بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك انه بلغه عن عامر بن سعد بن ابي وقاص عن ابيه رضي الله عنه انه قال كان رجلان اخوان فهلك احدهما قبل صاحبه باربعين ليلة فذكرت فضيلة الاول عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الم يكن الاخر مسلما؟ قالوا بلى يا رسول الله وكان لا بأس به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يدركم ما بلغت به صلاته انما مثل الصلاة كمثل نهر غمر عذب بباب احدكم يقتحم فيه كل يوم خمس مرات فما ترون ذلك يبقي من درنه فانكم لا تدرون ما بلغت به صلاته هذا الحديث كنا شرعنا في الكلام عنه في المجلس الماضي قال صلى الله عليه وسلم ضربا لهم مثلا للصلوات الخمس انما مثل الصلوات الخمس نهري نهر معروفة هاؤه تسكن وتفتح يقال نهر ويقال نهار قال ربنا سبحانه ان المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق اي عند مليك مقتدر. نسأل الله ان نكون من اولئك اه لكن هنا وان قال ونهر فالمراد وانهار فعبر المفرد او اراد به الجماع نعم قال صلى الله عليه وسلم انما مثل الصلاة كمثل نهر غمر عذب بباب احدكم كمثل نهر نهر غمر غمر اي كثير الماء وهذا اقمن لتنظيفه واحرى ان لا يعكر عليه طهارته اذا نظف به وقيل ماء غمر اه لانه يغمر صاحبه اي يغطيه. وهذا دليل على على كثرته. هذه الكلمة مثلثة الغيم يقال غمر وغمر وغمر ولكل لكل كلمة من هذه الثلاث اكثر من معنى نظم بعضها بن مالك رحمه الله في في مثلثه بقوله ماء ماء كثير وظلام غمر ومن غمرت مصدرا والغمر حقد وايضا عطش والغمر من كان للتجريب ذا اجتناب لكن اشهر المعاني وهي اشتهرت بسبب ان قطرب بسبب ان قطربا جعلها في مثلثه الغمر يراد به الماء الكثير والغمر يراد به الحقد والغمر يراد به الجاهل الغر الذي لم يجرب الامور وهذا الذي نظمه تديد الدين المهلبي البهنسي لما نظم مثلث قطره لكن جعل نصبه هذا على على هيئة آآ قصيدة آآ في الغزل كأنه يخاطب محبوبا ابوبته وهو انما ينظم مثلث قطره يقول فيها يا مولا عن بالغضب وهذا شأن المحبوب يا مولى عن بالغضب والهجر والتجنب حبك قد برح بي في جده واللعب لا لانه سيقول ما ابعدها شقة يعني احنا مرتاحين هنا لكن يا هذا الماء الغمر العذب بباب احدكم. فلا يحتاج كلفة ولا مشقة ليذهب اليه فينغمس فيه. فهذا اقمن للانغماس فيه ان دموعي غمر هم غطته هو ان دموعي غمر وليس عندي غمر يا ايها الغمر اقصر من التعتب وهذا الذي نظمه ايضا بن عبد العزيز المكناسي المغربي ونظمه اشهر من نظم البهنسي المهلب يقول في هذا الغمر ماء غزرا والغمر قد ستر والغمر ذو جهل سار فيه ولم يجرب والغمر ذو جهل صار فيه ولم يجرب. قال ابن زيدون وهل وارد الغمر من عده يقاس به مستشف البرد هل وريد الغمر الذي يرد الماء الغزير الكثير الغمر من عده الذي له مادة فلا ينقطع. الماء العد هو ماء لا ينقطع له مادة كلما متح منه الماتحون يعني ملأته مادته فلا ينقضي هل يقاس من يريد هذا الماء بمستشفي المرض انما هو حركها للضرورة والا هو البرد هو الماء القليل ثم تستشفه لا تشربه لا تنغمر فيه هذا البيت لابن زيدون ابن زيدون هذا اديب الاندلس في زمانه من قصيدة له يعاتب فيها الوزير ابا عامر ابن عبدوس وكانت بينهما صداقة واخوة متأصلة فانقلبت عداوة متوطدة مستحكمة سببها ولادة بنت المستكفي لكن هذه العداوة تركت لنا اثارا ادبية جميلة عظيمة جدا من اعظمها هذه هذه الضادية لابن زيدون وهي قصيدة فخمة فحلة تكاد تنطقه عن نفسها يعاتب في هذه تدل على ابتداء التغير بين الصديقين يقول فيها اثرت هزبر الشراء اذ ربط هاد المقدمة هادي باراكا هذا جزءه بيت يكفيك عما وراءه الهزاب راه عرفتوه طب والشراء الغابة هو اسد الغاب هو اشد انواع الاجود يقول له اثرته يقصد به نفسه يقول له اثرت هيزبر الشرى اذ ربض ونبهته اذ اذ هدى فاغتمض وما زلت تبسط مسترسلا اليه يد البغي لما انقبض حذاري حذاري فان الكريم اذا سيم خسفا ابى فامتعض وان سكون الشجاع النهوس ليس بمانعه ان يعض وان الكواكب لا تستذل وان المقادير لا تعترض. اذا رغ فليقتصد مسرف مساع يقصر عنها الحفظ. وهل وارد الغمر من عده يقاس به مستشف البرد اذا الشمس قابلتها ارمضا فحاض جفونك في ان تغر ارى كل مجرم ابا عامر يسر اذا في خلاء ركب المجرم الذي يجري الخيل له فرس يحب ان يجريه ولكن ليس معه خيل غيره فيقول ما اسرع هذا الجواد كل من اجرى جوادا يسر اذا كان واحدا خاليا ارى كل مجرم ابى عامر يسر اذا في خلاء ركض. اعيذك من ان ترى من زعيم اذا وتر بالمنى ينقبض فاني الين لمن لا نلين واترك من رامق سبي حرض وكم حرك العجب من حائل فغادرته ما به من حبب ابا عامر اين ذاك الوفاء اذ الدهر واسنان والعيش غض واين الذي كنت تعتد منه مصادقة الواجب المفترض يشوب وامحضوا مستبقيا وهيهات من شاب ممن محض الى ان يقول له ابا عامر عثرة فاستقم لتبرم من ودنا ما انتقب ابا عامر عثرة فاستقم لتبرم من ودنا ما انتقد ولا تعتصم ضالة بالحجاج وسلم فرب احتجاج انتحر والا انتحتك جيوش العتاب مناجزة في قضيد وقبض. الى اخر القصيدة لكن ما اعتصم ذاك بالحجاز وانتحته جيوش العتاب وانتحدوا بعد ذلك جيوش اخرى والى اخره. نعم انما مثل الصلاة كمثل نهر غمر عذب بباب احدكم كمثل نهر غامر ثم هو عذب العذب الطيب يقال عاذوبا يعذب عذوبة فهو عذب اي طيب. يقابل العذب يقابل الماء العذب. الماء الماء الملح الماء الملح يقول ربنا وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح اجازي. فقابل العذاب بالمياه. قال ربنا سبحانه وما يستوي احرامي هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح دجاج وهنا الناس تقول الناس تغلط فتقول هذا الماء مالح والصواب ملح ماء ملح لا يقال ماء مالح انظروا لماذا لماذا خص الاغتسال بالماء العذب وما بال الاغتسال؟ يعني هل يضر الاغتسال بالماء منه لا ينظف كما ينظف الماء العذب قد يكون احدكم مخيما على لغتكم البحر مدة شهر وشهرين وهو ينغمس ليس في كل يوم خمس مرات بل ينغمس في كل يوم اليوم كله فاذا رجع الى بيته قال يجب ان اذهب الى الحمام لماذا؟ لينظف من ماذا؟ من الماء لان الماء الملح لا ينظفه كما ينظفه الماء العذب فالعذب ابلغ تنظيفا وابلغ تنقيه فلذلك ضرب به النبي صلى الله عليه وسلم المثل نعم انما مثل الصلاة كمثل نهر غمر عذب بباب احدكم ببادئ احدكم ارأيتم لو كان هذا الماء الغمر العذوب عيدا يحتاج ان يتكلف له اكان ينغمس فيه كل يوم خمس مرات لا والا يعجز عنه. نعم انما مثل الصلاة كمثل نهر غمر عذب بباب احدكم يقتحم فيه كل يوم خمس مرات اقتحموا فيه اين يدخل فيه من قولهم اقتحم الفرس النهر اذا دخله الا فاقتحم قد ترد ايضا لمن القى نفسه في بدة من غير روية يقال اقتحم تلك البهلكة اي رمى بنفسه فيها من غير تروي وليس المراد هنا مم فما ترون ذلك يبقي من درنه فما ترون ذلك يبقي من درنه ترنوا الوسخ قالوا درنا يدرن درنا فهو درنا واذا عرفتم ان الدرن هو الوسخ لماذا لقبوا الدنيا بام درن دعى ملقبة الدنيا ام دران فما ترون ذلك يبقي من درنه فانكم لا تدرون ما بلغت به صلاته طيب هل يبقي ذلك من درنه شيئا؟ لا يبقي من كما ان انغماسه في اليوم خمس مرات في الماء العذب الغمر يذهب درنه كذلك الصلوات الخمس تذهب سيئاته وخطيئاته كما يذهب الماء وسخه الحسي يذهب تذهب الصلاة وسخه المعنوي كما قال ربنا سبحانه واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات لكن هل هذا الاذهاب اذهاب السيئات هو اذهاب لكل سيئة فيعم صغيرها وكبيرها ام يذهبوا السيئات الصغائر فقط ويبقي الكبائر هذا خلاف طويل بين الفقهاء فما ترون ذلك يبقي من درنه فانكم لا تدرون ما بلغت به صلاته وهذا النبي صلى الله عليه وسلم يعاود الرد عليهم لما قالوا لما فضلوا الميت اولا على هذا المتأخر يعيد لهم ما بدأهم به. وانه لا يجوز التفضيل بين المسلمين بغير بينة يجب التسليم لها لا تعلمون ما بلغت به صلاته لا تعلمون ما بلغ به صومه لا تعلمون ما بلغ به احوال قلبه من حب الخير المسلمين وبغض ما يؤودهم ويضرهم كفوا عن تفضيل بعض المسلمين عن بعض قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك انه بلغه ان عطاء ابن يسار كان اذا مر عليه بعض من يبيع في المسجد دعاه فسأله ما معك كما تريد فان اخبره انه يريد ان يبيعه قال عليك بسوق الدنيا وانما هذا سوق الاخرة قال عبيد الله وحدثني عن مالك انه بلغه ان عطاء ابن يسار هلالية مولى ام ميمونة رضي الله عنهم الاه ومئة وقيل سنة اربع وتسعين مم كان اذا مر عليه بعض من يريد البيع في المسجد دعه طبعا يقبل لان عطاء بن يسار من وجهاء اهل المدينة ومن علمائهم واذا دعا فهو يجاب فاذا دعاه وجاءه ذلك المدعو قال له ما معك. لماذا هذا السؤال لينظر اولا هل الذي معه يجوز بيعه او لا يجوز بيعه لانه قد يكون معه ما لا يجوز بيعه اصلا لا في مسجد ولا في غيره فاذا علم ان الذي معه يجوز بيعه قال له ما تريد لماذا؟ لانه قد يكون معه ما يباع لكن هذا لا يريد ان يبيعه اصلا ام فاذا قال له سأله عن ما معه وانه يريد بيعه حينئذ انكر عليه ولم يعجل بالإنكار حتى يكون انكاره واقعا موقعه. ارأيتم لو انكر اولا وقال له هذا انت بماذا تنكر علي؟ انا لا اريد ان يبيع كيف كيف نقول كيف يطلع النهار على عطاء ابن يسار لكن يتريث الى ان يسأل ما الذي معك هل يصلح للبيت وما الذي تريد؟ اريد بيعه انت في المسجد فينكر عليه فيكون انكاره واقعا واقعا ولماذا ينكر عطاء ابن يسار على مريدي البيع في المسجد ما ورد من النهي عن ذلك عن النبي صلى رواه الترمذي وابن حبان عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا رأيتم من يبيع او يبتاع في المسجد فقولوا لا اربح الله تجارتك واذا رأيتم من ينشد ضالة في المسجد فقولوا لا ردها الله وروى مسلم في صحيحه وهو اصله عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا رأيتم من ينشد ضالة في المسجد فقولوا لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبنى انما بنيت المساجد في ذكر الله وما وما كان في معناه لكن هذا النهي وارد عن البيع والشراء فاذا وقع وبيع او اشتريت قد احاك الاجماع طائفة من العلماء من مذاهب شتى على ان البيع صحيح ماض نافذ لا يجب نقضه وليس عقده في المسجد آآ ناقضا له او مانعا له من النفاذ مفهوم لكن آآ اساؤوا صنعا من باع واشترى في المسجد فقد اساءوا لذلك كان العلماء ينكرون عليه لكن حكوا الاجماع على ان البيع صحيح نافذ لازم ولذلك حمل طائفة من العلماء هذه الاحاديث التي ذكرت لكم على الكراهة لا على التحريم فان اخبره انه يريد ان يبيعه قال عليك بسوق الدنيا وانما هذا سوق الاخرة تريد ان تبيع وتشتري بسوق الدنيا هناك بيع واشتري واخبط كما يخبط الخابيطون هذه سوق الاهل وسوق الاخرة فيها الاخرة وهي التي ذكرها ربنا لما قال يا ايها الذين امنوا هل تنجيكم من يؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في نبي الله باموالكم ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار ومساكن طيبة في عدن ورضوان من الله اكبر ذلك الفوز العظيم واخرى تحب فهي تجارة الاخرة الاخرة انما يقام فيها تجارة الاخرة واسواق الدنيا تسع تأهل هذا الانكار سهل العلماء في عمل الدنيا في المسجد خفيفا قليل المؤونة اما اذا كان كثيرا لا مؤونة تاج مماكسة ومراجعة ومطاولة فلا الاصل في هذا ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن كعب بن مالك رضي الله عنه انه تقاضى ابن ابي حدرد دينا كان له عليه في المسجد فارتفعت اصواتهما حتى سمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج صلى الله عليه وسلم حتى كشف سجف حجرته فنادى يا كعب فقال لبيك يا رسول الله فقالا اه ضاع من بينك هذا واومئ اليه صلى الله عليه وسلم اي الشطر فقال كعب قد فعلت قد فعلت يا رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لابن ابي حدرد قم فاقضه فاجاز النبي صلى الله عليه وسلم لهما ان لكعب ان يقتضي الدين من ابن ابي حدرة وهذا عمل دنيوي وانما سهل فيه لانه لا يأخذ طولا ولا يأخذ وقتا وليس فيه مؤونة اما اما ارتفاع اصواتهما فلم يكن بالفاحش لو كان ارتفاعا فاحشا لمنعه النبي لانكر عليهما النبي صلى الله عليه وسلم لانه هو ما منع ذلك ولهذا الحديث آآ قال مالك رحمه الله اه لا بأس ان يقضي الرجل الرجل الدين في المسجد اما بمعنى البيع والصرف فلا احبه ومثل ذلك مما لم تبنى له المساجد ونص مالك على كراهته السؤال ذكر مالك السؤال في المسجد الذين يقولون يقفون فيقولون قد وقفنا منذ يومين ويذكرون حاجتهم قال مالك ارى ان ينهوا عن ذلك ان المساجد لم ومثل ذلك ايضا في معناه مما المساجد المساجد لم تبنى له ونص مالك على انه يكرهه الاكل في المسجد كرهه مالك الا للصائم يأتي ب نحو التمر الذي لا نواله تا لا يحتاج موضعا يرمي فيه النوى وقد يرميه في نواحي المسجد او يؤتى بكعك يعني نوع من الطعام لا يكون منه فتات في المسجد ولا بقية منه في المسجد للصائم سهل في هذا اما لغيره فكره ومثل ذلك ايضا مما لم تبنى له المساجد المبيت فيها كرهه مالك رحمه الله الا للغريب الذي لا منزل له ينزله ولا مأوى له يأوي اليه. اما لغير اما غيره فقد كره له مالك ان يبيت والأصل في ذلك كله آآ قلتلو هذا هذا الاصل الجامع لكل هذا ان المساجد لم تبنى قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك انه