في كتابه ولا يحيطون به علم ما يستطيع العباد ان يحيطوا به علما. فهو اجل من ان تحيط به عقولهم بل العباد يقصر فهمهم عن فهم صفة من صفاته او ادراك صفة من صفاته فكيف بالاحاطة به بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة السلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى الدعاء والصلاة من اخر الليل. قال الله تعالى كانوا قليلا كم من الليل ما يهجعون وبالاسحار هم يستغفرون. قال حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن ابي سلمة وابي عبد الله عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن قال ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة الى السماء الدنيا حين فيبقى ثلث الليل الاخر يقول من يدعوني فاستجيب له. من فاعطي من يستغفرني فاغفر له. هذا الحديث الشريف فيه بشارة لاهل الايمان ممن يعمرون اوقاتهم بطاعة الله لا سيما في الثلث الاخير من الليل. ساق مصلى باسناده في بيان فضيلة الدعاء في الصلاة في اخر الليل من حديث ابي عبد الله الاغار عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة الى السماء الدنيا. هذا خبر من لا ينطق عن الهوى خبر من يحدث عن علم ووحي كما قال الله جل وعلا والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى. صاحبكم اي محمد صلى الله عليه وسلم فاقسم الله بالنجم على صدق ما جاء به سيد الانام صلوات الله وسلامه عليه. ان هو الا وحي يوحى فما هو الا وحي اوحاه الله اليه. فهذا الخبر خبر نبوي عن الله عز وجل ينزل ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة نزول يليق ذاته وهذا خبر عن شأن الله عز وجل يخبر به النبي صلى الله عليه وسلم. وتكلم به بين اصحابه ونقلوه. ولم يوردوا عليه شيئا من الاوهام الكاذبة وللظلم الفاسدة ولا الاعتراضات الخائبة التي يظن اهلها انهم اصحاب فكر وعقل وهم اصحاب عمل وزور انها لا الانصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. فيقول كيف ينزل؟ تعالى الله عما يقول الجاهلون علوا كبيرا. كيف ينزل؟ النبي مقبل عن ربه بانه ينزل وتأتي تقول كيف ينزل؟ لا تحيط بذلك عقلا والله عز وجل من ان يحيط به عباده فهو الفعال لما يشاء ولما يريد سبحانه وبحمده. فلا اسأل عن شيء من شأنه ولا من صفاته بكيف. مطلقا لانه جل في علاه لا تعلم ذاته حتى تعلن صفاته وعقلك يقصر عن فهم شيء من الخلق. فكيف تريد ان تحيط بالخالق الذي ولا يحيطون بشيء من علمه هذه اية الكرسي ولا يحيطون بشيء من علمه العباد عاجزون عن ان بشيء من علم الله عز وجل فكيف يطلب احد ان يسعى ان يعرف كيف ينزل ربنا هذا شيء لا يريده الا المبطلون ولولا ان من الناس من يثير مثل هذه الاسئلة لما تكلمنا بمثل هذا الكلام. لان النبي صلى الله عليه وسلم تكلم في هذا الكلام وهو اعلم الناس بربه. وانصح الخلق وافصح الخلق. صلوات الله وسلامه عليه كلفه الله ببيان القرآن وايضاحه. ومع هذا لم يتكلم بي كيف ولم يرد عليه اصحابه وكيف وما الى ذلك من المسائل. بل امنوا وسلموا. وفرق بين من يدخل بالتأويل فيقول ينزل امره. هل يستأصل ينزل امر الله الى السماء الدنيا فيقول امره خلق من خلقه او ينزل ملك كما يقولون ان الملأ الذي ينزل هو ملك وليس رب العالمين تحريف للكلم عن مواضعه ويقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له هل يسوغ ان يكون هذا من ملك؟ تعالى الله عما يقوله المجاهدون علوا كبيرا بل هو الذي ينزل دون ان تقول كيف؟ ودون ان تدخل بتخيل وفكر في شأن ربك بل امن انك مهما بلغ تفكيرك فهو عن ادراك وصف ربك. لكن نعلم ان النزول له معنى يدركه الناس يثبته. كما دلت عليه النصوص فان ذلك لا يستلزم اي معنى باطل في شأن ربنا جل في علاه ينزل ربنا الى السماء الدنيا. السماء الدنيا يعني التي تلي الناس. اول اول طبقة من الطباق السبع هي السماء الدنيا فالسماء تطلق في كلام العرب على العلو. ويطلق على السقف المحفوظ. وهو السماء الدنيا اول السماوات التي تلد الدنيا ثم بعد ذلك ست طباق بعضها فوق بعض هذه الخلق نحن واردنا نفكر في مثل هذا الخلق. هل تحيط بعقولنا وهو مخلوق؟ لا تحيط به عقولنا ينوب امر غيبي اخبرت به النصوص نؤمن ونسلم لما جاء به النصر. ولا يلزم في كل خبر غيره ان يدركه عقلك لان هذا شيء ما العقل يقصر العقل له قدرة ومكنة الان لو اقول لك احمل هذا البلاء بل لم يستطيع ان يحمل هذه البناية ما تقدر تقول لا استطيع طاقتي تقصر عن حمل هذا البناء هذا البناء لا يحمله احد او هذا هذي الصخرة الكبيرة احملها تقول ما استطيع. ليس نقصا فيك انما قدرتك وطاقتك فلا تطلب شيئا اكثر مما تطيق. كذلك العقل له قدرة وحد يستطيع ان يدرك فيها امرا ويعجز عن امور يجب ان يقف عند القدر الذي يعجز عن ادراكه. ولا يقتحم مواقع ليست من مكانه ولا من مجاله الان في امر ايسر من هذا وملازم لكل واحد منا الروح يسألونك عن الروح ماذا جاء الجواب؟ هل جاء تفصيل الروح وبيان؟ الروح وكيف الروح؟ وكيف تكبر؟ وكيف ما هو كيفية ارتباطها؟ كيفية ارتباطها بالبدن لم يأتي شيء من هذا. قل الروح من امر ربي. ثم كشف الحقيقة التي يعجز بها الانسان عن ادراك هذا الذي يلازمه وهو روحه وما اوتيتم من العلم الا قليلا. اذا كان هذا القليل يعني تصور العلم قليل نقطة في محيط العلم ماذا يمثل؟ لا يمثل شيئا. فلا تقتحم شيئا مما يتصل بشأن ربك. فربك جل وعلا اعلى من ان تحيط به العقول. بل يوم القيامة اسأل الله ان نكون ممن يراه جل في علاه اذا رآه عباده ما يستطيعون ان يحيطوا به. الان انا اقول لكم انظروا الى السقف هل تحيطون به هذا السقف تزيين وانوار وعمل هل يحيط به الناطق لا يحب ان يدرك شأنه لا يحيط به احاطة تامة لان الحلقة التامة تقتضي العلم بالتفاصيل. بلا غياب اي شيء مما يتعلق بما تشاهده. اذا كنت في نظرك لمخلوق لا تحيط به. فكيف بنظرك بالخالق؟ قال لا تدركه الابصار اي لا تحيط به. ولا تستوعب كل ما له من كمال جل في علاه. لكن الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير. فجدير بنا ايها المؤمنون ان نأتي الى مثل هذه النصوص. مستسلمين لدلالتها فنؤمن بها على نحو ما جرى عليه ايمان سيد الورى وما جرى عليه خيار عباد الله من الصحابة والتابعين فنؤمن بها من غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تحريف ولا تعطيل نؤمن بهذه النصوص كما جاءت ينزل ربنا الى السماء الدنيا الى السماء التي تلي الارض. وهذا النزول الالهي كل ليلة كما قال النبي النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة. الى السماء الدنيا. حين يبقى ثلث الليل الاخر يعني عندما يبقى قدره ثلث الليل وهذا باحتساب الليل من اوله من غروب الشمس الى طلوع الفجر يكون في ثلث وفي احاديث انه ينزل في نصف الليل شطر الليل وهذا على حساب الليل من صلاة العشاء الى الفجر. والمقصود انه ينزل في جوف الليل الاخر في قسمه الاخير فيقول جل في علاه نزول يليق بجلاله فيقول سبحانه وبحمده من يدعوني فاستجيب له من هذه هذا استفهام للترغيب والحذف. وتنشيط النفوس. بدعائه جل وعلا فمن يدعوني فاستجيب له اي اعطيه ما طلب. واجيبه الى ما تمنى ورغب ويقول جل في علاه من يسألني فاعطيه يسألني فاعطيه الفرق بين السؤال والدعاء؟ السؤال نوع من الدعاء. لكن الدعاء اوسع. من سؤال لك ان تتصور دائرتين دائرة الدعاء ودائرة السؤال داخلها اذا السؤال ظل الدعاء نوعان دعاء مسألة ودعاء عبادة دعاء العبادة الحمد والثناء فقول من يدعوني يشمل المصلي ويشمل تالي القرآن ويشمل القائل والذاكر والممجل والمتصدق كل هؤلاء يدعونه من يدعوني ايضا يتقرب الي بالعبادة. فاستجيب له. والاستجابة هنا المقصود بها ايش؟ الاثابة على ما يكب العمل. اما ثاني ما ذكر من يسألني فيعطي اكثر. السؤال طلب وهو طلب بالقول ذاك طلب بالفعل الذي يصلي ماذا يطلب؟ يطلب الجنة الذي الذي اه الذي يتصدق الذي يقرأ القرآن الذي يذكر الله ماذا يطلب؟ يطلب ثواب الله عز وجل على هذه الاعمال. فهو طالب بحاله لا بقوله. اما الذي يسأل فهو يقول اعطني. قدم حاجة اغفر لي يسر امري اشرح صدري اكشف ضري اصلح قلبي اصلح ذريتي هذا من يسألني اذا السؤال هو طلب الحاجات سواء كانت حاجات دينية او حاجات دنيوية من يسألني فاعطي الدعاء المقابل بالاجابة والسؤال مقابل العطاء ما ذكر من يستغفرني فاغفر له. هنا الاستغفار نوع من المسائل. لكن خص طلب المغفرة بالخصوص وذكرها على وجه التعيين لانها اشرف المسائل. فاشرف ما الانسان بسؤال الله عز وجل في هذه اللحظات ثلث الليل الاخر والاستغفار. لذلك قال الله تعالى وبالاسحار هم يستغفرون والسحر من جملة الوقت الذي يكون فيه النزول الالهي نزول رب العالمين. الى السماء دنيا فذكر الاستغفار هو ذكر ذكر اعظم المسائل التي ينبغي ان يشتغل بها السائرون فقوله صلوات الله وسلامه عليه في الحديث في بالي قول الله في هذه الساعة من يسأل من يستغفرني فاغفر له اي من يطلب مني المغفرة. وهذا يشمل كل الاوجه التي ينظر فيها المغفرة سواء قال رب اغفر لي وتب علي او قال استغفر الله او قال اللهم اني اسألك مغفرة او اللهم تب علي واغفر لي او ما الى ذلك من صيغ الاستغفار واعلى واكمل صيغ الاستغفار سيد الذي جاء في حديث في حديث شداد ابن اوس في صحيح الامام البخاري اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت هذا اكمل صيغ الاستغفار ولذلك احث نفسي واخواني على حفظه. وعلى كثرة قوله في مواطن اجابة فهو من الاذكار التي تقال في الصباح والمساء واذا كان هو سيد الاستغفار يعني عليها صيغة اعلى صيغ الاستغفار الاستغفار واكملها هو ان يقول هذا الذكر. لكن لو شخص ما حفظه وقال ابي استغفر كيف استغفر؟ قل استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله ربي اغفر لي وتب علي انك انت التواب الرحيم. استغفر الله العظيم واتوب اليه وما اشبه ذلك من الصيغ التي فيها الاستغفار. هذا الحديث فيه جملة من الفوائد. من فوائده عظيم فظل الله حال عباده. فهو جل وعلا ينزل الى السماء الدنيا سبحانه وبحمده. اكراما للساعيين واجابة له وهذا من فضل ربي سبحانه وبحمده. واذا كنت المؤمن هذه الفضلة العظيمة فانه يقابله بالاقبال على الله عز وجل. فان الله بجلاله وعظمته سبحانه وبحمده ينزل الى السماء الدنيا. وهذا الفضل ليس خاصة بوقت بل هو كل ليلة. واي فضل اعظم من هذا الفضل من رب كريم يتعرض لعباده. ويدعوهم لنواله ويرغبهم في سؤاله ومغفرته ودعائه. اتظنون ان من هذا جل في علاه يقبل عليك عبده بالسؤال والطلب والدعاء والاستغفار. ثم يرده جعل الله عن ذلك علوا كبيرا فالجدير بالمؤمن لاسيما في هذه الايام ان يقبل على الله بصدق فاذا ما اقبلنا عليه متى نقبل عليه؟ اذا لم نقبل على الله تعالى بالدعاء والسؤال والاستغفار والتعرض لنفحات الكرم وهباته جل في علاه في هذه الليالي التي يفيض فيها بعطاياه ويمن على عباده بالعتق والمغفرة والتجاوز الصفح متى يكون هذا؟ لا شك ان انه حرمان عظيم ان تمر علينا مثل هذه الليالي ونحن عن ونحن باللهو مشتغلون وعن الاقبال على فضله واحسانه وجوده في غفلة وغيبة. فجدير بنا ايها الاخوة ونحن نسمع هذا الفضل يخبر به سيد الاذان صلوات الله وسلامه عليه. يقول ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر يقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطي من يستغفرني فاغفر له. ايسوء ان يشتغل الانسان في مثل هذه اللحظات بما يلهيه وبما يشغله عن الدعاء والسؤال والاستغفار لا شك ان هذا من الغفلة ان حصل. نسأل الله ان يحيي قلوبنا وان يعيننا على طاعته يسلك بلا سبيل وان يعيذنا من صوارف الشر ان يملأ قلوبنا بالاقبال عليه وان جعلنا من اعظم عباده نصيبا في دعائه وعطائه وفي سؤاله وفي استغفاره. من فوائد الحديث وجود اثبات ما اخبره الله تعالى به عن نفسه على الوجه اللائق به. ومن فوائد الحديث شريف فضل هذا الوقت وهو الثلث الاخير من الليل ومن فوائد الحديث ان كل عمل صالح في هذا الظرف وهو ثلث الليل الاخر يقع ربنا موقعا عظيما لقوله من يدعوني فاستجب له فانه ليس مقصورا على الصلاة والدعاء الذي هو السؤال بل هو شامل لكل التعبدات فكل التعبدات بشتى صورها وانواعها من صلاة وصدقة وبر واحسان وذكر وقراءة قرآن قال كلها حرية بالقبول ودائما نحن نسأل متى يقبل العمل وكيف يقبل العمل واهل العمل مقبول او لا من ارجى ساعات القبول للاعمال ان تعمل في هذا الوقت لقوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه ان الله اقول من يدعوني فاستجب له اي من يعبدني فاجره واعطيه على عمل. فلنجتهد في صالح العمل لا سيما واننا في اكثر الليل في هذه الايام قل من ينام فليجتهد المؤمن في الذكر والدعاء والعبادة واذا عجز عن ذلك اقل ما يكون يكف نفسه عن الشر. فانه صدقة منه على نفسه. اذا ما اشتغلت بصالح لا تشتغل بسيء فانه وقت شريف. الله جل في علاه سبحانه وبحمده ينزل الى السماء الدنيا. ويدعو عباده بفضله وكرمه هو الغني عنا وعن عباداتنا وما يكون منا لكن فضله جل في علاه وكرمه اختبأ ان ينزل سبحانه وبحمده ليعرض على العبادة والطاعة يعرض عليهم المسألة والعطاء ويعرض عليهم المغفرة والتجاوز في الصفح نسأل الله من فضله فينبغي ان يستغل هذا الوقت. وايضا من له حاجة في دينه او دنياه. فليجدك السؤال في هذه الساعة فانها ساعة شريفة يقول فيها الله من يسألني فاعطيه وان تنال لو جاك كريم او شريف او صاحب مكانة عالية وعنده قدرة قال سلوى اعطيك. اتظن انك تسأل ولا يعطيك؟ لا والله. يأبى هذا كرم الاكرمين من من الناس فكيف بكرم من بيده ملكوت كل شيء سبحانه وبحمده. ما يمكن ان يردك. ما يمكن ان يردك الله جل في علاه فاصبر في سؤاله وتخيل الدعاء الحسن وخير ما يدعو به الانسان ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. وليجتهد المؤمن في هذه الساعة ايضا بالاستغفار فاذا فانه وقت شريف له منزلة واحسن ما يعمر الانسان وقته به في شريف الاوقات سؤال مغفرة العزيز الغفار ذكر المغفرة هنا دون سائر المسائل. لان المغفرة هي المفتاح خير الدنيا والاخرة. المغفرة خير الدنيا والاخرة. فمن غفر الله له فتحت له الابواب. ولذلك لما بين الله عز وجل عطاء النبي والفتح الكبير الذي فتحه الان قال اذا فتحنا لك فتحا مبينا ايش؟ ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر فمغفرة الذنوب اعلى العطايا واسمى الهبات وهو سعادة الدنيا والاخرة فجدير بالمؤمنين فلنكثر من الاستغفار. لذلك يحسب للنبي صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد اكثر من سبعين اكثر من مئة استغفار واكثر من سبعين استغفارا صلوات الله وسلامه عليه. فليجد المؤمن بطلب المغفرة ولا يفتر لسانه. ولا تقول انا وش عندي؟ يا اخي نحن نحتاج الى الاستغفار لكثرة ذنوبنا خطايانا ونحتاج للاستغفار لعظيم حق ربنا وقصورنا في حقه جل في علاه. وما قدروا الله حق قدره سبحانه وبحمده تقول انا وش عندي؟ كلنا خطايا وكلنا رزايا كلنا عيوب ظاهرة ومستترة وما ستره الله علينا اعظم مما ظهر قل استغفر الله بصدق ونقر بالذنب والخطأ ونسأل الله العفو والتجاوز. واذا كان والله تقول انا ما عندي ذنوب ما في شخص ما عنده لكن اذا كان كذلك فتذكر ان حق الله عليك عظيم. وانه مهما فعلت فحق الله عليك اعظم مما فعلت. قال جل وعلا وما قال ندعوا الله حق قدره والارجو جميعا قبضته يوم القيامة. واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول واعلموا ان احدا منكم لن يدخل الجنة بعمله. فكيف بغيره فنسأل الله ان يعفو عنا وان يتجاوز وان يجعلنا واياكم من عباده المتقين وحزبه المصلحين وان يرزقنا قيام ليلة القدر ايمانا واحتسابا وان يعيننا فيها على الطاعة والاحسان وان يجعلنا واياكم من المقبولين بفضله ومنه. اللهم صلي على محمد اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا ووفق ولاة امرنا الى ما تحب وترضى خذ بنواصيهم من البر والتقوى سددهم في اقوالهم واعمالهم واقتل مثل ذلك لسائر ولاة المسلمين اللهم انجي اخواننا المستضعفين من المسلمين في كل مكان. اللهم اكتب لهم فرجا عاجلا. انصر السنة واهلها وادل البدعة ومن دعا لها واجمع كلمتنا على الحق والهدى وصلى الله وسلم على نبينا محمد