قال ابن القيم رحمه الله فحقيقة القدر الذي حار الورى في شأنه هو قدرة الرحمن هو قدرة الرحمن تبين رحمه الله ان القدر الذي حاض الوراء في حقيقته وادراك كرهه شيء خلقناه بقدر وقوله جل وعلا خالق كل شيء هذه الاوجه الثلاثة التي جاء بها اضافة آآ الشر الى الله تعالى وليعلم ان الشر لا يضاف اليه فعلا انما آآ فالطريق له وفي الحديث له طرق عديدة عن عبادة رضي الله عنه تدل على ثبوته وصحته وان كان الطريق الذي ذكرناه فيه آآ فيه بعض الوهن فان آآ الراوي عن عطا وما وقع في الجملة فتقول اصابني كذا من الخير واصابني كذا من الشر. فالمصيبة هنا تشمل كل ما يقع سواء كان من الخير او كان من الشر ما اصاب من مصيبة ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه. ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد فقال المؤلف رحمه الله في مبحث القدر. وتؤمن الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة اهله او اعني اهل السنة ما يخالف. اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره. والايمان بالقدر على درجتين طيب هذا الاصل الذي ذكره المؤلف رحمه الله في هذا المقطع من كلامه يتعلق بذكر الاصل السادس من اصول الايمان بالله تعالى وهو الايمان بالقدر الايمان بالقدر خيره وشره يقول رحمه الله وتؤمن فرقة ناجية اهل السنة والجماعة او اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره وذلك ان الله جل وعلا اخبر في كتابه بانه على كل شيء قدير وجعل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم الايمان بذلك اصلا من اصول الايمان التي لا يتم ايمان احد الا بها قد اجمع اهل العلم على ان من لم يؤمن بالقدر فليس من اهل الايمان الايمان بالقدر اصل دلت عليه الادلة من الكتاب والسنة واجماع سلف الامة فمن لم يؤمن بالقدر فلا ايمان له والايمان بالقدر مراتب سيأتي بيانها في كلام المؤلف رحمه الله وليعلم ان الايمان بالقدر له منزلة متصلة بالتوحيد ولذلك قال ابن عباس فيما جاء عنه مرفوعا وموقوفا وجعل ابي هريرة مرفوعا لكن لا يصح نظاعة الايمان بالقدر نظام التوحيد ان ينتظم به التوحيد فمن امن بالقدر صدق ايمانه توحيده ومن كذب بالقدر نقض تكذيبه توحيده والقدر المراد به التقدير فالمراد بالقدر هو التقدير لان القدر يطلق الشرف يطلق المراد بالايمان بالقدر الذي واصل من اصول الايمان هو الايمان بتقدير الله تعالى وقد اختلفت عبارات اهل العلم في بيان معنى القدر وجاء بيان في كلام الامام احمد رحمه الله بلفظ موجز مختصر مبين كاشف فقال القدر قدرة الله تعالى يعني الايمان بالقدر هو حقيقة الايمان بقدرة الله تعالى هو قدرة الرحمن يقول واستحسن ابن عقيل لا من احمد لما حكاه عن الرضا الرباني وقال قال الامام شفا القلوب بلفظة ذات اختصار وهي ذات بيان ذات اختصار اي انها لفظة مختصرة في تعريف القدر وهي ذات بيان اي وهم موضحة للقدر توظيحا بينا جليا استحسن ابن عقيل رحمه الله تعريف الامام احمد القدر وهو من اظهر التعاريف واشهرها عند اهل السنة والجماعة للقدر وبه يرتبط القدر بحقيقته وهي القدرة يتبين الرابط بين القدر والقدرة وانه قدرة الله جل وعلا ومن التعاريف المشهورة في كلام اهل العلم تعريف القدر بمراتبه ولذلك يقولون القدر هو علم الله ومشيئته هو علم الله وكتابته ومشيئته وخلقه هكذا عرف القدر جماعة من اهل العلم تعرف القدر بمراتبه وذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعريف القدر في بعض مواضع بحتة فقال القدر هو حكم الله الكوني القدر هو حكم الله الكوني وهذا تعريف قريب من تعريف الامام احمد رحمه الله الذي اشار اليه ابن القيم رحمه الله في قوله فحقيقة القدر الذي حار الورى في شأنه هو قدرة الرحمن فان حكم الله القدر الكوني القدري حقيقته قدرة الله تعالى على كل شيء واما دليل اثبات القدر فذكرنا ان الادلة في ذلك مستفيضة منها قول الله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر وقول المؤلف رحمه الله بالقدر خيره وشره اي بالمقدور خيره وشره وبان الله جل وعلا قدر الاشياء فلا شيء يخرج عن تقديره كما قال تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر واول من احدث فيما يتعلق بالقدر معبد الجهني قد تقدم فيما رواه الامام مسلم من طريق كهمس عن يحيى عن آآ يحيى ابن يعمر عن عبدالله بن بريدة عن يحيى بن عمر انه لما ذهب هو وحميد بن عبد الرحمن الحميري الى ابن عمر كان في اول حديثهم انهم قالوا ان اول من احدث في القدر معبد الجهني فقص على عبد الله بن عمر رضي الله عنه قوله وان قبلهم قوم يقولون ان الامر الف اي انه امر مستأنف لم يسبق به علم الله تعالى ولا تقديره ولا مشيئته ولا كتابته فجاء خبر ابن عمر رضي الله عنه اخبرهم اني اني منهم بريء وانهم مني برءاء فوالذي نفسي بيده لو ان احدهم انفق مثل احد ذهبا ما تقبله الله منه حتى يؤمن بالقدر ومات على غير ذلك ادخله الله النار. ثم قص الحديث الذي فيه مسائلة جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله جبريل عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره وهذا فيه اثبات ان القدر يتضمن خيرا وشرا لكن ينبغي ان يعلم ان الشر لا يضاف الى الله تعالى فعلا وهذا ما جاء به الحديث في صحيح الامام مسلم من طريق الاعرج عن عبد الله بن ابي عن عبيد الله بن ابي رافع عن علي رضي الله عنه في دعاء استفتاح النبي صلى الله عليه وسلم وانه كان اذا قام في الصلاة قال وجهت وجهي الذي فطر السماوات والارض حنيفا ومعنا من المشركين الى اخر ما ذكر وفيه قال والشر ليس اليك والشر ليس اليك فنفى عنه الشر. الخير كله في يديك والشر ليس اليك نبش اضافة الشر الى الله الى الله تعالى وهذه الاظافة المنفية هي باعتبار فعل الله تعالى ولا يعني هذا ان الله جل وعلا لم يخلق ما هو شر باعتبار المخلوقين لكن باعتبار فعله هو خير واما باعتبار المخلوق المقدور فقد يكون خيرا وقد يكون شرا وعليه يحمل قول النبي صلى الله عليه وسلم في عد اصول الايمان وبالقدر وتؤمن بالقدر خيره وشره فالشر هنا في المقدور لا في فعل الله تعالى ولذلك تلاحظ في القرآن ان الشر لا يضاف الى الله تعالى مجردا على الخير فقط وانما يذكر ذلك على انحاء ثلاثة اما ان يذكر الشرط مضافا الى المخلوق ومنه قول الله تعالى من شر ما خلق واما ان يظاف الشر اما ان يذكر الشر ولا يذكر فاعله كما قال الله جل وعلا فيما قص عن الجن وانا لا ندري اشر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم وهم رشدا ففي الرشد اظاف اضافوه الى الله تعالى واما الشر فانهم لم يضيفوه. بل ابهموا الفاعل حتى لا يضاف اليه الشر ويذكر الشر آآ على وجه العموم في عموم المخلوقات كما قال الله تعالى ان كل هو في المخلوقات والمقدرات و مما يذكر في ما يتعلق بالايمان بالقدر ان قول المسلمين ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن هو ايمانهم القدر الذي يجب على كل مسلم. فالاصل الذي يجب على كل مسلم ان يتحقق له آآ او يتحقق له الايمان بالقدر هو ان يؤمن بانه ما شاء الله قال وما شاء وما لم يشاء لم يكن وان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه كما تقدم لنا في اه حديث اه ابن عباس في رواية في غير رواية الترمذي وكذلك جاء ذلك في آآ سنن ابي داوود وفي مسند الامام احمد من طريق وهبة بن خالد عن عبد الله بن فيروز الديلمي في سؤاله لابي وابن مسعود وحذيفة وزيد بن ثابت فان جميعهم قالوا له وان تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك معنى ما اخطأك اي ما تجاوزك وتعداك الى غيرك فهذا يدل على الايمان بالقدر وان وانه وانه يتم ايمان العبد بذلك يتم ايمان العبد بالقدر بذلك ان عبد الله بن فيروز الديلمي جاء الى ابي فقال ان في نفسي شيئا من القدر فحدثني حديثا لعل الله ان يذهب ما في نفسي فقال له لو ان الله عذب اهل السماوات واهل ارضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم لك انت رحمته خيرا لهم من اعمالهم واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك ومن مات على غير هذا فهو من اهل النار قال له ذلك ابي وقال له ذلك ابن مسعود حذيفة وكذلك زيد ابن ثابت ورفعه الى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم والقدر مثل ما ذكر ابن القيم رحمه الله وقع فيه حيرة شديدة وذلك ان الناس قاسوا جعل الله جل وعلا بفعل الخلق ولذلك افترقت الطرق في القدر وحار الناس فيه والواجب عليهم التسليم للنصوص والايمان بان الله على كل شيء قدير. وقد احسن الطحاوي رحمه الله في عرضه القدر حيث قال والقدر سر الله في خلقه لم يطلع عليه ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا فدل ذلك على ان القدر لا يتم الايمان به ايمانا كاملا الا على هذا النحو ان يعتقد العبد ان الله ليس كمثله شيء فلا يقول قائل كيف يقدر ثم يعاقب كما قالت القدرية ولا يعطل الامر والنهي ويقول هذا قدر الله كما قالت الجبرية وسيأتي ذلك في عرظ المراتب التي ذكرها المؤلف رحمه الله وبهذا يتبين لنا ان الذين قسى الذين ظلوا في القدر اولا انكروا العلم والكتابة والمشيئة والخلق انكر المراتب كلها وهؤلاء الكفار باجماع اهل العلم لا خلاف بين اهل العلم في تكفير هؤلاء بل الامة مطبقة مجمعة على ان من انكر علم الله تعالى فقد كفر لان علمه ثابت قد دلت الادلة عليه ثم انه لما تبين فداحته قول هؤلاء وانهم خالفوا آآ الكتاب والسنة واشباع آآ المسلمين تراجع طائفة منهم الى اثبات العلم والكتابة وصار الخلاف في المشيئة و الخلق وسيأتي عرض هذا في كلام المؤلف رحمه الله مراتب القدر اربع مراتب جعلها المؤلف رحمه الله في درجتين هذه المراتب هي ما ذكره النابل في قوله علم كتابة مولانا مشيئته وخلقه وهو ايجاد وتكوين هذه الاربعة المراتب التي اذا امن بها العبد استكمل الايمان بالقدر. علم كتابة مولانا مشيئته وخلقه وهو ايجاد وتكوينه يقول رحمه الله في هذه المراتب نعم نعم والايمان بالقدر على درجتين. كل درجة تتضمن شيئين. فالدرجة الاولى الايمان الله تعالى علم ما الخلق عاملون بعلمه القديم الذي هو موصوف به اذلا وابدا علم جميع احوالهم من الطاعات والمعاصي والارزاق والاجال ثم كتب الله في اللوح المحفوظ بمقادير الخلق فاول ما خلق الله القلم. قال له اكتب. قال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو خير الى يوم القيامة فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه ففي الافلام وطويت الصحف كما قال تعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. وقال ما اصاب من مصيبة في الارض لا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. ان ذلك على الله يسير المؤلف رحمه الله وتؤمن الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره وتقدم لنا الكلام على هذا وبينا معنى القدر وقلنا ان القدر هو تقدير الله عز وجل يشمل ذلك حكمه الكوني سبحانه وبحمده حكمه القدري وقلنا ان من العلماء من فسر القدر بانه علم الله وكتابته ومشيئته وخلقه وهو تفسير له بمراتب القدر وقد فسره الامام احمد رحمه الله بانه قدرة الله لان اثبات القدر اثبات للقدرة فمن نفى القدر فقد نفى القدرة والله على كل شيء قدير وذكرنا قول ابن عباس الذي ورد مرفوعا الا انه ظعيف القدر نظام التوحيد وبينا ان الايمان بالقدر لا يقر توحيد احد ولا ايمانه الا بان يؤمن بان الله على كل شيء قدير وان كل شيء بقدر وان يؤمن بالقدر خيره