كلاهما لازم للامة. وقوله رضي الله تعالى عنه في تبليغ رسالة النبي صلى الله عليه وسلم للهيال كفر هنا جمع الله ورسوله في ضمير واحد. ان الله ورسوله ينهيان بكم. ومثل هذا بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم على اله وصحبه ومن والاه. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على البشير الذين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فنستكمل القراءة في باب النجاسة وبيانها وقفنا على حديث انس الثاني في الباب بسم الله الرحمن الرحيم. وعنه رضي الله عنه قال لما كان يوم خيبر امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا طلحة فنادى الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحضن فانها متفق عليه. هذا ثاني حديث ذكره رحمه الله في باب ازالة النجاسة وبيانها وهو حديث انس بن مالك رضي الله تعالى عنه وقد اخرجه البخاري ومسلم من طريق محمد بن سيرين عن انس رضي الله تعالى عنه انه قال لما كان يوم خيبر لما كان يوم خيبر اي لما وجد وحصل يوم خيبر فكان هنا تامة بمعنى ويوم خيبر اي اليوم الذي فتح فيه النبي صلى الله عليه وسلم خيبر او غزا خيبر وذلك كان في اواخر المحرم من السنة السابعة من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وخيبر حصن من حصون يهود. اجل النبي صلى الله عليه وسلم يهود المدينة ترتحل اليها ومكثوا فيها الى ان جرى ان النبي صلى الله عليه وسلم غزاهم لما كانوا عليه من فساد ونقف للعهد كتب الله تعالى فتح خيبر النبي صلى الله عليه وسلم في تلك السنة في السنة السابعة من الهجرة. وخيبر في لغة اليهود الحصن وهي وهي حصن من حصولهم الذي تكرسوا فيه وامتنعوا فيه فتحه الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم وفيه الموقع الشهير التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله يحب الله ورسوله ويحب الله ورسوله يفتح الله على يديه. فبات الصحابة يدقون ليلتهم. ايهم يعطاها؟ حتى قال عمر لم اتشرف ليه؟ امارة او لراية قبل ذلك اليوم اي انه ما طمعت نفسه في ان يفوز كما طمعت في ذلك اليوم. لما فيه من شهادة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. لحامل الراية بانه يحب الله رسوله وانه يحبه الله ورسوله. وهذه فضيلة عالية. وقال النبي صلى الله عليه وسلم يوم اين علي ابن ابي طالب؟ وكان رضي الله تعالى العن قد اصابه رمد في عينيه فتأخر. فجئت به فبصق النبي صلى الله عليه وسلم في عينيه رد الله تعالى عينيه سليمتين. ليس بهما رمت. كأن لم يكن به شيء واعطاه الراية. وفتح الله تعالى على يديه خيبر. هذا اليوم الشريف حصل فيه جملة من المقاعد. هذا اليوم الشريف الذي فتح الله تعالى فيه خيرا للنبي صلى الله عليه وسلم حصل فيه جملة من الوقائع وهو ان الصحابة رضي الله تعالى عنهم اكلوا لحم الحمر وهي نوعان حمر اهلية وحمر وحشية الحمر الاهلية هي الحمر المستأنسة الاليفة التي تتأهل مع الناس وتكون في مساكنهم وينتفعون بها واما النوع الثاني من الحبر الحبر الوحشية وهي التي لا تأنس بالناس ولا تطمئن في مساجلتهم منهم امر النبي صلى الله عليه وسلم وهو من الانصار اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكان ذا صوت بين امره صلى الله عليه وسلم ان يناديه في ناس اي ان يصرخ فيهم بصوت عال يسمعه البعيد والقريب. فلا ابو طلحة رضي الله تعالى عنه في الناس ان الله ورسوله ينهيان عن لحوم الحمر الاهلية. جملة مختصرة. مقدمة وحكم. حكم بين فيه جهة الجهة المصدرة للحكم وبين فيه الحكم بيانا واضحا ان الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الاهلية. ثم ذكر لذلك تعليلا حيث قال فانها رجس. فانها رجس. هذه الجملة المختصرة بينت حكم لحوم الحمر الاهلية. فقوله رضي الله تعالى عنه ان الله ورسوله ينهيان اي يحضران عليك. يا ابن عالكم. والنهي طلب الكف على وجه الاستعلاء. طلب توقف عن الشيء من جهة عليا هذا هو الاصل في النهي. وليس ثمة شيء اعلى من الله ورسوله فكلمة الله هي العليا وحكمه الماظي. ولذلك لم يزد في بيان الحكم ثم طلب الكف عن اكل هذه اللحوم التي الفوها واعتادوا اكلها الا ان بين مصدر الحكومة والحكومة والتعليم في هذه الجملة المختصرة. فمصدر الحكم الله ورسوله. والحكم النهي عن لحوم الاهل عن لحوم الاهلية والتعليم فانها رجس. تعليم الحكم فانها رجز. وقوله رضي الله تعالى عنه ان الله ورسوله ينهيانكم هنا ذكر الله وذكر رسوله الله هو المشرع الذي يحل ويحرم امه الهة غير الله كما قال الله تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. ما لم يأذن به الله اي ما لم يقظي به الله. امهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله اي لم يقض به الله. فليس لاحد ان يقضي في حكم من احكامه والتحريم الا ان يرد ذلك الى الله جل وعلا. والرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم يبلغ وجاء به الوحي عن الله عز وجل. وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فلذلك قال ان الله ورسوله ينهيانكم. فجعل النهي مضافا الى الله ورسوله. لان النهي يكون من من الله ابتداء ويكون من النبي صلى الله عليه وسلم تبليغا. وقد يكون منه اجتهادا. قد يكون منه الحكم قد يكون منه اجتهادا فيقره الله تعالى عليه فيندرج في عموم قول الله عز وجل ما هداكم الرسول فخذوه وما عنه فانتم سواء قيل ان النبي يجتهد او لا يجتهد على خلاف بين علماء الاصول في هذا والصواب وان له ان يجتهد صلوات الله وسلامه عليه والله تعالى يصوب اجتهاده ويقومه كما جرى ذلك في مواضع عديدة والمقصود ان اظافة النهي الى الله ورسوله لان الله هو الذي يأمر وينهى وهو يحل ويحرم والنبي صلى الله عليه وسلم ايضا اضاف الله اليه التحليل والتحريم تبليغا واجتهادا كما قال تعالى يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث. فاضاف ذلك الى الرسول صلوات الله وسلامه عليه. ولهذا لا حرج في المضاف النهي الى الله وان تضاف النهي الى رسوله. ولو ورد النهي اتق الله مظاعفة الى النبي صلى الله عليه وسلم فانه سائغ ورد ذلك في نصوص في نصوص كثيرة النظافة ان اضيف النهي الى النبي صلى الله عليه وسلم دون ذكر الله عز وجل. كما في احاديث عديدة على سبيل المثال نهى عن بيعتين في بيعة عن بيع الغرق كل هذا من النهي المضاف الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على وجه التبليغ او على وجه الاجتهاد لا حرج فيه في مثل هذا المقام. ولا يؤثر عليه ما جاء في صحيح الامام مسلم من حديث علي ابن حاتم ان رجلا خطب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال من يطع الله ورسوله فقد رجل ومن يعصهما فقد غواهم. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بئس خطيب القوم انت بئس خطيب القوم قل ومن يعص الله ورسوله فقد غوى. فوجهه الى ان يفك الازيار من ضمير واحد الى تمييز بين معصية الله وهو بين معصية رسوله صلى الله عليه وسلم قال ومن يعصي الله ورسوله ولا يجمع ما في ضمير واحد. وقد اختلف العلماء رحمهم الله في توجيه هذا على جملة من الاقوال هذا النهي. فمنهم من قال ان هذا في مقام الخطب مقام الخطب يقتضي البسط والبيان والايضاح لانه خطاب عام بخلاف مقام ذكر الاحكام فانه والتعليم فانه يقتضي الايجاز. والاختصار قال اخرون بل هذا مما يختص النبي صلى الله عليه وسلم فيجوز له ان يجمع ذكره وذكر الله في ضمير واحد واما غيره فلا. وهذا طريق اخر في الجمع بين هذا النص وامثاله وبين قوله بئس خطيب القوم انت. وذكر جماعة من اهل العلم فرقا ثالثا او وجها ثالثا فقالوا ان العصيان يتطلب التفريط في الضمير التفريط بين الله ورسوله وان لا يسوى الله ورسوله في الذكر بضمهما في ضمير واحد لاجل ان يعلم ان معصية الرسول يحصل بها الاثم ولو كان ولو كانت معصية مستقلة. لان من الناس من يتوهم ان ان ان الاثم في معصية الله دون معصية رسوله. فلما جاء بالنص على ان معصية الله ورسوله ممنوع دل ذلك على ان الاثم يقع في كل واحد منهما ولو كان منفردا. فمن عصى امر الله فانه آثم. ومن عصى امرا رسوله فانه آثم. ولذلك قالوا انه فرق الضمير في قوله آآ للرجل بئس خطيب القوم ان اما النهي فضامهما في ضمير واحد. لان اللفظ يفيد ان لهي الله ونهي رسوله على حد واحد في وجوب الامتناع ان نهي الله ونهي رسوله على حد واحد في وجوب الابتلاء وهذا فيه اشكال انه قد جاء في رواية ابي داوود باسناد جيد من حديث عبد الله ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يفتتح خطبه فيقول من من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعص الله ورسوله ومن يعصهما فقد غوى. فظنهما النبي صلى وهذا سبب من قال انه في حق النبي جائز وفي حق غيره ممنوع. وعلى كل حال ثمة مواضع عديدة فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فيها ذكر الله وذكر رسوله في ضمير واحد فعلم ان ذلك جائز وان النهي في حديث في عديم الحاضر في قوله بئس خطيب القوم انت لسبب خاص يطلب ذلك السبب اما توفر التسوية واما لاجل ان المقام يقتضي البسط في الخطب دون دون مقام التعليم او غير ذلك من اوجه الجمع لكن الادلة له على جواز ذكر الله ورسوله بضمير واحد. من ذلك ما في الصحيحين حديث انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كنت فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما سواهما وقد جاء ذلك في القرآن في قول الله تعالى ان الله وملائكته يصلون اي يصلي الله والملائكة على النبي. فضم الله الى غير اليه الملائكة بضمير واحد. وعلى كل حال الاب في هذا القريب ولكن هذا من الادلة التي تذكر فيها هذه المسألة. قوله عن لحوم الحمر الاهلية. اللحوم الاحد وهو ما يكون بين الجلد والعظم من عضل رخو هكذا قال العلماء في تعريف اللحم وعلى كل حال هذا التعريف قد لا يكون المنضبطان لكن يقال اللحم معروف اللحم معروف لا لا ليس على الناس ومثل هذا لا في طلب التعريفات والحج لانه نوع من التكلف. ولهذا في كثير من المصطلحات العلماء ولا يزيدون على ان يكونوا معروف. السبب ان ان تعريف بعض الاشياء يزيدها جهالة وغضوضا. جهالة ولو احد يريد ان ان يعرف الباب. وجاء وقال الماء هو ذاك البائع المركب من عنصرين وعنصر اكسجين. هذا لو لو قلته لاحد عرف ايش الماء؟ ولا غنى انك تتكلم عن شيء اخر ذهب يقول يا شيخ ما يعرف عنصرين وعنصر يعني هذه معاني لا يدركها كثير من الناس وبالتالي عندما تعرف الماء تقول الماء معروف لا يذكر ما من سمع هذه الكلمة وبالتالي لا حاجة الى دخوله في تعريفات. فقول ابي طلحة في نداءه الى الله ورسوله ينهاك عن اللحوم معروف وقول لحوم الحمر اي لحوم الحمير الحمر جمع حمار والحمار هنا كما ذكرت هو النوع الاليف الانسي المستأنس ولذلك قال الاهلية ليخرج الحلول غير الاهلية فانها مأذون في اكلها وقد اهدي الى النبي صلى الله عليه وسلم حمار وحشي اهداه اليه الصعب ابن جثامة رضي الله تعالى عنه فرده عليه وقال انا لم نرده عليك الا انا حرم يعني اننا محرمون وقد صاده له. وفي حديث ابي قتادة انه صاد حمارا رضي الله تعالى فاتى به لاصحابه فسأل فقالوا لا نأكل حتى نسأل رسول الله حتى نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل منكم من اشار اليه؟ هل منكم من اعانه؟ قال قالوا لا. قال فكنوا اذا. فاذن لهم في الاكل. فهذا في حق غير الاهلية وهي الحمر الوحشية التي لا تأنس ولا تألف الناس. الحديث قال فيه ان الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الاهلية. ذكر اللحم ليس قصرا للحكم عليه. بل هو ذكر اهم المطلوبات في المأكول من الحيوان. اهم المطلوب في المأكول من الحيوان ما هو؟ الشحم. اللحم الامعاء اهم العصر ما هو اهم المطلوبات؟ اللحم اللحم ولذلك يذكر لكن هذا ليس للحكم عليه بل هو له ولكل بقية اجزاءه فكبده وكرشه وفلان وطحاله وامعاؤه وعظامه وسائر اجزاء وسائر اجزائه داخل في الحكم وانما نص على اللحم لانه اطيب مطلوب. ولهذا قال الله جل وعلا قل اجد فيما اوحي الي محرما على طاعم اطعام الا يكون ميتا او ذنبا مذبوحا او لحما خنزير والاجماع منعقد على ان الحكم لا يختص لحم الخنزير بل شامل لكل اجزائه. شامل لكل اجزاءه فكذلك في قوله ان الله ورسوله ينهيانك عن لحوم الحمر الاهلية ليس الحكم مقصورا على اللحم بل شامل لجميع اجزائه وقوله فانها نجس هذا تعليل للحفر هذا تعليل للحقوق ومعنى تعليل الحكم سبب ذكر علة التحريم والشريعة في ذكر العلل على نحوين في احكام آآ شرعية يذكر الله تعالى فيها عزة الحكم وثمة احكام شرعية يذكر الله تعالى الحكم دون ان يذكر علته الذي يجب ان يؤمن به او ان يوقن به المؤمن انه ما من حكم شرعي تكليفي ولا حكم قدري كوني الا وفيه حكمة لله فيه حكمة. ليس ثمة شيء لا حكمة فيه. كان في اقداره ولا في امره وشرعه وهذا اعتقاد المؤمن به يشرح صدره لما يجريه لما يقضي به الله تعالى حكما قدرا. قال الله تعالى في في الشرح كتاب احكمت ثم فصلت من لدن حكيم خبير. فجميع احكام الشريعة احكام محكمة. من لدي الحكيم والحكيم هو العليم بالحكم والاسرار والغايات والعلل. فليس ثمة حكم الا وله حكمة. ما هناك حكم شرعي الا وله حكمة انه ليس ثمة قضاء كوني الا وله ولله الحكمة. دليل ذلك قوله تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان عليما ها؟ حكيما اي في كل ما شاءه فهو حكيم جل في علاه واذا ايقن المؤمن بهذا اطمئن قلبه. وعلم انه ما في شيء في احكام الله ولا في اقضيته واقداره الا في هذه الحكمة قد تظهر لك وتبدو قد يبينها الله لك بالنص كما هو في الحديث في قوله فإنها نجس وقد يخفى عليك فهنا اذا خفي عليك فقد طلبت ذلك بالاجتهاد. والتأمل والنظر والفكر لمعرفة حكمة الله فيما قضاء وشر قد تصل الى نتيجة فتحمد الله قد لا تصل الى نتيجة ما يتبين لك الحكمة من من الامر او النهي او التشريع هذا لا يعني انه ليس ثمة حكمة الان. نحن هل لنا القمر؟ ما لنا القمر في هذا المكان؟ بوجود هذه السفف لكن هل القبر موجود او غير موجود؟ موجود كوننا لا نراه لا يعني انه غير موجود. فالحكمة الحكمة قد تكون موجودة ولا ندركها لكن عدم ادراكنا لحكمة من احد لحكمة من حكم الله في اقداره او في شرعه لا يعني انه ليس ثم دائمة. بل ثمة حكمة خفيت علينا. وتأكيد هذا المعنى مهم لان من الناس من يسأل في كل حكم شرعي وفي كل خلق كون قدر ايش الحكمة من كذا ليش فعل الله تعالى كذا؟ هذا السؤال لا يكون من حالين اما ان يكون سؤالا اعتراضيا فيقال لا يسأل عما يفعل وهم تعالى الله ان يتعقبه احد بالسؤال. واما ان يكون سؤالا استرشاديا ليفهم المؤمن لماذا قضى الله على كذا شرعا او لماذا؟ قال الله تعالى ذات كذا كونه. فهناك يجتهد الانسان في بيان الحكمة لان الحكمة تشرح الصدر وتعين على الابتدال ولها فوائد ولذلك جاء بها النص في جملة من الاحكام منها هذا الحكم فان الله تعالى فان النبي صلى الله عليه وسلم بين الحكمة بعد ان يعني المؤمنون لو ان الله لو ان النبي قال للمنادي نادي ان الله ورسوله ينهيانكم اللحوم الحمر. هل سيتوقفون عن العمل حتى يدركوا الحكمة؟ الجواب لا. سيبادرون الى الانتهاء التزام حكم الله ورسوله ولو لم تتبين لهم الحكمة. فقوله فان اريس هذا بيان العلة. بيان لسبب هذا النهي قوله فانها الضمير هنا يعود الى ايش؟ اللحوم. للعلماء في قولان. منهم من يقول انه يعود الى الحمر الاهلية. لان اقرب مذكور ومنهم من يقول انها انه يعود الى لحوم الحقول الاهلية. وبينها بين القولين ايه؟ فرق في الاثر. فمن قال انه يعود الى الحمر الاهلية؟ قال جميع ما يكون من الحمار الاهلي نجس. فعرقه نجس. ورطوباته نجسة. وسائر ما يكون منه نجس وعلى هذا اذا ركبه الانسان لازم يتوقع ان يصيبه منه شيء. لانه نجس فانها رجس. وهذا ما ذهب اليه الامام احمد رحمه طلاب واما اذا قلنا ان الظنين يعود الى لحوم الحفر الاهلية ففي هذه الحال الحكم هو للحوم اذا مات اللحوم الحمر الى سيدة او ذبحت او ماتت فانها لا تطيق بالذكاة ولا يحلها صيف بل هي باقية على جسدها لكن فيما يتعلق برتوباتها من عرق وما يكون من سؤل وما يكون من سائل الرطوبات يا غير روثها وبولها فانه طاهر. وهذا الذي ذهب اليه الجمهور. من المالكين من الحنفي والمالكية والشافعية وهو مذهب وهو رواية مذهب الامام احمد وهو الصحيح. والدليل على هذا ان النبي الله عليه وسلم كان يركب الحمر وكانت الحفر وسيلة من وسائل النقل ويلابسها الناس فلو كان فريق عرقها او سترها او شيء من اجسادها حال استعمالها والانتفاع بها نجس هذا بينه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فعلم ولهذا ان الضمير في قوله فانها رجس عائدا الى ماذا؟ الى اللحوم التي هي محل الحكم. لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن قاصدا في هذا الكلام بيان حكم الحفر ذاتها انما هو بيان حكم وسائر اجزائها التي ارادوا الاتباع بها اكلا. هذا الحديث فيه جملة من من الفوائد من فوائده تاريخ الاحكام حيث ان انس رضي الله تعالى عنه ارض هذا الحكم فقال رضي الله تعالى عنه لما كان يوم خيبر. ومن فوائده ان احكام تتجدد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقد يصير الحلال حراما. والحرام حلالا هناك وفق ما تقتضيه حكمة الله وتشريعه. فالخمر كانت حلالا ثم تدرجت حتى صارت حراما وفي هذا ايضا ان ان لحوم الحفر كانت تقتل ولا ولم يعترض النبي صلى الله عليه وسلم عليه ولم عنه ولم ينههم عنها لكن لما جرى ما جرى في يوم خيبر نهاهم فصارت محرمة وفيه من الفوائد التوكيل في تبليغ احكام الشريعة. فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يباشر ذلك بنفسه. بل امر ابا ما ننادي وفيه انه اذا بلغت حكم الله وحكم رسوله بالواسطة لزمك. اذا تثبت من الواسطة وعليه بلوغ حديث النبي صلى الله عليه وسلم لك الان بحكم من الاحكام اذا تثبت من صحة النقل فهو لازم لك. ولا يلزم ان تسمع ذلك بنفسك او تتلقاه بنفسك عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فهذا اذا كان في زمانه مع ان كان علو السلف للاخذ عنه مباشرة فما بعده عندما ينقطع آآ اللقاء به صلوات الله والسلام عليه من باب اولى. وفيه من الفوائد ان طلب علوم الاسناد في الامتثال والاخذ ليس محمودا بل انما طلب علوم الاسناد في التحقق من الحكم قد يكون له ميزة بان يأخذ على لكن في الالتزام ولفظ الاحكام لا اثر لعلو السند في ثبوت الحكم ابو طلحة رضي الله تعالى عنه بلغ عن النبي صلى الله عليه وسلم. والصحابة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يمكن ان يذهبوا اليه. ويستنفذوا منه. لكن لم يجري هذا منهم بل قبلوا ما كان من خبره. فدل ذلك على ان طلب علوم الاسلام ليس او ان علو الاسناد ونزوله لا تأثير له في في التزام في لزوم الحكم لمن بلغه حكم الله ورسوله وحكم الله ورسوله. وفيه من الفوائد ان النهي يكون من الله ويكون من رسوله وهو لازم لكل مؤمن. فلا فرق بين نهله ونهي بل هو لازم لكل مؤمن. من يطع الرسول فقد اطاع الله. فطاعة الرسول طاعة لله عز وجل. لا لا لا تتم طاعة الله الا بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. وفي من الفوائد جواز الجمع بين الله ورسوله بضمير اذا لم يقتضي ذلك التسوية كما في قوله الهيالكم وان النهي عندما يوهم التسمية. بين الله ورسول الله عدة لربنا جل في علاه. ليس له نظير ولا له كفر. ولا له ند. وهذا اذا قام في قلب العبد علم ان ما سواه من الخلق ولو كان اعظم الخلق جاها كنبينا محمد فهو عبد صلوات الله وسلامه عليه كما قال فيما رواه البخاري من حديث عمر رضي الله تعالى عنه لا تطروني كما اطلق النصارى ابن مريم فانما انعمت فقولوا عبد الله ورسوله. اللهم صل على محمد. وفيه من الفوائد تحريم لحوم الحمر الأهلية وقد اختلف العلماء في علة التحريم على اقوال عدة فمنهم من قال ان النهي لاجل انها وهذا مطابق لايش؟ للنص للنص لانه علل به النداء في النداء فقال فانها رجس. الثاني ان ذلك لاجل ان الحفر من المنقوبات التي تركب. وبالتالي اذا تسلط الناس عليها اكلا لم يجدوا الناس مراكب وهذا غير صحيح لان الابل تركب وهي مما يؤكل ولم ينهى عنه الشارع. وقيل غير ذلك من العلل ارسلها بعض من الخمس فعلا والصواب في هذه العلل ما علم به النبي صلى الله عليه وسلم في قولك ان هذه من الفوائد ان النجاسة حكم يتلقى من الشعر. فقبل ان يقول النبي صلى الله عليه وسلم فان انيس كانت طاهرة وكان الصحابة يستمتعون باكلها وينتفعون بها لكن لما قال فان اريس ثبت حكم النجاسة فالنجاسة لا تثبت لشيء الا بدليل والدليل هو قول الله وقول رسوله وفيه من الفوائد تعليم النبي صلى الله عليه وسلم للاحكام. وذلك لتنشرح به صدور اهل الاسلام ويذهب ما يمكن ان يقع في نفوسهم من الاستفسار لماذا؟ فان تعديل الحكم تنشأ في الصدور. وتعليل الحكم يدل على جواز طلب العلة بالاحكام. واضحة هذه تعليل المجيء العلل في بعض الاحكام دليل على جواز طلب علة الحكم. لان ما بالحكم في الشريعة مطلقا الا وله علة يعني لو قال قائل لماذا نصلي المغرب ثلاثة؟ ولماذا نصلي الفجر ركعتين؟ ولماذا نصلي الظهر اربعا ولماذا نصلي العشاء اربعا والعصر اربعا؟ لماذا؟ ثمة عدة ثمة حكمة ثمة سر. هذا السر قد يظهر لنا اما بالنصر فنطلبه من كلام الله وكلام رسوله. واما ان لا يكون فيه نص يبين الحكمة في الوصول الى الحكمة. ان وصلنا فذاك فضل الله. نور على نور. ان لم نصل الى الحكمة فماذا نقول؟ سمعناه ونؤمن ان ثمة هيئة. نؤمن يقينا ان هناك حكمة. ما فعل الله عقولنا تقصر عن ادراك الحكم والغايات للاحكام. ولهذا يقولون الشريعة تأتي بما تفهم العقول. لكن لا يمكن ان تأتي الشريعة بما تمنعه العقول بما تحيله العقول. لان موافقة للعقل دل عليها العقل لكن لا يمكن ان يبقى الامر كلما جاءت ولهذا لا يعطي الانسان قدره فيما يتعلق ادراك الحكم والغايات. الانسان ضعيف ومهما بلغ جودة ونباهة محدود. ودليل محدودية عقول البشرية كلها ما في احد من البشر يدرك الى هذه الساعة ما حقيقة الروح التي بها نحيا؟ ارواحنا التي بها نحيا عندنا فيها علم الا قليل كما قلت يسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي ما عندنا فيها علم رغم كل هذه الاكتشافات والنوع الفتوحات العلمية لهجرة الناس لكنهم يعتزون عن ادراك حقيقة هذا دليل انه هذا الشيء الذي انت اه به تحيا ويقارنك ولا ما تعرف ايش حقيقة. فعقول البشر مهما بلغت جودة وقدرة قوة تعجز عن ادراك كثير من شأن الله عز وجل من تقديره من احكامه الشرعية فيجب من يعاني وضع القتل مع العقل في في نطاقه ولا يتجاوز حدوده. هذه جملة من الفوائد المتصلة بهذا الحديث وسبب ثياب هذا الحديث في هذا الباب هو بيان حكم آآ الحضور الاهلية من حيث لحومها ومن حيث سبب وافسادها كالعرب طبعا اليوم انا سمعتها يعني الذي لو لابسون الحمر قليل من الناس اكثر الناس نستأثرهم في مراكبهم الوسائل النقل الحديثة ويستعملون هذا الا في نطاق من يعملون بالفلاحة او الوعي او ما اشبه ذلك ذكر هذا الحديث سببه هو بيان حكم الحفر من حيث لا جلسات النجاسة للحومها دون كما تقدم تفصيلا. نقف على هذا الحديث اسئلة