وان المتقدم وان جهلنا عينه من القول والفعل هو البيان وان لم يتفق البيانان كما لو طاف بعد الحج طوافين وامر بواحد فالقول وفعله ندب. لا فالقول القوم وفعله ندب وفعله ندب او واجب او واجب متقدما او متأخرا وقال ابو الحسين المتقدم. طيب هذين السطرين فيها مسألة ماذا لو اجتمع عندنا بيانان لمجمل واحد اذا اجتمع بيانان لمجمل واحد فانه لا يخلو من صورتين الصورة الاولى ان يتفق البيانان يعني لا يختلف دلالة هذا عن ذاك. فاذا اتفق البيانان فما في مشكلة يحصل البيان بايهما يحصل بيان بالاول منهما بالمتقدم سواء كان المتقدم قولا او فعلا هو يريد ان يقرر قاعدة الان يقول اذا اتفق البيانان على مجمل واحد فنعتبر المتقدم ها هو البيان طيب والمتأخر تأكيد له سواء كان المتقدم هو القول فجاء الفعل سيكون الفعل تأكيدا للقول مثل ان يقول عليه الصلاة والسلام اه في الصلاة قولوا كذا وافعلوا كذا ثم جاء وفعل هو عليه الصلاة والسلام. او العكس فعل اولا ثم قال يعني فعل انه استقبل القبلة وفعل انه آآ اعتنى بالوقت ثم بين بقوله وقال كذا فلا بأس يكون الاول وهو الفعل بيانا ويكون القول تأكيدا. يقول الاصح لانه يشير الى خلاف فبعض الاصوليين ها هنا وتحديدا يعني فيما ذكر من طريقة بعض الاصول انه لا يقبل الا ان يكون الثاني كما يقول الامدي رجح ان الثاني سيكون تأكيدا الا ان كان دون الاول في الدلالة. لانه لا يصلح ان يؤكد الشيء ما هو اضعف منه الذي عليه الجمهور اذا اتفق البيانان ها فالاول هو البيان والثاني تأكيد له. هذا قول المصنف رحمه الله وان المتقدم وان جهلنا عينه من القول والفعل هو البيان. ايش يعني وان جهلنا عينه يعني حتى ان لم ندري ايهما المتقدم؟ هل هو القول او الفعل؟ ان المتقدم هو البيان. طيب والثاني سيكون تأكيدا. هذه في صورة اذا اتفق البيانات طيب ماذا اذا اختلف كيف اذا اختلف مثل الحج قلنا مجمل. جاء البيان قولا وفعلا. طيب. يقول اه في في صفة مثلا طواف القارن وسعي القارن في الحج. وقد جذبه بيانان. الحديث من الذي اخرجه الترمذي؟ يقول عليه الصلاة والسلام من قرن بين الحج والعمرة فليطف لهما طوافا واحدا من قرن بين الحج والعمرة فليطف لهما طوافا واحدا وصحح الترمذي وقف الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما هذا حديث قولي عارضه بيان اخر فعلي هو الحديث الذي اخرجه الدارقطني انه عليه الصلاة والسلام قرن وطاف طوافين وسعى سعيين اختلف بيانان ما القاعدة اذا اختلف البيان القولي عن الفعلي لمجمل واحد ايش قال المصنف؟ قال وان لم يتفق البيانان كما لو طاف بعد الحج بطوافين وامر بواحد فهمت يعني كما لو وقع في الفعل انه طاف طوافين وفي القول امر بطواف واحد فما البيان؟ قال فالقول يعني هو البيان طيب وش نسوي في الدليل الثاني الفعل؟ قال وفعله مخرج على احد امرين اما ان يكون ندبا وفعله ندب او واجب يعني في حقه هو عليه الصلاة والسلام هذه القاعدة وهذه الطريقة التي قررها المصنف هنا هي طريقة الامام الرازي في المحصول واتباعه وطريقة ايظا ابن الحاجب وشراحه مرة اخرى اذا اختلف البيانان فعند هؤلاء ايهما هو البيان القول هو البيان ليش؟ يقولون القول اقوى من الفعل. كيف القول اسرح طيب والفعل اليس الفعل ابين في بيان صفة الفعل وكيفيته بلى هذا المعنى هو الصحيح ولذلك حتى الشاطبي في الموافقات لما جاء يتكلم على قوة القول او الفعل يقول لكل منهما قوة من جهة فقوة القول في صراحة الفاظه وبيان محاملها ودلالاتها. الفعل كما قلتم يعني يحتمل اشياء يحتمل انه خاص به عليه الصلاة والسلام يحتمل انه اراد بيان الجواز يحتمل اراد رفع الحرج محامله كثيرة بخلاف القول هذا من جهة تقوية القول. طيب اما الفعل فيقوى من جهة اخرى بيان الهيئة الكيفية صفة ايهما اقوى في البيان؟ القول بالفعل يعني لو جلست تشرح لانسان صفة الصلاة وتكلمت نصف ساعة هذا اقوى ام تصلي امامه وتريه كيف يصلي فعل المشاهدة اقوى تعال لشخص تدرسه صفة المناسك ما يعرف لا عرفة ولا مزدلفة ولا منى واشرح له واعطيه درسين ثلاثة وكتابين ثلاثة سيظل يعني ويتصور مسائل لكن اصحبه في رفقة حج وعلمه الحج خلاص افهم كل شيء فالبيان بالفعل اقوى من هذه النحة ناحية الان طريقة الامام الرازي وابن الحاجب انه اذا اختلف البيانان ها فالقول هو البيان لانه اقوى اصرح وعلى ماذا سيحمل الفعل على الندب يعني ستقول القارن في مثل هذا المثال الواجب عليه طواف واحد لانه هو الذي ذكر في القول. طيب وطاف طوافين عليه الصلاة والسلام يحمل الفعل على الندب او على الوجوب في حقه هو عليه الصلاة والسلام دفعا للاشكال بين الادلة وخروجا. قال ابو الحسين المتقدم يعني هو البيان. ابو الحسين لا يقدم القول باعتباره قولا ولا الفعل. فماذا قال قال المتقدم منه ما هو البيان هذا منطقيا اقرب. تدري لما؟ يقول اول شيء جاء عقب الاجمال هو الذي يصادف البيان ويأتي الثاني بعده ويحتاج الى تخريج وجواب عنه. فيقول المتقدم مطلقا هو البيان. قال رحمه الله فالقول يعني هو البيان وفعله ندب او متقدما او متأخرا يعني لا فرق. وقال ابو الحسين هو المتقدم بقي ان اشير ها هنا الى ان المثال التي ذكرناها قبل قليل حديث الترمذي من قرن بين الحج والعمرة مع حديث فعله انه قرن وطاف اخرجه الدار قطني وغيره. الحديث ضعيف تماما حديث انه قرن وطاف طوافين وسعى سعي يذكر ها هنا فقط لبيان المسألة والا في الحديث لا يصح ساق دار قطني رحمه الله في السنن عددا من الطرق وضعفها كلها وشنع ابن حزم في من صحح الحديث وانه لا يصح منها طريق وان كلها ضعيفة متهالكة كل الرواة التي روي عنهم هذا الحديث لا يصح منها شيء ولا يتقوى بعضها ببعض