وشره هذا كله تقدم في الدرس السابق المؤلف رحمه الله اليوم اه في مقطع اليوم يتكلم عن مراتب الايمان بالقدر اذا كان الايمان بالقدر اصل من اصول الايمان. اذا كان الايمان بالقدر اصلا من اصول الايمان فما هي المراتب التي يتحقق للانسان فيها الايمان بالقدر يقول رحمه الله والايمان بالقدر على درجتين اي مرتبتين كل درجة تتضمن شيئين وهذا انما ذكره المؤلف رحمه الله بناء على استقراء النصوص فالنصوص الواردة في القدر تدل على ما يذكره من هذه المراتب. والا فانه ليس هناك حديث او اثر يقول ان القدر اربع مراتب او انه لا يتم الايمان بالقدر الا بالايمان بهذه المراتب الاربعة وهذا لا غرو فيه ولا عجب لان العلماء رحمهم الله وجزاهم الله عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء سهلوا العلوم وذلك بتصنيفها وترتيبها وتقسيمها وجمع شتاتها حتى يحصل للمتعلم الاطلاع العام على هذه النصوص على مضمون هذه النصوص المتفرقة ومن ذلك ما فعله الشيخ رحمه الله هنا حيث قال ان الايمان بالقدر على درجتين كل درجة تتضمن شيئين. يقول فالدرجة الاولى الايمان بالله تعالى الايمان بان الله تعالى علم ما الخلق عاملون بعلمه القدير اي بعلمه المتقدم فالقديم هنا فعيل بمعنى فاعل القادم او متقدم اي الذي سبق فليس علم الله عز وجل بافعال العباد واعمالهم حادث بعد ان ان لم يكن اي ليس علمه سبحانه وتعالى بالحوادث مسبوقا بجهل. بل هو العالم بكل شيء قبل وقوعه. فما من شيء الا وقد علمه جل وعلا قبل ان يقع كما سيأتي دلائل ذلك في كلام الشيخ رحمه الله وهذه الدرجة هي الدرجة الاولى والعتبة الاولى التي يبنى عليها نظام الايمان بالقدر فهذا الاصل لا يقر لاحد ولا يثبت لعقد الا بان يعتقد ان الله سبحانه وتعالى عالم بما الخلق عاملون قبل ان يخلقهم. يقول رحمه الله بعلمه القديم يقول الذي هو موصوف به ازلا وابدا اي العلم الذي لا ينفك عنه الرب جل وعلا فعلمه احاط بكل شيء فهو في الازل والابد. قوله رحمه الله الازل اي المتقدم الذي لا نهاية لا اول له والابد اي المتأخر الذي لا نهاية له او الاخر الذي لا نهاية له. فقد احاط علمه بكل شيء سبحانه وبحمده يقول رحمه الله وعلم جميع احوالهم من الطاعات والمعاصي والارزاق والاجال ثم كتب الله في اللوح المحفوظ مقادير الخلق اذا العلم سابق للكتابة ثم كتب الله تعالى في اللوح المحفوظة اللوح المحفوظ هو ما اختص الله تعالى ما اختصه الله تعالى كتابة مقادير الاشياء. حقيقة هذا اللوح المحفوظ الله اعلم بها لكن هو كما اخبر الله به في كتابه اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في سنته لوح محفوظ وقوله محفوظ يفيد معنيين معنى الاول انه حافظ لما حواه فهي فهو مفعول بمعنى فاعل وهو محفوظ بمعنى مفعول اي انه قد امن من الزيادة فيه والنقص. الدليل على انه حافظ قول الله تعالى في كتاب حفيظ وقول الحفيظ سعيد بمعنى فاعل فهو حافظ لما حواه واما الدليل على انه محفوظ فهو قوله آآ آآ قوله جل وعلا ها بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ فهو محفوظ آآ ذكر هنا المؤلف رحمه الله احد المعنيين وهو انه محفوظ من التغيير والتبديل ومن النقص والزيادة والاية الاخرى وصفته بانه حفيظ فكان ذلك دالا على انه يحفظ ويحوي ما تضمنه من علم الله تعالى. المقادير الخلق مقادير جمع مقدار والمقصود به ما قدره الله تعالى من امور الخلق استدل بذلك فقال فاول ما خلق الله القلم قال له اكتب قال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة هذا الحديث اه رواه الامام احمد وابو داوود والترمذي من طريق عطاء بن ابي رباح عن الوليد ابن عبادة ابن الصامت عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه. وجاء من طرق اخرى هو عبدالواحد ابن ابن سليم وقد ظعفه الائمة ولكن جاء من طرق عديدة عن عن عبادة ابن الصامت ثبت بهما دل عليه هذا الحديث فقال الترمذي رحمه الله انه حديث غريب هذا مبني على آآ الطريق الذي ساقه وهو طريق عبد الواحد بن سليم اما بقية طرقه فقد جاء من طرق عديدة تدل على ثبوته. فاول اول ما خلق الله القلم قال له اكتب هذي اللفظة آآ اختلف العلماء رحمهم الله فيها فقال الجماعة منهم اول ما اول ما خلق الله القلم فجعلوا اول هنا مبتدأ قول ما خلق الله القلم هذا خبر الجملة خبر تكون يكون الحديث يفيد ان اول المخلوقات القلم ولكن الصحيح في هذا الحديث ان الخبر ليس عن اولية خلق القلم انما الخبر فيه عن ان الله جل وعلا امر القلم في الكتابة عند اول خلقه فيكون الحديث اول ما خلق الله القلم قال له اكتب. ستكون اول هنا ظرف اول ما اول ما خلق الله القلم قال له اكتب فتقول آآ اول ظرف للمقول آآ ظرف للقول قال له اكتب اول ما خلقه قال ما اكتب قال اكتم ما هو كائن الى يوم القيامة ما هو كائن اي ما هو واقع وحادث وهذا كتابة على وجه التفصيل وليس فيه اجمال بل هو كتابة تفصيلية حوى هذا الكتاب كل ما يكون فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه اي ليتجاوزه وما اخطأه لم يكن ليصيبه كما دل على ذلك حديث من اليس عبد الله بن من فيروز الديلة من اللي ذكرناه قبل قليل ودل عليه ايضا احاديث اخرى جفت الاقلام جفت الاقلام التي كتب بها ذاك اللوح وايضا الاقلام الاخرى التي تستنسخ عنه جفت وطويت الصحف اي لا تغيير فيها ولا تبديل هذا معنى قوله وطويت الصحف كما قال الله تعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماوات والارض ان ذلك في كتاب اي ان ذلك في مكتوب ان ذلك على الله يسير فهذه الاية دلت على علم الله تعالى المتقدم على الاشياء ودلت على كتابة الله تعالى لتلك الامور اذا هذه المرتبة هذه الدرجة تضمنت اثبات علم الله تعالى المتقدم على الخلق وعلى كل شيء وتضمنت اثبات كتابة ذلك تضمنت اثبات كتابة ذلك والحديث دال على الكتابة المتقدمة والاية دالة على ذلك في قوله الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب اثبتت العلم في قوله يعلم ما في السماء والارض واثبتت الكتاب في قوله ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. ثم قال تعالى ما اصاب من مصيبة ان في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ما اصاب المصيبة هذه نكرة في سياق ايش الشر او النفي النفي الا في في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب فهذا يشمل كل واقعة صغيرة او كبيرة والمصيبة تطلق على ما يكرهه الانسان في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب اي في مكتوب ولا يكون في مكتوب الا وقد سبق به العلم هذي دالة على العلم وعلى الكتابة على الكتابة نصا وعلى العلم تضمنا او التزاما ان ذلك في كتاب الا في كتاب من قبل ان نبرأها الظمير في قوله نبرأها يعود الى اي شيء قال جمعنا العلماء الى المصيبة قال جماعة الى الارض قال جماعة الى النفوس ثلاثة اقوال ما صار مصيبة في الارض ولا في انفسكم آآ الا في نعم في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها الظمير اما يعود الى الارض نعد الى اما الى مصيبة او الى الارض او الى النفس. وبعضهم قال انها تعود الى النفس لان الظمير يعود الى اخر عقرب مذكور اخر المذكورات في هذه الاية النفس هو اقرب مذكوراته للظمير. والصحيح انها تعود عليها جميعا. ما في مانع ان تعود اليها جميعا. وهو الواقع فان الله سبحانه وتعالى قدر المقادير قبل آآ وقوع المصائب قبل خلق الارض وقبل خلق الانفس فهذا الدرجة تضمنت العلم والكتابة يأتي بقية التفصيل فيما يتعلق بالكتابة في قول هذا التقدير التابع آآ لعلمه سبحانه يقول مواضع جملة وتفصيلا نجعل هذا ان شاء الله في الدرس القادم باذن الله