طريق اخرى انه كان في بيت امرأة من الانصار والطريقان ضعيفان والاظهر هو ما رواه البخاري ومالك ان التحويل كان في المسجد النبوي في صلاة العصر وبلغ ذلك في قباء في صلاة الصبح نعم هل تنظرون الدمع يغرق وجنتي؟ هل تسمعون تسارع هل تشعرون بحزن قلب مبعد عن لذة العلم في الحلقات حرم السكينة وسط جو مفعم بالانس رغم تزايد الساعات حرم الملائكة حين حافت جمعكم مستغفرين. فيا عظيم هباتي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال عبيد الله رحمه الله حدثني يحيى عن مالك عن عبد الله ابن دينار عن عبد الله ابن عمر انه قال بينما الناس بقباء في صلاة الصبح اذ جاءهم ات فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انزل عليه الليلة قرآن وقد امر ان يستقبل الكعبة فاستقبلوها وكانت وجوههم الى الشام فاستداروا الى الكعبة. هذا الحديث كنا شرعنا في الكلام عنه بمجلسنا الماضي وانتهينا عند قوله ان انهم لما كانوا في صلاة الصبح اتاهم ات وقلت لكم بالمجلس الماضي ان هذا الذي في الموطأ ان هذا الاتي اتاهم وهم يصلون الصبح فتحولت قبلتهم وهم في الصبح ظاهره يخالف ما رواه البخاري في في صحيحه عن من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه ان الاستدارة كانت في صلاة الظهر في صلاة العصر آآ فقال هناك وان وان اول صلاة صلاها صلاة العصر والجمع بينهما على اوجه احسنها عندي والله اعلم ان حديث البراء يخبر عن آآ تحول القبلة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان في صلاة العصر. لكن لم يبلغ آآ ذلك الخبر اهل قباء الا في الصبح الذي بعده. وهذا وجه جميل للجمع. على انه قيل ان تحويل القبلة كان في صلاة الظهر وهؤلاء يذهبون الى آآ شيء رواه ابن سعد رحمه الله في طبقاته آآ من طريقين آآ في احداهما ان التحويل كان في المسجد في صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اصحابه في صلاة الظهر وفي اخرى بينما الناس بقباء في صلاة الصبح اذ جاءهم اتين اذا جاءهم اتين هذا الاتي الذي جاء ليخبرهم بذلك اختلف الناس فيه فقيل بشر بن عباد وقيل غير ذلك. هم فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انزل عليه الليلة قرآن ابن المطلب وقاموا فقتل الله شيبته وعتبته الوليد وجرح عبيدة بن الحارث بن ابن المطلب جرحا مات به من بعد بعد ذلك سيبدأ القتال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عريشة القرآن الذي كان انزل تلك الليلة هو قول ربنا سبحانه قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها الى اخره وقد امر ان يستقبل الكعبة فاستقبلوها لا خلاف بين العلماء واهل السير ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في مكة يستقبل بيت المقدس لكنه يجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس فيصلي والكعبة امامه والاتجاه الى بيت المقدس فيجمع بها القبلتين. لكن لما جاء الى المدينة صلى الله عليه وسلم تعذر هذا الجمع. لانه الكعبة استدبر بيت المقدس. اذا ها المدينة دائما تتذكر الجغرافيا. ها المدينة ها الكعبة ها مكة هذا الشام. فاذا اقبال الكعبة سد برا الشام. بيت المقدس. واذا استقبل بيت المقدس استدبر الكعبة فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت المقدس. وآآ مذهب ابن عباس رضي الله عنهما والجمهور انه استقبلها بأمر من ربه سبحانه. وبعض العلماء يقولون انه استقبلها باجتهاد منه صلى الله عليه وسلم وايا ما كان فقد مكث صلى الله عليه وسلم مستقبلا لبيت المقدس ستة عشر شهرا او سبعة عشر شهرا على ما في البخاري الى ان يعني مكث مستقبلا هذه المدة وكان صلى الله عليه وسلم يود لو تحول قبلته جهة بيت الحرام لانها لانه بيت ابيه ابراهيم عليه السلام ولان ذلك ادعى لدعوة العرب الى الاسلام فكان صلى الله عليه وسلم يقلب وجهه في السماء يشتهي ذلك شرع له ربه سبحانه ما يشتهيه ويوده تقول عائشة رضي الله عنها مرة ما ارى ربك الا يسارع في هواك صلى الله عليه وسلم فحول فحول قبلته وقبلة امته الى بيت الله الحرام فقال ربنا سبحانه قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها لانه كان يود ذلك ويحبه فلنولينك قبلة ترضاها فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره الى اخره وقد امر ان يستقبل الكعبة فاستقبلوها وكانت وجوههم الى الشام فاستداروا الى الكعبة. وكانت وجوههم الى الشام فاستداروا الى الكعبة. ظاهر الحديث انه لم يقطعوا صلاتهم انهم بنوا على صلاتهم فكانوا مستقبلين الشام. فلما اتاهم الآتي واخبرهم بالذي اخبرهم به استداروا في صلاتهم واتموها هذا ظاهر الكلام ولهذا قد يستدل علينا بعض من يعارضنا في مسألة ما عندنا نحن المالكية في الفقه. نحن عندنا ان من كان يصلي الى غير القبلة ثم اخبر بالقبلة في صلاته فان كان منحرفا عنها انحرافا يسيرا اتجه نحو القبلة وكمل صلاته. لكن ان كان المنحرف انحرافا كبيرا فانه يقطع صلاته ويستقبل القبلة ويعيدها انتم تعلمون ان من شروط الصلاة من شروط صحتها استقبال القبلة. مم فلما كان غير مستقبل القبلة شديدا الحرار بطلت صلاته فيستدل علينا المستدل يقول كيف تبطلون عليه صلاته؟ وهؤلاء الصحابة استداروا هذا الاستدار يعني هذه مية وثمانين درجة هذه. هم من الاستدارة ومن الشمال الى الجنوب. ومع ذلك بنوا على صلاتهم. فنقول لهم انه لا يرد علينا هذا الاستدلال لماذا لان الصحابة لما كانوا يصلون الى بيت المقدس كان التوجه كان بيت المقدس هو القبلة وان كانت نسخت في صلاة العصر لكنهم لم يبلغوهم النسخ فلما بدأوا الصلاة بدأوها الى ما هو قبلة شرعا فجاءهم النسخ فاستقبلوا القبلة شرعا وليس لهم ان يبطلوا صلاتهم. والفرق ظاهر بين هؤلاء الذين ابتدأوا الصلاة الى ما شرع لهم قبلة وبين الذي يبتدأ الصلاة الى ما لم يشرع له قبلة. فبان بعد ذلك غلطه فهذا فهذا الحديث لا يكون دليلا في مثل هذا الذي ذكرناه والله اعلم. نعم قال عبيد الله رحمه الله وحدثني عن مالك عن يحيى ابن سعيد عن سعيد ابن المسيب انه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ان قدم المدينة ستة عشر شهرا نحو بيت المقدس ثم حولت القبلة قبل بدر بشهرين قال عبيد الله رحمه الله حدثني عن يحيى بن سعيد بن ضمضم الانصاري القاضي الامام المشهور مات رحمه الله سنة ثلاث واربعين ومئة ان يحل عن سعيد بن المسيب الامام الكبير تقدمت ترجمته ايضا مات سنة اربع وتسعين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قل لا مدة كذا الى اخره سعيد بن المسيب هذا من التابعين من كبارهم لكنه من التابعين اه اه والحديث فالحديث مرسل وقد تقدم لنا في مجالس موطأ الكلام على المرسل وعلى حجيته وعلى اختلاف الناس فيه بما يغنيه عن الاعادة في هذا الموضع لكن هذا الذي رواه الامام مالك رحمه الله مرسلا صح مسندا الى صح معناه مسندا مرفوعا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال ان اول ما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة نزل على اجداده او قال على اخواله من الانصار وانه مكث يستقبل القبلة ستة عشر شهرا او سبعة عشر شهرا الى اخره الحديث نعم. وقد اجمع الناس على ان استقبال ان تحويل القبلة كان في السنة الثانية من الهجرة نعم عن سعيد بن المسيب انه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ان قدم المدينة ستة عشر شهرا نحو وبيت المقدس وفي البخاري ستة عشر شهرا او سبعة عشر شهرا. نعم. ثم حولت القبلة قبل بدر بشهرين. وكانت بدر في السنة الثانية للهجرة قلت لكم لا اجمع الناس على تحويل القبلة في هذا التاريخ وقوله قبل بدر بشهرين بدر اه هي المعركة الكبرى هو الفتح الكبير الذي فتحه الله سبحانه على نبيه صلى الله عليه وسلم وعلى اصحابه وسميت هذه الغزوة باسم بدر لوقوعها في ارض بدر. وبدر هذه قرية اه سميت بدرا باسم رجل يقال له بدر بن مخلد بن النضر بن كنانة ويقال سميت باسم بدر بن الحارث ويقال ان انما سميت بدرا باسم بئر كان فيها يقال له بدر اسم البئر بدر وسمي بدرا استدارته كهيئة البدر. او لان البدر يرى على صفحة مائه من شدة صفائه والواقدي حكى تكذيب ذلك عن شيوخ بني غفار. كذبوا ذلك كله وقالوا هذه مياهنا ومنازلنا هذه التي فيها بدر ولم يملكها قط احد يسمى بدرا ولكنه على من جرى على عليها كما يجري تجري الاعلام على المواضيع نعم وبدر هذه اجمع الناس على انها كانت في السنة الثانية من الهجرة وسببها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يتلقى عر ابي سفيان روى الطبراني في وعجمه الكبير عن ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه بالمدينة قد اخبرت ان عير ابي سفيان مقبلة فهل لكم في ان نخرج اليها لعل الله يهنموناها قلنا نعم فخرج وخرجنا ولم يستنفر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس جميعا. لانهم انما كانوا خرجوا ابتغاء العير وما كانوا يظنون انهم آآ يلقون حربا ولا ينبغي ان يقول قائل كيف يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه ليأخذوا اموال الناس فهذه اقتصادية فان اولئك الناس اخذوا اموالهم في مكة واخذوا دورهم واخذوا متاعهم واخرجوهم ما عليهم شيء الا ثيابهم التي على ظهورهم فشيء طبيعي ان يعاقبوا بمثل ما عوقبوا به ولذلك لم يلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من تخلف عن عن بدر بل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ لا يطلب ان يخرج معه الا من كان حاضر الظهر لان الامر ازف واذا انتظر حتى يأتي الناس برواحلهم وخيولهم لعله يفوت ابو سفيان. فروى مسلم عن انس ان انه صلى الله عليه وسلم ارسل لا عينا له على عير ابي سفيان فلما رجع واخبره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه ان لنا طالبة فمن كان حاضر الظهر فليخرج معنا فجعل رجال يستأذنوا يستأذنون رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظهورهم التي في علو المدينة. فقال صلى الله عليه وسلم لا الا من كان محاضر الظهر ولذلك تخلف اكثر الصحابة وخرج اقلهم الذين كانوا حاضرين كانت حاضرة ظهورهم ولم يلم رسول الله نسأل الله من تخلف عنها. رواه البخاري ومسلم في صحيحيه ما عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال ما تخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قط الا غزوة تبوك غير اني تخلفت عن بدر ولم يلوم رسول الله صلى الله عليه وسلم احدا تخلف عنها انما خرج يريد عير ابي سفيان حتى جمع الله بينه وبين عدوهم على غير ميعاد بنفسه واما رجل يبعث مكانه رجلا. واوعبت قريش فلم يبق من اشرافها احد الا خرج. الا ابى فانه بعث مكانه العاصي ابن هشام ابن المغيرة لدين كان له عليه وخرجوا فكانوا الفا وثلاثمائة فيهم مائة فارس وكان الخارجون ما بين الثلاثمائة والاربع عشرة نفر والاربعة عشر نفرا والثلاثمائة وتسعة عشر ومعهم فرسان وسبعون بعيرا ربما يعتقد الرجلان والثلاثة البعير الواحد. روى الامام احمد عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال كان آآ كانت ثلاثة ايام بدر يعتقدون البريد البعير الواحد. فكان ابو لبابة وعلي زميلي رسول الله صلى الله عليه وسلم هم الذين معه في البعير. قال فلما كانت عقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني نوبة النبي صلى الله عليه وسلم لينزل ليمشي. فلما كانت عقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له نحن نمشي عنك يا رسول الله. فقال صلى الله عليه وسلم ما انتما باقوام مني ولا انا ما عنكما من الاجر لما علم ابو سفيان رضي الله عنه بالخطر الذي احدق ارسل ضمضمة بن عمرو الغفاري يستصرخ قريش يستصرخ قريشا ويستنجدها لتخرج لتحمي عيرها من الارهاصات المتعلقة بغزوة بدر والتي يحسن ذكرها في هذا الموضع ما رواه الحاكم والطبراني وغيرهما باسانيد مختلفة لا يخلو اسناد منها من مقال لكن باجتماعها يقوي بعضها بعضا ذكروا ان آآ قبيل ان عاتكة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم واخت العباس بن عبد المطلب قبيل بدر رأت رؤيا افزعتها فبعثت الى اخيها العباس من ليلتها وقالت له اني رأيت رؤيا خشيت على قومك منها الهلكة فقال ماذا رأيت؟ فقالت لا اذكرها حتى لا اخبرك. حتى تعاهدني الا تذكرها فانك ان ذكرتها وسمعوها اه اذونا واسمعونا ما لا نحب تعاهدها الا يحدث بها احدا فقالت له رأيت كأن راكبا جاء من اعلى مكة فصاح باعلى صوته يا له ضر يا لفجر اخرجوا في ليلتين او ثلاث غضور جمع غادر والفجور جمع فاجر يا لغتر يا لفجر اخرجوا في ليلتين او ثلاث. قالت ثم دخل المسجد على راحلته فصرخ ثلاث صرخات فمال اليه من فمال اليه من الناس فمال اليه الناس من الرجال والنساء والصبيان وفزعوا له شد الفزع قالت واراه على ظهر الكعبة فوق راحلته فصرخ ثلاثة صرخات يا لغدر يا ل فجور قالت حتى لقد اسمع ما بين الاخشبين من اهل مكة قال ثم عمد الى حجر عظيم فنزعه من اصله ثم رماه على اهل مكة. فاقبل الحجر وله دوي حتى اذا كان عند اصل الجبل ارفض اي انكسر تحطم. ارفض فلم يبقى في مكة بيت ولا ادار الا دخلته فرقة من تلك من تلك الصخرة فلقد خشيت على قومك ان ينزل بهم شر ففزع العباس مما ذكرت له اخته عاتكة فخرج من عندها فلقي الوليد ابن عتبة وكان خليلا له فذكر له رؤيا عاتكة وامره الا يحدث بها احدا فذهب الوليد بن عتبة فحدث بها اباه عتبة فقام العتبة فحدث بها اخاه شيبة فارتفع حديثها في الناس حتى بلغ ابا جهل. فلما اصبح الناس خرج العباس رضي الله عنه يطوف بالبيت فلما انتهى من طوافه جلس في نفر من قريش فيهم ابو جهل فقال له ابو جهل يا ابا الفضل ما رؤياتك فقال له لم ترى قط شيئا قال بلى وعجبا لكم يا بني هاشم اما انتهيتم من كذب الرجال حتى جئتمونا بكذب النساء لقد كنا ان نحن وانتم كفرسي رهان فاستبقنا المجد منذ حين فلما تحاذت الركب قلتم منا نبي فلم يبقى الا ان تقولوا منا نبيا والله لا اعرف في قريش اهل بيت اكذب منكم رجلا ولا اكذب منكم امرأة لقد زعمت عاتكة ان الراكب قال اخرجوا في ليلتين او ثلاث فلان مضت تلك الثلاث تبين لقريش كذبكم فكتبنا بذلك سجلا فعلقناه في ظهر الكعبة انكم اكذب بيت في العرب رجلا وامرأة فلما رجع العباس الى عاتقه اسمعته واذته اذى شديدا لانه افشى ما عاهدها الا يفشيه فبعد ثلاثة ايام وصل ضمضم بن عمرو الغفاري الذي الذي بعثه ابو سفيان وجعل يصيح يا ال غالب انفروا الى فان محمدا واصحابه خرجوا اليها فاخرجوا لتمنعوا عيركم ورجالكم ففزعوا جدا وتذكروا رؤيا عاتقة فقالت هي بعد ذلك تنتج يعني تخبرهم انها صادقة غير كاذبة. قالت الم تكن الرؤيا بحق ويأتكم بتأويلها فل من القوم هاربوا. فقلتم ولم اكذب كذبت وانما يكذبني بالصدق من هو كاذب؟ فقالت قريش لما جاءه النبأ ايظن محمد واصحابه صلى الله عليه وسلم انت ان تكون كعرب حضرمي والله ليعلمن غير ذلك. فكانوا بين رجلين اما رجل خارج مسلمون ثلاثمئة وشوية فيهم فارسان. هادو فيهم مئة ثم انطلقوا حتى آآ دنوا من وانطلق وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دنا من مياه بدر بعث رجلين بسيس ابن عمر وعلي بن ابي الزغباء الجهنيين يتجسسان له اخبار ابي سفيان وكان ابو سفيان سلك طريقا غير الطريق الذي يسلكونه عادة في تجارتهم ونحى جهة البحر فاحرز العير ونجا فبعث ابو سفيان بعد ذلك يقول لقريش اذا ما خرجتم لتمنعوا عيركم واموالكم ورجالكم فقد نجاهم الله فارجعوا فبلغ ذلك ابا جهل فقال والله لا نرجع حتى نرد بدرا. شوفوا سبحان الله عندما يريد الله ان يكتب شيئا لما اراد الله من كسر قريش وعزة نبيه صلى الله عليه وسلم والا فالباعث عن الخروج انتفى قال والله لا نرجع حتى نريد بدرا فنقيم فيها ثلاثا وننحر الجزر ونطعم الطعام ونشرب الخمر وتعزف علينا القيام وتسمع العرب بنا وبمسيرنا فلا يزالون يهابوننا ابد الدهر لما بلغ خبر اه خبر اقبال قريش الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا انما خرج للعير مع من خرج معه جعل يستشير اصحابه روى البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه قال تهدت من مشهدا من المقداد ابن اسود الا ان يكون لان اكون انا صاحبه احب الي مما عدل به اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يدعو على الكفار فقال يا رسول الله والله لا نقول لك كما قام كما قال قوم موسى اذهب انت وربك فقاتلا ولكنا نقاتل عن يمينك عن شمالك وبين يديك وخلفك وروى مسلم ان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه الخبر اصحابه فقام ابو بكر رضي الله عنه فتكلم فاعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقام عمر رضي الله عنه فتكلم فاعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقام سعد بن عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يريد رأي المهاجرين هؤلاء قوم خرجوا معه من مكة وتركوا ديارهم واموالهم ونساءهم ومن يعز عليهم تركه لأجل رسول الله واسلموا لنصره ولنصر دينه. فلا يتصور ان يتخلفوا عنه في مثل هذا الموضع. لكن الانصار لهم شأن اخر فقام سعد بن عبادة فقال يا رسول الله والذي بعثك بالحق لو اخذت بنا هذا البحر لخضناه معك ولو امرتنا ان نضرب اكبادها الى برك الى برك الغماد. لفعلنا فاستبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم. النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اشيروا علي ايها الناس. ايها الناس هذا لفظ عام. يريد به النبي صلى الله عليه وسلم فئة من الناس وهم الانصار لماذا؟ لانه صلى الله عليه وسلم كان يتخوف ان الانصار لا ترى عليها آآ لا ترى عليها نصر رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ممن دهمه من العدو في ديارهم لانهم يوم بيعة العقبة لما بايعوه قالوا يا رسول الله نحن براء نحن براء مما يصيبك حتى تصل ديارنا فاذا وصلت ديارنا فانت في ذمتنا نمنعك مما نمنع منه ابناءنا ونساءنا وهم الان وهو الان صلى الله عليه وسلم ليس في ديارهم فلذلك يستشيرهم لانه اذا تخلفوا عن نصره لا يلامون لانه بينه وبينهم ذلك العهد والميثاق فقال ففهم ذلك الأنصار فقال سعد بن عبادة ما قال. وقام سعد بن معاذ رضي الله عنه فقاله لك إنك تريدنا يا رسول الله اشيروا علي ايها الناس اشيروا علي ايها الناس كانك تريدنا يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم نعم فقال له سعد بن معاذ رضي الله عنه فانا قد امنا بك وصدقناك وشهدنا ان الذي جئت به هو الحق واعطيناك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة فوالذي بعثك بالحق لو استقبلت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد يا رسول الله وما نكره ان تلقى بنا عدونا غدا فانا لصبر في الحرب صدق في اللقاء ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك وفي رواية انه صلى انه رضي الله عنه قال يا رسول الله صل من شئت صل حبل من شئت واقطع حبل من شئت وسالم من شئت وعادي من شئت وخذ من اموالنا ما شئت واعطنا منها ما شئت وما اخذت منها احب الينا مما تركت لنا رضي الله عنهم وارضاهم سر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابشروا فان الله سبحانه قد وعدني احدى الطائفتين فلما نزلوا بدرا بعثت قريش اه من من يستقيلها فامسك به ببعض هؤلاء بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم امسكوا بهم. فيهم غلام اللي بني الحجاج من قريش فروى مسلم ان الصحابة اخذوا هذا الغلام فجعلوا يسألونه عن العير وعن خبر ابي سفيان فيقول لهم لاعلم لي بابي سفيان ولكن هذا ابو جهل وعتبة وشيبة وامية بن خلف. فاذا قال هذا ضربوه لانهم ما معنى هذا؟ يخبرهم وان هادو الحرب ليست العير فإذا ضربوه؟ قال نعم انا اخبركم هذا ابو سفيان فيتركونه فإذا تركوه وسألوه قال لا علم لا علم لي بأبي سفيان ولكن هذا ابو وشيبة وعتبة امية بن خلف فيضربونه فاذا اشتد به الضرب قال نعم الا اخبركم هذا ابو سفيان فيتركونه فلا يزال به كذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي. فلما رأى ذلك انصرف من صلاته وقال والله انكم لتضربون لتضربونه اذا صدقكم وتتركونه اذا كذبكم. خارج الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال لما لما قال ذلك اتى هذا الغلام وسأله قال اين قريش قال ها هم خلف الكثيب في العدوة القصوى. ورأى هذا الكثيب فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم كم من قوم قال ادري كثير قال كم ينحر قال يوما تسعا ويوما عشرة وقال صلى الله عليه وسلم القوم بين التسعمائة والالف فقال من فيهم من الاشراف وبدأ يعد عليه ابو جهل بابو جهل بن هشام وامية بن خلف وعتوة بن ربيعة وشبة بن ربيعة وفلان وفلان وذكر اسماء فقال قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه مكة القت اليكم افلاذ اكبادها بمسلم في الصحيح انه كان صلى الله عليه وسلم يقول يضع يضع يده ويقول هذا مصرع فلان وهذا مصرع فلان يقول الراوي والله ما مات احد منهم موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم. في الموضع الذي يقول هذا مصرع فلان صرع فيه فلان وفي ليلة ليلة المعركة انزل ربنا سبحانه مطرا فطهر به المسلمين وثبت به الارض من تحت اقدامهم اذهب عنهم الرجس وذلك قول ربنا سبحانه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام فلما اصبحوا كان لكل منهم دعوة كل طائفة دعت اما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت دعوته ما رواه مسلم عن عمر رضي الله عنه قال استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم القبلة ورفع يديه وهتف بربه اللهم انجز لي ما وعدتني. اللهم ان تهلك هذه العصابة يا اهل الاسلام لا تعبد في الارض واما دعاء غيرهم فقد روى الامام احمد وغيره عن ابي جهل انه قال اللهم اقطعنا للرحم واتنا بما لا يعرف فاحنه الغداة فاهلكه الغداة. فكان هو المستفتح. ذلك قول ربنا سبحانه ان تستفتحوا فقد جاءكم فتوى. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اوعى الى اصحابه قبل ذلك ان ان لا يقتلوا نفرا من بني هاشم سماهم انما خرجوا مكرهين. رواه الامام احمد وغيره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا رأيتم العباس فلا تقتلوه فانما خرج مستكرها. فقال آآ ابو حذيفة ابن عتبة انقتل عشائرنا انقتل ابائنا واخواننا وعشائرنا ونكف عن العباس والله لا يضربنه بالسيف فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه يا يا ابا حفص ايضرب وجه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف؟ فقال عمر يا رسول الله يا رسول الله دعني اضرب عنقه فانه قد نافق. فكان بعد ذلك ابو حذيفة رضي الله عنه والله ما امنوا تلك الكلمة التي قلتها يومئذ ولا ازال خائفا منها الا ان يكفرها الله عني بالشهادة. قتل شهيدا رضي الله عنه يوم اليمامة فلما اه تلاقى الجمعان كان في جيش المشركين رجل على بعير له احمر يسير ويجيء في في الناس فقال صلى الله عليه وسلم ان يكن فيهم رجل يأمر بخير فعسى ان يكون صاحب البعير الاحمر فجاء حمزة رضي الله عنه وكان اقرب وكان قريبا من صف المشركين. فقال يا رسول الله هو عتبة بن ربيعة ينهى عن القتال ويقول يا قوم اعصموها بي اليوم. وقولوا جبن عتبة وانتم تعلمون وقد تعلمون اني لست باجدادكم اني ارى قوما مستميتين لا تخلصون اليهم وفيكم خير اعصموها بي وقولوا جبن عتبة وقد تعلمون اني لست باجبنكم فبلغ ذلك ابا جهل فقال والله لو قالها غيرك لاعضدته. يعني اذا قلت له كلاما قبيحا والله لو كان غيرك لاعضدته لقد ملأت رئتك جوفك رعبا فغضب عتبة وقال اياي تعير بالجبن يا ابن كذا وكذا شتمه ايضا. اياي تعير بالجبنية يا كذا وكذا ستعلم اليوم اينا اينا الجبان فخرج واخرج معه اخاه شيبة وابنه الوليد. وقالوا من يبارز فخرج اليهم نفر ستة من الانصار فقال عتبة لا نريد هؤلاء انما نريد من بني عمنا من بني المطلب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم يا علي قم يا حمزة قم يا عبيدة وجعل يناجي ربه ويرفع يديه يكثر من الاحياء على ربه ورداؤه يسقط من فوق منكبيه صلى الله عليه وسلم وابو بكر رضي الله عنه معه في العريش ويقول يا رسول الله كفاك مناشدتك ربك ان ربك منجز لك ما وعدك فخفق رسول الله صلى الله عليه وسلم خفقة ثم انتبه فقال يا ابا بكر ابشر قد جاءك نصر الله هذا جبريل اخذ بعلان فرسه اخذ بعيان فرسه على ثناياه النقع فانزل ربنا سبحانه المدد الذي ذكره في كتابه روى مسلم في صحيحه ان انه بينما رجل من المسلمين يشتد خلف رجل المشركين يجري خلفه المشرك المشرك فار يجري والمسلم يتبعه خلفه اذ سمع ضربة صوت فوق رأسه وصوت فارس يقول اقدم حيزوم ثم نظر فإذا ذلك المشرك قد خر مستلقيا واذا انفه قد خطم ووجهه يعني به ضربة يعني كأثر الصوت وقد اخضر ذلك اجمع تحدث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم صدقت ذلك مدد من السماء الثالثة وروى احمد ان العباس رضي الله عنه وانتم تعلمون العباس كان رجلا ضخم الجثة. جاء به اسيرا رجل من الانصار صغير فقال عباس للرسول صلى الله عليه وسلم يا رسول الله والله ما هذا اسرني انما اسرني رجل اجلح من فل الناس وجها على فرس ابلغت وجعل الانصاري يقول يا رسول الله انا انا اسرته فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اسكت فقد اعانك عليه ملك كريم وانفضت بدر عن من فضت عنه وكانت فتحة للمسلمين وقتل فيها رؤوس الكفر جميعا ترك وطرحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلي ببدر وتركهم ثلاثا ثم جاء. روى مسلم ذلك في صحيحه انه صلى الله عليه وسلم تركهم ثلاثا ثم وقف على القليل فقال يا ابا جهل ابن هشام يا عتبة بن ربيعة يا شيء يا عتبة يا شيبة يا امية يا امية بن خلف هل وجدت هل وجدتم ما وعد ربكم حقا فاني وجدت ما وعد ربي حقا فاني وجدت ما وعدني ربي حقا فقال له عمر يا رسول الله ان يجيبون وقد جيفوا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما انتم باسمع لما اقول منهم غير انهم لا يستطيعون الجواب انا هنا في الحقيقة عندما اقرأ مثل هذا اسأل الله العافية يعني تصوروا حسرة هؤلاء الذين نودوا باسمائهم وقد عاينوا ما كان يحذرهم منه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان يشفق عليهم منه وما كان يرأف بهم وحاول وصنع كل صنيع. وحاول كل محاولة واحتال كل حيلة لينقذهم منه فأبوا الا التقحم فيه. وهم الآن يسمعون ما انتم باسمع لما اقول منهم. يسمعونه يقول هل وجدتم ما وعد حقا كيف حسرتهم ولا يرجعون ها هم وجدوا ما وعد ربهم حقا ولكن هيهات لا يرجعون وهذه من اعظم الحسرات لا يخرجون من النار ابدا ابدا وهذا هذا الذي كان صلى الله عليه وسلم يشفق عليكم منه لكنهم ليسوا فقط من يتحسر كل من تقحم ما كان يأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لا يفعله كل من قد ترك واهمل ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمره ان يفعله ويعتني به تعظم حسرته عندما يرى عاقبة ذلك ولا يستطيع ان يتدارك يا عباد الله يحدثني رجل ان احد الصناع الذي كان يشتغل عنده العمال ويعطل يؤخر عنه اجورهم فاذا تكلموا وطالبوا اجرتهم وكذا قال لهم حتى امام الله وعلقوني ثم مات هذا مات فاذا اجتمع معهم واذا لاقوه امام الله كيف تكون حسرته؟ هذا الذي يجترئ على مثل هذا ويقول عند الله علقوني الان والتدارك يمكن الان والا نسأل الله ان ان يعيذنا من هذه الحسرات بدر هذه المعركة قيل فيها شعر كثير من الجانبين من مما قيل من الشعرية وبدر ما قال حسان رضي الله عنه لقد علمت قريش يوم بدر غداة الاسر والقتل الشديد بانا حين تشتجر العوالي حماة الحرب يوم ابي الوليد قتلنا ابني ربيعة يوم سارى الينا في مضاعفة الحديد وولت عند ذاك جموع فهر واسلمها الحويرث من بعيد لقد لاقيت ذلا وقتلا جهيزا نافذا تحت الوريد ولى القوم كلهم جميعا ولم يلو على حسب التليد وقال ايضا رضي الله عنه في بدر قال الا ليت شعري هل اتى اهل مكة اباراتنا الكفار في ساعة العسر قتلنا سراة القوم عند مجالنا فلم يرجعوا الا بقاصمة ظهري قتلنا ابا جهل وعتبة قبله وشيبة يكبو لليدين وللنحر قتلنا سويدا ثم عتبة بعده وطعمة ايضا عند ثائرة القطر. فكم قد قتلنا من كريم مرزأ له حسب في قومه نابه الذكر تركناهم للعاويات ينبنهم ويصلون ويصلون نارا بعد حامية القعر. نسأل الله العافية. قال ايضا في يوم بدر فما نخشى بحول الله قوما وان كثروا واجمعت واجمعت الزحوف اذا ما قلبوا جمعا علينا كفانا حدهم رب رب رؤوف سمونا يوم بدر بالعوالي صراعا ما تضعضعنا الحتوف ولكنا توكلنا وقلنا مآثرنا ومعقلنا السيوف لك قيناهم بها لما سمونا ونحن عصابة وهم الوف ومن الشهر الذي قيل يوم بدر الشعر كعب بن مالك رضي الله عنه يقول الا هل اتى غسان في نأي دارها واخبر شيء بالامور عليمها بان قد رمتنا عن قسي عداوة معد معا جهالها وحليمها. لانا عبدنا الله الم نرجو غيره رجاء الجنان اذ اتانا زعيمها نبي صلى الله عليه وسلم. نبي له في قومه ارث عزة واعراق صدق هذبتها امها فساروا وسرنا فالتقينا كاننا اسود لقاء لا يرجى كليمها. ضربناهم وحتى هوى في مكرنا لمنخر سوء من لؤي عظيمها. فولوا ودسناهم ببيض صوارم سواء علينا حلفها وصميم ومما قيل في ذلك اليوم قول ضرار ابن الخطاب ابن مرداس يرثي قتل بدر ويقول للانصار ان من نصرتم نصركم نصرتكم قريش انتصرتم بقريش اما انتم فلا في عير ولا في دبير يقول فيها عجبت لفخر الاوس والحين دائر عليهم غدا والدهر فيه بصائر وفخر بلي النجار ان كان معشر اصيبوا ببدر كلهم ثم صابروا. فان تك قتلى غودرت من رجالنا فانا رجال بعدهم سنغادر وتردي بنا العناجيج وسطكم بني الاوس حتى يشفي النفس ثائر ووسط بني النجار سوف نكرها لها بالقنا والدارع زوافر يقول لهم فان آآ فان تظفروا في يوم بدر فانما باحمد امسى جدكم وهو ظاهر صلى الله عليه وسلم. انما فزتم وظفرتم بنا بسبب صاحبنا هذا هو حظكم فان تظفروا في يوم بدر فانما باحمد امسى جدكم وهو ظاهر. وبالنفر الاخيار هم اولياؤه في اللأواء والموت حاضر يعد ابو بكر وحمزة منهم ويدعى علي وسط من انت ذاكر ويدعى ابو حفص عثمان منهم وسعد اذا ما كان في الحرب حاضر اولئك لا ما نتجت في ديارها بنو الاوس والنجار فيمن تفاخر فرد عليه كعب بن مالك رضي الله عنه الأنصاري قال له عجبت لأمر الله والله قادر على ما اراد ليس لله قاهر قضى يوم بدر ان نلاقي معشرا قضايا ومبادر ان نلاقي معشرا بغو سبيل البغي بالناس جائر وقد حشدوا واستنفذوا من يليهم من الناس حتى جمعهم متكاثر. يقول له وفينا رسول الله والاوس حوله. يذكر الاوس والخزرج. وفينا رسول الله والاوس حوله له آآ له معقل منهم عزيز وناصر وجمع بني النجار تحت لوائه يمشون في الماذي والنقع ثائر. فلما لقيناهم وكل مجاهد لصاحبه مستبسل القلب صابروا صابروا. شهدنا بان الله لا رب غيره وان رسول الله بالحق ظاهر صلى الله عليه وسلم. ويمضي ويبين ويذكر له من قتل من من عظمائهم ثم يقول له فامسوا وقود النار في مستقرها نعوذ بالله فأمسوا وقود وقود النار في مستقرها وكل كفور في جهنم صائر وكان رسول الله قد قال اقبلوا فولوا وقالوا انما انت ساحر لامر اراد الله ان يهلكوا به وليس لامر حمه الله زاجرون وليس لامر حمه الله زائر ليس لامر قدره الله واراد وقوعه من يزجره ويرده نسأل الله تعالى ان لا يقدر علينا ما يطلب زجره ورده هذه غزوة بدر وهذا بعض حديثها يعني هذه بدر شأنها غريب من ابتدائه الى انتهائه يقول ربنا آآ اذ يعدكم واذ يعدكم الله احدى الطائفتين انها لكم وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم ولو تنالوا الذي ارادوه لتمنوا الذي اراده الله لهم ما اراد الله لهم وان كان فيه شوكة لكن ثمرته عظيمة جدا فسبحان الله الانسان ينبغي ان يركن الى اختيار ربه له. اذا لم تجئ الاقدار بما تشتهيه انت لنفسك فركن الى ما جاءتك به الاقدار لانه اختيار ربك لك لا تأسف لا تحزن الذي يختاره لك ربك اولى من الذي تختاره انت لنفسك فإذا لم يجيء لم تجئ الى اقدار بالذي تشتهيه فاشتهي الذي جاءتك به اذا لم يرد اذا لم يكن ما تريد ارد ما يكون فان الذي يكون خيرا خير لك من من الذي تريد هذا ظننا بربنا والى مجلس اخر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك والحمد لله رب العالمين