وابى قوم تعريفه كالعلم والوجود والعدم. ابى قوم تعريفه ضمير عود الى ماذا خبر يعني خلاص بعد ما قسم لك المفترض ان يأتي هنا ان يقول ومحتملهما يعني محتمل الصدق والكذب هو الخبر. والخبر ويأتيك بتعريف شروع في مقصود هذا الفصل الذي ابتدأه للحديث عن الخبر لما جاء للتعريف قالوا وابى قوم تعريفه كالعلم والوجود والعدم هذه الاربعة رأى بعض اهل العلم عدم اخضاعها للتعريف ليش لواحد من امرين اما لانها ضروريات والضروريات لا تعرف في شأن ضروري يدرك بداهة لا يحتاج الى تعريف ولو عرف لغمض فتتركه هكذا من غير تعريف اوضح والتوجيه الاخر لعدم تعريف هذه الاربعة عسر تعريفها فلما عسر تعريفها وطال الخوض فيها وكثرت العبارات ولا يكاد ينتهي المعقب والمستدرك الى نهاية يقف عندها يكف فامتنع قوم من تعريفها ابتداء هذه اربعة الخبر والعلم والوجود والعدم فيمتعون التعريف لاحد هذين الوجهين. نعم وقد يقال الانشاء ما يحصل مدلوله في الخارج بالكلام والخبر خلافه اي ما له خارج صدق او كذب هذي محاولة وقد يقال في تعريف الخبر في مقابلة الانشاء قد يقال الانشاء الانشاء الذي هو ايش الذي هو طلب الترجي تمني قد يقال ما يحصل مدلوله في الخارج بالكلام والخبر خلافه يعني بمعنى انه ربما تستطيع ان تعرف هذا وذاك تعرف الانشاء والخبر. فيمكن ان تقول في الانشاء ان الكلام يترتب عليه المدلول في الخارج بغيره والخبر يترتب به كيف؟ انت لما تقول لشخص افعل كذا او لا تفعل اوليتك هذا كلام هذا الانشاء تحقيق مراده في الخارج حصول مدلوله في الخارج هل حصل بمجرد الكلام ام بغيره قال هنا والانشاء ما يحصل مدلوله في الخارج بالكلام والخبر بخلافه الخبر لما اقول انما الاعمال بالنيات يقول والله ولي المؤمنين. هذه اخبار هي جمل هو كلام مركب الفرق بين الخبر والامر والنهي من حيث حصول دلالة الكلام في الخارج فاحدهما يحصل مدلوله في الخارج به والاخر يحصل مدلوله في الخارج بغيره هذا محصل التفريق وهو ليس تعريفا على مقتضى التعاريف. لكن محاولة للتفريق بين الانشاء والخبر قال رحمه الله تعالى وقد يقال لحظة وقد يقال الانشاء ما يحصل مدلوله في الخارج بالكلام لما يقول شخص لاخر قم فمدلوله من ايقاع القيام حصل بالكلام الكلام هو الذي ترتب في حصول القيام هذا الانشاء هذا الطلب. طيب واما الخبر انا لما اقول قام زيد ليس امرا قام زيد حصول مدلول هذا الكلام الذي هو قيام زيد ما حصل بالكلام بل حصل بفعل زيد انه قام او لم يقم فيكون الكلام واقعا وله دلالته. فهذا تفريق محاولة للربط بين الجملة في كل من الخبر والانشاء ربطها بدلالتها فيما دل عليه اللفظ في الخارج