الله بالامن والايمان وهذا الدرس في الحقيقة استكمال للدرس السابق الذي كان عن توكيد الفعل بنون التوكيد وفيه يتكلم المؤلف رحمه الله تعالى على حكم اخر الفعل المؤكد بنون التوكيد ثم يتبع ذلك بالاحكام الخاصة بنون التوكيد الخفيفة وقال رحمه الله تعالى حكم اخر الفعل المؤكد بنون التوكيد اذا لحقت اذا لحقت النون الفعل فان كان مسندا الى اسم ظاهر او الى ضمير الواحد المذكر فتح اخره بمباشرة النون له ولم يحذف منه شيء سواء كان صحيحا او معتلا نحو لينصرن زيد وليقظين ولا يغزون وليسعين برد لام الفعل الى اصلها كلام المؤلف رحمه الله تعالى بهذا الدرس عن حكم اخر الفعل المؤكد بلا المؤكدة بدون التوكيد. والمراد به معرفة ما يصيب اخر الفعل عند توكيده بالنون من حذف الفعل اي حذف لاخر الفعل او زيادة او تغيير وذلك عند اسناده اما الى اسم ظاهر او الى ضمير مستتر او الى ضمير بارز وكان الاحسن والاولى ان يكون ذلك بعد بيان ما يصيب الفعل عند اسناده الى الضمائر قبل ان يؤكد بنون التوكيد وهو الدرس القادم لانه من بني على هذا الدرس القادم. ولكننا سنلتزم بترتيب المؤلف عليه رحمة الله وقد عرفنا بالدرس الماضي ان نون التوكيد لا تلحق الفعل الماضي فلا كلام عليه في هذا الدرس وانها قد تدخل على الفعل المضارع والامر. فالكلام عليهما والامثلة منهما وعرفنا ان الامر مأخوذ من المضارع في كلامنا على تقسيم الفعل الى ماض ومضارع وامر على تصريف الفعل ولذا كل ما يكون في المضارع يكون في الامر وسينص المؤلف على ان الامر حكمه في ذلك حكم مضارع وعرفنا في علم النحو ان المضارع اذا اتصل بنون التوكيد المباشرة فانه يبنى على الفتح نحو لتذهبن او لتذهبن ولذا يبنى الامر معه على الفتح ايضا نحو اذهبن قال المؤلف اذا لحقت النون الفعل يعني انه قد يحدث تغيير في اخر الفعل وهذا يحدث على التفصيل الذي سيذكره المؤلف بحسب ما يسند الفعل اليه فبدأ رحمه الله بالكلام على الفعل المسند الى اسم ظاهر او الى ضمير مستتر والمراد بالاسم الظاهر كل الاسماء سوى الضمائر والضمير المستتر هذا معروف في النحو. فقال رحمه الله فان كان مسندا الى اسم ظاهر اي اذا كان الفعل المؤكد بنون التوكيد مسندا الى اسم ظاهر يعني مرفوعه فاعله او نائب فاعله اسم ظاهر وهذا لا يتصور الا مع المضارع فهو الذي قد يكون فاعله او مرفوعه اسما ظاهرا نحو يكتب محمد وينصر زيد وهو لا يتصور مع الامر بان فعل الامر كما درس في علم النحو لا يكون فاعله أسما ظاهرا بل يكون ضميرا اما ضميرا مستترا وذلك مع الفاعل للواحد تذهب واجلس واستقم او ضميرا بارزا مع غير الواحد كالواحدة اذهبي والاثنين في التذكير والتأنيث يا زيدان اذهب ويا حمدان ابا وووا الجماعة مع جمع الذكور تذهب او نون النسوة مع جمع الاناث كالذهب ثم قال المؤلف او الى ظمير الواحد المذكر اي اذا اسند الفعل الى ضمير الواحد المذكر يعني ضميره المستهر وهذا يكون في المضارع نحو يكتب محمد ويقرأ فيقرأ مسند الى ضمير مستتر اي فاعله ضمير مستتر وكقولنا انت تذهب ويكون ايضا في فعل الامر نحو اكتب اي انت والحقيقة ان هذا الحكم يشمل الفعل المؤكد بالنون المسند الى كل الضمائر المستترة ولو كان لغير الواحد نحن نذهب وحكم الفعل حينئذ ما ذكره المؤلف بامرين الاول ان اخره يفتح اي يبنى على الفتح لمباشرة النون له وهذا يدرس بعلم النحو والثاني لا يحذف منه شيء اي لا يحذف من حروفه شيء دواء فكان اخره صحيحا حرفا صحيحا ام كان معتلا مثل المؤلف لذلك بقوله لينصرن زيد وليقضين وليغزونا وليسعين واللام التي في هذه الامثلة هي لام مفتوحة لان المراد القسم وهي اللام الموطئة للقسم اي الدالة على قسم محذوف والمراد والله لينصرن زيد ولو كسرت اللام على انها للامر لصح ذلك لان الفعل المضارع يؤكد بالقسم كما درسنا وجوبا ويؤكد ايضا بعد لام الامر جوازا اي لينصرن زيد قال المؤلف برد لام الفعل الى اصلها يعني ان الفعل اذا كان معتلا اي معتل الاخر سواء بالالف كيقضي ويرمي او بالواو كيغزو ويدعو او بالالف كيسعى ويخشع فانا لامه تبقى ولا تحذف فالياء بقيت في يقضي قال ليقضين والواو بقيت في يغزو. فقال ليغزون ويسعى الاصل الفه ياء. من سعى يسعى سعيا فلهذا رجعت الالف الى اصلها الياء وهذا بقوله وهذا قوله برد لام الفعل الى اصلها وقلنا ليسعين وكذلك يخشى لا يخشين وتحليل ذلك ان الفعل ينصرن تتكون من المضارع ينصب واتصلت به نون التوكيد فبني اخره على الفتح ولم يحذف منه شيء ولم يغير فيه شيء وقيل ينصرن وحينئذ لابد ان نجعل المضارع في موضع من المواضع التي يؤكد فيها بالنون ولهذا تجد ان المؤلف يذكر الامثلة على انها في موضع من من مواضع توحيد الفعل بالنون كي يجعله في القسم وبعد لام الامر او لا الناهية ونحو ذلك وكذلك يقضي المعتل الاخر بالياء اذا اتصلت به نون التوكيد ايضا يفتح اخره يعني يبنى اخره على الفتح ولا يغير فيه شيء فتقول يقظين ويغزو المعتل بالنون اذا المعتل الاخر بالواو اذا اكل بالنون قيل يغزون ويسعى اصل الفه ياء لقولهم سعيا اذا اكد بالنون قيل يسعين ونحو ذلك ايضا في يكتب تقول ليكتبن زيد قلنا على ان اللام للامر ولو جعلتها للقسم لفتحتها فقلت ليكتبن زيد. فيتغير المعنى حينئذ وكذلك الامر في التوكيد بالخفيفة تقول ليكتبن زيد او ليكتبان زيت الفاعل هنا كما نرى ظاهر بانه زيد وهو اسم ظاهر وكذلك في الفاعل المستتر. كقولنا ليكتبن زيد وليقرأن فهذه ايضا لام امر ولام الامر كما يدرس في النحو مكسورة الا ان سبقت بالواو او الفاء او ثم والاكثر فيها السكون ويجوز فيها الكسر وكذلك اكتبن واكتبن والفاعل ضمير مستتر ومن ذلك قوله تعالى فاما يأتينكم مني هدى والفعل يأتي اسند الى هدى يعني فاعله هدى واكد بالنون الثقيلة. وكذلك قوله لتجدنهم احرص الناس على حياة تجدن فعل مسند الى ضمير مستتر اي لتجدنهم انت كذلك في قوله فلنولينك قبلة ترضاها والفعل مسند الى ضمير مستتر اي نحن ومن ذلك قول الشاعر استقدر الله وارضين به فبينما العسر اذ دارت مياسير وارضين فعل امر اكد بالنون الثقيلة وهو مسند الى ضمير مستتر فان قيل لماذا اعيدت الواو والياء مع نون التوكيد يعني لماذا لم تحذف مع ان الواو بيغزو ساكنة ونون التوكيد اما انها ساكنة واما انها مشددة اي مبدوءة بنون ساكنة فعلى ذلك التقى ساكنان فلماذا لم تحذف الواو والنون لارتقاء الساكنين وانما ثبتت وبنيت على الفتح والجواب عن ذلك من وجهين الاول اننا لو هدفنا لقلن حينئذ في يقضي ليقضي لي ضمن وفي يغزو ليغزو الناء ويلتمس حينئذ يقضي ليقضن بالمسند الى ياء المخاطبة كما سيأتي وليغزلنا سيرتبس بالمسند الى واو الجماعة كما سيأتي ولذلك ثبتت الواو والياء وتخلصنا من التقاء الساكنين بالتحريك والامر الاخر ان الفعل هنا عند اسناده عند اتصاله بنون التوكيد وقياسه ان يبنى على الفتح والفتح كما نعرف اخف الحركات وهي وهي تظهر على الواو والياء ولهذا لم تثقل على الواو والياء وظهرت على القياس ثم ننتقل بعد ذلك الى الفعل المؤكد بالنون المسند الى الف الاثنين وفيه يقول المؤلف رحمه الله وان كان مسندا الى ضمير الاثنين لم يحذف ايضا من الفعل شيء وحذفت نون الرفع فقط لتوالي الامثال وكسرت فنون التوكيد تشبيها لها بنون الرفع نحو لتنصران يا زيدان ولتقضيان ولا تغزوان ولا تسعيان ذكر هنا حكم الفعل مؤكدة بنون التوكيد وذكر هنا حكم الفعل المؤكد بنون بنون التوكيد اذا اسند الى ضمير الاثنين سواء كان صحيح الاخر لكي يكتبان او كان معتل الاخر كي يدعوان ويقضيان ويسعيان والحكم كما ذكر المؤلف لا يحذف من اخره شيء ايضا و تحذف نون الرفع بسبب توالي الامثال لان نون الرفع نون ونون التوكيد اما نون ساكنة سنعرف انها لا تقع بعد الف الاثنين واما نون مشددة وهي نونان فيجتمعوا بذلك ثلاث نونات هذا المراد بتوالي الامثال وحذف نون الرفع هنا هنا لتوالي الامثال انما يكون في حالة الرفع عند ثبوت النون واما في حالتي النصب والجزم فانا النون حينئذ ستحذف للناصب والجازم الحكم الثالث ان نون التوكيد حينئذ تكسر. مع ان الاصل فيها انها مفتوحة مثل اذهبن ويذهبن وعلل ذلك المؤلف بقوله تشبيها لها بنون الرفع بان نون الرفع مع المثنى مكسورة فيذهبان جمع المذكر مفتوحة كي يذهبون للفرق بينهما فتبعثون التوكيد في ذلك نون الرفع ومثل المؤلف لذلك بقوله لتنصراني يا زيدان ولتقضيان ولتغزواني ولتسعيان وتحليل ذلك سنحلل ذلك في الرفع لثبوت النون وفي غير الرفع النصب او الجزم عند حذف النون وعند الرفع كقولنا هل تنصراني قل يا زيداني هل تنصراني المظلوم تنصراني فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لانه لم يسبق بناصب ولا بجازم وتحليله انه مكون من الفعل تنصر مسندا الى الف الاثنين والنون هي نون الرفع تنصراني اصار الفعل على ذلك تنصران ثم اكد هذا الفعل بنون التوكيد اجتمعت ثلاثة امثال وهي نون الرفع ونون التوكيد وحذفت نون الرفع لتوالي الامثال وكسرت نون التوكيد تشبيها لها بنون الرفع فقيل تنصران وفي غير الرفع وهذا المثال للجزم تقول لا تنصرها وهو الفعل تنصر مسندا الى الف الاثنين والنون محذوفة للجزم وصار الفعل لا تنصرا ثم اكد بنون التوكيد فليس هناك توالي امثال ولكن كسرت النون تشبيها لها بنون الرفع فقيل لا تنصراني الظالم وهذا مثاله في الفعل الصحيح الاخر واما مثاله في الفعل المعتل الاخر لتقضي المعتل الاخر بالياء فاننا نقول في الرافع هل تقضيان يا زيدان هل تقضيان بيننا وتقضيان مكون من الفعل تقضي وهو الفعل تقضي مسندا الى الف الاثنين ثم رفع الفعل بنون الرفع بنون الرفع لانه من الافعال الخمسة وقيل هل تقضيان ثم اكد الفعل بنون التوكيد الثقيلة فاجتمعت ثلاثة امثال وحذفت نون الرفع لتوالي الامثال وكسرت دون التوكيد فقيل تقضيان وفي غير الرافع نقول لا تقضي ففعل تقضياء مجزوم بحذف النون ثم اكد بنون التوكيد آآ لم يغير فيه شيء وكسرت النون فقير كالطياني ومن ذلك ايضا ان نقول هل تكتبان يا زيدان ولا تكتبان الدرس ونحن يا زيدان اكتبان الدرس ومن ذلك قوله تعالى واستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون الفعل تتبع اسند الى واو الجماعة وهو مجزوم بلاء الناهية وعلامة جزمه حذف النون ثم اكد الفعل بدون التوكيد فكسرت اشبيها لها بنون رافع فقيل لا تتبعان ثم انتقل المؤلف الى الكلام على الفعل المضارع المؤكد بنون التوكيد المسند الى واو الجماعة وقال وان كان مسندا الى واو الجماعة فان كان صحيحا حذفت نون الرفع لتوالي الامثال وواو الجمع لالتقاء الساكنين نحو لتنصرن يا قوم وان كان ناقصا وكانت عين الفعل مضمومة او مكسورة حذفت ايضا لام الفعل زيادة على ما تقدم نحو لتغزون ولتقضن النحو لتغزونا ولتقضن يا قوم بظم ما قبل النون في الامثلة الثلاثة للدلالة على المحذوف وان كانت العين مفتوحة حذفت لام الفعل فقط وبقي فتح ما قبلها وحركت واو الجمع بالضمة نحو لتخشون لتخشون ولتسعون وسيأتي الكلام على ذلك في الحذف لالتقاء الساكنين ان شاء الله تعالى وذكر حكم الفعل المؤكد بنون التوكيد المسند الى واو الجماعة وقالوا وان كان مسندا الى واو الجماعة سواء كان صحيح الاخر فتكتبون او معتل الاخر فتدعونا وتقضون وتسعون وفيه تفصيل بين صحيح الاخر ومعتله سيأتينا في الدرس القادم في اسناد الفعل الى الضمائر ان الفعل اذا اسند الى واو الجماعة وكان صحيح الاخر فانه لا يغير فيه شيء. وانما يضم اخره لمناسبة الواو بل لا يغير فيه شيء وحينئذ يكون من الافعال الخمسة فيرفع بذوة النون وينصب ويلزم بحذفها وتقول فيه يكتب يكتبون وان كان معتلا فيه تفصيل فان كان معتلا بالواو فان وهو الفعلي تحذف لالتقائها بواو الجماعة ساكنتين فتقول في تدعو تدعون وان كان معتلا بالياء لا تقضي ترمي فان الياء ايضا في اخر الفعل تحذف التقاء ساكنة بواو الجماعة ثم يضم ما قبل واو الجماعة للمناسبة فتقول في تقضي تقضون وفي ترمي ترمون وان كان معتلا بالالف فان اخر الفعل وهو الالف يحذف ايضا لالتقاء الساكنين ولا يضم ما قبل الواو ويقال في تسعى تسعون وفي تخشى تخشون وبناء على ذلك يأتي هذا التفصيل المذكور هنا وفيه يقول المؤلف فان كان صحيحا هاي صحيح الاخر حذفت نون الرفع لثوالي الامثال وحذفت ايضا واو الجمع اي واو الجماعة لالتقاء الساكنين نحو لتنصرن يا قوم وتحليله في الرفع هل تنصرون تنصر اسندت الى واو الجماعة فصار الفعل مرفوعا النون لانه من الافعال الخمسة بقي لا تنصرونا ثم اكد الفعل بنون التوكيد فاجتمعت ثلاثة امثال اينونات وحذفت نون الرفع لتوالي الامثال ثم حذفت واو الجماعة لالتقاء الساكنين وما قبل واو الجماعة في الاصل مضموم وصار الفعل تنصرن وفي غير الرفع يقول لا تنصروا وتنصر اسند الى واو الجماعة وقيل لا تنصروا ثم اكد بنون التوكيد وحذفت واو الجماعة لالتقاء الساكنين. وما قبلها مضموم فقيل لا تنصرن الظالم ونحو ذلك في الفعل الصحيح لتكتبن الدرس يا طلاب جيدا اكتبن الدرس يا طلاب ومن ذلك قوله تعالى وقضينا الى بني اسرائيل لتفسدن في الارض مرتين والاصل فيه تفسدون واللام هنا لام القسم يعني والله لتفسدن فالفعل مرفوع لعدم الناصب والجازم ثم حذفت نون الرفع لتوالي الامثال قواو الجماعة التقاء الساكنين وما قبلها المضموم فقيل تفسدن من ذلك قوله تعالى لان امرتهم ليخرجن اللام ايضا للقسم و الاصل يخرجون وحذفت النون بتوالي الامثال واو الجماعة لالتقاء الساكنين فصار الفعل يخرجن من ذلك قوله تعالى ولا تسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا اما اذا كان الفعل المسند الى واو الجماعة المؤكد بالنون ناقصا اي معتل الاخر ففيه تفصيل بين المعتل الاخر بالواو والياء و بين المعتل الاخر بالالف فبدأ المؤلف بالكلام على معتل الاخر بالواو او الياء ومعتل الاخر بالواو فيدعو ويغزو والمعتل الاخر بالياك يرمي ويقضي وقال المؤلف ان كان ناقصا وكانت عين الفعل مضمومة يعني معتل الاخر بالواو وما قبلها اي عين الفعل مضموما كيدعو ويغزو او كانت العين مكسورة اي كان معتلا بالياء وما قبلها اي عين الفعل مكسورا كيرمي ويقضي فالحكم في ذلك ما ذكره المؤلف بقوله قذفت ايضا لام الفعل زيادة على ما تقدمت نحو لتغزونا ولتقضن يا قوم بضم ما قبل النون في الامثلة الثلاثة للدلالة على المحذوفة يعني بالامثلة الثلاثة بالفعل الصحيح وفي المعتل بالواو والمعتل بالياء وتعليق وتحليل ذلك بالمعتل بالواو المرفوع هل تغزون الاصل تغزو معتل الاخر بالواو اسند الى واو الجماعة وصار مرفوعا بالنون لانه من الافعال الخمسة وقيل اتغزون بحذف واو الفعل لالتقائها ساكنة بواو الجماعة والواو المذكورة في تغزون هي واو الجماعة. واما واو الفعل فمحذوفة لالتقاء الساكنين ثم اكد الفعل بنون التوكيد وحذفت نون الرفع لثوالي الامثال وحذفت او الجماعة لالتقاء الساكنين وما قبلها مضموم وقيل هل تغزنا يا قوم واما في غير الرفع كقولنا لا تغزو فهو الفعل تغزو مسندا الى واو الجماعة وقيل لا تغزو بحذف واو الفعل لالتقائها ساكنة بواو الجماعة ثم اكد الفعل بالنون وحذفت واو الجماعة لالتقائها ساكنة بدون التوكيد وما قبلها مضموم وقيل لا تغزونا واما الفعل المعتل الاخر بالياء لا تقضي فنقول في الرفع هل تقضون هل تقضون بالحق وتحليله انه مكون من الفعل تقضي بالياء وما قبلها مكسور اسند الى واو الجماعة وصار مرفوعا بالنون بانه من الافعال الخمسة ونقول كقضون وذلك بحذف اخر الفعل وهو الياء لالتقائها ساكنة بواو الجماعة ثم قلبت كسرة الضاد ضمة لمناسبة واو الجماعة فقيل تقضون من ذلك فهمنا ان اخر الفعل قذف يواو الجماعة قبل دخولنا التوكيد ولهذا قلت من المناسب لو ان المؤلف شرح هذا الموضوع بعد الكلام على حكم اسناد الافعال الى الضمائر وصار الفعل بعد ذلك تقضون واكد بنون التوكيد وحذفت نون الرفع ثواني الامثال وحذفته او الجماعة التقاء الساكنين وما قبلها مضموم وقيل هل تقضن وفي غير الرفع نقول لا تقضوا وهو مكون من الفعل تقضي اسند الى واو الجماعة وقيل لا تقضوا وذلك بحذف اخر الفعل الياء لالتقائها ساكنة بالواو وقلب كسرة الضاد الى ضمة لمناسبة الواو وقيل لا تقضوا ثم اكد الفعل بنون التوكيد فحذفت واو الجماعة لالتقاء الساكنين وما قبلها مضموم وقيل لا تقبضن يا قوم بغير الحق ونحو ذلك ان نقول لا تدعون بغير حكمة ايها الدعاة ولا ترمن بضعف ايها الرماة ونقول يا دعاة ادعون بحكمة ويا مسلمون ادعون بحكمة و ارمن بقوة من ذلك قوله تعالى ولا تعلن علوا كبيرا تعلن اصله الفعل تعلو فهو معتل الاخر بالواو اسند الى واو الجماعة ورفع بنون الرفع لان اللام التي قبله لام القسم اي والله لتعلن والفعل ليس بمجزوم ولا بمنصوب ثم حذفت واو الفعل لالتقائها ساكنة بواو الجماعة وصار الفعل تعلون ثم اكد بنون التوكيد الثقيلة وحذفت دون الرفع توالي الامثال وحذفت واو الجماعة لالتقاء الساكنين وقيل تعلن وهذا حكم ناقص المعتل بالواو او الياء وعينه مضمومة او مكسورة اما معتل الاخر بالالف يعني ما اخره الف والالف كما عرفنا في اكثر من موضع سابق لا تكونوا اصلا لكلمة تقبل التسقيف والمراد بالالف هنا هي الالف المنقلبة عن حرف اصلي عن واو او عنياء وهي هنا تكون منقلبة عن ياء نحن يخشع من الخشية الالف منقلبة عن الياء ويسعى سعيا الألف منقلبة عن الياء ويرعى راعيا والالف منقلبة عن الياء وقد تكون منقلبة عن الواو ففي كما في قولنا يدعى المبني للمجهول وهو من دعا يدعو والحكم واحد قال فيه المؤلف فان كانت العين مفتوحة حذفت لام الفعل فقط يعني هذه الالف المنقلبة عن واو او ياء وبقي فتح ما قبلها وحركت واو الجمع بالضمة مثال ذلك لتخشون يا قوم ولتسعون يا طلاب تحليل ذلك في تسعى ان نقول هل تسعون وهو مكون من تسعى المعتل الاخر بالالف وما قبلها مفتوح اسند الى واو الجماعة ورفع بنون الرفع لانه من الافعال الخمسة وقيل تسعون وذلك بحذف اخر الفعل يعني الالف بالتقائها ساكنة بالواو وبقي ما قبلها مفتوحا للدلالة عليها وقيل تسعون ثم اكل بنون التوكيد وحذفت نون الرفع بتوالي الامثال واما واو الجماعة فانها لا تحذف وهذا الفرق بين المعتال بالياء والواو والمعتل بالالف الا نحذفها وانما نتخلص من التقاء الساكنين بتحريكها بالضم فنقول هل تسعون ولم تحدث الواو هنا لالتقاء الساكنين لان ما قبلها مفتوح فهو ليس دال عليها وانما حركت بالضم عند التقاء الساكنين لان الضم هو المناسب للواو ومن ذلك ان نقول من رعاي يرعى لا ترعون هنا ايها الرعاة و ارعونا بعيدا ومن ذلك قوله تعالى لتبلغن في اموالكم وانفسكم فاصله الفعل تبلى وهو مبني للمجهول مما لا يبلو الالف منقلبة عن واو ثم اسند الى وبالجماعة ورفع بنون الرفع واللام قبله للقسم يعني والله وحذف اخر الفعل الالف لالتقائه ساكنا بواو الجماعة فصار الفعل تبلون قبل اسناد قبل تأكيده بنون التوكيد ثم اكد بنون التوكيد لالتقاء الساكنين وحذفت النون اي نون الرفع بثواري الامثال ومثال المؤلف لتنصرن يا دعد فالفعل تنصر وفي الرفع نقول هل تنصرين يا دعدو المظلوم مكون من مسندا الى ياء المخاطبة وحذفت نون التوكيد لزوال الامثال واما واو الجماعة فلم تحذف لان ما قبلها مفتوح وانما تخلص من ارتقاء الساكنين بالضم وقيل تبلغن قال المؤلف سيأتي الكلام على ذلك في الحذف لالتقاء الساكنين ان شاء الله. يعني سيأتي كلام اوسع على هذه المسألة في باب اصدقائي الساكنين وهو في اخر الصرف وهنا ملحوظة تقوم على القياس الكلام السابق كان بحكم الفعلي المؤكدة بالنون المسند الى واو الجماعة ولكن الكلام على تأكيده بنون التوكيد الثقيلة اما لو اكد هذا الفعل المسند الى واو الجماعة بنون التوكيد الخفيفة فان الحكم سيتغير والتأمل في هذا القياس يقود الطالب الى معرفة الجواب فنقول ان كان الفعل منصوبا او مجزوما اي الفعل المسند الى واو الجماعة ثم اكدناه بنون التوكيد الخفيفة فاننا نحذف نون الرفع للناصب والجاسم. فالنون محذوفة الناصب والجازم ونحذف ايضا واو الجماعة لالتقاء الساكنين لقولنا لا تذهبوا وهو مكون من الفعل تذهب مسند الى واو الجماعة وقلنا لا تذهبوا ثم يؤكد بنون التوكيد الخفيفة الساكنة فنقول لا تذهبن فالنون نون الرفع محذوفة للجازم وواو الجماعة حذفت الساكنين وما قبلها مضموم فقيل لا تذهبن يا طلاب وكذلك في اسمعوا اسمعوا يا طلاب واما المعتل بالواو فنقول لا تغزو اصله تغزو المعتل الاخر بالواو اسند الى واو الجماعة وقلنا لا تغزو وذلك بحذف واو الجماعة لالتقائها ساكنة بواو الرفع بل بواو الجماعة وقلنا لا تغزو ثم اكدنا بنون التوكيد الساكنة فحذفنا واو الجماعة لالتقائها ساكنة نوني التوكيد وما قبلها مضموم فقلنا لا تغزن يا قوم وفي المعتل الاخر بالواو نقول لا تقضوا فاصله تقضي اسند الى واو الجماعة وقلنا لا تقضوا بحذف اخر الفعل الياء لالتقائها ساكنة بالواو وضم ما قبلها لمناسبة الواو وقلنا لا تقضوا ثم ادخلنا نون التوكيد وقلنا لا تقضن ايها القضاة لا تقدم بالباطل فحذفنا واو الجماعة لارتقائها ساكنة بنون التوكيد فهذا في المنصوب والمجزوم واما اذا كان الفعل مرفوعا بثبوت النون انا لا نحلف واو الجماعة لعدم التقائها ساكنة حينئذ لما بعدها ولا نحذف نون الرفع لعدم التقاء ثلاث نونات مثال ذلك هل تذهبون وهو مؤكد فهو مكون من الفعل تذهب المسند الى واو الجماعة وهو مرفوع بنون الرفع لان هناك من الافعال الخمسة فقلنا تذهبون هل تذهبون يا طلاب ثم اكدنا بنون التوكيد الساكنة وقلنا تذهبونا وهنا لم تجتمع امثال واصلها تغزون تغزو المعتل الاخر بالواو اسند الى واو الجماعة فرفع بالنون وقلن تغزونا هل تغزونا ثم اكدنا بنون التوكيد الخفيفة فقلنا تغزونا هل تغزونا يا قوم النون نون الرفع لم تحذف بعدم توالي الامثال واو الجماعة لم تحذف لعدم التقائها ساكنة بنون التوكيد ونقول في المعتل بالياء هل تقضون وهو مكون من تقضي مسندا الى واو الجماعة مرفوعا بنون الرفع فنقول تقضون بل يا حذفت لالتقائها ساكنة بواو الجماعة قلبت الكسرة ضمة لمناسبة واو الجماعة فقلنا تقضون ثم اكد بنون التوكيد الخفيفة وقلنا تقضونا هل تقضونا بالحق النون لم تحذف بعدم توالي الامثال والواو لم تحذف لعدم التقائها ساكنة بالنون بعدها ثم ننتقل الى الفعل المسند الى ياء المخاطبة وفيه يقول المؤلف وان كان مسندا الى ياء المخاطبة حذفت الياء والنون نحو لتنصرن يا دعد ولا تغزلنا ولترمن بكسر ما قبل النون الا ان كان الفعل ناقصا وكانت عينه مفتوحة فتبقى ياء المخاطبة محركة بالكسر مع فتح ما قبلها نحو لتسعين ولتخشين يا دعد كلم المؤلف هنا على الفعل المسند الى ياء المخاطبة اذا اكد بالنون وقال وان كان مسندا الى ياء المخاطبة وان كان صحيح الاخر فتكتبين او معتل الاخر بالواو والياء والالف كتدعين وتقضينا وتسعين وحكمه في الحقيقة كحكم المسند الى باب الجماعة فيما سبق الا اننا مع واو الجماعة نضم ومع ياء المخاطبة نكسر للمناسبة وعلى هذا يكون التفصيل هناك كما يأتي ومع الفعل الصحيح الاخر قال المؤلف حذفت الياء والنون حذفت الياء اي ياء المخاطبة صار مرفوعا بالنون لانه من الافعال الخمسة فقيلا تنصرين ثم اكد بنون التوكيد فقلنا هل تنصرن بحذف نون الرفع لتوالي الامثال وحذف ياء المخاطبة لالتقائها ساكنة بنون التوكيد وما قبلها مكسور فنقول تنص للناس هل تنصرين وفي غير الرفع نقول لا تنصري وهو الفعل تنصر مسندا الى ياء المخاطبة فيقول لا تنصري والنون محذوفة للجازم ثم نؤكد بنون التوكيد فنقول لا تنصرن هدفنا يا المخاطبة لالتقاء الساكنين وما قبلها مكسور فنقول لا تنصرن الظالم يا دعته فهذا مع الفعل الصحيح الاخر واما مع المعتل ففيه التفصيل السابق كان معتلا واخره واو او ياء اي عينه مضمومة او مكسورة الحكم اننا نحذف ايضا اخر الفعل فالنون محذوفة للناصب والجازم وفي الرفع تحذف لتوالي الامثال ثم نحذف ايضا جاء المخاطبة ارتقاء ساكنة وفوق ذلك كله نحذف ايضا اخر الفعل اي الواو والياء ويبقى ما قبلهما وهي الكسرة دليلا على هذه الياء المحذوفة ومع الواو مثل تغزو المسند الى ياء المخاطبة تخزين نقول في توكيدها لتغزلنا وفي المسند وفي المعتل بالياء تاء كرمي المسند الى ياء المخاطبة ترميم عند توكيده نقول لترمنا وتعليل وتحليل ذلك في المعتل بالواو فتغزو قل هل تخزينا اصله تغزو رحت له الاخر بالواو اسند الى اياء المخاطبة ورفع بنون رافع وقلنا تغزيم تغزينا وذلك بحذف اخر الفعل بالتقاء الساكنين وكسري ما قبلها لمناسبة ياء المخاطبة وقلنا تخزين ثم اكد بنون التوكيد وحذفت نون الرفع لتوالي الامثال وحذفت جاء المخاطبة لالتقاء الساكنين واخر الفعل ايضا محذوف ولكن حذفه هنا لا علاقة له بدون التوكيد وانما هو محذوف قبل دخول دين التوكيد وحذف لالتقائه ساكنا بياء المخاطبة ونقول هل تغزلنا يا هند وفي غير الرفع نقول لا تغزين لا تغزينا يا هند الاصل تغزو الى المخاطبة وقلنا لا تغزي هدف نواو بعلم التقاء الساكنين وكسرنا ما قبله لمناسبة ياء المخاطبة وقلنا لا تغزي ثم اكد بهم التوكيد وحذفت يا المخاطبة التقاء الساكنين ومن قبل حذف اخر الفعل لالتقاء الساكنين فقيل لا تغزنا ومثل ذلك دعا يدعو نقول انت تدعين الى الحق وهل تدعين الى الحق وعند تأكيده بالنون نقول هل تدعن الى الحق و لا تدعي الى الباطل ولا تدعن الى الباطل ومن ذلك قوله تعالى فاما ترين من البشر احدا والفعل ثراء ترى ولكن هذا من المعتل الالف ولهذا ينبغي ان ننقله الى المعتل بالألف هنا فيأتي فلما انتهينا من المعتل بالواو والياء وعينه مضمومة او مكسورة ننتقل الى المعتل بالالف اي ما كانت عينه مفتوحة وقال الا ان كان الفعل ناقصا وكانت عينه مفتوحة قلنا مثل سعى يسعى وخشى يخشع والحكم تبقى ياء المخاطبة محركة بالكسر مع فتح ما قبلها مثال ذلك في سعة يسعى فنسند الى ياء المخاطبة تسعين ثم نؤكد لتسعى ينا باثبات الياء وتحريكها بالكسر كذلك في خشية تخشى تخشين ثم نؤكد لتخشين يا دعد باثبات الياء وكسرها. تحليل ذلك في يسعى اننا نقول عند اسنادها الى ياء المخاطبة هل تسعين الى الحق مكونة من الفعل تسعى اسندت اليه المخاطبة ورفعت بنوي الرفع وقلن تسعين وذلك بحذف الالف في اخر تسعة لالتقائها ساكنة بياء المخاطبة وما قبلها مفتوح وبقي على فتحه فقلنا تسعين ثم اكدنا بنون التوكيد وحذفنا نون الرفع لتوالي الامثال ثم التقت الياء ياء المخاطبة بنون التوكيد ساكنتين والتقى ساكنان ولكن لم نحذف الياء لالتقاء الساكنين وانما تخلصنا من التقاء الساكنين تحريك الياء بالكسر وقلنا هل تسعين هل تسعين نعم. قلنا لي هذه لم تحذف لان ما قبلها ليست حركة مجانسة بل الفتح وانما حركنا الياء بالكسر لان الكسر هو المناسب للجاع وفي غير الرفع نقول لا تسعي الاصل تسعى اسند اليه المخاطبة وقلنا لا تسعي وذلك بحذف الالف من تسعى لالتقائها ساكنة بياء المخاطبة ثم اكدنا بنون التوكيد وقلنا لا تسعين النون نون الرفع محذوفة للجازم ويا المخاطبة ساكنة ونون التوكيد اولها ساكن فالتقى ساكنان وتخلصنا من التقاء الساكنين بتحريك اياه المخاطبة بالكسر فقلنا لا تسعين وعلى ذلك نقول في الصحيح الاخر بالمقارنة بين المسند الى واو الجماعة والمسند الى ياء المخاطبة وقلنا ان حكمهما واحد الا اننا مع واو الجماعة نظم ومع ياء المخاطبة نكسر ان اقوله في صحيحه الاخر فتذهب واصله تذهبون ثم نؤكد لتذهبن يا رجال وفي المسند الى المخاطبة لتذهب تذهبين تقول لتذهبن يا هند وفي المعتل بالواو والعين مضمومة مثل تدعو فنقول للمسند الى يوم الجماعة تدعون عند تأكيده بالنون لتدعون يا رجال وفي تدعو المسند الى ياء المخاطبة تدعين نقول لتدعن يا هند وفي المسند وفي المعتل الاخر بالالف تتسعى عندما يسند الى اول جماعة وقل فاسعون وعند تأكيده بالنون نقول لتسعون يا رجال باثبات الواو وضمها وعند اسناد الفعل الياء المخاطبة نقول تسعين وعند تأكيده بالنون نقول لتسعين يا هند باثبات الياء وكسرها ومن ذلك قوله تعالى فاما ترين من البشر احدا الاصل هو الفعل ترى وهو كما نرى معتل الاخر بالألف يعني بالياء المنقلبة الفا ثم بعد ذلك اسندناه الى ياء المخاطبة وكان في الاصل مرفوعا بالنون لكن النون هذه حذفت الجازم لان الفعل هنا بعده الشرط صار مجزوما بالشرق وحذفنا اخر الفعل الالف لالتقائها ساكنة بياء المخاطبة اصابة تري ثم اكدنا منه التوكيد الثقيلة فالتقى ساكنا تخلصنا من اصدقاء الساكنين لا بالحذف ولكن بتحريك ياء المخاطبة بالكسر وقلنا ترين ثم انتقل المؤلف بعد ذلك الى الفعل المضارع المسند الى نون النسوة فقال وان كان مسندا الى نون الاناث زيدت الف بينها وبين نون التوحيد وكسرت نون التوكيد لوقوعها بعد الالف نحو لتنصرناني يا نسوة ولتسعينان ولتغزو ولا تغزونان ولترمينا عني الكلام في توكيد الفعل المسند الى نون النسوة سهل ومنضبط وان كان الفعل مسندا الى نون الاناث سواء اكان صحيح الاخر كانتن تكتبن او معتل بالواو كانتن تدعون الى الله او معتلا بالياء كانتن تقضين بالحق او معتلا بالالف كانتن تسعين الى الحق وحكمها واحد قال فيه المؤلف زيدت الف بينها وبين نون التوكيد ويسميها بعضهم بالالف الفارقة التي تفرق بين النونين كسرت نون التوكيد لوقوعها بعد الالف كما فعلنا ذلك في النون الواقعة بعد الف الاثنين مثال ذلك لتنصرنا يا نسوة تحليله الفعل تنصر فنسنده الى نون النسوة فنقول تنصرنا وهو تنصر مسندا الى نون النسوة ودرسنا في علم النحو ان المضارع اذا اسند الى نون النسوة فانه يبنى معها على السكون وقلنا تنصر نعم انتن يا نسوة تنصرن الحق ثم اردنا ان نؤكده بنون التوكيد فوجب ان نأتي بين نون الرفع ونون التوكيد بالالف الفارقة فقلنا تنصر والفعل تنصرنا ثم الف الالف الفارقة ثم نون التوكيد وكسرناها بعد الالف وكذلك في المعتل بالياء كانتن تسعين او المعتل الياء عينه مكسورة كترمي انتن ترمينا او المعتل بالواو وعينه مضمومة فتغزونا وانتن انتن تغزون ان تغزونان وتحليل ذلك من معتل بالواو في تغزون انه مكون من الفعل تغزو اسند الى نون النسوة تغزو اسند الى نون النسوة فقيل تغزونا دون اي تغيير بان اخر الفعل الواو لم يلتقي بساكن لان نون النسوة ضمير متحرك وليس بساكن كواو الجماعة وياء المخاطبة وبقي الفعل كما هو واسند الى نون النسوة فقيل تغزونا والفعل يغزون هنا مسند الى نون النسوة وعند توكيده النون ولا تكون الا ثقيلة كما سيأتي ويجب ان نفرق بينهما بالالف فنقول فغزونا بي تغزونان ونحو ذلك لتكتب نسندها الى النسوة ونقول انتن تكتبن ثم عند التوكيد نفرط بالالف ونقول تكتبنان الدرس و باكتب نفسدها الى نون نسوة ونقول يا طالبات اكتبن الدرس وعند التوكيد يا طالبات اكتبنا الدرس وهنا يذكر في علم النحو الفرق بين اسناد الفعل المعتل بالواو كي يدعو الى واو الجماعة والى نون النسوة وعند اسناده الى واو الجماعة نحذف وهو الفعل وما قبلها ماء مضموم وفي الرفع سنرفع بالنون فنقول انتم يدعونا فاصل الفعل مفعول اسند الى واو الجماعة ومرفوع بالنون الا ان لام الفعل حذفت لارتقاء الساكنين تدعونا الى الحق فاصله الفعل تفعل اسند الى نون النسوة وبني على السكون وصار وزنه تفعل الفعل مسندا الى واو الجماعة والى النسوة بلفظ واحد والفرق في الحقيقة والوزن و عاد يدرس في علم النحوه ثم بعد ان انتهى المؤلف من الكلام على هذه الاحكام المتعلقة باخر الفعل عند تأكيده بالنون قال ببيان ان فعل الامر يأخذ في كل ذلك احكام المضارع المذكورة من قبل قال رحمه الله والامر مثل المضارع في جميع ذلك نحو اضربن يا زيد واغزونا وارمينا واسعينا ونحو اظرباني يا زيدان وارميان واسعيان ونحو اضربن يا زيدون واغزوهن واقضن ونحو اخشون واسعون الى اخره وقد نبهنا على ذلك من قبل ان الامر يأخذ في كل ذلك احكام المضارع التي ذكرت بالتفصيل من قبل سواء اسند الى اسم ظاهر او الى ضمير مستتر ولا يغير فيه شيء اظرب واضربن واغزو يا زيد لنعيد حرف العلة فنقول اغزون او كان مسندا الى الف الاثنين فاننا نحذف دون الرفع لثوالي الامثال ونكسر نون التوكيد تشبيها لها بدون الرفع انا اقول في اضربا اظرباني وفي ارميا ارميان وكذلك في المسند الى واو الجماعة على التفصيل السابق فنقول في مسند اذا واو الجماعة هو الصحيح الاخر اضربوا وعند التوكيد يضربن بحذف واو الجماعة وفي المعتل بالواو تؤزو اغزنا بحذف واو الجماعة التقاء الساكنين وفي اقضوا اقضوا بحذف واو الجماعة واما المعتل بالالف فاننا سنقول في عند اسناده او الجماعة اخشوا ثم عند توكيده اخشون باثبات الواو لان ما قبلها ليست حركة مجالسة بل فتحة ونسقط الواو ولكن نتخلص من التقاء الساكنين بالضم ثم انتقل المؤلف بعد ذلك الى الكلام على خصائص نون التوكيد الخفيفة وقال رحمه الله وتختص النون الخفيفة باحكام اربعة وهو بذلك يريد ان يقول ان كل الاحكام التي التي ذكرت من قبل هي احكام مشتركة بين قانون التوكيد الخفيف هو نون التوكيد الثقيلة الا ان نون التوكيد الخفيفة تختص باحكام ينبغي ان تذكر لنعرف الاحكام التي تختص بها الخفيفة عن الثقيلة وهي اربعة احكام ذكرها حكما حكما بدأ بالاول وقال الاول انها لا تقع بعد الالف الفارقة بينها وبين نون الاناث لالتقاء الساكنين على غير حده الا تقول اغشينان يعني اذا وصلت وذكر الحكم الثاني فقال الثاني انها لا تقع بعد الف الاثنين فلا تقول لا تضربان يا زيدان لما تقدم ونقل الفارسي عن يونس اجازته فيهما. ونظر له بقراءة نافع ومحياي دي اتركوني الياء بعد الالف فذكر المؤلف حكمين من الاحكام الخاصة بنون التوكيد الخفيفة وهما في الحقيقة يعودان الى شيء واحد وهو ان نون التوكيد الخفيفة لا تقع بعد الالف لا تقع بعد الالف سواء كانت هذه الالف الالف الفارقة التي تدخل بين التوكيد ونون النسوة او كانت الف الاثنين فالحكم واحد والسبب في ذلك كما ذكر المؤلف انه يؤدي الى التقاء الساكنين على غير حده يعني على غير حد التقاء الساكنين الجائز وهذا سيأتي بالكلام على التقاء الساكنين في اخر الصرف اذ ان الساكنين يجوز ان يلتقي في ثلاثة مواضع ليس هذا منها كالتقائهما في الوقف كما في قولك العالمين ونقل الفارسي وهو ابو علي الفارسي من علماء القرن الرابع وهو شيخ ابن جني عن يونس وهو يونس ابن حبيب الضبي شيخ سيبويه اجازته فيهما يعني انه يجيز التوكيد بدون التوكيد الخفيفة بعد الالف سواء اكانة الالف الف الاثنين او الالف الفارقة ونظر له بقراءة نافع ومحياي قل ان صلاتي ونسكي ومحياي لله. قرأ باسكان الياء مع انها واقعة بعد الالف وقوله نظر يعني انه قاس والحقيقة ان هذه المسألة فيها خلاف بين اهل اللغة اي دخول دون التوكيد الخفيفة بعد الالف الاثنين او الالف الفارقة ودخولها بعد الف المثنى بعد الف التثنية الف الاثنين كأن نقول اذهبان يا زيدان او لا تذهبان يا زيدان قوله بعد الالف الفارقة بعد ان النسوة كأن نقول اذهبنان يا طالبات ولا تذهبنان يا طالبات والقول الاول للجمهور وهو عدم جواز ذلك بانه يهدي الى التقاء الساكنين على غير حدهما كما ذكرنا من قبل والقول الثاني ليونس بن حبيب البصري وهو من مواضع التقاء الساكنين اتفاقا كما في قوله الضالين الالف ساكنة واللام الاولى ساكنة هذا من مواضع التقاء الساكنين الجائزة لان الساكن الاول الف حرف لين والثاني اول مدغمين وحينئذ نمد الالف لتسهيل التقاء الساكنين واحتج هؤلاء بقراءة ابن عامر لقوله تعالى فاستقيموا ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون فسكن النون ونقل ابن مالك النحوي المشهور ان يونس يجيز كسرى هذه النون حينئذ من التوكيد للتخلص من الساكنين ليجيز ان يقال اذهب آآ اذهبان يا زيدان او اذهبان يا زيدان ولا تذهبان يا زيدان ولا تذهبان يا زيدان ورد الجمهور بان النون في القراءة نافع وخرج على انها نون الرفع وليست نون التوكيد بان الواو قبلها هي واو الحال وليست بواو العطف والمعنى استقيما وانت ما لا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون وجملة ولا تتبعان حال يعني استقيما حالة كونكما غير تابعين سبيل الذين لا يعلمون ثم اجري الوصل مجرى الوقف سكن وكذلك القول في محياي والاصل محياي ثم وقف محياي ثم اجرى الوصل مجرى الوقف فان قيل لماذا خص المنع هنا قبل الالف ولم تذكر الواو والياء الماديتين والجواب لانهما لا يقعان قبل نون التوكيد فهما اما ان يحدثا او يحركا كما سبق ثم ذكر المؤلف الحكم الثالث من الاحكام الخاصة بنون التوكيد الخفيفة فقال انها تحذف اذا وليها ساكن كقول الاضبض ابن قريع السعدي وصلح بالبعيد ان وصل حبل واقصي القريب انقطعه ولا تهين الفقير علك ان تركع يوما والدهر قد رفعه اي لا تهينا فهذا الحكم الثالث وهو ان نون التوكيد الساكنة تحذف اذا وليها ساكن لهذا يقولون انها تأخذ حكم حروف المد لانها التي تحذف اذا وليها ساكن قالوا من ذلك قراءة شاذة للاعمش لقوله تعالى ولا تحسبن الذين كفروا سبقوا اذ قرأ ولا تحسب الذين كفروا سبقوا تحسب بفتح السين والباء على ان الاصل لا تحسبن ثم حذف النون بالتقائها ساكنة بقل وقال لا تحسب الذين ومن ذلك قول الاضبغض ابن قريع السعدي ولا تهين الفقير اصله هو لا تهينا بنون بالفعل مؤكد بنون التوكيد الساكنة ولهذا لم نجزم الفعل بالسكون مع انه مسبوق بناء الناهية لماذا لان الفعل مبني على الفتح لاتصاله بدون التوكيد لا تهينا لكن حذفنا دون التوكيد في التقائها ساكنة بعدها واقل من ذلك ان تحذف نون التوحيد الخفيفة قبل المتحرك للساكن يعني ان يقع بعدها متحرك ومع ذلك تحذف فهذا جاء في شواهد قليلة جدا وعليه تخرج القراءة الشاذة الم نشرح لك صدرك بفتح الفاء الحاء في نشر حاء قالوا الاصل الم نشرحن بك صدرك ثم حذفت النون نون التوكيد مع انها لم يأتي بعدها ساكن والفعل هنا اكد على النادر بوقوعه بعد لم وفي قول الشاعر اضرب عنك الهموم طارقها ضربك بالسيف او نسى الفرس اي اظربن يعني اظرب عنها اعرض عنها الاصل اظربا فالفعل مبني على الفتح لاتصاله نون التوكيد الخفيفة ثم حذفت من التوكيد الخفيفة مع انها لم يأتي بعدها ساكن وكقول الاخر خلافا لقولهم من فيالة رأيه كما قيل قبل اليوم خالفة تعرفا بل خالف تذكر خالف فعل امر لان الاصل فيه انه يبنى على السكون خالف ولكن الفعل اراد لكن الشاعر اراد توكيده بدون التوكيد الساكنة قالفا ثم حذف نون التوكيد الساكنة مع انها لم يأتي بعدها ساكن على هذا النادر وقال خالفا وكذلك تذكر الاصل فيه انه مجزوم لوقوعه في جواب الطلب ولكن الشاعر اراد توكيده بنون التوكيد الخفيفة ولما وقف قلبناها الى الف كما سيأتي وقد يقال ان البيت الاخير سهله انه بمعنى الشرط لان التقدير انت خالف تذكر والفعل اذا وقع في فعل الشرط او جواب الشرط فسبق ان توكيده نادر اي اقل من القليل قلت بعد ذلك المشهور في كتب النحو والصرف ان حذف نون التوكيد الساكنة قبل الساكن واجب كما في الشواهد السابقة وعلى ذلك نقول لا تذهب اليوم بفتح الباء اي لا تذهبن فلو لم نؤكد بالنون لوجب ان نجزم بالسكون لان لا ناهية لا تذهب ثم تلتقي ساكنة بال فنكسر على الاصل في التخلص من اتقاء الساكنين. لا تذهب اليوم ولكن نحن اردنا ان نؤكد بالنون الخفيفة فالفعل معها مبني على الفتح لا تذهبن ثم حذفنا النون لان بعدها ساكن وقلنا لا تذهب اليوم وكذلك نقول اكرم الرجل بفتح الميم اصله اكرمن الرجل وحذفنا نون التوكيد فبقي ما قبلها مفتوحا ولو لم نؤكد بنون التوكيد لكان فعل الامر مبني على السكون اكرم فلما التقى ساكنا بال كسرناه على الاصل في التخلص من التقاء الساكنين ونقول اكرم الرجل ونقول ايضا هل تشرب الماء بفتح الباء الاصل هل تشربن هل تشربن ثم نحذف النون لوقوع الساكن بعدها فيقول هل تشرب الماء ولولا ذلك ووجب ان نرفع الفعل لانه غير مسبوق بناصب ولا بجازم فيقول هل تشرب الماء وقال بعض النحويين يجوز اثبات النون وتحريكها بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين توازي حذف النون لا على وجوبها والله اعلم ثم ننتقل الى الحكم الرابع وهو الاخير من احكام دون التوكيد الخفيفة وفيه يقول المؤلف الرابع انها تعطى في الوقف تكما التنوين فان وقعت بعد فتحة قلبت الفا نحو لنسفعا وليكونن ونحو واياك والميتات لا تقربنها ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا وان وقعت بعد ضمة او كسرة حذفت ورد ما حذف في الوصل لاجلها تقول في الوصل اضرب يا قوم واضرب يا هند والاصل تضربون واضربين فاذا وقفت عليها حذفت النون لشبهها بالتنوين وترجع الواو والياء لزوال الساكنين فتقول اضربوا واضربي والحكم الرابع لنون التوكيد الخفيفة انها تعطى في الوقف حكم التنوين يعني نعاملها عند الوقف عليها معاملة التنويم في الرفع والنصب والجر فان وقعت نون التوكيد الخفيفة بعد فتحة قلبت الفا كما نفعل في تنظيم النصب وعندما نقف في تنوين النصب لنحو قولنا رأيت رجلا فاننا نقف حينئذ بقلب التنوين الى الف يقول رأيت رجلا لذلك بالنون الساكنة نقلبها عند الوقف الفا كما في قوله تعالى لنسفعا بالناصية فلو وقفنا على قوله لنسفعا لقلبنا النون الفا فنقول لنسفعا هكذا يوقف عليها بقراءة القرآن ولهذا كتبت في المصحف بالالف لبيان ان الوقف عليها بالالف والوصل النون الساكنة وكذلك في قوله وليكونا من الصاغرين عند الوصل يكون بالنون الساكنة ليكونن وعند الوقف نقلبها الفا ونقول ليكونا ونحو ذلك ان تقول اذهبن يا زيد وعند الوقف تقول يا زيد اذهبا وانت تخاطب واحدا ومن ذلك قول الشاعر والله فاعبدا اي فاعبدن فلما وقف قلب نون التوكيد الساكنة الفا وسبقت امثلة اخرى في الدرس الماضي لذلك قول النابغة الجعدي فاني وربي الراقصات لاثار اي لاثأرن وقيل من ذلك قول امرئ القيس في اول معلقته المشهورة قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل مع انه يخاطب واحدا قالوا اراد ان ان يقول قفا بتوكيد الفعل بدون التوكيد الساكنة ثم وقف قال قفاع ثم اجرى الوصل مجرى الوقف وقال قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل والخطاب لواحد لا لاثنين وقالوا من ذلك قول الحجاج الحرسيه اضربا عنقه مع انه يخاطب واحدا يريد اظربن عنقه فاذا وقف يقول اظربا ثم اجرى الوصل مجرى الوقف وقال اظربا عنقه فهذا حكم النون نوع التوكيد الخفيفة اذا وقعت بعدها مفتوح واما اذا وقعت بعد مضموم او مكسور فانها حينئذ تحذف هاء تنوين الرفع والجر ونحن في تنوين الرفع والجر نحذف التنوين جاء رجل و مررت لرجل عند عند الوقف على المرفوع نقول جاء رجل وعند الوقف على المجرور يقول مررت برجل وكذلك نحذف دون التوكيد الخفيفة عند الوقف عليها اذا كانت بعد مضموم او مكسور وايضا نرد ما حذف لاجلها لانه انما حذف لالتقائها لالتقائه ساكنا بنون التوكيد. فلما حذفت زال السبب الذي من اجله هذه الاحرف من اخر الفعل فتعود مثال ذلك اضربن عندما وفي هل تشربن الماء؟ هل تشربن الماء وهذا القول الثاني في الحقيقة ابعد عن اللبس واقوى في القياس ولعل المسموع القليل الذي جاء بحذف النون انما جاز على انما جاء على تؤكد فعلا مسندا الى واو الجماعة. يا قوم اضربوا فاذا اكدت تقول يا قوم مضربون يا قوم اضرب بشدة واذا اردت ان تقف على اظرب فاننا سنحذف النون لوقوعها بعد مضموم اضفناها ثم نعيد الذي حذف من اجلها وهو الجماعة فنقول اضربوا اضربوا وكذلك يا قوم لا تضربن بقوة واذا وقفت تقول لا تضربوا نحذف نون التوكيد ونعيد واو الجماعة التي حذفت من اجلها وكذلك بالمسند الى ياء المخاطبة اضربي فاذا اكدناه نقول اضربن يا هند واذا وقفنا نقول اظربي بحذف نون التوكيد واعادتي ياء المخاطبة ونقول لا تضربي يا هند واذا وقفنا نقول لا تضربي بحذف نون نون التوكيد واعادة ياء المخاطبة فهذا ما يتعلق بهذا الدرس وكان عن حكم اخر الفعل عند توكيده بنون التوكيد استودعكم الله في اخر هذا الدرس على امل اللقاء بكم بالدرس القادم باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته