ان يقاس عليه غيره فلا يقاس على صلاة صلاة صلاة ولا على صيام صيام ولا على معتقد معتقد فلا نعتقد في الله الا ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله ولا نسكت الا ما سكت الله عنه ورسوله وما نفاه الله عز وجل فاننا ننفيه وكذلك ما نفاه رسوله صلى الله عليه وسلم ولا نضرب لها الامثال اي لا نمثل علم الكلام ان قلت به انت على على شفى جرف هار ان قلت به فيما في الله ما لا يليق به كفرت بالله عز وجل فهذا العلم علم خطير علم اوله او صغر في السماء او في الارض تحت طبقات السماوات او تحت طبقات الارض او في الجبال او في الابار او في اي مكان يعلم ذلك كله سبحانه وتعالى يرى نياط عروق البعوضة يرى نياط عروقها وانتقال الدم في تلك العروق من مفصل الى مفصل يرى بد يرى مد البعوض جناحه اذا مد البعوض الذي هو اصغر من كل شيء فالجعد ابن درهم هو اول من ضحى به قال ابن عبد الله القسري ضحى به يوم عيد القربان يوم عيد الاضحى وقربه الى الى المنبر ونزل من منبره وذبحه ذبحا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما معي اما بعد قال ابو محمد البربهاري رحمه الله تعالى في كتاب السنة قال انظر رحمك الله كل من سمعت كلامه من اهل زمانك خاصة فلا تعجلن ولا تدخلن في شيء منه حتى تسأل وتنظر هل تكلم فيه احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم او احد من العلماء فان وجدت فيه اثر فان وجدت فيه اثرا عنهم فتمسك به ولا تجاوزه لشيء ولا تختر عليه شيئا فتسقط في النار هذا القول من ابي محمد رحمه الله تعالى يدل على عظيم تمسكه بالسنة وعظيم اتباعه لاثار من سلف وعظيم خوفه من الزلل ومن الوقوع في المحدثات فقعد لك قاعدة في باب الاعتقاد وفي باب الافعال وفي باب الاقوال انك اذا سمعت قولا او او سمعت من يقرر عقيدة او يقرر مسألة فلا تعجلن باتباعه والاخذ بما قال لا تعجل وانما زن كلامه بميزان الكتاب والسنة بميزان الكتاب والسنة و عمل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فاذا وجدت هذا القول الذي قاله ذلك العالم او غيره لم يتكلم به النبي صلى الله عليه وسلم وليس عليه دليل من كتاب الله ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولم يتكلم به الصحابة رضي الله تعالى عنهم ولم يخوضوا فيه ولم يتكلم به التابعون ولا اتباعهم فاحذر هذا القول ورده ولا تعجل ولا تعمل به ولا تعتقد ما دل عليه لو كان خيرا لسبقنا اليه اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ولو كان من الدين لبلغه رسولنا صلى الله عليه وسلم فالنبي صلى الله عليه وسلم ترك الامة على البيضاء نيلها كنهارها وتركنا وقد دلنا الى كل خير ونهانا عن كل شر وما من طائر يطير الا وعلمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم منه علما اذا كان يتعلق بامر الدين فنبينا علمنا ما نقول عند دخول الخلاء وعند الخروج منه وعلمنا ما هو فوق ذلك ودونه فاذا قرر مقرر قولا او عقيدة فلا تأخذ بها حتى ترجع بها الى كتاب الله والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا في باب السنة في باب الاعتقاد يفعل ذلك المسلم ومما يذكر مثال له مسألة الاسم والمسمى فهذه مسألة حادثة حدثت بالقرن الثالث في بداية القرن الثالث ولم يتكلم فيه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتكلم فيها التابعون ولذا لما قام ابراهيم الحربي رحمه الله تعالى وصعد وصعد منبره ليتكلم في هذه المسألة قال نظرت فاذا ليس لي فيها امام ولا خير في شيء ليس لك فيه امام ونزل رحمه الله تعالى ولم يخض في تلك المسألة لانها لم يتكلم بها اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اما ما يتعلق بمسائل الاحكام والفروع التي تتجدد فان العالم يجتهد رأيه في ذلك ويبذل وسعه في معرفة الحق اذا وقعت حادثة ومسألة لم تقع في الزمن الاول من المسائل الكثيرة والحوادث الكثيرة مثلا الصلاة في الجو في حكم الطائرة هذي لم تقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في زمن اصحابي وهكذا فمثل هذا مثل هذا يجتهد له العلماء اما ما يتعلق بباب العقائد ويتعلق بباب السنة فقد كمل الدين قد كمل الدين والنبي صلى الله عليه وسلم دل الامة على كل خير وحذرهم من كل شر صلى الله عليه وسلم فهذا مراده رحمه الله تعالى فاذا وجدت اثرا فتمسك به ولا تجاوزه الى شيء غيره ولا تختر عليه شيء فتسقط في النار وقس في هذا ما يتعلق بمسائل الاعتقاد كقول الجهمية وغيرهم من اهل البدع والضلال فكل قول قاله المبتدعة واصله المبتدعة اذا رجعنا به الى كتاب الله وجدناه باطلا واذا رجعنا به الى سنة محمد صلى الله عليه وسلم وجدنا ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعلم امته ذلك الامر الذي يعلمهم اياه المتكلمون وجدنا السلف من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن التابعين واتباعهم يحذرون الامة من الخوض في مثل هذه المسائل لا خير بترك كتاب الله وسنة رسوله وترك ما عليه الصحابة والاخذ بارآء هؤلاء الضالون المضلون المفتونون نسأل الله العافية والسلامة ثم قال رحمه الله تعالى والمسؤول الامثلة في هذا كثير الامثلة في هذا كثير. اي بدعة اي بدعة بدعة الرفظ بدعة القدر بدعة الارجاء بدعة الخوارج بدعة الجهمية الاشاعرة الماتوردية المتصوفة بجميع طبقاتهم جميع ما يقوم عليه او تقوم عليه اديانهم هو على خلاف ما جاء به محمد صلى ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وما كان عليه اصحاب رسولنا صلى الله عليه وسلم تلزم الاثر واتبع ولا تبتدع ثم قال واعلم ان الخروج من الطريق على وجهين اي الخروج عن طريق الحق عن طريق الحق ومخالفة الحق سواء من العلماء او من العباد او من عامة الامة خروج الشخص عن الهدي فعن السنة له حالتان الحالة الاولى رجل قد زل عن الطريق عالم زل عن الطريق وهو لا يريد الا الخير فلا يقتدى بزلته فانه هالك بمعنى اذا كان الرجل اجتهد وزل عن الطريق واخطأ في ذلك وهو لا يريد الا الخير فاننا لا نقتدي به فيما زل به ولا نتبعه فيما خالف فيه الطريق ونبين انه مخطئ وانه في هذا القول لم يصب وانه خالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم ويعذر ويغفر له خطؤه لاجتهاده وهذا لمن كانت اصوله اصول اهل السنة وكان على طريقة اهل السنة لكنه اجتهد فاخطأ في مسألة المسائل الدين فلا يتابع على خطاه ولا ولا يبدع ولا يضلل ولكنه يخطأ القسم الثاني عاند عرف الحق وعاند وخالف من كان قبله مع علمه بمخالفته واصبح رأسا في الظلالة فهذا ضال مضل شيطان مريد عقيق على من يعرفه حقيق على من يعرفه ان يحذر الناس منه ويبين للناس قصته لئلا يقع احد في بدعته فيهلك اذا هذا هو القسم الثاني وهو من كان رأسا في ضلالته ورأسا في بدعته يدعو اليها واصوله اصول اهل البدع اصول اصول اهل البدع كمن كان من الجهمية او كان من الخوارج او من الروافض او من الاشاعر ومن شابههم فان مثل هذا يحذر منه ويبين ويبين ضلاله وانه زايغ هالك ولا تذكر محاسنه لا تذكر محاسنه البتة وانما تذكر مساؤه تذكر المساوئ اما المحاسن فلا تذكر ليحذره الناس ويتجنبه الناس فان تعظيم المبتدعة وتوقير المبتدعة يعيل على هدم الاسلام قال ابو قلابة من مشى الى صاحب بدعة ليعظمه فقد اعان على هدم الاسلام وقال ايضا من وقر صاحب بدعة فقد اعان على هدم الاسلام وقال لا امن يقول ذكر ايوب وغيره لا امن ان يغمسوه في الضلالة اي من مشى الى المبتدعة وعظمهم لا يأمن ان يغمس بالظلالة نسأل الله العافية والسلامة الحذر الحذر الحذر الحذر. اذا يفرق بين من اصول اصول اهل السنة وبينما الاصول اصول اهل البدع عالم من علماء السنة اخطأ في مسألة نقول ماذا اخطأ وعفى الله عنه وعالم من من علماء اهل البدع يحذر منه ويبين ضلاله وزيغه وانه على وانه على سواء السبيل وانه على وانه على طريق زايغ انه على طريق زايغ وانه على خلاف الطريق المستقيم حتى يحذره الناس ويجتنبوه ثم قال رحمه الله تعالى واعلم رحمك الله انه لا يتم اسلام عبد حتى يكون متبعا مصدقا مسلما فمن زعم انه قد بقي شيء من امر الاسلام لم لم لم يكفناه او لم يكفناه اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد كذبهم وكفى بهذا فرقة وطعنا عليهم ومبتدع ضال مضل محدث في الاسلام ما ليس منه. مراده ان العبد لا تثبت قدم اسلامه الا على وجه الاستسلام وعلى وجه الاعتقاد ان دين الله قد كمل ان دين الله قد كبر وذلك لخبر ربنا سبحانه وتعالى في كتابه اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي فالدين قد كمل والنعمة قد تمت ومن زعم ان الدين فيه نقص وان الدين لم يكمل فقد كذب فقد كذب الله عز وجل في خبره وكفر بالله العظيم بهذا التكذيب كذلك ايضا من زعم من زعم ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد كتموا شيئا من الدين شتموا شيئا من الدين ولم يبلغوه للامة فهو ايضا كافر بالله عز وجل لاتهامه للصحابة بعدم ابلاغ ما ما بلغهم النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك يتواطأ الرافضة لعنهم الله على تكفير اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويزعمون انهم كتموا بيعة علي وخلافته كتموا خلافة علي وانه الخليفة بعد ابي بكر الصديق فمن زعم ان الصحابة لم يبلغوا الدين مع علمهم به وانهم خانوا الامة فقد اتهم الصحابة رضي الله تعالى عنهم جميعا اتهمهم بالخيانة والكذب وهذا سب عام لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يكفر من سب اصحاب النبي ومن كفر اصحاب النبي فهو كافر ومن سبهم على وجه العموم اي جميعا فهو كافر ولذا جاء وصف في كتاب الله عز وجل في التوراة والانجيل ذكر الله مثل التوراة كزرع يجيك زرع اخرج شطأة فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار قال الامام مالك كل من اغاظه اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر فهذا ما اراد ان يبينه رحمه الله وكفى بهذا فرقة وطعنا عليهم وهو مبتدع ضال مضل محدث في الاسلام ما ليس منه ومراده ايضا على الصورة الاخرى ان الذي احدث حدثا لم يكن على عهد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واتى بامر لم يأتوا به فقد فقد كذبهم وقد طعن بهم وفيما ابتدع فهو ضال مضل محدث في الاسلام ما ليس منه ثم قال واعلم رحمك الله انه ليس في السنة قياس القياس هنا ليس القياس الذي يذكره الاصوليون او يذكره الفقهاء في مصادر التشريع عندهم وانما القياس هنا هو هو القياس في الاعتقاد والقياس في الهدي فدين الله توقيفي واسماء الله وصفاته وما نعتقده هو امر توقيفي فلا نثبت من الدين الا ما دل عليه الدليل من كتاب الله او سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا نضرب ولا نضرب بالسنة الامثال اي للعقيدة الامثال سواء في اسماء الله او في صفاته فليس كمثله شيء وهو السميع البصير فالصلاة شريعة توقيفية انما يصلى كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم فلو قال انسان اذا كان النبي صلى اربع ركعات فنحن سنصلي خمس ركعات الباب ان هذا اكثر عددا واذا كان اكثر عددا فهو اعظم اجرا من باب القياس نقول هذا قياس باطل وهذا تشريع ومن اعتقد ذلك فانه يستتاب فان تاب والا ضربت عنقه ردة هذا القياس في السنة والهدي اما القياس الذي يذكره الاصوليون وهو الحاق فرع باصل في حكم لعلة جامعة بينهما فهذه مسألة اخرى مثلا الخمر محرم وجاء فيه النص وعلة التحريم فيه هي الاسكار فاذا وجدنا العلة في غير الخمر الحقنا الحقنا هذا الفرع بالخمر لقوله صلى الله عليه وسلم كل مسكر امر وكل خمر حرام فاذا عرفنا العلة التي انبنى عليها الحكم ووجدنا العلة مضطردة في غير ذلك الشيء الحقنا الفرع بالاصل لهذه العلة الجامعة بينهما فهذا باب اخر ليس باب ليس المراد الذي او ليس الباب الذي اراده البربهاري انما اراد البربهاري انه ليس في السنة قياس اي ليس فيما شرعه الله عز وجل ولا نكيف ما كان غائبا عنا وما يتعلق مثال ذلك ما يتعلق باسماء الله وصفاته فلا نمثل اسماؤه باسماء خلقه ولا نمثل صفاته بصفات خلقه سبحانه وتعالى قال واعلم ولا تتبع فيها الاهواء اي لا تتبع في هذا في السنة الاهواء وانما مرد السنة الى الاتباع والتصديق والتسليم فلا تتبع بالاهواء ولا تتبع فيها الاهواء وانما هو التسليم والسمع والطاعة الله يقول الرحمان على العرش استوى فنثبت ذلك ونقول كما قال الله عز وجل ونؤمن بذلك ونعتقد ما دل عليه ذلك المعنى ولا نكيف ولا نمثل بل نصدق بالاثار ونعتقد ما دلت عليه من المعاني بلا كيف اي لا نكيفها ولا شرح اي لا نحمل على معنى غير المعنى الذي دل عليه ظاهر اللفظ اي لا لا تحتمل النصوص من المعاني ما لا تحتمله فعندما يقول ربنا خلقت بيدي نفهم من ذلك ان الله خلق ادم يديه وان الله سبحانه وتعالى هو يدان تليقان بجلاله ولا نزيد على ذلك فلا نقول يد ليست هي جارحة ولا عضو ولا ولا وانما يقول هي يد اثبتها الله لنفسه ونثبتها كما اثبته هو ونعتقد معناه انه له يد ان له يدا حقيقة سبحانه وتعالى ولا نذكر ما يذكره المتكلمون في هذا الباب من الالفاظ المنكرة والباطلة ولا بلا كيف ولا شرح ولا يقال لما ولا كيف وقوله لا يقاوم اي لا ترد النصوص بلا ماء لما فرض الله هذا لماذا شرع الله هذا كيف يكون هذا وانما نقول سمعا وطاعة اذا كان مسألة التكييف الكيفي الكيف هنا عن معرفة عن معرفة الحكم الشرعي وكيف نتقرب الى الله عز وجل به؟ اي كيف نصلي كيف نصوم؟ كيف نزكي؟ نقول لا بأس. لا حرج في ذلك ان يسأل المسلم عن الطريقة الشرعية في بتطبيق وفي تحقيق ما امر به اما ان يتجاوز ذلك باعتراضه على نصوص الكتاب والسنة كيف يكون هذا او لما يكون هذا او لماذا يكون هذا فان هذا فان هذا معاندة معاندة وليس هذا هو حال العبد مع ربه سبحانه وتعالى ولذا يقول الحسن البصري رحمه الله تعالى لا تقل لماذا امرت ولكن قل بماذا امرت لماذا؟ سؤال معاند وبماذا؟ سؤال متبع مطيع بماذا امرت؟ بماذا يقول بماذا؟ لكي لكي يمتثل ولكي يعمل بماذا امرت كي اسابق واسارع في طاعة الله عز وجل اما قول لماذا؟ هذا سؤال سؤال معاند وسؤال معارض لماذا يفرض الله علينا خمس صلوات؟ لماذا الله عز وجل آآ جعلنا متفرقين؟ لماذا الله عز وجل خلق قال اناس مسلمون نقول هذه الاسئلة كلها هي معارضة بقضاء الله وقدره ومعارضة لحكمه والله سبحانه وتعالى لا يسأل لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فلا يسأل الله لماذا او كيف وانما يقول العبد تبعنا واطعنا وامنا وصدقنا قال ايضا والكلام والخصومة والجدال والمراء محدث يقدح يقدح الشك في القلب اي يقدح الشك في القلب بمعنى انه انه يثير ويظهر ويملأ القلب بالشكوك يجعل القلب فيه شك ولا شك ان هذه هذه الخصومات وهذا الجدال وهذا المراء يثير الظغناء ويثير الشحناء ويكثر لصاحبه التنقل من دين لا دين ويقدح في قلبه بالشكوك ويملؤه بالامراض ولذا كان السلف رحمهم الله تعالى من اشد الناس ذما لاهل الكلام وتحذيرا منهم بل حكم الشافعي فيهم فقال حكمي في اهل الحكم في اهل الكلام ان يضربوا بالجريد والنعال وقال ذلك ايضا ابو يوسف وايضا قال ابو من طلب من طلب من طلب الدين بالكلام تزندق من طلب العلم بالكلام تزنق فالكلام مراد بالكلام هو الكلام في ذات الله عز وجل وفي اسمائه وصفاته بالاهواء وبالارآء وبما تمليه العقول كما يفعله المتكلمون ومسائلهم في هذا كثيرة مسألة مثلا الاعراض والحوادث والجواهر والاحوال وما دخلوا به من هذا الباب من الباطل العظيم حتى عطلوا الله عز وجل من صفاته بدعوى مسألة الحدث ومسألة العرض فهذا علم مذموم غير محمود يجر صاحبه دائما الى الضلال والزيغ بخلاف السني وبخلاف صاحب الهدي فانه يقرأ في مقام الاثبات الرحمن العرش استوى. فيؤمن بذلك ويقرأ في مقام النفي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فيثبت وينفي المماثلة وينفي التكييف ليس كمثله شيء وهو السميع البصير اما هؤلاء المرضى هؤلاء الحيارى هؤلاء الذين خاضوا فيما امروا بالكف عنه. ولذلك يقول الجويلي لقد خضت البحر الخضم وتركت علوم الاحرام وتركت الاسلام واهله ويقول اقرأ في الاثبات فاقرأ الرحمن عرش استوى واقرأ في النفي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ثم يقول ها انا اموت على عقائدي عجائزي ليس لا ادري وكان منهم من يقول خرجت من الدنيا وانا لا ادري عن شيء خرجت من الدنيا وانا لا ادري عن شيء كما قال قائلهم لعمرك لقد طبت المعاهد كلها وسيرت طرفي بين تلك بين تلك المعاهد فلم ارى الا واضع كف حائر او قارع سن نادم اي لم ارى من هؤلاء المتكلمون الا واضع كف حائل حائر وهائم او قارع سن نادل يتندم على ما فاته نهاية اقدام نهاية اقدام العقول عقال وغاية سعينا ضلال يقول ذلك الرازي على كل حال يحذر المسلم من من علم من الكلام والخوظ باسماء الله وصفاته بالاهواء والاراء ويحذر الخصومة والجدال والنزاع واذا جاءه من يجادله او ينازعه او يخاصمه فيقول له ما قاله مالك عرفت ديني فاذهب فابحث عن دينك عرفت ديني فاذهب فابحث عن دينك ولا يجادلهم ولا يخاصمهم وانما يلزم الكتاب والسنة يلزم الكتاب والسنة الا ان يضطر المسلم الى مناظرة اهل الباطل فاذا اضطر الى ذلك من باب ابطال الباطل واحقاق الحق فيلزمه ان يكون عالما عالما على قدرة في دفع الباطل وبيان بطلانه وان يكون ايضا وان يكون في غير ملأ من الناس انما يكون بينه وبينه يكون بيني وبينه اذا اراد ان ان اذا اراد الحق فاذا اضطر الى ذلك واراده وجاءه من يريد ان يستنصحه ويعرف الحق فناظره في ذلك بهذا المقصد فلا بأس واما مناظرته امام الملأ فهذا خطأ ولم يفعله سلف هذه الامة ولم يحثوا عليه بل حذر من ذلك اشد الحذر لان في ذلك في ذلك اظهار لشعائر اهل الباطل واعلاء لكلماتهم ومعتقداتهم الفاسدة يعلمها العوام كانت ميتة فلا تحييها ولا تظهرها ثم قال رحمه الله قال واعلم يقول هنا قبل ذاك والمراء محدث يقدح الشك في القلب يقدح من القدح وهو انه يشعل نار الشكوك في القلب وان اصاب صاحبه الحق والسنة بمعنى حتى ولو كنت على الحق والسنة فان مثل هذه الخصومات تقدح في قلبك الشك وتبدأ بهذه المناظرات وبهذه المجادلات والخصومة تبدأ شرارة الباطل في قلبك تنتشر يبدأ لها ظهور وشعاع في قلبك وفي قلبك وكما قال محمد ابن سيرين عندما قال اريد ان اقرأ عليك اية قال ولا اية فاغلق اذنيه لكي لا يسمع قال وما يدريني لعله يلقي كلمة تقر في قلبي ولا استطيع ان ادفعها فالسلامة كما قيل لا يعدلها شيء. السلامة والنجاة لا يعدلها شيء قال واعلم رحمك الله ان الكلام في الرب لو قلت على هذا قرأته قال واعلم رحمك الله ان الكلام في الرب محدث وهو بدعة وضلالة ولا يتكلف الرب ولا يتكلم في الرب الا بما وصف به نفسه في القرآن وما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه وهو جل ثناء واحد ليس كمثله شيء وهو السميع البصير الكلام في الله عز وجل هو ان يتكلم قيمة لم يرد به نص لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكما مر وكما جاء في الصحيحين او بالصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل ان احدا يتكلم بالكلمة يود ان يكون حمحمة ولا يقولها قال اوجد اوجدتموه ذاك صريح الايمان وهو قولهم يأتي الشيطان احدكم فيقول الله خلق كذا وكذا وكذا حتى يقول له الشيطان من خلق الله فاذا وجد العبد ذاك فلينتهي وليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وليقل امنت بالله وحده واذ قرأ قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد كفوا احد فقد اصاب هذا من الكلام في الله عز وجل ايضا من الكلام لله ان يتكلم كما يتكلم كما يقول المتكلمون عن ماهية الله وعن حقيقة الله ويخوضون في معان ان اخطأ فيها كفر وان قال شيئا فهو على فهو على خطر عظيم ان يكفر بالله عز وجل ضلال واخره زندقة وكفر بالله عز وجل وهذا ما ذكره شيخ الاسلام الهروي في كتابه ذم الكلام واهله فذكر في ذلك من الاثار والاقوال ما يدل على خطر على خطر هذا العلم واعظم ذلك الكلام في ربنا سبحانه وتعالى وانما يتكلم العبد تتكلم بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما قاله الله في نفسه قلناه وما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في ربه قلناه والله قال ان الله كان سميعا بصيرا فنقول هو سميع بصير والله قال عليم حليم فتقول هو عليم حليم وقال سبحانه وتعالى قال سبحانه وتعالى وهو يدرك الابصار ويدرك الابصار فنثبت ما اثبته لنفسه هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة والرحمن الرحيم هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر كما قاله الله وذكره عن نفسه ذكرناه وقلنا به وما وصف الله به نفسه وصفناه به وكذلك ما قاله رسوله صلى الله عليه وسلم وقاله ووصف به نبيه صلى الله عليه وسلم ربه ولا نتجاوز الكتاب والسنة في هذا الباب بل لا نقول ما لا نقول الا ما قال الله وقال رسوله ولا نصف الله الا بما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم وما جاوز ذلك فهو ضلال وهلكة وزيغ نسأل الله العافية والسلامة قال بعد ذلك دخل في باب ما يتعلق بالاسماء والصفات فقال ربنا اول بلا متى اول بلا متى؟ متى؟ يعني متى كان اول هذا القول قول باطل بل نقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم هو الاول فليس قبله شيء وهو الاخر فليس بعده شيء وهو الظاهر فليس فوقه فليس فوقه شيء وهو الباطل فليس دونه شيء فنقول هو الاول بلا متى الى متى يتعلق اي شيء متى ابتدأت اوليته هذه هذا السؤال سؤال باطل وسؤال يدل على مرض قلب صاحبه وعلى زياغه فالله هو الاول بلا بلا متاع بلا ابتداء اي انه هو الاول فليس قبله شيء. الاول الذي لم يسبقه شيء الاول الذي له الاولية المطلقة والازلية المطلقة سبحانه وتعالى هو الاول بذاته وهو الاول باسمائه وهو الاول بصفاته سبحانه وتعالى فهو الاول بلا متى اي متى متى كانت اوليته فهذا قول باطل وهو الاخر بلا منتهى اي لا نهاية له والاولى بالبربهاري هنا ان يذكر هو الاول فلا فليس قبله شيء وهو الاخر فليس بعده شيء كما قال ذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم وكما جاء في كتاب ربنا هو الاول والاخر والظاهر والباطن فنقول ما قاله الله وما بينه رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله هو الاول فليس قبله شيء وانما اراد بذاك اثبات او وليته المطلقة وانه الاول وانه الاخر يعلم السر واخفى يعلم السر ويخفى يعلم السر واخفى يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون يعلم كل شيء سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء وله العلم المطلق وله العلم الكامل التام سبحانه وتعالى يعلم كل شيء سبحانه وتعالى يعلم العظيم ويعلم الحقير يعلم الكبير ويعلم النقير لا يخرج عن علمه شيء سبحانه وتعالى فهو قوله يعلم السر واخفى السر هو ما اخفيته انت في نفسك ما تخفيه وانت تعلمه واخفى من السر هو الذي لم تحدث نفسك به بعد انت الان تخفي في نفسك شيء يعني عندك سر ولم تحدث به احد نقول هذا هو السر هذا السر يعلمه الله اخفى من السر هو الذي انت الى الان لا تعلمه ربنا يعلمه سبحانه وتعالى والله يعلم كل شيء سبحانه وتعالى ما تسقط من ورقة ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين لا تسقط ورقة الا يعلمها الله سبحانه وتعالى ولا تحمل انثى ولا تضع الا بعلمه سبحانه وتعالى فالله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء قال وهو على عرشه استوى هو على عرشه اي ان الله عز وجل مستو على عرشه استواء يليق بجلاله وهو مع علوه علموا في كل مكان سبحانه وتعالى. الله عز وجل مع استوائي على عرشي وعلوه فهو محيط بكل شيء احاطة علم واحاطة سمع واحاطة بصر والله محيط بعباده مع استوائه على عرشه سبحانه وتعالى قال وعلم بكل مكان لا يخلو لا يخلو من علمي مكان اي ليس هناك مكان عظم او حقر كبر اذا بد البعوضة اذا بد البعوض جناحه في ظلمة الليل البهيم الايل لي فان الله يرى ذلك سبحانه وتعالى ويعلمه ويسمع دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ما كان في هذه الارض او كان في اسفل الاراضين كل ما يعلم فالله يعلمه وكل ما يبصر فالله يبصره وكل ما يسمع فالله يسمعه سبحانه وتعالى ولا يخلو من علمه مكان ولا يقال ولا يقول في صفات الرب ولا يقول في صفات الرب لما وكيف الا شاك في الله تبارك وتعالى لما هذا سؤال جاهل معاند بما قدر الله ذلك كيف يستوي ربنا كيف يضحك ربنا هذه الاسئلة هي اسئلة الاسئلة المبتدعة واسئلة اهل الضلال. ولذا قال ما لك عندما جاءه رجل قال كيف استوى علته الرحظاء واشتد الامر بمالك رحمه الله تعالى لان هذا سؤال يدل على على فساد اهل الزمان حيث انهم طرقوا هذا الباب الخطير باب ما يتعلق بصفات الله عز وجل وفي ذات ربنا فقال الاستواء معلوم والايمان به واجب والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة الاستواء بعلوم والايمان به واجب والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة ولا اراك الا رجل مبتدع فامر به فاخرج لقبح سؤاله ولي جرائته على ان يسأل مثل هذا فاهل السنة يؤمنون بالصفات ويمرونها كما جاءت مع اقرار معانيها مع اقرار معانيها وما دلت عليه قال والقرآن كلام الله وتنزيله ونوره. القرآن كلام الله سبحانه وتعالى وما كان وتنزيله بمعنى هو كلام الله وهو الذي نزله سبحانه وتعالى فنقول ربنا تكلم بالقرآن وهو الذي انزله ايضا على وانزله على محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل وهو نوره بمعنى ان القرآن نور مبين القرآن نور لانه ينير الحق ويظهر الحق ويعلي الحق ويبين الحق وهو كلام الله ليس بمخلوق لان القرآن من الله لان القرآن اي المقروء المقروء هو من الله منه بدأ واليه يعود منه بدأ اي هو الذي تكلم به واليه يعود اي يضاف اليه وينسب اليه نسبة الصفة الى الموصوف ايها المتكلم بهذا القرآن واليه يعود اي في اخر الزمان يسرى به ولا يبقى منه شيء واليه يعود وما كان من الله فليس بمخلوق فليس بمخلوق وهكذا قال مالك ابن انس واحمد والفقهاء قبلهما وبعدهما والمراء فيه كفر انعقد اجماع اهل السنة على ان القرآن كلام الله قال عمرو ابن دينار ادركت سبعين ادركت سبعين من ممن ادركهم يقول ادركت سبيل اهل السنة كلهم يقولون القرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق. القرآن كلام الله يقولون القرآن كلام الله سبحانه وتعالى حتى نبغت الجهمية واول من قال ذلك ممن نفى صفة الكلام لله عز وجل الجهني معبد عندما قال ضحى به ضحى به خالد القسري فقال ان ان هذا يقول ان الله الجعد الجاد بدرهم ليس الجهري والذي قال بالقدر اما الجعد ابن درهم هو الذي قال ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما ذبحه عند اصل المنبر وعلل ذبحه ان هذا الرجل يقول ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما. والله يقول فكلم الله موسى والله يقول اتخذ ابراهيم خليلا. وهذا يقول الله لم يفعل ذلك لم يتكلم ولم يتخذ إبراهيم قليلا وتابع الجعد ابن درهم الجهمية فنفوا كلام ربنا سبحانه وتعالى وقالوا ان الكلام محدث والمحدث لا يقوم الله عز وجل فسلبوا الله صفة من صفات كماله وصفة من صفات سبحانه وتعالى بعقولهم التافهة السفيهة وعطلوا الله عز وجل من جلاله وكماله سبحانه وتعالى فانعقد اجماع العلماء على تكفيرهم وقد تقلد كفرهم خمس مئة عالم من العلماء في البلدان ذكر ذلك اللانكائي وذكره الطبراني انهم ان هؤلاء الجهمية كفرة بانهم وصفوا القرآن بانه مخلوق لله عز وجل وانه ليس من كلام ربنا سبحانه وتعالى قول هنا وعلى وهكذا قال مالك؟ بل هو قول بل هو قول اهل السنة جميعا اهل السنة مجمعون على ان القرآن كلام الله وان الله سبحانه وتعالى يتكلم بصوت وحرف ينادي ويناجي كما قال تعالى وناديناه من جانب الطور الايمن وكما قال تعالى وقربناه نجيا وكما قال تعالى وكلم الله موسى تكليما وكلمه ربه والايات في هذا كثيرة قال ايضا والمراء اي المراء في القرآن والشك فيه كفر بالله عز وجل لان من كذب بحرف من القرآن من كذب بحرف للقرآن اجمعت الامة على حرفيته وعلى انه حرف كفر بالله باجماع المسلمين من انكر حرف من القرآن كفر قال ايضا والايمان بالرؤية الايمان بالرؤية المراد بها الايمان برؤية الله عز وجل وان اهل الايمان يرون ربهم سبحانه وتعالى يرون في العرصات ويرونه في الجنات في العرصات عندما يأتي ربنا لفصل القضاء وفي الجنات عندما يتجلى لهم ربهم سبحانه وتعالى يضحك في الجنات ويرونه على قدر منازلهم في الجنة منهم من يراه كل يوم منهم من يراه اقل من ذلك وادلة الرؤيا كثيرة اولا ان الله موجود وان له ذات قائم بها بنفسه سبحانه وتعالى وان اثبات الرؤيا هو اثبات اثبات لذاته ووجوده واثبات لجلاله وكماله سبحانه وتعالى هذا من جهة العقل فالعقل لا يمانع ان يرى بل نفي الرؤية مما ينافي العقل لان الذي لا يرى لا يرى ليس عدم رؤيته كمالا له الا اذا هو حجب رؤيته عن خلقه فهو موجود لكنه حاجة ورؤيته عن خلقه فهذا هذا لا ينفي عدم رؤيته وانما ينفي انه انه قال لا ترى لكنه يرى فالله سبحانه وتعالى يرى ولذا اثبت ولذا ثبتت رؤيته لاهل الجنة وثبتت رؤيته للمؤمنين في العرصات ولما قال موسى عليه السلام وساء ربه ان يراه قال انك لن تراني ولم يقل ربنا سبحانه وتعالى انني لا ارى وانما قال انك لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فافادنا ان الرؤيا غير منفية نفي تأبيد وانما الرؤية المنفية هي الرؤيا المتعلقة بهذه الحياة انك لن تراني لعدم قدرتك على رؤية ولكن انظر الى الجبل فان استطعت ان تنظر الى الجبل وتصبر على رؤيته فانك سوف تراني فلما تجلى ربه للجبل خر موسى صعقا تجلى نور من نور ربنا على الجبل فساخ الجبل. ساخ ولم يبق منه شيء وذلك ان الفاني لا يمكن ان يرى الباقي فاذا كان يوم القيامة اعطي الفاني ابصارا لا تفنى لكي يقضع رؤية الباقي فهذه الابصار الفانية لا ترى الذي لا يفنى سبحانه وتعالى فقال والايمان بالرؤية يوم القيامة يرون الله بابصار رؤوسهم وهو يحاسبهم بلا حجاب ولا ترجمان جاء في الصحيحين عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انكم سترون ربكم كما ترون القمر وجاء ايضا حجاج بن عبدالله واحاديثه كلها تدل انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليس دونه سحاب لا تضامون لا تضارون في رؤيته فاثبت رسولنا صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل يراه المؤمنون ومنها قوله تعالى وجوه يومئذ ناظرة وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة ناظرة من النظرة والنعيم وناظرة من النظر ومما يدل على حقيقة النظر ان الله عد عد الى عد بالى وذكر محل النظر ومحل النظر واي شيء الوجه وجوه فالبصر في الوجه الى فعد الوجه بلا ليثبت حقيقة النظر وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة فهي ناظرة من النظرة والنعيم وناظرة من الرؤية وايضا جاء في قوله تعالى الذين احسنوا الحسنى وزيادة فسرها النبي صلى الله عليه وسلم قال الزيادة النظر الى وجه الله عز وجل وجاء عن ابي بكر الصديق انه فسر الزيادة ايضا بالنظر الى وجه الله عز وجل فسرها ابن عباس وجماعة من السلف ان النظر الى وجه الله عز وجل وان جاء في ذاك تفاسير اخرى بان الزيادة مضاعفة الحسنات فلا تعاروا بين كونها مظاعف الحسنات وبين كونه ايضا رؤية الله سبحانه رؤية الله سبحانه وتعالى فهذا محل اجماع بين اهل السنة ان اهل الايمان يرون ربهم واما قوله تعالى لا تدركه الابصار فلا تدل على نفي الرؤية فان المراد بنفي الادراك كما قالت عائشة والنظر اليه بالدنيا اي لا تؤذ الابصار في الدنيا فلا تراه الابصار في الدنيا وعلى المعنى الاخر لا تدرك الابصار بها لا تحيط الابصار برؤيته فالله اكبر واجل واعظم من ان يحيط به بصر كما قال تعالى لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار لا تدركوا الابصار اي لا تحيط به ومما يدل على ان الادراك غير الرؤية تثبت الرؤية وننفي الادراك مما يدل على ان الادراك غير الرؤية ما جاء في سورة الشعراء في قصة موسى وفرعون قال الله تعالى عن موسى وفرعون فلما تراءى الجمعان معنى تراءى اي ابصر بعضهم بعضا ورأى بعضهم بعضا قال اصحاب موسى انا لمدركون لو كان معنى الادراك هو معنى الرؤيا لاصبح في هذا ايش تناقض يقول فلما ترأى الجمعان اذا انحصرت وقعت الرؤية فقال فانا لمدركون يعني اذا قلنا النبي عليه الادراك والرؤية انا لمرئيون. وقد اثبت الله عز وجل انهم تراءوا فافادنا ان الادراك شيء غير الرؤية انا لمدركون بمعنى اننا لمحاط بنا وبالغون ومتمكنون منا هذا ما قاله اصحاب موسى. ماذا قال موسى كلا اي مات اي الادراك ليس بحاصل ولن يستطيعوا ان يدركون قال كلا ان معي ربي سيهدين فذكر الله الرؤيا وذكر الادراك فاثبت الرؤيا ونفى ونفى الادراك فيقال ما نفاه الله هنا هو الذي نفاه هناك لا تدركه الابصار بمعنى لا تحيط الابصار برؤيته سبحانه وتعالى ولله المثل الاعلى انت ترى السماء ولا تحيط برؤيتها الان بل ما هو اقل من السمع انت ترى ترى جهة معينة ويغيب عنك الجهات الاخرى انت عندما ترى في الجهة الامام هل ترى الذي وراءك وهل ترى الذي عن يمنتك ويسرتك لا تراه فانت ترى فقط جهة واحدة ولم تحط بجميع الجهات تدركها فكما انك ترى القمر ترى ظاهرة ولا ترى باطنه. ترى وجهه ولا ترى ظهره وهكذا الشمس فما نفي فما نفي بالادراك والاحاطة وما اثبت هو الرؤية وادلة الرؤيا كثيرة متواترة عن نبينا صلى الله عليه وسلم وفي كتابه وفي وعليه كلام اهل العلم وعليه اجماع اهل السنة رحمهم الله تعالى فقوله والايمان بالرؤية يوم القيامة يرون الله بابصار رؤوسهم اي يرون الله حقيقة عيانا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليس دونه سحاب فهذا اثبات هذا اثبات لحقيقة الرؤية قال بلا حجاب ولا ترجمان. وهذا في مقام دون مقام ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينهم ترجمان فهذا يدل على ان في حال المناجاة ان العبد يرى ربه هذا ما ذكره البربهاري وقد ذكر العلماء ان كل اية بكتاب الله دلت على اللقاء فهي دالة ايضا على الرؤية. فمن كان يرجو لقاء ربه قل اية لقاء او ما يدعو الى اللقاء فانها تدل على على اثبات الرؤية قال بغير بلا حجاب ولا ترجمان بلا حجاب ولا ترجمان قال والايمان بالميزان يوم القيامة يوزن فيه الخير والشر له كفتان ولسان مسائل المسائل ذكرناها قبل قليل القرآن والاستواء وكذلك وكذلك اولية الله عز وجل يخالف فيها اهل البدع واهل الضلال فكما علمت كما علمت وسمعت ذكرت ان الجهمية والمعتزلة والاشاعر ايضا والماتريدية ايضا لا يثبتون ان القرآن كلام الله حقيقة وانما يقولون القرآن الذي بين ايدينا جميعا جميع هؤلاء الطوائف يقولون ايش؟ القرآن هذا الذي بين يدينا ومخلوق فالمعتزلة والجهمي يصرحون بانه مخلوق والاشاعر الماتر يقولون هو حكاية وعبارة عن كلام الله وهذا القرآن هو كلام من هو كلام جبريل وليس بكلام الله عز وجل ويرون ان صفة الكلام التي يثبتها لله عز وجل عند الاشاعرة هي صفة قائمة بذات الله لا تنفك لا ليس لها صوت ولا حرف وانما معنى معنى قائم في قائم في نفس الله عز وجل عبر عنه جبريل قرآنا وعبر عنه توارة وعبر عنه انجيلا وها خلاصة قولهم او مآل قولهم ولازم قولهم ان القرآن الذي بين ايدينا هو كلام من هو كلام جبريل فهو مخلوق لله عز وجل فاصبحوا جهمية في هذا الباب ايضا ايضا في باب في باب الاستواء المعطلة بجميع اصنافهم من جهمية ومعتزلة واشاعرة وما تريدية لا يثبت وصفة الاستواء ولا يثبتون ان الله عز وجل على العرش وانما يقولون الاستواء هنا بمعنى الاستيلاء اي استولى على هذا العرش تولى على هذا العرش ويعبرون عن العرش بانه الملك السلطان ملك سلطان وملكه والاشاعرة ايضا يقول استواء بمعنى الاستيلاء وليس معناه علو الله عليه فحقيقة قولهم وقول الجهمية سواء ولا فرق في هذه المسألة بين الاشاعرة والتي قبلها وبين الجهمية والمعتزلة ايضا في باب الرؤية ينعق الاشاعرة دائما في هذا الباب باثبات رؤية الله وانهم يثبتون رؤية الله عز وجل لكن حقيقة قولهم ايضا ان الله لا يرى لانهم زعموا زعموا ماذا ان الله لا يرى في جهة الله يرى لكن لا يرى في جهة. اذا اذا كيف يرى؟ لا رؤية هناك اذا قلت يرى في غير جهة اي ليس بجهة العلو ولا في غيرها فانت حقيقة امرك تثبت تنفي تنفي رؤية الله قولهم ان الله يرى دون اثبات رؤيته هذا تناقض اما اما المعتزلة والجهمية فلا فلا يثبتون صفات الرؤيا مطلقا. الاشياء يثبتون الرؤيا ولكن ينفون انها في جهة العلو واهل السنة يثبتون الرؤيا في جهة العلو. وان الله لا يرى الا في جهة العلو سبحانه وتعالى ولذلك قال انكم سترون كما ترون القمر في جهة القمر اين هو بجهة العلو فكذلك يرى ربنا في جهة العلو سبحانه وتعالى ولا يكون الله في شيء من مخلوقاته البتة بل جميع المخلوقات جميعها العلوية السفلية تكون تحته سبحانه وتعالى وقوله والايمان بالميزان يوم القيامة يوزع فيه الخير والشر له كفتان ولسان. اهل السنة ايضا مجمعون ان هناك موازين تنصب يوم القيامة موازين تنصب يوم القيامة كما قال تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فهناك موازين توضع ميزان توزن به الاعمال وميزان توزن به الصحائف وميزان توزن به الابدان ومن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون وهذا الميزان ميزان حقيقي له كفتان وله لسان كفة توضع فيها الحسنات وكف توضع فيها السيئات كفة توضع فيها الابدان ويوضع ما يوازنه من يوضع له ميزانه وكفه توضع فيها الكتب والصحائف فهذا الذي عليه اهل السنة بخلاف الجهمي والمعتزة فانهم لا يثبتون ميزانا ولا يثبتون حسابا لان يزعمون ان الله ليس بحاجة لذلك ونحن نثبت ذلك لان الله اثبته واثبته ايضا رسوله صلى الله عليه وسلم واثبتوا اهل السنة وقالوا هو ميزان له لسان وله كفتان وقد جاءت الاحاديث الصحيحة الكثيرة عن رسوله صلى الله عليه وسلم بان العبد ان العبد يوزن من ذلك اثقل ما يوضع في الميزان تقوى الله وحسن الخلق ومن ذلك ايضا ان حديث البطاقة الذي فيه فيؤتى البطاقة فيها لا اله الا الله فتوضع في كفة الميزان ومنها ايضا ان الرجل السمين العظيم لا يزن عند الله جناح بعوضة وغيرها وقال ايضا ابن مسعود رضي الله تعالى عنه عندما ضحك الصحابة من دقة ساقيه قال له هي في الميزان اثقل من جبل احد ابن مسعود على صغره وعلى دقة ساقيه وفي الميزان اعظم واثقل من جبل احد فهذه الاحاديث تدل على ان الاعمال توزن وان الصحائف توزن وان العبد ايضا يوزن وعلى هذا اتفاق اهل السنة فمن ثقلت موازينه فاولئك المفلحون ومن خفت موازين فاولئك الذين خسروا انفسهم. نسأل الله العافية والسلامة قال والايمان بعذاب القبر ومنكر ونكير. اي ايضا مما نؤمن به ونعتقده الايمان بعذاب القبر وعذاب القبر جاء دليله في كتاب الله وجاء دليله في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم واجمع اهل السنة واجمع اهل السنة على اثبات عذاب القبر قال تعالى ولنذيقن من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر قالوا العذاب الادنى هو عذاب القبر وقال تعالى النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب قالوا هو عذاب القبر وقال تعالى ايضا فان له معيشة ضنكا عامة المفسرين على ان ان العذاب ان الضنك هو عذاب القبر نسأل الله العافية والسلامة ومن السنة حديث انس في الصحيحين وحديث اسماء ايضا وايضا حديث عائشة وحديث احاديث متواترة في اثبات عذاب القبر من يحيى ابن عباس انه مر بقبرين فقال انهما يعذبان وما يعذبان في كبير ومن ناحية البراء بن عازم المشهور الطويل وحديث انس وابي هريرة في ان الميت اذا وضع في قبره ان كان صالحا وان كان فاجرا ذكر ان الفاجر يأتيه ملكان فيسألانه فان اجاب والا امتلأ قبره عليه نارا وضرب ابن زبة من حديد يصيح منها يسمع كل شيء الا الثقلين والادلة في هذا كثيرة الادلة بهذا كثيرة واجمعوا على ان عذاب القبر يقع والذي عليه اهل السنة وجماهير السنة ان عذاب القبر يقع على الروح والجسد يقع على الروح والجسد وان الروح تنعم وتعذب وان الجسد ايضا ينعم ويعذب وان الجسد يبقى مدة يبقى ما شاء الله ان يبقى ثم يفنى ثم يفنى واما الارواح فهي اما الى نعيم واما الى عذاب فارواح المؤمن تكون في الجنات وارواح الفجار والكفار تكون في النار نسأل الله العافية والسلامة وقيل ان ارواح الكفار تكون على افنية القبور وتغدو وتعرض على النار غدوة وعشية. يدخلونها وقتا ووقت ويعذبون في قبورهم يعذب في قبورهم مدة الحياة البرزخية ولذا نبينا صلى الله عليه وسلم تعوذ من عذاب القبر وقال تعوذوا بالله من عذاب القبر وفي القبر ايضا فتنة منكر ونكير ومنكر ونكير هو ملكان يسألان الميت من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك وقد جاء عند الترمذي عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اذا اذا اقعد البيت في قبره اتاه اتاه ملكان احدا منكر والاخر نكير وقيل منكر ونكير وقيل في اوصافهما فيما جاء في مراسيل عطاء وغيره انهما اسودان ازرقان يطأن باشعارهما الارض يحفران بانيابهما التراب اصواتهما كالرعد وابصاره كالبرق معهم مرزبة من حديد لو اجتمع الانس والجن على ان يقلوها ما اقلها فهذا ايضا جاء في وصف الملك ونكيد وجاء ايضا ان الميت اذا وضع في قبره تصور له الشمس عند الغروب اذا كان مؤمنا تصور له الشمس عند الغروب كما جاء عن جامع عبد الله في السنن عند ابن حبان باسناد لا بأس به فيقول دعوني اصلي دعوني اصلي فيقول سوف تصلي وينزل كفنه الى حقوه ويقعد يقعد في قبري وهذا هذا نؤبه ونقول ان الله على كل شيء ان الله على كل شيء قدير سبحانه وتعالى وعذاب القبر حق عذاب القبر حق ونعيمه ايضا حق قال والايمان بحوض رسول الله نقف على قوله والايمان بحوض رسول الله صلى الله عليه وسلم والله تعالى اعلم