من خالفهم ولا من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله وهم على ذلك. نسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعلنا منهم وان على ذلك وصلى الله وسلم على نبينا محمد بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. امين. ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه كشف الكربة في وصف حال اهل الغربة ثم ظهر الاسلام بعد الهجرة الى المدينة وعز وصار اهله ظاهرين كل الظهور. ودخل الناس بعد ذلك في دين الله افواجا واكمل الله لهم الدين واتم عليهم النعمة وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والامر على ذلك. واهل الاسلام على غاية من الاستقامة في دينهم وهم متعاهدون متناصرون وكانوا على ذلك زمن ابي بكر وعمر رضي الله عنهما. ثم اعمل اللهم كائده على المسلمين والقى بأسهم بينهم وافشى فيهم فتنة الشبهات والشهوات. ولم تزل هاتان الفتنتان تتزايد شيئا فشيئا حتى استحكمت مفيدة الشيطان واطاعه اكثر الخلق. ومنهم من دخل في طاعته في فتنة الشبهات. ومنهم من دخل من فتنة الشهوات ومنهم من جمع بينهما وكل ذلك مما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بوقوعه. طيب آآ احنا وقفنا على على قوله ها؟ طيب يقول رحمه الله الان هو في هذا اقطع من قوله قول من قوله قوله بدأ الاسلام غريبا الى حيث وقفنا يبين وجه الاسلام غربة الاسلام في اوله ذكرنا انها كما افاد المؤلف بقلة اتباعه و بظعفهم وظهور الكفار والمعاندين لهم هذا ابرز ما اتسمت به الغربة في اول الوقت. وحصل ما حصل من ظهور الاسلام انتشر وظهر حتى كان كما قال المؤلف رحمه الله واتم عليهم النعمة وتوفي رسول الله والامر على ذلك واهل الاسلام على غاية من اقامتي في دينهم وهم متعاضدون متناصرون وكانوا على ذلك في زمن ابي بكر في زمن في زمن ابي بكر وعمر رضي الله عنهم يقول ثم اعمل الشيطان مكايده على المسلمين والقى بأسهم بينهم وذلك بعد مقتل عمر رضي الله عنه حيث فتحت ابواب الفتن وافشى فيهم فتنة الشبهات والشهوات. وهاتان الفتنتان مصدر كل بلاء وشر. فما من فساد في الدنيا ولا شر الا وسببه اما شبهة او شهوة. وآآ قوله رحمه الله فتنة الشبهات والشهوات هو من باب هو من باب اضافة الشيء من باب اضافة الشيء الى سببه فتنة التي سببها الشبهة. الفتنة التي سببها الشهوة. والشبهات جمع شبهة والشبهة هي حائل يمنع من رؤية الحق هذا تعريف الشبهة. حائل يمنع من رؤية الحق هذي الشبهة واما حائل يمنع من رؤية الحق واما الشهوة اما الشهوات فجمع شهوة والشهوة هي النفس الى معصية الله ويمكن ان تعرف بتعاريف اخرى فيقال الشهوة مخالفة امر الله ورسوله لكن هذا اجود ما يقال في تعريف الشهوة انها ميل النفس الى مخالفة امر الله. او الى معصية الله والمعصية قد تكون بترك واجب او بانتهاك محرم. هذا مختصر ما يقع من فساد في حال الناس اما بسبب شبهة وهي ما يعرض لقلوبهم من عوارظ تمنعهم من رؤية الحق ومعرفته. واما ان تغلبهم ان تغلبهم فتحملهم على مخالفة امر الله ورسوله. فكلاهما يؤدي الى نتيجة واحدة وهو الخروج عن الصراط المستقيم. لكن سبب الخروج مختلف. فمن الخروج ما يكون بسبب عدم الوضوح ومن الخروج ما يكون بسبب عدم القدرة على الثبات عدم عدم الاستمرار على الهدى والعمل به. فالنتيجة في كلا الامرين او في كلا السببين واحد وهو الطروج عن الصراط المستقيم. والشيطان لا يبالي ما اصاب من الانسان. اصاب منه شهوة او اصاب منه شبهة. لان غرضه الصد عن سبيل الله. فكيف ما حصل هذا الصد تحقق الغرض والمقصود؟ لكن من حيث خطورة ومراتب الخطورة في الشبهة او الشهوة الشبهة اخطر من الشهوة. وكلاهما خطير لكن نتكلم عن جنس الشبهة وليس كل شبهة اخطر من كل شهوة لا. انما جنس الشبهات اخطر من جنس الشهوات. يعني فتنة الشبهات في الجملة اخطر من فتنة الشهوات. لان الشهوات يعرف الانسان من نفسه المخالفة قد يرجع ولكن الشبهة لا يعرف المخالفة بل يظن انه على حق. ولهذا في ميزان البدعة معصية ايهما اشد خطورة؟ البدعة اشد خطورة لماذا؟ لانها تتصل بالشبهات اما المعصية فهي اقل خطورة والمقصود بالمعصية ان جنس المعصية المعصية في الجملة فهي اهون من الشبهة. لماذا؟ لان صاحبها يعرف انه مخالف. ويعرف انه عاصي وخارج عن حدود الشريعة فاوبته ورجعت وهو قريبة بخلاف صاحب الشبهة فانه زين له سوء عمله. قال الله تعالى افمن زين له سوءا عمله فرآه حسنا. واذا كان يرى ان عمله حسن فانه قل ان ينزع او ان يرجع عنه يقول المؤلف رحمه الله وافشى فيهم فتنة الشبهات والشهوات. والمقصود انه ابتدأ وظهورها وبذر اسبابها. ولم تزل هاتان الفتنتان تزيدان شيئا فشيئا. حتى تمت مكيدة الشيطان اي تمكنت فالاستحكام هو التمكن من الشيء واطاعه اكثر الخلق فمنهم من دخل في طاعته في فتنة الشبهات ومنهم من دخل في فتنة الشهوات ومنهم من جمع بينهما شبهة وشهوة وكل ذلك مما اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم او من كل ذلك ما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بوقوعه. الان يفصل اين اخبر بوقوع واين اخبر بوقوع الشهوات؟ الشبهات. نعم يقول فاما فاما فتنة الشاب الشبهات فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه ان امته ستختلف على ازيد من سبعين فرقة على اختلاف الروايات في عدد الزيادات على السبعين. وان جميع تلك في النار الا فرقة واحدة وهي ما كانت على ما هو عليه واصحابه صلى الله عليه وسلم. واما فتنة الشهوات ففي صحيح مسلم عن عبد الله ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كيف انتم اذا فتحت عليكم خزائن فارس والروم؟ اي قوم انتم قال عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه نقول كما امرنا الله قال اوغير ذلك تتنافسون؟ ثم تتحاسبون ثم تتدابرون وفي صحيح البخاري عن عمرو بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والله ما الفقر اخشى عليكم ولكن اخشى ان تبصق عليكم الدنيا كما قصدت على من كان قبلكم. فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما اهلكتهم وفي الصحيحين من حديث رطبة بن عامر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم معناه ايضا. هل عقبة ابن عامر؟ نعم. عن عمر طيب عن النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم معناه ايضا طيب اذا هذا هو خبر النبي صلى الله عليه وسلم عن فتنة الشهوات وفتنة الشبهات. وابتدأ المؤلف بذكر فتنة الشبهات لكونها اخطر ولكون الوعيد فيها اكبر. فان النبي صلى الله عليه وسلم قال كلها في النار الا واحدة. واما في فتنة الشهوات فانه اخبر عن فساد حال الناس. بذكر اعمالهم ولم يذكروا الحكم على تلك الاعمال. بالنص يقول فاما فتنة الشبهات فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه. اي من طرق كثيرة من حديث ابي هريرة من حديث عبد الله بن عمرو من حديث معاوية ومن حديث انس ومن حديث عوف بن مالك من احاديث عدة وطرق كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم افتراء آآ ورد عنه خبر افتراق الامة. فقال ان امته ستفترق على ازيد من سبعين فرقة على اختلاف الروايات احدى وسبعين اكثر او اقل. في عدد الزيادات على السبعين. وان جميع تلك الفرق في النار لكونها خالفت ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم الا فرقة واحدة وهي ما كانت على ما هو عليه اي واصحابه صلى الله عليه وعلى اله وسلم. كما جاء ذلك فيما رواه الترمذي من حديث عبد الله بن عامر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الفرقة الناجية فقال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي. والحديث في اسناده مقال الا انه جاء من طرق تقويه وتعبده وترقيه الى درجة هذا من جهة ومن جهة المعنى المعنى لا اشكال في صحته. انه لا نجاة الا بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. دل على هذه على هذا احاديث كثيرة تركت فيكم ما آآ لن تضلوا بعدي ابدا لقد تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتابا والله وسنتي كما في مسند الامام احمد وهذا يدل على ان التمسك بكتاب الله تعالى وبسنته وعمله صلى الله عليه وسلم تحصر النجاة. يقول واما فتنة الشهوات ففي صحيح مسلم من حديث عبد الله ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كيف انتم اذا فتحت حديث عبد الله بن عمرو كيف انتم اذا فتحت عليكم خزائن فارس والروم؟ اي قوم انت يعني كيف تكون حالكم اذا فتحت عليكم الخزائن وكثرت عندكم الاموال؟ قال عبد الرحمن بن عوف نقول كما امرنا الله نقول اي نعمل ونلتزم ونحكم كما امرنا الله تعالى وهذا من الفأل الحسن والظن الحسن. فبين النبي صلى الله عليه وسلم ان الامر غير ذلك. لانه اطلعه الله على علم لم يطلع عليه غيره قال او غير ذلك يعني يكون الامر على غير هذه الحال. تنافسون ثم تحاسدون ثم تدابرون ذكر هنا تسلسل الاشكال. تسلسل البلاء. يبتدأ بالتنافس والتنافس هو التزاحم على الشيء. والتسابق اليه. فاذا تسابقوا وتزاحموا النتيجة ان ان يسبق بعضهم بعضا. صح؟ اليس كذلك؟ فاذا سبق بعضهم بعضا حصل التحاسد حسد بعضهم بعضا. الحسد بلاء اذا دب الى القلب فاما ان يكتمه الانسان يستعيذ بالله تعالى منه وهنا لا يظره. واما ان يترجمه قولا او عملا. فاذا ترجمه قولا او من كان من نتائجه التدابر والتدابر هو كناية عن التفرق لانه اذا الشخصان فقد يمما جهتين. اليس كذلك؟ انا الان اعطيت ظهري للجدار. فلو كان شخص في مقابلي من الجهة الاخرى كان التدابر. كل اعطى دبره جهته الخلفية الى فكان هذا تفرقا فلا يلتقيان. ولهذا من النكت التي تقال الرجل والمرأة وجه وجهان لعملة واحدة. صحيح؟ الرجل وزوجته وجهان لعملة واحدة. صحيح. هذا مدح ولا ذم؟ ذم هذا قد يتبادل الذهن انه مدح هذا وجهان لعملة واحدة انهما يعني متصافيان جميعا لكن له وجه اخر وهو انه ما يمكن ان يتقابلان صح ولا لا؟ وجه العملة اللي من هنا لا يمكن ان يقابل وجه العملة اللي من هنا. فكل منهما قد يمم جهة اخرى المقصود ان التدابر هو كناية عن التفرق والاختلاف في الامة. والتدابر ليس فقط ابدان بل يكون بالافعال ويكون بالاقوال ويكون بالقلوب فالتدابر له مظاهر عديدة وهو ان يدبر الانسان عن اخيه وخلافه الحالة التي وصف النبي صلى الله عليه وسلم من التظامن والاجتماع والتعاطف ظد التدابر مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل جسد والتعاطف هو نوع من الالتحام بين افراد الامة بخلاف التدابر الذي هو نوع من التفرق والاختلاف. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ثم آآ اه نعم قال او غير ذلك تنافسون ثم تحاسدوا ثم تدابروا. وفي صحيح البخاري من حديث عمرو بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم والله ما الفقر اخشى عليكم ولكن اخشى عليكم ان تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها. فتهلكهم كما اهلكتهم. ثم قال المؤلف ترجمة لما وقع في هذا يقول ترجمة اي بيان وايظاح لما وقع مما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم يقول ولما فتحت ولما فتحت كنوز كسرى على عمر ابن الخطاب رضي الله عنه باكيا فقال ان هذا لم يفتح على قوم قط الا جعل الله بأسهم بينهم او كما قال. يقصد بذلك الدنيا ان هذا يعني الدنيا والمال لم يفتح على قوم قط الا جعل الله بأسهم بينهم. نعم. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخشى على امتي هاتين من فتنتين كما في مسند الامام احمد عن ابي برزة عن النبي صلى الله عليه وسلم انما اخشى عليكم الشهوات التي في بطونكم ومضلات الفتن. وفي رواية ومضلات الهواء. فلما دخل اكثر الناس في هاتين الفتنتين او احداهما اصبحوا متقاطعين متباغضين بعد ان كانوا اخوانا متحابين متواصلين. فان فتنة الشهوات عمت غالب الخلق ففتنوا بالدنيا وزهرتها وصارت درجة قصدهم لمن يطلبون وبها يرضون ولها يغضبون ولها يوالون وعليها يعادون. فقطعوا لذلك ارحامهم وسفكوا دماءهم وارتكبوا معاصي الله بسبب ذلك. نعم. واما فتنة الشبهات المضلة وبسببها تفرق اهل القبلة وصاروا شيئا. وكفر بعضهم بعضا واصبحوا اعداء وفرقا واحزابا بعد ان كانوا قلوبهم على قلب رجل واحد ولم ينجوا من هذه الفرق كلها الا الفرقة الواحدة الناجية وهم المذكورون في قوله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله وهم على ذلك في اخر الزمان. نعم. يقول رحمه الله ولما فتحت كنوز الكسرة ذكر ما قاله عمر رضي الله عنه وذكر آآ تحذير النبي صلى الله عليه في اثنتين يقول في الحديث الذي استدل به على تحذير النبي صلى الله عليه وسلم في انما اخشى عليكم الشهوات التي في بطونكم وفروجكم وهذا من هذا من الفتن آآ من الشهوات الظاهرة لكن الشهوات لا تقتصر على هذا هذا نوع من أنواع الشهوات وهو انما ذكر للتمثيل بابرز انواع الشهوات والا هناك شهوة حب الجاه والمنصب والعلو والارتفاع على الناس هذا من الشهوات ولكنه لا يتعلق بالبطن ولا يتعلق بالفرج. فذكر البطون والفروج لان لانه محل غالب فتنة الناس. وليس قصرا للشهوات على هذا انما هو من باب ذكر شيء من الامثلة على الشهوات التي خافها رسول الله صلى الله عليه وسلم على امته ثم قال ومظلات الفتن مظلات الفتن هي الشبهات. وفي الرواية الاخرى قال ومظلات الهوى. مظلات الهوى اي الضلالات الناشئة عن الهوى والهوى مثل اسمه يهوي باصحابه. الهوى مثل اسمه. يهوي اصحابه ويسقط بهم في مرادي الضلال مواطن الشر والفساد. آآ بعد ان رحمه الله تحقق ما تنبأ به النبي صلى الله عليه وسلم من انفتاح الشهوات على الناس ذكر الشبهة ذكر الشبهات في قوله واما فتنة الشبهات والاهواء المضلة فبسببها تفرق اهل القبلة. من اهل القبلة هم كل من استقبل القبلة في صلاته. على اي طائفة؟ على اي اه الى اي طائفة وعلى وعلى اي اعتقاد من اعتقاد آآ وعلى اي اعتقاد كان. فاهل القبلة يطلق على يطلق على كل من استقبل القبلة من اهل الاسلام. سواء كان من اهل السنة او من غيرهم ولذلك آآ يسمون باهل القبلة ويسمون بالمصلين والسبب في ذكر القبلة لانه امر لم عليه اهل الاسلام على اختلاف شرائعهم عفوا اختراف مذاهبهم واختلاف عقائدهم الا انهم على استقبال القبلة فلذلك كانت ميزة او سمة مميزة لاهل الاسلام عن غيره فاذا اطلق اهل القبلة انا المراد اهل الاسلام على اي اعتقاد كانوا. ولهذا يقول اما فتنة الشبهات والاهواء المضلة فبسبب فبسبب بها تفرق اهل القبلة. يعني تفرق المصلون. ونسب اهل الاسلام الى القبلة لقول النبي وسلم فيما رواه البخاري وغيره من حديث انس من استقبل قبلتنا وذبح ذبيحتنا او نسك نسكنا وصلى صلاتنا فهو المسلم له ما عليه لنا وعليه ما علينا. قال وصاروا شيعا اي فرقا وكفر بعضهم بعضا واصبحوا اعداء وفرقا واحزاب بما كانوا بعد ان كانوا اخوانا. قلوبهم على قلب رجل واحد فلم ينجوا من هذه الفرق كلها. يعني هذا التحزب وهذا تفرق وهذا الاختلاف الا فرقة الا الفرقة الواحدة الناجية. الناجية من النار في الاخرة وهذا اعظم ما يكون من لكن هذا النجا النجا في الاخرة ثمرة ايش؟ ثمرة نجاة في الدنيا وهي النجاة من الضلالات والبدع فلما نجوا من البدع والضلالات في الدنيا كان جزاؤهم النجاة في الاخرة. فتوصف الفرقة هي بهذا الوصف لامرين لنجاتها من البدعة والظلالة في الدنيا ولنجاتها من النار في الاخرة. يقول المؤلف رحمه الله الا الفرقة الواحدة الناجية وهم المذكورون في قوله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة طائفة من امتي ظاهرين على الحق ظاهرين والظهور يقتضي العلو والارتفاع. كما قال تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. ظاهرين على الحق ظاهرين وهم على الحق يدل على ثباتهم وتمكنهم من الحق الذي آآ يعتقدون لا يضرهم