الشرجة آآ فتتبع الماء فاذا قوى يصب في حديقة رجل فسأله عن اسمه وعمله فقال يا عبد الله لم تسألني؟ فقال اني سمعت صوتا في السماء يقول اسقي حديقة فلان لاسمك فانه يكفر الله تعالى عنه ذلك بقدر ما نزل به من المصاب اذا الاجماع منعقد على ان هذه الامراض كفرت لكن المؤلف رحمه الله لم يقتصر على هذا الامر بل بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فقال المؤلف رحمه الله تعالى والايمان بان مع كل قطرة ملكا ينزل من السماء حتى يضعها حيث امره الله عز وجل والايمان بان النبي صلى الله عليه وسلم حين كلم اهل القليب يوم بدء ان المشركين كانوا يسمعون كلامه والايمان بان الرجل اذا مرض يأجره الله على مرضه والشهيد يأجره على القتل والايمان بان بان الاطفال اذا اصابهم شيء في دار الدنيا يألمون. وذلك ان بكر ابن اخت عبدالواحد قال لا يعلمون وكذب واعلم انه لا يدخل الجنة احد الا برحمة الله. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على البشير النذير والسراج نبينا محمد وعلى اله واصحابه واجمعين يقول المؤلف رحمه الله وهو ابو محمد الحسن ابن علي البربهاري في كتاب شرح السنة آآ في بيان عقائد اهل السنة والجماعة يقول والايمان اي من مما يجب الايمان به الايمان بان مع كل قطرة ملكا ينزل من السماء حتى يضعها حيث امره الله عز وجل هذه المسألة وهي مسألة الايمان بان مع كل قطرة ملكا تحتاج الى دليل وقد اه استدل بعض اهل العلم لهذا بما جاء في صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بين رجل بفلات من الارض فسمع صوتا في السماء يقول اسق حديقة فلان فتنحى ذلك السحاب فافرغ ماءه في حرة فاذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله. كل هذا الماء الذي كان في هذه السحابة استوعبته هذه فما تصنع فيها فقال اما اذ قلت ذلك فاني انظر الى ما يخرج منها فاتصدق بثلثه اكل انا وعيالي ثلثه وارد فيها ثلثه والشاهد من هذا انه سمع صوتا والظاهر انه انه صوت ملك قال اسق حديقة فلان فالمطر ينزل بتدبير الله عز وجل وتصريفه ومن اوكلهم من الملائكة الذين سخرهم جل وعلا تصريف الماء حسب ما تقتضيه رحمته وحكمته جل وعلا فله الحكمة في ذلك اما ان يكون هذا في كل قطرة فهذا قد يحتاج الى آآ دليل آآ يدل عليه والذي دل عليه هو ان المطر ينزل آآ بارادة الله عز وجل واوكل به ملائكة يصرفونه كما تقدم في الحديث وقوله واما ما ذكره من ان كل قطرة معها ملك فقد جاء ذلك عن اه الحسن وبعض اهل العلم ولعل ذلك مستفاد من آآ ان انه اذا كان اه المطر قد اوكل الله به ملائكة يدبرونه فان المقصود بملك بقوله ملكا اي آآ ما ينزل من شيء من من الامطار الا ب تدبير الله عز وجل وما يأمره وما يأمر به الملائكة الموكلين بقطر السماء الملائكة الموكلين بقطر السماء اللي بعده المقطع اللي بعده قال رحمه الله والايمان بان النبي صلى الله عليه وسلم حين كلم اهل القليب يوم بدر ان المشركين كانوا يسمعون كلامه هذا المقطع الثاني من كلام المؤلف رحمه الله بما يتعلق بما جاء به الخبر ان النبي صلى الله عليه وسلم كلم اهل البئر يوم بدر من المشركين الذين دفنوا فيها وكانوا بعد الهزيمة قد امر بهم النبي صلى الله عليه وسلم جمعوا في بئر من من ابار بدر جاء ذلك في صحيح الامام مسلم من حيث انس بن مالك رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم امر بهم فالقوا في طي من طوى بدر يعني في بئر من ابارها خبيثة ثم انه امهلهم صلى الله عليه وسلم اقام ثلاثا وكان هكذا اذا اظفره الله تعالى على قوم يمكث ثلاثة ايام ثم يرتحل فلما اراد الارتحال اتاهم فناداهم باسمائهم يا ابا جهل يا امية ابن خلف يا عتبة بن الربيعة يا شيبة بن ربيعة اليس قد وجدتم ما وعد ربكم حقا فاني قد وجدت ما وعدني ربي حقا هذا دليل ما ذكره من ان النبي صلى الله عليه وسلم كلمهم واما قوله كانوا يسمعون فهذا ما في بقية الاثر فان عمر رضي الله تعالى عنه قال يا رسول الله كيف يسمعون وانى يجيبون وفي الرواية قال كيف يسمع وان لا يجيب وقد جيفوا يعني قد صاروا جيفا فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما انتم باسمع لما اقول منهم ولكنهم لا يقدرون ان يجيبوا وهذا قد جاء في صحيح الامام البخاري ايضا ان عمر قال يا رسول الله كيف تكلم اجسادا بالارواح فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما انتم باسمع لما اقول منهم ولكنهم لا يقدرون ان يجيبوا ثم اه انصرف صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما ذكره هنا من ان النبي صلى الله عليه وسلم كلم اهل القليب وانهم سمعوه هذا اصله في الصحيحين من حديث انس رضي الله تعالى عنه بعد ذلك قال قال والايمان بان الرجل اذا مرض يأجره الله على مرضه والشهيد يأجره على القتل والايمان اي واعتقاد ان الرجل اذا مرض باي نوع من امراض باي نوع من انواع الامراض والعلل التي تصيب الناس وهي متنوعة ومختلفة في افرادها وفي آآ كذلك شدتها قوتها كله مما يؤجر عليه الانسان كما ذكر المؤلف رحمه الله واستند فيما ذكر من الاجر على ما ينزل بالانسان من مرض بحديث عبدالله ابن مسعود وفيه قوله ما من مسلم يصيبه اذى الا حات الله عنه خطاياه حتى الله عنه خطاياه يعني اسقطها كما تحاد الورق وهذا يدل على ان مصائب من المرض ونحوه جميعه مما يكفره الله تعالى عن العبد وهذا القدر من كلام المؤلف ليس فيه خلاف بين اهل العلم فهم متفقون على هذا المعنى وهو ان كل من نزل به مصاب زاد بقوله يأجره الله على مرضه والاجر معناه الاثابة وهذه المسألة مما اختلف فيه العلماء على قولين في الجملة القول الاول ان المصائب التي تصيب الانسان من مرض وغيره يكفر الله تعالى بها عنه ويثيبه على ما نزل به من المكروهات هذا قول جمهور العلماء واستدلوا لذلك بما في الصحيح وغيره من حديث عائشة انها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها الا كتبت له بها درجة ومحيت عنه خطيئة فجمع الحديث بين الاثابة والتكفير وحط الخطايا زاد على ما جاء في حديث عبد الله بن مسعود انه تكتب له بها درجة واختلف العلماء هؤلاء القائلون بانها مثيبة بان المصائب ومنها الامراض مثيبات وكفارات هل هذا يشترط فيه الصبر ام لا؟ على قولين منهم من قال انه لا لا بد ان يصبر حتى ينال الكفارة وينال الاثابة وقال اخرون بل لو لم يصبر فانه يكفر عنه ويثاب ويأثم على عدم الصبر فيكون عدم الصبر ذنبا جديدا على كل حال نعود الى اصل القول في المسألة اصل القول في المسألة ما هو ان المصائب ومنها الامراظ مكفرات مثيبات فيكون هذا ما ذكره المؤلف هنا في قوله والامام بان الرجل اذا مرض يأجره الله عز وجل اما القول الثاني فيقول ان المصائب التي تنزل بالانسان تكفر تكفر الخطايا فقط فلا ثواب فيها مع التكفير ونسب هذا الى كثير من الصحابة والسلف واختاره ابن عبد السلام وابن تيمية وابن القيم واستدلوا باحاديث كثيرة منها حديث عبد الله ابن مسعود الذي ذكرت قبل قليل ما من مسلم يصيبه اذى الا حات الله عنه خطاياه كما تحات ورق الشجر فقصر ذلك على حتى الخطايا دون ان يذكر الاثابة ومنه ايضا ما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه ولم يذكر ايش لم يذكر اثابة فقط جعلها موضعا للتكفير قالوا وانما يؤجر على صبره فتكون الاثابة على الصبر لا على المصيبة وقالوا ان هذا يرجع الى معنى معقول وهو ان الصبر فعل الانسان فيثاب عليه. واما المصيبة فهي فعل الله ثلاث اوابع له على هذا الا ما يكون من حط الخطايا والتكفير. اما الاثابة التي هي تحصيل الدرجات فهذه لا تكون الا على ما يكون من فعل الانسان هذا ما يتصل بهذه المسألة التي ذكرها المؤلف رحمه الله وظاهر كلام المؤلف انه يقول القول الاول وهو ان المصائب مثيبات وكفارات ومنها الامراظ وهذا القول اقرب الى الصواب ان المصائب يحصل بها حط الخطايا ورفع الدرجات وذلك لما جاء في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها من النص على رفع الدرجة في قولها ما في قولها عن النبي صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها الا كتبت له بها درجة وحطت عنه خطيئة او محيت عنه خطيئة فجمع الامرين ثم قال رحمه الله والشهيد يأجره الله على القتل شهيد يأجره الله على القاتل نعم بلا ريب الشهيد مأجور على القتل اي اذا قتل في سبيل الله فانه مأجور على ذلك والادلة على هذا كثيرة قال رحمه الله والايمان قال رحمه الله والايمان بان الاطفال اذا اصابهم شيء في دار الدنيا يألمون وذلك ان بكر ابن اخت عبدالواحد قال لا يألمون وكذب طيب قال والايمان بان الاطفال اذا اصابهم شيء في دار الدنيا يعني من الاوجاع والالام التي اه ينزل تنزل بالناس يألمون ان يصيبهم الم وذلك يعني سبب ذكر هذا مع وضوحه ان بكر ابن اخت عبدالواحد وفي بعض النسخ ابن اخت عبد الوهاب وهو اه ممن خرج عن طريق اهل السنة والجماعة قال لا يألمون اي لا يتألمون. قال وكذب يعني اخطأ ترى الكذب يطلق على الخطأ ولكن اه في الغالب يطلق على الخطأ الذي يصاحبه تقصير في طلب الحقيقة هذا في الغالب وان كان يطلق على آآ الخطأ تجوزا لان الكذب خلاف الحقيقة. اذ الحقيقة مطابقة الواقع والكذب خلاف الواقع خلاف الواقع قال رحمه الله اعلم قال واعلم انه لا يدخل الجنة احد الا برحمة الله. ولا يعذب الله احدا الا بذنوبه بقدر ذنوبه ولو عذب الله اهل السماوات واهل الاراضين برهم وفاجرهم عذبهم غير ظالم لهم. لا يجوز ان يقال لله تبارك تعالى انه يظلم وانما يظلم من يأخذ ما ليس له. والله جل ثناؤه له الخلق والامر. الخلق خلقه والدار لا يسأل عما يفعل بخلقه ولا لا يسأل لا يسأل عما يفعل بخلقه. ولا يقال لما وكيف؟ لا يدخله احد احد بين الله وبين خلقه. طيب. يقول رحمه الله واعلم ان انه لا يدخل الجنة احد الا برحمة الله وهذا قد جاء به الحديث فيما رواه في الصحيح من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه واعلموا ان احدا منكم لن يدخل الجنة بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته فدل هذا على ان الجنة لا يدخلها احد احد بمجرد ما يكون من اعماله بل لا بد من رحمة الله والسبب في هذا ان عمل العبد مهما كان فانه يقصر عن جزاء الله عز وجل بالجنة بمعنى ان نعم الله على عبده لا يكافئها العبد شيء من اعماله بل بعض نعم الله على العبد لا يسعها كل ما يكون من عمل الانسان فلهذا لا يدخل الجنة احد بعمله يعني استقلالا عن رحمة الله وهذا لا يلزم منه ظنوا ان العمل غير مجد في دخول الجنة بمعنى انه يدخل بلا عمل بل لا بد من عمل ولذلك قال الله تعالى وتلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون في مواضع عديدة قال في ثواب الجنة بما كانوا يكسبون بما كانوا يعملون فذكر العمل في جزاء الجنة ودخولها لكن المقصود في قوله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة احد بعمله اي استقلالا فالعمل لا يستقل لا يكفي في ادخال الجنة ولا ولا يعني انه لا فائدة منه بل لابد من عمل للجنة فان مراتب الجنة ومنازلها انما تكون لمن عمل ولمن بذل واما من من جلس ولم يعمل فانه لن يدرك اجرا ولا ثوابا بل لابد من عمل ينال به الاجر والثواب فقوله واعلم ان انه لا يدخل احد الجنة آآ بعمله اه اه لا يدخل احد الجنة الا برحمة الله مطابق الحديث وقد قال الله تعالى في كتابه ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورة فلم يكتفي فقط بارادة الاخرة بل اظاف الى ذلك العمل الذي يوصل الى تلك النهاية وتلك النتيجة وهو ما يكون من صالح العمل ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا اي مثابا عليه من الله عز وجل ثم قال رحمه الله ولا يعذب الله احدا الا بذنوبه وهذا من عدله جل في علاه فالعباد يوم القيامة يتقلبون بين فضله وعدله فلا عذاب الا بذنب ولا يعذب احد بلا ذنب بل لا يعذب الله تعالى احدا من الخلق الا بما كسبت يداه و آآ ذلك من عدله لتقرير هذا قال بقدر ذنوبه يعني العذاب يتفاوت بقدر الذنب فمن كان ذنبه عظيما كان اه عذابه وفق ذنبه ومن كان ذنبه يسيرا كان ما له من العقوبة على نحو ذلك ثم قال ولو عذب الله اهل السماوات واهل الارضين برهم وفاجرهم. يعني الطائع منهم والعاصي عذبهم غير ظالم لهم قد قال ذلك قد قال ذلك ابي ابن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك زيد ابن ثابت وحذيفة وعبدالله بن مسعود ذكروا ذلك عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وذلك ان العباد عليهم من حقوق الله عز وجل ما لو طولبوا به لهلكوا ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لو ان الله عذب اهل السماوات واهل ارضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم لان العباد لا يقومون بما يجب عليه من حق الله فهم بين قصور وتقصير بين قصور عجز عن القيام بما يجب وتقصير تفريط وكسل عن اداء ما يجب ومن كان بين هذا ودعك بين القصر والتقصير بانه لن يفي الله تعالى حقه ولو كان اكمل ما يكون طاعة وعبادة وهذا معنى قوله ولو عذب الله اهل السماوات واهل الارض برهم وفاجرهم عذبهم غير غير ظالم لهم نعم لما ذكرنا وقد جاء به الحديث والله تعالى لا يظلم الناس شيئا. لما ذكر ذلك عاد الى تقرير انه لا ظلم فيما يجريه الله تعالى من الاحكام على الخلق قال رحمه الله لا يجوز ان يقال لله تبارك وتعالى انه ظالم وقد نفى الله تعالى الظلم عن نفسه في مواضع عديدة وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين وقالوا وما ظلمناهم ولكن ظلموا انفسهم وقال جل وعلا وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون والآيات في هذا كثيرة. وما ربك بظلام للعبيد ان الله لا يظلم الناس شيئا فالايات في هذا كثيرة التي تنفي ظلم الله لعباده ونقرر هذا ان شاء الله فيما نستقبل والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد