ولا مخرج له عنهما. طيب قال والخبر خلافه يعني خلاف الانشاء اي ما له خارج صدق او كذب ما له خارج يعني ما له مدلول في الخارج يوصف بالصدق او بالكذب قام زيد هذا خبر وفي الحقيقة هو لا يخرج عن احد هذين الاحتمالين. اما ان يكون الكلام صادقا او يكون كاذبا فان حصل من زيد القيام فالخبر صادق وان لم يحصل منه فالخبر كاذب هل فيه قسمة ثالثة تقول لا اذا افترظت انه لا واسطة بين الصدق والكذب تقول قام زيد فننظر الى زيد فان كان فعلا قد قام فالكلام هذا صادق وان لم يكن قد قام كاذب طيب ظننته قد قام فقلت قام زيد فلما رأيته واذا هو غير قائم طيب قلت انا قام زيد بناء على اعتقادي انه قام. فاذا هو ليس كذلك هل هذا الكلام صدق او كذب قلته معتقدا صدقه فبان الواقع خلافه هذا الكلام صدق او كذب اذا كنت تقرر القسمة ثنائية اما صدق واما كذب ولا واسطة فستقول كذب وستحصل الصدق في مطابقة الواقع الكلام ان طابق الواقع بغض النظر تعتقد ما تعتقد طابق او كلام الذي حصل في الواقع. فان كان كذلك فهو صدق وان لم يكن فهو كذب. هنا ماذا قال المصنف؟ قالوا ولا مخرج له عنهما. لا مخرج للخبر عن ماذا هذا الطريقة التي رجحها نسك هي التي عليها العلماء في الجملة كافة ان الخبر اما صدق واما كذب ولا واسطة فيما ذهب بعضهم الى افتراض واسطة بين الصدق والكذب قرر هذا الجاحظ وقرره النظام وقرره الراغب الاصفهاني في المفردات وهو يعرف الصدق والكذب وسيأتيك الاشارة الى كلامهم في المسألة نعم ولا مخرج ولا مخرج له عنهما لانه اما مطابق للخارج او لا. خلاص؟ اما مطابق الكلام. اما مطابق للخارج او لا. ايش يعني اولى او غير مطابق. اقول الشمس طالعة واحد من اثنين اما ان تكون الشمس طالعة فالخبر صدق او غير طالعة في الخبر كذب ما في احتمال ثالث بغض النظر انا اقصد الكلام او لا اقصده اعتقده او لا اعتقده هذا كلام على افتراض اللاواسط وهو الذي عليه اهل العلم كافة نعم وقيل وقيل بالواسطة بشأنه وقيل بالواسطة قيل بوجود واسطة بين الصدق والكذب واسمع كيف نعم فالجاحظ اما مطابق تقرير الجاحظ بالواسطة بين الصدق والكذب في الكلام الاتي فالجاحظ اما مطابق مع الاعتقاد ونفيه او لا مطابق مع الاعتقاد ونفيه فالثاني فيهما واثقة. طيب الجاحظ كيف يعرف الصدق يقول المطابق للواقع مع اعتقاد كونه مطابقا تتكون عنده الصدق من شيئين ان يكون مطابقا ها وان يكون مصحوبا باعتقاد المطابقة فلابد من اجتماع هذين الوصفين. تقول الشمس طالعة لا يوصف بانه صدق الا بشيئين ما هما ان تكون الشمس اصلا طالعة وان تعتقد انت انها طالعة. طيب ماذا لو كانت الشمس طالعة لكني لا ادري يعني لا لم اعتقد انها طالعة. واردت ان اكذب فقلت الشمس طالعة طابقت الواقع صح؟ لكن هل كنت اعتقده؟ لا. هذا عنده ليس صديقا. ليس كلام صدق فعنده الصدق شيئان ان يطابق الواقع وان يصحبه اعتقاد مطابقة الواقع. والكذب ما هو نفس الكلام ستقول الكذب غير المطابق مع اعتقادي عدم المطابقة فيكون الكلام كذبا اذا كان يخبر بخلاف الواقع وهو يعتقد هذا طيب اما اذا اخبر بخلاف الواقع مع اعتقاده الصدق فليس كذبا او العكس يعتقد يعتقد النفي الكلامي الذي قاله لكنه كان مطابقا فهو ايضا كذب فعنده الواسطة كم صورة؟ لا الواسطة عنده اربع صور في الصدق صورتان واسطة وفي الكذب سورتان ايضا واسطة كيف؟ لانه يشترط في حصول الصدق او الكذب شيئين فكلما اختل احد الشيئين في الصدق كان واسطة فعنده في الواسطة في الصدق صورتان وفي الكذب ايضا صورتان فالمجموع عنده اربع صور هي واسطة. لا تنشغل بهذا كثيرا لكنهم يريدون الوصول الى توصيف الصدق والكذب اضطرادا مع ما عرف به الخبر بانه ما يحتمل الصدق او الكذب. جاء لكلام الجاحظ وسيأتيك لكلام النظام ثم يعقب بكلام الراغب وهم الثلاثة المشهور عنهم انهم يقررون الواسطة بين الصدق والكذب. وهو كلام تحتاجه انت يعني ما لو شخص فاخبرك خبرا فقال كلاما لا يخرج عن هذه الصور ان قال كلاما صحيحا ويعتقد في نفسه صدق كلامه فهو صادق. طيب ان كان يقول كلاما كذبا لكنه لا يعتقد هذا يظن ان هذا هو الذي حصل. فاخبر بخلافه هل يوصف بالكذب من حيث انه ما طابق الواقع هو كذب لكننا اليوم اصبحنا عرفا لا نعتبره كاذبا يؤاخذ لانه ما قصد اليه. لاحظ نحن لا نؤاخذه ليس لان الكلام ليس كذبا لا بل لاننا نعفيه من تبعة الكذب. فنحن نتعامل بالحكم لا بالحقيقة. نريد ان نعرف المسألة من حيث هي. لما قال لما قال مات فلان وهو يعتقد انه مات ورأى جنازة تخرج من بيته يظنه هو واستعجل وما تريث وما تثبت فبان الكلام خلاف الواقع. اذا بالميت اخر من اهل البيت وليس فلان قال انه مات يعتقد صدق كلامه فبان خلاف ذلك هو ما قصد عندئذ هو ليس يقصد الكذب لكن الكلام يوصف بانه كذب فاذا قلت لا واسطة اما صدق واما كذب ما في شيء اخر الجاحظ لا عنده واسطة فمثل هذا لا يسميه كذبا. العكس جاء يريد وشاية فقال كلاما كذبا او قال كلاما غير مطابق للواقع وهو يعتقد ذلك. فبان ان الكلام مطابق للواقع على تعريف الجمهور هو صدق طالما اصبح الكلام مطابقا لكنه ما قاله يريد الصدق ولا يعتقده لكنه وافق الواقع فطابقه فكل هذا هو تقسيم من حيث وصف الكلام بالصدق او بالكذب. نعم فالجاحظ والجاحظ اما مطابق مع الاعتقاد ونفيه. طيب مع الصدق عنده صورتان المطابق مع الاعتقاد مطابق مع الاعتقاد وانا فيه يعني يعني لا يطابق الاعتقاد لا يطابق مع اعتقاد عدم المطابقة. هاتان الصورتان. نعم او لا مطابق مع الاعتقاد ونفيه او غير مطابق مع اعتقاد عدم المطابقة او مع اعتقاد المطابقة. فيعتقد الشيء او يعتقد نقيضه في كل من الصدق والكذب. نعم فالثاني فيهما واسطة. نعم وغيره غيره غير غير الجاحظ وعدد من الشراح يعزو هذا الكلام الان الاتي الى النظام نعم وغيره الصدق المطابقة لاعتقاد المخبر طابق الخارج او لا وكذبه عدمها هذا اقل من تقسيم الجاحظ فعنده الواسطة صورتان وليست اربعة. يقول الصدق المطابقة لاعتقاد المخبر الصدق عنده الكلام الذي يوافق اعتقاد المتكلم سواء طابق الواقع او لا. الكلام الذي تقوله معتقدا صحته فهو صدق. تقوله اعتقد ان كذبه فهو كذب بغض النظر عن مطابقة الواقع فعنده الواسطة هنا شيئان الكلام الذي تقوله تقوله يطابق الواقع ولا تعتقده او العكس لا يطابق الواقع وانت تعتقده. فالواسطة عنده صورتان وعند الجاحظ كم؟ اربعة. اربعة. نعم فالسادة جواسقة فالساذج يعني الكلام في هذه الصورة الساذج غير المصحوب بالاعتقاد هو الواسطة بينهما والراغب الراغب هذا الان هو التفريق الثالث بالقول في الواسطة وبيان قول الراغب في المسألة. نعم والراغب الصدق المطابقة الخارجية مع الاعتقاد فان فقدا فمنه كذب وموصوف بهما بجهتين. يقول الراغب ولم يبعد كثيرا عن تقرير الجاحد والنظام. الصدق هو المطابقة الخارجية مع الاعتقاد تماما كما يقول الجاحظ وكما يقول ان الظام لكن ايش يقول؟ يقول فان فقدا يعني لا طابق الواقع وليس عنده قاد المطابقة فهذا هو الكذب خلاص؟ فاذا وافق الواقع مع اعتقاد يصاحبه فهذا الصدق؟ طيب وما بينهما؟ قال موصوف بهما بجهتين يعني الكلام اذا كان مطابقا للواقع من غير اعتقاد او في اعتقاده غير مطابق للواقع. الصور الواسطة عند الجاحد ايش تسميها؟ قال موصوف بالصدق والكذب بجهتين كيف يعني تصفه بالصدق باعتبار اعتقاده والكذب باعتبار الواقع او العكس نقول ومن حيث مطابقة الواقع صدق ومن حيث اعتقاده كذب او العكس قال هو موصوف بالجهتين. فهذا كما ترى الى الان تقسيم لصور الصدق والكذب والواسطة بينهما لا اثر له في تقسيم احاديث حديث النبي عليه الصلاة والسلام الى خبر مقبول وغير مقبول