في امور الاعتقاد فهم متفقون مجمعون متفقون مجمعون رحمهم الله تعالى واما في مسائل الاحكام فقد وقع بينهم بنوعيه خلاف التضاد وخلاف التنوع. اما من جهة الاعتقاد فالصحابة رضي الله تعالى عنهم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللوالدين وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتوى الحموية الكبرى قال وقال الامام ابو عبد الله محمد بن خبير. في كتابه الذي سماه اعتقاد التوحيد بفات الاسماء والصفات قال في اخر خطبته فاتفقت اقوال المهاجرين والانصار بتوحيد الله عز وجل ومعرفة اسمائه وصفاته وقضائه قولا واحدا وشرعا ظاهرا. وهم الذين نقلوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك حتى قال عليكم بسنتي. وذكر الحديث وحديث لعن لعن الله من احدث حدثا او اوى محدثا. فقال فكانت كلمة الصحابة على على اتفاق من غير اختلاف. وهم الذين امرنا بالاخذ عنهم اذا لم يختلفوا بحمد الله تعالى في احكام التوحيد واصول الدين من الاسماء والصفات كما اختلفوا في الفروع. ولو كان منهم في ذلك اختلاف لنقل الينا كما نقل سائر الاختلاف فاستقر صحة ذلك عن خاصتهم وعامتهم حتى ادوا الى التابعين لهم باحسان. فاستقر صحة ذلك عند العلماء المعروفين حتى نقلوا ذلك من بعد قمع لان الاختلاف كان في الاصل عندهم كفر ولله منة. ثماني قائم وبالله اقول انه لما احدث في احكام التوحيد وذكره الاسماء والصفات على خلاف منهج المتقدمين من الصحابة والتابعين فخاض بذلك من لم من لم يعرف بعلم الاثار ولم يعقلوا قولهم بذكر الاخبار وصار مع قال وصار معولهم على احكام هواجس النفوس المستخرجة من سوء الطوية وما وافق على مخالفة السنة والتعلق منهم بايات لم يسعدهم فتأولوا على اهوائهم وصححوا بذلك مذاهبهم احتجت الى كشف عاصفة المتقدمين ومأخذ المؤمنين. ومنهاج الاولين خوفا من الوقوع في في جملة اقاويلهم التي حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم امته ومنع المستجيبين له حتى حذرهم. ثم ذكر ابو عبد الله خروج النبي صلى الله عليه وسلم وهو القدر وغضبه. وحديث لا لا الفين لا الفين احدكم متكئا على اريكته. وحديث سترتبط امتي على ثلاث وسبعين فرقة وان الناجية ما كان عليه هو واصحابه. ثم قال فلزم الامة قاطبة معرفة ما كان عليه الصحابة. ولم يكن الوصول اليه الا من جهة التابعين لهم باحسان المعروفين بنقل الاخبار ممن لا يقبل المذاهب المحدثة ويتصل بذلك قرنا بعد قرن ممن عرفوا قالت بالامانة محافظين على الامة ما لهم وما عليهم من اثبات سنة. الى ان قال فاول ما نبتدي به مما اوردنا هذه المسألة من من اجلها ذكر اسماء الله عز وجل وصفاته مما ذكر الله في كتابه وما بين صلى الله عليه وسلم من صفاته في سنته وما وصف به عز وجل نفسه مما سنذكر قولا قائلين بذلك لا يجوز لنا في ذلك ان نرده الى احكام عقولنا بطلب الكيفية بذلك. ومما قد امرنا بالاستسلام له الى ان قال ثم ان الله تعرض الينا بعد اثبات وهي تقعد بالالوهية ان ذكر تعالى في كتابه بعد التحقيق بما بدأ به من اسماء وصفاته واكده عليه عليه السلام بقوله فقبلوا منه منه قبورهم كقبورهم لاواج التوحيد من ظاهر قوله لا اله الا الله. الى ان قال لاثبات نفسه بالتفصيل من المجمل. فقال لموسى عليه السلام اطلعتك بنفسي وقال ويحذركم الله نفسه. ولصحة ذلك واستقراره ناجاه المسيح عليه السلام فقال تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك. واكد عليه السلام صحة واثبات ذلك في سنته فقال يقول الله عز وجل من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي. وقال صلى الله عليه وسلم كتب كتابا بيده على نفسه ان رحمتي سبقت وقال سبحان سبحان الله رضا نفسه وقال في حاجة ادم موسى انت الذي اصطفاك الله واصطنعتك في نفسه فقد صح قولي انه اثبت لنفسي نفسه واثبت له الرسول ذلك فعلى من صدق الله ورسوله اعتقاد ما اخبر الله به عن نفسه ويكون ذلك مبنيا على ظاهر قوله ليس كمثله شيء ثم قال فعلى المؤمنين خاصتي وعامتي قبول كل ما ورد عنه عليه السلام لنقل العدل عن العدل حتى يتصل به عليه السلام مما قص الله علينا في كتابه ووصف به نفسه ووردت به ووردت في السنة في صحة ذلك من ان قال الله نور السماوات والارض ثم قال عقب ذلك نور على نور وبذلك دعاه صلى الله عليه وسلم انت نور السماوات والارض ثم ذكر حديث ابي موسى حجابه النور او النار او كشفه لاحرقت سبحات وجهي من تاء اليه بصر من خلقه وقال سبحات وجهه جلال جلاله ونوره نقله عن الخليل وابي عبيد وقال قال عبد الله بن مسعود نور السماوات من نور وجهي ثم قال ومما ارد به النص انه حي. وذكر قوله تعالى الحي القيوم. والحديث يا حي يا قيوم برحمتك استغيث. قال ومما تعرف الله الى عباده ان وصف نفسه ان له وجها موصولا للجلال والاكرام. فاثبت لنفسه وجها وذكر الايات. ثم ذكر حديث ابي موسى المتقدم فقال في هذا الحديث من اوصاف الله عز وجل لا ينام. موافقا موافقا. قال موافق لظاهر الكتاب لا تأخذه سنة ولا نوم. وان له وجها موصوفا بالانوار وان له بصرا كما اعلمنا في كتابه انه سميع بصير. ثم ذكر الاحاديث في اثبات الوجه وباثبات السمع والبصر والايات الدالة على ذلك. ثم قال ثم ان الله الى عباده المؤمنين وانه قال له يدان قد بسطهما بالرحمة وذكر الاحاديث في ذلك ثم ذكر شعر امية ابن النبي ثم ذكر حديث يلقى في النار في النار وتقول هل من هل من مزيد حتى يضع فيها رجله؟ وهي رواية البخاري وفي رواية اخرى يضع عليها قدمه. ثم ما رواه مسلم عن ابنه عباس ان الكرسي موضع القدمين وان العرش لا يقدر قدره الا الله. وذكر قول مسلم للباطن نفسه وقول السد وقول الوهب من ربه وابن وابي مالك وبعضهم يقول موضع قدميه وبعضهم يقول واضع رجليه عليه. ثم قال في هذه الروايات قد قال ثم قال في هذه الروايات قد رويت عن هؤلاء من صدر هذه الامة موافقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم متداولا في الاقوال ومحفوظا في الصدور لا لا ينكر لا ينكر خلف عن سلف ولا ينكر عليهم احد منا من ورائهم. نقلت نقلتها الخاصة والعامة. مدونة في كتبهم الى ان حدث في اخر الامة من قلل الله عددهم ممن حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مجالستهم ومكالمتهم وامرنا الا نعود مرضاهم ولا نشيع جنائزهم هؤلاء الى هذه الروايات فضربوها بالتشبيه وعمدوا الى الاخبار فعملوا في دفعها على احكام المقاييس وكفروا المتقدمين وانكروا ال الصحابة وردوا وعلى الائمة الراشدين فضلوا واضلوا عن سواء السبيل. ثم ذكر المأثور عن ابن عباس وجوابه لنزلة الحروري. ثم ذكر حديث الصورة وذكر انه صنف فيه كتابا مفردا واختلف الناس في تأويله. ثم قال وسنذكر اصول السنة وما وما ورد من الاختلاف ما نعتقده فيما خالفنا فيه اهل الزيت. وما وافقنا فيه اصحاب الحديث من المفلحة ان شاء الله. ثم ذكر الخلاف الامامة واحتج عليها وذكر اتفاق المهاجرين والانصار على تكريم الصديق رضي الله عنه وانه افضل الامة. ثم قال وكان الاختلاف في خلق الافعال. هل هي مقدرة ام لا؟ قال وقولنا فيها ان العباد مقدرات المعلومة وذكر اثبات القدر ثم ذكر خلاف اهل الكبائر ومسألة الاسماء والاحكام وقال قولنا انهم مؤمنون على الاطلاق وامرهم الى الله تعالى ان شاء عذبهم وان شاء عفا عنهم. وقال اصل الايمان موهبة يتولد منها اتعاب العباد فيكون اصله التصديق والاقرار وذكر الخلاف في زيادة الايمان ونقصانه فقال قولنا انه يزيد وينقص. ثم قال قال ثم كان الاختلاف في القرآن مخلوق او غير مخلوق فقولنا وقول ائمة ائمة ائمتنا ان القرآن كلام الله فيض مخلوق وانه صفة منه بدا قولا واليه يعود حكما ثم ذكر الخلاف في الرؤيا وقال قولنا وقول ائمتنا فيما نعتقد ان الله يرى في يوم القيامة وذكر الحجة. ثم قال واعلم رحمك الله اني ذكرت احكام باختلاف احكام الاختلاف على ما ورد من ترتيب المحدثين في كل الازمنة. وقد بدأت ان اذكر احكام الجمل من العقود. فنقول ونعتقد ان الله عز وجل له عرشه وهو على عرشه فوق سبع سماوات بكمال اسمائه وصفاته كما قال تعالى الرحمن على العرش استوى ويدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه نقول انه في الارض كما هو في السماء على عرشه لانه عالم بما يجري على عباده الى ان قال ونعتقد ان الله خلق الجنة والنار وانهما مخلوقتان للبقاء لا للفناء الى ان قال ونعتقد ان النبي صلى الله عليه وسلم عرج بنفسه الى سدرة المنتهى الى ان قال وانا اعتقد ان الله قضى قظوتين فقال هؤلاء الى الجنة وهؤلاء ونعتقد ان من الرسول صلى الله عليه وسلم حوضا ونعتقد انه اول شافع واول مشفع وذكر الصراط والميزان والموت وان المقتول قتل اجله واستوفى رزقه الى ان قال ومما نعتقد ان الله ينزل كل ليلة الى السماء الدنيا في ثلث الليل الاخر فيبسط يده فيقول الا هل من سائل الحديث وليلة النصف وعشية عرفة وذكر الحديث في ذلك قال ونعتقد ان الله كلم موسى تكريما واتخذ ابراهيم خليلا وان الخلة غير الفقر لا كما قال اهل البدع. ونعتقد ان الله تعالى خص محمدا صلى الله عليه وسلم بالروية واتخذه خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا. ونعتقد ان الله تعالى قال ونعتقد ان الله تعالى اختص بمفاتح خمس من الغيب لا يعلمها الا الله ان الله عنده علم الساحل ونعتقد المسح على ثلاثا للمسافر ويوما وليلة للمقيم. ونعتقد الصبر على السلطان من قريش ما كان من جور او عدل. ما اقام الصلاة من الجمع والاعياد والجهاد معه ناضل الى يوم القيامة والصلاة في الجماعة حيث نادى لها واجب اذا لم يكن عذر مانع. والتراويح سنة ونشهد ان من ترك الصلاة عمدا فهو كافر والشهادة والبراءة بدعة والصلاة على من مات من قبل السنة ولا ولا ننزل احدا جنة ولا نارا حتى يكون الله منزلهم والمراء والجدال في الدين بدعة ونعتقد ان ما شجر بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرهم الى الله ونترحم على عائشة ونترضى عليها والقول في اللفظ والملفوظ وكذلك في اسمي والمسمى بدعة والقول في ان الايمان مخلوق او غير مخلوق بدعة. واعلم اني ذكرت اعتقاد اهل السنة على ظاهر ما ورد عن الصحابة والتابعين مجملا من غير استقصاء تقدم القول عن مشائخنا المعروفين ان اهل الايمان والديانة الا انني احببت ان اذكر عقود اصحابنا المتصوفة فيما احدثه طائفة انتسبوا اليه مما قد تخلصوا من القول مما نزه الله المذهب واهله من ذلك. الى ان قال وقرأت لمحمد ابن جرين الطبري في كتابه سماه التفسير. كتب بذلك الاهلي طبرستان في اختلاف عندهم واسألوه ان يصنف لهم ما يعتقده ويذهب اليه. فذكر في في كتابه اختلاف القائلين برؤية الله تعالى فذكر عن طائفة اثبات الرؤية في الدنيا والاخرة ونسب هذه المقالة الى الصوفية قاطبة لم يفسا طائفة دون طائفة فتبين كذلك على جهالة منه باقوال المحصنين منه وكان ممن نسب وقال وكان ممن نسب اليه ذلك القول بعد ان ادعى على على الطائفة ابن اخته عبد الواحد ابن زيد والله اعلم بمحله عند عند المحصين. فكيف لابن اخته؟ وليس اذا احدث الزائف في نحلته قولا نسب الى الجملة. كذلك الفقهاء والمحدثين ليس من من احدث قولا في الفقه او لبس فيه حديثا ينسب ذلك الى جملة الفقهاء والمحدثين. واعلم ان الفاظ الصوفية وعلومهم فيطلقون الفاظهم على على موضوعات لهم ومرموزات واشارات تجري فيما بينهم فمن لم يداخلهم على التحقيق ونازل ما هم عليه رجع عنهم خاصيا وهو حسير ثم ذكر اطلاقهم لفظ الرؤيا بالتقييد فقال كثير ما يقولون رأيت الله وذكر عن جعفر بن محمد قوله لما سئل هل رأيت الله اذا عبدته قال رأيت الله ثم عبدته فقال السائل كيف رأيته؟ فقال لم تره العيون بتحديد العيان ولكن رأته القلوب بتحقيق الايقان ثم قال يرى في الاخرة كما اخبر في كتابه فذكره رسوله صلى الله عليه وسلم فهذا قولنا وقول ائمتنا دون الجهاد من اهل غباوة فينا وان مما نعتقد ان الله حرم على المسلمين دماءهم واموالهم واعراضهم وذكر ذلك في حجة الوداع. فمن زعم انه يبلغ مع الله درجة يبيح الحق له ما حضر على المؤمنين الا المضطر على حال يلزمه احياء النفس. وان بلغ العبد ما بلغ من العلم والعبادة فذلك كفر بالله. والقائل بذلك قائم بالالحاد. وهم منسلخون من ديالها وان من احسن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد نقل شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فصلا مطولا من كلام ابي عبد الله محمد ابن خفيف الظبي الفارسي الشيرازي ابو عبد الله من مشايخ الصوفية رحل وحج ودرس عن الاشعري له مؤلفات كثيرة قال الذهبي عن كان هذا الشيخ قد جمع بين العلم والعمل وعلو السند والتمسك بالسنن ومتع بطول العمر في الطاعة اي انه عمر عمرا طويلا فقد ولد سنة ثمان وستين ومئتين وتوفي سنة احدى وتسعين احدى وسبعين ثلاث مئة اي انه عمر اكثر من مئة سنة له الوصية والعقيدة والمعتقد وكتاب الاقتصاد. يقول الله تعالى في كتابه سماه اعتقاد التوحيد باثبات الاسماء والصفات. قال في اخر خطبته فاتفقت اقوال المهاجرين والانصار. في توحيد الله عز وجل ومعرفة اسماء وصفاته وقضائه قولا واحدا وشرعا ظاهرا وهم الذين نقلوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك حتى قال عليكم بسنتي. وذكر الحديث وحديث لعن الله من احدث حدثا او اوى محدثا. والمراد بذلك حديث علي رضي الله تعالى عنه وفيه اللعنة من اوى محدث ابن تيمية عن ابيه عن علي رضي الله تعالى عنه ان قال لعن الله الارض منهم لعن الله الله من اوى محدثا فعليه من اوى فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. وايضا حديث عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين هو حديث العرباض بالنساء رضي الله تعالى عنه. واسناده يحسن. قال رحمه الله قال فكانت كلمة الصحابة على اتفاق من غير وهم الذين امرنا بالاخذ عنهم اذ لم يختلوا بحمد الله تعالى في احكام التوحيد وبهذه المسألة وهي مسألة اختلاف الصحابة ما ورد من ما ورد عن الصحابة الاختلاف فانه اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد. واما التقوى اجمعوا على هذا المعتقد الصحيح. وهو معتقد اهل السنة والجماعة ونقلوه الى التابعين والتابعون نقلوه الى من الى يومنا هذا. فاحتج ابن خفيف رحمه تعالى على ان كلمة الصحابة على اتفاق من غير اختلاف انهم متفقون غير مختلفين اللهم الذي امرنا بالاخذ عنهم اذ لم يغتروا بحمد الله تعالى في احكام التوحيد واصول الدين ومن الاسماء والصفات كما اختلف الفروع ولو كان منهم ذاكرين لو كان بين في العقيدة وفي الاصول وفي الاسماء والصفات لنقل ذلك عنهم. كما نقل السامي اختلاف استقر صحة ذلك عن خاصة في معاملتهم حتى ادوا الى التابعين لهم باحسان فاستقر صحة ذلك من العلماء. اي ان اهل السنة يحتجون باجماع الصحابة في العقيدة ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما ذكر اختلاف الامة ذكر انها ستفترق على سبيل الفرقة كلها في النار الا واحدة وذكر في رواية ان الواحدة هذه هي ما كانت على مثل ما عليه محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه. فهذا دليل ان ما كان عليه الصحابة هو الحق ان ما اتى من خلاف بعدهم فهو الباطل يقول حتى نقلوا ذلك قرنا بعد قول لان كان في الاصل عندهم كفر ولله منة. اي انهم كانوا متفقون على كانوا متفقين على المعتقد الواحد لا اختلاف بينهم فيه. لا اختلاف بينهم فيه بمسائل التوحيد وفي مسائل الاسماء والصفات فلم ينقل عن احد من الصحابة انه انكر صفة من صفات الله او جحد اسما من اسماء الله او تأول او حرف شيئا من صفات الله عز وجل بل كانوا يتلون ايات الصفات ويسمعون احاديث الصفات ويقرون على ما جات ويثبتونها على ما دلت عليه من معاني. قال ثماني قائل يقول اني قائل وبالله اقول انه لما انه لما احلوا في احكام التوحيد وذكر الاسماء والصفات على خلاف منهج متقدم من الصحابة والتابعين فخاض في ذلك من لم يعرف من لم يعرف بعلم الاثار ولم يعقلوا قولهم بذكر الاخبار وصار معولهم على على احكام هواجس النفوس المستخرجة من سوء الطوي وما وافق السنة والتعلق منهم بايات لم يسعدهم فيها فتأولوا على اهوائهم وصحوا بذلك مذاهبهم احتجت يقول لما وجد في زماننا من اعمل رأيه واعمل آآ ظنه واعمل هواه في نصوص الكتاب والسنة. واتوا الى نصوص الصفات واحيا الصفات فتأولوها وتحريفا وتعطيلا ولم يؤمنوا بها يقول احتجت اي الفت هذا المعتقد لابين صفة عقيدة المتقدمين ومأخذ المؤمنين ومنهاج الاولين خوفا من الوقوع في جملة في جملة اقاويل التي حذر الرسول منها ومنع ومنع المستجيبين له حتى حذره بمعنى انه اغلب هذا الكتاب من باب النصيحة للامة رحمه الله ثم ذكر ابو عبد الله خروج النبي صلى الله عليه وسلم ويتنازعه في القدر وغضبه وحديث لا انفين احدكم متكئا على اريكته وهو احد ابي رافع ابن خديجة رضي الله تعالى عنه الذي رواه الترمذي وغيره واسناده واسناده لا بأس به ثم قال فلزم الامة قاطبة معرفة ما كان عليه الصحابة ولم يكن الوصول اليه الا من جهد التابعين وهذا ايضا يدل على ان علمنا انما هو علم مسلسل بالاسناد فليس هناك بدعة من القول نقول من قبل انفسنا وانما هو قول يؤخذ كابر عن كابر فالتابعي اخذ عن عن الصحابي وتابع التابعي اخذ على التابعي الى يومنا هذا يأخذ الجيل عن جيل على ما كان عليه القرن الاول من موافقة الحق فلزم الامة قاطبة بعد ما كان الصحابة ولم يكن الوصول اليه وليس لاحد حجة ان يأخذ بقول احد ليس موافقا لقول الصحابة بل وجب على كل مسلم ان يعرف ما كان عليه الصحابة وما كانوا مجمعين عليه. ومن احتج بقول مخالف لهم فاحتجاج ممن خالف باطل ولا عذر له ولا حجة له عند الله. لان النجاة انما تكون لمن كان على ما عليه محمد صلى الله عليه وسلم. واصحابه يقول ولم يكن للوصول الا من جهة التابعين لهم باحسان. المعروف بنقل الاخبار ممن لا يقبل المذاهب لا يقبل المذاهب المحدثة. فيتصل ذلك قرنا بعد قرن عرفوا بالعدالة والامانة الحافظين عن امتي ماله وما يعلم من اثبات السنة الى ان قال فاول ما نبتدي به مما اوردنا لمسألة من اجلها اسماء الله وصفاته مما ذكر الله في كتابه ما بينه صلى الله عليه وسلم من صفاته في سنته وما وصى به صلى الله عليه وسلم نفسه وما وصى به ربنا عز وجل نفس مما وسنذكر قول القائل بالله ثم لا يجد لنا في ذاك ان نرده الى احكام عقولنا بطلب الكيفية بذلك وهذا وهذا منهج سديد ان المسلم يقف مع نصوص الكتاب سنة ايمانا وتسليما واثباتا واقرارا. وان لا لها لا بتأويل ولا بتحريف ولا بتكييف ولا بتعقيل. وانما يقول سمعنا واطعنا وامنا وصدقنا الى ان قال ثم ثم ان الله تعرف الينا بعد اثبات الوحدانية واقرار الوهية ان ذكر ان ان ذكر تعالى في كتاب تحقيق ما بدأ به من اسماء وصفاته واكد قوله فقبلوا منه كقبولهم لاوائل التوحيد من ظاهر قول لا اله الا الله. فذكر باثبات نفسه باثبات نفسه بالتفصيل وبثت النفس لله عز وجل اختلف اهل السنة هل المراد بالنفس هي صفة قائمة بذات الله عز وجل او النفس مرادفة لمعنى الذات فذهب بعض اهل العلم كابن خفيف هنا وغيره ذهبوا الى ان النفس صفة صفة لله عز وجل كما ذكر ذلك ابن خزيمة وذهب جمع من وهو الاقرب ان النفس مرادفة مرادفة الذات وهذا الذي رجعه شيخ الاسلام فالنفس في في النفس تعلم ما في النفس المراد بالنفس هنا الذات التي تقوم بها صفات الله عز وجل. وان كنا كما قال ابن خزيمة ان من صفات الله انه له نفسا نقول لا حرج لك. لكن وهذا اختلاف وقع بين اهل السنة في معرفة النفس هل هي مرادفة بالذات؟ او هي آآ او هي صفة قائمة بالذات وشيخ الاسلام يرجح انها صفة انها مرادفة وان النفس تأتي بمعنى الذات كما قال كذبت لك في في نفسي معنى في ذاتي. وما مال اليه شيخ الاسلام هو الاقرب قال استقراره جاء ذكر الادلة الدالة على اثبات ان لله نفسه. فقال تعالى ويحذركم الله نفسه. وقوله تعالى ما في نفسه ولا يعلم ما في نفسك. وقوله كتب كتاب يدي على نفسه ان رحمتي سبقت غضبي. وهذا حديث صحيح ابي هريرة. جويرية وعن ابن عباس جاء من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه آآ وفيه لما قظى الله الخلق كتب الكتاب في على نفسه ان رحمتي سبقت غظبي. وفي حديث آآ ايضا اه جويدة بنت جويرية رضي الله تعالى وسبحان الله عدد خلقه ونفسه وزنة عرشه ذكر فيه صفة صفة النفس لله عز وجل وهي معنى الذاتي كذلك انت الذي اصطفاك الله واصطنعك لنفسه في قصة ابي حديث هريرة في قصة احتجاج موسى وادم عليه السلام. فهذه ذكرها ذكرها ابن خفيف تدل على اثبات ان لله عز وجل نفسا تليق به. فاهل السبل يجمعون على اثبات النفس لله ولكنهم مختلفون هل النفس صفة قائمة الذات او النفس هي بمعنى بمعنى الذات؟ ثم قالت عنه من خاصة وعامة القبول كلما ورد عنه صلى الله عليه وسلم بنقل العدل عن العدل حتى اتصل بي وهذا ايضا منهج في مسألة احاديث الصفات ان اهل السنة مجمعون على قبول ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقاه اهل العلم بالقبول وهو ما اتصل اسناد بنقل العدل الضابط عن مثل منتهى من غير شذوذ ولا علة فان هذا يؤخذ به ويقبل به ويعمل مما دل ويعمل ما دل عليه الحديث وان مما قص الله عليه الكتاب وصى به نفسه ورد في السنة بصحته الله نور السماوات والارض فاثبات صفة النور لله عز وجل واثبات اسوة وقد قال بعضهم ان من اسماء الله النور. ثم عقد ذا قوله نور على نور اي من صفات الله ان له نور. انت نور السماوات والارض كما في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم لابن عباس انه قال في قيام الليل انت نور السماوات والارض فمن اسماء الله النور ومن صفات ان له نور وهناك من يرى ان نورا خبرا ووصفا وليس وليس اسما مذهب القيم وغيره الى ان النور من اسماء الله. ثم ذكر موسى الاشعري في صحيح مسلم حجابه النور والنور يأتي صفة له ويأتي ايضا آآ مخلوقا له سبحانه وتعالى. فالحجاب منه ما هو صفة وهو نوره الذي لو كشفه احرقت سبحات وجهي او نور وجهي فهذا صفة له. وهناك نور من نار خلقه الله عز وجل وجعله حجاب بينه وبين خلقه سبحانه وتعالى. كذلك ايضا انه حي وهذا باجماع المسمى من صفات الله ان له صفة الحياة. وان من اسمائه الحي. فقد جاء في قوله تعالى الحي قيوم وجاء للسنة يا حي يا قيوم برحمتك استغيث حديث فاطمة خير اسماك رضي الله باسناد جيد. قال ومما تعرف الله الى عباده ان وصف نفسه وجها ومن صفات الله ان له وجه ووجه ذو جلال واكرام سبحانه وتعالى ووجه اكمل الوجوه واجلها واعظمها واكملها سبحانه وتعالى. كذلك ايضا من صفات الله انه لا ينام ولا ينبغي له ان ينام ولا تأخذه سنة ولا نوم سبحانه وتعالى. وذكر ايضا ان الله تعالى بعباده انه قال له يدان قد بسطه بالرحمة وذكر في صلة اليدين واهل السنة يثبتون لدين الله عز وجل وانهما يدان حقيقتان لله عز وجل وليس اه نعلم كيفيتها ولا نمثلها وانما نثبت اليد له سبحانه وتعالى. وان وان كلتا يديه يمين سبحانه وتعالى ايضا ان من صفاتي ان له ان له رجلا وان له قدما سبحانه وتعالى ابو هريرة الصحيح حتى يضع فيها رجله وحتى يضع عليها قدمه فبه اثبات اصوات القدم واصفات الرجل لله عز وجل على ما يليق بالله سبحانه وتعالى. ذكر ايضا آآ قال قد رويت عن هؤلاء من من صدر هذه الامة موافقا لقوله وسلم متداول بالاقوال ومحبوظا بالصدور لا يمكن خلف عن سلف ولا ينكر عليهم احد منا ورائهم نقلتها الخاصة والعامة مدودة في كتب الى ان حدث في اخر الامة من قلل الله عددهم ممن حذرنا رسول الله من مجالستهم ومكالمة ما مراده اهل البدع والاهواء الذين اتوا الى نصوص الصفات من ناحية النبي صلى الله عليه وسلم فتأولوها وحرفوها واتوا الى نصوص الكتاب والسنة وتأولوا وجعلوا لها مجازا وان المجاز يدل على خلاف ما دل عليه ظاهرها فابطلوا وعطلوا صفات ربنا سبحانه وتعالى. فقالها فقسموا لا اله الا فضربوها اي ضربوها اي ردوها بدعوة بدعوى انها تقتضي التمثيل والتشبيه وعمل الاخبار فعملوا على دفعة الاحكام المقاييس وكفروا المتقدمين وانكر الصحابة وردوا على الائمة الراشدين فضلوا واضلوا على على فضلوا واضلوا عن سواء السبيل. وذكر ايضا المأثور عن ابن عباس وجواب نجدة عندما سأله نجمه الخارجي في بعض احاديث ذكر له واجابه ابن عباس رضي الله تعالى عنه في قصة الخوارج ثم ذكر حديث الصور في حديث ذكر حديث الصورة وحي الصورة هو قوله صلى الله عليه وسلم لابي هريرة خلق الله ادم على صورته وهذا الحديث قد انكره بعض المتقدمين من اهل السنة كابن الخزيمة فابن خزيمة ضعف حديث الصورة وانكره وكذلك اه كذلك ابو ثور انكر حديث السورة. واما المتقدمين من اهل السنة كالامام احمد غيره كسفيان بن عيينة والحميدي وائمة وائمة اهل الحديث اكابر واهل اهل السنة فقد اثبتوا حديث الصور وكما قال شيخ الاسلام قد مرت القرون الثلاث الاولى وليس بهم احد ينكر حديث السورة حتى انها السورة فيه ان ان ضعفت حين السورة وردت ولم تقبله. ولذا قال احمد من انكر حديث الصوفة فهو جهمي. وكذا قال الحميدي واقر ذلك ايضا ابن عيينة رحمه الله تعالى. ثم ذكر انه صنف فيه كتابا مفردا واختلاف الناس بتأويله. والصحيح في حديث خلق الله واجب على صورته. اي خلق الله ادم على صفته. هذا المراد بهذه الصورة ان الله خلق ادم على صفته سبحانه والضمير في قوله خلق ادم على صورته الظمير يعود عند اهل السنة على الله عز وجل وليس على على ادم لان من اهل من يرى ان قوله خلق الله على صورته يعود الضمير على صورته على ادم اي خلق الله ادم على على صورة ادم وهذا وهذا دور باطل دور باطل ليس بصحيح ولا تقبله العقول السليمة. فماذا كان ادم قبل ان يخلقه الله عز وجل؟ لم يكن شيئا لم يكن شيئا مذكور فكيف يخلق الله ادم على شيء معدوم على شيء معدوما ويعيد الضمير على شيء لم يكن موجودا ولم يكن شيئا مذكورا والصحيح الذي اي عام عليه اهل السنة قاطبة ان الضمير يعود في قوله خلق ادم على صورته يعود الى ربنا سبحانه وتعالى ثم قال وسنذكر اصول اهل السنة وموارد الاختلاف فيما نعتقد فيما خالفنا فيه اهل الزيغ وما وافقنا به اصحاب من المثبتة ان شاء الله. ثم ذكر الخلاف بالامامة واحتج وذكر اتفاق الانصار على تقديم الصديق وهذا محل اجماع بين اهل السنة ان افضل الامة بعد رسول الله هو بكر الصديق وان اولى الناس واحق الناس بالخلافة ابو بكر الصديق وليس بين اهل السنة خلاف في ان الاولى بالخلافة الصديق. ثم عقبه وبعده عمر بن الخطاب لا خلى بينهم. ثم عثمان رضي الله تعالى عنه اجمع المواد او صار عنا واولى بالخلاب العلي وانما الخلاف الذي ورد بيننا سنة علي وعثمان ايهما افضل من جهة التقوى؟ واما من جهة الخلافة لا يختلفون ان اولى بالخلافة من علي الا الروافض والشيعة المتقدمين. فقد رأوا ان علي اولى بالخلاف العثمان وقد ضلوا وضللوا. وقد ضلوا واضلوا ووصفهم اهل السنة بان من بان من رأى انه اليا احق بالخلف عثمان احق بالخلاف عثمان فقد ازرى الاوصاف قالوا وقوله في انفعال العباد مقدرة معلومة اي ان افعال العباد مخلوقة لله عز وجل وهي وقد قدرها الله عز وشاءها وارادها سبحانه وتعالى اراد وشاءها كونا وهي معلومة له قد علمها الله عز وجل في الازل وكتب اللوح المحفوظ وقدرها شاء وخلقها وذكر اثبات القدر ثم ذكر الخلاف في اهل الكبائر ومسألة الاسماء والاحكام من جهة ان يعطى الاسم والحكم او يعطى الاسم دون الحكم اما اذا اعطي الحكم فان لي فانه لزاما يسبقه الاسم. ولا يلزم من الاسم ان يعطى الحكم فبينهما تلازم. فاذا اعطينا الشخص لزم ان يأخذ اسم ذلك الحكم. واذا اعطيناه اسما فانه لا يلزم ان يأخذ الحكم الا بعد قيام الحجة عليه وانتفاء الموانع المانعة فمن تنزيل الحكم عليه. قال وقولنا انهم مؤمنوا على الاطلاق. وامرهم الى الله انهم من على الاطلاق بمعنى ان اهل الكبائر معهم اصل الايمان وكما قيل مؤمن بي مؤمن بايمانه وفاسق بكبيرته ويسمى عند اهل السنة بالفاسق الملي. اما ان لهم الايمان المطلق فلا يزال وان معه مطلق اهل الكبائر معهم مطلق الايمان وليس معهم الايمان المطلق. فهم مؤمنون بايمانهم وفسقة بكبائرهم. الى ان قال واصل موهبة يتولد منها افعال العباد فيكون اصله التصديق والاقرار والاعمال. وهذا ايضا من اهل السنة ان الايمان ان الايمان هبة من الله عز وجل وهو قادر على الاقرار والتصديق والاقرار والاعمال وانه يقول ان ذلك اركان الثلاثة وهو قول القلب قول القلب واللسان وقول عمل القلب والجوارح. وذكر الخلاف في زمن الامام والنقصان قال قولنا انه يزيد القسط. فهو يوافق اهل السنة ان الايمان يزيد وينقص. وليس بين اهل السنة خلاف ان الادمان يزيد. قد وجد او نقل عن مالك القول فيه نظر انه يرى ان الايمان يزيد ولا ينقص. لكن آآ لم لم يذكر ما لك النقصان لانه لم يجده في النصوص. ومع ذلك نقول ان الايمان اذا جاء في كتاب الله ويزداد الذين امنوا ايمانا ولا زيادة الا الا ويسبقها نقصان وجاءت بالسنة انه قال ناقصات عقل ودين. فالايمان اذا زاد كان قبل زيادته ناقصا. فهذا يدل على ان منها سنة بالايمان يزيد وينقص كان الاختلاف في القرآن ومرأة مخلوق هو غير مخلوق ونقف على قوله ثم قال الاختلاف في القرآن نقف على هذه العبارة والله اعلم