ورجعت الطيور الاربعة لما كانت مع انه فرق اجزاءها. كل جزء وضعه في مكان بعيد عن الاخر. وكل جزء رجع الى الى مكانه والتقى مع الجزء الاخر فاجتمع كل طير على حدة اولم يروا ان الله الذي خلق السماوات والارض ولم يعي بخلقهن بقادر على ان يحيي الموتى؟ بلى الى غير ذلك من الآيات طيب عرفنا ان البعث حق ولا يريد سؤال انطقنا الله الذي انطق كل شيء وهو خلقكم اول مرة واليه ترجعون اذن يقول هذا حاصل كلامه رحمه الله وهو قوله وان الساعة اتية لا ريب فيها وان الله يبعث من يموت ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا بيهده الله فلا مضل له جزاك الله خير ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله وان الساعة اتية لا ريب فيها وان الله يبعث من يموت كما بدأهم يعودون الى اخر كلامه هذا شروع منه رحمه الله في الكلام على ركن عظيم من اركان الايمان وهو اليوم الاخر ففي الكلام السابق تحدث رحمه الله عن الايمان للقضاء والقدر وبعد ذلك تحدث عن الايمان بالرسل وهما ركنان من اركان الايمان وقبل ذلك كلام على الايمان بالله وما يتعلق به والان اراد ان يتحدث رحمه الله عن الايمان باليوم الآخر الايمان باليوم الاخر وهو يوم القيامة ويوم المعاد ويوم التناد يدخل فيه الايمان بالموت وما بعده الايمان باليوم الاخر يدخل فيه الايمان بالموت وما بعده كل ما يقع بعد الموت من الأهوال والأحوال والامور داخلة في الايمان باليوم الآخر اي ان الايمان بها من الايمان باليوم الاخر ومن ذلك الايمان بالحياة البرزخية وما يقع للعباد في قبورهم من السؤال والابتلاء وما يترتب على ذلك من النعيم او من العقاب ويدخل في الايمان باليوم الاخر البعث بعد الموت بعث الناس عند النفخ في الصور هذا من الايمان باليوم الاخر. وهو الايمان بالساعة وقبل ذلك الايمان باماراتها وعلاماتها التي تقع قرب قيامها من الايمان باليوم الاخر ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بما يقع بعد البعث الايمان بما يقع بعد بعث العباد وقيامهم من قبورهم من الحشر اخذهم كتبهم اما بايمانهم او شمائلهم ومرورهم على الصراط ووزن اعمالهم بالميزان ونحو ذلك. كل هذا داخل في الايمان باليوم الاخر ولذا وجب على العبد ان يؤمن باليوم الاخر نفسه وهو يوم القيامة وما يتعلق به قبيله وبعده اما ما يتعلق به قبيله فلانه قيامه فكل من مات كما هو معلوم فقد قامت قيامته وهو ما يسمى بالقيامة الصغرى اذ القيامةة قيامتان قيامة صغرى وهي التي تكون بالموت والقيامة الكبرى هي التي تكون بالنفخ في الصور النفخة الثانية اذا نفخ اسرافيل في السوق النفخة الثانية فان الناس يقومون من قبورهم وتلكم هي القيامة الكبرى اذا فكل هذا داخل في الايمان باليوم الاخر الذي هو ركن من اركان الايمان الستة كما هو مشهور في حديث جبريل المؤلف رحمه الله هنا تحدث عن بعض الأمور التي تقع قرب قيام الساعة والتي تقع بعد قيام الساعة قال رحمه الله وان الساعة اتية لا ريب فيها وان الساعة المراد بذلك مقصوده رحمه الله بالساعة يوم البعث يوم النشور اليوم الاخر اي ان ذلك اليوم ات لا محالة كما ذكر ربنا تبارك وتعالى ذلك في كتابه قال ربنا في ايات وان الساعة اتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور اذا فالساعة ستقوم لا محالة ولا بد لكن متى تقوم الساعة هذا الامر مما اختص به رب العالمين تبارك وتعالى فلم يطلع عليه احدا من خلقه اختص ربنا تبارك وتعالى بالعلم بقيام الساعة فلم يطلع على ذلك ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولذا قال عليه الصلاة والسلام مبينا لهذا مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهن الا الله وهي مفاتيح الغيب الخمس هي المذكورة في قول الله تعالى ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت هذه الخمس هي هي مفاتيح الغيب فهذه المفاتيح الخمس لا يعلمها الا الله تبارك وتعالى. لم يطلع عليها احدا لم يخبر بها لا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام كان اذا سئل عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم الى سولو احد عن ذلك كان يجيب عليه الصلاة والسلام بذكر بعض اماراتها وعلاماتها ومن هذا حديث جبريل المشهور في الصحيح لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عن الساعة بماذا اجابه اجابه بي علاماتها وبعض اماراتها قال فاخبرني عن الساعة؟ قال ما المسؤول عنها؟ لاعلم من السائل. قال فاخبرني عن اماراتها. فذكر له بعض الامارات فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يجيب بذكر بعض الامارات والعلامات الله يرضي عليك راك كتشوش على الناس وكتشوش على المتكلم علينا جميعا جزاك الله خيرا. اما الا جيتي اما ان تسكت وتستمع للدرس او ان تتحدث في مكان اخر بارك الله فيك اذن الساعة لا يعلم وقت قيامها الا الله. تبارك وتعالى لم يطلع عليها احدا لا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا حتى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ما كان يعرف وقت قيامها عليه الصلاة والسلام ولذلك كان يجيب بما علمتم اذا يقول رحمه الله وان الساعة اتية لا ريب فيها الساعة كما قلنا المقصود بها في كلام المؤلف يوم البعث يوم القيامة اليوم الآخر وذلك عند النفخ في الصور المرة الثانية من اسرافه واعلموا ان الساعة ايضا قد تطلق ويراد بها الموت يراد بها النفخة الاولى ساعة قد يقصد بها النفخة الثانية وهذا هو المراد هنا لان اسرافيل اذا نفخ في الصور نفخة الثانية قام الناس لرب العالمين تبارك وتعالى وهو يوم القيامة ولذلك سمي ذلك اليوم بيوم القيامة لماذا سمي بيوم القيامة لان الناس يقومون فيه من قبورهم اذا نفخ اسرافيل في الصور النفخة الثانية. يقوم الموتى جميعا ففي النفخة الاولى يصعق الناس ويموتون جميعا وفي النفخة الثانية يقومون جميعا ولذلك سمي يوم القيامة لقيام الناس فيه لله رب العالمين ولقيام الاشهاد فيه ويوم يقوم الاشهاد فإذا القيامة تطلق على هذا اليوم كما ذكرنا واعلموا ان القيامة ايضا تطلق على على النفخة الاولى في الصور النفخة الاولى في الصور هي النفخة التي يموت بها الناس ينفخ اسرافيل في السور فيموت الناس جميعا. هادي تسمى بالنفخة الاولى. يموت بها الناس جميعا فهذه النفخة الاولى كما قلت نفخة ينفخها اسرافيل في السور فيموت الناس جميعا. هذه ايضا تطلق عليها القيامة وهي القيامة الصغرى لان هذه النفخة اذا حصلت ما الذي يقع؟ يموت الناس وقد ذكرنا ان كل من مات قامت قيامته وتسمى هذه القيامة بالقيامة الصغرى فكل من مات قامت قيامته في تلك اللحظة ذلك الوقت الذي ينفخ فيه اسرافيل في الصور النفخة الاولى ويموت الناس جميعا تقوم قيامتهم اي قيامتهم الصغرى لأنهم ماتوا ولا تقوم الساعة كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الا على شرار الخلق لا تقوم الساعة الا على وهنا اقف وقفة قد يقول قائل كيف نجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة الا على شرار الخلق لان ظاهر هذا الحديث ان كل من يكون في ذلك الوقت الذي ينفخ فيه اسرافيل في الصور النفخة الاولى ويموت الناس كلهم من شرار الخلق ولا لا؟ كيف نجمع بين هذا الحديث وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى قوم الساعة وهم على ذلك اذا كيف نجمع بين هذا وذاك هذا الحديث ظاهره ان اهل الخير سيبقون الى قيام الساعة وهذا الحديث ظاهره انها تقوم على شرار الخلق الجواب ان الله تبارك وتعالى يقبض ارواح المؤمنين قرب قيام الساعة ارواح اهل الحق اهل الايمان يقبض الله تعالى ارواحهم قرب قيام الساعة ثم بعد ذلك يأمر اسرافيل بان ينفخ في الصور فلا تقوم الساعة الا على شرار الخلق فاهل الايمان تقبض ارباحهم قبيل ذلك بقليل وقد جمع بهذا الجمع غير واحد من من اهل العلم بين الحديثين اذن فقوله حتى تقوم الساعة اي الى قرب قيامها. لان الفاصل لا يكون طويلا. ولذلك يعتبر ذلك الوقت كانه وقت قيام الساعة فتقبض ارواحهم ثم بعد ذلك تقوم الساعة على شرار الخلق كما ذكر عليه الصلاة والسلام اذن الساعة قلنا تطلق على الموت الذي يكون عند النفخة الاولى وتطلق على البعث الذي يقع بالنفخة الثانية. المقصود هنا الأولى شكتسمى الساعة الصغرى. والثانية ساعة الكبرى اذا يقول وان الساعة اتية لا ريب فيها بالنسبة للساعة الصغرى بالنسبة للساعة الصغرى وهي التي تكون بموت الانسان فكل من مات قامت قيامته ومن ذلك اولئك الناس الذين سيموتون في اه عند نفخ اسرافيل في السور. بعد الموت وقبل البعث هناك حياة بينهما وهي الحياة البرزخية الحياة البرزخية بين دار الدنيا ودار الاخرة الدور داران دار الدنيا ودار الاخرة وبينهما حياة برزخية بين دار الدنيا وبين دار الاخرة. بين موت الانسان وبين بعثه هذه الحياة البرزخية هي التي يعيشها الناس في هذه المدة. من قبر منهم ومن لم يقبر من دفن ومن لم يدفن ومن لم يدفن كل من مات يعيش هذه الحياة البرزخية ولو مات محروقا ولو مات غرقا فانه يعيش هذه الحياة ثم الناس فيها على حالين اثنين منهم من يكون منعما مكرما يجد من ريح الجنة يرى ثمارها ويتنعم فيها ومنهم من يكون على عكس ذلك؟ نسأل الله العافية من يأتيه من سموم جهنم اه فيحييها وشيء من نارها. نسأل الله العافية فحال الناس في الحياة بلغية على هذين القسمين بعد ذلك يبعثون لهذا قال المؤلف وان الساعة اتية لا ريب اي لا شك فيها ثم قال وان الله يبعث من يموت وانتبهوا لعبارة المؤلف سارة في الآية الله تعالى قال وان الساعة اتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور قد يقول قائل يمكن ان يسأل سائل يقول قول الله وان الله يبعث من في القبور هل يفهم منه ان من مات ولم يقبر ولم يدفن لا يبعث لانه قال يبعث من في القبور. هل المعنى ان من لم يقبر لا يبعث؟ الجواب لا. كل من مات يبعث كيف نجيب عن الاية؟ اذا ما معنى الاية الاية فيها التعبير بالغالب فيها التعبير بالغالب ولذلك يقول اهل العلم في هذا الوصف او في هذا اللفظ انه خرج مخرجا غالب فالغالب ان من مات يدفن هذا هو الغالب الذي عليه الناس الذي عليه المؤمنون والكافرون منذ خلق الله الخلق الى ان تقوم الساعة الغالب الا ما شد الا ما ندر. فالغالب على هذا الحال اذا مات الميت يدفنونه فعبر الله بالغالب قال وان الله يبعث من في القبور. فهذا التعبير لا مفهوم له. فكل من مات يبعث سواء دفن او لم يدفن قبر او لم يقبر لكن عبر كما قلنا بهذا لأجل الغالب فالقيد خرج مخرج الغالب لا مفهوم له ولذلك المؤلف عدل عنه ليفهمك ليبين لك ليوضح اش قال وان الله يبعث من يموت سواء قبر او لم يكبر او لم يقبر ليوضح لك. والا فالآية لا تقتضي ان من لم يقبر لا لا يبعث الكل يبعث والدليل على هذا ما جاء في الصحيحين من قصة الرجل فيمن كان قبلنا التي قصها النبي صلى الله عليه وسلم علينا. ان رجلا عند سكرات الموت جمع بنيه وقال لهم اذا انا مت فحرقوني ثم ذروا نصفي في البر ونصفي في البحر فلان قدر الله علي ليعذبني عذابا شديدا خاف من عذاب الله تعالى هو يؤمن بالبعث بعد الموت ويؤمن بالجنة والنار فخاف من عذاب الله لانه قد اشرف على نفسه بالذنوب والمعاصي فقال افعلوا بي هكذا ظن انه ان فعل ذلك سينجو من عذاب الله فبعته الله تبارك وتعالى فقال له اي عبدي ما حملك على هذا فقال يا ربي مخافتك الخوف منك من عذابك غفر الله تعالى له فادخله الجنة اذن الشاهد عندي هذا الرجل لم يدفن ففعل ابراهيم عليه السلام اخذ اربعة من الطير وقطعها اجزاء ثم وضع على رأس كل جبل جزءا من اجزائها. ثم دعاها بأمر الله تعالى دعاها فرجع كل جزء الى الى مكانه احرق كما وصى بنيه وترك نصفه في البر ونصفه في البحر بمعنى ان جسده صار ذرا وبعد ذلك صار لا شيء رمي في البر فاخذته الرياح و فرقته وكذلك النصف الاخر طرح في البحر ومع ذلك بعثه الله تبارك وتعالى فدل ذلك على ان البعث يكون لكل من مات اذن هاديك من في القبور قيد خرج مخرج الغريب بلا مفهوم له. فالمؤلف للايضاح اش قال؟ وان الله يبعث من يموت. ليبين لك ان كل من مات فانه يبعث غدا يوم القيامة والله تبارك وتعالى في القرآن لمن استقرأ اللي قرا القرآن من اوله الى اخره وتتبع اياته واستقرأها يجد انه سبحانه وتعالى يقرر لنا امر البعث والنشور بثلاثة اساليب الله تعالى يقرر للعباد وهدف التقريرات هي في الاصل للكفار المشركين الذين ينكرون الذين ينكرون البعث بعد الموت نحن نعلم ان الناس الذين بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يستبعدون غاية الاستبعاد. البعث بعد الموت فمن اعظم الامور التي كانوا ينكرونها هاد الأمر اللي هو اليوم الآخر لا يؤمنون بك ولذلك جميع الايات المكية قال كما بدأهم يعودون. ثم قال وان الله سبحانه وتعالى ضاعف لعباده المؤمنين الحسنات وصفح لهم بالتوبة عن كبائر السيئات وغفر لهم الصغائر باجتناب الكبائر. وجعل من لم يتب من وايضا بعض الآيات المدنية فيها تقرير لتلك الأصول والأسس الثلاثة التي كان ينازع فيها المشركون الأمر الأول التوحيد والنبوة واليوم الاخر. كانوا ينكرونه. فالله تبارك وتعالى في كتابه قرر لهم امر البعث انه حق وانه ثابت بادلة عقلية وعادية كثيرة جدا. ذكر لهم الله تعالى على ادلة عقلية وادلة عادية حسية بامور يرونها يقرر لهم بها امر البعث والنشور. بل بامور يعرفونها يلامسونها السماء والأرض والجبال والإبل وغير ذلك مما يعرفون يقرر الله به به امر البعث والنشور كيقوليهم الى كان امر البعث والنشور عندكم بعيد فلماذا لم تستبعدوا كذا وكذا وكذا فلما لم تستبعدوا كذا وكذا يلزمكم الإيمان باليوم الآخر في آيات كثيرة لكن تلك الآيات الكثيرة كلها كترجع لهاد لهاد الاساليب الثلاثة الأسلوب الأول ان الله تعالى يقرر امر البعث والنشور بالتنبيه بخلق الانسان اول مرة كيدكرهم الله تعالى بخلق الانسان اول مرة هم المشركون يؤمنون ان الله خالقهم عارفين ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله اذن كيآمنو بأن الله خلقهم كيقرر ليهم الله تعالى البعث بالخلق. ينبئهم على البعث بخلقهم اول مرة كيقوليهم الله تعالى المعنى وسنذكر الآيات كما خلقناكم اول مرة فإننا نستطيع ان نعيدكم كما كنتم بل الإعادة اهون شنو اللي اصعب خلق شيء على غير مثال سابق خلقا جديدا خلقا مستأنفا او اعادة الشيء على ما كان عليه. شنو السهل؟ شنو الهين؟ الثاني. هم كيآمنو بأن الله خلقهم اول مرة ولم يستبعدوا ذلك ويستبعدون ان يعيدهم الله كما كانوا فالله تعالى يقول لهم وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه الاعادة اهون على الله من البدء وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه قال تعالى في كتابه او لم يرى الانسان انا خلقناه من نطفة فاذا هو خصيم مبين. وضرب لنا مثلا ونسي خلقه. احد كفار قريش المشركين قال من يحيي العظام وهي رميم؟ بمعنى اذا متنا ودفنا سنصير رميما فمن يحيي هذه العظام؟ بعد ان صارت رميما قال تعالى قال من يحيي العظام قل يحييها الذي انشأها اول مرة يذكره باش؟ بخلقه اول مرة ففيه التنبيه على البعث خلقي اول مرة بمعنى كما خلقناك اول مرة فانا قادرون على اعادتك قل يحييها الذي خلقها اول مرة وهو بكل خلق عليم. سبحانه وتعالى قال جل وعلا مقررا هذا الاصل نفسه. يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم رجعوا تأملوا ان كنتم في ريب شك من البعد فان خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم الى اخره الايات. ايات كثيرة بهاد الاسلوب الاول. اذا الله تعالى يقرر امر البعث بالتنبيه على خلق الانسان اول مرة. الاسلوب والثاني يقرر امر البعث بالتنبيه باحياء الارض بعد موتها ان الارض تكون ميتة هامدة والله تعالى يحييها بعد موتها مرة اخرى فكما يحيي الله تعالى الارض بعد موتها قادر على ان يحييكم بعد موتكم قال جل وعلا في تقرير هذا الاصل وترى الارض هامدة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت ان الذي احياها لمحيي الموتى فكما ان الارض تكون هامدة تكون يابسة لا كلأ ولا عشب ولا نبات والله تعالى يحييها فيصير فيها النبات والاشجار والخيرات الكثيرة فانه تعالى قادر على احيائكم بعد موتكم في ايات كثيرة الأسلوب التالت التنبيه بخلق السماوات والأرض كينبهنا الله تعالى وينبههم بالاصالة وكل من ينكر البعث الى ان تقوم الساعة فان هذه الايات فيها تقرير لامر البعث. باش بخلق السماوات والارض كيقوليهم الله تعالى من خلق السماوات والأرض؟ هم يقرون ان الله هو الذي خلقهن فالله لي خلق السماوات والأرض مع عظمهن قادر على ان يخلقكم مرة ثانية شكون اللي اعظم السماوات والأراضين؟ او نحن اذا هذه السماوات وهذه الاراضين السبع مع عظمتها خلقها الله وانتم تقرون بذلك. اذا لما لا تقرون بما هو اهون وبما هو ايسر واسهل؟ ان يعيدكم مرة اخرى قال تبارك وتعالى يقرر هذا البعث لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس ولكن اكثر الناس لا يعلمون اعظم واذا كان ذلك اعظم ف ان اعدتكم مرة اخرى يسير على الله جل وعلا هل البعث بعث الناس بعد الموت؟ يكون بإعادة اجسادهم نفسها ام انه تصير لهم اجساد اخرى؟ غير الاجساد التي كانت لهم في الدنيا. الجواب هو الاول الله تعالى اذا اعادنا فانه جل وعلا سيعيدنا بنفس اجسادنا بنفس اجسامنا بنفس اعضائنا هاته التي نعيش بها في الدنيا نفسها تعاد وحينئذ اذا اعيدت الاجساد بعد ان صارت رميما اذا اعيدت الاجساد والتقت مع ارواحها تلقى الاجساد مع الارواح النعيمة او العذاب تنعم حينئذ الأجساد والأرواح او تعاقب الأجساد والأرواح لكن هل هي اجساد جديدة لا هي نفس الأجساد التي كانت في الدنيا. ولذلك استبعد المشركون امر البعث. علاش امر المشركون استبعدوا البعث؟ لماذا لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان كيقوليهم انتم بأجسادكم ستبعتون لو كان البعث ديال الناس يكون باجساد جديدة وخلق جديد لما استبعدوا ذلك. وغايجيهمش بعيد تيقولك راه خلقنا اول مرة ومازال كيخلق تبارك وتعالى بعدا سيخلق خلقا اخر وربما تكون فيه ارواحنا او نحو ذلك فلا يستبعدونه لكن لما قيل لهم هي نفس اجسادكم ستعاد استبعدوا ذلك ولذا ربنا تبارك وتعالى رد عليهم يرحمك الله وبين لهم جل وعلا شو انتبهوا؟ الى امر قد يقول قائل اذا صار الانسان رميما اذا صار الانسان ترابا صار ذرا صار هباء منثورا كيف يعيده الله كما كان بنفس جسده مرة اخرى اولا الله تعالى على كل شيء قدير والله جل وعلا عالم بذرات كل انسان اينما تفرقت وتشتت فانه جل وعلا اللطيف الخبير كما سبق عالم بكل دقيق وجليل جل وعلا. اذا الذرات ديال جسدك ولو تفرقت وتشتت. الله تبارك وتعالى يأمرها بان تعاد تعد كما رأيتم في قصة الرجل يأمرها تبارك وتعالى ان ترجع وان تلتقي ان يلتقي بعضها ببعض فتلتقي ويعود الجسد كما كان وحينئذ يلقى الجسد مع الروح اما النعيم واما العذاب قال ربنا تبارك وتعالى مقررا لهذا المعنى قال بل عجبوا اي الكفار ان جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب هذا