عمك ابو طالب كان يغضب لك ويحوطك ما نفعته يعني اي شيء جازيته على ذلك فقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم نعم هو في ضحظاح من نار رح ضاح من نار وضحظاح شهد قوله وارفع درجته في المهديين وهذا دعاء وسؤال وشفاعة وان كانت في الدنيا لكن يمكن ان تكون ايضا في الاخرة برفع المنازل فتلخص لنا من هذا ان الشفاعات من حيث الجملة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه العقيدة الواسطية واما الشفاعة الثانية فيشفع في اهل الجنة ان يدخلوا الجنة وهاتان الشفاعتان خاصتان له واما الشفاعة الثالثة فيشفع فيمن استحق النار وهذه الشفاعة له ولسائر النبي والصديقين وغيرهم. فيشفع فيمن استحق النار الا يدخلها. ويشفع فيمن دخلها تخرج منها طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد آآ هذا صلة ما تقدم من البحث فيما يتعلق بالشفاعة قال المؤلف رحمه الله في اول البحث وله في القيامة ثلاث شفاعات. وذكر الشفاعة الاولى وهي شفاعته في اهل المحشر لفصل القضاء. ثم ذكر المؤلف رحمه الله واما الشفاعة الثانية الشفاعة الاولى سبق ان تكلمنا آآ عنها يقول رحمه الله واما الشفاعة الثانية فيشفع في اهل الجنة ان يدخلوها اي ان يدخلوا الجنة وذلك ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا يدخل احد الجنة قبله كما انه صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد اخبر بانه اول شفيع في الجنة كما جاء ذلك في حديث زائدة عن المختار بن فلفل عن انس رضي الله عنه في صحيح مسلم انا اول شفيع في الجنة وتقدم لنا انه صلى الله عليه وعلى اله وسلم يأتي آآ يستأذن في الجنة اه في استفتاح بابها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الامام مسلم من حديث انس اتي باب الجنة فاستفتح فيقول من؟ فيقول حازم من؟ فيقول محمد. فيقول بك امرت لا افتح لاحد قبلك. فشفعته صلى الله عليه وسلم في اهل الجنة ان يدخلوها تتضمن امرين تتضمن اول الاستفتاح الذي ذكره المؤلف رحمه الله في قوله واول من يستفتح باب الجنة محمد وتتضمن ايضا الشفاعة لهم في دخولها وهو ما جاء في الصحيح انا اول شفيع في الجنة يعني اول من يشفع في دخول اهل الجنة الجنة. وقول اول شفيع في الجنة يشمل الشفاعة في دخولها والشفاعة ايضا في مراتبها ورفع درجات اهلها كما سيأتي ان شاء الله تعالى في انواع الشفاعة يقول وهاتان الشفاعتان خاصتان له هاتان الشفاعتان خاصة به صلى الله عليه وسلم. الشفاعة الاولى في اهل المحشر فصل القضاء والشفاعة الثانية بي دخول الجنة في دخول اهل الجنة الجنة نسأل الله ان نكون منهم اما ثالث ما ذكره مالك رحمه الله من الشفاعات فهو شفاعته في من استحق النار الى اخر ما ذكر باقي الشفاعة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم لا يشركه فيها غيره وهي شفاعته في عمه ابي طالب فان عمه ابا طالب كان مناصرا له مدافعا عنه في مكة قبل هجرته صلى الله عليه وسلم وقد مات على الكفر فجاء في الصحيحين من طريق عبد الملك ابن عمير عن عبد الله ابن الحارث عن اه العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه انه قال للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله في اللغة يطلق على الماء الذي يبلغ الكعبين وهنا قال النبي صلى الله عليه وسلم في ضحظاح من نار فبين انه ليس من مال لان الاصل في الضحظاح هو الماء الذي يبلغ الكعبين فبين انه من نار ولولا انا لكان في الدرك الاسفل من النار تبين انه شفع فيه فنقل من اسفل الدرجات الى هذا العذاب المخفف وهو انه في ضحظاح من نار وقد جاء مثل هذا عن ابي سعيد رظي الله عنه ايظا اه في الصحيحين فالخبر في هذه الشفاعة ثابت من طريقين من طريق العباس بن عبد المطلب من طريق ابي سعيد الخدري رضي الله عنهما وهي شفاعة خاصة بالنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فان الله جل وعلا قال في اهل الشرك والكفر وما تنفعهم شفاعة الشافعين فهذه الشفاعة فهذا النفي في قوله وما تنفعه شفاعة الشافعين يستثنى فيه ابو طالب لكن الحقيقة ان النفع الكامل التام لم يحصل وذلك انه لم يرتفع عنه العذاب بالكلية بل خفت عنه العذاب وهذا نوع نافع لكنه في الحقيقة نفع لا يشعر به المعذب فانه قد جاء في بعض الروايات ويرى انه من اشدهم عذابا يعني مع هذا التخفيف لا يرى له اثرا في خفة ما يجد من الالم وبهذا يتبين ان هذا هذه الشفاعة هي اكرام للشافع بالدرجة الاولى وهو رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولم يخف احد في هذا سواه صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهل هي خاصة في ابي طالب النص جاء في ابي طالب ولكن من العلماء من قال ان هذا ليس خاصا به بل هو عام في كل من لم يقر بالتوحيد ممن حصل منه نفع للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهذا ذكره شيخ الاسلام وجماعة من اهل العلم واستدلوا لذلك بالقياس على ابي طالب وببعض الاثار لكن ليس هناك صريح يستند اليه ويشار اليه انما هو القياس معلوم ان مسائل الثواب والعقاب القاعدة فيها عند اهل العلم انه لا يجري فيها قياس واحد يوفى الشيخ للمقدمة فهذا ثالث الشفاعات الخاصة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم التي لا يشركه فيها غيره باقي الشفاعات هذه يشترك فيها النبي صلى الله عليه وسلم مع غيره وخاصيته فيها ايش ان نصيبه منها اعلى من نصيب غيره ان نصيبه منها اعلى من نصيب غيره. ذكر المؤلف رحمه الله سائر الشفاعات بقوله واما الشفاعة الثالثة فيشفع فيمن استحق النار. استحق اي استوجب النار وذلك برجحان سيئاته على حسناته او بتساويهما فانه اذا تساوت الحسنات والسيئات يستحق النار وكذلك اذا رجحت السيئة على الحسنات وادلة هذه الشائعة وادلة هذا النوع من الشفاعة كثيرة وهي التي خالف فيها المعتزلة المعتزلة والخوارج وغلاة المرجئة اهل السنة والجماعة فانكروا هذا النوع من الشفاعة وهي شفاعة ثابتة بالاجماع وقد دلت عليها النصوص المتواترة اتفق عليها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه الشفاعة لها شرطان الشرط الاول رضا الله جل وعلا عن الشافع والمشفوع والثاني الابن فلا بد ان يأذن ولابد ان يكون قد رضي عن الشافعي والمشفوع واكثر ما جاء من النصوص في اثبات الشفاعة هو في هذا النوع والسبب في ذلك تقدم ان المخالفين لاهل السنة والجماعة ينكرون هذا النوع من الشفاعة اعتنى الائمة من اصحاب الصحاح والمسانيد والسنن ودواوين السنة بنقل الادلة الدالة على اثبات هذا النوع من الشفاعة وهذه الشفاعة ليست خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم كما ذكر المؤلف رحمه الله بل هي بل هي له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم يعني ممن يأذن الله جل وعلا له بالشفاعة فهي للنبي صلى الله عليه وسلم ولسائر النبيين اي بقيتهم والصديقين والشفعاء والشهداء والصالحين. فكل هؤلاء يشفعون يقول فيشفع هذا تفصيل للشفاعة فيشفع فيما يستحق النار الا يدخلها اي في من استوجبها الا يدخلها وهذا نوع من شفاعته في اهل الكبائر ويشفع فيمن دخلها ان يخرج منها وهذا نوع ثاني من شفاعته في اهل الكبائر. فالشفاعة في اهل الكبائر نوعان في قوم استوجبوا النار الا يدخلوها وفي قوم دخلوها ان يخرجوا منها وذكرنا من خالف في هذه الشفاعة وهم الخوارج والمعتزلة غلاة المرجئة فانهم يتفقون في انكار هذه الشفع اما الخوارج والمعتزلة فقالوا انه لا يشفع في اهل الكبائر لدلالة النصوص على ان اهل الكبائر في النار مخلدون ووافقهم بهؤلاء في هذا المعنى في انكار الشفاعة ولاة المرجئة لكن صلاة المرجعة لا يخلدونه في النار بل يقولون هم في الجنة لانه لا تضر مع الايمان معصية مهما كانت المعاصي مكفرة مغفورة وقد رد الله جل وعلا على الطائفتين في اية في قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فقوله يغفر ما دون ذلك رد على المعتزلة والخوارج وفي قوله جل وعلا لمن يشاء يغفر ما دون ذلك لمن يشاء رد على المرجئة الذين يقولون انه يغفر لكل احد فان الله تعالى علق المغفرة بالمشيئة فدل ذلك على ان الناس في المغفرة ينقسمون الى قسمين قسم يشاء الله جل وعلا ان يغفر لهم وقسم ان شاء الله تعالى ان يؤاخذهم بسيئاتهم ثم بقي انواع شفاعات لم يذكرها المؤلف رحمه الله مما يشترك فيها النبي صلى الله عليه وسلم مع غيره ومن ذلك نعم ما دليل الشفاعة في قوم استحقوا النار الا يدخلوها الادلة الشفاعة في اخراج من استحق من دخل النار ان ان يخرج منها هذه مستفيضة بلغت حد التواتر لكن ما دليل انه يشفع في قوم استحقوا النار الا يدخلها ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله ب دليل ذلك ما رواه البخاري ومسلم من حديث عبدالله من حديث اه من طريق اه بريب ابن عبد الله عن ابي بردة عن ابي موسى الاشعري رظي الله عنه وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم هذا الحديث في الصحيحين من طريق زيد ابن عبد السلام عن عطاء عن ابي سعيد وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ليس حديث ابي موسى بموسى فيه نوع اخر من الشفاعة يأتي الان وفيه انه فيوضع الصراط على متن جهنم فلا يتكلم احد الا الانبياء وقولهم في ذلك الموقف رب سلم سلم وهذا يدل على انهم يسألون الله السلامة ومن السلامة الا يسقط في النار من استحقها. هكذا استدل الحافظ ابن حجر رحمه الله على هذا النوع من الشفاعة التي ثبتت للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فهي شفاعة بسؤاله التسليم من ولوج النار وهذا نوع شفاعة على كل حال آآ الدعاء بالسلامة يشمل حقيقة الامرين يشمل السلامة بان لا يلجها قال له يعذب بها ويشمل ايضا تخفيف العذاب عن من دخلها ويشمل ايضا اخراج من دخلها فالسدال بهذا على هذا النوع خصوصا فيه نظر وانما هو في الحقيقة لهذا النوع ولغيره من انواع الشفاعات لكن يمكن ان يستدله بالقياس فيقال اذا كان يشفع فيمن استحقها فيمن دخلها الا ان يخرج منها فما استحقها يكون من باب اولى يكون من باب اولى هكذا ذكر بعض اهل العلم وعلى كل حال هي في جملة من يعني هي في جملة النصوص المثبتة لشفاعته صلى الله عليه وسلم في اهل الكبائر يمكن الاستدلال بالاحاديث العامة في شفاعته صلى الله عليه وسلم لاهل الكبائر من الشفاعات التي تكون للنبي صلى الله عليه وسلم ولغيره الشفاعة في رفع المراتب والمنازل الجنة وهذا يستدل له بقول الله تعالى الذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من شيء فهذه الاية دالة على ان اهل الجنة اذا كان منزلة الاباء ارفع من منزلة الابناء فانه يلحق بهم يلحق يلحق بهم ذريتهم يلحق بهم ذريتهم كما دلت عليه العدو وهذا نوع شفاعة لانهم لم يحصلوا ذلك بعمل منهم انما حصلوه اكراما لذويهم لابائهم واصولهم و يستدل له ايضا بما ذكرناه قبل قليل من طريق مرة البخاري ومسلم من طريق بريد ابن عبد الله عن ابي بردة عن ابي موسى رضي الله عنه وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه استشهاد ابي عامر قال صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لابي عامر واجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك واجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك وهذا دعاء في رفع المنازل اوضح منه في الدلالة على الشفاعة في رفع المنازل في الجنة ما في صحيح الامام مسلم من طريق ابي قلابة عن قبيصة بن زئيب عن ام سلمة رضي الله عنها وفي ان النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل على ابي موسى وقد شق بصره اغمض بصره صلى الله عليه وسلم وفيه قال صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لابي سلمة وارفع درجته في المهديين الواقعة في القيامة كم شفاعة شفاعته صلى الله عليه وسلم في اهل الموقف وشفاعته في دخول الجنة وشفاعته في عمه ابي طالب وهذه كلها خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم شفاعته صلى الله عليه وسلم في قوم استحقوا النار الا يدخلوها. شفاعته في قوم دخلوها ان يخرجوا منها. شفاعته شفاعته صلى الله وغيره وغيره في رفع درجات افي رفع الدرجات في الجنة؟ فهذه ست انواع من الشفاعة آآ دلت عليها النصوص. قال رحمه الله نعم ذكرنا دليله اي نعم بس على كل حال يعني يحتملها النص النص يحتملها قال رحمه الله يخرج ويخرج الله من النار اقوام بغير شفاعة بل بفضله ورحمته هذا بين ان الرحمة والنجا من النهر يوم القيامة لا يكون فقط بالشفاعة الشفاعة طريق يحصل به فضل الله ورحمته ولكن تحصل الرحمة والفضل من غير الشفاعة وذلك برحمته جل وعلا كما في الصحيحين من حديث زيد ابن اسلم عن عطاء ابن يسار عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم حديث مع الامام مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم شفعت وفي قال النبي صلى الله عليه وسلم شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبقى الا ارحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرجهم او فيخرج قوما لم يعملوا خيرا قط وهذا يدل على انهم يخرجون من غير شفاعة احد اي من غير وساطة احد وهذا بعد ان يقول جل وعلا كما في بعض روايات احاديث الشفاعة اخرجوا من كان في قلبه ادنى ادنى ادنى مثقال حبة او مثقال خردل من ايمان وهذا يدل على سعة فضل الله ورحمته. نسأل الله ان يجعلنا من مواطن رحمته. ومن محل فظله يوم العرض عليه وهذا يدل على ما ذكر المؤلف رحمه الله من ان الله يخرج من النار اقواما بغير شفاعته يعني بدون شفاعة احد بل بفضله ورحمته ثم قال ويبقى في الجنة فضل عن من دخلها اي زيادة من اهل الدنيا اي زيادة لا يشغلها اهل الدنيا ودعا جاء في صحيح الامام مسلم من طريق قتادة عن انس رضي الله عنه ان الله جل وعلا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ولا يزال في الجنة فضل فينشئ الله لها خلقا فيسكنهم فظل الجنة ولذلك قال المؤلف رحمه الله ويبقى في الجنة فضل عمن دخلها من اهل الدنيا فينشأ الله لها اقواما فيدخلهم الجنة. هؤلاء الاقوام الله اعلم بهم ما نستطيع ان نقول هم على صفات بني ادم او خلق اخر الله اعلم بهم وبصفاتهم وبحالهم لكن هؤلاء يخلقهم الله تعالى ويدخلهم الجنة يسكنهم فظل الجنة وهذا من رحمته وواسع فضله وهذا يدل على سعة الجنة فان الله سبحانه وتعالى اذا اعطى اهلها ما اعطاهم من النعيم سعى في منازلهم وما يخولهم الله تعالى يوم آآ المستقر في الجنة يبقى فيها فضل فيخلق الله تعالى ينشئ الله لها خلقا فيسكنهم ذلك الفضل. قال رحمه الله اصناف ما تظمنته الدار الاخرة هذا ختام ما ذكره رحمه الله مما يتعلق بالايمان باليوم الاخر قرأته نعم اي نعم معهم اصلا لم يعملوا خيرا قط فيما عدا الواجب من اصل التوحيد الاركان نعم واصناف ما تضمنته الدار الاخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار. وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء والآثار من العلم المأثورة عن الانبياء. وفي العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك ما يشفي ويكفي فمن ابتغاه وجده هذا الختام لهذا المبحث هو بيان لان ما بيان لان الذي ذكره المؤلف رحمه الله لا يستوعب ما يجب الايمان به او ما جاء تفصيله مما يتعلق باليوم الاخر انما هو ذكر للجمل والاصول فيما يتعلق بالايمان باليوم الاخر. والا فان تفصيل ذلك في الكتاب والسنة يقول واصناف ما تظمنها تظمنته الدار الاخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار. وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب منزلة من السماء يعني لا تختص بهذه الشريعة وهذه الملة والاثار من العلم المأثور على عن الانبياء يقول وفي العلم الموروث يعني بعد ان هذا اشار الى انه لا يطلب ذلك من من من من تلك المصادر الى انها لا تخلو من تحريف ولا يمكن ادراك صحيحها من سقيمها وفي العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك اي من الخبر عن الدار الاخرة المتعلق بها ما يشفي ويكفي تم الابتغاء اي طلبه وجده اي ادركه بالقرآن والاحاديث التي اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم من الاخبار بما سيكون في الدنيا وفي الاخرة اضعاف اضعاف ما جاء الخبر به وذكره في آآ الم في في كتب الانبياء السابقين وفي خبرهم. فالكفاية فيما جاءت عن النبي صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم من ذلك. نقتصر هذا من الوقت ونكمل ان شاء الله تعالى في الدرس القادم