وصداق قل او كثر ومن لم يكن له ولي فالسلطان ولي من لا ولي له. واذا طلق الرجل امرأته ثلاثا فقد حرمت عليه ولا تحل له حتى تنكح زوجا غيره بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اجمعين قال المصنف رحمه الله والايمان بان الله تبارك وتعالى قد علم ما كان من اول الدهر وما لم يكن مما هو كائن احصاه الله واعده عدا. ومن قال انه لا يعلم ما كان وما هو كائن فقد كفر بالله العظيم ولا نكاح الا طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يقول الشيخ ابو محمد حسن البربهاري في شرح السنة والايمان بان الله تبارك وتعالى قد علم ما كان من اول الدهر وما لم يكن مما هو كائن اي مما سيكون في مستقبل الزمان احصاه الله عده عدا ومن قال انه لا يعلم ما كان وما هو كائن فقد كفر بالله العظيم هذه المقطع من كلام المؤلف في اثبات احاطة الله تعالى علما ما كان في سالف الزمان وما يكون في مستقبل الايام. ولا شك ان الله تعالى احاط علمه بكل شيء سبحانه وبحمده ما كان وما يكون فهو جل وعلا الاول الذي ليس قبله شيء وهو الاخر الذي ليس بعده شيء وهو الظاهر الذي ليس فوقه شيء وهو الباطل الذي ليس دونه شيء وهو بكل شيء عليم سبحانه وبحمده فالله بكل شيء عليم ويعلم شؤون خلقه واثبت سعة علمه لما كان وهو ولما هو كائن. قال الله تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو وقال تعالى ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت ان الله اليم خبير. فالادلة في اثبات علم الله السابق وعلم الله بما علم الله السابق بكل ما هو كائن و اثبات علمه بما يقع مما دلت عليها ادلة على وجه لا يرتاب فيه مؤمن فالكتاب والسنة واجمع على ذلك علماء الامة. ولهذا كفر الائمة من انكروا علم الله السابق للحوادث فقال فمن قال ان الله لم ان الله لا يعلم ما هو كائن قبل ان يقع فانه كافر بالله العظيم كما قال المؤلف ومن قال انه لا يعلم ما كان وما هو كائن فقد كفر بالله العظيم وهذا مما لا خلاف فيه بين العلماء ولهذا القدرية الذين نفوا علم الله تعالى السابق كفرهم الائمة قد قال الامام الشافعي رحمه الله ناظروهم بالعلم فان انكروه فقد كفروا. ولهذا تراجع اولئك عن قولهم بعدم علم الله بالحوادث قبل وقوعها واقروا بعلمه لكنهم نفوا عن عنه الخلق جل في علاه نفوا عنه خلق ذلك تلك الاشياء واضافوها الى ما اضافوها من مما قالوا زورا وبهتانا المقصود ان هذا المقطع لبيان اه سعة علم الله تعالى وان علمه جل في علاه محيط بكل شيء يفوته شيء من خلقه قال الله تعالى ان كل شيء ان كل ما في السماوات والارض الا ات الرحمن عبدا لقد احصاهم وعدهم عدا قال لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما فقوله جل وعلا الله خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن لتعلموا اي جعل خلقه دليلا على علمه دليلا على علمه ولذلك يقول الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟ هذا ما يتصل بهذا المقطع من كلام المؤلف رحمه الله بعد ذلك يقول قال رحمه الله ولا نكاح الا بولي وشاهدي عدل ولا يحل دم امرئ مسلم يشهد ان طيب هذه المسائل كلها من مسائل الفقه وذكر وذكرها المؤلف رحمه الله هنا آآ اجتهادا والا فلا صلة لها بمسائل الاعتقاد لانها مما جرى فيه خلاف بين اهل العلم قوله رحمه الله لا نكاح الا بولي وشاهد عدل وصداق قل او كثر ومن لم يكن له ولي فالسلطان ولي من لا ولي له مثل ما ذكرت هذه المسائل من اه مما يتعلق اه مسائل الفقه وليست من مسائل الاعتقاد وبحثها في مسائل في كتب الفقه ومدوناته ومسألة لا نكاح الا بولي شاهد وشاهدي عادل مما اختلف فيه العلماء رحمهم الله والجمهور على ما ذكر هنا وذهب الامام ابو حنيفة الى صحة نكاح المرأة بلا ولي وايضا اختلفوا في الشاهدين آآ هل يشترط الشهود او يكفي الاعلان على اه خلاف بينهم في في في هذه المسائل. واذا طلق الرجل امرأته ثلاثا فقد حرمت عليه ولا تحل حتى تنكح زوجا غيره. وهذا من حيث الاصل محل اتفاق ويختلفون فيما اذا اوقعت ثلاثة جميعا ومحل بحثي هذا في مسائل آآ الفقه نعم قال ولا يحل دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله ويشهد ان محمدا رسول الله عبده هو احسن الله اليك. محمدا رسول الله عبده ورسوله الا باحدى ثلاث. زان بعد احصان او مرتد بعد ايمان او كلا نفسا مؤمنة بغير حق فيقتل به وما سوى ذلك فدم المسلم عن المسلم حرام ابدا. حتى تقوم الساعة وكل شيء مما اوجب الله عليه الفناء يفنى الا الجنة والنار والعرش والكرسي واللوح والقلم والصورة ليس يفنى شيء من هذا ابدا ثم يبعث الله الخلق على ما ماتوا عليه يوم القيامة فيحاسبهم بما شاء فريق في الجنة وفريق في السعير. ويقول الخلق ممن لم يخلق للبقاء كونوا ترابا طيب قوله رحمه الله ولا يحل دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله ويشهد ويشهد ان محمدا رسول الله الا باحدى ثلاث كما جاء ذلك في اه حديث عبد الله ابن مسعود في اه غيره من الاحاديث المقررة لحفظ دم المسلم آآ الثلاث زان بعد احصان او مرتد بعد ايمان او قتل نفسا مؤمنة بغير حق وقوله الا باحدى ثلاث موافق للحديث لكن آآ هذا ليس قصرا على هذه الصور الثلاث لان الذي جاء في في في الحديث آآ لم لم يذكر فيه بعض ما ذكره المؤلف رحمه الله هنا اه زان بعد احصان ومرتد بعد ايمان وقتل وقتل نفسا مؤمنة بغير حق فيقتل به. وما سوى ذلك اي ما عدا هذه الامور الثلاثة فدم المسلم على المسلم حرام حتى تقوم الساعة مدار الكلام آآ على هذا اه بالنظر الى مجموع النصوص فقوله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث وذكر منها صلى الله عليه وسلم عن نفسه بالناس والثيب الزاني والتالف لدينه المفارق الجماعة هذا بيان ما يستحق به القتل والحصر هنا ليس للقصر والدليل على انه ليس القصر انه جاءت نصوص اخرى في بيان القتل لغير هذه الاسباب الثلاثة فمن ذلك ما جاء في صحيح الامام مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتاكم امركم جميع يريد ان يفرق جماعتكم فاقتلوه كائنا من كان وهذا ليس مذكورا بالنص في هذه الثلاث الا على القول التارك دين المفارق للجماعة انه يشمل الخارج عن جماعة المسلمين ولكن لكن قوله التارك لدينه آآ المفارق للجماعة يكون فارق الجماعة وصفا كاشفا وليس وصفا مقيدا و المقصود ان موجبات القتل القتل قد تزيد على المذكور وآآ ما اه دل عليه الدليل فانه يؤخذ به ثم قال رحمه الله وكل شيء مما اوجب الله عليه الفناء يفنى الا الجنة والنار والعرش والكرسي واللوح والقلم والصور ليس يفنى شيء من هذا ابدا اي ان هذه الاشياء لا تفنى والاصل في ذلك الدليل الدليل هو الذي يعتضد به ويرجع اليه آآ في معرفة آآ ما آآ يفنى مما لا يفنى الاصل فناء كل شيء كما قال الله تعالى كل شيء هالك الا وجهه وما قضى ببقائه اه فهو استثناء من الاصل ويرجع فيه الى النص فالجنة والنار والعرش والكرسي واللوح والقلم والصور من عقائد اهل السنة انها لا تفنى. كم هي ثمانية الجنة النار العرش الكرسي القلم الصوم ويضاف الى هذا الارواح فان الارواح لا تفنى ويضاف اليها الروح فانه فانها لا تفنى. في نظم قال ثمانية حكم البقاء يعمها من الخلق والباقون في حيز العدم ثمانية حكم البقاء يعمها من الخلق والباقون في حيز العدم يعني يشملهم العدم عدها فقال هي العرش والكرسي نار وجنة هذي كم اربعة وعجب اي عجب الذنب وارواح كذا اللوح والقلم هذه ثمانية. فيكون ما ذكره آآ من من هذه الثمانية اه نقى نقص المؤلف العجب الذنب و اه زاد الصور والسبب بان الصور دليل ان الصور لا يفنى انه ينفخ به في الاماتة وفي الاحياء لا ينفق به في الاماتة وفي الاحياء الاصل مثل ما ذكرنا. الاصل ان كل من عليها بل كما ذكر الله جل وعلا آآ كل شيء هالك الا وجهه وقال جل وعلا كل من عليها فم يبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. كل ما العاني فان هذا الخاص بالارض والذي يشمل جميع الخلق في الارض وفي غيرهم كل شيء هالك الا وجهه وآآ عموم قول كل نفس ذائقة الموت اه فهذا اثبات لعموم الموت لعموم الفناء لجميع الخلق الجنة والنار دائمتان مخلوقتان لا تفنيان والعرش والكرسي آآ ايضا لان الله استوى على العرش وهو باق والكرسي على القول بانه موضع القدمين كذلك واللوح والقلم آآ مما آآ استثني ايضا لاجل ان اللوح حوى ما كان وما يكون والقلم به تكتب المقادير يعني تعليلات هذي وليست يعني مما تستفاد من من عموم الادلة آآ بقي ايش السور ذكرناه لانه ينفخ به في الاحياء والاماتة وعجب الذنب جاء فيه اه قول قوله صلى الله عليه وسلم كل ابن ادم يفنى الا عجب الذنب منه خلق ابن ادم ومنه يركب معناه انه باقي منه خلق ابن ادم اصلا ومنه يرتب آآ هذه هذا النظر للنوى انا قلت السيوطي هو للنووي رحمه الله هذا النظم النووي يقول ثمانية حكم البقاء يعمها من الخلق والباقون في حيز العدم هي العرش والكرسي نار وجنة وعجب وارواح كذا اللوح والقلم نعم ثم يبعث الله الخلق على ما ماتوا عليه يوم القيامة فيحاسبهم بما شاء فريق في الجنة وفريق في السعير. ويقول لسائر الخلق ممن لم يخلق ممن لم يخلق للبقاء كونوا ترابا. طيب يقول رحمه الله ثم يبعث الله الخلق على ما ماتوا عليه يبعث الله الخلق ادلة البعث في الكتاب مستفيضة وفي السنة وافرة وقوله رحمه الله على ما ماتوا عليه يعني على نحو ما كانوا عليه في اعمالهم في الدنيا منهم شقي وسعيد وبعثهم على ما ماتوا عليه يعني من الايمان والكفر وليس المقصود بما ماتوا عليه يعني على الصفة التي ماتوا عليها من مات مضجعا يبعث مضطجعا انما المقصود الحال من مات على شيء بعث عليه ويشهد له او يدل له ما في صحيح الامام مسلم من حديث جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يبعث كل عبد على ما مات عليه يعني على ما مات عليه اعتقادا ومما يدل على ان المقصود يبعث على ما مات عليه ان المقصود به ما في قلبه من الايمان والكفر وليس المقصود آآ بذلك الحالة التي الهيئة التي مات عليها اه ما جاء في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها في ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من غزو جيش للكعبة فقد جاء في الصحيحين عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يغزو جيشنا الكعبة فاذا كانوا بيداء من الارض يخسف باولهم واخرهم قالت عائشة رضي الله تعالى عنها يا رسول الله كيف يخسف باولهم واخرهم؟ وفيهم اسواقهم ومن ليس منهم وقالت فقال النبي صلى الله عليه وسلم يخسف باولهم واخرهم ويبعثون على ايش؟ نياتهم يعني على ما في قلوبهم وليس المقصود على صورة عملهم على ما في قلوبهم من اعتقاد وايمان وقصد وارادة. هذا مقصود اه المؤلف رحمه الله فيما ذكر في هذا الحديث في قوله آآ يبعثون على ما ماتوا عليه يوم القيامة يبينوا حديث عائشة رضي الله تعالى عنها في الصحيحين في قصة الجيش الذي يغزو الكعبة فيخسف باوله واخره. وما اوردته عن النبي صلى الله عليه وسلم وآآ فيه قوله ثم يبعثون على نياتهم المحرم هذه نصوص خاصة في احوال هؤلاء لفضيلتها ولا يلحق بهم اه غيرهم يعني من من اه من توفي ساجدا مثلا لا يبعث ساجدا الناس يوم يقوم الناس لرب العالمين اه فهو قيام لكن يبعث على ما كان عليه من حال آآ في ايمانه وتقواه واكراما لهؤلاء يبعثون يوم القيامة على احوالهم. ولو كان هذا عاما لكل احد لبينه النبي صلى الله عليه وسلم لكن ذكر يبعث يوم القيامة ملبيا في في هذا ونحو ذلك وايضا المجاهد يبعث والدم لونه لونه لون المسك لونه لون الدم وريحه ريح المسك نعم قال والايمان بالقصاص يوم القيامة بين الخلق كلهم بني ادم والسباع والهوام حتى للذرة من الذرة حتى يأخذ الله لبعضهم من بعض لاهل الجنة من اهل النار واهل النار من اهل الجنة واهل الجنة بعضهم من بعض واهل النار بعضهم من بعض طيب يقول رحمه الله الايمان بالقصاص يوم القيامة اي مما يعتقد اهل السنة والجماعة ويجب الايمان به الايمان بالقصاص يوم القيامة ثم بين ذلك اه بقوله بين الخلق كلهم بني ادم والسباع والهوام حتى ل الذرة من الذرة القصاص الذي يتحقق به العدل. قال الله تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة