عوقب او فقد تصدر لهوانه وكما قال زفر ابن الهذيل من قعد قبل وقته قبل وقته ذل قد قبل وقته ذل وكما قال سفيان من ترأس سريعا اضر بكثير من العلم ومن لم يترأس طلب وطلب حتى بلغ وهذا فانت احسن اليك. فان المنصف يكاد يجزم بانه يجزم بانه ما من امام الا وله اغلاط واوهام لا سيما المكثرين منهم وما يشغب بهذا ويفرح به للتنقص الا متعالم يريد ان يطب زكاما كلام سفيان كلام صحيح كلام سديد ان من ترأس قبل من ترأس سريعا اضر بنفسه اولا واضر بمن يجلس له ثانيا اضر بنفسه انه لم يزد من طلب العلم الانشغاله بالتصدر وما شابه ذلك. قال ايضا فيحدث به جزاما. نعم ينبه على خطأ مكتوب هنا تشكيل ينبه ينبه عندك؟ ايه نعم ينبه على خطأ او وهم وقع الامام غمر في بحر علمه وفضله. لكن لا يظهر الرهج عليه بالتنقص منه والحق عليه فيغتر به منه بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى الفصح المحاذير حلم اليقظة اياك وحلم اياك وحلم اليقظة ومنه بان تدعي العلم لما لم تعلم او اتقان ما لم تتقن فان فعلت فهو حجاب كثيف عن العلم الخصلة الخامسة والخمسون احذر ان تكون ابا شبر. فقد قيل العلم ثلاثة اشبار من دخل في الشبر الاول تكبر ومن دخل في الشبر الثاني تواضع. ومن دخل في الشبر الثالث علم انه ما يعلم الحصة السادسة والخمسون التصدر قبل التأهل احذر التصدر قبل التأهل فهو افة في العلم والعمل. وقد قيل من تصدر قبل اوانه فقد تصدى لهوانه. الخصلة السابعة والخمسون التنمر بالعلم. احذر ما يتسلى به المفلسون من العلم. يراجع مسألة او مسألتين. فاذا كان في مجلس فيه من يشار اليه اثار البحث فيهما ليظهر علمه. وكم في هذا من سوءة اقلها ان يعلم ان الناس يعلمون حقيقته. وقد بينت هذه مع اخوات لها في كتاب التعالم والحمد لله رب العالمين. الخاصة الثامنة والخمسون تعبير الكاغد كما يكون الحذر من التأليف الخالي من الابداع في مقاصد التأليف الثمانية والذي نهايته تحبير الكاغد فالحذر من الاشتغال بالتصنيف قبل استكمال ادواته واكتمال اهليتك والنضوج على يد اشياخك فانك تسجل به وتبدي به شنارا اما الاشتغال بالتأليف النافع لمن قامت اهليته واستكمل ادواته واستكمل ادواته وتعددت معارفه وتمرس به بحثا ومراجعة ومطالعة وجردا لمطولاته وحفظا لمختصراته واستذكارا لمسائله فهو من افضل ما يقوم به النبلاء من الفضلاء. ولا تنسى قول الخطيب من صنف فقد جعل عقله على طبق يعرضه على الناس. الخصلة التاسعة والخمسون موقفك من من وهم من سبقك اذا ظفرت بوهم اذا ظفرت بوهم لعالم فلا تفرح به للحظ اذا ظفرت بوهب لعالم بوهم لعالم فلا تفرح به للحق منه ولكن افرح به لتصحيح المسألة فقط فان المصنف يكاد يجزم ينبه على خطأ او وهم وقع الامام امر في بحر علمه احسن من ينبه احسن الله اليكم نعم ينبه على خطأ او وهام وقع لامام غمر في بحر علمه وفضله لكن لا يثير الرهج عليه بالتنقص والحق بالتنقص منه والحط عليه فيغتر به من هو مثله. الخصلة الستون كم باقي الخصلة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى المحاذير التي يحذرها طالب العلم فيتنبه لها ولا ينزلق في مزالقها قال من تلك المحاذير حلم اليقظة قال رحمه الله تعالى واياك وحلم اليقظة ومنه بان تدعي العلم لما لا تعلم او اتقان ما لم تتقن فان فعلت فهو حجاب كثيف عن العلم. وهذه وصية من الشيخ ان يتجنب طالب العلم ادعاء ما ليس فيه وان يلبس ثوبا ليس من ثوبه وليس له فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم المتشبه بما لم يعطى كنابس ثوبي زور. ولا شك ان طالب العلم اذا ادعى الجهل كان ذلك مدعاة له ان يطلب العلم اما اذا ادعى العلم والفهم والمعرفة فان ذلك مدعاة له الى القصور في طلب العلم وتحصيله مع ما يناله من من ذل ومن سقوط من اعين الناس. قال يوسف الحسين الرازي ار الله صدق منك في جميع احوالك بعد ان تكون موافقا للحق ولا ترقى الى حيث لم ير لم يرق بك. فتزل قدمك فانك اذا رقيت سقطت. واذا رقي بك لم تسقط. اذا رفعك الناس وانت اهل لذلك لم تسقط اما اذا رفعت نفسك انت وانزلتها منزل ليس لك فان ذلك مدعاة لسقوطك. قال الشافعي وقد تكلم في العلم من لو امسك عن بعظ ما تكلم فيه لكان الامساك اولى به واقرب الى السلامة له. يقول ايضا احذر ان تكون ابا شبر احذر ان تكون ابا شبر فقد قيل العلم ثلاثة اشبار من دخل في الشر الاول تكبر ومن دخل في الشبر الثاني تواضع. ومن دخل في الشبر الثالث علم انه لا يعلم او علم انه ما يعلم. هذا القول ينسب الامام الشعبي رحمه الله تعالى فقد قال العلم ثلاثة اشبار فمن جاوز الشبر ظن نفسه انه اعلم الناس انه اعلم الناس ومن جاوز الشبر الثاني اذعن بان هناك من هو اعلم منه؟ ومن جاوز الشبر الثالث ايقن انه من اجهل الناس وصدق الشعبي رحمه الله تعالى فان كثيرا من طلاب العلم ما ان يتعلم مسائل او او يتقن بعض المسائل الا ويدخله شيء من الغرور والزهو ويرى انه من اعلم الناس فاذا تمادى في طلب العلم واستمر في طلبه وازداد علمه ودخل في الشبر الثاني تواضع وعلم ان هناك من يشاركه هذا العلم فاذا ازداد تعلما وازداد معرفة بان العالم كلما ازداد علما كلما ازداد تواضعا وخشية فكما قال الشابي ايقن انه من الناس لانه قبل ان يبلغ هذا العلم الذي بلغه كان من اجهل الناس وهو ايضا بحاجة الى ان يزداد في الطلب لان ما يجهله اكثر مما يعلمه فهذا كما قال الشيخ اياك ان تكون ابا شبل ومعنى قوله اي لا تقف عند هذا الشبر ولا يحملك ان تدخل في العلم ان تدعي انك اعلم الناس. بل عليك ان تتجاوز شبر الاول. وان تتجاوز الشبر الثاني وان تتجاوز شبرا الثالث وليس للعائض طالب علم منتهى دون الموت فطالب العلم لا ينتهي طلب العلم الا بخروج روحه من جسده قال ايضا من المحاذير اياك والتصدر قبل التأهل. اياك ان تتصدر بتعليم الناس او بالتصنيف والتأليف قبل ان تتأهل يقول احذر التصدر قبل التأهل فهو افة في العلم والعمل. وقد قيل من تصدى قبل اوانه فقد تصدى لهوانه. فالتصدر قبل الاوان والتصدر قبل التأهل فيه محاذير كثيرة او فيه فيه مثالب كثيرة على المتأهل والمتصدر الذي يعلن المتصدر اولاها ان رغم من طلب العلم فان المتصدر لتصدر قبل تأهله ينتهي الى ما انتهى اليه من معرفته وعلمه. فينشغل ينشغل بالتعليم والتصنيف والتأليف دون ان يكون على علم تام بما يحتاجه من العلم فينقطع فينقطع منه الطلب وينقطع طلبه للعلم بسبب بسبب تصدره وانشغاله بالتصدر فان ذلك يمنعه من طلب العلم. ولذلك قال اه عمر قال عمر تعلموا قبل ان تسودوا وقال البخاري وتعلموا بعد ان تسودوا فالعلم لا ينتهي وانما يسير الطالب في طالب العلم حتى حتى يقطع عليه الموت حتى يقطع عليه الموت. وهذا ذكره الشيخ تعالى هو ما ابتلي به كثير من الناس انه يتصدر قبل ان يتأهل فيحرم طلب العلم اولا ثم يحصل بعد ذلك ان يضر المتعلمين بجهل وهو وهو لا يشعر وهو لا يشعر. يذكر ان عمر ابن عبد العزيز وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز وليس عبد العزيز الخليفة عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز. كان من اعبد الناس وكان من اعلم الناس رحمه الله تعالى الا انه جهل مسألة يقول يقول في هذه المسألة فاستحييت ان يسأل مثلي عن مثلها. فبقيت بها جاهل يومي هذا وذلك انه ترأس وتصدر قبل ان يتقن او يأتي على جميع ما يحتاج من المسائل وايضا ان العلم لا ينال مستحي ولا مستكبر والذي تصدر قبل اوانه يحمله تصدره على التكبر وعلى عدم التنازل والتواضع لاخذ العلم فقول هنا من تصدر قبل اوانه من من المحاذير التنمر بالعلم. قال احذر ما يتسلى به المفلسون من العلم يراجع مسألة او مسألتين فاذا كان في مجلس فيه من يشار اليه اثار البحث فيهما ليظهر علمه وكم في هذا من سوءة اقلها ان يعلم ان يعلم او ان يعلم كما ان الناس يعلمون حقيقته اقلها ان يعلم ان الناس يعلمون حقيقته. هذه بلية يبتلى بها كثير من طلاب العلم فتجد ان بعض طلاب العلم يتعلم مسألة او مسألتين ويحسن مباحثها ويجمع طرقها ويجمع شتات هذه المسألة ثم يدندن بها دائما فماء يجلس مجلسا ويرى فيه من يشار اليه الا وناقشه تلك المسألة حتى يظهر الناس انه من اعلم الناس هذا المسكين لا يدري انه قد يبتلى بمن هو اذكى وافطن منه فيخرج به عن مسألته في علم جهل وانه لا يحسن شيئا ولا يدخل فقال اياك بالتنمر اي اظهار انك عامل انك عالم وانك تفقه الشيء الكثير من العلم وانت لا تحسن مسألة الا مسألة واحدة فهذا من التعالب المذموم فهذا عالم الذي يذم فاعله وصاحبه. وقد بلينا في هذه الازمة بكثير من هؤلاء تجد منهم من يحسن مسألة او مسألة يرددها دائما ويتقنها ويحفظها وهو لا يحفظ شيئا من كتاب الله عز وجل سوى الفاتحة وبعض السور او يحفظ شيئا من احياء النبي صلى الله عليه وسلم. ولو تسألوا عن نواقض الوضوء لم يحسن ان يأتي بها بل يجهل اكثرها وكذلك غيرها من المسائل ثم تراه يتكلم في مسائل هي اعظم من منه رحم منه او يتكلم مسائل لا لا مسائل لو جلس لها العلماء لتورعوا في الخوض فيها فهذا من التنمر بالعلم. قال ايضا تحبير الكاغط كما يكون الحذر. انتقل بعد ذلك عند التصدي انتقل ايضا من التأليف. وان طالب العلم لا لا يتصدر التأليف ولا يتجه الى تأليف الكتب وتأليفها الا بعد التأهل يقول هنا كما يكون الحذر من التأليف في الخالي من الابداع في مقاصد التأليف الثمانية والذي نهايته تحبير الكارد فالحذر نقول كما انك اذا الفت فليكن تأليفك مفيد نافع ينتفع به الطالب والقارئ والسامع اما بشرح مجمل او باختصار مطول او بتبيين او بجمع مسائل متفرقة من جمع او تصنيف فهذه من مقاصد التأليف. كذلك اذا كنت مؤلفا ولم يكن كخال من الفائدة يقول هناك التأليف اما تأليف لاتي وهو التأليف الخالي الذي لا فائدة فيه ولا اه نفع من ورائه هناك تليف اخر وهو تحبير الكاظ فالحذر من الاشتغال بالتصنيف قبل استكمال ادواته واكتمال اهليتك والنضوج على يد اشياخك فانك تسجل به عارا وتبدي به شنارا وكما قيل من صنف قد عرظ عقله على ناس من صنف فقد عرظ عقله على الناس. فلا لا تصير الى الى التأليف والتصنيف الا بعد ان تتأهل كما انك لا تتصدر الا بعد تأهلك كذلك ايضا لا تنشر التأليف الا بعد التأهل. قال اما الاشتغال بالتأليف النافع لمن قامت اهل نيته واستكمل ادواته وتعددت معارفه وتمرس ببحثا ومراجعة ومطالعة وجردا لمطولاته وجردا وحفظا لمختصراته واستذكارا لمسائله فهو من افضل ما يقوم به النبلاء من الفضلاء. لانه يقول انك ان كنت ممن ممن اجتمعت فيه اهلية التأليف واستكمل واستكمل ادوات التأليف فان الاشتغال بالتأليف من انفع ما يحتاجه العالم وذلك ان التأليف من من اعظم فوائده ومنافعه انه يبقى لك بعد موتك. ويكون العلم الذي ينتفع له. واذا مات ابن ادم انقطع بل من ثلاث من ذلك علم ينتفع به. وهذا وهذا من فالتأليف من انفع ما يحتاجه العالم ويحتاجه طالب العلم لكن لابد ان يكون تأليفه بعدما يبلغ ويجمع ويستكمل ادوات هذه ادواته ويحصل على ما ما يؤهله الى ان يصنف ويؤلف. وذا قال الخطيب قال من صنف فقد جعل عقله في على طبق يعرضه على الناس. وقال الاصمعي سمعت ابا عمرو بن علاء يقول الانسان في فسحة من عقله وفي سلامة من افواه الناس ما لم يظع كتابا او يقل شعرا. اي انك ما دمت لم تصنف ولم تظهر كلامك للناس فانك في فسحة من ذلك اما اذا الفت وصنفت فانك ستكون عرظة لكلام الناس وستكون آآ محلا بافواههم اما ذما واما مدحا. قال الجاحظ لا يزال المرء في فسحة من عقله ما لم يضع كتابا يعرض على الناس مكنون جهله ويتصفح به اخطاء مبلغ عقله فيدعو المسلم دائما اللهم استرنا بسترك عن ان نكون محلا لقدح القادحين او ذم الذامين. قال ايضا رحمه الله موقفك من وهم من سبقك لا شك ان الكمال عزيز وانه لا يوجد كتابا خالصا من الخطأ الا كتاب ربنا سبحانه وتعالى. واما ما عدا ذلك للكتب فانه يعتريه الخطأ ويعتريه الصواب. وطالب العلم الذي يلقى او يجد خطأ لعالم قبله او تجد وهما لعالم قبله حاله ان يكون حال الطالب الصادق المنصف الذي يبين الخطأ مع باحترامه وتعظيمه وتوقيره لذلك العالم. ولا يجعل تصيده لهذا الخطأ او معرفته لهذا الخطأ ان يجعلها من ان يجعلها قوسا ينال به من ذلك العالم يتشمت به ويظهر علمه عليه وفضله عليه ويبدأ يتنقص من ذلك العالم فان هذا مرض مستقر في بعض قلوب الناس انه يتحرى الاخطاء ويبحث ليسقط غيره ليعلي نفسه. اما طالب العلم الصادق المخلص الذي يريد وجه الله عز وجل فانه لا يفرح بوجود الاخطاء. وان وجدها فان فان حاله معها حال المنصف الذي يبين الخطأ دون ان يقدح في ذلك العالم الذي وهم او اخطأ في اه كتابته قال اذا ظفرت بوهم لعالم فلا تفرح به للخطأ للحق منه ولكن افرح به لتصحيح المسألة فقط فان المنصف يكاد يجزم بانه ما من امام الا وله اغلاط واوهام لا سيما المكثرين منهم. وما يشاغب هذا ويفرح به للتنقص الا متعالم يريد ان يطب زكاما فيحدث جزاما وصدق رحمه الله تعالى فان هذا حال المتعالم الذي يفرح باخطاء غيره يرتقي باخطائهم على يرتقي على اخطائهم باظهارهم بالخطأ حتى تعلو منزلته عند من يبين له ذلك الخطأ. نعم ينبه على خطأ او وهم من وقع للامام غمر في بحر علمه وفضله لكن لا يثير الهرج عليه بالتنقص منه والحط عليه فيغتر وبه من هو مثله وهذا لا شك انه من التعالب والجهل الذي يقع بين كثير من الناس فمن الناس من يفرح ان يجد خطأ لعالم حتى يتنقصوا بذلك وحتى يظهر علمه عليه. قال رحمه الله قال مالك وتعالى ما في زماننا شيء اقل من الانصاف يعني ما في الزمن شيء اقل من الانصاف وصدق رحمه الله تعالى فيقول للمنصفين في هذه الازمنة لان المنصف هو الذي يذكر الخطأ دون ان يتعرض لصاحبه وان ذكر الخطأ اعتذر للمخطئ بانه اما ان يكون سبق قلم او خطأ او سوء فهم ولا يحمله ذلك على على تنقصه. قال الفلاس رأيت يحي يوما حدث بحديث فقال له عفان ليس هكذا فلما كان الغد اتيت يحيى فقال هو كما قال عفان. ولقد سألت الله ان لا يكون عندي على خلاف ما قال عفان. وهذا من كمال من كمال صدقه رحمه تعالى يقول سأل الله عز وجل ان لا يكون الكتاب الذي بين يديه على خلاف ما قال عثمان حتى يكون قوله موافقا لقول لقول فرحمه الله تعالى فهذا من كمال اخلاصهم وصدقهم رحمهم الله تعالى والله تعالى اعلم