بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك انه بلغه ان عمر ابن الخطاب بنى رحبة في ناحية المسجد تسمى البطيحاء وقال من كان يريد ان يلغط او ينشد شعرا او يرفع صوته فليخرج الى هذه الرحبة هذا الاثر حدثنا عنه فيما مضى اليوم الكلام عليه ان شاء الله لما قال عمر رضي الله عنه من كان يريد ان يا الغطاء يرفع صوته او ينشد شعرا فليخرج الى الرحبة التي بناها استفدنا من هذا ان عمر رضي الله عنه كان لا يرى اللغط في المسجد وهذا ليس موضع خلاف ولا وكان لا يرى ان يرفع الصوت في المسجد وهذا ايضا مما لا خير فيه وكان يرى الا ينشد الشعر في المسجد لانه قال من اراد ان او ينشد شعرا فليخرج معناه ان عمر رضي الله عنه كان يكره ان ينشد الشعر في المسجد وهذا يقتضي منع انشاد الشعر في المسجد وهذا المعنى يدل له احاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك ما رواه ابو داوود احمد وابو داوود عن عمرو ابن شعيب عن ابيه عن جده رضي الله عنهما قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الشراء والبيع في المسجد وان تنشد فيه الاشعار وان تنشد فيه الضالة وعن الحلق قبل في يوم الجمعة قبل الصلاة فهذا صريح في كوني انشاد الشعر منهيا عنه في المسجد. ومثل ذلك ايضا ما رواه ابو داوود عن حكيم ابن حزام رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يستقاد في المسجد وان تنشد فيه الاشعار وان تقام فيه الحدود لكن هذه هذا المنع الوارد في هذا في هذه الاحاديث يخالفه يعارضه ظاهرا احاديث اخرى مؤذنة بالاباحة. من ذلك كما رواه البخاري ومسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال مر عمر على حسان وهو ينشد الشعر في المسجد فلحظ اليه فقال حسان قد كنت انشد فيه وفيه من هو خير منك. يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم التفت حسان الى ابي هريرة فقال له انشدك الله اسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اهجهم وروح القدس معك قال آآ ابو هريرة اللهم نعم ومثل هذا ايضا آآ في المعنى ما رواه البخاري ومسلم. عن البراء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان اهجهم او هاجهم وجبريل معك ومثل ذلك ايضا ما رواه ابو داوود عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع لحسانة منبرا في المسجد فيقوم عليه يهجو من قال في رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ان روح القدس مع حسان ما نافه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومثل ذلك اذا ما رواه احمد والترمذي وعن جابر بن سامرة رضي الله عنه قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من مائة مرة في في المسجد واصحابه يتذاكرون الشعر واشياء من امر الجاهلية فربما تبسم فهذه احاديث صريحة في الاذن في انشاد الشعر في المسجد ومن اجل هذه هذا التعارض الظاهر اختلف العلماء في التوفيق بين الاحاديث فذهبت طائفة الى ان النهي في الاحاديث للكراهة فقط لا للتحريم والاحاديث المؤذنة تدل على الاباحة. فلا تعارض وقالت طائفة لا بل النهي احاديث النهي منصرفة الى الاكثار من الشعر في المسجد حتى يصير الشعر غالبا في المسجد فاياك ان تسبق اليه قال طلحة فوقع في قلب ما يقول فخرجت حتى اتيت مكة سريعا فسألت احدث امر؟ قالوا محمد بن عبد الله الامين تنبأت وتبعه ابن ابي قحافة فاما اذا لم يكن الشعر هو الغالب في المسجد فعليه تنزل احاديث الاذن وقالت طائفة انما الجمع على وجه اخر وهو ان الشعر الذي اذن فيه هو الشعر الذي فيه الدعوة الى الاسلام وفيه التذكير بامور فيه التزهيد في الدنيا واما الشعر الذي فيه الفحش والفجور ووصف الخمر والمباهاة والفخر فهذا عليه تسلط احاديث النهي وقريب من ذلك جمع الحافظ ابن حجر رحمه الله فقد قال المنهي عنه ما كان من اشعار الجاهلية والمضلين واما ما اذن فيه فهو ما سلم من ذلك وهذا الذي قاله ابن حجر رحمه الله فيه نظر ظاهر يشكل عليه اول ما يشكل حديث جابر بن سامراء الذي ذكرناه والذي قال فيه رضي الله عنه شهدت النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من مائة مرة في المسجد واصحابه يتذاكرون الشعر واشياء من امر الجاهلية فربما تبسم وهذا صريح وتبسمه صلى الله عليه وسلم يدل على الاقرار ولذلك اظهر الاقوال والله سبحانه اعلم ان الشعر اذا كان فيه دعوة الى الخير تذكير بالخير وآآ اه تزهيد في الدنيا ونحو ذلك من اغراض الخير او كان فيه شيئا من كان فيه شيء من العلم مما يستشهد به للكتاب او للسنة فهذا جائز انشاده في وما كان على خلاف ذلك مما لم تبنى له المساجد فلا ينشد في المسجد وعلى هذا جرى امر الناس قال ابن حبيب رحمه الله رأيت ابن الماجي شون احد ائمة اهل المدينة ومحمد ابن سلام هذا من شيوخ البخاري قد رأيت ابن الماجيشون ومحمد ابن سلام ينشدان الشعر في المسجد ويذكران ايام العرب فيه وقال ورأيت وكان اليربوع والضحاك بن عثمان ينشدان مالكا. الشعر ويذكران ايام العرب في المسجد فيصغي اليهما ومثل هذا ما يرويه اهل آآ الاخبار الاصبهاني وغيره بسنده الى سعيد ابن مسلم ابن وهب. قال دخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم انا ونوفل بن مساحق قال فانه لمعتمد علي اذ مررنا بسعيد بن المسيب في مجلسه فسلمنا عليه فرد علينا سلامنا فقال سعيد بن المسيب هادشي فين في مسجدي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو اعظم حرمة من غيره من المساجد قال فقال سعيد المسيب اللي اللي نوفى لابن مساحق يا ابا سعيد من اشعر اصاحبنا ام صاحبكم يقصد يقصد سعيد المسيب عمر بصاحبه عمر بن ابي ربيعة وبصاحب بصاحبهم يعني بصاحب نوفل بن ساحر اه عبيد الله بن قيس الرقيات كيف هو صاحب له؟ لان سعيد بن المسيب وعمر بن ابي ربيعة كلاهما مخزومي ومخزوم هؤلاء من ذريتي كعب ابن لؤي هو مخزوم ابن يقظة ابن مرة ابن كعب ابن لؤي. كلاهما مخزومي كعبي نوفل بن مساحق عويد الله بن قيس الرقيات كلاهما عامري من ذرية عامر بن لؤي الكل قرشي لكن سعيد وصاحبه مخزوميا وعبيد الله ونوفل عامريان فقال له سعيد ايهم ايهما اشعر؟ من اشعر اصاحبنا ام صاحبكم؟ فقال نوفل بن ساحق بن مساحق حين يقول احبكم ماذا قد يكون اشعار قد يكون اشعار في جهة وغير اشعار في جهة اخرى يعني هو اشعار حين يقول ماذا؟ فقال سعيد المسيب سيد التابعين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين يقول اليليا ما بال المطي كانما نراها على الادبار بالقوم تنكص وقد ابعد الحادي سراهن وانتحى بهن فما يألو عجول مقلص اه وقد قطعت اعناقهن صبابة فانفسنا مما تكلف تشخص يزدنا بنا قربا فيزداد شوقنا اذا زاد طول العهد والبعد ينقطع وقال سعيد حين يقول صاحبكم ما شئت فقال نوفل بن مساحق صاحبكم اشهر بالقول في الغزل عمر ابن ابي ربيعة وصاحبنا اكثر افانينا شعر في الهجاء ويقول الفخر ويقول في ماذا فقال سعيد صدقت ثم لما انتهوا من ذكر الشعر طار سعيد يستغفر قال هذاك آآ الراوي قال فجعل يستغفر يعد باصابعه يعقد حتى استغفر مائة مرة فقال الراوي لنوفل بن ساحق اتراه يستغفر من ذكره الشعر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له امزح لا هو كثير الانشاد والاستنشاد فيه ولكن يستغفر لاجل الفخر بصاحبه واحيانا قد يكون هذا الشعر المذكور في المسجد به شيء من سقط القول فيه شيء من من مرذوي القول من قبيح القول ومع ذلك لا يتورع العالم الذي يعقد الدرس في المسجد عن عن قوله. ومثل هذا ما حصل للشيخ الأمين الشنقيطي رحمة الله عليه صاحب اضواء البيان هذا عالم مشهور جدا كان في مجلسه من مجالس التفسير التي يعقدها في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فذكر مرة قول الشاعر هذا المشهور عمر ابن دارة يهجبني فزارا من قبائل غطفان. بنو فزارة كانت تعيرهم العرب بانهم يفعلون الفاحشة مع النوق مع اناث الابل فكان هذا عمرو بن دارة قال يهجو بني فزارة يقول لا تأمنن فزاريا خلوت به على قلوصك قالو زناقة قال لك يدخل الفجري بناقتك فلا تأمنه عليها ماذا تفعل لا قال لا تأمنن فزاريا خلوت به على قلوصك واكتبها باسيارك. اكتبها اي خيط فرجها باسيار حتى لا ينزو عليها ذلك الفساد الشيخ رحمه الله لما ذكر هذا البيت ماذا قال وهذا الشيء اقول لكم ويذكره في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يعني الشيخ جالس ها هنا وقبر النبي صلى الله عليه وسلم ها هنا وهو مع ذلك لم ذكره وما ذكره مرة او مرتين كلما احتاجه ذكره ثم قال في مرة من المرار قال وغرضنا وقصدنا بهذا الكلام الخبيث بيان اللغة العرب سماه خبيثا قال وقضنا بهذا الكلام الخبيث بيان لغة العرب لا المعاني وليس قصدنا المعاني التافهة التي التي فيه قال لان آآ معاني لغة لان معاني لغة العرب يستفاد منها في فهم كتاب الله وفهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وان كانت مفرغة في معنى تافه قسيس دون بيان اللغة لا المعاني التافهة التابعة له ولهذا قلت لكم وعلى هذا جرى عمل الناس ولعل هذا اعدل الاقوال والله اعلم باب جامع الترغيب في الصلاة حدثني يحيى عن مالك عن عمه ابي سهيل ابن مالك عن ابيه انه سمع طلحة بن عبيد الله يقول جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا نفقه ما يقول حتى دنا فاذا هو يسأل عن الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات في اليوم والليلة قال هل علي غيرهن؟ قال لا الا ان تتطوع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصيام شهر رمضان. قال هل علي غيره؟ قال لا الا ان تطوع. قال وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة فقال هل علي غيرها؟ فقال لا الا ان تطوع. قال فادبر الرجل وهو يقول والله لا ازيد على هذا ولا انقص منه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق قال عبيد الله رحمه الله حدثني عن عمه نافع نافع ابن نافع بن مالك في عامر اعيان اهل المدينة كان يذكر انه يعني مات في النواحي ثلاثين ومئة عن عمه ابي سهيل بن ما لك عن ابيه يعني عن ابيه عمه الذي هو جد مالك رحمه الله وهو مالك بن ابي عامر الاصبحي تابعي المشهور كان هو وابنه كما ذكرنا لكم في ترجمته ممن يكتب المصاحف في المدينة فهو احد الذين حملوا عثمان رضي الله عنه بعد مقتله دفنوه يعمون موضع دفن لا يأتيه تلك الفجرة الذين انه سمع طلحة بن عبيد الله يقول طلحة بن عبيدالله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان القرشي آآ تيمي من ايضا من المشاهير ينتمي الى تيم ابو بكر الصديق هما ابناء عم ابو بكر هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو هذا طلحة بن عبيدة بن عثمان بن عمرو طلحة رضي الله عنه احد السابقين الاولين الى الاسلام احد العشرة المبشرين بالجنة واحد الستة اصحاب الشورى الذين عينهم عمر رضي الله عنه واحد الخمسة الذين اسلموا على يد ابي بكر الصديق رضي الله عنه. واحد الثمانية الاولين الداخلين الى الاسلام ذكروا في سبب اسلامه روايات منها ما ساقه ابن سعد بسنده الى طلحة رضي الله عنه قال آآ اتيت سوق سوق بشرى بشرى هذه مدينة بالشام قال صاحب الروض المعطار هي مدينة حوران وليست هي البصرة في العراق. اسأل الله ان يفك كرب قال حضرت سوق بشرى فاذا راهب في صومعته يقول تلو اهل هذا الموسم؟ هل فيهم احد من اهل الحرم قال طلحة فقلت انا فقال ذلك الراهب اخرج احمد قال من احمد قال ابن عبد الله ابن عبد المطلب هذا شهره الذي يخرج فيه وهو اخر الانبياء ومخرجه من الحرم ومهاجره الى نخل وحارة وسباخ قال فذهبت حتى اتيت ابا بكر فقلت له اتبعت هذا الرجل؟ قال نعم وانت فاذهب اليه فاتبعه فانه يدعو الى الحق قال فأخبرته بقول الراهب قال فأخدني ابو بكر فذهب بي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت ثم اخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال الراهب فسر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما اسلم ابو بكر وطلحة تيميان كل منهما اخذهما نوفل بن خالد بن العدوية الذي كان يقال له اسد قريش شدهما في حبل واحد ولم يمنعهما بنو تيم فكان لذلك طلحة وابو بكر يقال لهما القرينان لانهما القرينان في حبل واحد وشهد طلحة رضي الله عنه المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الا بدرا فانه لم يشهدها كان بالشام ولم يرجع حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قفل راجعا من بدر. لكنه شهد المشاهد بعدها وابلى البلاء الحسن يوم احد. ذا يوم يوم احد يوم يعني اخذ طلحة فيه الذكرى واستحوذ عليه وقال النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه وو وقاه النبلة بيده حتى شلت يده. يقول البخاري في الصحيح عن قيس ابن ابي حازم قال رأيت يد ابني يد طلحة بن عبيد الله شلاء وقا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم احد وضرب بالسيف على رأسه وحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على كتفه حتى صعد صخرة قال روى الترمذي في سننه عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم درعان يوم احد فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الصخرة فلم يستطع. فاقعد طلحة تحته فصاعد فصعد حتى استوى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصخرة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اوجب طلحة يعني اوجب الجنة بفعله رضي الله عنه ومن بلائه البلاء الشهير ذلك اليوم آآ ما رواه ابو داوود عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال لما كان يوم احد وولى الناس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناحية اثني عشر رجلا من الانصار فيهم طلحة بن عمر فالتفا فادركهم المشركون اثنا عشر رجلا ادركهم الشرك وانه يصوم فينا احنا الغوث بعيد فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من للقوم؟ فقال طلحة انا يا رسول الله قال له النبي صلى الله عليه وسلم كما انت كما انت يعني فقال رجل من الانصار انا يا رسول الله فقال انت فقاتل الانصاري حتى قتل اذا المشركون فقال النبي صلى الله عليه وسلم من القوم؟ فقال طلحة انا يا رسول الله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كما انت فقال رجل من الانصار انا يا رسول الله فقال انت فخرج فقاتل حتى قتل مثل صاحبه ثم لم يزل كذلك يخرج الرجل من الأنصار فيقاتل كما قاتل صاحبه حتى يقتل حتى لم يبق الا رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلحة بن عمر جميعا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من للقوم فقال طلحة انا فقاتل طلحة قتال الاحد عشر رجلا حتى ضربت يده فقطعت اصابعه فقال حس فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لو قلت بسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون ثم رد الله المشرك ومن وروى ابن عساكر في التاريخ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينصرف يوم احد حتى قال لحسان قل في طلحة لاجل بنائه ذلك اليوم البلاء العجيب. قل في طلحة فقال حسان رضي الله عنه وطلحة يوم الشعب اسى محمد صلى الله عليه وسلم على ساعة ضاقت عليه وشقتي يقيه بكفيه الرماح واسلمت اشاجعه تحت النبال فشلتي وكان امام الناس الا محمدا اقام رحى الاسلام حتى استوى وقال ابو بكر رضي الله عنه يذكر صنيع طلحة يقول حمى نبي الهدى والخيل تتبعه حتى اذا ما لقوا حمى عن الدين صبرا على الطعن اذ ولت جماعتهم والناس من بين مهدي ومفتون يا طلحة بن عبيد الله قد وجبت لك الجنان وزوجت المها العين وقال طلحة وقال حسان رضي الله عنه ايضا يذكر طلحة قال ترك الخيار نبيهم واقام طلحة لم يزل اذ قام اصحاب القناة والقوم هراب عزل آآ ستر النبي بكفه وحماه بطريق مطر وكان طلحة رضي الله عنه في يوم احد يقاتل مرتجزا نحن حماة غالب ومالك نذب عن رسولنا المبارك الصالحات عنداك نكون انا عسى اكون انا اقربك مني شيء فأعتبك ماشي نقولك عاود لراسك ولا دبر راسك لا اعتبك قالها لا لعمري نعم زوج الرجل انت ولكني تفكرت منذ الليلة نضرب عنه القوم في المعارك ضرب صفاح الكوم في المبارك ومناقبه كثيرة رضي الله عنه منها تلك المنقبة التي ذكرت لكم التي رواه الترمذي عن الزبير بن العوام انه قال كان على النبي صلى الله عليه وسلم درعان يوم احد فنهض النبي صلى الله عليه وسلم فلم يستطع فاقعد طلحة تحته فصعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى استوى على الصخرة ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم وجابها طلحة ومن مناقبه رضي الله عنه ما رواه آآ ابو داوود عن عن طلحة رضي الله عنه قال قال قاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لاعرابي جاهل تلهو عمن قضى نحبه من هو؟ وكانوا لا يجترؤون على مسألته يوقرونه فسأله الاعرابي فاعرض عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ثم سأله فأراد عنه قال طلحة فاطلعت من باب المسجد وعلي ثياب خضر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اين السائل عن من قضى نحبه؟ فقال الاعرابي انا يا رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا ممن قضانا ومن مناقبه رضي الله عنه ما رواه مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على حراء هو وابو بكر وعمر وعثمان وآآ وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اهدأ فما عليك الا نبي او صنبي ومن مناقبه رضي الله عنه ما رواه الترمذي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من سره ان ينظر الى شهيد يمشي على وجه الارض فلينظر الى طلحة بن عبيدي وهذه من ومن مناقبه رضي الله عنه ما رواه الامام احمد في مسنده ان المغيرة ابن شعبة كان في مسجد الكوفة الاكبر وكان في المسجد الاكبر وعنده اهل الكوفة عن يمينه وعن يساره فدخل رجل يقال له سعيد بن زيد هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل الصحابي المشهور فرحب به المغيرة بن شعبة واجلسه عند رجليه على السرير فدخل رجل من اهل الكوفة فاستقبل المغيرة فجعل يسب فسب وسب فقال سعيد ابن زيد للمغيرة من يسب هذا يا مغيرة فقال يسب علي ابن ابي طالب فقال سعيد ابن زيد يا مغير ابن شعب يا مغير ابن شعب ثلاثا الا ارى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبون عندك لا تنكر ولا تغير فانا اشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما سمعته اذناي ووعاه قلبي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم اكن اروي عنه كذبا يسألني عنه اذا لقيته انه قال ابو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعلي في الجنة وعثمان في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبدالرحمن في الجنة وسعد بن مالك في الجنة المؤمنين في الجنة لو شئت ان اسميه لسميته فضج اهل المسجد يقولون يا صاحب رسول الله سم لنا تاسع المؤمنين. فقال لهم ناشدتموني بالله والله عظيم انا تاسع المؤمنين. ورسول الله صلى الله عليه العاشر ثم قال تتبع ذلك يمينا وقال والله لمشهد لمشهد شهده رجل يغبر فيه وجهه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل من عمل احدكم لو عمر عمر نوح عليه السلام ومن مناقب طلحة رضي الله عنهما رواه الطبراني في معجمه الكبير عن عامر بن سعد بن ابي وقاص قال بينما سعد مر سعد فاذا رجل يشتم عليا وطلحة والزبير فقاله سعد انك تشتم اقواما ما بقى لهم من الله ما سبق لتنتهين عن شتمهم او لادعون عليك فقال له الرجل تخوفني كأنك نبي قال سعد اللهم ان هذا يشتم اقواما سبق لهم منك ما سبق اللهم اجعله نكالا اليوم قال عامر هذا الراوي قال فاقبلت بختية بختي بعران قال فأقبلت اختية فافرج لها الناس فتخبطتها وفي رواية عند غير الطبراني قال فاقبل بختي يشق الناس فاخذه بالبلاط فجعله بين كركرته والبلاط حتى سحقه قال فانا رأيت الناس يتبعون سعدا يقولون له هنيئا لك ابا اسحاق استجيبت دعوتك طبعا هي منقبة لسعد ابن ابي وقاص اولا ولكن الذين غضب الله لهم فاستجاب لهم دعاءه فاستجاب الدعاء طلحة وعلي الزبير من مناقبه رضي الله عنهما رواه ابن عساكر في التاريخ ان طلحة رضي الله عنه جاءه مال من اليمن من حضرموت سبعمائة الف فبات ليلته قالت له زوجة ما لك يا ابا ما لي اراك منذ الليلة هل رغبك منا امر فنعتبك ما ظن رجل بربه يبيت وفي بيته هذا هادوك الناس يرى انه يسيء الظن بالله اذا بات وفي بيته سبعمية الف كأنه يرى كأنه راه رزق الله تعالى غدا رزقي عند الله غدا في الشك فانا احتاج ان ادخر من هذا المال لاستعين به على رزقي غدا هذا هو الظلم من يقدر على هذا الآن كلشي تعطيه تقول رضي الله عنه قال ولكني منذ الليلة ما ظنوا رجل وفي بيته هذا فقالت له طالحة قل الصالحة للصالح الطيبة للطيب قالت له فاين انت عن بعض اخلاق قال وما ذاك قالت اذا اصبحت فادعوا بجيفان وقصار ففرقه بين المهاجرين طارئ على قدر منازله قالها قد علمت انك وهي ام كلثوم بنت ابي بكر الصديق فلما اصبحت دعا بجفان وقصاع فقسم المال كم المال سبعمائة الف قسما فقالت هي اما كان لنا في هذا المال من نصيب فقال هو فاين كنت منذ الليلة؟ اما الصباح تقوليها فشأنك بما بقي فاذا الباقي صرة فيها الف درهم كم كم فرق تمنية وتسعود وتسعين الف على القول بأنها دراهم اما اذا كانت دنانير الأمر اطم واتم وبناقبه رضي الله عنه سوى هذه كثيرة جدا مات طلحة رضي الله عنه يوم الجمل اذا هو اول مقتول ومن اول قولي ويوم الجمل هذا يوم هذه نور يوم لا يمحوه الدهر يوم كان سببه ما قبله وكان سببا لما بعده هو اليوم الذي في طائفة مع علي طائفة عائشة وطلحة وهذا اليوم تاريخ تناولت اقلام صادقة واقلام غير صادقة كلام ام امينة واخرى غير امينة وهو موضع كثر فيه الوضع والخلق والصنع وآآ لابد ان مذكوره لكم فيه على وجه نبين لكم ان شاء الله ما الذي كان فيه على اوثق الروايات الموجودة عند عند العلماء لكن الباقي من الوقت الى اللهم وبحمدك الا انت لله رب العالمين