الأمر لي كيقول لينا محمد شيء عجيب اننا نعاد بنفس اجسادنا اإذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد هكذا قالوا قال الله تعالى ردا عليهم وعلى ما يتوهمون في عقولهم قد علمنا ما تنقص الارض منهم وعندنا كتاب حفيظ قد علمنا ما تنقص كل ما تنقصه الأرض منا اذا دفنا وما تنقصه الأرض من الناس الذين دفنوا قبل وما تأكله من اجتدم فالله تعالى يعلمه. اي كل ذرة من الذرات يعلمها رب العالمين لا يخفى عليه شيء اذن اذا كان يعلمها يأمرها بالإعادة بأن تعود فتعود وذلك الجسد نفسه يلقى مع الروح النعيمة او العذاب ومما يبين لكم هذا ان ابراهيم الخليل عليه السلام سأل ربه تبارك وتعالى هذا السؤال قال ربي ارني كيف تحيي الموتى فبين الله تعالى له ذلك بمثال قال فخذ اربعة من الطير فصرهن اليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم ان الله عزيز حكيم فلما رأى ابراهيم ذلك علم ان الله جل وعلا يحيي الموتى بقوله للشيء كن فيكون فقط منذ الموتى منذ ان خلق الله ادم الى ان تقوم الساعة جميعهم غير بكن يجتمعون جميعا ويرجعون الى ما كان عليه لانه جل وعلا على كل شيء قدير ولا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء ومما يدل على هذا شنو الدليل على ان نفس الأجساد غتعود الايات الكثيرة اللي كيخبرنا الله تبارك وتعالى فيها ان اعضاء الانسان تشهد عليه غدا يوم القيامة واش الى كان شي عضو اخر غيشهد عليك شكون لي ممكن يشهد عليك؟ لي شافك ولي كان معاك والذي كان معك هي اعضاؤك التي كانت معك في الدنيا. خبرنا الله تعالى ان هذه الأعضاء تشهد على العباد يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون الى كانت اعضاء جديدة مغتشدش عليك بما كنت تعمل وممكن الانسان يكدب يقول ربي هاد الأعضاء مكانتش معايا باش عرفتني درت هادشي مكانتش ممكن الإنسان يكدب لا هي نفس الأعضاء تشهد على العباد غدا يوم القيامة يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون وقال في الاية الاخرى حتى اذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وابصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون. وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا؟ قالوا كبائر صائرا الى مشيئته. ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. انتقل رحمه الله يتحدث عن امر له اثر في الاخرة هو امر حكم احكام دنيوية في الدنيا لكن لها اثر في الاخرة يوم البعث والنشور. ولذلك ذكرها في هذا يأكل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف هادو الذين كفروا فكيف بغيرهم من اهل الكبائر يغفر الله تعالى لهم جميع ما تقدم لكن بشرط وانيبوا الى ربكم المحل مضاعفة الحسنات والمجازات على السيئات والتفريق بين الكبائر والصغائر هذه احكام في الدنيا لكن لها الاثر غدا يوم القيامة ثم يقوم الأشهد ولذلك ذكرها في هذا المحل وإلا فما كنا نتحدث عنه هو كلام على الإيمان باليوم الآخر وهو ركن من الاركان الايمان. وقد اشار اليه في سلم الوصول بقوله وبالمعادق بلا تردد. ولا ادعاء علم بوقت الموعد لكننا نؤمن من غير بكل ما قد صح عن خير الورى من ذكر اية تكون قبلها وهي علامة واشراط لها وبالمعادق ايخ اصله بلا تردد وهذا معناه ان الساعة اتية لا ريب فيها ولا ادعاء علم بوقت الموعد وقت قيام الساعة لا يعلمه الا الله لكننا نؤمن من غير امتراء شك بكل ما قد صح عن خير الورى من ذكر ايات تكون قبلها وهي علامة واشراط لها. نؤمن من غير اضطراب ما اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم وبما اخبرنا الله تعالى به من الآيات والعلامات التي تكون قبيل قيامها وهي علامات الساعة وباللقاء والبعث والنشور وبقيامنا من القبور غرلا حفاة كجراد منتشر يقول ذو الكفران ذا يوم نسأل الله العافية. اذا ثم قال بعد ذلك وان الله سبحانه ضاعف لعباده المؤمنين الحسنات وصفح لهم بالتوبة عن كبائر السيئات. اول شيء نقف عند قوله وان الله سبحانه ضاعف لعباده المؤمنين الحسنات من فضل الله تبارك وتعالى على عباده المؤمنين انه جل وعلا يضاعف لهم الحسنات اذا عملوا طاعة يكتبها الله تبارك وتعالى عشر طاعات الى اكثر من ذلك والله يضاعف لمن يشاء. بل بعض الحسنات لا يعلم اجرها الا الله انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. كل عمل ابن ادم له صوم فانه لي. الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة الا الصوم فانه لي وانا اجزي به. اذا الله تعالى ضاعف لعباده الحسنات اذا عملوا المراد بالحسنات الطاعات اذا عملوا الطاعة كتبت لهم عشر طاعات فيجازون على عشر طاعات. والله يضاعف لمن يشاء الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة. مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة احبه الله يضاعف لمن يشاء. قلت بعض الحسنات لا يعلم اجرها احد الا الله لعظمها. ماشي لا يعلمها احد لانها قليلة لا لعظمتها لا يعلمها احد الا الله كالصبر والصيام اذن هذا اش؟ هذا محض محض فضل الله على عباده هاد الأمر اللي هو مضاعفة الحسنات ليس ذلك واجبا عليه تبارك وتعالى ولم يلزمه به احد هذا محض تفضل وتكرم وجود من الله على عباده. من جاء بالحسنة فله عشر امثال والعكس من وقع في السيئات في الذنوب شوفو عدل الله تعالى من عدله انه لا يضاعف السيئات يجزي على السيئة بمثلها من عدله تبارك وتعالى يتفضل على المؤمنين والذين عملوا السيئات يجزيهم بمثل اعمالهم لأنه عدل تبارك وتعالى. من جاء بالحسنة فله عشر امثالها. ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها. وهم لا يظلمون من جاء بالحسنة في الاية الاخرى فله خير منها وهم من فزع يومئذ امنون. ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون الا ما كنتم تعملون بل من رحمة الله تبارك وتعالى بعباده حتى اللي كيعملو السيئات ان العبد اذا هم بفعل السيئة وتركها دون عزم عليها تركها ان الله تبارك وتعالى يكتبها له حسنة كاملة ان تركها لله من عمل سيئة من اهم بعمل السيئات ثم تركها لأجل الله تبارك وتعالى يكتبها الله له حسنة وهذا من فضل الله جل وعلا عليه ومن تركها لا لشيء تركها سهوا عنها وغفلة هم بفعل بفعل السيئة ولم يفعلها غفلة عنها فلا تكتب له حسنة ولا عليه سيئة. لا يكتب عليه شيء لكن العكس من هم بحسنة فان الله تعالى يكتبها له حسنة كاملة كاملة من قول النبي صلى الله عليه وسلم فيه اشارة الى انها اش؟ موفاة لا تنقص عن ذلك فقط هم بالحسنة هذا فضل من الله. جل وعلا على العباد ثم هذا اللي عمل السيئات وكتبها له الله تعالى كل سيئة بسيئة اذا تاب الى الله تبارك وتعالى اذا تاب الى الله فان الله تعالى يمحو عنه جميع سيئاته يغفر له جميع اوزاره وذنوبه اذا تاب الى الله ولو كانت السيئة كفرا ولو كانت السيئة الكفر والشرك اذا تاب الى الله توبة نصوحا بشروطها يغفر الله تبارك وتعالى كل ما مضى من ذنوبه قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم لكن وانيبوا الى ربكم واسلموا له. ارجعوا توبوا اليه توبة نصوحا بشروطها. بل ان الله تعالى من فضله ومنه وكرمه يبدل السيئات بالحسنات قال جل وعلا بعد ان ذكر الشرك وبعض الكبائر والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما من يفعل ذلك ما ذكر يرجع لجميع ما سبق. الشرك والزنا وقتل النفس بغير حق. يلقى اثام يضاعف له العذاب يوم القيامة يخلد فيه مهانا الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات السيئات يحولها الله ويقلبها حسنات وهذا محض فضل من الله جل وعلا اذا يقول وان الله سبحانه وتعالى ضاعف لعباده المؤمنين الحسنات من فضل الله على عباده فيما يتعلق بهدف مضاعفة الحسد ذكرنا الحديث من هم بحسنة ولم يعملها كتبها الله حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله عشر حسنات الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة. من فضل الله تعالى فهاد الباب ان من كان له عمل يعمله من اعمال البر ومنعه عنه مانع واحد عادته انه يصلي الرواتب ولا يصوم ولا يقرأ القرآن ولا يذكر الله ثم حبسه عن ذلك عذر من مرض او سفر او شغل او نحو ذلك من الاعذار والحاجات فانه يكتب له اجره كما لو كان حاضرا صحيحا كما لو عمل العمل ودليل هذا قول النبي صلى الله عليه واله وسلم فيما رواه البخاري من حديث ابي موسى الاشعري اذا مرض العبد او سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا اذا يقول وان الله سبحانه وتعالى ضاعف لعبادهم الحسنات ثم قال وصفح لهم بالتوبة عن كبائر السيئات صفح اي تجاوز وعفا تبارك وتعالى عن عباده بالتوبة عن كبائر السيئات فكيف بالصغائر يعني ان العباد اذا وقعوا في الكبائر وتابوا الى الله فان الله تعالى يعفو ويصفح ويتجاوز عن سيئاتهم. وصفح لهم بالتوبة عن كبائر السيئ فاذا كان تعالى يصفح عن الكبائر بالتوبة فكيف بالصغائر كيف بما دون الكبائر قد يقول قائل ما الفرق اذا بين الكبيرة والصغيرة؟ الكبائر جمع كبيرة والصغائر جمع صغيرة في ذلك للعلماء اقوال في التفريق بينهما اقوال كثيرة لكن اشهرها واظهرها وهو ان الكبيرة هي كل ذنب توعد عليه بوعيد خاص سواء اكان في الدنيا او في الاخرة كل ذنب توعد الشارع الحكيم عليه بوعيد خاص ذكر له عقوبة معينة. سواء اكانت العقوبة في الدنيا او في الاخرة سواء اكانت العقوبة حدا من الحدود لعقوبة الدنيوية حدا من الحدود او تعزيرا او نحو ذلك او كانت العقوبة لعنان او اه اخبارا بان صاحب ذلك الذنب من اهل النار او نحو ذلك من الوعيد والعقاب فكل ذنب حذر الله منه وحرمه وتوعد عليه بوعيد خاص قالينا من فعل هذا فإنه يستحق حدا او يستحق دخول النار او انه من اهل النار او انه ملعون مطرود من رحمة الله او نحو ذلك او صرح النبي صلى الله عليه وسلم بانه من الكبائر مثلا. النبي صلى الله عليه وسلم قال من الكبائر كذا فهو كبيرة والعكس الصغيرة هي شكون لو ذنب لم يأتي فيه وعيد خاص معندناش شي نص شرعي من الكتاب والسنة كيقولينا هاد الذنب صاحبه ملعون ولا صاحبه من اهل النار ولا لم ياتي فيه وعيد خاص وانما اتى النهي عن ذلك الفعل واتى تحريمه والزجر عنه ولم ياتي تأتي عقوبة خاصة به فهذا صغيرة ولذلك الامور المذكورة في حديث اجتنبوا السبعة الموبقات تلك السبع من الكبائر كلها من من الكبائر وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مثلا نهى الله عنه محرم نهى الله عنه يجتنبونه لانهم ينظرون الى عظمة الخالق تبارك وتعالى والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين اه الا اخبركم باكبر الكبائر؟ الشرك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور فذلك ايضا من من الكبائر وما جاء عن النبي انه ذكر ان اصحابه من اهل النار صنفان من اهل النار لم اراهما رجال معهم سياط كاذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات هذا هذان الذنبان من الكبائر لان النبي توعد توعد اصحابهما بانهم من اهل النار فهما من الكبائر وهكذا هذا ضابط الكبيرة. الصغيرة ما ليس كذلك لكن وجب على العبد ان يتنبه لامر وهو واش ان الاصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة الاصرار على الصغيرة امر خطير يرتقي بالصغيرة من صغرها الى ان تصير من من الكبائر ولذلك كان يقول السلف لا صغيرة مع الاصرار. مع الاصرار على الدرب ما كيبقاش ذنب صغير. يصير من الكبائر. طيب اذا الذنوب قسمة الكبائر والصغائر كبائر ما الذي تستوجب؟ تستوجب توبة النصوح لله تبارك وتعالى. لا تغفر ولا يتجاوز الله تعالى عن صاحبها الا بالتوبة النصوح لمن اراد من اراد ان يتجاوز الله تعالى عنه ويعفو ويصفح فليتب الى الله توبة نصوحا. ما هي التوبة النصوح هي التي توفرت فيها تلكم الشروط الثلاثة المعروفة. الاقلاع على الذنب العزم على عدم العود والندم على ما فات وقبل ذلك الاخلاص لله تبارك وتعالى وان تكون التوبة في وقتها قبل الغرغرة وقبل ظهور علامة من علامات الساعة كطلوع الشمس من مغربها واذا كان الذنب حقا من حقوق العباد فهناك شرط زائد وهو اش فرد المظالم لاهلها فان كان مالا وجب ان يرده لاصحابه. وان كان غيبة او كذبا شيئا معنويا. ماشي شيئا حسيا شيئا معنويا. فوجب ان استحل اصحابه منه ان يطلب منهم العفو والصفح والمغفرة الا اذا خشي ان تقع فتنة اكبر فليستغفر الله تعالى لهم وليدعو لهم بالخير وليحاول ان يصلح ما افسد ما استطاع الى ذلك سبيلا بالكلمة الطيبة ونحو ذلك اذن الكبائر لابد لها من توبة ومن لم يتب لو ان واحد من الناس لم يتب من الكبائر حتى مات فإن امره الى الله ان شاء غفر له وان شاء عذبه. صاحب الكبيرة ليس بكافر. انا قلت لابد لها من التوبة لمن احب واراد ان ان تغفر ذنوبه فليتب الى الله توبة بشروطها. لكن لو ان احدا ادركته المنية فمات قبل ان يتوب من من كبيرة او اكثر. فان امره الى الله لا يكون بذلك خارجا من الملة وسيأتي ذلك. امره الى الله ان شاء غفر له وان شاء عذبه تبارك وتعالى وهو داخل في قوله تعالى ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فهو تحت تحت المشيئة اذن هذا صاحب الكبيرة. صاحب الصغيرة صاحب الصغيرة من وقع في ذنب صغير وجب عليه ان يحدث اعمالا صالحة من وقع في ذنب صغير كنظرة لاجنبية او سماع كلام حرام كسماع اصوات الشياطين ونحو ذلك فهذا وجب عليه ان يكثر من الحسنات فان الحسنات يذهبن السيئات لكن بشرط الا يكون وقوعه في تلك الصغيرة ديدنا له عادة له او انه يحدث نفسه بالرجوع اليها فهذا تغفر له صغيرته بفعل الحسنات لكن بشرط ان لا يستهين بها الاستهانة بالذنب وتحقيره امر عظيم لا يجوز. اعتقد انك عصيت الله ولا تنظر لحجم المعصية ولكن انظر الى عظمة من عصيت تبارك وتعالى لتكبر في نفسك لتكبر في نفسك المعصية. ولتعلم عظمها فانك ان فعلت ذلك يغفرها الله تعالى لك نتا كلما عظمتي المعصية لأنك استحضرت انك عصيت الخالق تبارك وتعالى فإن الله تعالى يتجاوزها كلما حقرتها واستهنت بها وتراكمت عليك حاسبك الله تعالى عليها الا ان يشاء جل وعلا اذن الأمر خطير فوجب عدم تحقيرها وعدم الإصرار عليها تكرارها هو الإصرار عليها بالصلاة تفعلها اليوم وتعيدها غدا وبعد وتنوي الرجوع اليها هذه ليست توبة صادقة منها. ولذلك الإصرار على الصغيرة امر عظيم وجب على العبد ان يعلم ان الكبيرة اذا وقع فيها العبد وندم عليها وتاب واصلح فانها تغفر بخلاف الصغيرة اذا وقع فيها العبد وهو مصر عليها. ا ممكن واحد وقع في كبيرة افضل حالا عند الله من واحد وقع في صغيرة واحد الشخص وقع في كبيرة فندم على ما فات وعزم على عدم العود وتاب الى الله توبة نصوحا فتتضاءل وتتلاشى كبيرته. شخص وقع في صغيرة وهو غير نادم على ما فات فرح مسرور وكأن شيئا لم يكن ومصر على الرجوع اليها هذا اصراره على تلك الذنب على تلك الصغيرة وعلى ذلك الذنب يصيره من من الكبائر فلا صغيرة مع مع الاصرار فوجب على العبد الحذر من هذا وليعلم صاحب الكبيرة لو ان واحد من الناس وقع في كبيرة تستوجب حدا من الحدود في الدنيا كالزنا والقذف والسرقة والحرابة ونحو ذلك. او شرب الخمر بالنسبة للتعزير واقيم عليه الحد في الدنيا. لو ان احدا من الناس كما كما وقع لي ماعز وللمرأة الغامدية في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. من وقع في كبيرة واقيم عليه الحد فان ذلك الحد يكون جبرا لما وقع فيه من الذنب ويكون الحد زجرا لغيره اذا لم يمت فهو زجر له لان لا يعود مرة اخرى ان لم يكن الحد فيه قتل واذا مات او لم يمت يكون ايضا في الحد زجر لغيره. من الناس لئلا يقعوا في ذلك الذنب من السرقة او القذف او الزنا او نحو اذا القصد ان من اقيم عليه الحد فان العد يعد كفارة لما اقترف من الذنب والمعصية. ولذلك الغامدية لما اقيم عليها قد قال للنبي صلى الله عليه وسلم للصحابة لقد تابت توبة لو قسمت على اهل الارض لوسعتهم توبة عظيمة لانه قد اقيم عليها حد الله تبارك وتعالى. اذا هذا حاصل قوله رحمه الله وصفحهم بالتوبة عن كبائر السيئات. قال وغفر لهم الصغائر باجتناب الكبائر غفر الله لعباده الصغائر اي سترها وعفا عنها باجتناب الكبائر قال تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كبيرا كريما وغفر لهم الصغائر باجتناب الكبائر. فمن اجتنب الكبائر وقعت منه هفوا. الانسان ليس معصوما. وقعت منه زلة هفوة وقع في نظرا الى اجنبية ونحو ذلك ولم يقع في كبيرة ولم يصر على الذنب واحدث اعمالا صالحة فإن الله تعالى يعفو عنه ويصفح قال وغفر لهم الصغائر باجتناب الكبائر. وجعل من لم يتب من الكبائر صائرا الى مشيئته من لم يتب من الكبائر ومات عليها فانه يرد الى مشيئة الله ان شاء غفر له وان شاء عفا عنه كما قال تعالى ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. هذا حاصل كلامه رحمه الله ثم بعد هذا يأتي معنا الكلام على نفس الأمر وهو من عاقبه الله بنارها هو صاحب الكبيرة قلنا يوم القيامة هو تحت المشيئة تحت مشيئة الله ان لم يتب طيب لو فرضنا ان الله عاقبه اذا عفا الله عنه فانه يدخل الجنة ابتداء الى الله تعالى يوم القيامة عفا عنه ابتداء لم يعذبه اذا يدخل الجنة ابتداء لكن لو ان الله عاقبه اخذه بذنبه هل يخلد في النار؟ الجواب لا. لأن كنتكلمو على الموحد صاحب الكبيرة الموحد لو عوقب فانه لا يخلد في النار. وذلك ما سيأتي ان شاء الله الكلام عليه بعد ومن عاقبه الله بناره اخرجه منها بايمانه فادخله به جنته فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ويخرج منها بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم من شفع له من اهل الكبائر من امته والله اعلى اعلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك هل تحقير الذنوب من الكبائر؟ نعم تحقير الذنوب مثل الاصرار عليها. تحقير الصغائر مثل الاصرار عليها. امره خطير والسلف كانوا يعدونه قريبا من الكبائر بمعنى كانوا يعدونه ذنبا عظيما لان تحقير الذنوب يؤدي بالعبد الى الهلاك. وجب التنبه لهذا تحقير الذنوب يؤدي بالعبد الى الهلاك. ولذا النبي حذر من وقته قال اياكم ومحقرات الذنوب فان محقرات الذنوب متى اجتمعن في امرئ الا اهلكناه. ومثل النبي محقرات الذنوب مثال قال النبي صلى الله عليه وسلم كمثل قوم نزلوا بطن واد فجاء ذا بعود وذا بعود وذا بعود حتى انضجوا خبزتهم ايلا كل واحد شفتيه جاي بعود تقول هاد العود اش غيدير؟ لكن لما جمعوا اعوادا كثيرة حصلوا بها بها مقصودهم. فكذلك الذنوب اذا حقرها العبد فانها تتراكم عليه. اليوم ذنب وغدا ذنب. ثانيا تحقير الذنوب يستلزم عدم تعظيم الخالق تبارك وتعالى. لي كيعظم الخالق جل وعلا لا يحقر الذنب. لأنه كيما قلنا ما كينضرش لحجم الذنب. وانما ينظر لعظمة من عصى كيقول هاد الفعل نهاني الله جل وعلا خالقي وبارئي نهاني عن فعله وفعلته اذا شنو درت لا تنظر لكونه كبيرا ولا صغيرا عطيت الله خالفتهم ولذلك الصحابة ما كانوا يفرقون هذا التفريق وما كان مشهورا بينهم ولا يعرفونه ولا كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عنه صافي شيء حرام