بلغه ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه بنى رحبة في ناحية المسجد تسمى البطيحاء وقال من كان يريد ان يلغط او ينشد شعرا او يرفع صوته فليخرج الى هذه الرحبة قال عبيد الله رحمه الله حدثني انه بلغه بدأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما رأى جلوس الناس في المسجد دون مكثهم تحدثهم فيه خشي ان يخرجه طول حديثهم وطول مكثهم بالمسجد خشي ان يخرجهم اللغط والى والى آآ الكلام بما لا يحسن وما لا ينبغي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاجل ذلك بنى لهم تلك البطيحة ليجلسوا فيها ويلهطوا فيها ولم يرد عمر رضي الله عنه ان ذلك محرم وانما كرهه لهم تنزيها الله صلى الله عليه وسلم ان يكون فيه ما لا يحسن ان يكون فيه وقد كان رضي الله عنه ينكر على من يرفع صوته في قد روى البخاري عن السائب بن يزيد رحمه الله قال اكنت قائما في المسجد فحصبني رجل اصابني اي رماني بالحصباء فحصني رجل فنظرت فاذا عمر بن الخطاب فقال اتني بهذين لرجلين قال ائتني بهذين. قال فجئته بهما فقال لهما من انتما؟ او قال من اين انتما؟ شق الراوي فقالا من اهل الطائف قال عمر رضي الله عنه لو كنت ما من اهل البلد لاوجعتكما ضربا اترفعان اصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا اصل الذي اوى اليه مالك كراهته رفع الصوت في قال ابن القاسم رحمه الله اه قد كان مالك يعيب على اصحابه رفع اصواتهم في وسئل مالك ان رفع صوتي بالعلم في المسجد انكر ذلك وقال علم ورفع صوت كيف يجتمعان علم ورفع الصوت يجتمع وروى ابن عبدالبر في جميع البيان في جميع بيان العلم وفضله باسناده الى اشهب قال سئل مالك عن رفع الصوت في المسجد بالعلم او غيره فقال رحمه الله لا خير في ذلك بالعلم ولا في غيره وقد ادركت الناس قديما يعيبون على من كان ذلك في مجلسه ومن كان ذلك ومن كان يكون ذلك في مجلسه كان يعتذر منه. وانا اكره ذلك ولا ارى فيه خيرا وهذا اصل قائم مضطرد الا فيما لابد منه من قراءة الامام في الصلاة من كلامه في الخطبة خطبة الجمعة والعيدين وغير ذلك من تعليم العلم لمن لا يبلغه صوتك الا بنحو رفع الصوت اما الناس فقد منعوا من رفع الصوت بالقرآن فكيف بغير ذلك من كلام الناس روى مالك في الموطأ واحمد في المسند عن البياضي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وهم يصلون وقد اعلت اصواتهم بالقراءة باي فئات الاصوات كلام الله رسول الله صلى او فالصلاة خرج النبي صلى الله عليه وسلم وهم يصلون وقد علت اصواتهم بالقراءة. فقال صلى الله عليه وسلم ان المصلي يناجي ربه فلينظر بما يناجيه ولا يجهر على بعضكم على اذا منعهم من الجهر بالقرآن فما ظنك بغير القرآن؟ هو اولى بالمنع. لكن ان كان الجلوس في المسجد لحديث لا لغو فيه ولا رفع صوت في فلا بأس بذلك فقد ذكروا ان عمر رضي الله عنه كان يجلس في المسجد فيجلس فيحدثهم عن الاجناد ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه بنى رحبة في ناحية المسجد تسمى البطيحاء تقدم لنا لما تكلمنا عن عن قول عن مرحبا ان الرحب هو هو الساعة تقول ارحوا بال ما كانوا يرحبوا وراحب يرحب فهو رحب اذا اتسع والرحمة والرحبة لغتان وللحياء والتحريك المكان المتسع ورحبة المسجد ساحته ورحمة القوم المتسع الذي بين افنية دورهم ونحن المغاربة ما زلنا نطلق الرحبة على الموضع الذي يجمع فيه القمح والحب وهو في العادة موضع متسع فيه فيه فيه آآ فيه فناء واسع جدا يصب فيه الحب صبا حتى يصير كالكثبان ويحيط به الدكاكين يكون فيها الباعة والمشترون. فهذه الرحبة اخذت من الاتساع لانه لا يصلح ومنهم عندنا في الجنوب يطلقون الرحمة على رحمة تمر كما يصب عندنا القمح يصب عندهم في الجنوب طب التمر كل هذا مأخوذ وطبعا رحبة الغنم ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه بنى رحبة في ناحية المسجد تسمى البطيحاء البطيحاء البطيحة تصغير البطحاء والبطحاء تأنيث الابطح وتقول احمر وحمراء اخضر وخضراء ابطح وبطحة والأبطح قالوا هو هو موضع متسع فيه الحصى الصغيرة قال بعضهم قال ابن دريد هو الرمل المنبسط على وجه الارض يسمى ابطح وقال بعضهم كل موضع متسع يسمى ابطح وهذه معاني بعضها يقرب من بعض لان الابطح هو موضع متسع يجري فيه السيل اذا اذا كثر المطر واحداث انهاره سيلا يجري فذلك المكان المتسع الذي يجري فيه ذلك السيل يحمل معه فيه الرمل ويحمل فيه الحصى الدقيقة هذاك هو الأوبح ومنه ابطح مكة وهو الى منى اقرب وان كان يضاف الى مكة وكانت تسكنه اشرف قبائل قريش فسمي اضيفت اليه فكان يقال قريش البطاح يقابلها قريش الظواهر ولا هي التي كانت تسكن ظواهر مكة وهي دون قريش انبطاح في الشرف وهذه الرحبة التي بناها عمر هي دكان مرتفع تحوي الذراع هكذا ارتفاعه ثم هو مسور بجدال قصير وفرشت ارضه بالحصباء ليجتمع الناس فيه ويجلسوا فيه ويضغطوا فيه ولكن لما اتسع المسجد بعد عمر رضي الله عنه دخلت البطيحاء في جملة ما دخل في توسعة المسجد قوي وقال من كان يريد ان يلغط من كان يريد ان يلغت اللغط هو اختلاط الاصوات واختلافها مع كونها عالية غير متبينة هذا اللغط اه والعرب لا غاط يلغط لغطا هذا على القياس لان لغط الغين هذا حلقة الغيم نعرفو حلقة فلغط حلقي اللام حلقي العين هو فعل حلقي اللام وفعل حلقي اللام قياس مضارعه يفعلون الا اذا زاحمه جانب اخر فتقول كما تقول سأل يسأل لا غاط يلغط وشح ذا يشحذ الى اخره والمراد هنا من اراد ان يرغب اي من اراد ان ان ينازع ويماري ويجادل لان المماراة والمنازعة هي التي تحمل الناس تعلقت ارتفاع الاصوات واختلاطها فليخرج الى المطيعة مم وقال من كان يريد ان يلغط او ينشد شعرا العلم كانوا في اللغة هو العلم وقيده الراغب الاصفهاني العلم الدقيق هذا هذا بهذا قيده الرغيب ثم غلب الشعر على منظوم القول لشرفه بالوزن والقافية وان كان كل علم شعرا كما غلب الفقه على علم الشريعة وان كان كل فهم فقها والشعر عند علماء المنطق هو قياس مؤلف هو من من قضايا متخيلة يراد القصد منها انفعال النفس ترغيبا او تنفيرا نحو ذلك كقولهم مثلا ترغيب فيما لا يجوز فيه الترغيب الخمر ياقوتة سيالة هم وينفرون من العسل وفيقولون والعسل مدة متهوعة المدة اكرمكم الله والقيح ومتهوعة مقرئة مقيئة ولا يشترط عند المناطق في ان يكون موزونا ومقطعا ثم الشعر عند علماء الادب هو هذا الذي تعرفه وهو الكلام الموزون الذي قصد وزنه وتقفيته هو عشر بحرا على على تقسيم وستة عشر على تقسيم اخفش زاد الاخفش وهو على كل حال خمسة دوائر خمس دوائر عندهما هو ديوان العرب ترجمان المفصح عما له من والصون الحافظ لمآثره تلك الجامع به كانت وتنال رغائب تملأ الحقائب استعملته تغني بمكارم وطيب وذكر ايامها النازحة وفرسانها الانجاد محائها الاجواد تهز انفسها وتذل ابنائك وكانت القبيلة اذا نبغ فيهم نابغ يقول الشعر طنعوا له احتفلوا له وجاءت هالقبائل تهنئها وصنعوا به كما يصنع للعروس لانهم يعلمون ان في نبوغ هذا تخليدا لمآثرهم وحفظا لمآثرهم وذبا عن اعراضهم ودفعا عنهم وعن كم من وضيعة كم من قبيلة وضيعة رفعها شعر وكم من قبيلة رفيعة وضعها شعر وهذا الذي يقول فيه ابن الونان صاحبنا المغربي رحمه الله في قاضيته يقول كم خامل فما به الى العلا بيت مديح من بليغ ذلك الخاملين لا ذكرى له فما به الى العلا بيت مديح من بليغ ذلق مثل بني الأنف ومثل هرم وكالذي يعرف بالمحلق وكم وكم حط الهجام الماجد في رتبة قعسا وقدر سميق مثل الربيع وبين العجلان مع بني نمير جمرات الحرام ذكرت لكم ان هذا مرة بنو انف الناقة اذا كان اذا يعني وجد احدهم فسئل عن عن نسبه سألوه الانتساب لم ينتسب الى بني انف الناقة لان هادو او ابناء ترك لهم ابوهم ناقة هذا الإرث فاقتسموها هذا اخذ ذراعها وهذا اخذ سنامها فجاء اخرهم فلم يبقى له الا الفها فاخذه وجره فتوالدوا هؤلاء وصاروا قبائل. هؤلاء يدعون قبيلة هؤلاء هم بنوءا في الناقة فكانوا يأنفون من هذا ويخجلون منه تا جاء هذاك الذي مدحهم بقوله قوم هم الانف قوم هم الانف والاذناب غيرهم ومن يسوي بانف الناقة الذنبة وارتفعوا فسرقوا الآن من بني انف النقار هذا قول ابن الونان كم خامل سمى به الى العلا بيت مديح من بالغ ذلك. وكم وكم حط الهجام الماجد بنو تميم اذكرت لكم مرة وقال جمرات جمرات العربة يعني تميم ما له شيء فكان اذا آآ يعني لقي احد هؤلاء التميميين فسأله عن نفسه وعن نسبه يقوله انا قلت ليكم بنو تميم لا هو يقول بني نمير بني نمير جمرة الحرم يقول يقول من اين انت؟ يقول من نماير ويفخم الميم والميم لا تفخم في نساء العرب قيمة لشأنه ثم يميل برقبته. فمن نماير الى انشأهم جرير فحطهم نقولو حنا سطل بلا تقرقيب وضعهم فغض الطرف انك من حدر عينيك. حشم راك نتا غي من نمير كمل غدة يعني غض الطرف انك من نمير فلا كعبا بلغت فاتضعوا بل كانت كان الشاعر يحمي قبيلة. الشاعر يحمي قبيلة زياد الأعجم بلغه ان الفرزدق يهم بهجو عبد القيس فهو احدهم فبعث اليه وقال لا تعجل فاني مهد اليك بهدية تظهر الفرز تقول هدية مكانة الهدية كانت ابياتا يهجو فيها زياد للاعجم وهذا الفرز وما ترك الهاجون لي ان هجوته مصحا اراه في اديب وصح موضع الصحيح يقول وزير الاعجم كثر الهجاؤون الذين يهجون الفرزدق فما تركوا لي موضعا صحيحا اراه فاهجو فيه انا كل مقطع هذا الفاسدق وما ترك الهاجون لي ان هجوته مصحا اراه في اديم الفرزدق ولا تركوا لحما يرى تحت عظمه لكاسره ابقوه للمتعرق. المتعرق هو الذي يأكل اللحم من على العظم. حتى اذا اردت ان اكل بعض كل شيء داوه ثم قال له فاكثروا ما ابقوا له من عظامه وانكتم مخ الساق منه فانتقي فانا وما تهدي لنا ان هجوتنا لك البحر مهما يلقى في البحر يغرق فلما رأى الفرزدق هذه الابيات قال لا سبيل الى هجم هؤلاء مادام هذا العبد فيهم فحمي قبيلته فهذا شأن الشيعة يتناشدونه في المسجد النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا حسان هجوم قد كان شعر حسان اشد على قريش من السيوف تطعن في احشائهم والى مجلس اللهم وبحمدك لله رب العالمين