او القبائل او نحو ذلك فهم من ولاة الامور لكن ان كان في حكمهم او قولهم او فعلهم جور فلك الحق ان تخاصمهم الى من هو اعلى منهم ولاية. وهذا لا يعتبر من الخروج او ما وجدوا عليه من يثق من يثقون به من الدعاة ونحو ذلك. فربما يقع في نفس بعضهم وقلبه شيء على العالم فضلا عن من يناقش. هذا لا يجوز نعم يمكن وجادلهم بالتي هي احسن كما قال ربنا ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن وكما كانت الايات التي تنزل على النبي صلى الله عليه وسلم في اقامة الحجج ودحض الشبه للمبطلين فقال قولوا عبد الله ورسوله ونحن كذلك نقول من كان هذا اللفظ يؤدي به الى الغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم وان يعتقد فيه بعض افعال الله ونحو ذلك مما يختص برب العالمين لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله واتباع السلف الصالح واقتفاء اثارهم والاستغفار لهم وترك المراء والجدال في الدين وترك كل ما احدثه المحدثون وصلى الله وسلم على سيدنا محمد اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يقول رحمه الله واتباع السلف الصالح طريقة اهل السنة والجماعة في فهم نصوص الكتاب والسنة وفي اخذ الدين عموما تعتمد على هذا الاصل العظيم وهو اتباع السلف الصالح كما ارشد الى ذلك ربنا في كتابه ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته اتباع السلف الصالح السلف الصالح المراد بهم الصحابة والتابعون وتابعوهم كما سبق بيانه قبل في قوله عليه الصلاة والسلام خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم فاتباعهم هو سبيل النجاة. وهو طريق الهداية وذلك لان الناس بعد زمن الصحابة رضي الله تعالى عنهم اختلفوا وتفرقوا فرقا متعددة وقالوا اراء مختلفة وتلك الاراء جميعها مخالفة ومنافية لما كان عليه السلف لما كان عليه الصحابة والتابعون الذين ساروا على نهجهم ومن تبع التابعين والصحابة فتلك الاقوال والاراء وطرائق الاستدلال ونحو ذلك مما يخالف السلف يجب تركه ومجانبته والواجب على المسلم ان اراد السلامة والنجاة ان يتبع السلف الصالح. كما قال رحمه الله وهي من اخر الوصايا التي يوصي بها ويبين بها عقيدة اهل السنة قال واتباع السلف الصالح وقال الامام الطحاوي رحمه الله في هذا وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من اللاحقين اهل الخير والاثر واهل الفضل والنظر لا يذكرون الا بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير فهو على غير السبيل فالمقصود ان من اراد النجاة فعليه بمنهج السلف فليتبعه قال الله تبارك وتعالى مشيرا لهذا المعنى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم الشاهد في قوله سبحانه ويتبع غير سبيل المؤمنين ما جزاؤه قال نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا فدل ذلك على ان اتباع سبيل المؤمنين واجب وعلى رأس المؤمنين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيدخل في سبيل المؤمنين بالاولوية والاحروية الصحابة رضي الله عنهم فهم اهل الايمان حقا وهم اعلى الناس ايمانا وهم افضل هذه الامة كما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام اذا فاتباعهم داخل في هذه الاية اصالة ثم من جاء بعدهم من اهل الايمان وسلك سبيلهم واقتفى اثرهم واتبع منهجهم رضي الله تعالى عنهم واتباع السلف الصالح وقد ارشد النبي صلى الله عليه وسلم الى هذا لما ذكر افتراق الامة في الحديث المشهور الصحيح وليس ذلك الحديث بالغريب. فقد جاء من ثلاثة طرق وهو صحيح الاسناد الا وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي سعيد افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة وستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قالوا من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي وفي رواية قال الجماعة والجماعة هم الذين اجتمعوا على الحق اجتمعوا على الكتاب والسنة واعتصموا بهما وعلى رأسهم الصحابة الصحابة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتفرقوا ولم يختلفوا في اصول الدين في العقيدة ابدا بل كانوا مجتمعين على السنة ومن هذا سمي اهل الحق باهل السنة والجماعة لانهم تمسكوا بالسنة واجتمعوا عليها كما سبق فالمقصود ان الصحابة والا اساء للدين من حيث يريد نصرته كما يقع من بعض الناس وذلك بان يكون بالحكمة والموعظة الحسنة وبالتي هي احسن كما ارشد لذلك ربنا بقوله ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة اجتمعوا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وما وقع بينهم من الخلاف انما هو خلاف في مسائل اجتهادية في امور فرعية في احكام عملية واما مسائل الاعتقاد فقد اجتمعوا عليها. كما وجدوا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما علمهم اياها عليه الصلاة والسلام اذا قال عليه السلام الجماعة والمراد بذلك ذلك المنهج الذي كان عليه الصحابة وتابعوهم ومن جاء بعدهم وكان عليه الائمة الاربعة وهكذا وترك كل ما يخالف نهجهم وطريقتهم من المحدثات والبدع والاهواء التي ظهرت بعد زمن النبي صلى الله عليه وسلم. وبعد زمن الصحابة وآآ بعد من جاء بعده من باب اولى. فكل ما احدث في الدين مما لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه فانه ضلالة ويعتبر بدعة فيجب تركه ومجانبته واتباع الامر العتيق كما قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وعليكم بالامر العتيق والامر العتيق هو الامر القديم في الزمن الاول الذي كان عليه الصحابة رضي الله تعالى عنهم وقد اشار الله تعالى الى هذا لما قال والسابقون الاولون من المهاجرين الاية فان الله تعالى لما عدلهم تضمن ذلك الاشارة الى اتباعهم وسلوك منهجهم لان الله تعالى لما اخبرنا ان الصحابة والتابعين قد رضي الله تعالى عنهم وانهم من اهل الجنة. هذه تزكية وهذا تعديل من الله تعالى لهم فيتضمن ذلك اتباعه بمعنى ان الله تعالى يقول هؤلاء عدول قد رضي الله تعالى عنهم فمن اراد ان يرضى عنه ربه كما رضي عنهم فليكن مثلهم وليتأسى بهم وقد قال عليه الصلاة والسلام يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله والصحابة رضي الله تعالى عنهم كما سبق كلهم عدول. باجماع من يعتد باجماعه ولا اعتداد بمن خالف وشد من اهل البدع والضلال. اذا يقول واتباع السلف الصالح. اذا جاءت ايات كثيرة واحاديث كذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في الامر باتباع السلف الصالح وجاءت اقوال لا تحصى عن السلف من الصحابة والتابعين وتابعيهم في هذا المعنى ايضا في بيان ان ان المنهج القويم والصحيح هو منهج اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. ولذا قديما كان الناس يستدلون على بدعة الرجل ومخالفته لشرع الله تعالى بمخالفته للاصحاب فيقولون له هذا امر لم يكن عليه اصحاب رسول الله صوم عند الانكار. فعند انكار مخالفة على من فعلها يستدلون بفعل الصحابة ان هذا الامر ما كان عليه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده ولا كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من باب اولى اذ ما كان عليه النبي كان عليه الصحابة رضي الله تعالى عنهم اذن النصيحة الاولى يقول واتباع السلف الصالح واقتفاء اثارهم هذه العبارة واقتفاء اثارهم هي في المعنى العام من باب عطف التفسير الذي يفيد التأكيد لان اقتفاء الاثار هو اتباع الاثار اختفاء الاثار هو اتباع الآثار في المعنى العام هذه الجملة مرادفة او هذا المعطوف مرادف للمعطوف عليه في على العام لكنه يفيد امرا خاصا وهو ايش المبالغة في اتباع السلف اقتفاء الآثار مبالغة في الاتباع بمعنى ان المسلم اذا اراد النجاة فعليه باتباع منهج السلف العام وعليه ايضا بتتبع واقتفاء الاثار اثرا اثرا ففيه مبالغة في الحث على اتباع منهج السلف فما كانوا عليه من الامور الواضحة او الامور الخفية فيه النجاة وفيه السلامة. ويجب اتباعهم فيه واقتفاء اثارهم والبحث عنها وتلمسها للعمل بها قال واتباع السلف الصالح واقتفاء اثارهم والاستغفار لهم هذه طريقة اهل السنة وهي طريقة اهل الانصاف والاعتدال انهم يستغفرون لمن سبق من اصحاب رسول الله ومن جاء بعدهم من اهل الايمان والصلاح والتقوى طريقة اهل السنة الاستغفار لمن سبق فمن كان مصيبا منهم فيما وقع فيه الخلاف بينهم من الامور الاجتهادية التي في للرأي فيها مجال يرحمك الله التي للرأي فيها مجال من اصاب منهم له اجران ومن اخطأ فله اجر واحد وعليه فنستغفر لجميعهم. للمصيب وللمخطئ فيما وقع فيه الخلاف اهلية المخاصمة اهلية اقامة الحجج هادا واحد ثانيا ان يكون قصد المجادل في هذه الامور وجه الله تعالى ان يريد بذلك الجدال نصرة الدين واقامة الحجة على الخلق وضحض شبه نرجو الله تعالى ان يعفو عن الزلل وان يستره ويتجاوزه عنهم قال ربنا تبارك وتعالى في بيان هذا المنهج منهج اهل الحق قال والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان اذا هذا استغفار اي طلب المغفرة لمن سبق اغفر لنا واغفر لاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم اذا هذه هي طريقة اهل السنة الاستغفار لمن سبق وعدم البحث عن العثرات وتلمس الهفوات والزلات هذا ليس منهج اهل السنة والجماعة وانما هو منهج من في قلوبهم زيغ من اهل الضلال والبدع هم الذين يبحثون عن العثرات ويتلمسون الزلات ويقفون عندها ف لا تقع اعينهم الا على السيئات ويغضون الطرف عن بحار الحسنات والفضائل والمناقب التي كانت للسلف. هذه طريقة من؟ طريقة اهل الزيغ وقد وجدوا قديما وما زال اذنابهم واتباعهم من بعدهم الى زماننا هذا يبحثون عن العثرات ويقفون عندها ويذكرونها للعامة ويشوشون عليهم امر دينهم يلبسون عليهم معتقدهم ومنهجهم وسيرهم الى ربهم بهذه السيئات التي يقفون عندها مع تناسي وتجاهل الفضائل وما اكثرها لو قارنت تلك العثرات القليلة اليسيرة التي لا يسلم منها بشر. لا يسلم منها احد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ كل احد بعد النبي صلى الله عليه وسلم يصيب ويخطئ لو قارنت تلك الزلات ببحار الحسنات لما كانت شيئا عند المقابلة لا تعد تلك الاخطاء مقارنة مع الفضائل والحسنات لا تعد شيئا لا شيء يذكر لكن من في قلبه زيغ يغض الطرف عن الحسنات ولسان حاله كما قال الشاعر وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا فيبحث عن المساوئ والاخطاء او ما يحتمل وجهين او ما فيه نظر او ما كان مجملا يحتاج الى ايضاح او ما كان مشكلا يحتاج الى بيان فيبحثون عن مثل هذا ويلبسون به على العامة والمصيبة ان العامة يصغون اليهم ويستمعون لهم فيقع في قلوبهم من الريب والشك في دينهم امر خطير وقدر عظيم جدا. وربما يصل الحال ببعضهم الى الى الكفر او على الاقل الى التشيع والرفض وقد وقع هذا لكثير من من العوام. والجهلة من المسلمين اذن القصد لما ذكر المصنف رحمه الله هذين الامرين وانهما من سمات اهل السنة من ابرز علامات اهل السنة ماذا من ابرز علامة السنة علامتان العلامة الأولى اتباع السلف الصالح واقتفاء اثارهم العلامة الثانية الاستغفار اي غض الطرف عن ما وقع منهم من الزلل والخطأ. لانهم ليسوا بمعصومين. لا نعتقد في احد منهم العصمة ويغمر ما صدر منهم من هذا القبيل في بحار حسناتهم. فالماء اذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث هذا هو منهج اهل السنة وهاتان من ابرز علامات اهل السنة. التي يعرفون بها. فاذا وجدت الرجل يخالف هذين الامرين لا يتبع السلف او لا يستغفر لهم فاعلم انه ان فيه علامة من علامات اهل البدع والزيغ والضلال تلك علامة بارزة وواضحة من علامات اهل الزيغ. علامات اهل السنة واضحة بينة الذين يتبعون هذه الامور من اهل الاهواء واهل الضلال اذا اتباع السلف فهو منه عدم جواز مخالفتهم والاستغفار لهم يفهم منه سلامة صدورنا تجاههم ان تكون صدورنا سالمة تجاه من سبق من السلف. رضي الله تعالى عنه لا نحمل في قلوبنا غلا ولا حقدا ولا بغضا لاحد منهم رضي الله تعالى عنهم هذا كلامه رحمه الله باختصار. ومما ورد عن السلف في الحث على اتباع السلف قول ابن مسعود رضي الله تعالى عنه اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم وسبق ذكر القصة الطويلة التي اخرجها الامام الدارمي في سننه وهي قصة اولئك القوم الذين احدثوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم امرا ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحبه وهو ذكر الله تعالى جماعة فدخل عليهم ابن مسعود وانكر عليهم بما حاصله ان فعلهم هذا مخالف للنبي ومخالف لاصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وارشدهم الى اتباع السنة ففيها الكفاية. وحذرهم من الابتداع والاحداث في الدين قال عدوا سيئاتكم فانا ضامن الا يضيع من حسناتكم شيء لانهم كانوا يعدون الذكر بالحصى قال اذا اردتم ان تعدوا ولابد فعدوا سيئاتكم حاسبوا انفسكم على تقصيركم وتفريطكم في جنب الله تعالى. واما الحسنات فلا يحتاجون لعدها قال انا ضامن ان لا يضيع من حسناتكم شيء. كلها مكتوبة عند الله تعالى بل ومضاعفة لا يضيع منها شيء ثم قال لهم هذه ثياب رسول الله صلى الله عليه وسلم تبلى. وهذه انيته لم تكسر وهؤلاء اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بينكم فانكر عليهم رضي الله تعالى عنهم لانهم خالفوا النبي صلى الله عليه وسلم وخالفوا ما كان عليه السلف. والنبي يقول من رغب عن سنتي فليس مني والله تعالى يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيب عذاب اليم. وقد سبق في الكلام على الحوض ان ممن يزاد عن الحوض قوما بدلوا وغيروا فيقول النبي اذا رآهم هؤلاء اصحابي او اصيحابي فيقال له انك لا تدري ما احدثوا بعدك فقد بدلوا وغيروا ويشمل هذا من ارتدوا عن الاسلام بدلوا الدين من اصله ويشمل ايضا من بدلوا طريقة النبي صلى الله عليه وسلم بطريقة غيره بدلوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم باتباع غيره او باتباع الاراء وما تمليه العقول فكل ذلك مما لا يجوز. الدين اتى بالنقل وليس بالاوهام والاراء وحدس العقل. فالدين انما اتى بالنقل ليس بالاوهام وحدس العقل وقد قال علي رضي الله تعالى عنه لو كان الدين بالرأي لكان مسح اسفل الخف اولى من اعلى. وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على ظاهري كفيه فالاصل في اهل السنة انهم يتبعون النقل يتبعون الادلة السمعية الشرعية الواردة عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم المبين عن الله الشارح والمفسر لدين الله. وقد بعثه الله تعالى لذلك ليبين للناس ما نزل اليهم واما طريقة اهل البدع فهي قائمة على خلاف هذا على اتباع الاراء والاوهام والعقول وان خالفت وهادي هي المصيبة وان خالفت نصوص الكتاب والسنة. والله تعالى يقول اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء هذا حاصل كلامه باختصار ولله در القائل وخير امور الدين ما كان سنة وشر الامور المحدثات البدائع وقول الاخر وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خالف ولا شك ان المسلم الورع الورع الذي يحتاط لدينه ويخاف من ان يقع في الشبهات وان يقع فيما فيه ريبة وشك في الامور المشكوك فيها هذا هو الانسان الولي حقا الذي يحتاط لدينه هو الذي لا يعمل عملا مخالفا لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه احتياطا ورعا نعم ربما يكون ممن يثق بمن سوغ او اجاز له ذلك لكنه هو ورعا واحتياطا يقف على ما كان عليه الامر الاول على ما كان عليه النبي وصحبه يتوقف ولا يقدم على امر لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم احتياطا منه. ولو لم يكن جازما بانه خلاف السنة او بانه ومحرم ومخالف للشرع ولو لم يكن جازما بذلك وانما يتركه ورعا واحتياطا يقول هذا امر لم يفعله رسول الله ولا صحبه انا اتركه احتياطا وورعا دون ان يجزم بانه منكر او مخالفة. هذا اقل احوال المسلم. الذي يتورع ويحتاط لدينه. اما الاقدام على شيء مشتبه ومشكوك فيه وقال جماهير العلماء فيه بالتحريم والمنع فانه اقدام من غير اهل الورع من غير اهل الاحتياط اقدام مناف للورع والاحتياط في الدين لذا يجب على المسلم التنبه لهذا قال رحمه الله واتباع السلف الصالح واقتفاء اثارهم والاستغفار لهم وترك المراء والجدال في الدين من علامات اهل السنة وطرائقهم ترك المراء والجدال في الدين وهذا فقط من باب عطف اللفظ على مراد فيه فالمراء والجبال مترادفان ترك المراء والجدال في الدين. اي في امور الشرع سواء اكانت من امور الاعتقاد او من امور الفقهي على التقسيم المتأخر او من امور التزكية وتربية النفوس لا يجادلون في الدين الجدال المذموم وبيان هذا ان الجدال قسمان جدال مذموم وجدال محمود فالجبال المحمود له ادابه وله شروطه وضوابطه ومن اكد تلك الشروط واكثرها مخالفة من الناس اليوم في زمننا هذا. اولا ان يكون الجدال في امور الدين في امور العقيدة ونحوها ان يكون من اهله ان يجادل في الدين غير من يتمسك به اي ان يجادل المخالفين من اهل الدين من له الاهلية؟ اهلية المناظرة المخالفين هذا قصده يريد نصرة دين الله واعلاء كلمة الله وضحض الشبه واقامة الحجج على المخالفين. فقصده وجه الله لا يريد بذلك رياء ولا سمعة هذا هو الاصل الثاني. الاصل الثالث ان يتحلى المجادل باداب الجبال والمناظرة فكانت مشتملة على هذا. وكذلك كانت مناظرات النبي صلى الله عليه وسلم للمشركين وعلماء السلف السابقين اذا فإذا كانت المناظرة بادابها ومن اهلها كانت مطلوبة والا كانت والا كان فيها اساءة للمسلمين كثير من الناس في زمننا وقبل زمننا من المسلمين ومن اهل السنة وممن يتبع منهج السلف يسيء للاسلام وللسنة ومنهج ومنهج السلف عند مناظرته للمخالفين لانه اما ليس اهلا للمناظرة اصلا لضعفه علما لقصوره فيجادل الناس باسم الاسلام والسنة وليس اهلا لذلك فيسيء للاسلام والسنة فيكون قد ترتب على جداره من الشر ما لو ترك ذلك لم يحصل فهذا تركه للمناظرة واجب لا يجوز له ان يناظر وان يترك الامر لاهله وقد حصل وما زال يحصل. كثير من الناس ينصبون انفسهم مدافعين عن الدين بل يقع هذا من العامة مع الأسف وقد توقفنا عنه معه مرة فيما سبق وهو مما يؤلم قلوب المسلمين الصادقين ان ينصب الشاب العامي الجاهل حديث العهد بالتوبة والتدين ان ينصب نفسه لمناظرة الملحدين او مناظرة النصارى او اليهود او الرافضة او المعتزلة او غيرهم من اهل الكلام والبدع وهو لم يفقه ضروريات الدين من نصبك لهذا؟ ولذا تجد هؤلاء بين عشية وضحاها ينتكسون عن منهجهم الى منهج اخر فتجده في الصباح سنيا وفي المساء رافضيا وفين غادي نصرانيا وربما بعد ذلك ملحدا نصب نفسه لمنصب ليس اهل الله. من امرك بمجادلة هؤلاء يقول دفاعا عن الدين ونصرة له ودحضا للشبه سلمنا انك مخلص لله تعالى وما اردت ظهورا ولا ولا سمعة وهذا حال البعض. سلمنا انك سالم من هذه الامور. لكن من كلفك بهذا من وكلك به من حملك هذا الهم وانت لست اهلا له تجني على نفسك وعلى من يستمع اليك من العوام. كذلك يحصل لهم من الاثر السيء ما حصل لك. هذا حاصل هناك بعض الناس قد تجد عنده بعضا من العلم لكنه سيء الادب. لا يتحلى باي ادب من اداب المناظرة فيترك الناس ما عنده من الحق لسوء خلقه لسوء ادبه وهناك من الناس من قد يكون عالما لكنه لا يكون مخلصا لله فلا يبارك الله تعالى في حججه ولا ينفع بها الخلق فالمقصود انه لابد من مراعاة هذه الأمور وانه يجب على العوام وعلى المبتدئين من طلبة العلم وعلى غيرهم من طلبة العلم على من ليس الا ينصب نفسه لمناظرة المخالفين والمشككين وان يدع الامر لاهله. وان اراد يجلس وليطلب وليحصن وليتمكن فإن ارشده شيخه ومعلمه ومن هو اعلم منه الى ان يناضل ويقيم الحجج فليفعل. والا ينجو بنفسه فليحرص على صلاح قلبه وعلى النجاة بنفسه بين يدي ربي فقط ان حصل هذا فداك خير كثير اذن هذا الجدال بهذه الشروط محمود هو المطلوب في قوله تعالى وجادلهم بالتي هي احسن ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن العلماء المتأخرون يحبون يستحبون ان يسمى هذا بالمناظرة ولا يسمى مجادلة يستحبون ذلك لكن لا مشاحة في الاصطلاح واما غيره غير هذا الجدال فهو جدال مذموم سواء اكان في الاصول او في الفروع. الجبال لي كيكون في الاصول مثل ما تحدثنا عنه مجادلة الكفار من الملحدين اليهود نصارى او وغيرهم او جدال الرافضة والمعتزلة ونحوهم وقد يكون الجدال بين اهل السنة في الفروع الخلافية بين الفقهاء كذلك هذا مذموم. اذا لم يكن بآدابه اذا لم يتحلى المتجادلون باداب الجدال كان ذلك مذموما وامرا سيئا ولو كان في في مسائل الفقه في الاحكام العملية لماذا؟ لما يترتب عليه من من امور في القلوب سيئة جدا من العداوة والبغضاء والفرقة والاختلاف وقد وقع وما زال يقع من الجهلة والا فا اهل الانصاف والعلم لا يقع في نفسهم شيء على اخوانهم اذا اختلفوا في مسائل اجتهادية في مسائل فقهية لا يكون في قلوبهم شيء على اخوانهم فهي مسائل فيها نظر للعلماء واختلف فيها من سبق. الا يسعنا ما وسعهم في العوام لا يعرفون في مسائل الخلاف الا ما يعملون به والا ما يعتقدون والا ما افتاهم به من يثقون به يكون كلامه حجة على الخلق في نظرهم هداك لي فتاهم كيتيقو فيه كلامو حجة على جميع الخلق بل ولو كان اعلم منه ولو كان اعلم ممن افتى او طالب علم مثله او عالما مثله يجعلون كلام عالم حجة على العالم الآخر. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الصحابة اذا اختلف الصحابة فلا يجوز ان يجعل قول بعضهم حجة على البعض الآخر. لا يجوز. هذا في خلاف الصحابة فكيف بمن جاء بعدهم؟ اذا المراء الجدال اذا لم يكن ضوابطه حتى بين اهل السنة في امور الفروع مذموم وقبيح ولا يجوز. ويعتبر من المعاصي من الامور المخالف للشرع وما اكثر هذا؟ الناس كيختلفو الان في امور خلافية بين الأئمة ويتلفظون بالفاظ فيها اساءة للعلماء وسوء ادب مع العلماء الذين افتوا بفتاوى تخالف ما يعملون به ان نختلف في مسائل الفروع وان نتناظر او ان نتذاكر فيها يمكن امر وارد لكن لتكن المذاكرة وحسن خلق ليكن فيها حفظ لمقام غيرك. لمكانته ولا يلزم بعد انتهاء المذاكرة ان اوافقك او توافقني لا يلزم. قد ينتهي ما عندك من الحجج وانتهي بما عندي من الحجج وتبقى على ما انت عليه وانا على ما انا عليه لان ما ذكرته من الحجج اعلمه قبل ان تذكره اخذته من العالم الفلاني وغيره قد قرأنا كلامه استمعنا الى كلام نظرنا اليه. فهو شيء ليس بالجديد يتكرر علمناه وكذلك ما اقول لك قد يكون معلوما عندك فلا يلزم ان اوافقك او توافقني مسائل للمجال للرأي فيها مجال وللاجتهاد فيها مجال بين العلماء وانت من العوام فقلد من تثق به دون الانكار على الغير. قلد من تثق به من العلماء واعمل بذلك دون ان تلزم غيرك او تنكر عليه اذن انتبهوا المراء والجدال في الدين مذموم لا في الاصول ولا في الفروع حرام لا يجوز اذن الواجب على المسلم المذاكرة اللي تكون بعلم وباداب لا بأس بها ودير فبالك انه راه ممكن ما تقنعنيش وممكن ما نقنعكش ولا اشكال في في الأمر انت تقلد عالما ويتبع عالما اخر او اقلده على حسب المناظر ولا المتكلم هل هو مقلد او متبع فليسعنا ما وسع من سبق من اهل العلم. اذا القصد هذا جدال ومراء مذموم. قال ربنا تبارك وتعالى عن اهل الشرك والكفر الذين يجادلون بالباطل قال الا ان الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد. لماذا لانه قد اقيمت عليهم الحجج وظهرت لهم البراهين والادلة القطعية الساطعة الواضحة ومع ذلك اصروا على الجدال يمارون هؤلاء في ضلال بعيد. قال الله تعالى عنهم شكون هؤلاء؟ الذين يجادلون في الحق بعدما تبين. اقيمت عليهم حجة وظهر لهم الأمر ويصرون على المخالفة ويجادلون بالباطل. يكررون نفس الحجج او يأتون بحجج اخرى مخالفة للحجج السابقة في العبارة مع الاتفاق في الاعتبار في المعنى. واحد اختلف المثال اختلفت العبارة والمعنى واحد. وما اجيب به عن الاول يكون جوابا للثاني قال تبارك وتعالى وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فاخذتهم وقال ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير هذا هو الجلال بالباطل وقال النبي صلى الله عليه وسلم يحثنا على ترك المراء والجدال المذموم في الدين قال عليه الصلاة والسلام كما عند مسلم انا زعيم ببيت بربض الجنة لمن ترك المراء وان كان محقا انا زعيم ببيت انا ضامن زعيم بمعنى ضامن لمن يترك الجلال والملحق ببيت في وسط الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقا. ولو كان منصفا اذا علمت ان الجدال مع غيرك سيؤدي الى العداوة والبغضاء. وانه ليس جدالا يقصد به وجه الله احيانا ربي مجرد ابتداء النقاش مع غيرك يظهر لك انتصار غيرك لنفسه او انتصارك لنفسك. تحس انك تنتصر لنفسك في النقاش. نفسك تدفعك للدفاع عنها ولاظهارها او يظهر لك من غيره من غيرك عدم الصدق. فاوقفي الجدال اوقفي الكلام انتقل من المحمود الى المذموم ويكون لك بيت في الجنة لان القصد من الجدال هو اش اقامة الحجة على الغير نصح الغير بيان الحق للغير هذا هو المراد فإذا كان لا يؤدي لهذا المقصد وجب قطعه زال المقصود منه وجب قطعه وجب الانتهاء عنه ولكن كثير من الناس لا يعلمون تسمع في كثير من الاحيان اصوات المسلمين مرتفعة يقع بينهم شجار ورفع اصوات في اماكن مقدسة على امور فقهية فيها خلاف بين العلماء لانهم لم يتحلوا بالادب وربما يقع تقع فرقة ومقاطعة يقاطع المسلم اخاه علاش راه قاليه واحد الفتوى ومبغاش يعمل بها والآخر يعمل بفتوى لعالم آخر يمنع من قول هذا اذا كان يؤدي الى الفساد سدا للذريعة. والا فالاصل فيه الجواز. جمعا بين النصوص. وقد ثبتت السيادة عن عبد الله بن عمر كما في السلسلة الصحيحة هذه امور في الحقيقة تقع من من السفهاء في حقيقة الأمر ومن الصبيان ومن ناقصي العقول من عنده عقل لا يجوز عقلا ان يقع في مثل هذا فلننزه انفسنا عنه. قال وترك المراء والجدال في الدين. ثم قال وترك كل ما وترك ما احدثه المحدث في بعض النسخ وترك كل ما احدثه المحدثون والمعنى واحد لان ما تفيد العموم وترك ما ما تفيد العموم ترك الشيء الذي تركه مضاف ما اسم موصول مضاف اليه. ترك الذي احدثه المحدثون اسم موصول يدل على العموم اذن المقصود اخر علامة من علامات اهل السنة ذكرها المؤلف ياش انهم يجتنبون المحدثات والبدع ما احدثه المحدثون بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما اخترعه المخترعون ما انشأه المنشئون مما لم يكن في الزمن الاول اهل السنة يتركونه من علاماتهم تركهم لهذا والوقوف مع الاثر وفي هذا يقول الامام ما لك رحمه الله تعالى فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا. ما فيهاش بيان فيه بيان لهذا الاصل وهو ترك ما احدثه المحدثون قال رحمة الله تعالى عليه في كلمته المشهورة المعروفة في التحذير من البدع والمحدثات لن يصلح اخر هذه الامة الا بما صلح به اولها اذن علامة اهل السنة ترك المحدثات وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم منها لما قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وقال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ففي الحديثين التحذير من احداث وانشاء امور لم يكن عليها النبي صلى الله اصحابه وفيهما ايضا التحذير من العمل بها ولو لم يحدثها العامل اذا النبي صلى الله عليه وسلم ينهى ضمنا عن احداث الامر في الدين وينهى ضمنا عن العمل به ولو لم يحدثه العامل فيدخل في هذا من انشأ البدعة من اول مرة ومن عمل بها ولو لم ينشئها. كل ذلك محرم لا يجوز ومن فعل ذلك فعمله مردود عليه لا يقبله الله تعالى منه وقال النبي صلى الله عليه وسلم في المبتدع محذرا من فعله ان الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعة. وكان النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الحاجة يقول اما بعد فان خير الكلام كلام الله واحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار عموم وكل محدثة بدعة وقد قال الامام مالك رحمه الله من زعم ان في الدين بدعة حسنة فقد زعم ان محمدا خان الرسالة ثم قال المقالة التي ذكرت فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا فكل ما احدث بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدين فهو بدعة واما الاحداث في الدنيا فالامر فيه على الجواز والاذن الاحداث في الدين امر سائغ في الدنيا امر سائغ وامر جائز. لا يمنع منه الا اذا كان ما احدث في الدين فيه معصية لله. والا فالاصل في ذلك في الدنيا. والا فالاصل في ذلك الجواز. واما الاحداث في الدين فانه محرم مطلقا قال عليه الصلاة والسلام وكل محدثة بدعة. وقد سبق حديث العرباض بن سارية قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين بعدي تمسكوا بها عضوا عليها بالنواجذ. واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وقال صلى الله عليه وسلم عن المحدثين المتنطعين الذين يغلون في الدين ويزيدون فيه ما ليس منه قال هلك المتنطعون هلك المتنطعون. فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغلو في الدين وعن التعمق فيه والتنطع ومجاوزة ما كان عليه هو واصحابه رضي الله تعالى عنهم. اذا الواجب على المسلم بأن يقتصر على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه والا يزيد في دين الله ما ليس منه فذلك من الغلو ولو اراد المسلم ان يعمل بالسنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسب لما استطاع ذلك ان يعمل بجميع سنة بكل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدر على ذلك فلما نتجاوز ما صح الى اراء الناس الى ما لم يصح الى اجتهادات المجتهدين فلنعمل بكل ما فان استطعنا ذلك فلنسأل على ما لم يثبت ولن نستطيع ان نعمل كلما كان يعمله رسول الله عليه الصلاة والسلام ثم قال رحمه الله وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وازواجه نبيي وعلى اله وازواجه وذريته وسلم تسليما كثيرا. ختم رحمه الله بالصلاة والسلام على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام كما هي عادة المؤلفين من الزمن الاول انهم يختمون بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم امتثالا لقول ربنا تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وقد جرى عمل السلف على هذا الامر دون نكير فيكون هذا داخلا فيما كان عليه السلف. وجرى عملهم به واجمعوا عليه ويؤخذ من كلام ابن ابي زيد وهو من المتقدمين كما سبق جواز ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ السيادة جواز تسييب النبي صلى الله عليه وسلم بان يقال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وبيان هذا الامر ان فيه تفصيلا وان الناس قد انقسموا فيه الى ثلاثة اقسام قسم اجاز السيادة في كل موضع ولو في المواضع التوقيفية التعبدية وهذا خطأ وقسم منع من السيادة مطلقا في اي موضع في المواضع التعبدية توقيفية الخاصة وفي غيرها وهذا قول لبعض العلماء والقول الثالث هو قول وسط وهو المختار والاظهر والاقرب للصواب ان المواضع التعبدية التوقيفية الخاصة نتوقف فيها على ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يثبت في واحد منها ذكر السيادة كما في التشهد وفي الأذان والإقامة وغير ذلك من المواضع التي ذكر فيها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهذه لا نسيد فيها النبي عليه الصلاة والسلام لانه عليه الصلاة والسلام كان يتشهد وكان الصحابة يتشهدون ولم يثبت عن احد منهم لفظ السيادة ولو كان ذلك امرا نتعبد لله به لما تركه رسول الله ولا اصحابه الذين كانوا يعظمونه ويقدرونه ويحبونه اكثر ممن جاء بعدهم خلافا لمن قال ان النبي صلى الله عليه وسلم انما ترك السيادة تواضعا قالوا ولو لم يسيب نفسه فإننا نسيده في التشهد في الأمور التعبدية لأنه ترك ذلك تواضعا والدليل انا سيد ولد آدم وسيد النبي صلى الله عليه وسلم في غير ذلك من المحل. هؤلاء يرد عليهم ان سلمنا ان هذا الاستدلال صحيح يرد عليهم بان فعل الصحابة رضي الله تعالى عنهم مخالف لهذا وهم اشد الناس حبا وتعظيما وتوقيرا وتقديرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وهم اكثر فهما منكم للشريعة ولما جاء فلو قصد التواضع لعرفوه بلسان الحال قبل لسان المقال وانتم ما وصلكم الا لسان المقال. وهم كان معهم الامران لسان الحال ولسان المقال. ثم اننا نقول ان السيادة لو كان تعبدية للامة لوجب على رسول الله ان يعلمها للامة فلا يجوز له تأخير البيان عن وقت الحاجة اذا كان التعبدية والناس لا يعرفون وجب على الرسول صلى الله عليه وسلم البيان ان يقول انما اتركها تواضعا وقولوا ونقول لو كان الامر كما تقولون لما قال انا سيد ولد ادم. لا لتركها تواضعا ايضا لما قالها في موضع دل على جوازها وانها ليس فيها شيء من الغلو والتنطع في النبي عليه الصلاة والسلام انا سيد ولد ادم يوم القيامة ثم قال ولا فخر نفيا للكبر والتفاخر الذي عليه المتفاخرون والمتكبرون. فالنبي صلى الله عليه وسلم منزه عنه طيب كيف نجيب عن قول النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه بعض الناس فقالوا انت سيدنا وابن سيدنا. وقد تقدم الوقوف مع هذه المسألة في شرح كتاب التوحيد وهذا الحديث من احاديث كتاب التوحيد قالوا انت سيدنا وابن سيدنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم قولوا بقولكم او بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان. انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله قال اهل العلم المقصود من بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله. النهي عن التنطع والغلو الذي رآه في هؤلاء والدليل على ذلك انه قال قولوا بقولكم او بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان انما نهاهم ان يوصلهم ويؤديهم هذا الى الغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم لانهم لم يقتصروا على قولهم انت سيدنا وابن قالوا مقالات كثيرة انت سيدنا وابن سيدنا وملكنا وابن ملكنا قالوا عبارات كثيرة فيها الغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان الامر قد يؤدي الى التنطع والنبي صلى الله عليه وسلم حمى جانب التوحيد وسد كل طريق يوصل الى الشرك وهذا منهج لرسول الله في الدعوة انه انه صلى الله عليه وسلم يسد جميع الطرق التي تؤدي الى الشرك انه ذكر النبي عليه الصلاة والسلام بلفظ السيادة. اذا الخلاصة والقصد ان القول الوسط هو ان المواضع التوقيفية لا يسيد فيها النبي صلى الله عليه وسلم. وغير ذلك يسيد فيها النبي صلى الله عليه وسلم ولا بأس لماذا؟ لأن معنى قولك فلان سيدنا اي شريفنا السيادة في اللغة تدل على الشرف وتدل على الكرم وتدل على الفضل هذا هو معناها فليس فيها شيء من خصائص الربوبية نعم السيد الله هذا من اسمائه لكن لا يمنع هذا ان يوصف الله تعالى ببعض ان يوصف البشر ببعض الصفات التي يتصف بها الله تعالى على جهة الاطلاق وعلى جهة الكمال والدليل على هذا ان من يملك عبدا في الزمن الاول في زمن الصحابة يقال له سيد سيد ذلك العبد او مولاه فالمالك للعبد يقال له سيد. سيد له اي مالك له فإذا اللفظ السيادة لا شيء فيه لا للنبي صلى الله عليه وسلم ولا لمن جاء بعده من الناس اذا ذكرت من باب الادب او من باب اه توقير اهل الفضل او من باب الدلالة على اهل الفضل فلا بأس بها. ان يقال سيدنا رسول الله او سيدنا فلان او سيدنا فلان بمعنى اي شريفنا واه فاضلنا ومن خيرتنا فهذا لا بأس به اذا وضعت في محلها وهي من الادب مع الخلق عموما كيف برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وعلى اله وازواجه وذريته ذريته اي نسله وولده من بعد اولاده واولاد اولاده وهكذا سائر نسله. فجمع المؤلف بين الصلاة على رسول الله وعلى الال و والصحب اتيان بحق الصحابة وبحق الال وهم اقارب النبي عليه الصلاة والسلام المؤمنون. وعلى ازواجه الذين آآ امرنا بان نواليهم ونحبهم حبا زائدا على حب سائر الصحابة لانهم من ال بيت النبي عليه الصلاة والسلام وهم ازواج النبي صلى الله عليه وسلم هن امهات المؤمنين وازواجه امهات فلهم فلهن حق علينا وسلم تسليما كثيرا فجمع بين الصلاة والسلام عملا بالاية هذا حاصل ما ذكره رحمة الله تعالى عليه اسأل الله تعالى ان يرحم المصنف وان يتجاوز عنه هو والشارح وكل من افادنا واستفدنا منه من علمائنا رحمهم الله تعالى وان يجعل هذا في ميزان حسناتهم وذخرا لهم عند ربهم تبارك وتعالى انه ولي ذلك والقادر عليه نجيب عن بعض الاسئلة من الدرس الماضي قال ما المقصود باولي العزم من الرسل هذا لم يسبق الجواب عنه قبل ياك ما المقصود باولي العزم من الرسل المقصود باولي العزم اسماؤهم قد ذكرناها خمسة ذكروا في سورة الاحزاب وسورة الشورى. هو السائل يقصد ما معناه اولي العزم. لماذا سموا باولي العزم فالجواب ان المراد باولي العزم اي اولي الصبر والحزم والجد والاجتهاد في الدعوة الى الله تبارك وتعالى وذلك لما تميزوا به على غيرهم من الانبياء والرسل. الانبياء والرسل كلهم جدوا واجتهدوا في الدعوة الى الله. تبارك وتعالى وما قصروا لكنهم يتفاوتون في دعوتهم للخلق وفيما وجدوه من الخلق من الاذى والمحن والابتلاءات وصبرهم عليها فهؤلاء الرسل الخمسة من اشد الانبياء ابتلاء واذى وامتحانا وقد صبروا على ذلك وجدوا واجتهدوا في الدعوة الى الله تعالى بعزيمة وبحزم علو همة صلوات الله وسلامه عليهم فلذلك خصهم بهذه الخصيصة واذا في القرآن من تتبعهم يجد ان الله تعالى في كتابه يذكروا عن هؤلاء الأنبياء بعضا من الصفات التي لا يذكرها عن غيرهم ذكر عن نوح من بعض الصفات الخاصة به وعن ابراهيم في ايات كثيرة ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا واتخذ الله ابراهيم خليلا قال في نوح انه كان عبدا شكورا واما في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فنصوص كثيرة في موسى وعيسى ذكرت قصتهما في سور متعددة وايات كثيرة في كتابه هل من دخل النار ابتداء يرى الله تعالى في الجنة الأصل الذي عليه اهل السنة ان كل من دخل الجنة يرى الله تعالى المؤمنون الذين يدخلون الجنة يرون ربهم جل وعلا. قال في سلم الموصل قال في اللامية ابن رحمه الله والمؤمنون يرون حقا ربهم والى السماء بغير كيف يهزون والمؤمنون عموما يرون حقا ربهم النبي عليه الصلاة والسلام ذكر للصحابة انهم سيرون ربهم دون استثناء فكل من كان من اهل الجنة ينعم برؤية الله تبارك وتعالى قد يقع من ولاة الامور افعال ظاهرها ينافي التوحيد فهل يحق لكل احد ان يغيره بقوله لا لعله في الدرس الماضي ضمنا تقدم الجواب عن هذا لا يحق لكل احد ان يغيره وانما الذي يغير المنكر وينهى عنه ان كان منكرا اولا من كان اهلا لذلك له الاهلية ثانيا من كان يقدر على تغيير المنكر لولاة الامور اي ان ينصحهم ويرشدهم بسر بينه وبينهم ومن لم تستطيع فلا فلا فائدة من نصحه وتغييره وما ذلك الا فضيحة لاولي الامر وقد سبق تفصيل هذا. الامر الثالث ان يكون هذا التغيير بالرفق واللين فالمقصود ان ولاة الامور كسائر المسلمين فإذا كان العامة مسلمين يجب معهم الرفق واللين والنصح بالسر وان يكون النصح بأدب وعلم فكيف بولاة الأمور احق بهذه الأمور من غيرهم لما لهم من المكانة والشأن والمقام فهم احق بهذه الأمور وزيادة وبالمبالغة في حسن الادب معهم في النصح فلا يكون ذلك لكل احد وما يقع من بعض متحمسين من اه تغيير المنكر في زعمهم فوق المنابر وفي الاماكن العامة ونحو ذلك ذلك من الطيش والجهل والا فذلك لا يغير من الامر شيئا ان وصل هذا الامر لي لمن قصد به ففي غالب الاحوال لا يستجيب لان طريقة النصح لم تكن لائقة لم تكن مناسبة ولذا قال اهل العلم في قوله تعالى قل هذه سبيل العلا على بصيرة قالوا على بصيرة اي علم بما تدعو اليه وعلم كيفية الدعوة لذلك الامر المعلوم. العلم لا يقتصر على معرفة المعلومة. انا عارف هادي حلال وحرام انا عندي علم. لا يدخل في العلم العلم بكيفية ايصال تلك المعلومة للمدعو. والامر الثالث بمعرفة حاله وما يناسبه. شنو يناسب هاد المخاطب ما الذي يناسبه من الاداب؟ ما الذي يناسبه من الكلام؟ ما الذي يليق به ونحو هذا هل كل من شرب من الحوض يجتاز الصراط ام لا؟ الاصل هو هذا لان الصراط يتجاوزه المؤمنون كما سبق وهم متفاوتون في سرعة المرور والنجاة وهؤلاء الاتقياء والمؤمنون هم الذين يشربون من الحوض واما من بدل وغير فانه يحرم منه فمن شرب كانت تلك ت علامة على مروره من الصراط ان شاء الله تعالى هل الكلام في ولاة الامور بما يكره يعتبر غيبة ولو كان حقيقة؟ نعم يعتبر غيبة ولو كان حقيقة. الكلام فيهم كالكلام في غيرهم هب انك تحدثت عن احد من عامة المسلمين في امر من الامور في غيبته مما يكره في امر يكرهه فتلك هي الغيبة بعينها ان كان في اخيك ما تقول فقد اغتبته وان لم فيه ما تقول فقد بهته. وهذه غيبة وزيادة. غيبة وزيادة. لما يترتب عليها من الاثار السيئة ومن المفاسد العظيمة كتهيج الناس وخروجهم بالقلب ونحو ذلك على ولاة الامور هذا باختصار هل يدخل في ولاة الامر كل من ولاه ولي الامر من رجال الامن مثلا نعم كل من ولاه ولي الامر عليك فهو من ولاة الامور لا تقتصر ولاية الامر ولاية الامر على الولي الاكبر بل يدخل في ذلك ولاته الذين ولاهم على المدن او القرى بل يعتبر من مطالبة الحق من كان جائرا ظالما من هؤلاء الولاة تبع فانه لك الحق ان ترفع بهم دعوة الى من هو اكبر منهم ولاية لكن في العموم يجب طاعتهم في غير في غير معصية الله واتباعهم وطاعتهم من طاعة ولي الامر الاكبر وهذا الأمر كان عليه السلف واستقروا عليه في زمن الصحابة رضي الله في زمن خلافة ابي بكر وعمر كان للخلفاء الراشدين كلهم ولاه على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ولا على المسلمين في البصرة ولا على المسلمين في الكوفة ولا على المسلمين في الشام ولا على المسلمين بمكة والمدينة وغير ذلك من بلاد المسلمين. وكان اولئك ممن تجب طاعتهم فاولئك يدخلون يقول هل اختلاف المطالع يدخل في قاعدة ان طاعة ولي الامر اه او ان امر ولي الامر يرفع الخلاف اقصد السائل ان اه مسألة اختلاف المطالع من المسائل الخلافية بين السلف والخلف اش معنى اختلاف المطالع هل يجب اتحاد المسلمين في رؤية الهلال ام ان لكل بلد رؤيته اختلف في ذلك من السلف والخلف فقال بعض اهل العلم يجب على المسلمين الاتحاد في رؤية الهلال ولا يختص هذا بهلال رمضان بأهلة جميع الشهور فاذا رأى المسلمون في اي قطر من الاقطار الهلال وجب على من علم برؤيتهم ان يعمل بها. وان يتبعهم ولو كان في مكان بعيد عنهم في بلد اخر. هذا القول الاول وقول بعض السلف ومن جاء بعدهم. القول الاخر وهو قول ايضا لبعض الصحابة ومنهم ابن عباس. وقد كان يرفعه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو لكل بلد رؤيته كل بلد من بلاد المسلمين له رؤيته. فالمقصود الخلاف في هذا ما يطول هو معلوم عندكم. الان السؤال قصدي الان ولي الامر اذا امر بالعمل باحد القولين مثلا ولي الامر في بلد من بلاد المسلمين قال لينا هذان القولان للعلماء وللسلف والخلف انا اختار منهما وامركم يا من تحت ولايتي باتحاد المطالع اول بلد مسلم يرى الهلال نصوم معه او نفطر معه او اه يكون يكون الشهر لنا معه ونحن نعتقد مثلا او نقلد او نتبع من يفتي بانه لكل بلد رؤيته. هل هذا يرفع الخلاف؟ نعم يرفع الخلاف. وكذلك العكس ولي الامر في بلد من المسلمين وهذا ما عليه ولاة الامور في زماننا. انا غير متلت بهدا وبهدا لان القاعدة مطردة العكس ولي الامر امر الناس والزمهم ان يعملوا بقول لكل بلد رؤيته فهل قول ولي الأمر يرفع الخلاف؟ نعم يرفع الخلاف في المسألة هذه مسألة اجتهادية خلافية مسائل الفقه ومسائل الفروع فإذا امر ولي الامر باحد القولين يرفع الخلاف ولو كنت متبعا او مقلدا لمن يرى من العلماء انه لكل بلد انه يقول باتحاد المطالع ولو كنت متبعا لهذا اذا امر ولي الامر فان امر ولي الامر يرفع الخلاف وهي قاعدة مجمع عليها. وسبق لنا قصة ابن مسعود رضي الله تعالى عنه مع عثمان في خلافته رضي الله تعالى عنه وانه قال الخلاف شهر وممن افتى من اهل العلم بان هذه المسألة ترجع لهذا الأصل الشيخ بن باز رحمه الله. والشيخ الألباني كذلك مع انه يقول باتحاد المطالع. لكنه يقول بهذا كما ذكره ومطولا في السلسلة الصحيحة ونقل كلاما عن ابن القيم رحمه الله تعالى في هذا ولعله في تصحيح اثري ابن مسعود مع عثمان رضي الله عنه في السلسلة. فالمقصود ان هذا داخل في ذاك وعليه فاذا كان ولي الامر يلزم في القول الاخر ويرى انه هو المعمول به في بلده لكل بلد رؤيته فان طاعته او ان امره يرفع الخلاف في المسألة يجب طاعته لماذا حذرا مما يترتب على مخالفته ومخالفة عامة المسلمين من المفاسد والشر مخالفة ولي الامر في هذا ومخالفة جماعة المسلمين لان فعل هذا فيه خلاف لما عليه عامة المسلمين. فيه ايش؟ تترتب عليه مفاسد وفين بين المسلمين وهذا ما زال وقع وما زال يقع الى زمننا. كلما وصل رمضان وصل كذا يختلف الناس ويقع بينهم شر عظيم. شي صايم شي فاطر فدرءا لهذا الخلاف نقول كما قال ابن بن مسعود الخلاف شر وقال اكره الخلاف اتحاد المسلمين واتفاقهم في ولو على الاقل في قطر من الاقطار ان لم يتحدوا في الاقطار كلها ولو على الاقل في قطر من الاقطار امر مطلوب واجب شرعي فلا يخالف تقليدا لفتوى عالم من العلماء. او لقول عالم من العلماء. هذا هو الصواب المختار في المسألة. وبعض العلماء امانة من باب الامانة العلمية اقول بعض العلماء قال لا بأس لكن بشرط قالك اللي بغا يصوم مع بلد اخر يرى بالقول بتوحيد الرؤية اتحاد المطالع واراد ان يتبع بلدا اخر ماشي البلد الآخر هو هي بلاد الحرمين لا المقصود هؤلاء او والبلد مسلم رأى الهلال ايا كان فالمقصود قالوا ان اراد فلا بأس لكن بشرط الا يخبر والا يظهر هذا لاحد من العامة ان لا يظهر ان يصوم سرا وان يفطر سنا. لماذا؟ لاحظ كلهم راعوا اجتناب المحذور لئلا يقع الشر ولئلا يقع الاختلاف بين المسلمين. لكن مثل هذا لا يسلم من الوقوع في بعض المفاسد انه يحرم من صلاة العيد اذا رأى الهلال البلد الاخر قبل هؤلاء هلال رمضان هلال شوال فان العيد قبل العيد عنده فان صلى صلاة العيد يصليها في اليوم الثاني من شوال ولا تشرع فيه وانما تشرع صلاة العيد في اليوم الاول نعم في عيد الاضحى ايام التشريق كلها عيد ولكن في عيد الفطر اليوم الاول من شوال هو العيد اليوم الثاني ليس عيدا فلا تشرع الصلاة فيه ان كنت تعتقد انه اليوم الثاني لانها صلاة في غير وقتها فالمقصود الاظهر هو ان قول ولي الامر يرفع الخلاف كذلك في هذه المسألة. هل الصبح يؤذن في الوقت؟ في الحقيقة هذه المسألة تأخذ منا وقتا ارى ان ارجئها الى الدرس الاتي انا وعدت احد الاخوة ان اجيبه عنها في هذا الدرس لكن آآ ذهب الوقت فنأخرها لانني ما احب ان اطيل عليها اطلالة لما فيها من الكلام وكذا فنحب ان نفصل الكلام فيها لذلك ان شاء الله نتركها الى الدرس الآتي اه اذكر الاخوة انه يوم الثلاثاء والاربعاء ان شاء الله بين العشائين كل ثلاتاء واربعاء بهذه الجمعية بين العشائين تكون هنا حلقة لاستظهار القرآن الكريم ولتعليم احكامه وتلاوته وقواعده فيوم الثلاثاء كل من تيسر له فليبذلوا وسعه ويستفرغ الطاقة ديالو هاد اليومين ولا على الأقل يوم من هذين اليومين يحاول ما امكن ان يقتطعه ويستخرجه من وقته ويحضر لهذه الحلقة اللي هي حلقة القرآن اجتماع على كتاب الله تبارك وتعالى واحسن المجالس مجالس القرآن الكريم فليحرص المسلم على هذين المجلسين ان شاء الله اه بالنسبة للكتاب المقرر ان شاء الله بعد هذا الكتاب نبقى في العقيدة ما دام ان هنا تعقد دروس الفقه ونحو ذلك ان شاء الله الكتاب الاتي شرحه في فيما يأتي هو العقيدة الطحاوية ان شاء الله وتدارسوا فيما يأتي العقيدة الطحاوية بتبسيط وبتيسير ان شاء الله ليس بشرح ابن ابي العز لانه لا يناسب المقام بشروح او بتعليقات مختصرة تناسب المقام ان شاء الله تعالى ومن باب الإخبار اخبر الإخوة جميعا انه الجمعة الآتية لن يكون الدرس ان شاء الله. الجمعة الآتية اعتذر عن الدرس حتى الجمعة التي بعدها ان شاء الله سيكون هناك درس بمدينة فاس بجمعية اخرى نسأل الله التوفيق سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك