لا تحويل لك ولا تدليل لك عن معصية الله الى طاعة الله الا بمشيئة الله والا بتوفيق الله تبارك وتعالى. لا حول ولا قوة الا بالله. لا تحول لاحد ولا قدرة له كما سبق بيانه فيما مضى ان تؤمن بالقدر خيره وشره وقد سبق معنا فيما مضى امور ومساجد متعلقة بالقدر وبقي علينا بعض منها قال المصنف رحمه الله تعالى ان يكون في ملكه ما لا يريد او يكون لاحد عنه غنى او يكون خالقا لكل شيء الا هو رب العباد ورب اعمالهم. والمقدر لحركاتهم واجالهم هذا الكلام رحمه الله شروع في بيان القدر باعتبار افعال العباد وقد سبق ان ذكرت في اول الحصة المتعلقة بهذا المبحث ان الكلام على القدر من وجهين الاول من جهة فعل الله تبارك وتعالى والثاني من جهة افعال العباد. وهو ما شرع المصنف هنا في بيانه شرع في بيان القدر من حيث افعال العباد فقال رحمه الله وفي كلامه هذا الذي سمعته رد على القدرية كل جملة من هذه الجمل فيها رد على مقتضى عقيدته ومقتضى عقيدتهم القول بهذه الامور التي نزه المصنف عنها الله تبارك وتعالى فقال تعالى ان يكون في ملكه ما لا يريد. تعالى الله اي تقدس وتنزه تبارك وتعالى. وجل وعز ان يكون ان يحصل في ملكه ما لا يريد فاراد رحمه الله ان يثبت اصلا سبقت الاشارة اليه وهو انه لا يقع في ملك الله ما لا يريد وان كل ما يحصل في الكون فانه بارادة الله ومشيئته تبارك وتعالى وهو بخلقه وايجابه لماذا ذكر هذا لماذا نزه الله تبارك وتعالى عن ان يكون في ملكه ما لا يريد فكل ميسر لما خلق له اي لما شاءه واراده وان ذلك قد علم به الله ازلا ولم يخرج عن مشيئته اذا هذا حاصل ما تعلق بكلمة اذن قال والمقدر لحركاته فمن الحركات واجلهم لانه قد وجد قوم من الناس يزعمون ان الله تعالى يقول في ملكه ما لا يلي فارادوا بهذا رد عليهم وهم المعتزلة القدرية فالقدرية هم المعتزلة لكن في باب القدر يسمون بالقدرية. نسبة الى هذا الامر بالخصوص. وهم انفسهم المعتزلة في باب الصفات ارادوا بذلك الرد عليهم لماذا؟ لانهم يقولون ان العباد مستقلون بخلق افعالهم والله تبارك وتعالى لم يشأها ولم يرد ايجادها فحصلت منه دون مشيئة الله وارادته ولازموا قولهم هذا ومقتضى قولهم هذا انه قد وقع في ملك الله ما لا يريد لازم مذهبهم هذا انه يحصل من العصاة او يحصل الشر في ملك الله في هذا الكون وهو لا يريده تبارك وتعالى فلذلك ردا على هذا المقتضى الباطن من اعتقاد القدرية المعتزلة قال تعالى ان يكون في ملكهما ماذا يريد؟ ردا على هؤلاء اذا فكل ما يقع فيكم فانه بارادتنا قديم قيل كيف يقع بارادة الله تعالى الشر كيف تحصل المعاصي بارادة الله. فالجواب ما سبق في الدرس الماضي ان الارادة نوعان. ارادة كونية قدرية وارادة شرعية دينية فما يقع من الشر ومن المعاصي انما هو تابع لارادة الله الكونية القدرية وتلكم الارادة لا تستلزم المحبة كما سبق لا تستلزم المحبة. وانما التي تستلزم المحبة هي ارادة الشرعية الدينية كما سبق بيانها. اذا فلا يلزم من ذلك ان الله تعالى يحب الشر وانه يحب المعاصي فسبق التقرير هذا. اذا القصد ان قوله تعالى ان يكون في ملكه مليل رد عليه لانهم بمذهبهم هذا وبقولهم هذا الذي يقولون يقتضي ذلك ان ان يقع في ملك الله ما لا يريد. فرد ذلك وقال تعالى الله تبارك وتعالى وتقدس ان يكون في ملكه لان القول بانه يمكن ان يكون فيه ملايين تلزم عليه اباطيل وامور خطيرة منها اولا اما ارادة العبد قد غلبت ارادة الله تعالى ان الله تعالى لم يشأ حصول المعاصي ولم يرد وقوع الشر فوقع فعلى هذا ارادة العبد وقدرته غلبة ارادة الله تعالى. تعالى الله عن قلبه. وهذا باطل. اللازم الثاني الباقي الذي من هذا في يلزم منه اثبات خالقين مع الله. ولذلك قال بعض اهل العلم هذا الاعتقاد شر من اعتقاد المجوس فالمجوس اثبتوا خالقين وهما الظلمة والنور فالظلمة تخلق الشر والنور يخلق الخير في زعمه وهؤلاء جعلوا كل عبد خالقا مع الله فاثبتوا خالقين مع الله فكل انسان خالق يخلق افعاله بنفسه فلذلك كان اعتقاده من هذه الجهة شرا من اعتقاد المجوس اذن فلهذا كان هذا اللازم باطلا لانه تلزم عليه امور فكل ما يقع في ملك الله فقد فاراده تبارك وتعالى يلزم من ارادته محبته والرضا به او عنه وانما هي ارادة كونية. وقد سبق شرحها وشرح ما يتعلق بها فيما مضى من الدروس فلا تكرر اذا قال تعالى ان يكون في ملكه ما لا يريد. الامر الثاني او يكون لاحد عنه غنى تعالى ان يكون لاحد من الخلق تغيلا عن الله اي استغناء واكتفاء عن الله تبارك وتعالى اي لا يوجد لاحد في الكون اعادوا احتياج لله رب العالمين. فالخلق كلهم اجمعون. العبادة كلهم اجمعون. محتاجون الى الله. مفتقرون اليه. لا يستغنون عن لا يمكن ان يكتفوا بافعالهم عنه تبارك وتعالى قد يكون قائلا هذا الامر معلوم هذا الأمر واضح بينه. هل هناك من يقول ان العباد يستغنون عن الله؟ يقولوا نعم هذا مقتضى منهج القدرية القدرية الذين يعتقدون ان العبد يخلق فعله بنفسه يعتقدون انه مستغن عن الله تبارك وتعالى في ايجاد افعاله. هذا لازم اعتقادهم. فهو عنده موجد فعله بنفسه وليس فعله تابعا لمشيئة الله عنده ولذلك هم لا يثبتون الاستعاذة بالله رب العالمين. لانهم يعتقدون ان العبد مستقل بخلق افعاله. وعليه فهو لازموا هذا المذهب انه يستغني عنه. ولذلك انتبهوا لدقائق المعتزلة في تفسيرهم للقرآن او في اعراضهم للقرآن في نصرة عقيدتهم لذلك يقول المعتزلة وعلى رأسهم الزمخشري في الباء في قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم قالوا الباء للمصاحبة وليست للاستعانة يقولون من باب للمصاحبة ابتدأ مصاحبا باسم الله مع اسم الله ولم يقل احد منهم الا البلاء بالاستعانة وكثير من اهل السنة قالوا الباء في بسم الله مما علم الاستعانة كتقول كتبت بالقلم الباء للاستعانة اي استعنت بالمستعن وعدل فاستعن اول معلوم معانيه الاستعانة فهم لم يثبتوا الاستعانة في بسم الله لماذا؟ لأنهم لو جعلوا هذه الاستعانة لخالفوا اعتقادهم اذ لو جعلوها الاستعانة لكان المعنى ان العبد يفعل الفعل يبتدأ الفعل مستعينا بالله فليس مستقلا بخلق فعله وهذا منافي لاعتقاده. ولذلك وللسنة على ان الماء هنا للاستعاذة. وبعض اهل العلم قال لا مانع من الجمع بينهما. يصح بمعنى ياك؟ بأن نقول هي للاستعانة والمصاحبة. ويكون المعنى ابتدأ مستعينا بالله بان المراد بالاسم المسمى في قوله بسم الله مراد مسمى ابتدأ مستعينا بالله ومصاحبا لاسمه تبركا به بالتبرج اذن القصد انه يقررون امورا تتعلق بالاعراب وهم يريدون نصرة اعتقادهم كما قالوا في القول المشهور ان لن تفيد النفي المؤبد وهو مشهور. لن تفيدوا النفي المؤبد. وذلك استدلوا بقول الله تعالى قال لن تراني على نفي الرؤية في الدنيا والاخرة وستأتي ان شاء الله هذه المسألة تقرروا ان لن تدلوا على المؤبد ثم استدلوا بالايتين ليصح استبداد ورغم فقالوا وكان اهل السنة يقررون في الاعراب طلبة النحو هذا ردا على المعتزلات. فيقولون لن حرف نفي ونصب واستقبال لا تأبيد لها ولا تأكيد عند اهل السنة والجماعة خلافا لمن زعم ذلك وهو الزمن او وهم المعتزلة الى القصد انهم يقولون العبد مستقيم وعليه فهو يلزم من اعتقاد ما لا انه مستغن عن الله. فالمؤلف قال لك او يكون لاحد عنه على ما سبق يعني تعالى الله تعالى الله تبارك واعز ان يكون لاحد من الخلق استغناء عنه تبارك وتعالى عنه متعلق بغناه ان يكون لاحد غنى عنه استغناء عنه تبارك وتعالى اي عدم واحتياج هذا لا يكون العباد كلهم مفتقرون الى الله محتاجون اليه ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو ولي حميد اذا ففيه ايضا رد على القدرية هذا لازم فان من لوازم اعتقادهم الجملة الثالثة قال خالقا لكل شيء الا واكل في بعض النسخ وفي بعض النسخ او يكون خالق لكل شيء الا هو او يكون خالق لكل شيء. والمعنى تعالى ويفيد التنزيه والتقديس. والمعنى انه لا يكون خالق لكل شيء الا هو بمعنى ليس احد خالقا لكل شيء لجميع الامور التي توجد في الكون الا الله تبارك وتعالى. فالخالق للاشياء كلها هو الله فهاد العبارات كل شيء تفيد العموم المقصود بها العموم لان القدرية يكونون بعض الاشياء مخلوقة للعباد وهي افعالهم هم يقرون ان الله خالق السماوات والارض وان الله خالقهم لكن بعض الامور بعض الاشياء خلقها الغناء فالمؤلفون عاميا قال لك لا يوجد خالق للاشياء كلها الا الله تبارك وتعالى هو الذي خلق الاشياء كلها. فكل ما يحصل ويقع وتراه يقع او وقع او سيقع فانه بخوف الله وايجاده تابع لارادته وقد سبق ذلك علمه تبارك وتعالى قال لو يكون خارج اذا هاد الجملة ايضا فيها رد على من؟ على القدرية المعتزلة ايضا كل هذه من لوازم اعتقاد ثم قال رب العباد ورب اعمالهم الله تبارك وتعالى هو رب العباد ورب اعمالهم. ما الذي قصد بهاتين الجملتين؟ قصد تقرير عقيدته بالسنة والجماعة. رد على ثم قرر مذهب ومنهج السلف في هذا الباب لان قائلا قد يقول له عرفنا ان منهجهم باطل. ما الذي يجب ان نعتقد؟ قال الذي يجب ان تعتقد ان افعال العباد مخلوقة لله تبارك وتعالى ان اعمال العباد من ايجاد الله جل وعلا. فهو موجبها ولذلك قال رب العباد ورب اعمالهم. فاعمالهم لم يخلقوها استقلالا وانما اوجدوها باختيارهم ومشيئتهم وقدرتهم وذلك كله لم يخرج عن مشيئة الله وخلقه وايجاده وتقديره تبارك وتعالى. وقد كررنا هذه العقيدة مرات. قلنا مذهب اهل السنة ومنهج السلف في هذا الباب ان للعباد قدرة وان لهم اختيار وارادة ومشيئة فيوجدون افعالهم بارادتهم ومشيئتهم واختيارهم في الجملة وسنتحدث ان شاء الله عن الافعال الاضطرارية. يخلقون ويوجدون افعالهم بمشيئتهم وارادتهم وقدرتهم التي اعطاهم الله اياها. ولكن ذلك لا يخرج البتة عن الله وخلقه فمشيئتهم تابعة لمشيئة الله اش معنى تابعة لمشيئة الله اي لو لم يشأ الله لما حصل ما يشاء اذا لم يرد الله فلا يقع ما يريدون اذ لا تغلب ارادة احد ارادة الله تعالى ان تغلب ارادة احد ارادة الله فجاؤوا وارادوا والله تبارك وتعالى قبل ذلك شاء واراد فكان ما ما حققوه واوجدوه بمشيئتهم تابعا لمشيئة الله تبارك وتعالى هذا من حيث المشيئة وما اوجدوه كان مخلوقا لله تبارك وتعالى. نعم ينسب اليهم من حيث الكسب تنسب تلك الافعال اليهم حقيقة لانهم المباشرون لها. لانها بكسبهم لانها بفعلهم. فيقال زيد صلى وزيد صاد وزيد حج وزيد يعتمر فلان شرب الخمر تنسب لهم والله تبارك وتعالى خالقه وخالق اعماله اذا كان الله تعالى خالقا لهم هم بانفسهم اذا فأعمالهم تابعة لهم فأعمالهم مخلوقة للنوم اذ اعمالكم فرعون عنهم وهم الاصل بالنسبة لاعمالهم قد خلقهم الله. اذا فيرجع كل ذلك لخلق الله. وهذا معنى قوله تعالى ما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. لمن شاء رحمه. اثبت المشيئة ونفاها. قال لمن شاء منكم ان اذا اثبت المشيئة للعباد شاء منكم ان يستقيم اثبت المشيئة للعباد. ثم بين ان مشيئته وفعله وهم كل ذلك تابع لمشيئه. قال وما تشاؤون الا ان يشاء الله. رب العالمين. اي اين ما شئتموه لو لم يشأه الله لم يقع فهذا اعتقاده اهل السنة اما القدرية فقلنا انهم يقولون ان مشيئة العبد غير تابعة لمشيئة مستقلة منفصلة عن مشيئة الله وان فعله ايضا من خلقه وايجابه استغلالا وان ذلك خارج ومنفصل وغير تابعين ولذلك يلزمهم اهل السنة؟ يلزمونهم بالامور كنقولو ليهم اذن يلزم على هذا ان مشيئة العباد قد غلبت مشيئة الله انا اقول لهم ما حصل من الشر من فلان مثلا فلان سرق مالا انتم تقولون ايها المعتزلة القدر هي العباد مستقلون بمشيئة مولاتهم فلان صرف له هل سرقة فلان للمال؟ شاءها الله وارادها بالمشيئة الكونية غادي يقولوا لنا هم لا هذا اعتقاده لا اذا الله تعالى لم يشأها وشاءها العبد فحصلت ويلزم منه انه قد غلبت مشيئة العبد مشيئة الله. تعالى الله عن ذلك فنلزمهم بهذا نقول لهم لا مشيئة الله مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله ومن خلقه وايجابه تبارك وتعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله لكن الذي يستشكله كثير من الناس ويتوهمونه في هذا ان العبد مضطر او بتلك العبارة مسير في فعل ذلك الفعل. اذا كانت مشيئته تابعة لمشيئة الله فيلزم منه انه مضطر لذلك الفعل هو انه لا اختيار له ليس كذلك لان لازم غير صحيح اذا شنو المعنى؟ المعنى ان الله تبارك وتعالى علمه الازلي السابق فعلم ان فلانا سيختار كذا ويشاء ويريده. بعد ان يبين له ويقيم عليه الحجة. شوفوا لاحظوا الله تعالى اعطى للعبادة عقلا اعطى لك ايمانهم اعطاك الله تعالى عقل تميز به الخير من الشر وتميز به الهداية من الضلالة وبين لك الطريق اعطاك عقلا وبين لك طريق الهداية وطريق الضلالة قال لك هذا طريق طريق الهواية يؤدي الى النار. وهذا طريق الرشد يؤدي الى الجنة واعطاك عقلا. ومشيئة وارادة وقدرة فاختر او ما تشاء من الطريقين فاخترت هذه الطريق وسرت عليها او اخترت هذه الطريق وسرت عليها. الله تعالى بعلمه الازلي كان عالما انك ستختار ما تختار. كان عالما السابق اين ستختار ما تختار؟ فلما كان عالما بعلمه السابق انك ستختار ما تختار فمن تمام عبده تبارك تعالى انه جعلك وشاء واراد ان تختار ما اخترته من عدل انه تبارك وتعالى فاختاروا ما اختارته وتشاؤوا ما شئت وتفعلوا ما اردت اذن شاء تبارك وتعالى لعبده ان تفعل. اذا قبل فعلك شاء ان تفعل. فلما فعلت كان فعلك تابعا لمشيئتك اذا لم تلزم منذ طرق الى شيء قال رحمه الله رب العباد ورب اعمالهم. ما دليلنا على ان الله رب العباد ورب عباده؟ قول الله تبارك وتعالى والله خلقكم وما تعملون خلقه من الايمان وخلق ما تعملون خلق عملكم قال والمقدر لحركاتهم واجلهم الله تبارك وتعالى هو المقدر لحركات العباد واجله. اولا الوقف معه بحركاته. لانه اشار بها الى مسألة مهمة في هذا الباب متصلة بهذه حركة العباد نوعها الحركات ديال العباد اجماع حركات الاختيارية وحركات اضطرارية ولذلك النحات في تعريفهم للفاعل اش يقولون؟ هو اسم مرفوع بفعل تقدمه كيقولو الذي الفعل الذي حصدنا من الفاعل او قام به الفاعلون الذي فرض عملوا له لكونه قام به او حصنه اذا كيقولوا الفاعل هو الاسم المرفوع الذي سبقه فعل اه الذي صدر منه الفعل او قام به لان الفعل اللي كيتنسب للفاعل نوعا كاين واحد الفعل حصل من الفاعلين صدر منه هو الذي انشأه باختياره هذا الذي صدر منه ولا حصل منه هو اللي كنسميوه الفعل الاختياري مثلا فلان صلى الصلاة كتصدر من الإنسان باختياري ولا لا؟ هذا فعل صدر من الإنسان حصل من الإنسان باختياره فلان صام فلان حج اعتمر شرب الخمر زنا قال ما قرعة بدا او كنقولو صدر منه فعل او قام به او قام به فعله ماشي قام الشخص بفعل لا الضمير قام اي الفعل به بفارغ شنو اللي قام به؟ اي وصف به قيام الحلال بالشخص ماشي قيام الشخص بالحديث لا قال النبي كيقصدو قام الحدث بالشخص هل قام به ماذا يقصدون؟ يقصدون الحدث والفعل الاضطرار. الفعل الاضطراري الذي ينسب للفاعل معنى. ولذلك لاحظوا في النحو مدرسة كيقسمو الفاعل ثلاثة د الأقسام كيقولو فاعل المعنى واصطلاحا وفاعل المعنى لا اصطلاحا وفاعل اصطلاحا لا معنى فاعل المعنى هو اصطلاح هو اللي قلنا قام زيد القيام فهو فاعل في الاصطلاح وفاعل في معنى كاين فاعل فاعل اصطلاحا لا معنى في الاصطلاح كنقولو فيه فاعل ومعنى ليس باغيا فاعل اصطلاح مات زيد ما تزن واش الموت صدر منه باختيار منه؟ هو الذي انشأ لاحظوا قام هو الذي حصن القيامة. لكن الموت هل هو الذي حصل لا اللوز وصف حل به. وصف قام به فهذا هو المقصود بفعل الاضطرار. اذا حركة العباد او ارتعش زيد الارتعاش كيكون البرد الشديد مثلا او شيء مخيف مفزع فيرتعش الانسان هادي حركة اضطرابية هل يرتعش باختيار منه لا ابدا هذا وصف او حدث يقوم به الشخص دون اختيار مرض فلان المرض وصف يقوم بالشخص دون اختيار منه ونحو ذلك هذه تسمى افعال الاضطراب هو القسم الثالث من باب الفائدة فاعلون معلومة اصطلاحية مثل مثلا وكفى بالله حسيبا. وكفى بالله هاد الله مجرور بما هو؟ الفاتح. لكن اصطلاحا لا يكونون فيه الشاهد اذا حركة العباد قسمة حركة اختيارية وهي التي صدرت منه وحركات اضطرارية وهي المعاني ولا الافعال ولا الاحداث التي حلت به وعليه ملي كنقولو العبد موجد لافعاله بنفسه وباختيار منه اش كنقصدو بالافعال؟ الافعال باختيارها هذا هو المقصود الافعال الاختيار يفتح جدها ف فانه لم يحصلها بنفسه وانما هي اشياء تحل به هاد المرض لم آآ يحصل منه لم يصدر منه باختياره. هذا فعل الاضطرار. اذا ملي كنقولو عندو القدرة وماشي اعلى فعل ما يفعل كنقصدو الفعل ضد الطيران اما الفعل الاختياري فليس له. ليس لا ينسك اليه ابدا وعلى هذه العرف ما هاد الفرق؟ الفرق بين واحد الأمر وهو هل الإنسان مسير او مخير؟ هذا من الفروق؟ الفارق الأول الجواب انه مخير في افعاله الاختيارية. ومسير في افعاله باضطرابه. ولذلك الافعال الاضطرارية هل يحاسب عليها هل يقع التكليف عليها ابدا؟ هل تجدون تكليفا على الارتعاش؟ من ارتعش فعليه كذا؟ او الارتعاش عن النار؟ من مرض فهو اثم او الارتعاش على التكليف بالموت من مات فعليه كذا هذا لا تكليف في هذه الامور. لماذا؟ لانها ليست في طوق العبد. والله تعالى لا يكلف نفسا الا وسعها الا طاقتها وقدرتها وهذا ليس في تركها اذا من الفروق انه مسير في الافعال الاضطرارية المخيم ولا بعد الاختيار ديالك؟ من الفروق اذا سئلت هل الانسان المسير المخير؟ هذا الجواب لا يمكن الجواب عنه بالاطلاق لابد من التفصيل من الفروق التي تذكر ان تجيب بان تقول الانسان مسير من حيث ان افعاله تقع باختياره ومشيئته وقدرته. وهذا مخير هنا ومسير من حيث ان هذا تبعة بمشيئة لله وإرادته مخير من جهة ومسير من جهة ولكن اش كنقصدو بهاد الافعال الاختيارية الاضطرابية انتهينا منها فالافعال الاختيار المفصل نقول هو مخير من بحيث انها تابعة لمشيئته وارادة واختياره وحصلت بقدرته وتركه فمن هاد الجهة ومسير فيها من حيث انها تابعة بمشيئة الله تبارك وتعالى ولذلك سبق معنا الحديث النبي صلى الله عليه وسلم لما قال آآ للصحابة باش نحيد الفيسبوك معاك؟ لا قبل هذا اش قاليهم؟ لما نزل قول الله تعالى فأما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسبه واما الى اخره قال الصحابة افلا نلتئم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم اعملوا فكل ميسر لما خلق له. كيف نفهم الحديث بهذا التفصيل الذي ذكرنا الله تبارك وتعالى هو المقدر لاجل العباد فكل عبد مات باي سبب كان فان ذلك اجلنا اي عرض مات باي سبب كان فان ذلك اجل حتما لا محالة وقصد بهذا رحمه الله الرد على المعتزلة في الدرس الماضي ذكر اعتقادهم يقولون من توفي مقتولا فقد قطع عليه اجله ولو لم يقتل لكان سيعيش هكذا يعتقد هذا اعتقاد باطل كل من مات باي سبب كان فان ذلك اجله لان الله تبارك وتعالى قدروا للمسببات واسبابها حتى الاسباب مقدرة الاسباب مقدرة ومن ذلك ما وقع لاخواننا المسلمين في دولة نيوزيلاندا. ذلك اجله وما وقع بقدر الله تبارك وتعالى. وما وقع تابع لمشيئة وإرادته وخلقه وايجابه واجلهم ذلك لن يستأخروا عنه ساعة ولن يستقدموا وهم مظلومون معتدى عليهم ولا شك ان اجرهم عند الله عظيم. تبارك وتعالى فقد كتب الله تبارك وتعالى لهم امورا يغبطون عليه. يغبطهم العقلاء عليه ان قتلوا على يد عدو للاسلام كافر وفي اشرف اللقاء في بيت من بيوت الله تبارك وتعالى وفي يوم عظيم في يوم الجمعة وقد جاء في الحديث ان ذلك من علامات حسن الخاتمة ووهم يؤدون عبادة من اعظم العبادات وهي الجمعة. صلاة الجمعة فهذه الامور كلها تدل على حسن الخاتمة. فالعاقل اذا نظر لهذا الحدث من هذه الجهة من الجهة الاخرى ديال الظلم والعدو وينظر اليه ايضا من هذه الجهات تفاؤلا من باب التفاؤل وتبشيرا لعامة المسلمين ولأقاربهم وذويهم بالخصوص. من باب تسليتهم وتصبيرهم ننظر الى الحالتين من هذه الجهة مع عدم اغفال الجهة الاخرى وانه قد اعتدي عليهم وان لهم حقوقا قد انتهكت الى غير ذلك فالقصد ان هذا قد وقع بمشيئة الله وارادته. وقد ذكرت لكم فيما مضى ان كل ما يقع في الدنيا كل ما يقع من خير او شر فإنه تابع للحكم والمصالح علمتها او جددتها الى مبانتش لك فاجزم ان اما الحكم ان هنالك الحكم عرفتها من جديد وهذا الذي وقع يظهر لعامة الناس الذين ينظرون بالبصر لا بالبصيرة عامة الناس الذين ينظرون بالبصر يرون ان هذا شر المحض وانه لا مصلحة لكن العلماء الذين ينظرون الى البصيرة لا بنظر البصر يرون ان هذا الحدث هم يجزمون اصلا ان له حكم ويرون ان هناك حكما ظاهرة بادية له وهي هي بعض الحكم مما يمكن ان يظهر. بعض المصالح مما يمكن ان يظهر مصالح للموتى انفسهم ومصالح لذويهم او لكل من يعيش خارج بلاد المسلمين ومصالح لعامة المسلمين ومصالح ترجع لدين الاسلام مصالح عظيمة جدا اما التي ترجع اليهم انفسهم فهي ان الله تبارك وتعالى من عليهم وتفضل بما بما ذكرت ومن ذلك ان خبرهم هذا عرفه الناس كلهم اجمعون في العالم كله. فحصل لهم من ادعية الصالحين واولياء الله تعالى والمؤمنين حصل لهم اثر وثماره وفوائد ذلك ما لا يمكن ان يحصل للكثير ممن استشهد وقتل في سبيل الله. حصل لكم خير كثير زيادة على ما ذكرنا مما يخبطه عليهم اهل الايمان ماشي عامة الناس اهل الايمان والصلاح والفرح يغبطونهم على ذلك حصلت مصالح لاهاليهم واقاربهم وذلك بالادعية الكثيرة التي دعي بها لهم وبما حصل ايضا من الترابط بين المسلمين عموما وخصوصا في تلك البلاد وغيرها ترابط وحصل اتفاق وحصلت الفة بين المسلمين على نصرة الظالمين وعلى التنديد بفعل على نصرة المظلوم والتنديد بفعل الظالمين بل حصل هذا حتى من غير المسلمين وحصلت مصالح عامة للمسلمين الذين يعيشون في غير بلاد الاسلام. سواء كان مرخصا لهم في ذلك ام لا؟ سواء وفرت فيهم الشروط ايضا ففيه جبل لا يحب الشر للمسلمين. العسر هو غير العسر. فحصل لهم بسبب هذا توسعة وامور امور من الخير الكثيرة حصلت لهم توسعة في دينهم وتغافل وغض للطرف من كثير من اعداء الله عنه. وفتح كثير من الابواب التي كانت مغلقة ومسدودة ماذا حصل في غير بلاد المسلمين بل صارت اليوم تحصل اعانات ومساعدات للمسلمين ليؤدوا شعائر دينهم. بعد ان كانوا يخفون دينهم ولا يعلنون. كانوا يؤمرون اصراره واخفائه فمنعوا من الاذان بان لا يجهروا بشعار الاسلام ولم تمنع الكنائس من ضرب الناقوس الآن صار اعلامه ينقل للمسلمين في الأرض كلها الأذان وصار جنودهم الكفار يحرسون المسلمين وهم يؤدون العبادة. وينقل الى العالم كله انه يصلون ويتعبدون لله في هذا تعريف بالاسلام. في هذا تعريف وتشغيل في الاسلام ايضا مما حصل من الخير لغير المسلمين حصل للمسلمين هنا خصوصا المسلمين عموما حصل واحد الترابط لغير المسلمين فغير المسلمين على قسمين الا قليلا لا اتحدث عن عن المبغضين لإسلام المسلمين كحال ذلك السفاح القاتل لا اتحدث عن هذا النوع وهو قليل وانما اتحدث عن عامة الكفار انقسموا الى قسمين بعضهم على الاقل تعاطف مع المسلمين بكلمات او بردود افعال وكثير منهم ممن لهم مناصب ولهم جاه في اماكنهم في على حسب مواقفهم سواء اكانوا اعلاميين ام كانوا مثقفين ام كانت لهم في الدولة حصل منه تعاطف واعلان عن المسلمين. والقسم الثاني منهم دخل في دين الله تبارك وتعالى واخر احصائية كما ذكرت في الخطبة ازيد من ثلاثمئة دخلوا في دين الله تبارك وتعالى بسبب الحادثة وهذا ايضا يرجع هاد الحسنات كولها من كان سببا فيها اولئك القتلى اولئك الموتى فلهم نصيب لهم اجر من كل هذه الحسنات والمصالح التي تترتب على موتهم وقتهم كل من دخل في دين الإسلام فهم سبب الإسلام فلهم اجره فدخل الكثير والى الآن ما زالوا يدخلون ودعا حب الاطلاع والمعرفة كثيرا منهم الى القراءة عن الاسلام ومعرفته فمنهم من اسلم ومن ما يزال من منهم من لا يزال يبحث ومنهم من على الاقل عرف ان دين الاسلام بريء مما ينسب اليه من الاباء من والصاق بتهمة الارهاب به وغير ذلك. تشدد ونحو ذلك مما فعارضوا ان الاسلام براء من ذلك. وغير ذلك من المصالح ما هل يدلكم على شيء؟ اي فعل؟ على ان اي فعل وهذا ما يمكن معرفته. ويمكن الاطلاع عليه من المصالح والحكم. فكيف فبما استأثر الله بعلمه؟ فكيف بما لا يظهر لنا فدل هذا واكد ما كنا قررناه قبل لان افعال الله باعتبارها افعالا له ليست شرا محضا ابدا كل فعل من افعال الله تبارك وتعالى لا يكون عبثا افعال الله نزهة عن العبث الذي يكون لابد لذلك من المصالح ومن المصالح التي وقعت واتذكرها الان ان بعض العصاة من المسلمين استيقظت وتنبهوا من غلتهم ورجعوا لدينهم وتمسكوا به. وثبتوا عليه. مع ان العدو الكافر اراد العكس. اراد بعمله هذا ما حصل اراد ان ينفر بين المسلمين الاسلام وعصاة المسلمين من الاسلام وان يرهبهم فحصل عكس ما يريد ازداد دخول الناس في الاسلام واطلاعهم عليه حكت بعض الاحصائيات ان من اكثر المنشورات في هذا اسبوع من اكثر المنشورات والمقالات والكتب مبيعا هي الكتب التي فيها التعريف بالاسلام والمنشورات التي فيها التعريف بالاسلام وهذا يدل عليه اشارة قول الله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس وهاد النقطة تا هي تدخل في هذا ما نرجو صريحة بها لأن البعض قد يسيء الفم. ايضا يجب ان نكون صرحاء مع انفسنا من حكم ذلك ومصالحه او من اسباب ذلك من اسباب ذلك وليس سبب منشورا فيه معاصينا وذنوبنا وبعدنا عن الله تبارك وتعالى. قد يكون هذا هو السبب وقد ذكر الله هذا السبب للصحابة لما قال لهم وقد اه حصل عكس ما يريده في غزوة احد قال تبارك او لما اصابتكم مصيبة قد اصابتم مثلها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم وما حصلت منهم من مخالفات التي تحصل منا بل ولا ما يقاربها ولا ما يقارن بها وما اكثر المخالفات. ففي هذا ايضا تنبيه وايقاف للغافلين وللنائمين ان يرجعوا لدين الله ويتمسكوا به وينصروه ويدافعوا عنه كما قال ربنا ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض والمصيبة قد تحل ببعض المسلمين ابتلاء واختبارا من الله لهم اختاره الله واصطفاه واجتباه انحلت بهم المصيبة ابتلاء من الله تبارك وتعالى لغيرهم ولذويهم واقاربهم. فحصل لهم ما لهم. شني هادوك الناس لو عرض عليهم الرجوع الى الدنيا وان يتركوا الى انفسهم كما كانوا لما قال به لو عرض عليهم ذلك لما اخذوا لما يجدون من النعيم العظيم عند الله تعالى في الجملة ولا نتحدث عن اعيانهم. كلاما حديثا عاما فقد يكون هذا بسبب الذنوب المعاصي وكل تقيدت كلامي لأن بعض الناس اذا قيل لهم ما يحصل يمكن ان يكون بالذنوب والمعاصي نسبوك الى ما هو معنى؟ واتهموك بتلك التهم المعروفة اه الاراجي في الباطنة قصده قصده بذلك ان يشير الى ان المعاصي ليست بمشيئة الله وارادته وخلقه وايجابه. فقال سبحان من بمعنى اننا اذا قمنا بمشيئته فقد نسبنا اليه الفحشاء. والله ينزل لنا سبحانه فانتصر ان اجال العباد كلها بمشيئة الله تبارك وتعالى وارادته قال تعالى اذا جاء اجله لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون هذا معنى قوله والمقدر لحركاتهم ذكرنا القدرية بما الفائدة؟ هناك طريقة مقابلة للقدرية الآن مؤلف رد علينا وهم الجبرية وفهاد الكلام ايضا رد على الجبرية لأنه قال رب العباد ورب اعمالهم فأضاف الأعمال لهم وهذا مخالف لاعتقاد جمعية يعتقدون يعتقدون ان العبد مجبور مسير مجبور على خلق الطريق ولا يفرق وجوه انتبهوا باش يبان ليكم الفرق لا يفرقون بين الافعال الاختجائية والافعال الاحترازية كلها عنده اضطرارية كلها لا فرق بين عنده بيت صلى محمد ولا ما رضى محمد؟ كلاهما فعلان اضطراريان مجبر عليهما العلف وهذا اعتقاد باطل بلا شك يرده صريح القرآن وصحيح السنة فالله تعالى يضيف افعال العباد اليهم. ولو كانوا كذلك لما استحقوا العقاب لكان عقابهم ظلما لهم. اذا مجبرين وكانت افعالهم كحركات الاشجار. والافعال كلها كانتعاش مرتغش. اذا فعلى هذا عقابه غر وعلى هذا نقول لا فائدة من ارسال الرسل وانزال الكتب لأنه لا اختيار له الرسل ملي كنقولو الناس اتبعوه مع الناس ميتبعوهم مسير وهو اعتقاد بالباطل تدل الفطرة على رده زيادة على الشرف. اذا هذا حاصل ما تعلق بهذا الكلام ثم قال رحمه الله يضل من يشاء فيخذله بعدله يهدي من يشاء فيوفقه بفضله فكل ميسر بتيسيره الى ما سبق من علمه وقدره من شقي الانسان. هذا الكلام متعلق بما مضى وجله جله قد شرح فيما مضى. قال مبينا لما سبق يضل اي الله تبارك وتعالى من يشاء فيخذله بعدله كما قال ربنا يضل من يشاء ويهدي من يشاء في ايات يهدي من يشاء ويضل من يشاء تبارك وتعالى قادر يضل من يشاء فيخذله بعدد. ايش معنى يخذله؟ ان يحرمه الهداية يحرمه التوفيق والتثبيت يحرمه الله تبارك وتعالى الهداية والتوفيق والتسديد يخذله يكله الى نفسه هذا هو معنى الخذلان يكله والله الى نفسه لماذا؟ لانه بعد ان اعطاه الله العقل واش هدا حصل ابتداء لا؟ الله تعالى اعطاه العقل وبين له ماشي غير عطاه وخلاه يطلع بعقله اعطاه العقل وبين له بارسال الرسل وانزال الكتب بين له طريق الهداية وطريق الضلالة طريق الخير طريق النار كما هو حاصل لليوم. الشباب الآن خصوصا الذين اكثر الواجبات ووقعوا في كثير من المعاصي اعطاهم الله عقولا ام لا؟ نعم نعم وبين لهم الطريقين ام لا؟ نعم ولذلك اذا سألتهم كلهم يعرفون طريق الهداية والطلب واختاروا وشاؤوا ان يسلكوا طريق الغواية. اذا اذا اختار العبد واراد ذلك فان الله تعالى يخذله. اش معنى يخذله يكله الى نفسه لا يوفق يحرمه من الهداية والتوفيق والتسديد لانه لا يستحق وهذا هو العدل علاش قال بعدله؟ لان الله تعالى اذا فحرم الهداية من لا يستحقها فذلك هو العدل بعينه. العدل وغشيه في موضعه. ومن لا يستحق الهداية العدل ان لا هذا لا يستحق هذا حرمة الله منها وهذا معنى الخذلان. فظل اضله الله تبارك وتعالى اش معنى الاطلاق هذا الذي ذكرناه اي خذله ووكله الى نفسه لانه لن يختر بما يسر الله له اعطاه سوء طريق الهداية اذن هذا النوع الأول النوع الثاني ويهدي من يشاء فيوفقه بفضله طاحت فيه اشارة الى امر عظيم وهو ان العبد اذا ابتدي ووفق لطريق البناية فليس ذلك بحوله وقوته ابدا وانما هو توفيق من الله لذلك شنو قلنا؟ قلنا يحرمه الله بذلك مفهومه المخالفة العكس من هداه الله لا يحلمه ولا يكمل نفسه يوفقه الله يهديه الله يسدده الله تبارك وتعالى. اذا فدل ذلك على سلوكه طريق الهداية. وعمله بها ليس بحوله وقوته وانما هو باعانة الله وتوفيقه ذلك فضل من الله تبارك وتعالى عليك. اياك ان تتوهم ان ذلك بذكائك. وحرصك وفطنتك وحولك وان تتبرأ من حول الله وقوته لا ذلك تابع او ذلك بتوفيق الله تبارك وتعالى لك جل وعلا وهذا محض فضل من الله محض فضل من الله يعني ولهذا قال فيوفقه بفضل الله اش قال؟ لأنه قد يكون قائل راه العبد هو اللي اختار طريق الهداية بنفسو لاحظ كنقول لك الأمر لو كان الأمر بالذكاء والفقمة كاين الناس اذكى لك هناك اناس افطنوا هناك اناس اقوام كجسده. اقارن كتر منك ولن يوفقوا للهداية لم يوفق لها خذلوا حرموا الهداية اذن القضية ماشي بالذكاء وبالعقل قوة الجسد ذلك توفيق واذا كان كذلك ما انت فيه من الخير هو محض فضل من الله عليك هذا الذي ولذلك العبد من جملة فيما يذكره كثيرا اش كيقول لا حول ولا قوة الا بالله من جملة ما يقوم به ربه اش معناها؟ لا حول ولا قوة الا بالله لا لا يحولك ويغيرك عن معصية الله الى طاعة الله الا الله تبارك وتعالى فعام ان يترك معصية الله وينصرف الى طاعة الله. تبارك ولذلك قال ويهدي من يشاء فيوفقه ثم قال فكل ميسر بتيسيره الى ما سبق من علمه وقدره جميل هذا هو الذي شرحناه قبل كل ميسر بتيسيره الى ما سبق من علمه وقدره. كل عبد ولذلك يسبق معنا اعملوا فكل ميسر لما خلق له. فكل ميسر بتيسيره هو. غنعاود نشرح لذلك. بعد ان اعطاه الله العقل والقيام له طريقين فانه مسير ميسر بتيسيره اي باختياره هو لكن ما سيفعله هل هو خارج عن علم الله الازلي؟ الذي يعلم به كل شيء ويحيط بكل شيء. ولذلك قال الى ما سبق من علم هادشي اللي غا تختار قد سبق سواء كان خيرا او شرا وقدري ما تختار قد شاءه وقد كتبه الله في الوحوض وجاءه ما اوجده تبارك وتعالى لانك انت واعمالك من خلق الله قال الى ما سبق من علمه وقدره من شقي او سعيد هذا تفسير لقوله ميسر بتيسيره هادي منين كتسمى بيانيا للبيان ميسر بتيسيره لماذا من شقي وزائد اما الى الشقاء او الى السعادة. لان لان الطريقة محصور في طريقين لا ثالث لهما وهديناهم النجدين طريق الخير وطريق الشر اذا قال الى ما سبق من علمه وقدره من شقي او ساجد فذكر هنا رحمه الله الهداية قال ويهدي من يشاء فيوفقه. ما المقصود بالهداية هنا؟ ويهدي من يشاء فيوفقه وشنو الهداية؟ بداية التوفيق. هذه بداية التوفيق والتسديد والتأييد. وهي خاصة برب العالمين هادي لا تكون لاحد لا لملك مقرب ولا لنبيه مرسل فضلا عن عن اتباعه واما النوع الثاني من البداية فهو هداية الدلالة والارشاد. هداية البيان. فهذه عامة تكون لله تبارك وتعالى اذ يبين في بلاده في الطريقين وتكون للانبياء والرسل اجمعين ولورثة الانبياء من العلماء والدعاة وكل احد يبين للناس فهو هادم اش معنى هادم؟ اي دال على طريق خير وطريق شتي نتا ايلا بينتي لولدك فأنت هاد له اي تدله الى طريق طريق الخير وطريق الشر. ولذلك جاء اثبات الهداية مرة لمحمد صلى الله عليه وسلم وجاء نفيها مرة كيف نجمع بين الاية مسال؟ وانك لتهدي الى صراط مستقيم هداية الدلالة. انك لا تهدي هداية التوفيق خاصة العالمين تبارك وتعالى. وقد جمع الله تبارك وتعالى بين الهدايتين في اية واحدة. جمع الله بين الهدايتين في اية واحدة. قال تبارك وتعالى والله يدعو الى دار السلام ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم شوف انتبهوا كيف وجه الاستدلال والله يدعو هذه هداية الدلالة والارشاد ويهدي من يشاء صلى الله عليه وسلم هذه هداية التوفيق كيف لانه قال والله يدعو الى ذاك السبب. فحذف المفعول به والله يدعو يدعو من؟ الاصل في دعاية يدعو انه متعدد فإن المفعول به لم يذكر ولم يذكر هنا لإرادة التعمير المفعول به يحدث لاغراض اشهرها واولها وعلى رأسها ان تعلم ويحذف المفعول للتعميم هذا اول الاغراض فحذف هنا لإرادة التعبير والله يدعو اي كل احد هاد الدعوة اللي هي الدلالة والارشاد عامة للناس كلهم اجمعين يدعو كل احد الناس اجمعين بل يدعو المكلف من الإنس والجن يدعو كل احد الى دار السلام الى طريق الهداية الى دار الجنة اي الى طريق الجنة. ويحذرهم من طريق النار. اذا هذه الايات الدلالة والاجر. لكنه حتى اللي قال من يشاء ماشي كل احد يهدي من يشاء هذه هداية الدلالة وهداية التوفيق. وهذا يدل على ما سبق. من يشاء اذا اهتداء المهتدي وسلوكه طريق الخير وعمله بالطاعة بتوفيق الله لانه قال يهدي من يشاء اذا فذلك بتوفيق الله لك. لا بحولك وقوتك ولا من مكانك الى صراط مستقيم. ثم نختم هذه المسألة بقصتين طريفتين جميلتين. ذكرهما العلامة محمد الامين في كتابه سبق اشرت اليه قبل الدفع بها من الاضطراب عن ايات الكتاب ونقلهم الشارع عنه. القصة الاولى هذا من قصتان فيهما افحام للقدرية والمعتزلة وقد ذكره رحمه الله. القصة الاولى مناظرة وقعت بين ابي اسحاق اصفرايين وبين القاضي عبدالجبار المعتزل قال ابو هريرة نظران في مسألة القدر. قال عبدالجبار قال سبحان من تنزه عن الفحشاء. سبحان وقصده بذلك لم يراد به التنزيل. سبحان من تنزه عن الفحشاء اي انها لا تنسب الى الله تبارك وتعالى فقال ابو اسحاق ردا عليه كلمة حق ولد بها باطل فعلا سبحان لكنك تقصد بها اش؟ تقصد بها اخراج المعاصي من كونها تبعتك بمشيئة الله فقال كلمة حق اريد بها ثم رد عليه فقال سبحان من لا يقع في ملكه ما لا يموت سبحانك من لا يقع في ملكه ما لا يريد الله بمعنى ان كل ما يقع في فإنه يريد بمعنى اننا اذا اثبتنا ان هناك اشياء لا يمكنها الله اذا وقع في والله فقال له ابو اسحاق الان انتقل من الكناية الى التصريح انتقل من العموم الى الخصوص الى الخطاب كان فاللول تيتكلم بكلام مجمل مبهم عام فالآن انتقل به في الطبيعة فانتقل الى التخصيص فقال اه فقال له اتراك تفعله جبرا عليه؟ اانت الرب وهو العبد فده عند الله. اتراك قال عبد الجبار اتراك اتراه يخلقه ويعاقبني عليه وهذا ايضا من شبه القدريات اتراه يخلقه ويعاقبني عليه اذا كان هو الخالق للشر اذا خلقه وعاقبة هذه ظلم اتراه استفهام كاذب؟ فقال له ابو اسحاق اتراك تفعله جبرا عليه؟ اانت الرب وهو العبد فقال عبد الجبار ارأيت فقال عبد الجبار ارأيت ان دعاني الى الهدى وقضى علي بالردى اتراه واحسن ديني ام اساء؟ دعاني الى الهدى قال لي اسلوب طريق الهدايت ثم قضى علي برضاء قدر وقضى وكتب لي اسمه المحفوظ انني من اهل النار. احسن الي فقاله المصحف وهذا جواب اخر زيادة على الجواب الذي ذكرناه. الجواب اخر فقال له ان كان الذي منعك منه ملكا لك فقد اساء. وان كان له فان اعطاك ففضل وان ان كان ما منعك منه ملكا لك. فقد اسى الى كان داكشي الذي منعك من هذاك الفضل للجنة ديالك تملكها فقد اساء لانه حرامك من شيء تملكه وان كان كل شيء له انت اصلا مملوك لله تبارك وتعالى والمالك يتصرف في ملكه كيف يشاء فقال فان اعطاك ففضل وان منعك فعدل منه تبارك وتعالى ولماذا قلنا هو عدل؟ يرجع يضل من يشاء فيخذله بعدله فبهت عنده الجدار وقال الحاضرون في المناظرة والله ما لهذا جواب القصة الثانية وقعت بين عم ابن عبيد رأس من رؤوس المعتزلة وبين اعرابي رجل من عامة الناس ناظره بفطرته قال الاعرابي لعمرو بن عبيد وهو في حلقة معه الناس. قال له ادع الله ان يرد علي حمارة سرقت مني. يا فلان الله يرضى عليك فقال المعتزلين اللهم ان حمارته سرقت ولم ترد سرقتها لان السرقة شر قال ولم ترد سرقتها فارددها علي. فقال الاعرابي يا هذا كف عني دعائك كف عني دعائك الخبيث. ان كانت سرقت ولم يرد سرقتها فلعله يريد ربها ولا ترد الا كانت السرقة وقعت بغير ارادته سرقت ولم يرد سرقتها اذا يمكن ان يريد ردها ولا ترد فعلم ان دعاءه لا يلزم منه الباقي. اذا هذا حاصل ما تعلق بمبحث القضاء والقدر. ثم بعده ان شاء الله ياتي الكلام على من اركان الايمان وهو الايمان بالرسل قال الرسل اليهم لاقامة الحجة عليهم والله تعالى اعلى واعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين