وجاوزه الى ما تستطيع اذا عجزت عن ادراك شيء مما يتعلق بما اخبر الله تعالى به عن نفسه او تفهمه فاثبت لربك الكمال المطلق قل امنت بما اخبر الله به عن نفسه الهجرتين تكلم عنه كلام بديع وبعد ما فرغ من الشرح والايضاح ودفع توهم التعارض قال كلمة واجعلها منهجا لك فيما يضيق عقلك عنه او فهمه. اذا لم تستطع شيئا فدعه قال شيخنا العالم الجليل محمد بن عثيمين رحمه الله وغفر له لنا وشيخنا وللحاضرين ولا يحسب الحاسب ان شيئا من ذلك يناقض بعضه بعضا انبتا مثل ان يقول القائل ما في الكتاب والسنة من ان الله فوق العرش يخالفه الظاهر من قوله وهو معكم. وقوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه ونحو ذلك فان هذا غلط. وذلك ان الله معنا حقيقة وهو فوق العرش حقيقة. كما جمع الله بينهما في قوله سبحانه وتعالى هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. يعلم ما ينجو في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله ما تعملون بصير فاخبر انه فوق العرش يعلم كل شيء وهو معنا اينما كنا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الاوعاذ الله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه. واعلم ان تفسير الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد هذا المقطع من كلام المؤلف رحمه الله هو بيان عدم التعارض والاختلاف بين آآ ما وصف الله الا به نفسه من علوه على عرشه وبينما اخبر الله تعالى به من معيته وكذا ما اخبر به من قربه فلا تعارض بينما اخبر الله تعالى به عن نفسه من ذلك فان الله تعالى قد اخبر عن نفسه ذلك كله والله جل في علاه قد احكم اياته واخبر انه لا يأتيه ان كتابه لا يأتيه الباطن من بين يديه ولا من خلفه سيبين المؤلف رحمه الله وجه عدم التناقض الوجوه التي سيذكرها بعد قليل. المقصود انه لا كم ان يكون بين شيء من كلام الله تعالى او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم تعارض مهما حاول المحاولون وبذل المجتهدون ان يصلوا الى وجه من التعارض فلا تعارض بين كلام الله وكلام رسوله. بل يصدق بعضه بعضا كما قال جل وعلا هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب وهذه المحكمات هي التي يرجع اليها عند وجود المتشابه كما قال جل وعلا واخر متشابهات. وقد قال الله تعالى الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها وتشابهه انه يصدق بعضه بعضا فلا يمكن ان يأتي تعارض بين اخبار الله تعالى ورسوله. وبين اخبار الله جل وعلا واخبار رسوله. بل كله يصدق بعضه بعضا طيب اذا كنا نقول ذلك فما الجواب عما يتوهمه الجاهلون من ان العلو يعارض المعية ذلك من ثلاثة اوجه بينها المؤلف يقول واعلم واعلم ان تفسير المعية بظاهرها على عفوا قبل ما نقرأ الجواب المفصل آآ اولا يعني المؤلف رحمه الله قال ان الله اثبت الجميع وهذا مما يدل على عدم التعارض فاثبت علوه واثبت معيته وجمع بينهما في سياق واحد وهو قوله هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يرج فيها ثم قال وهو معكم اينما كنتم. والتعارض انما يمكن ان يتصور فيما فاذا كان السياق متباعدا. لكن في سياق واحد وكلام واحد يخبر الله تعالى بهذين الخبرين فلا يمكن ان يتوهم متوهم ان هذا تعارض بل يجب فهم كلام الله وكلام رسوله على الوجه اللائق به الذي ينفي عنه كل تعارض او تناقض. ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ثم الجواب المفصل عن اه ذلك في قوله رحمه الله اعلم سم حديث الاوعال آآ حديث مشهور في السنن وهو حديث اخبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم عن اوعاله ثمانية يحملون وفيه الخبر ان الله تعالى فوق العرش وانه يعلم ما عليه خلقه جل في علاه. نعم فهو حديث لا بأس باسناده نعم. واعلم ان تفسير المعية بظاهرها على الحقيقة اللائقة بالله تعالى لا يناقض ما ثبت من علو الله تعالى بذاته على عصره وذلك من وجوه ثلاثة الاول ان الله تعالى جمع بينهما لنفسه في كتاب المؤمن المنزه عن التنافر وما جمع الله بينهما في في كتابه فلا تناقض بينهما وكل شيء في القرآن تظن فيه التناقض فيما يبدو لك. فتدبروا حتى يتبين لك لقوله تعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. فان لم يتبين لك فعليك بطريق راسخين في العلم الذين يقولون ربنا يقولون الذين يقولون امنا به كل من عند ربنا وكل الامر الى منزل الذي يعلمه واعلم ان القصور في علمك او في فهمك وان القرآن لا تناقض فيه. والى هذا الوجه اشار شيخ الاسلام في قوله فيما سبق كما جمع الله بينهما. وكذلك ابن القيم كما في مختصر الصواعق لابن الموصل الامام في سياق كلامه على المثال التاسع مما قيل انه مجاز قال وقد اخبر الله انهما مع كونه مستويا على عرشه وقرن بين الامرين كما قال تعالى وذكر اية سورة الحبيب ثم قال اخبر انه خلق السماوات والارض وانه استوى على عرشه وانه مع خلقه يبصر اعمالهم من فوق عرشه كما في حديث والله فوق العرش يرى ما انتم عليه. فعلومه لا يناقض معيته. ومعيته لا تبطل علوه بل كلاهما اذا الوجه الاول في الرد على توهم التناقض بين علو الله تعالى ومعيته ان الله تعالى جمع بينهما وما جمع الله بينهما حق لا يمكن ان يتطرق اليه تناقض او اختلاف وانما التناقض والاختلاف في الافهام والاذهان واما في الواقع والحقيقة فالله تعالى قد احكى احكم اياته ولا يتصور ان يتناقض كلامه كما قال جل وعلا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد حكيم محكم لاياته حميد محمود على صدق قوله واتساقه وانتظامه نعم الوجه الثاني ان حقيقة مال المعية لا يناقض العلو فالاجتماع بينهما ممكن في حق المخلوق فانه يقال انا نسير والقمر معنا ولا يعد ذلك تناقضا ولا يفهم ولا يفهم منه احد ان القمر نزل في الارض. فاذا كان هذا ممكن في حق المخلوق ففي حق الخالق المحيط بكل شيء مع علوه سبحانه من باب اولى. من باب اولى من باب اولى وذلك لان حقيقة المعية لا تستلزم الاجتماع في المكان. هذا الوجه الثاني وهو دليل عقلي وهو دليل عقلي يستند الى المشاهدة والحس وذلك ان المعية لا تستلزم منافاة العلو فقد يكون الشيء مع الشيء مع علوه وضرب مثلا القمر. قال ما زلنا نسير القمر ومعنا والقمر في في العلو ومع هذا اضيفت المعية اليه مع علوه. قال ولا يعد ذلك تناقضا ولا يفهم ولا يفهم منه احد ان القمر نزل في الارض فاذا كان هذا ممكنا في حق المخلوق يتصور هذا في حق المخلوق ففي حق المحيط الخالق المحيط بكل شيء مع علوه سبحانه من باب اولى نعم واذا هذا الوجه اشار شيخ الاسلام ابن تيمية في الفتوى الحموية المجلد الخامس من مجموع الفتاوى للنقاش حيث قال وذلك ان كلمة في اللغة اذا اطلقت فليس ظاهرها في اللغة الا المقارنة المطلقة من غير وجوب مماسة او محاذاة عن يمين او شمال فاذا قيدت بمعنى من المعاني دلت على المقارنة في ذلك المعنى فانه يقال ما زلنا نسير والقمر معنا والنجم معنا ويقال هذا المتاع معي لمجامعته لك. وان كان فوق رأسك فالله مع خلقه حقيقة وهو فوق حقيقة وصدق رحمه الله تعالى فان من كان عالما بك مطلعا عليك مهيمنا عليك يسمع ما تقول ويرى ما تفعل ويدبر جميع امور فهو معك حقيقة وان كان فوق عرشه حقيقة لان المعية لا تستلزم الاجتماع في المكان. هذا الوجه واظح وبين وخلاصته انه اذا تصور اجتماع العلو والمعية في حق المخلوق فما الذي يمنعها في حق الخالق جل في علاه بل هي في حقه من باب اولى لانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير سبحانه وبحمده. الوجه الثالث من نفي التناقض بين المعية العلو يقول الوجه الثالث انه لو فرض امتناع اجتماع المعية والعلو في حق المخلوق لم يلزم ان يكون ذلك ممتنعا في حق الخالق الذي جمع لنفسه بينهما لان الله تعالى لا يماثله شيء من مخلوقاته كما قال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع السميع البصير والى هذا الوجه اشار شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية من مجموع الفتاوى حيث قال وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته. فانه سبحانه ليس كمثله شيء في جميع نعوته وهو علي في دنوه قريب في علوه. سبحان وبحمده. هذا المقطع الاخير وهو الوجه الثالث الذي ذكر المؤلف رحمه الله في نفي التعارض بين العلو والمعية وهو انه لو قدر ان المعية هذا تقدير وافتراض ذهني لو قدر ان المعية مع تنافي العلو في حق المخلوق فلا يمكن ان يكون معك وهو في العلو ولا يمكن ان يكون عاليا وهو معك اذا كان هذا متصورا ومقبولا في حق المخلوق فانه لا يمكن ان يتصور في حق فانه لا يمكن ان يتطرق في حق الخالق لماذا لان ما يمتنع عن المخلوق لا يلزم ان يمتنع عن الله جل وعلا. كما ان ما يمتنع على الله جل وعلا لعلوه وكماله لا يمتنع عن المخلوق. فالله تعالى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يمتنع عليه ان ينام لعلوه وكمال صفاته جل في علاه هذا ممتنع على الله لكنه ليس ممتنعا على الخلق. وكذلك ما يمتنع على الخلق ليس ممتنعا عن الله لا يلزم ان يكون ممتنعا على الله تعالى كل صفة يضيق عقلك عن فهمها. وقد اخبر الله تعالى عنها في كتابه. او اخبر عنها رسوله في ما ورد من صحيح سنته فاعلم انه حل هذه المشكلة التي وردت على ذهنك في الجمع بينما اخبر الله عن نفسه واخبر عنه رسوله ان تقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وما اجمل كلام ابن آآ القيم رحمه الله لما تكلم عن قوله جل وعلا هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. تكلم عن الظاهر والباطن بكلام مطول لتفسير هذين الاسمين. في مفتاح دار السعادة او في لا في طريق او اخبر به عنه رسوله على مراد الله وعلى مراد رسوله ثم امضي. فهكذا تسلم من تشويش الشيطان وكيده ومكره ونفخه ونفثه وما يلقيه في قلبك من الوساوس وهذا ما اشار اليه رحمه الله هنا انه اذا كانت اذا كانت المعية تعارظ العلو في اه حق المخلوق فاولا هذا التعارض في حق المخلوق لا يلزم منه ان يكون ممتنعا في حق الله تعالى فالله تعالى ليس كمثله شيء في اسمائه ولا في صفاته ولا فيما اخبر به عن نفسه ولا في افعاله ولا فيما يجب له سبحانه وبحمده بهذا يزول كل توهم تعارض بينما اخبر الله تعالى به عن نفسه من كتابه او في كتابه او في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم انتقل المؤلف بعد ذلك الى اقسام الناس في المعية وانتم تلاحظون ان الشيخ اطال في هذا المثال وذكرت لكم السبب ان المعية هي سبب لتأليف هذا الكتاب وسيشير اليه الشيخ في التنبيهات. نعم انقسم الناس في معية الله تعالى لخلقه ثلاثة اقسام. القسم الاول يقولون ان معية الله تعالى لخلقه مقتضاها العلم والاحاطة في المعية العامة ومع النصر والتأييد في المعية الخاصة مع ثبوت علوه بذاته واستوائه على عرشه وهؤلاء هم السلف ومذهبهم هو الحق كما سبق تقريره. القسم الثاني يقولون ان معية الله قال ان معية الله لخلقه مقتضاها ان يكون معهم في الارض. مع نفي علوه واستوائه على عرشه وهؤلاء هم الحلولية من قدماء الجهمية وغيرهم ومذهبهم باطل منكر اجمع السلف على بطلانه وانكاره كما سبق القسم الثالث يقولون ان معية الله لخلقه مقتضاها ان يكون معهم في الارض مع ثبوت علوه فوق عرشه ذكر هذا شيخ الاسلام ابن تيمية من مجموع الفتاوى. وقد زعمها عن بعض الطوائف عن بعض الطوائف ذكر هذا شيخ الاسلام في مجموع الفتاوى عن بعض الطوائف النموذج لا لا هذا لاكمال اكمال المعنى نعم ولا يمشي الكلام ما في اشكال ذكر هذا اي ذكر هذا القول نعم وقد زعم وقد زعم هؤلاء انهم اخذوا بغير النصوص في المعية والعلو وكذبوا في ذلك فظلوا فان نصوص المعية لا تقتضي من دعاه من الحلول لانه باطل ولا يمكن ان يكون ظاهر كلام الله ورسوله باطلا هذه الاقسام واضحة وبينة وما عليه اهل السنة والجماعة هو القسم الاول الذي يثبت فيه المعية لله تعالى على وجه الله عق به عامة وخاصة. وسيأتي ما ما المراد بالمعية على وجه واضح جلي في كلام المؤلف هنا. حيث قال تنبيه تنبيه اعلم ان تفسير السلف لمعية الله تعالى لخلقه بانه معهم بعلمه لا يقتضي الاقتصار على العلم. بل المعية تقتضي ايضا ايضا احاطته بهم سمعا وبصرا وقدرة وتدبيرا ونحو ذلك من معاني ربوبيته. يعني ونحو ذلك من عن المستفادة من كون الله تعالى موصوفا بانه رب العالمين فهو معهم في رزقه في رزقهم وهو معهم في آآ آآ تدبيرهم وهو معهم في تصريف امورهم وهو معهم في كل ما تقتضيه الربوبية من الخلق والملك والرزق والتدبير كل المعاني التي تتفرع عن كونه رب العالمين جل في علاه فانها ثابتة بالمعية المثبتة المعية العامة وكذلك المعية الخاصة فتفسير السلف انه معهم بعلمه لا يعني انه ليس معهم بقدرته او انه ليس معهم بسمعه وبصره بل هو ذكر للعلم لانه اوسع الصفات تعلقا هذا سبب تخصيص العلم بالذكر لانه اوسع الصفات تعلقا. وسع ربنا كل شيء رحمة وعلما نعم تنبيه اخر اشرت فيما سبق الى ان علو الله تعالى ثابت بالكتاب والسنة والعقل والفطرة والاجماع. هذا قام به يتعلق بمسألة العلو. واشار الشيخ رحمه الله يقول اشرت فيما سبق ان ان علو الله تعالى ثابت بالادلة الخمسة بجميع انواع الادلة الكتاب والسنة والعقل والفطرة والاجماع كل هذه الادلة دالة على علو الله تعالى. الان المؤلف يذكر انواع الادلة الواردة في اثبات علو الله تعالى على وجه الاجماع والاختصار فيستعرضها استعراضا سريعا من الكتاب ومن السنة ومن الاجماع ومن آآ الفطرة ومن العقل نعم يقول فتارة بلفظ العلو هذا الذي في الكتاب الان بدأ في بالادلة التي في الكتاب اما الكتاب فقد تنوعت دلالته على ذلك. نعم. فتارة بلفظ العلو والفوقية والاستواء على العرش وكونه في السماء. كقوله تعالى وهو العلي العظيم وهو القارئ فوق عباده الرحمان على العرش استوى. اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض بلفظ صعود الاشياء وعروجها ورفعها اليه. كقوله اليه يصعد الكلم الطيب. تعرج الملائكة والروح اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي. وتارة بلفظ نزول الاشياء منه ونحو ذلك. كقوله تعالى قل نزله روح القدس من ربك يدبر الامر من السماء الى الارض واما السنة فقد دلت عليه بانواعها القولية والفعلية والاقرارية في احاديث كثيرة تبلغ حتى التواتر على وجوه متنوعة كقوله صلى الله عليه وسلم في سجوده سبحان ربي الاعلى وقوله ان الله لما قضى كتب عنده فوق عرشه ان رحمتي سبقت غضبي. وقوله الا تأمنوني وانا امين من في السماء. وثبت عنه انه رفع يديه وهو على المنبر يوم الجمعة يقول اللهم اغثنا وانه رفع يده الى السماء وهو يخطب الناس يوم عرفة حين قالوا نشهد انك قد بلغت واديت ونصحت فقال اللهم اشهد وانه قال للجارية اين الله قالت في السماء فاقرها وقال لسيدها اعتقها فانها مؤمنة. هذه الادلة من الكتاب ومن السنة على اثبات علو الله تعالى وفي ادلة الكتاب صنف المؤلف رحمه الله الادلة وفق وجه دلالتها وجعلها في ثلاثة اه طرق لاثبات علو الله تعالى. اولا من الادلة ما جاء فيه لفظ العلو والفوقية والاستواء صريحا ومنها ما يفهم منه العلو الادلة التي ذكر الله تعالى فيها صعود الاشياء وعروجها اليه ومنها ما يفهم منه العلو باخباره عن انزال الاشياء منه جل وعلا كقوله قل نزله روح القدس من ربك بالحق فهذه الادلة منها ما هو دليل آآ بدأ بالدلالة الظاهرة الصريحة ثم ذكر من الادلة ما هو من اللازم والمفهوم بدلالة صعود الاشياء اليه ودلالة نزول الاشياء منه جل في علاه سبحانه وبحمده. واما السنة فقسمها الى قسمين قولية وفعلية واقرارية او الى ثلاثة اقسام قولية وفعلية واقرارية وهي ادلة متواترة وتواترها هنا منه ما هو تواتر لفظي ومنه ما هو تواتر معنوي والمقصود هنا تواتر معنوي اي انها تواطأت على اختلافها على تقرير هذا المعنى وهو ان الله تعالى في العلو وذكر من ذلك جملة من الادلة. يقول واما العقل واما العقل فقد دل على وجوب صفة الكمال لله تعالى وتنزيهه وتنزيهه عن النقص والعلو صفة كمال والسفل نقص فوجد لله تعالى صفة العلو وتنزيهه عن ضده واما الفطرة فقد دلت على علو الله. يعني هو في ملخص دليل العقل ان اشرف الجهات جهة العلو فاذا كان اشرف الجهاد جهة العلو والله اهل لكل كمال جل في علاه فهو في العلو سبحانه وبحمده لكن مسألة لفظ الجهة تقدم انه مما لا يثبت ولا ينفى بهذا اللفظ لانه ايش لم يرد لم يرد فيه قول عن الله وعن رسوله فنثبت ما فيه من المعنى الصحيح وننفي المعنى الباطل واما اللفظ فنتوقف فيه كما تقدم نعم واما الفطرة فقد دلت على علو الله تعالى دلالة ضرورية فطرية. فما من داع او خائف فزع الى ربه تعالى الا وجد في قلبه ضرورة الاتجاه نحو العلو. لا يلتفت عن ذلك يمنة ولا يسرى. يمنة ما ادري هل فيها وجه ولا لا لكن المشهور المعروف يمنع يسرى لكن ما تقدر تقول ما هو صحيح لانه اللغة حمالة وجوه يمكن فيها وجه واسأل المصلين يقول الواحد منهم في سجوده سبحان ربي الاعلى اين تتجه قلوبهم حين ذاك؟ وهذا مركوز في الفطر ما قال قائل قط يا الله الا وجد من قلبه ظرورة طلب العلو وهذه في القصة المشهورة التي جرت بين الهمداني وابي يعلى الجويني كان ابو يعلى الجويري يتكلم عن آآ العرش واستواء الله تعالى على العرش بين تلاميذه ورواده فجاء الهمداني فقال يا استاذ دعنا من العرش والاستواء. واجبني عن هذا الذي نجده في قلوبنا ما قال قائل قط يا الله الا ووجد من قلبه ظرورة طلب العلو فما كان من ابي يعلى الجويني وهو من كبراء اهل العلم وايضا المتكلمين في مسائل الصفات الا ان ضرب على رأسه فقال حيرني الهمداني يحير الهمداني يعني هذا شيء ما يمكن ان يجاب عليه. ما يمكن ان يجاب عليه ان تجد عما يجده الناس في قلوبهم من طلب العلو. ولذلك سل المسلم والكافر والعدل والمائل اه يعني اه اذا اذا قلت يا الله اين تتجه؟ لا تتجه الا الى العلو وهم ينفكون عن هذا تدرون بماذا؟ يقولون هذا لان السماء قبلة الداعي كما ان البيت قبلة المصلين وهي قبلة الداعي ليش؟ ايش فيها؟ حتى يستقبلها لا يستقبلها الا لان الله تعالى في العلو جل في علاه سبحانه وبحمده. نعم واما الاجماع فقد اجمع الصحابة والتابعون والائمة على ان الله تعالى فوق سماواته مستو على عرشه وكلامهم مشهور في ذلك نصا وظاهرا. قال الاوزاعي كنا والتابعون متوافرون نقول ان لله تعالى ان ان الله تعالى ذكره فوق عرشه ونؤمن بما جاءت به السنة من الصفات. وقد نقل الاجماع على ذلك غير واحد من اهل العلم ومحال ان يقع في مثل ذلك خلاف وقد تطابقت عليه هذه الادلة العظيمة التي لا يخالفها الا مكابر طمس على قلبه واغتالته الشياطين عن فطرته. اسأل الله تعالى السلامة والعافية. امين امين يا الله يا ربي سلم سلم لعنو الله تعالى ان شاء الله السلامة يا اخوان ليس تكميلا للكلام انما هو حقيقة انه الانسان يجب ان يظرع الى الله تعالى في سؤال السلامة من هذه اعرافات هذي الانحرافات ما هي بيعني آآ يتورط فيها حواشي الناس وهمل آآ اصحاب الافهام هذه قضايا تورط فيها كبراء امضوا اعمارهم في مطالعة الكتاب والسنة وآآ بيان آآ آآ المسائل العلمية والبحث والنظر ومع هذا لم يتوصلوا فيها الى آآ ما كان عليه سلف الامة. فكون الانسان تقدم له هذه اه مسائل من الكتاب والسنة طاهرة منها دنس التأويل ونقية من شوائب اه التمثيل من كل انحراف لا شك ان هذه منة من الله تعالى على العبد ينبغي ان يشكر الله تعالى عليها وان يحمده ان وفقه اليها لو شاء ربك ايضا مثلهم فالقلب بين اصابع الرحمن. هذي ينبغي ان يستحضرها الانسان لا يظن انه والله لتأهله وقوة قريحته وجودة فهمه من هذه الانحرافات هم قد يكونوا بعض من تورط في هذا قد يكون اقوى فهما اكثر بذلا في الاجتهاد للوصول لكن وتلك مواهب الرحمن ليست تحصل باجتهاد او بكسب ولكن لا غنى عن بذل جهد باخلاص وجد لا بلعب. فنسأل الله العظيم ان يهدينا صراطه المستقيم. وان يثبتنا عليه وان يرضى به عنا. اللهم صلي محمد