تاملت علما مرتضى فافضلهم من ليس في جده لعب. وممالك كن الى الهدى والى اهتدى. به مم من سائر العجم والعرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم قال الامام مالك رحمه الله تعالى باب سترة المصلي في السفر قال اعبدوا الله ابن يحيى رحمه الله حدثني يحيى عن مالك انه بلغه ان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما كان يستتر براحلته اذا صلى اه ذكرنا في المجلس الماضي ما يجزئ من السترة عند مالك. وقلنا انها ان شروطها جمعها الشيخ خليل رحمه الله في قوله اه وسترة لامام وفذ ان خشي مرورا بطاهر ثابت ثابت غير مشغل في غلاظ رمح وارتفاع ذراع لا دابة ولا حجر واحد الى اخره وقلنا آآ ذكرنا هناك آآ ان الخط لا يراه ملك سترة وقلنا ان هذا هو مذهب الجمهور خلافا الحنابلة الذين يرون ان خط سترة وذكرنا ان الحديث الذي يعتمدون عليه حديث ضعيف ثم النظر ايضا يضعف ما ذهبوا اليه وهو ان الخط لا يحصل به ما من اجله شرعت السترة وهو الاستتار وهو تنبيه الناظر الى ان ثمة سترة بين يدي المصلي لئلا يمر بينه وبينها ثم ان مما يدل على مرجوحية هذا المذهب ان الذين ذهبوا الى مشروعية الخط اختلفوا فيه الخط نعم طيب كيف يكون هذا الخط فقالوا يكون من جهة القبلة هكذا هكذا وقالت طائفة يكونوا افقيا هكذا وقالت طائفة يكونوا منعطف الهلال منعطف الطرفين كالهلال فاختلافهم في تصوير خط دليل على هذا الذي ذكرناه والله اعلم. نعم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن هشام ابن عروة ان اباه كان يصلي في الصحراء الى غير سترة وحد قال عبيد الله رحمه الله وحدثني عن مالك متى ما تعويض الله بن يحيى ثمانية وتسعين ومائتين ومتى مات ابوه ميتين وربعة وتلاتين طيب ومتى مات مالك وسبعين ومئة ومتى مات هشام ابن عروة خمسين ومتى مات ابوه احسنتم بارك الله فيكم مم اتفضل ان اباه كان يصلي في الصحراء الى غير سترة ذكرنا ذكرت لكم في المجلس الماضي اه توجيه اه تقييد مالكي الترجمة في هذا الباب بالسفر وقلنا لانه يرى ان السفر السترة فيه اخف من السترة في الحذر والدليل على هذا هذا الاثر ذكر ذكر هذا الاثر عن عروة بن الزبير انه كان لا يصلي الى سترة وذكر اثرا قبله ان فيه الصلاة الى سترة فدل هذا على ما ذكر وقوله هنا ان عروة ابن الزبير كان يصلي آآ في الصحراء الى غير سترة قالوا لان السترة لاي شيء شرعت لتستر المصلي مما عساه ان يمر بين يديه فان كان المصلي في موضع يا امانوا فيه ان يمر بين يديه احد في الصحراء فحينئذ لا حرج عليه في ترك السترة وقالوا لان الاصل في السترة انها مستحبة غير واجبة وهذا مذهب المالكية فمشهور عنهم وقال ابن حبيب من المالكية شأن المصلي ان يصلي الى سجرة كان في حضر او كان في سفر امن ان يمر بين يديه احد او لم يأمن ذلك شأنه ان يصلي الى جدرة لكن الذي ذكرنا من من اولا هو المشهور في المذهب وان السترة مستحبة وهذا الذي ذهب اليه المالكية في المشهور هو قول الائمة الاربعة ان سترة مستحبة ليست واجبة وسنذكر حججهم وذهبت طائفة من العلماء الى ان سترة واجبة وان المصلي يجب عليه ان يستتر وان صلى في فضاء وان صلى في صحراء وان صلى في بيته يجب عليه ان يستتر واستدلوا بما روى الامام احمد ابي مارو ابن حبان ابن خزيمة عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تصلي الا الى سترة ولا تدع احدا يمر بين يديك فان ابى فلتقاتله فانما هو شيطان فقوله صلى الله عليه وسلم لا تصلي الا الى سترة قالوا هذا يقتضي تحريم الصلاة الى غير سترة لأن هو يقصر الصلاة الا الى سترة لا تصلي الا الى سترة فهذا يدل التحريم فهذا يدل على تحريم الصلاة الى غيرها فإذا كانت الصلاة الى غير سترة محرمة معنى هذا ان سترة واجبة واستدلوا ايضا بما رواه ابو داوود عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا صلى احدكم فليصلي الى سترة وليدنو منها وهذا ايضا قالوا هو ظاهر في وجوب ذلك لان قوله صلى الله عليه وسلم فليصلي الى سترة هذا فعل مضارع مقرون بلام الامر وهذه من صيغ الامر الفعل المضارع ونقرن بلام الامر من صيغ الامر صيغة الامر اذا اذا اطلقت عن القرائن دلت على الوجوه واستدلوا ايضا بما رواه ابن الامام احمد ابن خزيمة والحاكم عن ابن معبد الجهني رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال استتروا في صلاتكم ولو بسهم وهذا ايضا ظاهر على ما ذكروه واستدلوا بما رواه الشيخان عن انس رضي الله عنه قال كنا بالمدينة اذا اذن المؤذن بصلاة المغرب ابتدروا السواري يركعون ركعتين ركعتين حتى ان الرجل الغريب لا يدخل المسجد فيحسب ان الصلاة قد صليت من كثرة من يصليهما. من كثرة من يصلي تاني كالركعتين. موضع الشاهد فيه انهم كانوا يبتدرون السواري فيستترون بها واستدلوا ايضا بما رواه ابن ابي شيبة عن نافع قال كان ابن عمر اذا لم يجد سبيلا الى سارية من السواري قال ولني ظهرك فيصلي الى ظهر نافع وهذه الادلة هي ظاهرة في الوجوب ولاسيما منها الاحاديث الثلاثة المرفوعة التي ذكرناها ولكن الجمهور لم يحملوا هذه الاحاديث عن الوجوب وانما حملوها على تأكد الاستحباب لا على الوجوب وصرفها عندهم عن الوجوب انهم رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم طل في مواضع الى غير سترة فليجمعوا بين كل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قالوا السترة مستحبة غير واجبة وما ورد في الامر من الاحاديث فهو محمول على على الاستحباب او على التأكد الاستحباب ومن القرائن التي صرفت هذا الامر عن الاستحباب ما رواه الامام احمد وابو يعلى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم في فضاء ليس بين يديه شيء ليس بيدي شيء ليس بيدي سترة واستدلوا ايضا بما رواه علي بن جعد في مسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال اقبلت انا وغلام من بني هاشم على حمار فمررنا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فنزلنا وتركنا الحمار يأكل من باقي الأرض قال رجل لشعبة اكان بين يديه عنزة قال لا ومثل ذلك ايضا ما رواه الحسن بن ثواب في مسائل الامام احمد وقد ذكر للامام احمد حديث الفضل ابن العباس انه ركب على حمار فمر بين يدي بعض الصف فقيل له آآ هل كان بين يديه عنزة؟ قال الامام احمد هذا هذا الحديث في الفضاء. يعني لا عنزة بين يديه ومن اقوى ما استدل به الجمهور على استحباب السترة وعدم وجوبها ما رواه الشيخان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال اقبلت راكبا على حمار اتان وانا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى يصلي الى غير جدار فنزلت عن الاتان فارسلتها ترتع فدخلت في الصف فلم ينكر ذلك عليك هذه ادلة الجمهور على ان السترة غير واجبة الذين يوجبون السترة يناقشوننا في هذه الادلة ومناقشتهم لنا على جانبين يناقشوننا في الاحاديث غير حديث الصحيحين ويناقشوننا في حديث صحيح اما احاديث غير الصحيحين كالذي كحديث ابي يعلى والامام احمد وحديث علي بن جعد وما آآ كان مثلهما وما كان في معناهما فانهم يضعفونها وما لم يجدوا الى سبيله الى تضعيفه سبيلا فانهم يحكمون بشذوذه سلمناه نحن لا نراه نرى ان تلك الاحاديث صحيحة لكن نسلم مسلما جدليا انها اما ضعيفة واما شاذة بقي الحديث بقي الكلام على حديث الصحيحين وهذا ليس الى تضعيفه سبيل بقي الكلام على تأويله ما تأويله؟ قالوا عندما قال ابن عباس ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بمنى الى غير جدار نفيه الجدار لا ينفي السترة كيف هذا قالوا هو نفى الجدار لكن يحتمل انه يصلي الى عنزة او يصلي الى حربة كما كان دأبه صلى الله عليه وسلم فعندما نفى الجدار لا يدل ذلك على انه نفى السترة من كل وجه مفهوم الكلام فيقولون اذا هذا ليس حديثا يمكنكم يا معشر الجمهور ان تستدلوا به علينا وهذا الكلام فيه نظر من وجهين الأول ابن عباس يحكي انه مر على حمار بين يدي بعض الصف وفي الاحاديث الاخرى بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وهذه احاديث ثابتة انه مر بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم لكن عندما يقول ابن عباس الى غير جدار مرور الانسان وراء سترة المصلي ما شيء معروف عند الصحابة جوازه شيء معروف معهود معلوم لا ينكر فيه اذا صلى المصلي واستتر بشيء بعصا بشيء مرور انسان وراء سترته هل هذا شيء يشك فيه الصحابة هذا ما يعني هذا احاديث فيه مشهورة الوالدة النبي صلى الله عليه وسلم يقول لهم لا يضرهما ما مر وراء سترته فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الى سترة وابن عباس يمر وراء السترة. ما في هذا ما في هذا الشيء من العجيب ليحكيه ابن عباس هل اذا صلى انسان وستر بشيء ومررت انت وراء سترته اتحكي ذلك لماذا لا تحكيه لان هذا لا شيء غريبا فيه يحكى الناس انما تحكي شيئا غير معهود ولاسيما ابن عباس يقول فلم ينكر ذلك علي ما الذي سينكر عليك اذا فعلت ما يفعله الناس واش فهمتو كلام فهذه القضية هذا الوجه الأول يفهم من من حكاية ابن عباس لهذا ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصلي الى سترة لأنه لو كان يصلي الى سترة لم يكن في ذلك الأمر شيء عجيب يستدعي الحكاية واضحة الكلام؟ هذا الوجه الأول الوجه الثاني في خصوص قوله الى غير جدار والنبي صلى الله عليه وسلم بمنى يصلي الى غير جدار. لو كانت هناك سترة لماذا يقول ابن عباس الى غير الجدار ما فائدة ذلك لاي شيء ابن عباس يقول الى غير جدار لاي شيء ما سبب هذا اذا اذا نفى ابن عباس بالجدار وهناك الحرب او العنزة مركوزة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم لاي ما فائدة قوله الى غير جدال اتبقى له فائدة لا فائدة له اصلا يكون كلاما لغوا والنبي صلى الله عليه وسلم بنا يصلي الى غير جدار والحال ان السترة بين يديه فلماذا تخبرنا الى غير جدار ما فائدة ذلك والعرب اكيس من ان ينطقوا يقول كلاما لا محل له لا فائدة فيه مفهوم الكلام؟ فلذلك نقول ولذلك قال ابن حجر لو فرض وجود سترة غير الجدار لم يكن لقوله لقول ابن عباس فائدة وهذا ثم ان الاحاديث صحها عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها انه يجعل الجدار سترة له فاذا ثبت ان الجدار سترة فنسي الجدار هو نفي بسترة روى شيخان في الصحيحين عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال كان بين مصلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين الجدار ما مار شاة كان بين مقام النبي صلى الله عليه وسلم في في صلاته بين مصلاه اي بين مقامه في الصلاة والجدار ممر ما الجدار هنا هو سترة هو سترة فاذا اثبت هنا ان الجدار هو السترة. اذا نفي هناك الجدار فقد نفيت ولذلك قال الامام الشافعي في هذا الحديث الى غير جدار اي الى غير سترة ولهذا نقول انه للجمع بين هذه الاحاديث وما ذكر وما ذكر في في في مذهب الطائفة الاولى آآ لما ناس من القول بان السترة مستحبة غير واجبة وهذا الاظهر وهو مذهب المالكية والجمهور لكن مع ذلك نقول انه اذا علمنا ان السترة غير واجبة فهذا لا يعني ان المأموم والمنفرد يتركانها ولا يأبهان بها فان السترة امرها كله خير ولكن ينبغي وضع هذا الحكم في موضعه الله اعلم قال الامام مالك رحمه الله تعالى باب مسح الحصباء في الصلاة. قال الامام مالك رحمه الله باب مسح الحصباء في الصلاة. ما هي الحصباء وهي الصغيرة مفردها حصبة طبة تجمع على حصباء والفعل منها قصبه اصابه اذا رماه بالحصبة اذا رماه بالحصى ما معنى هذه الترجمة؟ قد لا تدركونها شيئا من التفسير باب مسح الحصباء في الصلاة اين هي هذه الحصباء التي تمسح في الصلاة ا زمني الاول المساجد لم يكن في هذه الحصور ولم يكن في هذه الزرابي وهذه الفروش انما كان يفرشونها بالحصباء فراشها الحصباء يفرشونها بالحصى فربما يقع على تلك الحصى يجتمع عليها تراب يجتمع عليها غبار فيريد المصلي اذا سجد ان يمسحها ينفض ما عليها من الغبار وما تركم عليها من ذلك او يمسحها ليسوي موضعه موضع سجوده. نعم. فهذا الاصل في كونها موجودة تفهمون لماذا تمسح الحصباء؟ ما شأن الحصباء في المسجد؟ هذا فراش المساجد في ذلك الزمان وقال النووي اتفق العلماء على ان مسح الحصباء في الصلاة مكروه لماذا لأنه لماذا يمسح الحصبة ليزيل عنها ما عليها من الغبار والتراب وهذا ينافي عن الله والتذلل لله كأن هذا المصلي لا يسجد الا على الموضع الموطأ الممهد النظيف الذي لا غبار عليه. اذا كان فيه شيء لا يسجد عليه حتى ليزيل ما عليه والتواضع لا يقتضي الا يأنف الانسان ان يضع جبهته في تراب لربه ولا يضعها لغير ربه في التراب. انما يعفر وجهه التراب وهذا وضع الرأس او وضع الوجه او وضع الخد تعفيره بالتراب هذا من علامة التواضع المشهورة المعروفة المتوارثة عند الناس رواه الشيخان في صحيحيهما عن ابي ذر رضي الله عنه قال ساببت رجلا فعيرته بامه مكاني الى النبي صلى الله عليه وسلم في رواية اخرى في الصحيحين ان امه كانت اعجمية فعيره بها قال فشكاني الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي يا ابا ذر اعيرته بامه انك امرؤ فيك جاهلية اخوانكم خولكم جعلهم الله تحت ايديكم فمن كان اخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فان كلفتموهم فاعينوهم قيل قال بعض الشراح هذا المعير المسبوب الذي سبه ابو ذر كان بلالا وبلال امه اعجمية سبه بها ويذكرون انه لما قاله النبي صلى الله عليه وسلم قال وضع ابو ذر خده على الارض وقال لا ارفعه حتى يطأ بلال خدي بقدمه هاديك النفس تذلل التواضع روى ابن عساكر وابو نعيم وغيرهما عن ابن عمر رضي الله عنهما لما حضر قال قال كان رأس عمر في على فخذي في مرضه الذي مات فيه فقال لي ضع رأسي على الارض لماذا تذللوا لله ان يرحمه في اواخر ساعته في الدنيا قال له ضع رأسي على الارض. فقال ابن عمر فقلت له وما عليك ان يكون فوق فخذي او يكون على الارض فقال عمر ضعه على الارض لا ام لك قال فوضعته على الارض فقال عمر ويلي وويل امي ان لم يرحمني ربي لكن هذا الذي قاله النووي رحمه الله ان العلماء متفقون على ان ذلك مكروه الحق انه لا اتفاق على ما ذكره النووي بل المالكية كما سترون يجيزون مسح الحصباء مرة واحدة ولا يجيزونه فوق ذلك والظاهرية يحرمون فوق المرة وليس يكرهونه فقط فاذا ما نقله النووي رحمه من اتفاق يعني يخالفه ما ما ذكره العلماء. نعم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني يحيى عن مالك عن ابي جعفر القاري انه قال رأيت عبدالله بن عمر رضي الله عنهما اذا اهوى ليسجد مسح الحصباء لموضع جبهته مسحا خفيفا اه القاري كذا بالياء المهملة ياك اه طيب فيمكنكم ان تقولوا قاري ويمكنكم ان تقولوا القارئ ولا يمكنكم ان تقولوا القاري بتشديد الياء. لانكم اذا قلتم القاري نسبتموه الى القارة القرار قبيلة من قبائل العرب قد ذكرنا ان العرب تقول في المثل قد انصف القارة من رماها القاري او القارئ من ايش؟ من قراءة وقد تسهلون فتحذف الهمزة وتقولون القارئ وهي لهجة من لهجات العرب مازال بعض العلماء عندنا يعني بعض المتكلمين هنا عندنا في المغرب ينطقون بها لا ينطق الهمزة اذا كانت متأخرة فيقول الاسماء يقولون الماء عندما يتكلمون عربيا فصيحة وهي لهجة من لهجة العرب وابو جعفري القارئ او القارئ هو يزيد ابن القعقاع الامام احد ائمة القراءة احد ائمة آآ احد الائمة العشرة القراء اللي عاشرهم نافع المدني وعبدالله بن كثير المكي وابو عمرو بن العلاء البصري وعبدالله بن عامر الشامي وعاصم وحمزة والكسائي الكوفيون وابو جعفر المدني ويعقوب الحضرمي وخلف العاشر هؤلاء هم قراء العشرة ابو جعفري ابن القعقاع هذا يزيد ابن القعقاع رحمه الله كان من ائمة القراءة وقرأ اخذ القراءة عن مولاه عبد الله بن عياش بن ابي ربيعة المخزومي هو مولاه وهو شيخه في القراءة ويقال انه قرأ ايضا على ابي هريرة وابن عباس وهما قرأا على ابي بن كعب وابي ابن كعب قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بابن عمر لتعلموا انه كان من جلة اهل المدينة حتى يصلي ابن عمر خلفه اه مكث يقرئ دهرا طويلا حتى صار حتى غلب عليه لقب القارئ القارئ مثلا كيف نسمي احنا القارئ في المغرب طالب مم في المدينة كم فيها من القراءة المدينة كم فيها؟ القرعة كأنك تقول الرباط كان فيها من الطلبة ايلا كان فيهم الشاوية ولا دكالة كان فيهم الطلبة واحد كثير فكان اذا قيل في المدينة القارئ لا ينصرف الا الى ابي جعفر مع كثرة ما فيها كأنك تقول في الرباط يقال الطالب ينصرف الى فلان او فلان لماذا ليه؟ لانه جلس للناس ليقرؤوا القرآن دهرا طويلا ترى من ستين سنة فيها القرآن كان قالوا كان كان يصلي الليل واذا طلع النهار جلس يقرئ يغلبه بالنوم فيقول لطلبته اذا ارأيتموني قد اخذ مني النوم فخذوا خصلة من لحيتي فمدوها فربما يفعل به ذلك فيمر به شيخه مولاه عبد الله بن عياش فلا يعجبه ما يرى ولا يسره ما يرى ويؤنب تلميذه الشيخ يقول له يا شيخ قد ذهبت بك الغفلة فأبو جعفر لا يريد معصية شيخه ولا يريد ان يقوم لينام ضيقوا للطلبة لتلاميذه اذهبوا بنا خلف هذا القبر يعني قبر النبي صلى الله عليه وسلم لا يرانا عبد الله بن عياش اذا مرة مرة اخرى لان لا يرانا ولكن اللحية يجروها وجاءه مرة انسان فقال له هنيئا لك القرآن الذي اتاك الله فقال له ابو جعفر ذاك اذا احللت حلاله حرمت حرامه وعملت بما فيه حينئذ هنيئا لك ولما مات رحمه الله قال زوج ابنته لمن حضره اتريدون ان اريكم منه عجبا قالوا نعم فكشف عن صدره اذا دارت بيضاء كاللبن على صدره ولم يشك احد انه نور القرآن ومات رحمه الله سنة اه سبعين وعشرين وقيل سنة ثمان وعشرين قيل سنة تسع وعشرين وقيل سنة احدى وثلاثين بقينا سنة اثنتين وثلاثين والله عن ابي جعفر القاري انه قال رأيت عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما اذا اهوى ليسجد مسح الحصباء لموضع جبهته مسحا خفيفا قال ابو جعفر رحمه الله رأيت عبد الله بن عمر اذا اهوى ليسجد ما صح موضع جبهته من الحصباء مسحا خفيفا هذا المصلي اذا كان سيصلي طبعا هذه الان مساجدنا هذه لا حصباء فيها انما هي هذا السجاد وهذه الامور فلا يحتاج هذا الذي ذكر لكن قد آآ تلجأه الحاجات ان يصلي في بادية في صحراء في في صعيد ليس ليس فيه شيء من الفرش ويكون فيه حصى وتكون فيه حصبة فإذا اراد ان اه ينفضها او اراد ان يسويها لانها قد تكون متفاوتة يركب بعضها بعضا فاذا اراد ان يسويها فليفعل ذلك قبل الشروع في الصلاة لان لا يشغله شاغل في الصلاة لكن قد لا يذكر قد ينسى قد قد امور ويحتاج ان يفعل ذلك في الصلاة فاجاز المالكية ان يفعله مرة واحدة وعلى هذا يحمل فعل ابن عمر مسحا خفيفا لان المزح الخفيف المرة لان المرة الواحدة المسح على خفيف ليس من الفعل الكثير في الصلاة ثم قد ورد في المرفوع وقد روى ابو داوود عن معايقيب ابن ابي فاطمة الدوسي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تمسحي الحصباء فان كنت لا بد فاعلا فمرة واحدة تسوية الحصى تأتيك المرة عندما تمسح لا تقصد بمسحك ذاك ازالة ما ما ما على الحصباء من الغبار انما تقصد به يحوجك لذلك تسوية الحصى مم هذا الذي قلناه هو مذهب المالكية وهو ظاهر للحديث الذي ذكرت لكم اذا لم يؤذي المصلي لم يؤذي المصلي شيء من الحصباء ولا من الحجارة وكانت موضع جبهته موضع صلاته موضع وضع ركبته ووجبته مستويا ايمنع من قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد انه بلغه ان ابا ذر رضي الله عنه كان يقول مسح الحصباء مسحة واحدة وتركها خير من حمر النعم قال عبيد الله رحمه الله حدثني عن مالك عن يحيى ابن سعيد الانصاري القاضي من توفى سنة وفي سنة ثلاث واربعين ومئة انه بلغه ان ابا ذر الغفاري رضي الله عنه قال مسح حسباء مسحة واحدة ابو ذر الغفاري اختلف في اسمه فقيل اسمه جندب ابن جنادة وهذا اشهار الاقوال في اسمه واصحها وقيل اسمه برير وقيل اسمه برير وقيل غير ذلك واختلفوا في اسم ابيه ايضا لكن هو معروف مشهور بكنيته ابي ذر وهو من اجلاء الصحابة وقدمائهم كان قديم الاسلام هو رابع اربعة او خامس خمسة معناه قديم الاسلام جدا ولذلك لما لما كان زمن ابي بكر كان هو ممن يفتي فلذلك يذكرون انه افتى زمن ابي بكر وعمر وعثمان والغريب انه قبل اسلامه كان ممن يقطع الطريق وكان يغزو على القبائل فيأخذ ما يأخذ ثم القى الله في في قلبه الإسلام وهذه قضية امثالها على امثال ازميتكم هذه قد يرى انسان رجلا او امرأة يظهروا من حاله ويعلم من افعاله واحواله ما يجعله ييأس من ان هذا يهديه الله الى الى طريق الاستقامة فإذا به في يوم من الأيام تجده قد من الله عليه بالهداية فلا ينبغي ان ييأس الانسان من مسلم فالقى الله في قلبه اسلام وقصة اسلامه مذكورة في الصحيحين وفي غيرهما. روى مسلم عن عبد الله ابن الصامت قال ان ابا ذر حدثهم بقصة اسلامه فقال خرجنا من قومنا غفار وكانوا يحلون الشهر الحرام فخرجت انا واخي انيس وامنا فنزلنا على خال لنا فاكرمنا خالنا واحسن الينا وحسدنا قومه فقالوا له انك اذا خرجت عن اهلك قال فاليهم انيس يستفزنا ويستثيرون غضبه قال فنفى الينا فنثى خالنا الينا الخبر بما اشيع فقال له ابو ذر اما المعروف الذي سبق لك الينا فقد كدرته ولا اجتماع معك فيما بعد قال فقربنا سرمتنا يعني قربوا ابلهم فارتحلنا عليها وتغطى خالنا ثوبه يبكي ندما على ما بدر منه فلو انطلقنا الى مكة وقال ابو ذر يحدثه الراوي عنه هذا ولقد صليت يا ابن اخي لله قبل ان القى رسول الله ثلاث سنين فقال له فاين كنت توجه؟ قال كنت اتوجه حيث وجهني ربي قال فقال لانيس ان لي حاجة بمكة فاكفني فانطلق انيس قال ابو ذر فراث علي راثة يعني ابطأ عليه فلما رجع انيس قال له ابو ذر سأله عن سبب تأخره وابطائه قال لقيت رجلا على دينك يزعم ان الله ارسله فقال ابو ذر فقلت له فماذا يقول قومه قال يقولون شاعر كاهن ساحر قال ابو ذر فقلت له فاكفني حتى اذهب فانظر قال فذهبت فلما دخل مكة قال تضاعفت رجلا منهم ضاعفه يعني فاستضعف رأى ان ان مثل هذا يقدر عليه قال فتضاعفت لانه خشي ان يسأل انسانا وهو علم والان اخبره اخوه ان قريشا يتهمون النبي صلى الله عليه وسلم بالسحر والكهانة والشعر. يعني ليسوا معه على وفاق فإذا جاء اجنبي اسألوا عن هذا المتهم بالشعر والسحر والكهانة كيف يتلقاه الناس بما لا يسره فإذا مثل من في مثل هذه الحال انما يسأل من يتضاعف حتى اذا اراد ان يصنع به شيئا قدر عليه قال فتضاعفت رجلا منهم فقلت له اين هذا الذي يقال له الصابر تانا من من اسلم قيل له الصمد قال اين هذا الذي قال فاشار الي وقال الصابر الصابر قال فمال علي اهل الوادي كاع الناس ديال مكة جاو قال ما لا علي اهل وادي لكل حجر وما در اللي لقا شي حاجة تيضربو بيها قال حتى سقطت مغشيا عليه من الضرب وقمت وانا كالنصب الاحمر كله ذم فذهبت الى زمزم فغسلت عني الدم الطبة تما التفاهمات قال فمكثت يا ابن اخي ثلاثين ما بين ليلة ويوم ما لي طعام الا زمزم فسمنت حتى تكسرت عكن بطني العكل هي هادي كلكم عرفتوها طبعا وهو لا يجرؤ ان يبرز للناس لانه علم ماذا يصنع به وينتظر ان ان يرى النبي صلى الله عليه وسلم قال في ليلة قمراء اضحيان مقمرة مضيئة ضرب الله على آآ قريش المثنى لا يطوف احد وهو مختف بين الكعبة وكسوتها ولا يطوف احد هو ينتظر الا امرأتين قالت تسألان اسافا ولا اله وهو يريد طردهما لأنه مادام انسان فإن اتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يستطيع ان يكلمه فلما رأى انه لا يطوف احد وليس هناك الا امرأة اراد طردهما فكيف يقال؟ فجعل فاتتا عليه قال وهو وهو قال انكحا احدهما الاخرى ما قبيحة هادي قال فمضت اما تتحدثان قال فمضت ثم اتتها علي فقال هان كالخشبة غير اني لا اكني جاء بأسرع ما يتحدث به عن الفرج الكلمة الصريحة جدا لا اكمي قال فذهب تا تولولان فحشمو وقالتا لو كان احد من امثالنا هنا فلما ذهبتا لقيتا رسول الله صلى الله عليه وسلم وابا بكر هابطين قاصدين الكعبة يطوفان فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم مالك ما قالت الصبي بين مختف تحت استار الكعبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال لكما قالتا قال لنا كلمة تملأ الفم امرأتان كافرتان وفيهما حياء من التصريح بكلام كافرتان انطلقتا فجاء النبي صلى الله عليه وسلم قال ابو ذر فتركته حتى طاف ثم صلى فلما انصرف جئته فكنت اول من سلم علي بتحريف الاسلام فقلت له السلام عليك يا رسول الله فقال وعليك السلام ورحمة الله من انت قال ابو ذر من غفار قال فوضع النبي صلى الله عليه وسلم جبهته على يده على جبهته علاش يعني في الفار كانوا كانوا قوما يقطعون الطريق ويسرقون الحجاج فقال ابو ذر فقلت في نفسي كره ان انتميت الى الى غفار فقال له النبي صلى الله عليه وسلم منذ متى انتهى هنا؟ فقال له انا ها هنا منذ ثلاثين بين ليلة ويوم قال النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان يطعمك فقال له ما كان يطعام الا ماء زمزم وسمنت وتكسرت حتى تكسرت عكان بطني وما وجدت على كبدي سخفة جوع فقال له النبي صلى الله عليه وسلم انها مباركة انها طعام ثم ذهب به ابو بكر رضي الله عنه واطعمه زبيبا في بيته فكان ذلك اول شيء اكله في مكة وهو ذلك الزبيب الذي اطعمه ابو بكر ثم بعد ذلك قال له النبي صلى الله عليه وسلم اني اريد ارضا انه رفعت لي ارض ذات النخل ولا احسبها الا يثرب فهل انت مبلغ قومك عني لعل الله يأجرك عليهم فذهب فرجع ابو ذر فلما لقي اخاه انيسا قال له انيس ما صنعت قال ابو ذر صنعت اني اسلمت وصدقت فقال له انيس ما بي رغبة عن دينك وانا ايضا امنت وصدقت ثم انطلقا الى امهما فقالت لهما ما بي رغبة عن دينكما وانا ايضا امنت وصدقت فرجعوا الى غفار اما انقسمت غفار قسمين قسم اسلم في ذلك الوقت وقسم قالوا اذا ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة اسلمنا فلما ذهب النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة اسلم الباقي فقالت سليم قبيلة اخرى نحن اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اخواننا نسلم على ما اسلموا عليه فأسلمت سليم ايضا فقال النبي صلى الله عليه وسلم غفر الله لها واسلم سالمها الله فكانت هذه منقبة لابي ذر لانه بسببه اسلمت قبيلتان عظيمتان من العرب فكان رضي الله عنه ثم بعد ذلك ذهب الى المدينة بعد ان مضت بدر واحد لم يتهيأ له الهجرة الا في ذلك الوقت وله فضائل ومناقب منها ما روى الامام احمد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن ابي ذر ما اظلت الخضراء ولا اقلت الغبراء من رجل اصدق لهجة من ابي ذر وحدثتكم انه كان يعني في الصحيحين رواية اخرى للحديث الذي ذكرتكم آآ مر به اه المعرور بيشرب المعروف قال فوجده قد لبس بردا والبس غلاما له مثله فقال له لو لو اخذت هذا البرد من غلامك فتكون لك حلة يكون لك ازار ورداء فقال له وحدثه حديث الذي ذكرت اخوانكم خوالكم جعله الله فمن كان اخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس فكان يصنع ذلك اذا كان له ثوب قسمه قسمين فاتزرا بنصف واعطى غلامه نصفا وكان له مذهب الصبي ابو ذر مذهب خاص به في المال كان لا يرى جواز الادخار وانه لا يجوز ان يدخر المال وان ما ادخر من المال فهو نار يكوى بها صاحبه وهذا مذهب دخل منه الداخلون نذكره ان شاء الله في مسجد قادم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك والحمد لله رب العالمين