مسألة تأخير البيان عن وقت الفعل غير واقع وانجاز. هذه اخر مسائل الاجمال والبيان. وهي مشهورة بهذا العنوان مسألة تأخير البيان وهي تنقسم الى قسمين ليست قسمين فيهما خلاف لكن قسمين لتحرير محل النزاع تأخير البيان عن وقت الحاجة وتأخير البيان الى وقت الحاجة وقت الحاجة ايش يقصدون به حاجة المكلف الى الفعل الى العبادة تأخير البيان مع حاجة المكلف الى العبادة الى الفعل لا يتأخر البيان في حقه ولا تستطيع ان تفسر نصا في موقف او ظرف يحمل فيه على معنى وقد مر على المكلف وقت يريد فيه الامتثال هذا ممتنع تقرر في الشريعة يا اخوة ان الله عز وجل لا يأمر العباد بشيء فوق الطاقة فاذا امرهم بامر او نهاهم عن شيء فان متعلق الامر والنهي يجب ان يكون واضح المعلومة وهذا مر بكم في شروط التكليف المتعلقة بالمكلف ان يكون عالما بما كلف به وان يكون محل التكليف معلوما عنده والا لا يصح التكليف ولا يكلف الله بما لا يطاق. فهذه لا خلاف فيه. حكى الاجماع عدد من المتقدمين الباقلاني السمعاني الغزالي على ماذا انه لا يوجد في الشريعة مثال على تأخير البيان ها عن او الى عن وقت الحاجة. لا يجوز لا يوجد في الشريعة تأخير عن وقت الحاجة. وهذا اصل شرعي متقرر لا يخالف فيه احد نص عليه الاجماع عليه اكثر من واحد اكثر من واحد. قال المصنفون تأخير البيان عن وقت الفعل غير واقع. ايش يعني غير واقع غير موجود في الشريعة وان جاز يعني عقلا مسألة الجواز العقلي هذه شكلية لفظية ثم يترتب عليها الا جدل لفظي يجوز ما يجوز عقلا دعك من العقل في الشريعة لا يوجد مثال. طيب بقينا في المسألة التي هي محل الخلاف. تأخير البيان الى وقت الحاجة. كأن يأمر الله بالصلاة ولم يحن وقتها يظل المسلمون غير عالمين بماذا سيفعلون وفي الصلاة الى ان يحين وقتها؟ هل يجوز في هذه الفترة ان يظلوا في حيز الاجمال حتى يأتي البيان عندما يحتاجون الى البيان هذا فيه خلاف وفيه مذاهب سيأتي ذكرها. نعم تأخير البيان تأخير البيان عن وقت الفعل غير واقع وانجاز. هذه السورة الاولى وقلت لك لا خلاف فيها. انما تذكر لتحرير محل النزاع لبيان محل الخلاف في المسألة الاتية